Friday 6 February 2009

سؤال بيمغص في نفسيتي

انا عارفة اني بقيت غلسة وباسأل اسئلة كتير مالهاش ايتها معنى بس معلش نساع بعضينا في الظروف دهين
الا الجرابيع الصيع اللي ربنا بلانا بيهم واكلوا دماغنا منين ما نمشي يقولوا: وفين بقى قيادات حماس؟ اهم مستخبيين تحت الارض اهم، اهم في سوريا اهم (بيقولوا على رئيس المكتب السياسي المبعد اللي ممنوع يدخل بلده هربان في سوريا طب حتى لو جه ده رئيس مكتب سياسي ح يعمل ايه في غزة غير انه يشوف اهله بس؟) وعيال النزال يموتوا ومافيش فايدة، وسعيد صيام يموت ومافيش فايدة، مش عارفة هم كان نفسهم في ايه اكتر من المدبحة اللي حصلت؟ ايه الشرقة للدم دي كلها؟ لدرجة ان واحد فيهم قال لي في وشي (قبل ما اشتمه واقول له يا مقزز يا مقرف واجري وراه عشان اضربه - الجبان جري لما لقاني قايمة اضربه والحيوانات اللي قاعدين مسكوني) المهم قبل ما اقوم قال لي: وسعيد صيام اللي اتسبب في قتل اخوه وولاد اخوه، بقى ده بني ادم مقاوم؟ ده هربان عند اخوه واهو اتسبب في انهم يموتوا
(ملحوظة: المدونة غير مسئولة عن الازمات القلبية التي قد تصيب معظم القراء)
طيب يعني الاستنباطات العظيمة الوجيهة اللي تنم عن عقليات بتجري فيها الصراصير الكبيرة دي اللي بتاكل السم وتقول كمان ما انسحبتش كمان على بيريز واولمرت وليفني وباراك ليه؟
يعني حد يقول لي رئيس صهيوني واحد وللا رئيس وزارة وللا وزير دفاع حتى اتعور واوا في صباعه (اللهم الا الاصابة اللي حصلت لشارون من الواد الشقي اياه :) انا مش عارفة ايه اللي خلاه يعمل كده؟)، طب ماحدش سأل عليهم ليه؟ يعني سعيد صيام الوحش اتسبب في قتل اخوه معاه، والنزال الوحش خلف عيال كتير وبالتالي هو المتحمل مسئولية قتلهم لانه جابهم للدنيا، ودول مستخبيين تحت الارض ومنفيين في سوريا غصب عنهم والمفروض يرجعوا برضه مع ان حتى لو حاولوا يرجعوا مصر مش ح تدخلهم من المعبر
طيب يعني اولمرت ده، وللا حتى باراك مش ينزل يبص على عياله اللي باعتهم يرقعوا بالصوت ويموتوا؟ او حتى يموتوا الناس وتجيلهم كوابيس (على حسب كلام بعض الجنود الصهاينة) من كتر العيال اللي بيموتوهم لما بقوا عاملين زي ليدي ماكبث وح ينتحروا في الاخر؟
ده احنا مات لنا رئيس الاركان في حرب الاستنزاف، وعبد الناصر في حرب الاستنزاف كان الجنود فجأة يلاقوه قاعد وسطهم على جركن المية وهو لابس بنطلون صوف وشيرز، وحتى السادات كان بيلبس لبس فرقة حسب الله بتاعه ده وينزل وسط الجيش (الا ايه اللبس اللي كان بيلبسه ده؟ وايه البايب ده؟) وكان فترة حرب وممكن في اي لحظة اسرائيل تغير على الموقع وتموتهم، اشمعنى بقى ماحدش سأل على بيريز ولا اولمرت ولا باراك ولا ليفني؟ يعني المساكين المستوطنين الجرحى بالهلع (اه والله قالوا 1200 جريح من صواريخ حماس معظمهم حالات هلع وبيتعالجوا في المستشفى وحصلت لهم ازمة في طاسات الخضة) ماشفناش حد منهم نزل يطمن على الجرحى بالهلع ولا يسقي حد فيهم بق مية ويكبر في ودنه، طب ما سألوش عليهم ليه؟ هم فين بقى؟ مش بيجيلهم ولا صاروخ ليه؟
ولما بيريز قال الكلام ده في دافوس (وطبعا الحمد لله ان بيريز اتكلم في دافوس والحمد لله اني سمعته، سبحان الله، هو والجرابيع اللي عندنا تقولش تافين في بق بعض؟ والله ما خلا لهم كلمة قالوها ما قالهاش وراهم، وانا مش عارفة بقى مين اللي بيقول ورا التاني، انا مش باتهم حد بانه عميل لاسرائيل لا سمح الله، لان اولا مافيش عميل لاسرائيل، العميل بيبقى يا عميل لحماس يا عميل لايران يا عميل لسوريا ده معروف طبعا، ثانيا اكيد اللي بينهم وبين بيريز اتصال روحاني سامي سامي كلب حرامي امثالي من الغوغاء والدهماء لا يرقوا الى مستواه) طب لما بيريز قال نفس الكلام وانهم مستخبيين في الانفاق وانهم في سوريا وكل الكلام ده اللي الواحد بقى عمال يقول: ياربي سمعته فين قبل كده؟ ياربي سمعته من مين قبل كده؟ ليه ماحدش قال له: طب وانت حضرتك كنت فين يعني؟ نزلت وسط المستوطنين في الملاجئ تطمنهم؟ نزلت وسط الجيش بتاعك وهم واقفين لابسين ملاية الساحرة الشريرة على كتافهم وعمالين يفأروا كده بضفايرهم دي عشان تشجعهم؟ وانت اصلا ما كانش ح يحصل لك حاجة، هي حماس عندها طيارات؟
يا ترى ايه؟ وللا انا باسأل اسئلة مالهاش لازمة؟
اه...انا باسأل اسئلة مالهاش لازمة

57 comments:

Anonymous said...

حرام عليكي يا نوارة!!
هو انا اغيب اغيب وارجع الاقيكي بتشلّي في اللي جابوني كدة؟!!
يا نوارة يا ستي لما يبقى في عندك حاجة تشل سوبر بلس كدة زي الولا بتاع حتة سعيد صيام جاب لاخوه الكلام" دي"..تبقي تبهينا قبلها مش بعد ما تقوليها خلاص تنبهينا!!

انتي مش متخيلة اللي حصل لما قريتها كان نفسي تشوفي بعينيكي عشان تدركي فداحة الجرم اللي ارتكبتيه..هو طبعا حتى لو كنتي نبهتي قبلها كنت هاقراها بس كنتي تبقي أخليتي مسؤوليتك وعداكي العيب يعني!!

المهم وعشان مطولش عليكي..شوفي يا نوارة، فردة الشوز القديمة بتاعتك تأكدي انها بتفكر أحسن بستميت مرة من الجماعة دول..أنا بجد مزبهل من أول الحرب بس فعلا لغاية دلوقتي مش عارف اطلع من حالة الازبهلال، مش عارف اجيب أول الكلام عشان اسأل فيه أسئلة زي دي..
العملية خلاص وصلت للآخر، معدش في أقل أرضية مشتركة نقف عليها، ولا الانسانية حتى..ماهو يا احنا بني آدمين يا هم، مينفعش نكون احنا وهم خلاص!!

Unknown said...

ذنبك على جبنك
انا نبهت بشكل غير مباشر لما قلت اني قمت جريت وراه والناس حاشتني وهو جري
تفتكر المشهد ده ح يحصل ازاي الا يا اما انا لسة هربانة حالا من مستشفى العباسية يا اما هو قال شبه كده
شبه كده؟
هو انت لك حق في ان مافيش "شبه" كده
بس طلع ان فيه كده
تصور؟

Anonymous said...

المشكلة يا نوارة انه في ناس كتير جدا تستاهل الضرب!!
بس مش للدرجة دي!!
قصدي مش للدركة دي!!
يعني ياما كنا بنجري ونضرب بس مكنتش الحالة كدة أبدا..لأ..لأ..وصلنا لدرجة غير مسبوقة!!

Unknown said...

لا الحقيقة دي كانت اول مرة اجري ورا حد عشان اضربه عشان تعرف بس اني جمل
لا قال وهو بيجري مني راح استخبى ورا حيطة وينادي من وراها: طب ما تردي عليا بالمنطق
!!!!!!
مش قادرة اسامح الواد اللي كان ماسكني

Anonymous said...

منطق؟
منـ؟..والنبي مانتا حاطط منطق في ليلتك الهباب دي يا *&^%%%$

حـنــّا السكران said...

والله العظيم الواحد صار ممكن جدا يرتكب جريمة بسبب هالغباء .. غباء يا إما رح يوصـّلنا للموت فقع و قهر يا إما الواحد يضرب اللي قدّامه ضربة بين عيونه بقطع نفسه للأبد . لأنه القصة خرجت تماما من مسألة الرأي و الرأي الاخر ..هيدي قصة غباء عن سابق إصرار و ترصد و محاولة قتل معنوي للاخرين .
و مع ذلك ..اوكي.. خلينا نحكي بنفس المنطق ونقول :

نفس المنطق يدفعنا للتساؤل عن عدم إصابة عوكل بالرصاص و مقتله مع شحاته المعسـّل الذي قتل في الحادثة المعروفة, و عوكل خرج سالماً مثل القرد ..و سؤال مواجه مهم جدا يطرح نفسه هنا و دائما حسب نفس المنطق : هل كان شحاته المعسّل مجرما أثيما و مسؤولا عن مقتل الذين قتلوا معه في نفس الحادثة باعتباره مات هنا و باعتبار أنه كان هو المقصود بالقتل ؟؟أنا بعرف رح يقول نفس المنطق : انه لاااا هيدي المسألة غير .. هيدي عملية اغتيال غادرة في قلب الدولة و لرئيس الدولة ..لا مش هيك القصة .. لأنه كل عمليات الإغتيال للشخصيات و القتل بتشبه بعضها وين ما كان , كل سياسي أو عامل في الحقل العام يعرف أنه معرّض للإغتيال حتى من قبل معجب فما بالك من قبل عدو و هو يعلم أن له أعداء ( يا جماعة راغب علامة تعرض لمحاولة اغتيال بالأردن و انضرب بالسكين ..راغب علامة ). و من هنا نسأل , هل كان المسيح مسؤولاً عما جرى له و لأتباعه على يد بيلاطوس و غيره ؟ و هل كان محمد ص مسؤولاً عن قتل المسلمين على يد قريش و حلفائها و تعذيبهم ؟ و هل نلوم النبي محمد لأنه وافق أن ينام عليّ بفراشه و يعرّض نفسه لإحتمال القتل ؟ و هل كان عمرو بن عبد العزيز و هو من أعدل الخلفاء أو الحكام أو من عملوا في السياسة أو الشأن العام في التاريخ , هل لو أن زوجته و أولاده أكلوا معه من نفس الطعام و ماتوا بالسم كنا نقول : هو السبب ..لولا منه ما كانوا تسمموا و لا ماتوا ؟
طبعا ممكن تقولوا انه المسائل الدينية غير ..لا هون مش غير لأنه كل هالأشخاص اشتغلوا بالشأن العالم سواء من أجل الدين أو بالسياسة من مرجعية دينية
ـ هذا من جانب , أما من جانب اّخر و هو الجانب الأغبى على الإطلاق و الذي لا يحتمل .. فهو التحدث عن القيادات السياسية ( المختبئة ) .. يا عالم .. يا ناس .. و الله العظيم العقل زينة .. و قلـّة العقل مصيبة ..
ما في قائد سياسي في التاريخ كله .. شغلته يروح يحمل سلاح و يقاتل بقلب المعركة . كل مقاومة أو جيش أو أي تنظيم تحرري .. له جناح عسكري و جناح سياسي .. الجناح العسكري له قادته العظام و اللي ممكن يستشهدوا و يموتوا و عمرك ما تسمع بأسمائهم ( متل الشهيد عماد مغنية الله يرحمه ) قلائل جدا منكم كانوا يعرفوا هذا الإسم . و نحن كنا نعرفه على أساس أنه من الماضي و كنا نظن أنه لا يمكن أن يكون حيا إلى الان أو أنه هرب من زمان بعيد و يعمل متخفيا في إحدى الدول البعيدة لكسب رزقه ..و القادة السياسيين في زمان الحرب لا يظهروا في العلن و ليس من الحكمة او من العقل و الذكاء أن يظهروا في العلن .. هذا مبدأ .. هذا قانون ..و ليس خوف أو جبن ..هذه هي الحكمة في هذه الحالات .
لنأتي لخالد مشعل .. خالد مشعل يحمل الجنسية الأردنية و هو مواطن أردني .. تعرض لمحاولة اغتيال في الأردن بوضع السم في أذنيه و هو سم ّ قاتل لا يوجد له ترياق إلا عند من يستعمله , و المخابرات هي التي تستعمله ( الموساد و السي اي ايه ) و طلب الملك حسين الترياق و إلا سيعيد النظر بعلاقته باسرائيل و لأن العملية انكشفت فورا و قبض على الفاعلين و هم اسرائيليين كانوا يحملون جوازي سفر مزورين تابعين لأحد الدول الإسكندنافية , هذه العوامل ( انكشاف العملية و العملاء و عدم قدرتهم على الإختفاء ) أجبرت اسرائيل على الإستجابة و تمت صفقة خرج على أسرها الشيخ الشهيد أحمد ياسين من سجون اسرائيل , و بعد فترة تم طرد خالد مشعل من الأردن و إصدار قرار بحرمانه من العودة إلى الأردن تحت طائلة الترحيل فوراً . و لم يستقبله يومها أي بلد في العالم , قطر يومها جلبته في طائرة على أن ينام عدة أيام حتى يجد بلد يستقبله , و استقبلته سوريا الوحيدة من بين كل دول العالم .
يعني لو فرضنا يا عباقرة هالزمان الأخو شليتة , انه خالد مشعل عاد إلى غزة .. ماذا سيكون مصيره لحظة وصوله ؟ و ماذا كان مصير القادة السياسيين لحماس كالشسخ ياسين و الرنتيسي و أبو شنب و غيرهم و غيرهم ؟ و حتى القادة السياسيين لفتح و لمنظمة التحرير .. عرفات و أبو علي مصطفى و أحمد سعدات و غيرهم ممن عادوا إلى الأراضي الفلسطينية بضمانات دولية لم تنفعهم .. ألم تقولوا يومها أنتم أنفسكم أو منطقكم نفسه : طيب هيدا كيف جايي قاعد قدام الإسرائيليين ؟ ما بيعرف انهم رح يقتلوه ؟ يعني الواحد مش خالص من لسانكم عالحالتين .
و اّخر المهازل .. اللي بيقولوا : السيد حسن نصرالله عامل فيها بطل و بيكلم الناس من ورا الشاشات و من المخابئ ؟ يعني والله اللي ربنا أعطاه عقل .. ما حرمه من شي ..يعني لو السيد نصرالله خرج ثانية واحدة الى الشارع لوحده و ظهر علناً مالذي سيحصل ؟ و ماذا ستقولون وقتها ؟ألن تقولوا : يعني هو مش عارف انه مستهدف ؟؟ و هنا سأذكركم ( ولو أنه الذكرى لا تنفع معكم ) انه الأمين العام الأسبق لحزب الله السيد الشهيد عباس الموسوي كان ذاهبا إلى الذكرى السنوية لإغتيال الشهيد راغب حرب , وقال له جهاز الأمن لا تذهب يا سيد , هناك احتمال أن يستهدفك الإسرائيليين حتى و أنت بين الحشود , و السيد حسن نصرالله بنفسه و قد كان شابا في بداية العشرينيات و كان السيد الموسوي صديقه و أستاذه .. قال له يومها بأن لا تذهب لأنك ستكون مكشوفا و الصهاينة لا يهمهم الحشود ..قد يقصفوهم جميعا , فرفض الموسوي البقاء لأنه ذكرى الشيخ حرب كان تعني الكثير له و لأهل الجنوب , و قال للسيد حسن بالحرف : بأنه يشعر في قرارة نفسه أنه لن يعود من هذه الرحلة و أوصاه ما أوصاه . و يومها قصفت الطائرات الصهيونية موكب السيد عباس الموسوي و قتلته هو و زوجته و ابنه الطفل ياسر و مرافقيه .. يا جماعة .. القادة السياسيين لأي مقاومة أو حركة تحرير .. شغلتهم سياسة , و من البديهي جدا جدا أن يظلوا في حصون أمنية لا تصلهم أيادي الغدر و الإغتيال , لأنه إذا سقط الجناح السياسي و المنظـّرين السياسيين لأي مقاومة . هذا يعني أن هذه المقاومة لم يعد لها صوتاً ,, هل تفهموا ذلك أم تحتاجون إلى وحي من السماء ؟
مش مفروض ولا مقبول انه يضع هؤلاء الناس أنفسهم في مواجهة الخطر .. و لو أن أحدا منهم رأى غير ذلك كالسيد الموسوي مثلاً ( لأن هؤلاء يعشقون الشهادة على فكرة و لا ينظرون للموت و للعمل المقاوم كما ينظر له بقية الناس ) لو وضعوا أنفسهم في موضع الخطر كالموسوي و الشيخ ريـّان في غزة .. أيضا تقولون : شو هالغباء ؟ هو مش عارف انه مستهدف ؟

