Thursday 29 May 2014

على بركة الله

هو انا ممكن اكلم الزملاء الخونة العملا الجواسيس النوشتاء اللي خربوا البلد بس وماحدش اساسا يرد عليا غيرهم؟ عشان انا مش ناوية اوجه اي خطاب لبتوع كيد الضراير... ولو انهم حينفعونا بعد شوية.. حينفعونا قوي
السادة الزملاء الخونة الجواسيس العملا النوشتاء اللي خربوا البلد انتوا زعلانين ليه بجد؟ ده حتى مش حاجة كويسة ليكو وعليكو 
اكيد متضايقين عشان حق الشهدا اللي ما جاش، وعشان الحزب الوطني اللي رجع وبيرجع، والمعتقلين الكتير اللي ما عملوش حاجة، والاعدامات الكتير، والكلام المنحط اللي بيتقال عنكوا في الاعلام من انكوا جواسيس وعملا وخونة ونكسجية
واكيد زعلانين مش عشان المرشح اللي نجح من خلفية عسكرية وخلاص، بس عشان ده كان في المجلس العسكري، وكان رئيس المخابرات الحربية وقت ما طنطاوي دخلكوا المشارح على صحابكوا
وعشان قال مش حاترشح واترشح، وعشان كلامه في الحوارات التلفزيونية خوفكوا
واكيد كمان زعلانين عشان حاسين بالعجز وحاسين ان مالكوش ضهر واي حاجة حتعملوها حيركب عليكوا الاخوان وانتوا مش عايزين الاخوان تاني وتفضلوا تلفوا في الحلقة المفرغة
طيب مبدئيا حابدأ من النقطة الاخيرة، اللي له ربنا له كل حاجة، فمش مفروض تحسوا ان مالكوش ضهر لان لكوا ربنا
اللي استشهد واللي اتصاب واللي اتبهدل واللي اتحبس عمل ده كله ليه؟ حبا في البهدلة؟ ولا عشان البلد تبقى كويسة
يا رب تبقى كويسة
وحتبقى كويسة ان شاء الله، لان فيها ناس
انا مش فاهمة انتوا خايفين من ايه؟ انا لو مكان السيسي المفروض انا اللي اخاف مش انتوا
وانا مش عايزة اسمع كلام شعب عبيد والكلام الفارغ البايخ الوسخ ده، ماحدش يكرر كلام الاخوان، الاخوان السنة اللي فاتت الشعب كان عظيم عشان انتخبهم والسنة دي شعب عبيد عشان مشاهم
مالناش دعوة بالناس اللي بتقول الكلام ده
الشعب ده كويس.. وكويس قوي كمان، واظنه اخدنا على عقلنا بقاله تلات سنين
انت اكيد برضه زعلان عشان حاسس ان الانتخابات اتلعب فيها شوية، وهي اتلعب فيها، مش عشان ينجحوا السيسي، لان كلنا عارفين انه ناجح ناجح وعارفين الناس انتخبته ليه؟ ولا مش عارف؟ مش عارف انهم حاطين امل عليه عشان يعيشوا وياكلوا عيش ويرتاحوا من وجع الدماغ شوية وانهم خايفين ولهم حق يخافوا؟ بس انهم يمدوا يوم ويفضلوا يشحتوا الناس ويمشوا في الشوارع يشتموا الناس عشان ينزلوا ينتخبوا ويقولوا حنعمل غرامة للي مش حينتخب ويقولوا للعجايز في الفلاحين لو ما انتخبتوش حيخصموا من المعاش بتاعكوا.. كل ده عشان يزودوا عدد المصوتين مش عشان ينجحوه.. والحقيقة انا شايفة ان ده لعب في الانتخابات ما كانش له لازمة، وحاجة مش مبشرة
واهو نجح بالعدد اللي كان نفسه فيه والناس بتحتفل
يبقى نقول ايه؟
نقول يا رب يطلع كويس
وقبل ما بواسيرك تنزل وانت بتحزق وتقولي: حيبقى كويس ازاااااااااااي بس؟ 
زي الناس
ماهو مافيش حاجة تانية ينفع تتقال دلوقت
احنا قلنا ايه على مرسي لما نجح؟ قلنا يا رب يبقى كويس، وقعدنا نهشك فيه وندلع فيه ونعمل له هاشتاج جدع يا مرسي ونحايل في امه عشان يعمل اي منظر بتلاتة نكلة، قعد اول ست شهور يصلي والست الشهور التانية يضرب فينا
يالا اهو راح مع اللي راحوا في سبعة وستين
بس في النهاية لما مرسي نجح قلنا ربنا يوفقه مع انه من جماعة الاخوان اللي عملت معانا كل الوساخات الممكنة ايام حكم طنطاوي
يبقى ما ينفعش دلوقت، وهو اول يوم يبقى رئيس ومتحمل مسئولية مباشرة قصاد العالم كله اننا نقول حاجة تانية غير: ربنا يخلف ظنونا فيه ويا رب يطلع كويس.. وما ينفعش تقول كل اللي عمله قبل كده لان اذا كنت انت او انا او اي حد تاني حاسس انه هو الحاكم الفعلي الفترة اللي فاتت فده مش رأي كل الناس، ومش رأي اللي انتخبوه، وكويس انه يبقى رئيس ويواجه الناس بنفسه بدل ما نقعد نضرب اخماس في اسداس ونقول هو الحاكم الفعلي يقولوا لنا لا مش هو
والله طلع كويس وجاب حق الغلابة من الاغنيا وفك اسر المظلومين وحقق عشم الناس فيه، خير وبركة، احنا نكره؟ هي الثورة للثورة؟ احنا عايزين نسب الدين لاي حد كبير وخلاص؟
