ما حدث في فجر 26 فبراير

تحديث:
اه.. نسيت حاجة مهمة جداااااااااا
ظباط الجيش اللي كانوا على الدبابات اللي عند شارع مجلس الشعب، مختلفين تمامااااااااااااا عن ظباط الجيش اللي كانوا على الدبابات اللي بين شارع القصر العيني والطريق المؤدي للتحرير
اللي كانوا في القصر العيني هم الظباط اللي بيعاملونا المعاملة اللي نعرفها، بيضحكوا معانا، وبيوقفونا على الدبابة، وواحد فيهم مسك الميكروفون ووجه كلامه للي واقفين على الدبابات اللي على شارع مجلس الشعب وقال: ما تدخلوا الناس.. هو فيه ايه؟ فالناس سقفت له وقالت له: انت معاناااااااااااا وقعدوا يضحكوا مع بعض
غير خالص اسلوب اللي واقفين على دبابات الجيش اللي على مجلس الشعب
---------
ما كنتش ناوية احكي لأن مافيش حاجة تفرح في اللي باحكيه ده، وبعدين حاحكي على الجيش؟ اتفها تنزل في عبي يعني؟

بس بلال قال لي احكي بالظبط لأن بيان الجيش بيقول إن القيادات لم تصدر هذه الأوامر، فلازم يتحكي لهم بالظبط ايه اللي حصل، واتشجعت اكتر لما ناس ابتدت تقول على ناس انهم بلطجية لمجرد إنهم غلابة و"دون المستوى" وشكلهم مش عاجبهم

طيب

من اول اليوم، اللي هو يوم الجمعة 25 فبراير والمعاملة سيئة بشكل ما اتعودناهوش من الجيش، الجيش دايما بيبتسم في وشنا، وبيأمنا، ولطيف معانا

اليوم ده أولا الرقابة ما كانتش كبيرة على اللي داخلين، ما كانوش بيشوفوا البطاقات، مكشرين في وشنا، ومتحفزين لنا، وشكلهم زي ما يكون حد شاحنهم علينا

اول ما دخلت الميدان الضهر لقيت مجموعة ظباط جيش ماشيين جنبي، فقعدت اكلمهم عادي زي ما باعمل دايما فواحد منهم قال لي: باقولك ايه؟ ما تروحي، اصل هنا فيه تحرشات واغتصاب! قلت له: اغتصاب؟ صعب قوي.. قال لي: خلاص يا ستي انا غلطان حقك عليا.. فيه ناس مندسة هنا بتغتصب البنات واخدوا بنت في محل وجبناها كما ولدتها امها!

قصرت معاهم في الكلام ومشيت

على المغرب كده رحت اعتصام المجلس، كان فيه دبابتين قافلين شارع المجلس وناس كانت جوه عددهم قليل، وبقية الناس برة وعمالين يقولوا عايزين ندخل، وموقفين بين الدبابتين عساكر لابسين بدلة عسكري وعلى راسهم خوذات سودا، سألت عسكري جيش قلت له هم دول امن؟ قال لي لا دي قوات خاصة

جوة بقى عند مجلس الشعب لقينا واقف مع ظباط الجيش ظابط شرطة واتنين امن دولة، الناس قعدت تشتم بتوع امن الدولة من الحديد وتقول للجيش انتوا ليه واقفين مع دول

قعدوا يقولوا عايزين ندخل عايزين ندخل

كان فيه ظابط جيش هناك، الراجل ده هو اللي كان معانا في اعتصام مجلس الشعب ليلة خطاب المخلوع الاخير وهو ده اللي قال لنا يوميها: لو انتوا قتلتوا مننا العشرات عمرنا ما نمد ايدينا عليكم والناس قعدت تعيط وتقول له احنا نفديكم بارواحنا

يوم 25 فبراير بقى هو كان متحفز لنا كده من غير سبب، قلت له: هو انتوا مش بتدخلونا الشارع ليه؟ هو هنا فارق عن جوة؟ قال لي: قولوا لنفسكم، ما انتوا قاعدين هنا!