يعني والله الواحد احتار بسماواتكم من وين لازم يجي معكم .
إذا كنتم لسه لحد الاّن بتلوموا شحاته المعسل ليش ما لبس سترة واقية من الرصاص مع انه كان بين العسكر تبعه .. و جايين تقولوا لواحد سياسي تابع لحركة مقاومة و ملاحق من الدنيا كلها هو و أصغر طفل في شعبه ..جايين تقولوله ليش ما بتتفضـّل و تسلم نفسك أو تروح لغزة و توقف بنص الشارع و تقول هيدا أنا يا اسرائيليين تعالوا اقتلوني منشان أثبت أني مقاوم حقيقي و مش مستخبي ؟

فعلاً الحماقة أعيت من يداويها .

حـنــّا السكران said...

أنا هلئ شفت التعليقات لأنه ما كانت موجودة و أنا عم بكتب تعليقي .. أنا موافق على اّخر جملة للأخ أحمد ناصر جدا جدا .. فعلا ما بقى بينفع نحن و هم .. أنا نقلت مقال من يديعوت أحرونوت قبل فترة بيقول فيه الكاتب الإسرائيلي أنه الصهاينة ما بقى عم يفكروا بمنطق نحن و هم ( أي منطق وجود الشعبين قرب بعضهم ) و إنما عم يفكروا بمنطق يا إما نحن يا إما هم ..
و الواضح انه نحن العرب انقسمنا قسمين .. و بعيدا عن أي خزعبلات الرأي الاخر .. بمسائل الوجود و المصائر هذه .. الظاهر ما بقى ينفع نحن و هم ّ .. لأنه صار هناك وجهة نظر عربية صهيونية عندما تسمعيها تظني أنك تستمعي للحاخام مائير كاهانا .. و تحت حجة انه هيدي حماس و نحنا ضد المنظمات الإسلامية .. يا عمي و نحن ضد كل المنظمات الدينية المتطرفة .. و على رأسها الصهيونية ..بس حماس عم تدافع عن حقها و حق شعب .. ما بينفع هون تكون اّخد زاوية و عم تقول أنا مش مع اسرائيل و لا مع حماس ..لأنه المعركة ليست معركة حماس وحدها .. هذه معركة حق ضد إجرام و مذابح و إبادة بدأت قبل أن يولد أقدم و أكبر عنصر في حماس .

الفوريجي said...