ولو طلع وحش.. ذنبه على جنبه، هم اللي انتخبوه دول كتع؟ مهاطيل؟ بريالة؟ دول عاملين ثورتين قبل كده.. وعادي يعني يبيعوا ابوهم لو طلع مش قد كده، ماهم انتخبوا مرسي ومشوه
بس مرسي بقى كانوا عاصرين عليه لمون، وما كانوش عشمانين فيه ولا حاجة، هم جابوه عشان ما يجيبوش نظام مبارك اللي هم مشوه
لكن المرة دي هم عشمانين في السيسي، ودي حاجة مش كويسة عليه خالص.. خااااالص، خصوصا لو نيته وحشة
لو نيته كويسة مش حيقلق من عشم الناس فيه وحيستعين بالله ويقول: اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي مالا يعلمون، واجعلني خيرا مما يظنون
ولو نيته كويسة حيشوط كل الطبالين اللي قاعدين يطبلوا له طول الفترة اللي فاتت
ولو نيته كويسة حيشوط كمان كل شبكة المصالح اللي عمالة تترقص له عشان يهبشوا في مصالحهم، وانا شخصيا لو مكانه اول حاجة اعملها انزل منشور للاعلام بحظر النفاق والكلام عني بالاسلوب المقزز ده... واقعد احمد موسى ع الخازوق في ميدان عام
ولو نيته كويسة حيراجع مواقف الناس اللي مقبوض عليها ظلم ويعمل لهم عفو عام 
ولو نيته كويسة حياخد من الحرامية اللي فاكرينه جاي يرجع لهم مجدهم البائد ويدي للفقرا
ولو نيته كويسة حيبقى عمله كويس ولو عمله كويس الشعب حيستجدع معاه جدعنة خياله الواسع اللي بيكلمه عن العجب مش حيعرف يصور الشهامة اللي المصريين حيبقوا فيها معاه
وفي الحالة دي ماحدش له حق بقى يقول الثورة مستمرة، هو مش شعار وخلاص، وحق الله اللي مات مات عشان العدل والحق
كل ده لو ربنا حقق عشم الناس فيه وخلف ظنونا ومخاوفنا.. ويا رب يا رب يا رب ربنا يخلف ظنونا ومخاوفنا
لكن لو نيته وحشة وظننا فيه حقيقي وجاي عشان يرجع نظام مبارك وينتقم من الثورة والثوار وكله على قديمه يا ولود ويا ولود وعلى الله حد يفتح بقه ويظبط مصالح بتوع المصالح
خليه يعمل كده بقى
حيحصل ايه يعني؟ انا وانت وكام واحد حناخد اعدام مثلا؟ في داهية على فكرة، عادي، يا ريت، نبقى استريحنا وريحنا.. يا عيني عليه هو بقى
بص بقى يابني.. ماحدش بيتجرح قوي الا لما بيحب قوي، وقد ثبت علميا ان الناس مش بتوقع شيك على بياض لاي حد
ومش حقولك حيشيلوه زي مبارك ومرسي.. نووووووووووووو... ابسلوتلي.. ده لو خيب ظن الناس وغدر عليهم اللي اتعمل في مبارك ومرسي كوم واللي الناس اللي انتخبته بايدها حتعمله فيه كوم تاني
وانت ما نزلتش في الثورة ودفنت صحابك عشان اي حاجة تانية غير عشان ترجع ارادة الشعب للشعب، واهي رجعت له، وهو بيحدد ارادته بنفسه، واختار، كونه اختار حاجة مش عاجباك والله هو مش بيشتغل عندك، وانت ما كنتش بتتصدق عليه لما نزلت في الثورة، انت كنت بتعمل حاجة مقتنع بيها، وثمرتها جات اهي، دي سادس انتخابات في 3 سنين
الناس بتنزل وتشارك وتتكلم في السياسة وعارفة هي عايزة ايه وبتحدد مواقفها وساعات تسلم ودنها لاي حد يشخ فيها وبعدين ترجع في كلامها وتصحح مسارها
المصريين مش مثقفين قوي ولا متعلمين، بس هم عارفين كده عن نفسهم، وبيحاولوا على فكرة، بيحاولوا يتعلموا وبيحاولوا يفهموا وبيعافروا مع نفسهم وفي الاخر عارفين مصلحتهم، وخلاص بقى عرفوا سكتهم، انت حتقعد تنحر في نفسك انت خلفتهم ونسيتهم؟ لما ما كانوش عارفين السكة نزلت بنفسك وغامرت بحياتك وعرفتهم السكة، واهم عرفوها، وسيبك من كلام بتوع "النكسجية" والهذيان ده، الناس عارفة كويس ان لولا ثورة 25 يناير ما كانوش عرفوا ينزلوا ينتخبوا النهاردة، والسيسي كمان عارف كده، والناس مش عايزين حاجة غير يعيشوا كويس وبكرامة، واهم حيدوله فرصة، على الاقل فرصة زي اللي اخدها مرسي، ويشوفوه، اكيد مش متوقعين يعني ان كل واحد فينا يبقى مرتبه خمستلاف جنيه في الشهر اول سنة، بس متوقعين انه يشتغل ويحسوا ان فيه شغل وفيه تغير حصل، وموضوع خوفهم من الاخوان ده هم لهم حق فيه، وهم حيعرفوا ازاي ياخدوا حقهم لو حقهم اتهضم من غير ما الاخوان ينطوا على مجهودهم وانت ساعتها حيبقى لك دور، وحيعرفوا انهم غلطوا في حقك لما سلموا ودنهم لاحمد موسى.. وحقك حيرجع لك.. 
