كالعادة.. اقروها بتأني وبالراحة وركزوا في الكلام.. ما تقراش قراءة سريعة
والمقال أهو:
«لَعَم» للتعديلات الدستورية
بلال فضل
إذن فقد أصبحنا الآن نعرف أن الحرية مربكة. جميلة لكنها مربكة، ومحيرة، ومرهقة. هل تذكر كيف كانت تمر علينا الانتخابات والاستفتاءات والانتختاءات يُنسى بعضها بعضا؟، انتخابات لم تكن تحتاج إلى صحفيين لتغطيتها بل إلى نقاد مسرحيين، واستفتاءات كان يليق بها أن تسمى استفساءات، لم نكن نستفتى بل كان يُستفتى بنا، لم نكن ننتخب بل كان يُنتخب لنا، ولذلك لم نكن نشعر أبدا بالحيرة والتوتر والإرباك الذى نشعر به الآن، لأننا نعرف أن صوت كل منا يمكن أن يفرق فى مستقبل هذه البلاد ومستقبله هو وأولاده ومن يحب ومن يكره.
كلنا محتارون، حتى أكثرنا تماسكا وإظهارا لقدرته على التوصل إلى رأى قاطع يعلم أنه محتار بداخله، ومع ذلك فهى حيرة يجب أن نفرح بها، فلا ننسى وسط مناقشاتنا ومداولاتنا وخناقاتنا أننا لأول مرة فى تاريخنا أصبح من حقنا أن نختار، نحن الآن فقط أصبحنا بشراً، ولم نعد سوائم تسير حسب رغبة قائد القطيع، حتى فى أيام العصر الليبرالى الذهبى فى الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضى كان اختيار الشعب مرهونا برغبة الملك فى بقاء الوزارة أو رحيلها، أما الآن فلن يكون بمقدور أى سلطة مهما كانت أن تفرض علينا اختيارا لا نرغب فيه، فقد دفعنا ثمنا باهظا لحريتنا فى الاختيار ولن نفرط فيها أبدا بإذن الله. لم نعد مجبرين على أن «نلبس» إلى الأبد قائدا ضرورة لو رحل سنضيع من بعده، لدينا مرشحون رئاسيون محترمون سيبذل كل منهم مجهودا ضخما لإقناع الغالبية العظمى من الأصوات بنفسه، لن نعود ثانية ذلك البلد الذى ينجح فيه رئيس بثلاث تسعات فى المائة من أصوات الناخبين، بل إننى أظن أنه لن تعرف بلادنا فى الانتخابات الرئاسية القادمة رئيسا ينجح بأغلبية ساحقة، ربما ينجح بأغلبية مريحة، لكنه سيجد أمامه معارضة قوية تجبره على المشى فوق عجين السلطات دون لخبطة.
حتى فى دوائرنا النيابية لن يكون الأمر سهلا على كل من تعوّد أن ينجح بالتزوير والتقفيل والتسويد، لأننا سنسود عيشته وسنقفلها فى وجهه وسنَطْبق فى زوره، مثلما تعرضنا للموت فى ميادين التحرير سنواجهه أمام أبواب اللجان الانتخابية وداخلها لكى نضمن انتخابات نزيهة يحصل فيها الناس على ما يستحقونه، فإن أحسنوا الاختيار فهنيئا لهم، وإن أساؤوا فكان الله فى عونهم حتى موعد الانتخابات المقبلة، لا تحدثنى هنا عن سيطرة المال فحتى الذين تعودوا على الوصول إلى مقعد الانتخابات بالمال سيدفعون هذه المرة للناخبين فقط، ولن يكونوا مضطرين لأن يرش الرشة الجريئة التى تبدأ من رئيس الجمهورية وإنت نازل، أرجوك لا تضيع وقتك بالحديث عن عيوب شعبك ومشاكله وتخوفاتك منها، بل اشغل نفسك بالنزول إلى الشارع لتوعية شعبك وإزالة ما ران على قلبه وعقله من فساد العهد المباركى، وإذا كنتُ قد رجوتك قبل رحيل مبارك إذا أردت أن تيأس أن تيأس قدام باب بيتك، فهذه المرة أرجوك أن تيأس بداخل بيتك، وأن تترك الشارع للعاملين الآملين الحالمين المقاتلين الذين خرجوا يواجهون تنين الباطل بأرواحهم فأسقطوه، ومازالوا مصممين على مواجهته وهو يترنح ويضرب بذيوله الغشيمة فى كل اتجاه.
هذا عن الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية، فماذا عن الاستفتاء على تعديلات الدستور؟، هل توصلت بشأنها إلى قرار قاطع، أم أنك مازلت محتارا مثلى؟. أغلب الظن أنك مازلت محتارا تتأرجح بين نعم ولا، ليس هذا مهما، المهم ألا تكون أخذت قرارك بنعم أو لا بناءً على ارتياحك لمن أشاروا عليك بأن تقول نعم أو لا، أو لأن من تكرهه وتختلف معه سياسيا قال لا فقررت أنت أن تقول نعم، المهم أن تأتى الإجابة من داخلك أنت حتى لو جاءت ولادتها متعسرة ومرهقة، المهم ألا تحرم نفسك من جلال اللحظة التى ستتخذ فيها قرارا مصيريا للمرة الأولى فى حياتك، لكى تفرح بها إن رأيت ثمارها، وتضرب نفسك بالبونية إن أدركت كم كانت متسرعة وخاطئة.