وظابط على الدبابة باقوله انتوا مش بتدخلونا ليه؟ قال لي ما ينفعش.. الناس فضلت تقول له ما احنا كنا معتصمين جوة لا كسرنا ولا حرقنا ولا عملنا حاجة، انتوا ليه المرة دي مش عايزين تدخلونا؟ وهم ابدا

عرفنا بعد شوية ان تامر السعيد خرج بعد ما انضرب علقة موت جوة مجلس الشعب وخارج وشه مشلفط، ومع ذلك حتى اصحابه قالوا: يا جماعة مش عايزين نعمل مشكلة مع الجيش، ما هو برضه كتر في الكلام معاهم، كان ممكن يتفادى الموضوع ده.. معلش معلش.. الصبر

فضلنا قاعدين، وكل شوية عربية اسعاف تعدي علينا في الاعتصام رايح جاي، الدبابات اللي في القصر العيني تعديها في الرايح والجاي، كل تلات دقايق عربية اسعاف تعدي، بالظبط كده، رايح جاي

فيه ملحوظة مهمة: احمد فيصل قال كان فيه ناس مندسة بتضايق الجيش واحنا كنا بنهتف ضدهم

واحب اوضح ان مافيش دليل على انهم ناس مندسة ده اولا، ثانيا هم ما عملوش حاجة، هم قعدوا يهتفوا عسكر عسكر عسكر ليه احنا في سجن ولا ايه؟ وعددهم كان قليل اللي كانوا بيرددوا الهتاف ده، واول ما يهتفوا كده الناس كلها تقاطعهم: الجيش والشعب ايد واحدة

كان فيه مجموعة شباب حاولوا يعدوا من وسط القوات الخاصة بنفسهم فالناس كلها قعدت تزعق لهم وتتخانق معاهم، بس ده مش معناه انهم مندسين

واغلب الهتافات كانت الجيش والشعب ايد واحدة، يا مشير يا مشير احنا ولادك في التحرير، يا جيشنا يا رجالة طهرونا من الزبالة

وبعدين فوجئنا ان شخص ما في الدور الرابع في مجلس الوزرا طافي النور في الاودة وعمال يفتح الستارة ويفتح الشباك كأنه بيستفزنا فالناس قعدت تشاور عليه وتقول: الجيش المصري فيييين الحرامية اهم

وظابط الجيش اللي على الدبابة قعد يشاور له عشان يدخل ويبطل اللي بيعمله ده وهو مصمم يفضل يفتح الستارة ويقفلها ويفتح الشباك ويقفله

فالناس قالت لازم ندخل ونعتصم جوة، وقعدت تهتف: واحد اتنين الجيش بيحمي مين؟

ودول برضه كان عددهم قليل راحت الاغلبية مغطية عليهم: الجيش والشعب ايد واحدة

فجأة لقينا عربية اسعاف دخلت شارع مجلس الشعب اللي هو اصلا ممنوع حد يدخل فيه، ودخلت بالسرينة، ووقفت شوية، وبعدين راحت لافة وراجعة، ده غير بقى عربية الاسعاف اللي رايحة جاية

الغريبة بقى ان كمان بعض من عساكر الجيش وبعض من الظباط غير انهم مكشرين في وشنا قعدوا يقولوا لنا: احنا زهقنا بقى، احنا مش بننام... فنضحك في وشهم ونقول لهم: طب كلموا المجلس الاعلى خليه يمشي لنا شفيق واحنا نمشي

على فكرة الجيش عمره ما كلمنا بالطريقة دي ابدا

بعد شوية جات عربية فيها حد من الشرطة العسكرية رتبة كبيرة، مش عارفة باين بيقولوا رئيس الشرطة العسكرية ولا ايه، مش عارفة هو مين بالظبط، بس حد مهم، ونزل وسط الناس وراح شاخط فيهم وهو مكشر وقال لهم: امشوا...