ايه؟ ما حصلتش قبل كده؟ ما حصلش انهم سلموا نفسهم للاعلاميين ايام ماتش الجزائر وبعدين رجعوا ندموا؟ طب فيها ايه؟ ماهم بيحاولوا يتعلموا كل شوية وبيتعلموا بسرعة.. بس الصبر
الصبر
لو طلع كويس حقك حيرجع لك بأمان، ولو طلع وحش الناس حترجع لك حقك وفي كل الاحوال الحق مع ربنا وربنا اللي بيرجعه
لكن ما تتصرفش تصرفات توحي للناس انك عايز تنكد عليهم وهم فرحانين.. ما تسيبهم يا اخي يفرحوا حد عارف الدنيا شايلة لهم ايه؟ 
يا رب الدنيا ما تبقاش شايلة لهم غير كل خير.. وما نقولش غير يا رب ما يحصلش للبلد وللناس غير كل خير
وانت المفروض يبقى عندك امل النهاردة اكتر من اي يوم تاني
بالنسبة لبتوع كيد الضراير واللي فرحانين بغل دول.. فوكك منهم، مش كل الناس زيهم، الحقيقة هم اقلية بس صوتهم عالي، الناس اغلبيتها عايزة تعيش، مش عايزة تموت غيرها
والحقيقة اني قلت في اول التدوينة ان بتوع كيد الضراير حينفعونا.. آه، ده في حال ما اذا كان السيسي نيته سودا، فطبعا حيئني بتوع كيد الضراير دول، وبتوع كيد الضراير مسخة تلك الاصل من الاخوان بتوع كلنا مع القرار، وماحدش وقع مرسي غيرهم
سيدنا محمد قال اذا لقيتم المداحين فذروا في اعينهم التراب، او كما قال، ليه؟ لان المداحين دول هم مقتل كل سلطة، وسيدنا عمر كان بيجيب الناس ويقول لهم انصحوني وشدوا علي في النصيحة.. بالبلدي يعني هزأوني.. وكل واحد عقله في راسه يعرف خلاصه
وماحدش بيكسر عرق بلد

Sunday 11 May 2014

حسبنا الله ونعم الوكيل

تحديث:
الاخوان بيقولوا ان عبد الرحيم علي كان اخوان.. انا برضه قلت التربية دي ما تخرجش من حد غير منهم.
----
الإعدام لما يزيد عن 600 مواطن في قضية قتل 55 شخصا
السجن ل40 طالبا بتهمة قتل زميل لهم
براءة عبد الرحيم علي من تهمة السب والقذف لا تعقيب على أحكام القضاء. لا معقب لحكم الله. وليس لما نحن فيه من دون الله كاشفة.
إن كنت لا أعقب على أحكام القضاء، فلي تساؤلات مشروعة ربما يقتضي ببعض القانونيين أن يوضحوها لأمة الله الفقيرة:
 كيف يمكن لـ600 أن يقتلوا 55 شخصا ؟ وكيف يمكن لأربعين طالبا أن يقتلوا طالبا واحدا ؟ من هو شاهد - أو شهود الإثبات-، الذين تمكنوا من التعرف على أربعين طالبا، و تمييز وجوههم، والتأكد من أنهم جميعا تشاركوا في قتل مواطن واحد؟
في الحكم الذي وصفه "آكل الجيف" بأنه تاريخي، اعتبرت المحكمة أن إذاعة مكالمات خاصة لبعض المواطنين ليس تدخلا في الحياة الشخصية، وأن الصحفي لا يسأل عن مصادره، وأن من واجبه تنبيه المجتمع للأخطار المحدقة.
طيب جميل.
 باللغة العامية الفصحى: يا تحبسوه يا تحبسوا اللي هو أذاع لهم المكالمات.
 لا نحتاج لأن نسأل الصحفي عن مصدره لأننا نعرفه و هو جهاز أمن الدولة، وهذه طبيعة الأمور، فليس في مصر جهاز منوط به تسجيل المكالمات سوى الجهاز المذكور، ولا يبدو أن الأطراف التي كانت تتحاور في هذه المكالمات كان أحدهم يسجل المكالمة للآخر، مثال: في المكالمة التي كانت بين عبد الرحمن يوسف ومصطفى النجار: يا كبير طلعت بتاع نسوان يا كبير..هاهااهاهاااااي.. تعتقد أي الطرفين كان يسجل للآخر؟ وأي الطرفين سلم هذه المكالمة التافهة لعبد الرحيم علي؟ إذن هناك طرف ثالث كان يسجل الحوار، وهو ذاته الطرف الذي سلم هذه المكالمة لعبد الرحيم علي.