أنت تعلم أن التعديلات الدستورية ليست كافية ولا وافية ولا مثالية، لم يقل أحد إنها كذلك حتى الذين عدلوها، لكنك تريد أن تقول لها نعم، لأنك خائف من أن يتكرر فى مصر ما حدث من قبل عقب حركة يوليو 1952، قبل أن تغضب من وصفى لها بحركة تذكر أن صانعيها كانوا يصفونها كذلك، قبل أن يقنعهم عميد الأدب العربى طه حسين بأنها ثورة وليست حركة.
أنت تريد أن تستغل هذه الفرصة التاريخية التى نرى فيها جيشا يصر على أن يترك مقعد الحكم ويعود إلى ثكناته، بينما يصر كثير من المدنيين عليه أن يبقى بصيغة أو بأخرى لكى يرتبوا أوراقهم السياسية ويأخذوا فرصة فى الوصول إلى الشارع الذى يعرفون جيدا أنه لم يكن معهم فى معركة التحرير، بل وقف أغلب أفراده ما بين «متفرج حذر أو متحفظ أو عدائى أو لا مبالى».
ربما تريد أن تقول لا، لأنك تخشى من قدرة أذناب نظام مبارك على التشكل من جديد وارتداء أقنعة الثورة وفتح مواسير الفلوس على آخرها، وماله، لكن هل يمكن لذلك التخوف أن ينتهى خلال سنة ونصف، فى شعب أفقروا موارده وإرادته، أم أنك لكى تأمن هذا الخوف تماما تحتاج إلى عشرات السنين تخلق فيها اقتصادا قويا وتعيد بناء الشخصية المصرية فتمحو منها معالم ثقافات المنح والسفلقة والتسول والأنامالية والبرشطة؟ تريد أن تقول لا، لأنك تخاف من سيطرة تيار منظم على الحياة السياسية فى مصر، يخيفك الإخوان؟!
حقك ولن ألومك، فلم نر من الإخوان الكثير الذى يدفعنا لكى نستريح إليهم تماما، كان أداؤهم فى الثورة مريحا ومشرفا، لكن معرفتنا بتاريخهم وبانعدام الديمقراطية داخل صفوفهم وبسيطرة العقليات القديمة داخلهم، كل ذلك يخيفنا منهم، لكن ألا تخشى أن نكرر عندها ما فعله قبلنا عقب يوليو 1952 مثقفون وطنيون من أمثال فتحى رضوان وسليمان حافظ وعبدالرازق السنهورى، حينما كتبت الأقدار لهم أن يلتقوا بقادة يوليو ويلتفوا حولهم، ولأنهم كانوا ينتمون إلى أحزاب سياسية معادية لحزب الوفد صاحب الأغلبية الكاسحة (كان السنهورى ينتمى إلى الهيئة السعدية،
بينما كان رضوان وحافظ ينتميان إلى الحزب الوطنى اللى بجد)، فقد دفعهم الخوف من عودة الوفد للسيطرة على الحياة السياسية إلى إقناع الجيش بإسقاط دستور 1923 وحل الأحزاب، وساعدهم فى ذلك أساتذة قانون بارزون أشهرهم الدكتور سيد صبرى صاحب براءة اختراع مصطلح (الفقه الثورى)، وباركهم فى ذلك الإخوان المسلمون الذين رأوا فى التخلص من الوفد فرصة عمرهم للتحالف مع الجيش والسيطرة على البلاد، وهكذا تحالف هؤلاء جميعاً لإسقاط الحياة السياسية النيابية، ليس عن خسة أو دناءة، بل سعيا وراء أهداف نبيلة ورغبة فى تطهير الحياة السياسية، فكانت النتيجة فى نهاية المطاف أن مصر شهدت عهودا من الاستبداد لم تتخلص منها إلا بفضل ثورة يناير، ومازال يلزمها الكثير من الثورات فى شتى المجالات لكى تتخلص من تبعات تلك العهود اللعينة.
ألا يذكرك الخوف من الوفد وقتها بالخوف من الإخوان الآن، ألا يذكرك الحديث عن التخلص من بقايا الحزب الوطنى الآن بالحديث عن التخلص من بقايا الإقطاع وقتها، ألا تلمح نغمة بدأت تتردد فى كتابات البعض تسعى لشخصنة الجيش بدلا من الحديث عنه كمعنى وكقيمة وكضامن لنجاح الثورة، مع أن دعم الجيش لا يصح أن يكون على بياض بل يجب أن يأتى كما قلت من قبل على أرضية وحيدة هى تعهده بتنفيذ المطالب المشروعة للثورة، ألا تخشى أن يواصل هؤلاء المثقفون، سواءً عن قناعة أو عن نطاعة، عزف تلك النغمة لتتحول شيئا فشيئا إلى سيمفونية تخلق مستبدا عادلا جديدا يحن الناس إليه بفعل الخوف من الفوضى والرغبة فى الاستقرار، فيخرج الناس إلى الشارع كما خرج أسلافهم فى مارس 1954 لكى يضربوا كل من يطالب بالديمقراطية والحريات ولو كان قيمة وقامة، ألا تخشى أن ينقلب السحر على الساحر كما انقلب على السنهورى وسليمان حافظ والإخوان من قبل؟
من حقك أن ترى أن المقارنة التى نعقدها بين ما أعقب ثورة يوليو وما نحن فيه الآن، مقارنة متعسفة وغير منصفة، فالزمن غير الزمن، والواقع الدولى وقتها غيره الآن، والفارق كبير بين حركة قام بها ضباط جيش للإطاحة بملك فاسد ثم تحولت إلى ثورة بعدها، وبين ثورة قام بها مئات الآلاف من الأحرار تحولوا إلى ملايين فى أعظم ثورة شعبية فى التاريخ المعاصر.
