ما حدث في حي الضاهر

تحديث:
يا ريت تنبهوا على كل الناس انهم ما يدوش رقمهم القومي لحد، عشان فيه كلام ان فيه ناس بتلف على الناس بمواد تموينية وتاخد بطاقاتهم
---------
الست اللي بتساعدنا في البيت ماما بتسألها انت حتروحي الاستفتاء؟

قالت لها: طبعا حاروح، كلنا حنروح

ماما: وحتقولي ايه؟

الست: حاقول لا طبعا.. مش عايزاهم يجيبوا لنا السنيين دول، امبارح السنيين هجموا وكسروا المحلات وبهدلوا الدنيا وسرقوا حاجات وحرقوا حاجات وفيه اتنين ماتوا، وناس جم وقعدوا يقولوا لنا شايفين لو قلتوا نعم حيحصل ايه؟ السنيين حييجوا ويكسروا البلد ويعملوا كل حاجة حرام، وكانوا بيوزعوا ورق مكتوب عليه لا للإرهاب

فماما قالت لها: طب اسأليني، او اسألي نوارة، لأن انا باقول نعم، بس نوارة بتقول الاتنين زي بعض

انا قلت لها انت حرة تقولي نعم او لا، بس ده مالوش علاقة بالسنيين، وقلت لها لو قالت لا حيحصل ايه، ولو قالت نعم حيحصل ايه، وقلت لها انا شخصيا شايفة ان الاتنين زي بعض بس مش عايزة انا الجيش يطول عموما فكري انت وشوفي حتقولي ايه

قالت لي: دلوقت انا عايزة اعرف نعم ولا دول اعملهم ازاي عشان مش باعرف اقرا ومش عايزة حد يستهبلني، قلت لها: الدايرة الخضرا يعني نعم، والدايرة السودا يعني لا، واهم حاجة، بعد ما تفكري وتشوفي حتقولي ايه بس قولي لشباب الحتة انهم يعملوا لجان شعبية لأن صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي.. عارفاهم؟ قالت لي: ايوة طبعا الحرامية، حسبي الله ونعم الوكيل، ده انا قبضت جمعية بتلتميت جنيه قعدت اعد فيهم الليل كله، وهم واخدين فلوسنا.. قلت لها: اهم دول لسه برة، ولهم بلطجية بينزلوا يضربوا الناس، وممكن ينزلوا بلطجية يوم الاستفتاء عشان يولعوا في اللجان، او يغيروا الصناديق، او يضربوا الجيش، او يضربوا الشرطة، ويوقعوا بين الجيش والشعب، عشان كده قولي للشباب في الحتة يقفوا يحاوطوا اللجان ويساعدوا الجيش والشرطة انهم يحموا اللجان والصناديق

قالت لي: حاقول لخطيب بنتي، هو اللي كان بينظم اللجان الشعبية في الاول ايام ما الشرطة كانوا هربانين.. ولا بتعمل حاجة الشرطة دي، ديك النهار بت داخلة عمارة قام داخل وراها واد مسيحي في الاسانسير، البواب بيقول له انت داخل فين؟ قال له عاجبني الاسانسير عايز اركبه، ودخل معاها الاسانسير وجه قعد يبوس فيها، الناس اتلمت عليه واخدوه للكنيسة، الكنيسة بقى نزلوا فيه ضرب لما عدموه العافية، قام الشرطة جات، وقالت لهم هاتوه، فالناس الشهادة لله قالوا لهم لا مش حانديهولكم، الواد ده تبعكم ولما حتاخدوه حتسيبوه، هاتوا لنا الجيش ياخده، قام جه الجيش واخده، وبرضه امبارح لما المحلات اتكسرت، وناس من فوق السطوح بقوا يرموا الازايز المولعة دي لوما الجيش لوما كنا متنا كلنا، والشرطة قاعدين قدام القسم يعاكسوا في اللي رايحة واللي جاية، قلت لهم انتوا بطلتوا ضرب وبقيتوا تعاكسوا دلوقت؟ ما تقوموا تشوفوا البلطجية اللي في الشارع.. طب وهم سايبين الحرامية برة ليه؟ مش بتقولي هم اللي مشغلين البلطجية؟ 

قلت لها: بصراحة ما اعرفش البلطجية اللي بتحكي عليهم دول بتوع ايه؟ بس لما كنا عند وزارة الداخلية مامة واحدة صاحبتي ساكنة في السيدة زينب بقت عمالة تشاور على البلطجية وتقول لهم: انا عارفاكم انتوا بتوع فتحي سرور اللي كانوا بينزلوا معاه في الانتخابات

قالت لي: بس انا مش عايزة السنية

قلت لها: ما تنتخبيش السنية.. سوا طلعت النتيجة بنعم او لا، ماحدش يقدر يجيب السنية غصب عنك الا اذا انت انتخبتيهم، وما تنتخبيش اللي بيوزعوا وجبات وفلوس