 السؤال الأول: ما هو الخطر المحدق بالوطن الذي يكمن في أن مصطفى النجار اكتشف أن عبد الرحمن يوسف "بتاع نسوان"؟ أو ربما الخطر يكمن في كون مصطفى النجار ينادي عبد الرحمن بلقب: يا كبير.. الأمر الذي يستدعي التفكر والتأمل، ينكن ياخويا الاتنين في تنظيم الماسونية العالمي، وعبد الرحمن يوسف هو الكبير بتاع التنظيم؟
 السؤال الثاني: كيف تكون مكالمة كهذه، أو مكالمة أذيعت لأسماء محفوظ وهي تبكي أو تسب أمن الدولة، أو مكالمة أذيعت للبرادعي وهو يطلب من أخيه في رجاء يثير الشفقة : ما تبعلتيش ناس زبالة تاني يا علي، لا تندرج تحت بند المكالمات الشخصية؟ وكيف يكون إذاعة رأي البرادعي، الذي يبثه لشقيقه، في بعض الشخصيات، بإنهم "زبالة" و"لايصين كومبليتلي" خدمة للوطن وتحذير للمجتمع من خطر محدق؟ أي خطر؟ خطر أن البرادعي مستزبل نص البلد؟ طيب ماذا عن رأيي الشخصي في إنه محق في ذلك؟ وكيف يكون إذاعة المكالمات الشخصية المسجلة عبر أمن الدولة والتي تحتوي على أراء شخصية، وانفعالات، وتهريج، وهري، ليس تدخلا في الحياة الشخصية؟ هو لازم يبقى بيكلم الجو بتاعه من ورا مراته عشان تبقى شخصية؟
 السؤال الثالث: طالما إن عبد الرحيم علي بريء من تهمة السب والقذف، بعد أن قال عن الناس الذين يذيع لهم المكالمات: جتكم القرف يا ولاد الكلب، وطالما أن التفاهات التي يذيعها ليست تدخلا في الحياة الشخصية، وطالما أنه حر في التعامل مع أمن الدولة، بما أن جهاز أمن الدولة حر بدوره في تسجيل مكالمات المواطنين دون إذن من النيابة، وطالما أنه يحذر المجتمع من خطر محدق، فلماذا لم يتم تسليم هذه المكالمات للنيابة؟ طيب لماذا لم تستدع النيابة الشخصيات التي أذيعت لها هذه المكالمات ووجهت إليهم التهم بالخيانة والعمالة وتقاضي أموال من الخارج، أو بالأحرى تهم الألش والبكاء ووصف الناس بالزبالة؟
 إما أن عبد الرحيم علي مذنب يشهر بالناس ويسبهم ويغتالهم معنويا ويستحق السجن أو الغرامة على أقل تقدير ووقف برنامجه، أو أن الشخصيات التي أذيعت لها هذه المكالمات مذنبة تستحق المحاكمة. 
السؤال الثالث: كلنا يعلم أن جهاز أمن الدولة يسجل جميع المكالمات لكافة الناس، ونحن نعلم ذلك أثناء إجراءنا مكالماتنا الهاتفية، وكنا ضمنا، نأتمن أمن الدولة على هذه المكالمات، الصراحة يعني، حيث إننا لا نملك أن نتقدم بشكوى للنيابة لأن أمن الدولة يقوم بتسجيل مكالماتنا دون إذن منها، ولو أننا تقدمنا بهذه الشكوى فلن يلتفت إليها أحد. بس للأسف، مافيش صاحب يتصاحب، حتى أمن الدولة اللي كنا بنسليه بمكالماتنا سربها... ما عدناش نقولك حاجة تاني يا أمن.
 هناك مكالمة أخرى أذيعت للبرادعي، قال عنها "آكل الجيف" إنها مكالمة بين البرادعي وضابط مخابرات أمريكي. حين تستمع إلى المكالمة تجد أن البرادعي يتحدث مع شخص اسمه دان، ولم يحدث أثناء المكالمة أن ذكر دان هذا اسمه بالكامل، ولا أن قال عن نفسه إنه ضابط مخابرات أمريكي، أو قال عنه البرادعي ذلك، ولا أن قال للبرادعي: خالتي بتسلم عليك. إذن ما الدليل على أن دان هذا هو ضابط مخابرات أمريكي؟ وبفرض صحة ادعاء "آكل الجيف"، ما المشكلة العويصة والمعضلة الفظيعة فيما قاله البرادعي لدان؟ المكالمة كلها عبارة عن سرد لمعلومات كانت قد نزلت كعناوين في الصحف المصرية والعالمية، كما أن دان أوضح للبرادعي أنه يعلم كل ما يقول، ولم يسأل أحد من أين علم دان كل ما يقوله البرادعي؟ الراجل بسم الله الرحمن الرحيم مخاوي وبيقرا الجرايد. أو ربما يكون على اتصال بأحد المسؤولين الذين يتحاورون كل يوم مع شخصيات أجنبية، ويطلعونهم على ما يطلعونهم عليه، ولا يريد عبد الرحيم علي إذاعة مكالماتهم.