من حقك أن تقول هل سقطت دماء الشهداء لكى نقبل بأرباع الحلول، هل ضحينا بأرواحنا لكى نحصل على دستور مرقع، وأنت تعرف أن الترقيع أمر لا يليق بمن ينوى دخول حياة جديدة على نضافة، ألم تكن الثورة حلما بمصر جديدة، فلماذا نأتى إلى أهم دعائم مصر الجديدة فنكون واقعيين ونرضى بالقليل، لماذا لا نصر على إسقاط هذا الدستور سيئ السمعة الذى لا يمكن مقارنته أبدا بدستور 1923، لماذا لا نصر على أن يقوم الجيش بعمل لجنة دستورية موسعة من كبار الخبراء الدستوريين والقانونيين لصياغة إعلان دستورى نسير فى الفترة الانتقالية على هداه، إعلان دستورى يبتعد عن المواد المثيرة للجدل والفتن ويكتفى بالتركيز على المواد التى لا تخلق رئيسا بصلاحيات متغولة تشيطن حتى الملائكة، لماذا لا نستغل فرصة وجود حكومة يرضى عنها الشعب ويأنس إليها ويأمل منها خيرا، فنقوم بتشكيل مجلس رئاسى مكون من اثنين من المدنيين ورجل عسكرى،
وإذا كنا سنجد صعوبة فى الاتفاق على أسماء المدنيين فلماذا لا نشكل هذا المجلس من رئيس المحكمة الدستورية ورئيس محكمة النقض والقائد العام للقوات المسلحة ونعلن استمرار المجلس لمدة عام تُطلق فيه حرية إطلاق وتشكيل الأحزاب والنقابات والصحف ويتم فى العام نفسه وضع ضوابط قضائية صارمة على عمل جميع الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز أمن الدولة وتأخذ أجهزة الشرطة فرصة لإعادة هيكلتها وبنائها وبناء علاقتها بالشارع، ثم تجرى فى نهاية ذلك العام الانتخابات البرلمانية وتعقبها الانتخابات الرئاسية التى سيأتى فيها رئيس بسلطات مقيدة لا تصنع منه فرعونا جديدا، ثم تتم بعدها الدعوة لانتخاب مجلس تأسيسى للدستور تمثل فيه كل الطوائف والمهن والأعراق والخبرات، فنبنى مصر الجديدة على رواق وبما يرضى الله، بدلا من التعجل واللهوجة والكروتة التى لم ننل منها خيرا طيلة عمرنا؟
إذا كنت ترى أن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله فعليك أن تقول نعم، أما إذا كنت ترى أن عهد الحلول الوسط قد انتهى وأننا يجب ألا نخاف من أى سلطة بعد أن امتلكنا القدرة على الثورة فعليك أن تقول لا، وفى الحالتين عليك أن تفرح لأنك أصبحت تملك الاختيار فى أن تقول لا أو نعم، من المهم أن تفرح بحلاوة الحيرة، شريطة ألا تدفعك الحيرة إلى أن تجلس فى بيتك يوم السبت وتقول «لعم» للتعديلات الدستورية.
-----
قريتوا؟ وقررتوا؟ او لسه بتفكروا؟
المهم تبطلوا تخونوا، لا اللي بيقول نعم عايز مبارك يرجع ولا اللي بيقول لا عايز امريكا تحتل البلد
كل واحد له وجهة نظر
اهم حاجة... بص على خريطة مراقبة الاستفتاء، الاستفتاء ده اول مولود للثورة
خلي ضناك في عينيك
بلال فضل
إذن فقد أصبحنا الآن نعرف أن الحرية مربكة. جميلة لكنها مربكة، ومحيرة، ومرهقة. هل تذكر كيف كانت تمر علينا الانتخابات والاستفتاءات والانتختاءات يُنسى بعضها بعضا؟، انتخابات لم تكن تحتاج إلى صحفيين لتغطيتها بل إلى نقاد مسرحيين، واستفتاءات كان يليق بها أن تسمى استفساءات، لم نكن نستفتى بل كان يُستفتى بنا، لم نكن ننتخب بل كان يُنتخب لنا، ولذلك لم نكن نشعر أبدا بالحيرة والتوتر والإرباك الذى نشعر به الآن، لأننا نعرف أن صوت كل منا يمكن أن يفرق فى مستقبل هذه البلاد ومستقبله هو وأولاده ومن يحب ومن يكره.
كلنا محتارون، حتى أكثرنا تماسكا وإظهارا لقدرته على التوصل إلى رأى قاطع يعلم أنه محتار بداخله، ومع ذلك فهى حيرة يجب أن نفرح بها، فلا ننسى وسط مناقشاتنا ومداولاتنا وخناقاتنا أننا لأول مرة فى تاريخنا أصبح من حقنا أن نختار، نحن الآن فقط أصبحنا بشراً، ولم نعد سوائم تسير حسب رغبة قائد القطيع، حتى فى أيام العصر الليبرالى الذهبى فى الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضى كان اختيار الشعب مرهونا برغبة الملك فى بقاء الوزارة أو رحيلها، أما الآن فلن يكون بمقدور أى سلطة مهما كانت أن تفرض علينا اختيارا لا نرغب فيه، فقد دفعنا ثمنا باهظا لحريتنا فى الاختيار ولن نفرط فيها أبدا بإذن الله. لم نعد مجبرين على أن «نلبس» إلى الأبد قائدا ضرورة لو رحل سنضيع من بعده، لدينا مرشحون رئاسيون محترمون سيبذل كل منهم مجهودا ضخما لإقناع الغالبية العظمى من الأصوات بنفسه، لن نعود ثانية ذلك البلد الذى ينجح فيه رئيس بثلاث تسعات فى المائة من أصوات الناخبين، بل إننى أظن أنه لن تعرف بلادنا فى الانتخابات الرئاسية القادمة رئيسا ينجح بأغلبية ساحقة، ربما ينجح بأغلبية مريحة، لكنه سيجد أمامه معارضة قوية تجبره على المشى فوق عجين السلطات دون لخبطة.