بس كده، ما قالش غير كده

الناس برضه قعدت تبوس فيه وتحايل فيه عشان يسيبهم يقعدوا

بعد شوية جات عدت عربية الاسعاف اياها تاني، رحت انا رايحة وقلت لهم هي ايه حكاية الاسعاف اللي رايحة جاية دي، لقيت واحد بيقول: الحقوا الحقوا فيه بلطجية في ميدان التحرير.. روحوا لهم.. روحوا لهم.. ده فيه اصابات. فقلت لهم ماحدش يمشي، دول بيقولوا لكم كده عشان يمشوكم، وواحد قال: يا جماعة العدد في التحرير اضعافنا احنا حنروح ننقذ اللي في التحرير وهم عددهم قدنا عشر مرات؟

المهم الناس فضلت قاعدة وانا مشيت ناحية التحرير اشوف حكاية البلطجية دي، وكان فيه ناس جاية منه فسألتهم: فيه بلطجية صحيح في الميدان؟ قالوا لي: ولا فيه اي حاجة..

لقيت مالك جاي في وشي فرجعت معاه تاني للمجلس

بعدين مالك قال لي انا رايح اجيب البطانية من التحرير، فقلت له اجي معاك عشان اجيب البالطو بتاعي من العربية، خرجنا من المجلس متوجهين للتحرير وسمعنا واحنا رايحين انهم بيقبضوا على الناس او حيقبضوا عليهم او ضربوهم او بيضربوهم مش فاكرة بالظبط، المهم سمعنا اخبار مقلقة وبعدين قبل ما ندخل التحرير لقينا باص كل اللي فيه شرطة عسكرية فرجعنا بسرعة للمجلس عشان لو حصل للناس حاجة نبقى معاهم

فضلنا قاعدين شوية وفجأة على الساعة اتناشر الا تلت كده الجيش والشرطة العسكرية عملوا علينا كوردون وقالوا لنا اصل ده عشان حظر التجول، قعدنا نقولهم احنا كده مش بنخرق حظر التجول لاننا مش متظاهرين، احنا معتصمين والاعتصام مش خرق لحظر التجول، المهم فضلوا يضيقوا علينا، وواحد انفعل وقعد يقول انتوا بتعملوا معانا زي الشرطة ليه؟ فقعدنا نسكته، وبعد شوية فكوا الكورودون من علينا في نفس الوقت اللي التليفونات ابتدت تجيلنا من ميدان التحرير يقولوا لنا ان الشرطة العسكرية بتضربهم وبتعتقل ناس منهم، كل واحد جاله التليفون وما رضيش يحكي للي جنبه

بعد شوية جه ناس من ناحية القصر العيني وكان منهم شادي الغزالي حرب عايزين يدخلوا لنا والجيش مش عايز يدخلهم والناس بتقول دخلوهم دخلوهم وسمعت شادي بيقولهم: انتوا بتحموا الثورة مش مفروض تعملوا معانا كده.. ما اعرفش بقى اتقبض عليه ساعتها ولا بعد شوية لاني رجعت اقعد في الاعتصام

بعدين دخلت عربيتين تاكسي ابيض، فواحد وقف اول تاكسي وقال له: ايه اللي بيحصل في التحرير، فالجيش زعقوا له عشان يسيب التاكسي يمشي، والظابط اللي واقف قال قدامنا: اللي بيسأل عن التحرير.. بعد شوية حتعرف ايه اللي حصل في التحرير

فواحد سأله: يعني ايه؟ حتعملوا فينا ايه؟ احنا سمعنا كلام... بس مش ممكن نصدقه ابدا

فالظابط شاور عليا وقال له: لو دي المدام خدها وروح احسن.. دي نصيحة

فهو قال له: ما احنا سمعنا انكم ضربتوهم في التحرير.. بس احنا مش ممكن نصدق حاجة زي دي ابدا

فقال له: لا طبعا.. ما ضربناش حد.. بس فيه ناس اتقبض عليها لخرق حظر التجول، واللي بيتقبض عليه بيروح النيابة العسكرية

المهم الناس اتلمت عليه وقعدوا يتكلموا وهو كل كلامه: انا مش باقول لحد يروح، بس فيه ناس اتقبض عليها، واحنا ما ضربناش حد، اللي بيقولوا انهم انضربوا دول اللي كان بيتقبض عليه فبيقاوم!