وليد سيف يكتب للجزيرة نت بعنوان
عزة الفاضحة ومعركة المعاني
ــــــــ
تتأرجح الكتابة بين لغة الفؤاد النازف ولغة العقل الناقد، بين ابتزازين: ابتزاز خطاب عقلاني زائف يحرّم علينا الغضب الجارف في وجه أبشع صور الظلم والإبادة، مثلما يحرّم علينا بكاء ضحايانا بصوت مجروح يليق بالجنازة الجمعية، وكل ذلك تحت طائلة الاتهام بالانجراف وراء العواطف والانفعالات المعطّلة للعقل والتدبير، وبين ابتزاز عواطف متفجرة متدفقة كالنهر الهادر تصرخ تحت وطأة الكابوس بصوت لا يُسمع: إذا كان العقل يحرّم غضب القلب والضمير فليذهب إلى الجحيم، وإن لم يكن في الوسع أن نتكافأ مع جلادينا في الحياة فلنتكافأ بالموت.. ولتكن القيامة الآن!
ولكن من اخترع ابتداءً هذه الثنائية المصطنعة بين العقل والقلب؟! أي عقلانية هذه التي تريد أن تقنعنا بأن الصراع في فلسطين لم يعد صراعا بين دولة الاغتصاب والاحتلال والشعب المنكوب بالاحتلال والحصار والتجويع والتركيع والذبح والقتل الجماعي، وإنما هو صراع بين محور التشدد وعلى رأسه إيران، ومحور "الاعتدال".
وعليه، فإن صواريخ حماس هي الفعل المحرّض الذي أوجب ردة الفعل الإسرائيلية، وإن هذه الصواريخ لم تنطلق ردا على الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق الهدنة والتي شملت أكثر من مائة وخمسة وعشرين خرقا عسكريا، فضلا عن الحصار القاتل الذي امتد سنة ونصف السنة، وإنما انطلقت بأوامر إيرانية لتحقيق أجندة إيرانية ضد دول "الاعتدال" العربي؟!
إذن، فحرب غزة هي حرب بالوكالة لا شأن لها بالمقاومة والاحتلال! لا بأس إذن، ولكن أفيدوني: إذا كانت المقاومة الفلسطينية في غزة هي الوكيل الإيراني في هذه الحرب، فمن وكيل دول الاعتدال المستهدفة فيها؟ إذ لا نعلم أن صواريخ حماس قد سقطت في أرض عربية.
هل نفهم إذن من هذا المنطلق العقلاني أن "إسرائيل" هي وكيل أطراف "الاعتدال"، وأن استهدافها بصواريخ حماس كان في باطن الأمر استهدافا لتلك الأطراف؟! هل بلغ الأمر بهذا المنطق "العقلاني" أن يماهي بين إسرائيل ودول الاعتدال؟ فأي دعاية أفضل من هذه لإيران ولأطراف الممانعة؟ وأي دعاية أقبح من هذه لدول "الاعتدال"؟! ما لكم كيف تحكمون؟!!
المقاومة= إيران وأطراف الممانعة.
إسرائيل= محور الاعتدال العربي.
أهذا ما ترغبون في تأكيده لنا؟ مرحى إذن! قد وصلت الرسالة! فمن حيث أردتم الطعن في المقاومة الفلسطينية في غزة بإحالتها إلى إيران وأجندتها لا إلى دواعي المقاومة المشروعة للاحتلال الغاشم، عظمتم الموقف الإيراني حين أحلتموه إلى المقاومة، وأحلتم أنفسكم إلى العدو الإسرائيلي الأميركي.
نعم، اغتصاب الوطن واحتلاله والتجويع والتركيع والإبادة الجماعية والتشريد واستهداف الأطفال والنساء والمدنيين على مدى ستين سنة ونيف، ليست أسبابا كافية للمقاومة. ولكن المقاومة اختراع إيراني خالص لا يواجه إسرائيل إلا بقدر ما يواجه محور الاعتدال!
إلى هذا الحد ينحط خطاب العقلانية والاعتدال ليرتد على نفسه، وهو يحاول أن يُجهز على نظام المعاني التحررية، ليكرس خطاب الإذعان والاستسلام.
نعم، لم يدخر الخطاب السياسي الإسرائيلي الصهيوني أثناء عدوانه النازي على غزة جهدا في التماهي مع خطاب الاعتدال العربي، ليتخذ منه ستارا أخلاقيا يسوغ العدوان. فيتوالى المسؤولون الإسرائيليون من بيريز إلى أولمرت إلى باراك فليفني، على التأكيد أن حربهم على غزة والمقاومة إنما تستهدف المشروع الإيراني في المنطقة وأنها لا
تتجاوز موقف الاعتدال العربي المهدد بالمشروع نفسه، ولا تتعدى موقف الشرعية الفلسطينية ممثلا بعباس والسلطة.
ثم إذا سكت صوت المدافع لم يتوانَ أولمرت على الإعلان أن الحملة الإسرائيلية (على أطفال غزة ونسائها) قد أضعفت قبضة حماس لصالح تقدم السلطة الفلسطينية فيها! وفي أثناء ذلك كله لم نسمع من عباس ومن حوله عبارة واحدة تعترض على هذه المسوغات الإسرائيلية التي تحتمي أخلاقيا بظهورهم.
ألا يصح القول إذن: إن إسرائيل أرادت القضاء على حماس، فلم تصب من حماس والمقاومة بعض ما أصابت من عباس والسلطة التي تعمدت أن تتماهى معها دون اعتراض!
ما لكم كيف تحكمون!
لا بأس إذن. المقاومة التي أمرت بها السماء وأقرتها الشرعة الدولية الأرضية للشعوب التي تتعرض للاحتلال، هذه المقاومة عبثية في الحالة الفلسطينية، وهي تقضي على فرص البديل الممكن: السلام والعملية السياسية! وهذا يفترض ضمنا أن العملية السياسية كانت، والحمد لله، تجري على قدم وساق وتتقدم نحو غايتها المنشودة: انسحاب المحتل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة، وتفكيك المستوطنات، وسيادة الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها ومعابرها. وكل ذلك وفق قرارات الشرعية الدولية التي أسهمت فيها نفس القوى التي صنعت إسرائيل ابتداءً ثم جعلت انحيازها المطلق لها إستراتيجية ثابتة.
هل كان هذا هو الحال حقا قبل أن تنطلق صواريخ حماس "العبثية" بأمر إيراني؟ إن لم يكن قد أصاب الخلل ذاكرتنا فإن العملية السياسية قد بدأت منذ التسعينيات، وترجل الفرسان عن خيولهم فوضعوا السلاح وجنحوا للسلم بعد أن تنزلت عليهم لحظة التنوير الأميركي وانقشع الوهم السوفياتي، وذهبوا إلى أوسلو، مرة بعذر المضطر، ومرة بعذر العمل المرحلي، ومرة بعذر تأمين موطئ قدم في الوطن المحتل للانطلاق منه إلى إنجاز آخر، في زمن آخر تعتدل فيه الموازين، ومرة بعذر العجز العربي المؤبد وإسقاط خيارات الحرب، ومرة بعذر الواقعية السياسية التي تسترشد بالعبارة المأثورة "السياسة فن الممكن" ومعناها الحقيقي "ليس في الإمكان أبدع مما كان" (مع تجاهل أن السياسة أيضا هي فن صنع الإمكان، بل مع تجاهل أن أصل الداء وأس البلاء هو غياب الإرادة العربية السياسية لاستخدام الممكن فعلا)، ومرة بدعوى أن المقاومة لا تنحصر في الجانب العسكري، وأن لها أشكالا أخرى كالعمل السياسي، أو "الاشتباك السياسي" كما يُفضل المتنورون الواقعيون الجدد، ليوهمونا بأنهم قد انتقلوا من شكل من أشكال المقاومة إلى شكل آخر!
ومهما تكن الدواعي والتعّلات، فأين انتهت أوسلو؟ أفيدونا أيها الناس! وكيف انتهى ياسر عرفات –رحمه الله–؟ ألم ينته بأن ألزمه شريكه في أوسلو وفي العملية السياسية وفي نوبل غرفة واحدة في مقره محاصرا بالدبابات والجرافات الإسرائيلية؟ ألم ينفض شريكه يَده من يده معلنا أنه لم يعد شريكا مقبولا في العملية السلمية؟ ألم يضغط لنقل جزء من سلطاته بوصفه رئيس السلطة إلى رئيس وزرائه عباس باعتباره الشريك البديل المقبول، ثم إذا يأس من ذلك أرسله إلى حتفه على الأرجح؟ وفي كل هذه الأثناء ألم تتوسع المستوطنات وتتضخم لاغتيال آخر وعود أوسلو مع اغتيال الشريك الفلسطيني الأول فيها؟لا بأس. ربما كان الحق على ياسر عرفات –رحمه الله- لأنه لم يستفد من الفرص المتاحة، ولم يقبل أن ينزل عن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية (حسب تعريفات قرارات الشرعية الدولية) وظن أنه قادر على التشاطر على الشريك الإسرائيلي في العملية السياسية. هكذا قال لنا منظرو الواقعية السياسية الجديدة، وبعضهم من رجال السلطة الأكثر استنارةً وعقلانيةً وواقعيةً.
ذهب ياسر عرفات. وجلس مكانه من أعلنت "إسرائيل" والولايات المتحدة أنه الشريك المعقول لولا تعطيل عرفات له، وأنه البديل الأكثر زكاةً وأقرب رُحْما. فماذا أعطته إسرائيل وقد صار رئيس السلطة الشرعي، لتحرج دُعاة المقاومة وتسقط دعاواهم وخطابهم "المتطرف"؟
أفيدونا أيها الناس! ماذا أعطته إسرائيل، قبل أن تحمل العملية الديمقراطية والانتخابات الحرة النزيهة "حماس" إلى المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية؟ إذا لم يكن ثمة خلل في الذاكرة فإننا نتذكر أن "إسرائيل" قد أعلنت في وقت ما أن من كانت تراه في الأمس رجل السلام المعقول وشريكه الصادق، ليس حقا كما كانت تتوهم، وأن أملها قد خاب فيه طالما أنه لم يقدم استحقاق الشراكة وشهادة حسن السلوك بالقضاء على المقاومة المسلحة والعمليات الاستشهادية: رأس "يحيى" المقاوم عند أقدام سالومي مقدمة شرطيّة لشهادة حسن السلوك من "إسرائيل".
أين هي إذن تلك العملية السياسية التي كانت تتقدم نحو غايتها كي تتحمل المقاومة تهمة الإطاحة بها؟
أليس الأصح أن المقاومة قد اكتسبت المزيد من المسوغات والدعم الشعبي نتيجة لإخفاق العملية السياسية، الأمر الذي يحمل إسرائيل تراجع نهج السلطة السياسي أمام نهج المقاومة، ومهّد من ثمَ لفوز حماس بالانتخابات التشريعية إضافة إلى أسباب أخرى كثيرة، وهي الانتخابات التي شهدَ لها العالم بأنها كانت الأكثر حرية ونزاهةً في أقطار الوطن العربي، وعبر الشعب الفلسطيني عن إرادته عبر صناديق الاقتراع التي ما فتئت أميركا تضفي عليها معنى مقدسا في سياق حربها على التطرف والإرهاب.
وكان ما هو معلوم، ووصلت حماس إلى الحكومة. وعلى الفور أغلقت الولايات المتحدة كتاب الديمقراطية المقدس، وتنكرت لخيار الشعب الذي ذهب إلى صناديق الاقتراع وهو يعلم من هي حماس ومن أين جاءت وما هو برنامجها وخطابها ومرجعيتها المبدئية. وبدأ التواطؤ فورا بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا وأطراف فلسطينية، مع الأسف، لإسقاط نتائج العملية الديمقراطية ومعاقبة الشعب الذي لم يعرف كيف يختار ومن يختار!
إسرائيل تعتقل جملة من أعضاء المجلس التشريعي المنتخب عن حماس ومن بينهم رئيس المجلس، والمساعدات تتوقف، ويبدأ الضغط الإسرائيلي والدولي لانتزاع جزء من مسؤوليات الحكومة وثقلها إلى مؤسسة الرئاسة (السلطة).
أي مفارقة أو مفارقات! في أثناء رئاسة ياسر عرفات، ينشأ ضغط لتوسيع سلطات رئيس الوزراء "عباس" من حساب الرئيس. حتى إذا ذهب أبو عمار –رحمه الله– وصار عباس رئيسا، تكتشف إسرائيل أنه ليس الشريك الذي كانت تؤيده، ثم إذا صعدت حماس إلى الحكومة، صار لا بد من توسيع سلطات الرئيس ولا سيما في المجال الأمني من حساب رئيس الحكومة وحكومته! وبين هذا وذاك، لا شيء للعملية السياسية سواءً أكان عباس رئيس حكومة أم رئيس سلطة، والعصا الغليظة لغيره سواءً أكان رئيسا للسلطة (أبو عمار) أم رئيسا للحكومة (هنية).
الخيار إذن بين أن تكتفي إسرائيل بألا تعطيك شيئا في خط العملية السياسية (إذا كنت ملتزما بها) وبين أن تهدم السقوف على رأسك ورؤوس شعبك إذا تمسكت بنهج المقاومة في ظل إخفاق العملية السياسية! فأين تذهبون؟
وفي الوقت نفسه، بدأت عملية انقلاب غير منظورة ضد حكومة حماس المنتخبة! نعم، كن متعاطفا مع حماس أو خصما لها، كن مع مبدأ حق المقاومة ضد الاحتلال أو كن ضده، ولكن كن منسجما على الأقل مع المنطق العقلاني الذي تحاصر به خصومك، ومبدأ الديمقراطية الذي تتعبد به، واعترف بالواقع الذي يشهد لنفسه.
نعم، بدأت على الفور عملية انقلابية من داخل أجهزة السلطة، ولا سيما الأمنية منها، ضد حكومة حماس المنتخبة. والعبارة الأخيرة تضمر هذه الحقيقة لمن ألقى السمع وهو شهيد، وتحلى بأقل قدر من الموضوعية والنزاهة والإخلاص.
فحين نذكر أجهزة السلطة في مقابل حكومة حماس، فما الذي تعنيه هذه الثنائية الشاذة؟ إن تعبير "أجهزة السلطة" في هذا السياق لا يحيل حقّا إلى مؤسسات الدولة العامة التي يفترض أن تديرها الحكومة، أي حكومة شرعية، حتى حين تتناوب الأحزاب على تشكيل الحكومات وفقا للعملية الديمقراطية: في كل مكان في العالم تأتمر أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية بأوامر الحكومة الشرعية والإدارة السياسية العليا، وقد تتغير الحكومات في الدولة الديمقراطية، وتختلف برامجها السياسية، ولكن أجهزة الدولة ومؤسساتها تبقى خاضعة للإدارة السياسية الحكومية حسب القانون. فلا ثنائية بين الحكومة القائمة الشرعية وتلك الأجهزة والمؤسسات التي يتوجب عليها أن تنفذ أوامر الوزارات المعنية وتتصرف وفق قراراتها. أما الحديث عن السلطة وأجهزتها ومؤسساتها من جهة، والحكومة المنتخبة من جهة أخرى في الحالة الفلسطينية، فلا يفيد إلا بأن أجهزة السلطة وإدارتها ومؤسساتها، ومنها المؤسسات الأمنية، تمثل طرفا سياسيا أو حزبا أو فصيلا في مقابل الحكومة التي تمثل فصيلا أو حزبا أو فريقا سياسيا آخر.
وفي هذه الحالة المختلّة لا تأتمر إدارات الدولة بأمر الحكومة ولكن بأمر قيادة حزبها، وليس للحكومة الشرعية ولاية عليها في واقع الأمر. وهذا ما لا يقرّ به قانون في العالم. فلم إذن نلجأ إلى الانتخابات الديمقراطية ونقر مبدأ التناوب السلمي على السلطة، إذا كان المطلوب أن تأتي الانتخابات بمن يمثلون نفس الفريق الذي ينتسب إلى إدارات الدولة، وإلاّ فلا طاعة للحكومة المنتخبة.
هذا هو الخلل البنيوي الذي تأسس مع قيام السلطة ابتداءً، حين اختصت الإدارات والأجهزة الأمنية بفريقها الفتحاوي بصورة أساسية، ما قطع الطريق مسبقا على جدوى عملية ديمقراطية يمكن أن تأتي بفريق حكومي ينتمي إلى منظمة سياسية أخرى.
والآن، ما الذي يعينه -في كل أقطار العالم- أن ترفض إدارات الدولة المدنية والأمنية ولاية الحكومة الشرعية، وتسستقل بإرادتها متوجهة فقط بأوامر المنظمة السياسية التي تنتسب إليها؟ ماذا تفعل حكومة عربية أو أجنبية تتمرد على ولايتها وقراراتها إدارات الدولة الأمنية مثلا؟ ألا يُعدّ ذلك بمثابة انقلاب وخروج على القانون؟ ألا تحشد الحكومة في هذه الحالة كل ما تستطيع حشده من مؤيديها في المؤسسة العسكرية لإخماد الانقلاب، فإذا أخفقت لجأت إلى المؤسسات الشرعية الدولية لإعانتها على المتمردين؟!
من المتوقع في هذه الحالة الفلسطينية الفريدة التي نشأت عقب تولّي حماس الحكومة أن تبدأ حماس في إنشاء أجهزتها الأمنية الموازية التي تطيع ولايتها، كي يزداد الوضع تأزما ويتجه نحو الصدام والتفاصل المدمّرين.
وإذن فقبل الحديث عن انقلاب حماس في غزة يجب أن يجري الحديث عن انقلاب أجهزة السلطة الأمنية على ولاية الحكومة المنتخبة. فكان لا بد أن يفضي ذلك إلى الصدام والتفاصل على نحو ما جرى في غزة. وكان هذا ما ترغب به إسرائيل والولايات المتحدة لشق الصف الفلسطيني وتسويغ الحصار المدمّر على غزة والتواطؤ الدولي والإقليمي على الحكومة المنتخبة والمقاومة بصفة عامة، بمعاذير جديدة تتستر بشرعيّة السلطة وشرعية الرئيس وتجتهد في أن تتماهى معها وتسوّغ ممارستها القمعية بها، وتتباكى عليها وتخفّ لدعمها.
وفي هذا السياق بالضبط يتم تغيير خطوط جبهات الصراع. فبدلا من أن تكون المفاصلة بين قوى الاحتلال والاغتصاب (إسرائيل) من جهة، والشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال بكل أطيافه وفصائله من جهة أخرى، تصبح القسمة بين تيارات المقاومة (الموسومة بالتطرف والتشدد والإرهاب) من جهة، وقوى السلام والاعتدال التي تجمع قسرا إسرائيل مع السلطة من جهة أخرى.
وربما لم تكن السلطة راغبة في هذا التماهي، ولكنها تركت لإسرائيل والولايات المتحدة والأطراف الإقليمية المتواطئة أن تجرها إلى هذا الوضع.
وإذ إن الخلاف الإقليمي العربي والإسلامي قائم أصلا، يصبح بالإمكان توسيع القسمة الجديدة لتصبح بين محور الممانعة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله والمقاومة الفلسطينية في جبهة واحدة، وبين محور "الاعتدال" المعروف الذي وجدت أطراف عربية نفسها تجتمع فيه مع السلطة وإسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا، من جهة أخرى.