حتى فى دوائرنا النيابية لن يكون الأمر سهلا على كل من تعوّد أن ينجح بالتزوير والتقفيل والتسويد، لأننا سنسود عيشته وسنقفلها فى وجهه وسنَطْبق فى زوره، مثلما تعرضنا للموت فى ميادين التحرير سنواجهه أمام أبواب اللجان الانتخابية وداخلها لكى نضمن انتخابات نزيهة يحصل فيها الناس على ما يستحقونه، فإن أحسنوا الاختيار فهنيئا لهم، وإن أساؤوا فكان الله فى عونهم حتى موعد الانتخابات المقبلة، لا تحدثنى هنا عن سيطرة المال فحتى الذين تعودوا على الوصول إلى مقعد الانتخابات بالمال سيدفعون هذه المرة للناخبين فقط، ولن يكونوا مضطرين لأن يرش الرشة الجريئة التى تبدأ من رئيس الجمهورية وإنت نازل، أرجوك لا تضيع وقتك بالحديث عن عيوب شعبك ومشاكله وتخوفاتك منها، بل اشغل نفسك بالنزول إلى الشارع لتوعية شعبك وإزالة ما ران على قلبه وعقله من فساد العهد المباركى، وإذا كنتُ قد رجوتك قبل رحيل مبارك إذا أردت أن تيأس أن تيأس قدام باب بيتك، فهذه المرة أرجوك أن تيأس بداخل بيتك، وأن تترك الشارع للعاملين الآملين الحالمين المقاتلين الذين خرجوا يواجهون تنين الباطل بأرواحهم فأسقطوه، ومازالوا مصممين على مواجهته وهو يترنح ويضرب بذيوله الغشيمة فى كل اتجاه.
هذا عن الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية، فماذا عن الاستفتاء على تعديلات الدستور؟، هل توصلت بشأنها إلى قرار قاطع، أم أنك مازلت محتارا مثلى؟. أغلب الظن أنك مازلت محتارا تتأرجح بين نعم ولا، ليس هذا مهما، المهم ألا تكون أخذت قرارك بنعم أو لا بناءً على ارتياحك لمن أشاروا عليك بأن تقول نعم أو لا، أو لأن من تكرهه وتختلف معه سياسيا قال لا فقررت أنت أن تقول نعم، المهم أن تأتى الإجابة من داخلك أنت حتى لو جاءت ولادتها متعسرة ومرهقة، المهم ألا تحرم نفسك من جلال اللحظة التى ستتخذ فيها قرارا مصيريا للمرة الأولى فى حياتك، لكى تفرح بها إن رأيت ثمارها، وتضرب نفسك بالبونية إن أدركت كم كانت متسرعة وخاطئة.
أنت تعلم أن التعديلات الدستورية ليست كافية ولا وافية ولا مثالية، لم يقل أحد إنها كذلك حتى الذين عدلوها، لكنك تريد أن تقول لها نعم، لأنك خائف من أن يتكرر فى مصر ما حدث من قبل عقب حركة يوليو 1952، قبل أن تغضب من وصفى لها بحركة تذكر أن صانعيها كانوا يصفونها كذلك، قبل أن يقنعهم عميد الأدب العربى طه حسين بأنها ثورة وليست حركة.
أنت تريد أن تستغل هذه الفرصة التاريخية التى نرى فيها جيشا يصر على أن يترك مقعد الحكم ويعود إلى ثكناته، بينما يصر كثير من المدنيين عليه أن يبقى بصيغة أو بأخرى لكى يرتبوا أوراقهم السياسية ويأخذوا فرصة فى الوصول إلى الشارع الذى يعرفون جيدا أنه لم يكن معهم فى معركة التحرير، بل وقف أغلب أفراده ما بين «متفرج حذر أو متحفظ أو عدائى أو لا مبالى».
ربما تريد أن تقول لا، لأنك تخشى من قدرة أذناب نظام مبارك على التشكل من جديد وارتداء أقنعة الثورة وفتح مواسير الفلوس على آخرها، وماله، لكن هل يمكن لذلك التخوف أن ينتهى خلال سنة ونصف، فى شعب أفقروا موارده وإرادته، أم أنك لكى تأمن هذا الخوف تماما تحتاج إلى عشرات السنين تخلق فيها اقتصادا قويا وتعيد بناء الشخصية المصرية فتمحو منها معالم ثقافات المنح والسفلقة والتسول والأنامالية والبرشطة؟ تريد أن تقول لا، لأنك تخاف من سيطرة تيار منظم على الحياة السياسية فى مصر، يخيفك الإخوان؟!