 ثم ما هي الضمانة التي تؤكد بأن هذه التسجيلات لم يتم العبث بها عن طريق المونتاج، بالنسبة لي الضمانة الوحيدة هي أن التسجيلات بلهاء ولا تدل على شئ.. مش معقولة يتعبوا نفسهم في المونتاج عشان يسمعونا الهبل ده.
 السؤال الأخير: المكالمات التي زعم "آكل الجيف" أنها بين البرادعي وضابط مخابرات أمريكي يعود تاريخها إلى سنة 2011. وقت أن كان مرشح الرئاسة حاليا، المشير السابق، رئيسا للمخابرات الحربية! فهل كان المرشح الحالي والمشير السابق ورئيس المخابرات الحربية الأسبق يعلم بتعاون البرادعي مع المخابرات الأمريكية حين ظهر معه في خطاب 4 يوليو وقبل بالتعاون معه؟ أم أنه كان آخر من يعلم ولم يكتشف هذه العمالة المروعة إلا بعد أن كشفها له المحروس بتسجيلاته؟
 المشكلة ليست مشكلة هذا المسكين البائس "آكل الجيف" الخائض في الأعراض المقتات على تشويه الناس وقتلهم معنويا، فهو شخص مغمور، شديد الطموح مع انعدام الموهبة، أراد شهرة فجاءته عن طريق خطة لأمن الدولة، هذا الجهاز الذي راقب الناس على مدى سنوات، ولما فشل في إثبات افتراضه المسبق بأن مؤامرة تحاك ضد مصر، وأن من ينشطون سياسيا ما هم إلا مأجورين، قرر أن يشهر بهم، وأن يلعب على شهية وضيعة في الطبيعة الإنسانية، ألا وهي شهية النميمة، ولو أن جهاز أمن الدولة وجد في هذه المكالمات ما يثبت الخيانة والعمالة وتقاضي أجرا مقابل شم الغاز وحمل الجثث ودخول المشارح، لما لجأ إلى هذه الحيلة الرخيصة، ولما سمعنا بعبد الرحيم علي إلا ربما في إحدى قنوات المنوعات والأغاني، وإنما لسارع الجهاز بتسليم هذه التسجيلات إلى النيابة، لمقاضاة أصحابها ومحاكمتهم فورا، لكنه لما فشل في إيجاد دليل ضدهم، قرر أن يغتال سمعتهم، وهذه أيضا ليست بالمشكلة الكبيرة، فهو أسلوب الأجهزة الأمنية المتبع تقليدا في كل أنحاء العالم.
 المشكلة الكبرى تكمن في المزاج العام، هؤلاء الملايين من المتفرجين الذين ينطبق عليهم قول أمير الشعراء في مسرحية مصرع كليوباترا:
 أنظر الشعب ديون كيف يوحون إليه***ملأ الجو هتافا بحياتي قاتليه
أثر البهتان فيه وانطلى الإفك عليه***ياله من ببغاء عقله في أذنيه
 إن كان قضاء الدنيا قد برأ "آكل الجيف".. فانتظر عبد الرحيم على قضاء الله عليك في الدنيا والآخرة، اللهم إنا نجعلك في نحر عبد الرحيم علي والأجهزة التي تحركه ونعوذ بك من شره... ربنا حيخرب بيتك يا عبرحيم. 
 وأنت خاف من ربنا يا شعب.

Tuesday 6 May 2014

ارض الخوف

وكالعادة كنت ناوية اسكت واحط لساني جوه بقي، لان اللي حاقوله تحصيل حاصل، ولا حيزود ولا حينقص ولا حيفرق في حاجة ولا مع حد، وما قدرتش التزم بالفكرة ومش قادرة، قلت ابعبع وافضفض
المقدمة دي بخصوص تعليقي على حوار السيسي
انا خفت قوي يا جماعة
لا بجد خفت قوي... وبما اني خفت فانا مش ناوية اتجاوز في الكلام احسن ده بيزعل وقال حاستحمل وراح جازز على سنانه
ويبدو ان مش انا بس اللي خفت، ناس كتير خافت، بما فيهم لميس الحديدي واستاذي ابراهيم عيسى... وبصرف النظر عن الخلاف في الرأي مع الاستاذ ابراهيم عيسى، هو استاذي وحيفضل استاذي ومش حانسى فضله مش عليا انا بقى، على الصحافة المصرية كلها اللي هو انجز فيها انجاز بالمشاوير، واللي انجازه ده يبدو انه حتذروه الرياح عقب نجاح المرشح اللي هو كان بيحاوره امبارح.. وكنت متضايقة قوي وانا شايفاه بيحاول يدجن نفسه، ولما حب يقول كلمتين من الفلسفة اللي عادة بيقولهم الراجل شخط فيه وقال له ما اسمحلكش، وحب يصحح له جملة لما قال اننا نزعنا الانسانية من الاسلام فقاله له من المسلمين فراح شاخط فيه وقال له الاسلام فقال له خلاص الاسلام.. المسألة تتجاوز اني متضايقة عشان استاذي لانها نذير شؤم علينا كلنا