بعد شوية جه ظابط شعره ابيض، عارفاه انا برضه من ايام الاعتصام الاولاني، قال في الميكروفون: انتوا عارفيني لو سمحتوا اسمعوا كلامي وامشوا دلوقت احنا حنستضيفكم من الساعة ستة الصبح للساعة اتناشر، امشوا دلوقت وتعالوا بكرة!

رحت لمالك وقلت له: الناس دي يا مالك لازم تمشي.. العدد قليل وحيتعجنوا، اللي سمعته من التحرير انهم ما بيعملوش حاجة للستات، بس حيبهدلوا الرجالة، لازم يمشوا، قال لي انا مقتنع بكلامك بس ما اقدرش اقولهم كده، انت شايفة هم متمسكين بالاعتصام ازاي

المهم الناس فضلت تقول للظابط: احنا مش بنخرق حظر التجول ده اعتصام.. اعتصاااااام.. الاعتصام مش خرق لحظر التجول، احنا مش في مظاهرة احنا في اعتصااااااااااااام... المهم الظابط قال لهم انا قلت لكم وبعدين وهو بيدخل تاني شارع مجلس الشعب واحد منا الجيش قبض عليه، فالناس قعدت تقول سيبه سيبه سيبه، راح الظابط ده وقف وقال لهم خلاص، هاته يابني، تعالى.. وراحوا مرجعينه فالناس صقفت وقعدت تقول الجيش والشعب ايد واحدة..

(الناس غلابة قوي.. مش كده؟)

المهم.. بعد ما الظابط ابو شعر ابيض دخل راحوا عملوا علينا كوردون، والناس اول ما اتكردن عليها قعدت تقول: الجيش والشعب ايد واحدة الجيش والشعب ايد واحدة الجيـ.... آآآآه آآآآآآه آآآآآه... اجريييييييييييييي اجرييييييييييييييي

وجرينا، ما تفهمش مالك كان ماشي على مهله ليه، وبعدين الناس ابتدت تتدافع فباشده عشان نجري قال لي اجري انت، وبعدين جه صوت من ورايا قال: البنات تطلع قدام البنات تطلع قدام.. كان معانا الدكتورة ليلى سويف، ما اعرفش دي عرفت تجري، ولا كمان تطلع قدام، ازاي؟ ، واحنا بنجري لقيت الشباب بيجروا ويعيطوا.. اه والله، البنات ما عيطتش، الشباب، اللي كانوا بيشتعلقوا على مدرعات الامن المركزي، هم اللي عيطوا

وبعدين واحنا بنجري لقيت واحد بيلتفت وراه وبعدين فجأة راح فاتح لهم صدره عشان يضربوه وهو بيعيط ويقول: الجيش والشعب مش ايد واحدة.. الجيش والشعب مش ايد واحدة... عاااااا عاااااا

وبعدين الناس تعبت من الجري والظاهر التانيين سابونا شوية، فبدأنا نمشي بالراحة وبعدين فجأة سمعنا: آآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآه.. اجرييييي اجرييييي

فجرينا تاني.. وانا كنت على الرصيف، ولقيت الجيش بيجري ورانا وواحد من الجيش بيقول: اجروا.. اجروا... ما حدش يقف

وبعدين سمعنا واحد بيصرخ: دول بيقبضوا على النااااس

فدخلنا شوارع جانبية واحنا بنجري لقينا ظابط بيجري ورا بنت كانت في اخر الصف بتاعنا وبيقول لها: يالا من هنا.. عاملة لي بطلة؟