حقك ولن ألومك، فلم نر من الإخوان الكثير الذى يدفعنا لكى نستريح إليهم تماما، كان أداؤهم فى الثورة مريحا ومشرفا، لكن معرفتنا بتاريخهم وبانعدام الديمقراطية داخل صفوفهم وبسيطرة العقليات القديمة داخلهم، كل ذلك يخيفنا منهم، لكن ألا تخشى أن نكرر عندها ما فعله قبلنا عقب يوليو 1952 مثقفون وطنيون من أمثال فتحى رضوان وسليمان حافظ وعبدالرازق السنهورى، حينما كتبت الأقدار لهم أن يلتقوا بقادة يوليو ويلتفوا حولهم، ولأنهم كانوا ينتمون إلى أحزاب سياسية معادية لحزب الوفد صاحب الأغلبية الكاسحة (كان السنهورى ينتمى إلى الهيئة السعدية،
بينما كان رضوان وحافظ ينتميان إلى الحزب الوطنى اللى بجد)، فقد دفعهم الخوف من عودة الوفد للسيطرة على الحياة السياسية إلى إقناع الجيش بإسقاط دستور 1923 وحل الأحزاب، وساعدهم فى ذلك أساتذة قانون بارزون أشهرهم الدكتور سيد صبرى صاحب براءة اختراع مصطلح (الفقه الثورى)، وباركهم فى ذلك الإخوان المسلمون الذين رأوا فى التخلص من الوفد فرصة عمرهم للتحالف مع الجيش والسيطرة على البلاد، وهكذا تحالف هؤلاء جميعاً لإسقاط الحياة السياسية النيابية، ليس عن خسة أو دناءة، بل سعيا وراء أهداف نبيلة ورغبة فى تطهير الحياة السياسية، فكانت النتيجة فى نهاية المطاف أن مصر شهدت عهودا من الاستبداد لم تتخلص منها إلا بفضل ثورة يناير، ومازال يلزمها الكثير من الثورات فى شتى المجالات لكى تتخلص من تبعات تلك العهود اللعينة.
ألا يذكرك الخوف من الوفد وقتها بالخوف من الإخوان الآن، ألا يذكرك الحديث عن التخلص من بقايا الحزب الوطنى الآن بالحديث عن التخلص من بقايا الإقطاع وقتها، ألا تلمح نغمة بدأت تتردد فى كتابات البعض تسعى لشخصنة الجيش بدلا من الحديث عنه كمعنى وكقيمة وكضامن لنجاح الثورة، مع أن دعم الجيش لا يصح أن يكون على بياض بل يجب أن يأتى كما قلت من قبل على أرضية وحيدة هى تعهده بتنفيذ المطالب المشروعة للثورة، ألا تخشى أن يواصل هؤلاء المثقفون، سواءً عن قناعة أو عن نطاعة، عزف تلك النغمة لتتحول شيئا فشيئا إلى سيمفونية تخلق مستبدا عادلا جديدا يحن الناس إليه بفعل الخوف من الفوضى والرغبة فى الاستقرار، فيخرج الناس إلى الشارع كما خرج أسلافهم فى مارس 1954 لكى يضربوا كل من يطالب بالديمقراطية والحريات ولو كان قيمة وقامة، ألا تخشى أن ينقلب السحر على الساحر كما انقلب على السنهورى وسليمان حافظ والإخوان من قبل؟
من حقك أن ترى أن المقارنة التى نعقدها بين ما أعقب ثورة يوليو وما نحن فيه الآن، مقارنة متعسفة وغير منصفة، فالزمن غير الزمن، والواقع الدولى وقتها غيره الآن، والفارق كبير بين حركة قام بها ضباط جيش للإطاحة بملك فاسد ثم تحولت إلى ثورة بعدها، وبين ثورة قام بها مئات الآلاف من الأحرار تحولوا إلى ملايين فى أعظم ثورة شعبية فى التاريخ المعاصر.
من حقك أن تقول هل سقطت دماء الشهداء لكى نقبل بأرباع الحلول، هل ضحينا بأرواحنا لكى نحصل على دستور مرقع، وأنت تعرف أن الترقيع أمر لا يليق بمن ينوى دخول حياة جديدة على نضافة، ألم تكن الثورة حلما بمصر جديدة، فلماذا نأتى إلى أهم دعائم مصر الجديدة فنكون واقعيين ونرضى بالقليل، لماذا لا نصر على إسقاط هذا الدستور سيئ السمعة الذى لا يمكن مقارنته أبدا بدستور 1923، لماذا لا نصر على أن يقوم الجيش بعمل لجنة دستورية موسعة من كبار الخبراء الدستوريين والقانونيين لصياغة إعلان دستورى نسير فى الفترة الانتقالية على هداه، إعلان دستورى يبتعد عن المواد المثيرة للجدل والفتن ويكتفى بالتركيز على المواد التى لا تخلق رئيسا بصلاحيات متغولة تشيطن حتى الملائكة، لماذا لا نستغل فرصة وجود حكومة يرضى عنها الشعب ويأنس إليها ويأمل منها خيرا، فنقوم بتشكيل مجلس رئاسى مكون من اثنين من المدنيين ورجل عسكرى،
وإذا كنا سنجد صعوبة فى الاتفاق على أسماء المدنيين فلماذا لا نشكل هذا المجلس من رئيس المحكمة الدستورية ورئيس محكمة النقض والقائد العام للقوات المسلحة ونعلن استمرار المجلس لمدة عام تُطلق فيه حرية إطلاق وتشكيل الأحزاب والنقابات والصحف ويتم فى العام نفسه وضع ضوابط قضائية صارمة على عمل جميع الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز أمن الدولة وتأخذ أجهزة الشرطة فرصة لإعادة هيكلتها وبنائها وبناء علاقتها بالشارع، ثم تجرى فى نهاية ذلك العام الانتخابات البرلمانية وتعقبها الانتخابات الرئاسية التى سيأتى فيها رئيس بسلطات مقيدة لا تصنع منه فرعونا جديدا، ثم تتم بعدها الدعوة لانتخاب مجلس تأسيسى للدستور تمثل فيه كل الطوائف والمهن والأعراق والخبرات، فنبنى مصر الجديدة على رواق وبما يرضى الله، بدلا من التعجل واللهوجة والكروتة التى لم ننل منها خيرا طيلة عمرنا؟
إذا كنت ترى أن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله فعليك أن تقول نعم، أما إذا كنت ترى أن عهد الحلول الوسط قد انتهى وأننا يجب ألا نخاف من أى سلطة بعد أن امتلكنا القدرة على الثورة فعليك أن تقول لا، وفى الحالتين عليك أن تفرح لأنك أصبحت تملك الاختيار فى أن تقول لا أو نعم، من المهم أن تفرح بحلاوة الحيرة، شريطة ألا تدفعك الحيرة إلى أن تجلس فى بيتك يوم السبت وتقول «لعم» للتعديلات الدستورية.