اضطريت انزل اثناء اذاعة الحوار لاول مرة والشوارع كانت فاضية كأنها رمضان ساعة الفطار، وده طبيعي، ده المرشح اللي حينجح، واللي الناس متشبثة بيه عشان حيخلصهم، بس ده المرشح اللي ماحدش يعرفه ولا سمعه بيتكلم باستفاضة ولا يعرفوا حاجة عن برنامجه، هم حينجحوه عشان خايفين من الاخوان، فطبيعي انهم يرابطوا في البيوت عشان يعرفوا مصيرهم
رجعت وسمعت الحوار في الاعادة، ولفتني انهم بيقولوا له "سيادة المشير" مع انه استقال من الجيش، وحتى لو عرفا الناس بتفضل تنادي الشخص بلقبه حتى بعد ما بيسيب منصبه زي ما كانوا بيقولوا للملكة فريدة: جلالتك، وزي ما بيقولوا لمبارك ومرسي دلوقت: يا ريس، وزي ما بيقولوا لاي لواء متقاعد: يا سيادة اللواء.. فده مفهوم لما يبقى بينهم وبينه، لكن في حوار تلفزيوني بيقدم فيه نفسه على انه مرشح مدني، ما كانش المفروض يقولوا له سيادة المشير، حتى لو قبل ما تدور الكاميرا بيقولوها له، كانوا يقدروا يتحايلوا على لقب سيادة المشير ويقولوا له "سيادتك"، لان الرسالة الاعلامية اللي وصلت للناس من لقب "سيادة المشير" في اللقاء، انه مترشح بوصفه سيادة المشير، وما اظنش اني ينفع اقول الكلام ده لحد علم ناس كتير قوي، مش بس علم الصحفيين، علم كمان اللي بيكتبوا في الصحافة الالكترونية والشعبية، (هامش: بالمناسبة يا استاذ ابراهيم عيال كتير من اللي بتشتمهم دلوقت طالعين من كمك وولادك وتربيتك.. حتى "المتجاوزين" منهم) ومن ثم، فانا ما اظنش انه ما كانش واعي للرسالة دي، وبناء عليه فانا اتساءل: ليه توجيه الرسالة دي للرأي العام؟ هو احنا ناقصين رعب؟ مش كفاية كان بيشخط طول اللقاء؟
النقطة التالتة:
بصرف النظر عن الاداء العسكري الصارم اللي تبناه المرشح اثناء اجرائه الحوار، وبصرف النظر عن تساؤلي اللي عارفة اجابته: ليه الناس بتحبه وهو بيخوفهم كده؟ في كام حاجة اثارت فضولي:
انا مش الناس اللي مش عارفة تلاقي عذر لتشبث الناس بالسيسي بالطريقة دي، بالعكس، انا عارفة الاقي لهم كل الاعذار، وشايفاها اعذار وجيهة جدا، ويمكن اعذار الناس المتشبثة بالسيسي ومتحمسة له اقوى كتير من اعذار الناس اللي عصرت لمون على مرسي، لان الناس اللي عصرت لمون على مرسي كانت عايزة تحرز هدف في مرمى طنطاوي، بظنهم، وتوصل له رسالة ان انت مش حتمرر مرشحك العسكري والشعب مش عايز حكم عسكري، حتى لو اضطروا للتضامن مع شخص هو جزء بالفعل من النظام القديم، وجماعة اقل ما توصف به هو النذالة والبيع، ده اذا افترضنا فيها حسن النية، اللي متشبثين بالسيسي بقى، رغم ان الراجل مرعب قوي، بس هم مرعوبين من حاجة تانية اقوى، في كائنات شكل البني ادمين بالظبط دايرين في الشوارع يقولوا مرسي راجع وحننتقم منكوا كلكوا ونشنقكوا واحد واحد يا شعب عبيد يا كفرة، وآنيا، هم بينفذوا جزء من تهديداتهم وبيعملوا تفجيرات وبيقتلوا ناس، وفوق البيعة مش متقنين لاجرامهم، يعني مثلا عندك الارهابي رامي قشوع اللي كان محتاس بالقنبلة اللي في ايده مش عارف يوديها فين، فلمح وهو ماشي عربية نيفا فيها كاب جيش راح حاطط القنبلة في الدواسة بتاعتها عشان الفائدة تعم، يعني هم مش بس اشرار، دول كمان معاتيه، الانسان تستحمله لو طيب واهبل، او شرير وذكي، لكن لما يبقى شرير اهبل... يبقى نتذكر هنا المثل المصري المأثور: لا تستحمل العبيط ولا تخلي العبيط يستحملك (بتصرف)
اظن ان خوف الناس من الموت اكثر وجاهة من خوفهم من انجاح نظام قديم... ولا ايه؟
بس ده بالنسبة للناس العادية