ظابط جيش يعني، احسن حد فيكم يفتكره شرطة

وبعدين دخلنا بقى الشوارع الجانبية، وقابلنا ناس تانية بيقولوا لنا: الجيش بيقبض على الناس

ما اعرفش حد من اللي كانوا معايا غير واحدة بس قابلتها مرة واحدة في مظاهرة كوبري خمستاشر مايو في يوم 28 يناير اسمها ريم، والباقيين مش عارفاهم، كنا حوالي تسعة كده، وبعدين ريم قالت انا ليا واحدة صاحبتي ساكنة هنا تعالوا نروح لها

كان معانا واحدة قالت وطوا صوتكم لبعدين الجيش يعرف احنا فين وييجي يمسكنا، لان واحد جاله تليفون بيقول له: الجيش بينتشر وبيقبض على اي حد

واحنا ماشيين قابلنا ناس جيش واقفين حراسة في حتة كده في جاردن سيتي ووقفونا وقالوا لنا انتوا رايحين فين، فقلنا لهم اصل الجيش قال لنا نمشي ودلوقت مافيش مواصلات فرايحين نبات عند ناس صحابنا، فسألونا عن العنوان اللي احنا رايحينه وبعدين سابونا نروح، فضلنا مستخبيين في مدخل العمارة لحد ما بقى ريم صحت صاحبتها وجوزها واستقبلونا في بيتهم

وخلاص كده

انا بس ما صعبش عليا ولا خلاني اعيط غير اني لما نزلت الصبح بقيت لما اشوف جيش في الشارع اخاف زي ما كنت باخاف لما اشوف شرطة... اول مرة احس بالاحساس ده يوميها

بعدين انا كنت راكنة عربيتي في شارع الجلاء على الناحية التانية من مستشفى الجلاء، رحت مع البنت اللطيفة دي اللي مش عارفة اسمها لقيت الازاز بتاع الشباك اللي ورا السواق مكسور والعربية مفتوحة وكل اللي في داخلها مسروق، الكاسيت وشاحن العربية وكل اللي فيها، العربية اللي ورا عربيتي سليمة ما جرالهاش حاجة، مع انها راكنة من ساعة ما ركنت انا، بس مافيش حاجة بتميز عربيتي عن العربية السليمة غير اني معلقة ورقة مكتوب عليها: الشعب يريد حل حكومة شفيق، محاكمة المخلوع، وانهاء حالة الطوارئ، وورقة تانية مكتوب عليها: مبارك السفاح مكانه في السجن وليس في شرم الشيخ.

كلمت مية واربعين ادوني ارقام 122 و136 و19197 طوارئ الجيش مش بيردوا كلهم

لقيت عربية شرطة وناس قاعدة في الحتة الورانية دي، هي دي اسمها بوكس ولا ايه؟ عربية الشرطة اللي شكل النص نقل دي وفيها حتة ورانية كده، المهم دي قاعد فيها ناس لابسين مدني وحاطين حوالين راسهم علم مصر، ومش مقبوض عليهم، يعني قاعدين مرتاحين ومش متكلبشين

طبعا ما سألتش فيا العربية دي

المهم فضلنا ماشيين عشان نلاقي اي حد جيش مش لاقيين، الدبابات كلها مقفولة والناس الظاهر نايمة جوة، رحنا لحد المتحف المصري، وقبل ما اوصل للمتحف ردت علينا طوارئ الجيش وقالوا لي: طب مين اللي سرقها؟ قلت له ما اعرفش، قال لي ولو انتي مش عارفة مين اللي حيعرف؟ قدمي بلاغ في الشرطة، قلت له واللي مش عايز يتعامل مع الشرطة؟ قال لي: يبقى مع نفسه.