-----
قريتوا؟ وقررتوا؟ او لسه بتفكروا؟
المهم تبطلوا تخونوا، لا اللي بيقول نعم عايز مبارك يرجع ولا اللي بيقول لا عايز امريكا تحتل البلد
كل واحد له وجهة نظر
اهم حاجة... بص على خريطة مراقبة الاستفتاء، الاستفتاء ده اول مولود للثورة
خلي ضناك في عينيك
26 comments:
ههههههههه انا دلوقتي كنت اتناقش مع استاذ قانون و قالي انو اذا قلنا لا او نعم المجلس العسكري حيعلن بيان دستوري طيب مش فاهمة ايه لازمة الاستفتاء دلوقتي و كمان مش فاهمة اذا المجلس حيعلن بيان دستوري ليه ما اعلنوش من دلوقتي و بلاش وجع الدماغ دا و خسارة الفلوس او هو كان فاهم انو يقدر يرجع دستور القديم بعدين فهم انو لو رجعو هو وجوده غير قانوني انا مش فاهمة حاجة هو ليه العند دا و دئما مصر حالة خاصة ما هو كل بلدنا العالم بعد الثورة دستور جديد ليه احنا حالة خاصة
يالقصر نظرنا,لم نزود الثوار الليبيين بالسلاح الذى يمكنهم من تدمير دبابات القذافى.قد يخسر ثوار ليبيا,وقد ينتصر القذافى,وسنرى,أننا سندفع,لسنين طويلة,مع حكم هذا المجنون على حدودنا,ثمنا باهظا,كان من الممكن تجنبه,بقليل من بعد النظر. د.شريف عبد الحكم
ماشي يا نواره كلام جميل بس ده قبل ما المجلس العسكري ينزل اعلانات بتقول نعم للتعديلات الدستوريه يعني انا لو عايز انزل اعلان علي التلفزيون المصري بتقول لا للتعديلات حد حيسمحلي بكده؟؟؟؟
ده نظام قمعي وارهاب لاي حد عايز يقول لاءه للاسف مفيش حريه في الاختيار
بس بردو حروح واقول لاءه
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا للتعديلات الدستوريه
مقال د.يوسف زيدان النهاردة فى المصرى اليوم بيوضح خطورة بقاء الجيش لمدة طويلة، يا ريت تقرأوه
http://www.almasryalyoum.com/node/354360
انا بجد مستغربه من موقفك واصرارك انك تحضينا على الاستفتاء بنعم مع ان كان اول احلامنا اننا نعمل دستور جديد ومنديش لحد فرصه انه يدينا مسكن او مخدر وبعد كده يطلع لنا لسانه ويقولنا ضحكت عليكوا ونرجع تانى لنقطه الصفر يبقى ليه سياسه نرضى بقليله عشان خايفين من العسكر ؟؟؟؟؟؟؟ لا منطق فى هذا بالمره
معلش يا نوارة، ممكن تقراي المقال ده، و تقولي رأيك فيه ايه؟ مش عارف ايه السواد ده، و جد ولا افترا.
و ياريت تردي من غير ما تنشري التعليق عشان مننشرش الموضوع لحد ما نفهم.
http://www.washingtonpost.com/blogs/post-partisan/post/the-military-is-above-the-nation/2011/03/04/ABYTfcW_blog.html
طيب ماهو في مقالة تانية بتقول ليه لأ للتعديلات واللينك بتاعها أهه
http://www.mediafire.com/?8p4haou6r97gd1m
مقال فهمى هويدى على الشروق مهم جدا يا ريت تقروه
كل مساء وست الكل بألف خير
بعد قراءة المقال وجميع المقالات السابقة التي نصحتنا بها، احترت بين أمرين اثنين، هل تسعى ست الكل لتكريس مرشدا للثورة ، أم وكيلا حصريا لها؟
طيب طالما كدة ما تغيروا صيغة الاستبيان اللى انتوا حاطينه
يعنى اللى هيقول نعم يبقى من فلول الوطنى .. يبقى أشرفله يقول لا عندكم عشان يبقى أجندة
خلينا نحترم بعض ومانأثرش بالتعبير على حد
وعموما ... سعدت بوجودى على الجبهة
ونعـــم للتعديلات
وهذا رأيي
وأحترم غيرى
:)
طالما كدة ياريت بقى تغيروا الاستبيان
لأ،ى بقول نعم .. ومش من فلول الوطنى ولا بطيقه .. أنا من بنات التحرير
فياريت نحترم بعض ف التهييس كمان .. ولا ايه ؟
ومقال رائع .. ياريت فعلا ينشر ثقافة الديمقراطية بيننا
وسعدت بوجودى على الجبهة :)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختى العزيزة نوارة
تحية طيبة وبعد
قد لا يكون الوقت مناسبا فى الحديث عن هذه القضية التى سأتحدث فيها الان
وقد كنت دائما فى مرات سابقة أتردد فى كتابة هذا الكلام ثم لا أكتب
لاعتقادى الشخصى ان كلامى لن يعجبك
ثم تذكرت شيئين جعلانى أكتب هذا الكلام
أولا : أن الانسان حين يكتب شىء فانه يحرص على رضى الله وليس رضى الناس
ثانيا : أن كل ما تدعين اليه يدعو الى حرية الرأى التى تكاد تكون مطلقة
والذى أريد ان اتكلم عنه هو اعجابك الشديد بالمدعو بلال فضل
فبلال فضل هو أحد التروس فى السينما المصرية الرخيصة والتافهة
والهادفة لهدم قيم المجتمع النبيلة
وبناء قيم الانحلال والسقوط الاخلاقى
وانا هنا لا أقول انه لا يحب مصر ولا يتمنى لها الخير
ولكن المشكلة فى هذا الخير