لا أحسب أن العدو الصهيوني قد حقق اختراقا عربيا أعظم من هذا. خرجت إسرائيل من وضعها بوصفها الجبهة المعادية لمجمل الجبهة الفلسطينية والعربية والإسلامية، لتصير جزءا من قسمة إقليمية أوسع تضعها في نفس الخندق مع أطراف عربية وفلسطينية.
الصراع لم يعد بين المشرع الصهيوني الإحلالي الاستيطاني (الموظف أصلاً ضد مجمل الأمة العربية ومصالحها، فضلا عن اغتصابه وطنا عربيا واحتلال أراضيه وتشريد شعبه وتجويعه وذبحه) وبين الشعب الفلسطيني المكافح من أجل حقوقه الشرعية –حتى في إطار تعريفات الشرعية الدولية– ومعه أمته العربية المستهدفة عامة بالمشروع الصهيوني الإمبريالي، وإنما الصراع الآن كما استدرجتنا إليه إسرائيل وأميركا هو بين محور التطرف الفلسطيني والإقليمي المعادي للسلام، ومحور "الاعتدال" العربي والفلسطيني العقلاني المحب للسلام والمعادي للإرهاب والتطرف: صراع إقليمي عام يختزل في ثنائية التطرف والاعتدال، بدلا من ثنائية الاحتلال ورفض الاحتلال، أو ثنائية المشروع الصهيوني المعادي لمجمل الأمة، ومشروع النهوض العربي والإسلامي المعادي لمشاريع الهيمنة الإمبريالية ووكيلها الصهيوني في المنطقة.
مع هذا التحول، يصبح بالإمكان إذا اصطدمت المقاومة وشعبها المظلوم بقوة الاحتلال الصهيوني، أن نغفل الحديث عن دور الاحتلال والتعنت الإسرائيلي باعتبارهما رأس الداء وأس البلاء في توفير أسباب المقاومة الشرعية، وأن يتحدث المعتدلون العقلانيون الواقعيون(!!) بدلا عن ذلك عن دور التطرف الذي تقوده إيران وسوريا في زعزعة أمن المنطقة خدمة لأجندتهما السياسية الموجهة، لا ضد إسرائيل، ولكن ضدّ أطراف "الاعتدال" العربي.
فإذا شنّت إسرائيل عدوانها النازيّ على غزة، رفعوا عقائرهم بالصياح: هذه إيران من جديد ومعها سوريا، ممثلتين في المقاومة وحماس التي افتعلت –حسب هذا المنطق– الصدام. ومن جديد، ضد من "افتعلته" حماس السورية الإيرانية إذا كان الطرف الآخر في الميدان هو إسرائيل"؟!
نعم.. ضدّ محور الاعتدال الذي قضت الظروف أن تمثله "إسرائيل" في ميدان المواجهة نيابة عن الأطراف العربية والفلسطينية المنسوبة إلى هذا المحور!!؟
ومن جديد: أهذا خير ما يصنعه ممثلو "الاعتدال" وأبواقهم الإعلامية في الترويج لأنفسهم والطعن في محور الممانعة أو "التطرف" حسب تعريفهم، وبخاصة إيران وسوريا؟ ألا يلحظ رئيس السلطة أن مدافع إسرائيل قد هدمت المباني في غزة، نعم، ولكنها هدمت معها –لا المقاومة- وإنما صورته ومصداقيته والمعاني التي يعرف نفسه بها؟
ما لكم كيف تحكمون!
وفجأة يكتشف إعلاميو العار العرب مدى انتمائهم الروحي العميق للعقيدة الإسلامية السنية وخشيتهم على مصير العالم السني من التمدّد الشيعي الإيراني.
دع عنك ما هم عاكفون عليه من كؤوس الخمر وكتب الحكمة الأميركية والصهيونية المقدسة، وخلواتهم التعبدية في الحانات والنوادي الليلية، وصيحاتهم المنكرة في كل حين ضد كل ما هو إسلامي يفضلون وصفه "بالإسلاموّية" تهزيئا وتبخيسا، وضد كل ما هو عروبي يفضلون وصفه "بالقومجية" تهزيئا وتبخيسا، وضد كل ما هو عدالة اجتماعية يفضلون وصفه بالاشتراكية الغاربة الملوثة بذاكرة القمع البوليسي والحكم الشمولي، وضدّ كل ما هو مقاومة للظلم والاحتلال، يفضلون جمعه في سلة واحدة مع الإرهاب والتطرف اللذين يحيلونهما إلى أسباب ثقافية عقدية، بدلا من السياسات الظالمة التي وظفوا أنفسهم لخدمتها وتسويقها.
ودع عنك تلويثهم المنهجي المتعمد لمعاني الجهاد –ذروة سنام الإسلام– حتى صارت كلمة "جهاديين" مرادفة باستعمالهم للإرهابيين.
دع عنك هذا كله، فإذا حمي الوطيس ووقع الاختبار ذكروا عقيدتهم السنية واستدعوا حميتهم الدينية السنية وصاحوا صيحتهم المنكرة: أصرفوا وجوهكم عن إسرائيل والولايات المتحدة إلى العدو الإيراني الشيعي، فهو الخطر الأعظم، وواجهوه بكل ما استطعتم، حتى لو كانت إسرائيل من وسائل الدفع والاستطاعة. واجهوه أينما ثقفتموه: في لبنان (حزب الله)، وفي فلسطين المغتصبة والمحتلة (حماس)، واقطعوا مع سوريا قطيعةً لا رجوع منها. وكل ذلك نصرة لدين الله!
ولا بأس في هذا السياق أن نضلل الناس بالقول إن حماس منظمة شيعية لمجرد أنها تتلّقى المعونة من إيران، بينما يعلم القاصي والداني أن حماس سنية خالصة لا تحيد عن سنيتها.
ولا أدري إذا كان يمكن تصنيف "شافيز" الفنزويلي المسيحي اليساري في خانة التشيع، طالما أنه ينحاز إلى محور الممانعة وإلى المقاومة الفلسطينية المحسوبة على إيران الشيعية!
ولكن أفيدونا أيها الإعلاميون العقلانيون الواقعيون المدرجون في قائمة العار الصهيونية، لماذا تطلقون صيحاتكم المنكرة ضد التمدد الإيراني الشيعي من خلال حزب الله والمقاومة الفلسطينية فضلا عن سوريا، ولا تطلقون مثلها ضد القوى العراقية الحاكمة الجديدة التي لا يخفى ارتباطها التاريخي والعقدي والسياسي بإيران!
لا، والذي بعث محمدا بالحق، ما أنتم بسنة ولا بشيعة، ولا بمسلمين ولا بعرب، ولا حتى بليبراليين مخلصين يؤمنون حقا بالديمقراطية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع التي جاءت بحماس، فقد نجم نفاقكم في هذا الشأن حتى لا يخفى على أحد. بل أنتم صهاينة وحسب: نعم صهاينة عرب، ولا يوجه ردود فعلكم إلا ثلاثة عناوين:
- كره الإسلام والإسلاميين، حتى لو جاءت بهم صناديق الاقتراع. وإلا لماذا أعلنتم العداء ضد حماس منذ لحظة انتخابها، وقبل ما أطلق عليه "انقلابها في غزة"!؟
- بغض مفاهيم المقاومة والجهاد بإطلاق، حتى لو كان ذلك استجابة لتحدي الاحتلال والاغتصاب والقتل الجماعي.
- الولاء المطلق للبرنامج الأميركي في المنطقة حتى لو كان ضد حكوماتكم وأوطانكم.
وقد نضيف إلى بعض هؤلاء أو جلهم كراهة معلنة أو مضمرة ضد الشعب الفلسطيني المزعج الذي لا يرضى أن يموت بصمت، والذي تحرج ركلاته سياسات الإذعان والاستسلام، وتحرج قضيته العلاقات المقدسة مع الولايات المتحدة وتعرضها للاهتزاز. فمن يوالي سياسات الولايات المتحدة لا يمكن أن يحتفظ بالوقت نفسه بعقيدة العداء ضد المشروع الصهيوني والاحتلال، الذي هو ربيب الإمبريالية الأميركية ووكيلها المتقدم وحليفها الإستراتيجي.
لا نطلب من هؤلاء إلا أن تكون لهم الجرأة الأدبية فلا يموهون دواعي مواقفهم المعلنة لأنّها لا تنطلي على أحد، ليعلنوا بصوت واضح صريح: أنهم يميلون حيث تميل أميركا (وبالنتيجة إسرائيل) فيعادون من يعادونهما ويصادقون من يصادقهما. فهم معروفون بأعيانهم وعقائدهم السياسية الفعلية وبغضهم للإسلام على الجملة، سوءا أكان في إطار سني أم شيعي.
ومن قبيل النكتة السمجة أن يستدعي بعضهم فتاوى تحرم استعمال صفة الشهداء إلا على من شهد له الله ورسوله، وهم أشد الناس عداوة لله ورسوله ثم لمشايخهم، ولم يفتؤوا يعرضون بهم في كل آونة.
فمن يُصَدّق أنهم قد بلغوا من التقوى ما يرفضون معه أن يتألوا على الله بمنح صفة الشهيد لأحد؟ ولا أحسب أن ثمة جدوى في أن نذكرهم بحقيقة لسانيّة دلالية مفادها أن للكلام مقاصد غير المعنى الظاهر، وأن الألفاظ تكتسب دلالات مختلفة في سياقات مختلفة، وأن معنى الشهيد مثلا في الاستعمال السياسي العام غيره في المصطلح الشرعي الفقهي المحدد، وأن استعماله في الحالة الأولى لا يُقصَدُ به تخصيص مقاعد في جنة أو فردوس أعلى، ولكن إلى موقف متعاطف منحاز إلى جانب المظلوم.
لا جدوى من هذه التذكرة. ففي أمثالنا الشعبية: "فالج لا تعالج". فهم يعلمون ما نعلم ولكنهم يخاتلون. وإن كانت العقلانية والاعتدال هما ما يدعون، حسب تعريفهم، فليذهبا إلى الجحيم. وإذ نعلم أن مصيرهما هناك مع قوى الإجرام والإجحاف والإبادة، فإننا على يقين أننا لا نتألّى على الله قيد أملة!
أما أنظمة الاعتدال فإننا نعتقد أنها مدينة لحماس بالشكر والامتنان. فقد أطاحت بوصولها إلى الحكم عبر الانتخابات الحرة النزيهة بأجندة التحول الديمقراطي بالمنطقة التي كانوا منها يفرقون، كلما لوحت بها الولايات المتحدة، قبل أن تكتشف هذه أن العملية الديمقراطية بالمنطقة هي أسوأ ما يمكن أن يحدث لها ولحلفائها فاطّرحتها وراء ظهرها، وكفى الله تلك الأنظمة الديمقراطية.
في محصلة الأمر، فإن العدوان الإسرائيلي على غزة قد كشف حقيقة الصراع الدائر منذ حين في الفضاء السياسي العربي: إنه صراع المعاني، أو الصراع على استملاك أنظمة المعاني التي تشكل الوعي العام، وتوجه فهمنا للواقع وتأويلاتنا لما يجري فيه، وتعريفاتنا لوقائعه، وهذه بدورها تحدد أنماط استجاباتنا لمؤثرات الواقع وتحدياته. بل هي حملة منهجية منظمة ما زالت تجري منذ كامب ديفد المصريّة وازدادت استعارا ووقاحة منذ أوائل التسعينيات، وهدفها اغتيال نظم المعاني التحرريّة وتلويث مفرداتها وتبخيسها وتدنيسها وازدراؤها وتحريف معانيها وتلبيسها بمعان مرذولة، وكل ذلك بدعوى العقلانية والواقعية السياسية.
فإن لم يؤدّ ذلك إلى تخلّي الناس عن تلك المعاني التحررية بإطلاق وتبني نظام المعاني البديل الذي يروّجون له، فعلى الأقل يدفعون بعض الناس إلى موقف دفاعي اعتذاريّ، يترددون معه في استعمال تلك المعاني التحررية أو يتحفظون في استعمالها، تخوّفا من التباساتها المفروضة قصدا، وخشية أن يتهموا بأنهم ما زالوا أسرى للخطاب القومي الانفعالي القديم أو الاشتراكي الغارب أو الإسلامي المتطرف، أو الإرهابي القائم
حسب هذا الخطاب الذي يصف نفسه بالواقعية السياسية والعقلانية والاعتدال:
- لا تقل "العدوان الإسرائيلي" و"المشروع الصهيوني" الإحلالي الاستيطاني الاستعماري التوسعي، ولا تتحدث في المقابل عن اغتصاب الوطن الفلسطيني عام 1948، وعن حق الشعب الفلسطيني في كامل وطنه، ولو من الناحية المبدئية، لأن هذا كله يحيل إلى الخطاب العاطفي الانفعالي "القومجيّ" البائد الذي عفا عليه الزمن وتجاوزته الظروف، ولكن قل "إسرائيل" وحسب، ودون مزدوجتين.
- لا تقل "عرب" و"عروبة" و"وطن عربي"، وأقبح من ذلك أن تقول: قوميّة. فإن هذا كله يحيل إلى التجارب "القومجيّة" (لاحظوا الجيم المقحمة هنا للتبخيس والتدنيس)، الفاشلة، وخطابها العاطفي الغرائزي الفجّ، ونظمها البوليسية القمعية التي انتهت بنا إلى الهزائم والكوارث. ولكن قل منطقة الشرق الأوسط وحسب، التي تشمل أقطارا ناطقة بالعربية (ولكنها لا تشكل أمة) وأقطارا أخرى غير عربية، وفي مركزها إسرائيل.
- لا تقل "إسلاميّ"، إلا لتحيل إلى التطرف والإرهاب والتخلف، وتوظيف الدين لأغراض سياسية. والمفردة الأصوب: "إسلامويّ"، تبخيسا وازدراء. ولن يمنع هذا إعلاميي العار من أن يتناسوا هذا التوجيه الذي يدين توظيف الدين لأغراض سياسية، ليستدعوا بأنفسهم فتاوى تحرم الجهاد ضد الاحتلال بغير إذن ولي الأمر (!!)، وتحرم استعمال صفة الشهيد لضحايا الاحتلال، وتحرم صور الاحتجاج الشعبي بدعوى أنها تصرف عن ذكر الله وتفضي إلى الفتنة، وتحرم العمليات الاستشهادية بدعوى أنها عين الانتحار المحرّم. لا بأس في صحوة تقوى مفاجئة مؤقتة يوظف بها إعلاميو العار الدين لخدمة سياسات الاعتدال (الخنوع والتواطؤ). إنما المنهيّ عنه توظيف الدين لإذكاء روح المقاومة والجهاد ضد المحتل.
- وفي إطار تلويث معاني العروبة والإسلام، لا تقل: مقاومة وجهاد وعمليات استشهادية. فهذه مفاهيم ملوثة بالإرهاب والتطرف ومجافاة الواقعّية السياسية التي يفرضها الظرف. وهي ضد "الاعتدال".
(أما تعريف الاعتدال هنا فيوضحه السياق، إذ ليس أكثر من الانصياع للبرنامج الأميركي الصهيوني في المنطقة).
- لا تقل "إمبرياليّة" في وصف الولايات المتحدة فإن هذا يحيل إلى الخطاب اليساريّ الذي يفترض أنه انقضى مع انقضاء الاتحاد السوفياتي والثورة العالمية. (وكأنّ إمبريالية الولايات المتحدة مجرّد أسطورة متخيّلة صنعها الاتحاد السوفياتي في سياق الحرب الباردة. أما هذه الهيمنة الأميركية الدولية التي بدأت قبل نشوء الاتحاد السوفياتي، وأثناء وجوده وازدادت توحشا بعد انهياره، فلا تكفي لاستعمال صفة الإمبريالية).
- لا تقل عدالة اجتماعيّة ولا دولة رعاية اجتماعية، فإن هذا يحيل من جديد إلى "الاشتراكية" المدنّسة، في مقابل الاقتصاد الحرّ المقدّس (الذي يوشك الآن أن يودي بالاقتصاد العالمي إلى الهاوية).
- لا تفسّر ظاهرة الإرهاب والتطرّف تفسيرا يحيلها إلى المظالم الفاحشة التي اقترفتها وتقترفها الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الكبرى، فإن هذا التفسير يعني التبرير. ولكن اكتف بالتفسير الذي يردّ هذه الظاهرة إلى عوامل ذاتية ثقافية تتعلق بالنظم التربوية الدينيّة والخطاب الإسلاميّ بعامة، وإلى غياب مفاهيم التعدديّة وقبول الآخر. ولذا فإن معالجة ظاهرة التطرف والإرهاب تتمثل فقط في إشاعة ثقافة التعددية. فالصراع ليس أكثر من صراع ثقافي حضاريّ خالص. وإذ هو كذلك، فإن الذي يتحمل مسؤوليته الكاملة، ليس الغرب الليبرالي الديمقراطي التعدّدي، وإنما هو الثقافة العربية الإسلامية السائدة التي تحتكر "صناعة الموت".
- ويفضل كذلك ألاّ تكثر الحديث عن الاحتلال بوصفه أصل الداء وأسّ البلاء. (فهذا يستدعي في المقابل تسويغ المقاومة، ويصرف التهمة عن حماس ودورها في تنفيذ أجندة إيرانية سورية ضد محور الاعتدال العربي، لا ضد الاحتلال!). وفي المحصّلة يجب أن يصور الصراع، لا بكونه صراعا بين قوة الاحتلال والاغتصاب، والشعب المنكوب المقاوم، وإنما هو أقرب إلى أن يكون نزاعا سياسيا على حقوق مختلف عليها، بين شعبين اتفاقا على أنهما يعيشان على نفس الأرض!
- نعم هذه بعض عناوين المعجم السياسي الليبرالي الأميركي الصهيوني الجديد في قلب الفضاء السياسي العربي، توظف له منابر إعلامية معروفة لا تسيء إلى الأمة العربية بأكثر من إساءتها لحكوماتها. فإن كانت بعض تلك الحكومات تتبرأ من هذه المعاني حقا، فإن عليها أن تتبرأ من هذه المنابر الإعلامية الصهيونية الناطقة بلسان عربي!
ونعم.. لقد كشفت حرب غزة عن هذا الصراع الأخطر بين نظم المعاني التحرريّة ونظم المعاني الأميركية الصهيونية المتقنّعة بدعاوى الواقعية والاعتدال.
وإذا كانت حرب غزة -في أحد وجوهها الأساسية– تعبيرا عن هذا الصراع، فإن الخاسر فيها –لا ريب- هو نظام المعاني الصهيونية الذي لم يحقق إلا الفضيحة والعار ولعنات الشعوب العربية التي خرجت إلى الشوارع لتجسّد إحياء المعاني التحررية التي تعرّضت لحملات التلويث والتدنيس والتبخيس عبر عقود.
على أن سكوت المدافع الإسرائيلية –مؤقتا– لا يعني سكوت أبواق الإعلام الصهيوني الناطق بالعربية، ولا حسم معركة المعاني المستمرة.
ولذا يتوجب على قوى التحرر العربي بكل أطيافها السياسية الإسلامية والقومية واليساريّة أن تستثمر هذا الظرف التاريخي لمحاصرة نظام المعاني الصهيوني الإمبريالي في خانة الدفاع والتبرير والاعتذار والتصاغر والتخفي والتخاجل الذي يليق بخطاب العار والتخاذل.