رحت لظابط الجيش اللي عند المتحف وقلت له عربيتي كانت راكنة في الجلاء واتسرقت، قال لي: وانت راكنة في الجلاء كنتي فين؟ قلت له كنت في التحرير، قال لي: كنتي سيبيها في البيت وتعالي.. عموما احنا ما نقدرش نعمل حاجة، احنا هنا للتحرير، روحي قسم قصر النيل، سيبيها مكانها وروحي بتاكسي

رحت قسم قصر النيل، لقيت ظابط شرطة صغنطوط كده بيقول لي اصل الجلاء مش تبعنا، روحي قسم بولاق، طب بصي استني اشوف قسم بولاق شغال ولا لا، قعد يتصل بالناس وماحدش يرد عليه، ويسأل واحد كده ويقول له يعني نعمل المحضر هنا ونبعته لهم ولا ايه؟ وبعدين قال لي معلش استني شوية لحد ما اعرف حنعمل لك المحضر هنا ولا هناك؟ فضلت قاعدة كتير، لان بولاق مش بيرد، وبعدين قلت له طب فيه حد من المعاينة طيب.. قال لي: هو انت ما تقدريش تجيبيها هنا؟

المهم البنت اللطيفة اللي معايا قالت لي نسيبها ولما جيت احط ايدي على العربية قالت لي حاسبي البصمات ههههههههه البنت دي اول ما سمعته بيقول ما تقدروش تيجبوها هنا جالها ذهول، وماما كلمتني قالت لي: يالا يا بنتي، محضر ايه وبتاع ايه؟ عليه العوض ومنه العوض

وروحت

----------------------

انا عايزة كل رموز النظام تمشي وعلى رأسها حكومة شفيق، ورئاسات التحرير ومجالس الادارة بتاعة الصحف القومية، وقيادات التلفزيون المصري اللي لسه بتشتغل بنفس العقلية وبتغطي على الحقايق

وعايزة صفوت الشريف وجمال مبارك بالتحديد يتقبض عليهم ويتحقق معاهم في الفساد

ومش عايزة التهم اللي توجه للعادلي تبقى تهم مضحكة، العادلي متورط في جرائم قتل، ولازم توجه له جريمة القتل

وعايزة اعرف مدير امن البحيرة اتفصل ولا اتنقل، عشان لو اتنقل يبقى ما عملناش حاجة

وعايزة امن الدولة يتحل.. لازم امن الدولة يتحل.. بشكل فوري

اللي كنت حاساه يوميها من معاملة الجيش ان حصل اختلاط بين الجيش وامن الدولة وان امن الدولة بوظ الجيش علينا والظاهر قعد يقول لهم بقى: ده شعب ابن كلب ما يجيش الا بضرب الجزمة... ادي انتوا بتعملوا لهم كل حاجة لحد ما مرعتوهم ودلعتوهم.. دول ما يجوش غير بالسك على دماغهم.. ولاقينها ظيطة بقى وعايزين مظاهرة كل يوم.. ولو ما سكتوهمش مش حيمشوا عدل.. اماااال... دول كانوا بيترعبوا مننا

لا على فكرة

ما كناش بنترعب منهم، كنا مغلولين منهم ومسكناهم رنيناهم علقة وجريناهم لحد ما استخبوا زي الفيران في جحورهم

واحنا مش بننزل في الظيطة، ولا بنيجي بالسك على فكرة، السك بيخلينا نحوش وننفجر، واحنا ما جريناش من الجيش عشان احنا جبناء، احنا جرينا من الجيش عشان عمرنا ما حنعرف نمد ايدنا على الجيش ونعمل فيه اللي عملناه في الامن المركزي والشرطة... وزي ما قلت، نتفها تنزل في عبنا

مافيش انتصار في اننا نمد ايدنا على جيش مصر، ومافيش كرامة في ان جيش مصر يمد ايده علينا، فمشينا من وشهم.. مشينا من وشهم

لان لو ضربونا اهانة لينا ولو ردينا لهم الضرب اهانة لينا برضه، كفاية اسرائيل تكتب في جرنال من الجرايد ان المواطنين المصريين ضربوا الجيش المصري. عمرنا ما نعمل حاجة زي دي ابدا مهما حصل