فأمثال بلال فضل قد يفعلون الشر وهم يعتقدون انهم يفعلون الخير كل الخير
فبلا شك انه يعتقد انه يفعل الخير بأفلامه التافهة
ولكنها فى الحقيقة تهدف الى هدم قيم المجتمع وتكريس قيم غريبة شاذة
فأفلام مثل حاحا وتفاحة وصايع بحر
وعودة النادلة وعلى سبايسى
مثل هذه الافلام لا يمكن أن تاتى بخير
للمرة الثانية لا أشكك فى حبه لمصر
ولكنه قد يضرها ويسىء اليها وهو يحسب أنه يحسن صنعا
فقد كان أحد اصحاب رسول الله يشرب الخمر ويجلد ثم يعود ويشرب الخمر ويجلد ومع ذلك قال عنه رسول الله انه يحب الله ورسوله
انا هنا سيدتى أخاطبك بالعقل لا بالنقل وأدعوك دائما فى التفكير فى
كل خطوات بلال فضل والتى قد يسىء فيها الى مصر دون ان يدرى
ويعتقد انه يبنى مصر ويحميها
قد اكون أفضت فى الحديث ولكنها كلمة كانت يجب ان تقال
أرجو ان تحسنى الظن بكلامى
فانا أعشق تراب هذا البلد
وأرى ان معظم المتحدثين الان من الذين يضعون الدين جانبا ويبعدونه
عن الحياة السياسية
ولسان حالهم يقول ما لله لله
وما لقيصر لقيصر
وعندما يتكلمون عن الدين يتحدثون عن
السلفيين والاخوان وجماعة الجهاد
وكان هؤلاء فقط هم من يرفعون راية الدين
لماذا لا ترفعى انتى ومن مثلك راية الدين ايضا
هل هناك موقف من الدين
هل هناك اعتقاد ان الدين الاسلامى مضاد للحرية والديمقراطية
ان هذا الفكر هو السائد عند بعض من يسمون أنفسهم مثقفين
هذا هو الفكر الذى يحاول الوسط الفنى الرخيص ان ينشره
سيدتى أخاطب عقلك
لماذا مصر مستهدفة ؟
هل بسبب البترول ام الغاز الطبيعى
هل بسبب الاثار ام بسبب جبال الذهب
ان مصر سيدتى مستهدفة بسبب هويتها الاسلامية فقيام مصر قيام للشرق كله
فارادوا طمس هويتها الاسلامية
وأحد وسائلهم فى هذا هو الوسط الفنى القذر الملوث بالقيم الفاسدة
ياسيدتى انا لا أصادر على فكرك ورايك
وانى أحيلك الى كتابين
لواحد من كبار المثقفين فى حياتنا الادبية المصرية وقد كان له معارك ادبية مع طه حسين ولويس عوض
وهو أبو فهر محمود محمد شاكر
والكتابين هما
أباطيل وأسمار
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا
انا اكتب هذا الكلام ولا أعرف ان كانت مساحة الحرية عندك تقبل نشر هذا الكلام ام لا
أعرف انك نشرت تعليقات لأشخاص يسبونك ويشتمونك بألفاظ بذيئة
ولكن الوضع هنا مختلف
فجريدة اليوم السابع تنشر الشتائم
ولكنها لا تنشر ردودى
ولكن انت عندى أفضل من اليوم السابع
اكتب كلامى هذا وانا لا اعرف هل فعلا ستقومى بقراءة كلامى هذا
وان قرأتيه هل ستردى عليه
أتمنى أن تردى عليه
فان لم تكونى مقتنعة برأيى فاقنعينى برأيك
الان أستعيد كلماتك على قناة الجزيرة بعد سقوط مبارك
مفيش ظلم تانى
مفيش ظلم تانى
مفيش خوف تانى
مش هنتذل تانى بعد كدة
الحمدلله
مصر حرة النهاردة
مصر حرة وحتبقى زى مااحنا عايزين
وانا بقول ان شاء الله
سلامى لك سيدتى
حفظ الله مصر
فعلاً مقال الأستاذ فهمى هويدى قوى و هام جداً
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=409890
nany كلام جميل عجبنى جدا وتوهنى جدا جدا نفسى بجد اخد القرار الصحيح واللى ميحسسنيش بالذنب ربنا يهدينا جميعا ما يحبه ويرضيه
nany كلام جميل عجبنى جدا وتوهنى جدا جدا نفسى بجد اخد القرار الصحيح واللى ميحسسنيش بالذنب ربنا يهدينا جميعا ما يحبه ويرضيه
مبادرة لحل الازمة الدستورية
الرجاءقراءتهابسرعةجداوالتحرك بناءعلى ذلك فورا- الخلفية : عدة نسخ على الويب:
http://tinyurl.com/5r58p42
http://kenanaonline.com/users/mohamedesmatfarag/posts/233716
http://farag.org/documents/egypt-transitional-presidential-council-and-cabinet-appeal-letter.html
http://www.facebook.com/note.php?created&¬e_id=137030693034148#!/note.php?note_id=137030693034148
http://www.farag.org/mohamed/node/3
خطاب التكليف المطلوب نشره وجمع التوقيعات حوله:
http://tinyurl.com/653297c
http://www.facebook.com/event.php?eid=117535208324016
http://farag.org/documents/egypt-transitional-presidential-council-and-cabinet-order-letter.html
يا أحلي نوارة في الدنيا
أنا لا محتارا... و لا متأرجحا
نعم ... نعم ... لكي وحدك
أجابتي من داخل ..داخل .. داخلي
ولن أضرب نفسي بالبونية لانها لا متسرعة و لا خاطئة