وهذا يقتضي من قوى التحرر العربي أن تتجاوز اختلافاتها الأيديولوجية لتلتقي وتعمل في مساحة واحدة وجبهة واحدة حسب القسمة الجديدة التي تفرضها ضرورات الواقع: جبهة المعاني التحرريّة وخطاب المقاومة، في مقابل الخطاب الصهيوني والأميركي الناطق بالعربية. ذلك أن الخصم واحد، والتناقض الرئيسي معه أولا وآخرا. أما الاختلافات الأيديولوجية فينبغي أن تتحوّل إلى تدافع بناء في استباق الخبرات ومواجهة العدو الواحد. وفي الوقت نفسه، فإن العملية الديمقراطية وصناديق الاقتراع هي الأسلوب المنظم الوحيد لتنظيم التدافع السياسي بين الاتجاهات المختلفة على نحو بناء، يجعل كل اتجاه شريكا في الرقابة والعمل السياسي سواء أكان في الحكم أم المعارضة.
وهذا يقتضي من جانب آخر، أن يعمل الجميع على استعادة نظم المعاني التحررية النهضوية ممن خطفوها وأساؤوا إليها في التجارب الماضية العمليّة، فقدموا بذلك المادة التي يتذرع بها سدنة المعاني الصهيونية الأميركية لاغتيال نظم المعاني التحررية.
يجب أن تحرر المعاني القومية التحررية من إرث الممارسات القمعية والدكتاتورية (والفاشية أحيانا)، ويجب أن تحرر المعاني الإسلامية ومعاني الجهاد والمقاومة من ملابسات التطرف والإرهاب والعنف العشوائي ورفض معاني التعددية والاختلاف، ويجب أن نحرر معاني العدالة الإجتماعية من إرث النظم الشمولية القمعية والبيروقراطية.
بل يجب كذلك أن نحرر المعاني الليبرالية القويمة ممن اختطفوها ليجعلوها مرادفة للإذعان، ويوظفوها في خدمة الإملاءات الأميركية، ويضعوها في جبهة معادية لكل معاني الجهاد والمقاومة والعدالة والنهوض، ثم لم يلبثوا أن أثبتوا نفاقهم الفاضح فلم يخجلوا من التنكر لها كلما حملت خصومهم إلى مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني عبر صناديق الاقتراع، فإذا كانت الليبرالية تعني الاحتكام إلى الشعب عبر صناديق الاقتراع، فقد علموا أنهم الخاسر الأكبر، وأن الشعب الذي خرج إلى الشوارع كان يحتج على أمثالهم بقدر احتجاجه على العدو الصهيوني!
كما يجب على قوى التحرر العربي أن تحيي من جديد التعريف الحقيقي لطبيعة المشروع الصهيوني، من حيث هو مشروع استعماري إحلالي استيطاني ينتظم في المشروع الاستعماري الإمبريالي الموجه ضد الأمة العربية بجملتها ومشروع نهوضها وتحررها من التبعية. فإذا كان كذلك، فإن الاستجابة ينبغي أن تتحدّد وفقا لطبيعة التحدي، فينتظم مشروع التحرير في مشروع النهوض العربي الإسلامي، ولا تنفصل قضية فلسطين عن عمقها العربي، ولا ينعزل هدف التحرير عن هدف التغيير بالضرورة التي يفرضها التحدي. وإن أحد أهم الأسباب في التراجعات العربية والفلسطينية هو الإخفاق في تجسيد هذه العلاقة الشرطية المتبادلة في إستراتيجية فاعلة، لأسباب كثيرة خارجية وداخلية لا مجال لاستعراضها هنا.
وأخيرا فإن على قوى التحرر العربي أن تستفيد من هذا المفصل التاريخي الذي هبّ فيه أحرار العالم كله ضد الجرائم الصهيونية، لتمد أيديها إليهم في جبهة عالمية جديدة منحازة إلى الحق، بغض النظر عن عرق أصحابه أو دينهم.
فكما أن الشرق العربي والإسلامي ليس ماهيّة واحدة متجانسة، فإن الغرب كذلك. وأزمة الرأسمالية المتوحشة الحالية تدفع في اتجاهات جديدة، تبحث عن صيغة متوازنة تجمع بين الديمقراطية الليبرالية السياسية، والديمقراطية الاجتماعية (أو العدالة الاجتماعية) بحيث لا يجني أحدهما على الآخر.
كلمة إلى الرئيس عباس
كيف رضيت أن يستدرجك العدو الإسرائيلي إلى موقع تبدو فيه وكأنك تقدم خصومتك مع حماس على عداوتك المفترضة مع العدو الذي اغتصب واحتل وطنك وشرّد شعبك وارتكب في حقه أبشع الجرائم؟
كيف رضيت أن تجرّ إلى قسمة جديدة مفتعلة, فبدلا من أن تكون بين الاحتلال والاغتصاب من جهة, والشعب المنكوب بالاحتلال ومقاومته المشروعة من جهة أخرى, تصيرُ قسمةً بين قوى الاعتدال والسلام التي تجمعك في مركب واحد مع عدو شعبك ومغتصب وطنك إضافة إلى ما يوصف بمحور الاعتدال العربي من جهة, وبين المقاومة وقوى التحرر العربي ومعها جماهير أمتك العربية من جهة أخرى؟
كيف رضيت أن يتخفى العدو الإسرائيلي والجهات الإقليمية المتواطئة معه والولايات المتحدة وراء ظهرك لتبرير العدوان, معلنين بشكل واضح مريح أنهم جميعا يقفون وراء شرعية السلطة التي أنت على رأسها وأنهم يتقاطعون معك في العدوان على غزة وشعبها, شعبِك؟
كيف رضيت أن يعلن أولمرت عقب العدوان أنه أضعف قبضة حماس في غزة لصالحك, ثم لم نسمع منك رفضا احتجاجا؟!
كيف رضيت أن تساهم أنت وأعوانك في تقديم غطاء سياسي للعدو والعدوان من خلال التحريض المستمر على حماس بوصفها عصابات خارجة عن القانون, أو بالربط بينها وبين القاعدة, أو بوصفها بالإمارة الإسلامية الظلامية, أو بوصف المقاومة بأنها عبثية وانتحار ووصفة لإفناء الشعب, أو بتصوير المقاومة بأنها أداة إيرانية لأجندةٍ إيرانية تستهدفك وتستهدف محور الاعتدال العربي من خلال استهدافها لإسرائيل, أو بالإيهام بأن حماس وصواريخها هي التي افتعلت الحرب واستفزت إسرائيل لردَة الفعل؟!
كيف رضيت -قبل ذلك- أن يشاهدك العالم عبر شاشات التلفاز مع أولمرت وهو يؤنبك لأنه لا يليق برجل السلام -الذي هو أنت- أن يلتقي سمير قنطار في لبنان, ثم لم يكن منك إلا هز الرأس مطأطئا نحو الأرض مع ابتسامة باهتة خجول؟! هل يليق هذا بكرامة شعبك وبكرامة الرئيس الذي يفترض أنه يمثّل شعبه؟!
وفي المحصلة: كيف رضيت أن تجهز إسرائيل على صورتك ومصداقية منهجك, حين كانت تهدم مباني غزة على رؤوس أهلها الأبرياء, وقبل ذلك حين أنكرت عليك استحقاقات العملية السلمية التي كان يمكن أن تدعم موقفك وموقعك؟!
نعم.. إسرائيل هي العدو الأوحد.. أيها الرئيس.. وإذْ أرادت أن تدمر المقاومة, فإنها لم تفعل أحسن من تدمير موقفك وموقعك.
ملاحظة: هذه الرسالة موجهة أيضا إلى قواعد فتح التي أطلقت شرارة النضال والكفاح المسلح, وقَدمت من التضحيات والشهداء ما ينبغي أن يكون إرثا هاديا مستمرا حتى تحرير فلسطين.
كلمة إلى حكومات الاعتدال
إن كنتم تخشون التمدد الإيراني في المنطقة حقا, فلماذا تحجمون عن التصريح الواضح بأن صديقتكم الولايات المتحدة هي التي مهدّت لإيران في العراق بغزوها واحتلالها له؟ ولماذا تقاعستم وتتقاعسون عن ملء الفراغات التي تبادر إيران إلى ملئها؟
إن كان التاريخ يعلمنا شيئا, فهو أن التصدي لعدو خارجي معتدٍ تجمعُ الأمة على عداوته, هو الذي يحسم موازين القوى في الجبهة الداخلية. فالطرف الذي يتخاذل أمام عدو الأمة يخسر معركته الداخلية أمام الفريق الذي يأخذ على عاتقه مهمة التصدي للعدو الخارجي ويحقق قدرا من الصمود والنجاح, حتى لو اختلطت عنده غايات المواجهة مع غايات السلطان والنفوذ.
فما كان بوسع عماد الدين زنكي وولده نور الدين أن يوحدا إمارات الشام تدريجا تحت سلطانهما, وأن يزيحا بذلك حكام الإمارات المحليين المتنازعين, لولا النجاح الذي حققاه في مواجهة الفرنج, بعد عصر طويل من الهزائم والتخاذل والتواطؤ والصراعات الداخلية المدمرة على الجانب الإسلامي, وذاك النجاح في المواجهة مع العدو الخارجي الغازي والمحتلّ هو الذي أدى إلى تحشّد الأمة حولهما شرطا لفوزهما في المعركة الداخلية.
وكذلك كان الحال مع صلاح الدين بعدهما. فما كان له أن يفلح في توحيد الشام ومصر إلاْ بالتعبئة المستمرة ضد العدو الخارجي. فكانت العلاقة بين التمكن في الجهة الداخليّة, والتمكن في الجبهة الخارجية علاقة شرطية متبادلة, بحيث يصبّ أحدهما في الآخر.
وفي المقابل كان سقوط الدولة الفاطمية وتفككها الداخلي نتيجة حتمية لعجزها عن صد الغزو الفرنجي إلى جانب عوامل داخلية أُخرى.
والآن ترون أن إيران تتوسّل دعم المقاومة والتصدي للمشروع الصهيوني الأميركي لتمكن لنفسها في الساحة الإقليمية على حسابكم.
لا بأس إذن. فلم لا تبادرون أنتم أولاّ إلى التصدي لعدو الأمة بما تملكون من أسباب القوة المتاحة, وهي موجودة وقائمة, لتقطعوا الطريق على إيران, وتملؤوا الفراغات التي تَرون أنها تتمدد فيها؟
وإن لم يكن في وسعكم أن تتصدّوا بالقوة العسكرية فلا أقل من الإرادة السياسية القوية الموحدة وأسباب القوة الاقتصادية والسياسية ودعم المقاومة, وفي أضعف الإيمان أن ترفضوا الانتظام في البرنامج الأميركي, وأن تقفوا على مسافات متساوية من الأطراف العربية الفلسطينية المحلية المتنازعة, لتتمكنوا من القيام بدوركم في رأب الصدع, وأن تحافظوا على خطاب سياسيّ يعتبر الكيان الصهيوني العدو الأول والنقيض الرئيس لمجمل أمتكم.
إذا كانت إيران تتمددّ في المنطقة, فإن مواقفكم السياسية هذه هي التي تمهد لها الطريق. ما زال الإعلام الموالي لكم يصيح في كل حين: إن حماس تتوجه بالأجندة السورية نظرا لوجود قيادتها في دمشق. وأي بأس في أن تكون في دمشق وهل رضيتم أن تحتضنوها في روحكم أولا إن كان وجودها في دمشق يزعجكم؟! ثم لا يفتأ الإعلام الموالي لكم أن يطعن في مصداقية حماس لأنها تتلقى المعونة من إيران, فهلا بادرتم الى المعونة, وأنتم أحق بها وأولى؟ أم أن الحال هو كما يقول المثل الشعبي: "لا أريد أن أرحمك, ولا أريد أن تأتيك الرحمة من غيري"! ولا يكون البديل المريح عن هذين الخيارين, إلا أن تزول حماس والمقاومة من المعادلة نهائيا!! ولكنها لا تزول. فأين تذهبون؟
وهنا نأتي إلى النصيحة الأخرى. فما زال الخطاب السياسي الإعلامي المعبّر عنكم, يتذرع بالواقعية السياسية. فليكن.. أليس من الواقعية أن تقروا بأن سوريا بلد عربي قائم وهام ولاعب رئيسي في المنطقة, وأنكم لن تستيقظوا في الصباح التالي لتجدوه مختفيا من الخريطة الجغراسياسية العربية وإلاقليمية.
وعليه, فبغض النظر عن خلافكم السياسي معه, أليس من الواقعية والمصلحة العربية المشتركة أن تفتحوا معه الخطوط وتنهوا هذه القطيعة ألتي أخرّت وما زالت تضر مصالح الأمة, وفيها مصالحكم؟
ألا يكمن جوهر السياسة الواقعية في تقدير المنافع والمفاسد وتقديم الأهم على المهّم ودفع الضرر الأكبر بالأصغر؟! كيف يدعونا الخطاب الإعلامي السياسي المحسوب عليكم إلى قبول إسرائيل باعتبارها أمرا واقعا, ثم يحض على القطيعة مع دولة عربية هامة كسوريا مهما تكن المعاذير والتعلات؟! وأين تقديم المصالح في المعيار الشرعي وفي معيار الواقعية السياسية معا؟!
ما لكم.. كيف تحكمون!
كلمة إلى حماس
إذا كان العدوان الصهيوني الوحشي قد أصاب من خصوم المقاومة أكثر مما أصابكم, وأثار ردود فعل شعبية عربية وعالمية تصبُّ في صالح القضية الفلسطينية وتيار المقاومة، وحشد لكم المزيد من التعاون والتأييد, فإننا نتوجه إليكم بنصيحة خالصة صريحة, وملخصها ألا تفضي بكم هذه النتائج إلى حالة من الشعور بالرضا الذاتي والاغترار الفئوي والاستغناء بالذات عن الآخرين, والانفراد بالموقف والرأي, ومن ثم التشدد في التعامل مع الأطراف الأخرى الفلسطينية والعربية, حتى تلك التي خذلتكم ووقفت على الطرف النقيض!!
نعم, أعني السلطة الفلسطينية أيضا, على الرغم من كل ما قلناه في موقفها. ومن جديد نذكر بمبدأ تقديم المنافع على المفاسد, ودفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر, وتقدير المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والأمة العربية. وهو مبدأ شرعي, فضلا عن كونه مبدأ هاما في العمل السياسي.
فكما أننا نطالب أطراف "الاعتدال" بالتعالي على خلافاتها الأيديولوجية والسياسية معكم, والتعامل معكم باعتباركم واقعا لا سبيل إلى تجاهله وتهميشه, فإننا نطالبكم بتجاوز جراحاتكم والتعالي على مراراتكم, والتعامل مع معطيات الواقع بما يخدم الغايات العظمى.
فمهما يكن من مواقف السلطة وسلوكها, فإن المصالحة الفلسطينية غاية لا يمكن التضحية بها بغض النظر عن توزيع المسؤوليات في أصل الخصومة والتدابر والقطيعة التي حاول العدو الإسرائيلي ومن وراءه أن ينفذوا من خلالها.
ولا يعقل إطلاقا أن تتأبّد القطيعة لتصل بنا إلى كيانين مستقلين: واحد في غزة وآخر في الضفة, فتلك غاية العدو الإسرائيلي, وهي بمثابة اغتيال للقضية, بل أذهب إلى القول إن الوصول إلى هذا الوضع يعني أن تحقق إسرائيل سياسيا ما عجزت عن تحقيقه بالعدوان الهمجي على غزة. فنكون بذلك قد أودينا بأي نتائج سياسية إيجابية خرجتم بها من هذا الاختبار الكبير.
وكما لا يمكن واقعا تجاهلكم, لا يمكنكم واقعا تجاهل السلطة. اتركوا للشعب والأمة أن تحاكم سلوكها. وإذا كانت قد قدمت خصومتها معكم على خصومتها مع الاحتلال, فلا تنجروا إلى موقف شبيه. إذ تبقى مواجهة العدو الإسرائيلي هي الفيصل الذي تتكيف وفقه أيّ مواقف أخرى, ويبقى الاحتلال هو الضرر الأعظم الذي تدفع به الأضرار الأخرى.
واذكروا أن السلطة تنتمي بصورة رئيسية إلى ما هو أوسع وأهم وأعظم منها, "حركة فتح". ومع ذلك فإن من الخطأ الفادح المطابقة بين السلطة وفتح, وتجاهل أهمية فتح وتاريخها ودورها الرئيسي ماضيا وحاضرا نكاية في السلطة التي تنتمي إليها. إذ نعلم أن الفئة المحدودة في السلطة لم تعمل فقط على تهميش دوركم وإنما عملت أيضا على تهميش شطر هام من قواعد فتح الوطنية المخلصة التي نعتقد أنها ما زالت تفور بروح المقاومة.
فلا تغربوا هذه القواعد بقطع الخطوط والتفرد وتكريس القطيعة والتدابر وتجاهل الضرورات القصوى للمصالحة الوطنية, التي تقتضي منكم المرونة والسعة وتجاوز الروح الفئوية.
وإذا كان هذا يصحّ مع الخصوم السياسيين بحكم الضرورة, فإنه أجدر بالفصائل والقوى السياسية الأخرى ألتي وقفت معكم في خندق واحد أو التي لم تتورط -على الأقل- في الانحياز ضدكم أو ضد مبدأ المقاومة. فحقيقة أنكم الحركة الأكبر يجب ألا تغريكم إطلاقا بالتفرد دون الآخرين, أو تجاهل شراكتهم ودورهم أو تهميشهم فيما يأتي من العمل والنشاط السياسيين, الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى انقسامات في جبهة المقاومة تطعن في مصداقية الجميع, وتعطي خصوم المقاومة الحجج التي يرغبون فيها.
واذكروا في هذا السياق أن حيّز المقاومة أوسع وأهم من أي فصيل عامل فيها مهما يكن حجمه وثقله, وأن الحركة وسيلة موظفة لفعل المقاومة وغاياتها، ولا يحسن توظيف فعل المقاومة وإنجازاتها لصالح تفرد فريق وتسلطه على القرار.
واذكروا كذلك أن معركة غزة لم تدر في غزة وحدها ولم تشترك فيها فصائل المقاومة المسلحة وحسب، بل دارت في مساحة الوطن العربي وامتدت إلى الساحة الشعبية العالمية. والجماهير العربية التي خرجت إلى الشوارع بمستوى غير مسبوق كانت شريكا رئيسيا في المعركة ونتائجها, وهي لم تقتصر على الإسلاميين وإنما شملت جميع أطياف القوى التحررية المستقلة وغير المستقلة التي التقت في ساحة المقاومة بغض النظر عن تقسيمات الدين والطائفة والأيديولوجيا والقطر.
وعليه ينبغي أن تتسع رؤيتكم على قدر هذه المساحة التي تسع أحرار الوطن العربي وأحرار العالم أيضا. واذكروا أيضا أنكم حركة مقاومة في المقام الأول, وأن المقاومة أهم من الحكم, ولا سيما في الوضع الفلسطيني, الذي لا يمكن أن نتحدث فيه عن حكم حقيقي مستقل قبل إنجاز مشروع التحرير ودحر الاحتلال. ترتيب الأولويات وموازنة المنافع والمفاسد, والاستهداء بالغايات والمآلات، هذه هي القواعد الهادية، كيلا تأسوا على ما فاتكم, ولا تفرحوا بما آتاكم.
وأخيرا, كما نطالب دول "الاعتدال" بأن تعيد النظر في مواقفها منكم, إن لم يكن بالاعتبارات المبدئية, فبالاعتبارات الواقعية, فإننا نطالبكم ألا تنجروا إلى معارك جانبية وألا تحرقوا المراكب مع أي قوة إقليمية عربية. فإن سامَكم أحد خطة فيها صلة الرحم والمصلحة, فأنتم أحق بها وأهلها. والسلام.