فيا ريت بقى رتب الجيش الصغيرة ما تبقاش تقعد تاني مع الشرطة وامن الدولة ولا تسلمهم ودنها، لو الشرطة بتنفع كانت نفعت نفسها، وما كانوش جريوا زي المعيز قدامنا، ولو امن الدولة بيفهم وعارف "الشعب ده" ما كانتش قامت ثورة من اساسه... ولا ايه؟

ونداء لقيادات الجيش اللي نزلت البيان وقالت انها ما ادتش اوامر باللي حصل - وانا متأكدة مليون في المية انهم فعلا ما ادوش اوامر باي حاجة من دي - انهم ما يبقوش يسمحوا للجيش انه يختلط بالشرطة... ده بجد يعني

احنا مطالبنا واضحة واضحة واضحة:

اكررها تااااااني:

اقالة حكومة شفيق وتشكيل حكومة كفاءات وطنية - وفيه مائة اسم مطروحين للمجلس العسكري - وما يبقاش فيها اي من رموز النظام السابق، وتريحونا بقى من رؤساء التحرير ومجالس ادارات الصحف القومية اللي بيقرفونا في حياتنا

تبتدوا برؤوس الفساد في التحقيقات مش ديولها، يعني على رأسهم جمال مبارك وصفوت الشريف، والاتنين دول لو اتحقق معاهم واتعاقبوا حتوفروا على نفسكم تحقيقات كتير لانهم حيكروا كل الفساد اللي في البلد بدل ما النائب العام بيقول احنا محتاجين كل وكلاء النيابة في مصر يشتغلوا معايا... هات جمال مبارك وصفوت الشريف والليلة كلها حتخلص، وعمر سليمان حييجي في السكة معاهم

تحلوا لنا امن الدولة وتشوفوا لهم شغلانة شريفة نافعة للبشرية بدل ماهم مشكلين مافيا كده وبيرازوا في مخاليق ربنا

وبمجرد ما يتم تشكيل حكومة كفاءات كل المعتقلين السياسيين حيخرجوا ومشاكل العمال حتتحل وبكده يبقى مش محتاجين اعتصامات ومش محتاجين نتكلم في تفاصيل

وبمجرد ما تحلوا امن الدولة وتشغلوهم شغلانات شريفة كل البلطجية حيختفوا

وبمجرد ما تقدموا جمال مبارك وصفوت الشريف للتحقيق كل الفاسدين حقعوا

بس يتعمل لنا التلات حاجات دول ولو اتعملوا وحد نزل تاني سيبوهولي انا بقى، انا اللي حانزل بعصايا الغلية ألمهم

عدانا العيب؟

عدانا العيب... والمسامح كريم... وصافي يا لبن.. حليب يا قشطة

--------

بالنسبة بقى لمجموعة بني اسرائيل اللي عمالة تقول لنا: أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا... وخلصوا بقى.. وكفاية بقى.. مش حاقول غير حسبي الله ونعم الوكيل

ناس اتعودت على العبودية وعاملة زي بني اسرائيل لما كانوا بيقعدوا يزهقوا في سيدنا موسى: انت حتقعد تأكلنا من البتاع ده؟ انا عايز طبق عدس من اللي امي كانت بتعملهولي هناك في البلد

انتوا مش قعدتوا تشتكوا تشتكوا تشتكوا وتعيطوا؟ طب احنا سمعناكم ونزلنا اتبهدلنا وانضربنا واتقتلنا عشان نغير لكم الحال وبدل ما تعيشوا وتموتوا عبيد وتقعدوا تشتكوا زي الولية نغير الحال.. دي ثورة، فاهمين يعني ايه ثورة؟ ماحدش بيخلص الثورة عشان عنده شغل بكرة الصبح وبيتخصم له لما بيتأخر، ارجعوا عبيد بقى ولا ربنا يكتب علينا كلنا التيه اربعين سنة، بس على الله حد فيكم يشتكي تاني