لكن بالنسبة مثلا لرموز اليسار والتيارات الليبرالية والمدنية اللي بتدعم السيسي، بجد... نعم؟ الراجل امبارح ما قالش انه ضد الدولة الدينية، ابدا، بالعكس، ده مع الدولة الدينية، وناوي يعلم الشعب اخلاق ودين ويخليهم يذاكروا ويناموا بدري، ويصحوا بدري، ويقصوا ضوافرهم، وبيقدم نفسه بوصفه الممثل للاسلام الصحيح اللي اتعلم على ايد الشيخ الشعراوي!!!!!!!!!!! الشيخ الشعراوي وهو من هو ومش عايزة افسر اكتر من اني اقول ان الاخوان كمان كانوا بيعتبروا الشعراوي مرجعية زيه بالظبط. اما بخصوص خوف الناس العادية المشروع من الموت، فده لا ينسحب على التيارات السياسية المدنية اللي بتدعم السيسي، لانهم بوصفهم سياسيين مش مواطنين ماشيين جنب الحيط، فهم مهددين بالاعدام هم كمان، سيادته قدم نفسه بوصفه مواطن مصري مسلم، ودي جملة موجهة للمسيحيين والكنيسة اللي بيدعموه، انتوا زعلتوا من السادات لما قال: انا مواطن مسلم لدولة مسلمة، طب ايه؟
وكون السيسي رجل مسلم صالح مصلي وبيقول اوراد كتير، وعلى حسب ما سمعت من ناس جوه الجيش، انه لما كان بيروح اي وحدة قبل ما يبقى رئيس مخابرات يدور على الجامع وينضفه ويصلحه وياخد العساكر والظباط يصلي بيهم، فدي حاجة كويسة، كويسة قوي قوي قوي، بس كويسة له هو، ده شئ ما يخصناش احنا في حاجة، والا زعلتوا ليه بقى من مرسي اللي قضى اول ست شهور من حكمة رايح الصلاة جاي من الصلاة وما بيعملش حاجة غير انه بيوقف الطريق عشان يصلي، والاخوان كل شوية يكتبوا: عااااجل.. الرئيس دخل الحمام يتوضى، عااااجل... الرئيس يتوضأ بخشوع وقد بكى كل من في القصر.. عااااجل.. الرئيس فسى وحيجدد وضؤه تاني... يا عم بتصلي ولا ما بتصليش، احنا مالنا انت بتصلي لنا احنا؟
وزعلتوا ليه من دستور الاخوان اللي كان كل مضمونه: احنا حنعلم الشعب الاخلاق والادب؟
وزعلتوا ليه من نبرة التعالي بتاعة الاخوان: احنا بنعرف ربنا وجايين نهديك يا شعب؟
انا بجد عندي معضلة في فهم بالذات التيارات السياسية المدنية اللي بتدعم مرشح عسكري، وفوق انه عسكري كمان طلع مرشح عسكري ديني.. طب ايه مشكلة الاخوان دلوقت؟ انهم كانوا عايزين يطبقوا رؤيتهم للدين على المجتمع كله بقوة عناصرهم المسلحة.. طيب ما هو معاه سلاح كمان، وسلاح جيش بقى مش مجرد سلاح بلطجية ينحصر في الخرطوش والطبنجات، وانا مش شايفة ان خلافه مع الاخوان خلاف اصيل، كل الحكاية ان كل واحد فيهم شايف نفسه بيقدم الاسلام الصحيح واللي ضده هو الاسلام المشوه
وما عنديش نفس المعضلة مع فهم المواطنين العاديين اللي بيدعموه، لانهم لو كانوا في ظرف غير الظرف، ووقت غير الوقت، وما كانش ربنا خلق لنا الاخوان يفشلوا كل محاولة، ويجهضوا كل امل، ما كانوش تحمسوا كل الحماس ده لواحد طالع يشخط فيهم ويبرق لهم، انا فاهمة ومتفهمة اضطرارهم، وتعبهم، واجهادهم، وربما يأسهم كمان، لكن مش فاهمة ان ده كله يبقى حال ناس شغلتها تقدم بدايل للناس بدل ما تضللهم وتخيب جنبهم
وطول ماهو مافيش بديل قوي مطروح للسيسي غير الاخوان السيسي حينجح باكتساح، والناس معذورة في ده... الاخوان فعلا حاجة فظيعة... مس لانهم فاشية دينية وفقط، ولكن لانهم فاشية دينية غبية ومتخلفة وانتقامية وجاهلة، دي ناس وهي مهزومة ومحبوسة بتهدد  الشعب وتقوله: شلوه من فوقي لاموته.. امال لو شموا نفسهم حيعملوا في الناس ايه؟
ينجح باكتساح... ودي مشكلة اخرى، ده معناه انه مش حيبقى له معارضة قوية على الارض يعمل لها حساب، ومن ثم، فكل التبريق والشخط ده حيتحول لافعال.. وكلنا حنزعل ونجيب ناس تزعل، واولهم التيارات السياسية المدنية اللي عمالة تطبله دلوقت، هو قال انه مش مديون لحد غير لربنا والشعب، وربنا والشعب الاتنين عادة السياسيين بيتكلموا باسمهم عشان يحققوا اغراضهم، واثبت له بقى ان اللي بيعمله او بيقوله ده مالوش علاقة لا بربنا ولا بالشعب... الاخوان بيتكلموا باسم ربنا والشعب، والسيسي بيتكلم باسم ربنا والشعب.. بس الجملة دي تعني انه مش ناوي يشيل لحد جميلة انه وقف جنبه، وعلى فكرة، مافيش حاجة في تاريخه تقول انه عمل حاجة بناء على امتنانه لفعل حد وقف جنبه، على العكس تماما.. عايزة اقول ايه؟ عايزة اقول ان حضراتكوا ياللي بتطبلوا وقاعدين زي التلامذة قدامه، وبالعين له الظلط، في النهاية لما يحب يخلص منكوا حيقول لكوا دي ارادة ربنا والشعب اللي انتخبني، ولانكوا شتتوا ناس، وبلبلتوا ناس، واجهضتوا احلام ناس، فتتوا المعارضة اللي ممكن تقف قصاده لو عمل حاجة زي دي، وعلى فكرة هو حيخلص منكوا آجلا أو عاجلا، ومش حيشفع لكوا اللي بتعملوه دلوقت، ومش حيشفع لكوا انكوا تنكرتوا لشباب انتوا اعلم الناس انه بريء ومش اخوان خلايا نايمة ولا طابور خامس ولا ممول وفي يوم من الايام اعتبركوا مثله الاعلى واخلص للي اتعلمه منكوا اكتر من اخلاصكوا انتوا للي كنتوا بتمثلوه من قيم ومبادئ، ومش حيشفع لكوا انكوا تنازلتوا عن كل الشعارات اللي كنتوا بترفعوها وفوتوا جمال من خرم الابرة، لان ببساطة السيسي عارف اكتر منكوا ان انتوا مش صادقين في اللي بتقولوه، وانكوا في مرحلة من المراحل تصوارتكوا حتتنافر مع تصوراته، حتعملوا ايه بقى ساعتها؟ حتيجي مرحلة عشان ينفذ تصوراته مش حينفع يسمح لحد يقف على الحياد، واللي مش معاه حيبقى عليه، والمرحلة دي بشايرها اساسا موجودة دلوقت، واي حد بيسكت او يلتزم الحياد بيتشتم، وبيتشتم منكوا انتوا كمان، لكن حتيجي لحظة حتلاقوا نفسكوا مش قادرين ولو قدرتوا وحاولتوا تقلعوا تاريخكوا كله وتلبسوا توبه حيبقى مشحلط عليكوا وهو مش حيقبل ان يبقى معاه داعمين ومؤيدين لابسين لبس العميان في اخر مشهد  في وجهة نظر.. حتعملوا ايه؟
هو اصدق لانه ما عملش تنازلات ولا لجأ لحلول وسط... انتوا بتعملوا كده ليه؟
كنت ناوية اقاطع، بعد ما شوفت الحوار لقيت ناس كتير بتقول: احنا كنا ناويين نقاطع بس بعد اللي شوفناه حننتخب حمدين.. والحقيقة وانا باتفرج امبارح فكرت نفس الفكرة وبعدين رجعت قلت ما هو حيبقى تحصيل حاصل وهو حينجح حينجح، بس محمد قال لي: لما ينجح بستين في المية وله معارضة تقيلة غير لما ينجح بخمسة وتمانين في المية، وده رأي وجيه، لسه بافكر فيه وما اخدتش قرار، ولو اخدت قرار مش حاقوله... عشان ماحدش يرجع يقولي انت السبب، لان حاليا دلوقت السياسوية بيقولوا لي انت السبب في ان الاخوان يعملوا ارهاب، والاخوان بيقولوا لي انت السبب في مصر رجعت لحكم عسكري، ولما باتكلم بيقولوا لي: اتكلمتي؟ كله من كلامك، ولما باسكت بيقولوا لي: يعني سكتي دلوقت؟ كله من سكوتك
وللانصاف مش انا الوحيدة اللي باتعرض للابتزاز ده، اي وجه من الوجوه اللي اتعرفت بالتزامن مع ثورة يناير بتتعرض لنفس الابتزازات، بس انا عندي مشكلة شخصية اني على طول عندي احساس بالذنب حتى لو ما عملتش حاجة، فعشان اراعي نفساويتي، مش ناوية اقول حاعمل ايه بخصوص انتخابات الرئاسة، بس انا فعلا لسه ما قررتش
الحاجة الوحيدة اللي قررتها اني خايفة فعلا.. احنا واقعين بين اتنين بيبرقوا لنا ويشخطوا فينا، والحالة دي انتقلت للناس في الشارع وبقوا يبرقوا لبعض ويشخطوا في بعض، ده غير طبعا استخدام الطرفين للعنف، سواء عنف بالقانون او عنف خارج القانون، المحصلة ان في ناس بتموت، ولسه ناس حتموت اكتر، كنت قلت لكوا احنا في ايام سودا.. احنا بقى داخلين على ايام كحل، وكل املي من الله ولا يكتر على الله ان يبقى فيه جبهة واحدة بس قوية وكبيرة، ما تناضلش ولا حاجة، ولا تهتف ولا نيلة لان الهتاف ما بقاش يأكل عيش، والناس بقى يجيلها غثيان لما تسمع هتاف، سواء هتاف حقيقي او هتاف معنوي بمعنى انك تطرح افكار اقرب للشعارات منها للحقيقة، انا بس عايزة من الجبهة دي انها ترفع شعار واحد: استهدوا بالله يا جماعة
لان من اللي شوفته امبارح، كده ماحدش ناوي يستهدى بالله، وكده غلابة كتير حيروحوا في الرجلين بذريعة الامن القومي والاستقرار او بذريعة الثورة ودايما بذريعة ربنا والشعب
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة
ليس لها من دون الله كاشفة