Unknown said...

ولااااااااااااا اي كلمة من اللي قلتها دي ح تحوق ولا تلوق

اولا: طبعا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مسئول عن اللي ماتوا معاه
انت مش عارف وللا ايه؟
اما انت غريب قوي يا اخي
انت شكلك بتحب الظلامية والارهاب والارهابيين

ثانيا: طب وفيها ايه لما كل القادة السياسيين دول يعملوا زي عباس موسوي ويموتوا ويخلصونا
امال احنا بنتكلم في ايه من الصبح؟ هم لو ناس عايزة تريح وتستريح تطلع على السطوح وتشاور بايشارب احمر للطيران الاسرائيلي وتنادي في مكبر الصوت اللي زي بتاع محمد عبد القدوس ومجدي حسين وتقول لهم: احناااا هنااااااااااااااااااااااااا


ثالثا: اسرائيل دولة ديمقراطية متحضرة واحنا عايزين ننضف المنطقة بقى من اشكالكوا الوسخة

يعني يعجبك لما اوباما يزعل مننا بقى وللا ايه؟

احنا مش ضد المقاومة يا سيد
عشان كده من حق اسرائيل انها تقاوم


وفوق البيعة تقول لنا: اللي ربنا اداله عقل ما حرموش من حاجة

قال عقل قال

وكمان بتشتم بالام؟

حـنــّا السكران said...