قالت لي: لا.. ماحدش حينتخبهم ولاد الكلب دولت... دولت بتوعت الحزب الوطني.. عارفينهم احنا، كنا بناخد منهم الاول فاكرينهم ناس طيبين، بس بعد ما عرفنا انهم واخدين فلوسنا ما عادش حد ياخد منهم اي حاجة دلوقت، يعني ياخدوا الفلوس ويشحتونا احنا؟

انت عارفة عندنا راجل اسمه البدراوي.. المدرسة بتاعة بنتي باروح انا ادفع المصاريف، بعدها بقى ادارة المدرسة، بعد ما الاهالي يدفعوا المصاريف، ياخدوا بتاع خمسين بت ويروحوا بيها للبدراوي ده، عارفاه؟ بيبني عماير كده، اهو ده بقى بيروحوا بالبنات وياخدوا منه المصاريف تاني، بعد ما تكون اهالي البنات دفعوها من الاول، وبعد لمن يخرجوا من عند الراجل المدرسة تقولهم اوعاك تجيبوا سيرة لاهاليكم، احنا بناخد الفلوس دي عشان فيه بنات مش بتقدر تدفع.. جات بنتي بقى من النوع اللي دمها حامي، راحت سخنت وقالت لهم هاتوا الفلوس، وراحت جات بالبنات صحابها لابوها، جه جوزي راح المدرسة وقال لهم انا حاخرج من هنا على وزارة التربية والتعليم، تاني يوم مدير المدرسة جالنا البيت وقال له خد فلوس بنتك ومالكش دعوة بفلوس البنات، قال له فلوس البنات قبل بنتي.. طب سوا قلنا نعم او لا.. ايه اللي حيحصل بعد كده في الانتخابات؟ يعني انت تنتخبي على اساس ايه؟

قلت لها: انا شخصيا حانتخب في مجلس الشعب على اساس المستشفيات والمدارس، انا عايزة المستشفى تبقى للكل ما تبقاش مستشفى للاغنيا ومستشفى للفقرا، وكذلك المدارس برضه، ابن الغني يتعلم في نفس مدرسة ابن الفقير

قالت لي: لااا.. مش حتحصل دي.. عمرهم ما يرضوا يعملوها، فيه ناس عايشة وفاكرة نفسها فوق بقية الناس، وناس مش لاقية، ده احنا عندنا واحدة جوزها مشلول وهي غلبانة غلب الدنيا، ايام المظاهرات قلت لها خدي جوزك على الكرسي وانت اول واحدة تقول لا للحرامية دول، ده مبارك واخد فلوس يتعدوا ازاي دول؟ حيعمل بيهم ايه؟ ولا حد حيرضى بموضوع المستشفيات ده، ده كان ايام المظاهرات عمالين يقولوا في التلفزيون الكداب ان فيه تأمين صحي.. كنت عايزة اتصل اشتمهم واقولهم ده انا مقدمة على التأمين ده من امتى.. ولا جالي حاجة، مين حيرضى بقى يعلم الغني زي الفقير ويعالج الغني زي الفقير؟ ماحدش حيعملها

قلت لها: عشان احنا كنا سلبيين، هو احنا قبل الثورة كل الناس قالت مافيش حاجة حتحصل، بس لو احنا رحنا وانتخبنا ماحدش حييجي غير اللي احنا عايزينه، وبعد كده لما اجيب واحد اقدر اقول له انت وعدت بكذا وبكذا ولو ما نفذتش مش حانتخبك تاني.. المستشفى والمدرسة مالهمش دعوة بمين بيشتغل اكتر من مين، ممكن انا اشتغلت كتير فجبت بيت احسن من بيت واحد تاني، جبت عربية احسن من عربية واحد تاني، لكن جسمي اللي بيعيا ده ربنا اللي خلقه، ما اشتغلتش انا عشان اجيبه، اللي خلقني خلقك، يبقى زي ما جسمي اللي ربنا خلقه يتعالج انت كمان ربنا خلق جسمك وتتعالجي زيي، والبلد مليانة فلوس، ليه انا اتعالج احسن منك؟ ربنا خلق جسمي دهب وخلق جسمك من خرا؟ 

راحت ضاحكة

قلت لها ونفس الحكاية في التعليم.. انا اشتغلت وجبت لابني هدوم حلوة، لكن مخ ابني مش انا اللي اشتغلت وجبته، ده ربنا اللي خلقه، وابن بياع الخضار برضه مش هو اللي خلق مخ ابنه، ربنا اللي خلقه، يبقى ابني وابن بياع الخضار يتعلموا زي بعض، والشاطر فيهم هو اللي مستواه يعلا، لكن ليه ابن بياع الخضار يفضل بياع خضار وابن الدكتور يفضل دكتور، عشان ده مش معاه فلوس يعلم ابنه كويس مع انه ممكن يبقى ذكي والتاني معاه فلوس يشتري لابنه شهادة ويفضل يجيب له في دروس

قالت لي صح.. يبقى هو ده بقى الاساس اللي حننتخب عشانه، بس الناس مستحلفة عندنا في الضاهر للي كانوا بيوزعوا وجبات

انتهى

وما سألتهاش حتقول نعم ولا لا

ملحوظة: هي صعيدية من اسنا