( لماذا الاهتمام الزائد بالاخ / بلال)
Nawrah please read : http://www.facebook.com/notes/mohamed-abdelkader/-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9/198041383550451
إذا إتفق الإخوان والحزب الوطني والسلفيين على رأي ، فهل تعتقدين أنه الأصلح لمصلحة الوطن
اه
ان شاء الله يبقى الاصلح
عارف ليه؟
عشان دول عمرهم ما اتفقوا
طبيعي ان الحلفاء يتفقوا لكن لما يتفق الاعداء على حاجة، يبقى اكيد هي الصح
لا = المجهول
اللي قاعدين بيقولوا هانعمل ونعمل ونعمل إذا تم التصويت بـ"لا" بيتكلموا وكأن الجيش وافق على اللي بيحلموا بيه. الشيء الوحيد اللي اعرفه لو قلنا "نعم" هو أننا عارفين بالظبط هانعمل أيه وبخطة مرسومة ، وأن الجيش مش هايخلف وعده اللي قطعه على نفسه. لو قلنا "لا" مش مضمون أي حاجة والجيش أصلا ما وعدناش بحاجة ساعتها - لأنه رفض فكرة المجلس البدنجاني من الأساس - ويبقوا ساعتها بقى ينزلوا الشارع تاني وكأنك يابو زيد ما غزيت. ونتقابل (قصدي أحفادنا) في الثورة الجاية وعليكم خير. وكل دكتاتور وانتم طيبين (أو ميتين - مش فارقة).
طيب تفتكري إن المستشار زكريا عبد العزيز والمستشار البسطاويسي والمستشارة تهاني الجبالي والمستشارة نهى الزيني وإبراهيم عيسى ود. البرادعي و د. حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس و د. ثروت بدوي، استاذ القانون في جامعة القاهرة والفقيه الدستوري إبراهيم درويش و د. محمد أبوالغار و د. ضياء رشوان و د. أسامة الغزالي حرب والفريق مجدى حتاتة و ائتلاف شباب الثورة وشباب ٦ إبريل هيتفقوا على باطل
طب ما الشيوعيين و الإخوان و الجماعات الإسلامية اتفقوا على اغتيال السادات قبل كده ، هو ده كان صح ؟
صلاحيات الرئيس التي لم تعدل
مادة(112): لرئيس الجمهورية حق إصدار القوانين أو الاعتراض عليها
مادة(122): يعين الرئيس قواعد منح المرتبات والمعاشات والتعويضات والإعانات والمكافآت التى تتقرر على خزانة الدولة.
مادة(123): يحدد الرئيس القواعد والإجراءات الخاصة بمنح الالتزامات المتعلقة باستغلال موارد الثروة الطبيعية والمرافق العامة، كما يبين أحوال التصرف بالمجان فى العقارات المملوكة للدولة والنزول عن أموالها المنقولة والقواعد والإجراءات المنظمة لذلك.
مادة(141): يعين رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء ويعفيه من منصبه ويكون تعيين نواب رئيس مجلس الوزراء والوزراء ونوابهم وإعفاؤهم من مناصبهم بقرار من رئيس الجمهورية.
مادة(142): لرئيس الجمهورية حق دعوة مجلس الوزراء للإنعقاد وحضور جلساته وتكون له رئاسة الجلسات التى يحضرها
مادة(143): يعين رئيس الجمهورية الموظفين المدنيين والعسكريين والممثلين السياسيين، ويعزلهم على الوجه المبين فى القانون.
كما يعتمد ممثلى الدول الأجنبية السياسيين.
مادة(144): يصدر رئيس الجمهورية اللوائح اللازمة لتنفيذ القوانين، بما ليس فيه تعديل أو تعطيل لها أو إعفاء من تنفيذها، وله أن يفوض غيره فى إصدارها ويجوز أن يعين القانون من يصدر القرارات اللازمة لتنفيذه.
مادة(145): يصدر رئيس الجمهورية لوائح الضبط.
مادة(146): يصدر رئيس الجمهورية القرارات اللازمة لإنشاء وتنظيم المرافق والمصالح العامة.
مادة(149): لرئيس الجمهورية حق العفو عن العقوبة أو تخفيفها.
مادة(150): رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو الذى يعلن الحرب
مادة(182): ينشأ مجلس يسمى (مجلس الدفاع الوطنى) ويتولى رئيس الجمهورية
رئاسته ويختص بالنظر فى الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد، وسسلامتها
مادة(184): الشرطة هيئة مدنية نظامية، رئيسها الأعلى رئيس الجمهورية
قراءة
هذا الذي كانت الشعراء تطلبه ، فأخطأته وبكت الديار
يا استاذة /نوارة يا بنت نجم
أرى إن أول درس يجب علينا أن نتعلمه من ثورة 25يناير المجيدة هي أن المصري عليه ألا يخاف من المصري- خلينا نختلف في الرأي آه لكن نفسد الود بيننا لأ
ومن هنا علينا أن نضع في اعتبارنا ما يدبره غير المصريين لمصر
أتصور أن هذا رقم هام جدا في المعادلة
وإن فكرنا فيه جيدا فأتصور أنه سيصب في صالح نعم للاستفتاء
واستثمر الفرصة وأشدعلى يد كل مصري وأقول له مقدما ألف مبروك على هذا الاستفتاء الناجح - سواء كانت النتيجة نعم أو لا
Post a Comment