على ذكر الأستاذ محمد عبد القدوس

والله أنا بحب هذا الرجل جدا و كل ما شغته على الشاشات رافع مايكروفونه و بيتكلم ..والله بتمنى لو أقدر أبوسه من جبينه , و الميكريفون الي حامله ..يعادل بندقية في سبيل الحق بنظري .

تحية من القلب للأستاذ المناضل مجدي حسين ..و أرجو أن تتفاعل قضيته أكثر و أكثر للضغط على هيركليز و جماعته .. ليطلقوا سراحه .

حـنــّا السكران said...

أنا كاتب ( خرج على أسرها الشيخ أحمد ياسين ) أنا اّسف جدا ..لهذا الخطأ ..الظاهر الواحد رح يبطـّل يعرف يكتب اسمه و صرنا عم تغلط أغلاط كتابية و إملائية صبيانية .

( خرج على أثرها )

و ليس أسرها

Unknown said...

والنبي يا اخويا انا موضوع جماعة دينية اسلامية ده مش بالعاه ابدا
ما العالم كله ديني
ما اوباما ابتدى فترة رئاسته بصلاة مدتها اكتر من عشرين دقيقة وكل ما يتكلم يجيب سيرة ربنا وبيروح الكنيسة سبع مرات في اليوم لدرجة ان جون ستيوارد الكوميديان الامريكاني قال:
aren't you taking the risk of annoying God?

واسرائيل هي نفسها كيان ديني متعصب ده كفاية اسمها
يعني على الاقل ماحدش من الاسلاميين بيطالب بدولة اسماعيل
اذا كان على الدقن
اليهود بيربوا دقنهم وضفايرهم
اذا كان على النقاب الاسود
مش ح يبقى اوحش من لبس الحانوتية ابو برنيطة
اذا كان على الحماسة الدينية اللي ساعات بتوصل للجنان
مافيش اكتر من كده عند كل الناس
ما يتعاملوا مع الاسلاميين زي ما بيتعاملوا مع اليهود اللي عاملينهم ربنا فوق وهم تحت
وللا هم يعني خروا العسل واحنا اللي شخ علينا الكلب؟

Unknown said...

ما اعتقدش ان الحكاية حكاية ان حماس جماعة دينية ولا حاجة

دي تلكيكة

Anonymous said...

يااااااااااااجماعه
انتو واجعين دماغكم ليه

هى العينات دى موجوده من زمان
طول عمرها كدة

اة بجد
مثلا
11يوليو 1882
الاسطول الانجليزى كان محاصر الاسكندريه
وكل شويه يبعتو جنود انجليزفى زوارق علشان تنزل على الشط
رغم العهود اللى قطعها القنصل الانجليزى على نفسه ان مافيش زوارق هتقرب للشط

عرابى الوحش الشرير عمل ايه؟

ابتدا يحصن الطوابى القديمه فى الاسكندريه
فيها حاجه دى؟؟؟

الادميرال سيمور قائد الاسطول العنجليزى
انذرة انه لو موقفش تحصين هيضرب اسكندريه

وحصل

هى هياها نفس الاشكال
قالو عرابى السبب
لو كان سمع الكلام
ماكانوش الانجليز احتلو مصر
ولما اتحبس دخل عليه واحد من البهوات دول وتف فى وشه
وقاله بقى انت ياعرابى ياابن الكلب تطاول على مقام افنديناولى النعم
ادى الانجليز احتلو البلد بسببك

زى اللى قالو ان عبد الناصر سبب حرب 56
لو ماكانش امم القناة
ماكنوش حاربونا

انتو عارفين ايام حروب زمان
كان الناس اللى بيرددو الكلام دة
كانو بيتقتلو
اة قانون
لان تاثيرهم المحبط على الروح المعنويه اشد ضررا من ضربات السيوف

ريحى نفسك
ماتحاوليش تتناقشى مع الاشكال دى
مش عارف كانت فيه مقوله مشهورة
بتقولك لا تجادل السفيه فانك ان جادلته غلبك وان كنت من اهل العلم
او حاجه زى كدة


دول ماتتناقشوش معاهم ابدااااا
دول يترد عليهم باسلوب واحد
تفه على وشه
كل ماييجى يتكلم تفو عليه



احمد سعيد

Anonymous said...

ايه المشكله يعنى يا نوارة
اة جماعه دينيه
اللى مش عاجبه يخاصمهم
ويقولهم يا وحشين
اووو
او يشرب من البلاعه
اى حاجه يعنى



احمد سعيد

Unknown said...

عرابي فيه حيوانات لحد دلوقت بيشتموه وبيقولوا عليه هو اللي دخل الانجليز
وقال ايه؟ سعد زغلول اللي اخوه القاضي بتاع دنشواي واللي كان بقى ربنا حليم ستار كان بيشتم عرابي
طب والنبي تقروا مذكراته

ايه يعني جماعة دينية؟
مش عارفة
انا باقول بتوع حماس يلبسوا طراطير سودا وشاكتات بديل ويربوا ضفايرهم يمكن ربنا ينفخ في صورتهم

ahmed samir said...

جو غانم
أرفع لك القبعه احتراماً
روح يا شيخ إلهى ربنا يزيدك من نعيمه
بس ياريت يكون حد من اخوانا اياهم عنده لسه ذرة عقل يفهم بيها كلامك

Unknown said...

تاني عقل؟ احنا مش قلنا بلاش الشتيمة بالام؟

مواطن مصري said...

نوارة انا كرت الصوت ضرب و الكمبيوتر جاب جاز و شكلي هبيعو شوفتي يعطل في الاجازة و يشتغل في الدراسة حاجة تخنق

اية اخبار المؤتمر بتاع حماس الي كان في دمشق النهاردة انا سمعت ان قادة حماس كانو عملين مؤتر بس شلح سمعت منة كلمة عجبتني مش هنعمل حاجة غير مع فتح

انا شايف ان حماس تكبر و تفتح صفحة جديدة مع فتح لمصلحة الشعب الفلسطيني و ليس لمصلحة الخاصة و ربنا يهدي نفوسهم

مواطن مصري said...

نوارة انا عاوز حد يقنعي لية حماس مش عاوززة تتصالح مع فتح ليةةةةة هما عاوزين السلطة ولا المقاومة انهي الاهم للشعب الفلسطيني
جيفارا الي قريت ة انو ترك السلطة وراح يقاوم و يحرر البلاد و مقعدش في كوبا مع انو كان وزير

و رفض الاستمرار للسلطة و راح يقاوم ضد امريكا صح ولا انا غلطان؟؟

ahmed samir said...

بلاش عقل .. أنا أسف
بس نفسى تقوليلى الاخوة دول بيفكروا منين ؟

Alkomi said...

بصي يا نوارة في البداية احنا بنطالب باغلى ما عند الغير و بيهون علينا غالينا

يعني انتي بتقولي راح لنا ريس اركان و ناصر و السادات اللي بتكرهيه و خلافه

في حين ماحدش فيهم اتهزله شعرة

احنا اصلا بنزغزغ فيهم

اصلا مش واخدين بالنا ان االقضية ككل بتنحدر

تطورات القضية الفلسطينية عبر الزمن

قضية دينية في اولها

نزلت درجة بقت قضية قومية و شخصية امة بالكامل

نزلت شوية بقت قضية وطنية تخص اصحابها

نزلت شوية بقت قضية سياسية و فصائل متنازعة

يا ترى التدهور الجالي هيكون ايه غير ضياع القضية من الاصل

طيب انا اتولدت بعد الحرب بتاعت اكتوبر بعشر سنين و العملية كانت لسة سخنة و اسرائيل عدو استراتيجي و الكلام ده
و لحقت اني اعرف اني اكره اسرائيل من غير ليه

يا خوفي لييج عيل من صلبي و من ضهري و اسرائيل حبايبه و بيفكر في دواعي القضية من الاساس

يا نوارة الموضوع كله متعلق بالتغييب و التتويه و التسويف و ده متهم فيه جميع الاطراف

سيان كلاب السلطة او مقاومي الفنادق و الخنادق على حد سواء و الضحية اهم حاجتين

شعب فلسطين و قضية فلسطين

Unknown said...

مين يا مواطن اللي قال ان اصلا الخلاف ما بين حماس وفتح؟

طيب شوف بتوع فتح ماشيين يكلموا نفسهم من عباس وشوية الصيع اللي حواليه

انت شفت مؤتمر عباس اللي مفروض بقى انه مجتمع مع فصيل فتح؟ كان حاضره خمستاشر واحد

الشلة المستفيدة
يا ابني عباس ده ملياردير
منين؟ بيشتغل تاجر سجاد؟

Alkomi said...

اه في انحدار تاني في القضية

اصبحت مجرد قضية امن قومي للدول المجاورة

و اصبحت فلسطين زي القطة الجربانة كله بيشوطها بعيد عنه

و المتخولجين و غيرهم بيشردحوا و مش شردحتهم لينا انا بتكلم على مبداهم في الحياة عموما ولا عمرنا شوفنالهم قطرة دم في اي خناقة مش حتى حرب مع اسرائيل

عموما مكش هييج اوسخ من كدة ظروف

الله يمسيه بالخير مدرس التاريخ في اولى ثانوي كان بيقول االتاريخ يابني انت و هو مابيتذاكرش التاريخ بيعيد نفسه و اللي بيتغير الاشخاص

مافي امة فيك يا كوكب حصل فيها اوسخ مننا

و مافي امة فيك يا كوكب حصل فيهعا اقل من اللي حصل مننا الا و حصلت علامة فارقة تبدا التغيير

و من رحم المعاناة يولد الامل

Unknown said...

محمد الكومي

يا جدعان انا مش عشان محجبة ابقى مستغنية عن شعري
لما اقرع من كتر ما باشد في شعري مين ح يعمل لي زراعة شعر

يا محمد انت بتقول ايه يا حبيبي؟ ها؟ بتقول ايه بالظبط؟
انت اتولدت بعد اكتوبر بعشر سنين وكانت القضية لسة سخنة ودلوقت مصر بتحمي اسرائيل وهي تاني داعم ليها بعد امريكا
ده ذنب المقاومة؟

وبعدين القضية دينية؟ امال حماس بتتشتم ليه؟ وبتتحاصر ليه والعالم كله بيتآمر عليها ليه؟ مش عشان مصر مش عايزة امارة اسلامية على حدودها زي ما مصطفى الفقي بيقول؟
مين مقاومين الفنادق دول؟
انت بتقول اي كلام يا محمد معلش اسمح لي
اولا مقاومي الخنادق دي مش شتيمة
المقاومين دايما في الخنادق
وعبد المنعم رياض مات في خندق بالمناسبة

مين بقى مقاومي الفنادق؟

يا سبحان الله يا اخي

يعني الفلسطينيين عايشين في الشتات غصب عنهم مش بمزاجهم
لما يعيشوا ويشتغلوا ويكبروا يتقال عليهم: شايفين الفلسطينيين الاوساخ اللي سايبين بلدهم محتلة وقاعدين يلموا في فلوس؟ الا ما بيبعتوا مليم يساعدوا بيه اهلهم

يعملوا مقاومة من الشتات يتقال عليهم مقاومين الفنادق

يقولوا قضية دينية يتقال لهم لن نقبل بامارة اسلامية
يقولوا قضية انسانية يتقال لهم انتوا ضيعتوا القضية دي كانت قضية دينية

معلش يا محمد هو ده اللي عرفت اجمعه وافهمه من تعليقك الباقي والله العظيم تلاتة ما فاهمة منه ولا كلمة

مواطن مصري said...

متفق معاكي انهم حرامية سواء فتح او حماس


بس انا مع انهم يتحدو حماس عاوزة تبقى لوحديها و دة غلط حماس عاوزة فكر على مزاجها و دة غلط مينفعش فريق مقاوم يحارب اسرائيل لوحدة

المفروض انهم يتحدو و دة الاهم دة السبب اني بنتقد حماس عشان عاوزة تبقى الفريق الوحيد الحاكم في السلطة و دة مينفعش


في الاتحاد قوة و الفرقة ضعف

مواطن مصري said...

اة ب النسبة للقضية انا شايف انها متنفعش تبقي قضية دينية انا من وجهة نظري المتواضعة انها لازم تكون قضية قومية يجمعها المسلمين و المسيحين و اليهود و الشرفاء

لان لو اعتبروها قضية دينية بحتة يبقى هندخل بعديها في صراع اديان

Unknown said...

طب انا اللي فهمته من تعليقك التاني انك زعلان

بس لسة مش قادرة احدد انت زعلان من انهي حتة بالظبط

والله اللي انا شايفاه يا محمد ان حرب غزة الاخيرة فضحت كتير وبينت كتير
واتضح انها لا خناقة فصائل ولا دياولو
ولا خناقة على السلاطة ولا على الكاتشب
دي خناقة على ان يبقى فيه مقاومة وللا ما يبقاش

اما الكلام بتاع هي الصواريخ بتأثر وللا ما بتأثرش

ده كلام الحقيقة ح يقضي على البقية الباقية من شعري المسكين

من امتى المقاومة الشعبية بتبقى مكافئة لالة الحرب بتاعة الاحتلال؟

ها؟
من امتى؟

في الجزائر شوية البنادق دول كانوا مكافئين للطيران والدبابات؟

في ستة وخمسين السكاكين والمية السخنة كانت مكافئة لالة الحرب بتاع العدوان الثلاثي

في ثورة تسعتاشر سرسعة النسوان كانت مكافئة لبنادق الاحتلال

غلطانين بقى

غلطانين بتوع ثورة تسعتاشر ايه اللي طلعهم في المظاهرات وهم عارفين ان الاحتلال ح يضربهم وبالمناسبة الاحتلال كان مطلع بيان انه اعلن حالة طوارئ وان اللي ح يخرج ح يتقتل
ومع ذلك خرجوا
ليه بقى يخرجوا؟
اهو مات منهم شباب ونسوان
وسعد زغلول كان قاعد برة زي الباشا والناس بتموت عشانه وازاي يخرجوا الستات في مظاهرة وهم عارفين ان الاحتلال عامل انذار بان اي تحرك ح يستعمل الرصاص الحي؟

كان لازم يقعدوا في البيت
مش لازم اي حد يقاوم خالص
اقول لك
لما واحدة تغتصب كمان المفرض تبقى ريلاكس كده وتحاول بقى تعيش بدل ما تضرب اللي بيغتصبها يعني هو اقوى منها وممكن بقى ضربها ليه يستفزه ويقتلها
يبقى المفروض تبقى الست العالقة الراسية ما تجيلها بلهارسية

Unknown said...

وبالمناسبة حتى في الحرب المنظمة اللي خضناها ما كانش سلاحنا مكافئ لسلاح العدو

Alkomi said...

انا مابرميش الذنب على المقاومة لان المقاومة هي اشرف طرف في كل العك اللي بيحصل ده

اللي عايز اقوله ان في تغييب منظم و تتويه لملامح القضية و ان حالتنا دي هي اللي بتساعد ان التغييب يعم

يا ترى كدة وصلت ولا لسة

و عللا فكرة عارف ان الشهيد عبد المنعهم رياض مات في خندق

انا ماستخباش في خندق و ساب الشعب يتبهدل

و عموما انا رايي واضح

القضية بتنحدر و بتنتقل من خانة الى خانة اقل اهتماما

و ده طبعا بسبب حالتنا اللي بقت تخلي اي حاجة تشيع فينا زي السكينة في الحيلاوة

و طبعا في نفعية و ارزقية سلطة مبسوطين بلقمتهم الامرياكاني و الاسرائيلي و خلافه

و احنا كشعب مربوطين في ساقية اكل العيش

و هما كفلسطينين مش عارفين او مش قادرين يتوحدوا او في حد بي اسفن ما بينهم و بين بعض

و احنا كدولة عاملين زي بلطجي الرقاصة

احنا فعلا بنحمي اسرائيل و بنعمل عكس مابنقول

احنا بلعب دور الشرطي لاسرائيل في المنطقة و بنروقلها امسائل و نستفلها التساتيف ليس الا


يا ترى رايي كدة مفهوم ولا عايز توضيح

Unknown said...

مواطن

ممكن اعرف انت جبت منين ان حماس حرامية؟

لا بجد
يعني لو قلت لي حماس عبط وعلى نياتهم مش ح اقاوحك

بس جبت منين ان حماس حرامية يا مواطن؟

ده الد اعداءهم ما قالوش عليهم كده

ده ولا عباس قال عليهم حرامية

انت عارف ان مصطفى الفقي اللي انت بتحبه قال: هو صحيح فيه فساد في فتح ومافيش فساد في حماس بس حماس حركة دينية فاشيست
يمكن التعايش مع الفساد لكن لا يمكن التعايش مع الفاشية
ومن ساعتها وبقت الكلمتين دول لبانة في بق كل الناس اللي ماشيين ورا مصطفى الفقي على اساس ان ده بقى النبيه اللي فيهم واللي بيعرف يختلق لهم اعذار ويعمل لتصرفاتهم منطق

طبعا بالنسبة للحكومة المصرية يمكن التعايش مع الفساد

يمكن قوي
يمكن خالص
ده ياريت الواحد تبقى عيشته كلها فساد في فساد

يعني كل الناس يا مواطن بما فيهم اسرائيل وعباس ومبارك عارفين ان حماس ايديهم نضيفة وانهم ما بيسرقوش وان اساسا هم انتخبوا عشان مش حرامية والفلسطينيين كانوا زهقوا من الحرامية

انت الوحيد في العالم ده اللي بيقول على حماس حرامية

جبتها منين دي؟

Anonymous said...

فتح وبنقول حرامية عشان أرصدة بالمليارات وشركات وهليلة كبيرة..

حماس ليه بقى ان شاء الله؟
ولا هي هلفطة وخلاص؟

لا فتح والحكومة المصرية وحلفاءهم حرامية..
وحماس وحزب الله والجهاد واللجان مقاومين وطنيين وشرفاء..

مواطن مصري said...

معلش تاني

وسعد زغلول كان قاعد برة زي الباشا والناس بتموت عشانه وازاي



سعد زغلول باشا كان معتقل واترحل من مصر

سعد زغلول باشا زعيم الامة

حزب الوفد كان مقاوم ل الاحتلال عن طريق الكفاح المدني

يمكن احنا مختلفين في وجهة النظر دي انا مع الكفاح المدني السلمي و استخدام السلاح في الاخر حتى لو طال الكفاح المدني ف السلاح يستخدم في الاخر

مواطن مصري said...

نوارة حماس لا هم ملايكة ولا رسل

و انا مش باخد الناس من الشكل ولا التدين

في كل حزب او حركة الشريف و الحرامي


كل البني ادمين مش سيدنا محمد علية افضل الصلاة و السلام

Unknown said...

ثم ان يا مواطن عباس هو اللي قاطع حماس من اول لحظة وهي دعت الفصائل عشان يعملوا معاها حكومة ائتلافية وهم اللي رفضوا
وعباس هو اللي بيقعد يقول لا حوار مع حماس لدرجة ان رمضان عبد الله بتاع الجهاد قال: يعني تقعد مع اسرائيل وما تقعدش مع حماس
وهو اللي عمال يتخانق
يعملوا له ايه يعني؟
هم غلطتهم الوحيدة انهم عملوا رد فعل لتصرفاته
لكن يظل تصرفهم في اطار رد الفعل
وبعدين خلاص خلصنا دلوقت
الموضوع المفروض انه تخطى خلافاتهم الفصائلية وغزة كانت بتنضرب بمعونة عباس
ياسر عبد ربه يقول اسرائيل غلطت انها وقفت الضرب
فيه في الدنيا كده؟ فيه حد يطلع يشمت في الناس اللي ماتت ويقول للناس شفتوا لما انتخبتوا حماس حصل لكوا ايه؟
ده طلع قال كده عباس ده
طالع يشمت في شعبه عشان انتخب حماس ويقول لهم احسن؟
مجنون الراجل ده؟

Unknown said...

لا معلش يا مواطن

انت لما تتهم الناس في ذمتهم تجيب دليل

الادلة على فساد عباس وشلته كتير
اولها ارصدتهم اللي بالملايين برة وثابتة باساميهم

لكن تقول لي حماس حرامية اقول لك جبت الكلام ده منين تقول لي الناس مش ملايكة؟

على اساس ان الطبيعي يعني ان الناس كلها حرامية وهم بس الملايكة اللي مش حرامية؟

Unknown said...

محمد الكومي

اه كده فهمت

انت سودتها في وشي زيادة ماهي سودا

طب نعمل ايه؟

Alkomi said...

طبعا زعلان

و فخور بالمقاومة

و مكلل بالعار من قعدتي بتفرج

بس لو هنعالج سياسيا و تاريخيا و اي حاجة ايا

لازم نتكى على الجروح عشان نطلع صديدها برة

و عن ان الحرب كشفت كتير اه هي فعلا كشفت

كان في قصيدة لنزار قباني اسمها ديك حارتنا

اهو الديك ده هو اسرائيل

و احنا فراخه

و الديك ده داير علينا نفر نفر يفعل فينا الفحشاء

و احنا بنعغعمل ايه ولا حاجة

كل واحد شايف اخوه بيتفقع و يتزرف بس بيطبق قاعدة جحا الاولى طالما الفحش بعيد عن مصلحتي يبقى انا في السليم

اتمنى تكون الصورة بتوضح

انا يا نوارة عايز نبص للقضية بصة شاملة تاريخية و عقائدية و قومية و انسانية و قضية مخين صاحب الحق
و استراتيجية

مش نختصرها في مجرد غارة وحشية و مقاومة شريفة

لان الطبيعي ان اسرائيل تبرطع عشان مافيش دكر في المنطقة

و الاكثر طبيعية ان المقاومة تكون موجودة

يا رب تكون وضحت

Anonymous said...

هاء هاء هاء..
مواطن..سعد زغلول لا هو ملاك ولا رسول نياهاهاهاههاهاهااااااااا

مش عارف انا إيه ده..لما تقفل منلقاش غير انهم مش ملايكة ولا رسل..

كأنه مينفعش تكون بني آدم شريف، الملايكة والرسل بس هم اللي مبيسرقوش ولا ايه يا مواطن؟
انا جربت على فكرة ابقى بني آدم ومسرقش، نفعت والله..

Alkomi said...

معلش ماشفتش ردك الاخير ده كنت بكتب الكومنت اللي فات

Unknown said...

اه
سعد باشا زغلو زعيم الامة

طب والقمار برضه كان من ضمن المقاومة السلمية؟
وصداقته للورد كرومر كان من ضمن المقاومة السلمية؟

ده هدى شعراوي نفسها كانت ماشية تكلم نفسها منه

Ahmed Fawzi said...

على فكرة كل اللى بيتقال ده طبيعى و دايما فى مراحل المقاومة بنلاقى ناس بتتساءل عن فايدتها و قيمتها و قبل الإنسحاب الإسرائيلى من لبنان بفترة بسيطة كان فى صفحتين كاملين فى الأهرام جايبين فيهم شخصيات لبنانية بتتساءل عن فايدة المقاومة غير إنها بتجيب للبنان مشاكل و إن مافيش حاجة إتحققت على الأرض .. و فى مصر أيام الإحتلال البريطانى حاتلاقى فى المجلات القديمة نفس الأسئلة و نفس الحوارات بين الداعين للأعمال الفدائية و المنتقدين لها فقط .. فعادى و مافيش داعى إن الناس تتشل

Unknown said...

على فكرة هدى شعراوي كتبت في مذكراتها انه راح يتفاوض واتحبس واحنا اللي عملنا كل حاجة ونظمنا المظاهرات وناس كتير ماتت وبالذات من الستات واول ما رجع قمع كل قيادات ثورة تسعتاشر عشان يبان هو في الصورة واتصاحب على الانجليز
والنبي ياشيخ لتقرا مذكرات سعد باشا زغلول نفسه وهو بيتكلم عن صداقته عن اللورد كرومر
ما تقرا مذكراته ومذكرات هدى شعرواي واهي كانت وفدية برضه وتشوف الولية كانت بتقطع في شعرها زيي كده ازاي؟

Alkomi said...

نعمل ايه نعمل ايه

في تصور بسيط

مستمد من واقعة دينية و تجربة واقعية

الواقعة الدينية ان النبي نوح حين كان يبني السفينة كان يسخر منه قومه

و لما قالهم اللي هيركب هينجى و اللي هيسيبني هيغرق ضحكوا عليه برضه و في الاخر هو اللي كان صح بس هو كان مؤيد بعلامة الهية

الواقع الفعلي معاصر و هو تجربة دول زي جنوب افريقا و شعوب امريكا اللاتينية

مافيش حاكم دكر بيكون دكر و راضع من امه صح الا مايكون طفح الكوتة في بلده

انما حكام ريش النعام هما حكام بيانتهم احاسيسية تحسيسية

احنا ممكن نعمل زي سيدنا نوح و نعترف اننا ولايا و ننكفي على روحنا بس مش زي ماحنا دلوقتي زي النعامة كدة

لا لالالالالالالالالالالا

ننكفي و نعلم نفسنا زي ماليزيا


و ننتج و نقف على رجلنا ساعتها لو تفينا على اسرائيل هتغرق

و دي سفينة نوح و طالما كدة كدة خربانة و ماحدش هيتغير موقفه مننا و هنفضل نتشتم على اننا اخون شعوب الارض يبقى نعمل لمصلحتنا

اما الحل التاني ده مش عارف ليه حاسس انه مايكلش معانا

Anonymous said...

سعد زغلول
الله يمسيه بالخير كان صاحب كاااس ومزاااج عالي قوي قوي
مساءك فل يا ميكي ماوس
يا بتاع الملايكه يا جااامد
وربنا يا نوارة ديزني لاند ممكن ترفع عليكي قضية عشان الشخصيات الكرتونيه الي مسرحاهم في المدونة عندك

مصطفى شوشة

Alkomi said...

بمناسبة سعد افتكر انه كاتب في بداية مذكراته ويل لمن يقرا هذه المذكرات من بعدي

ده غير ان اللي فهمته عنه انه كان زي احمد عيد في المظاهرة في فيلم انا مش معاهم

جه صدف يعني

مواطن مصري said...

كلو الا سعد باشا الله يرحمة و نحاس باشا الله يرحمة هما كدة اغلب المتاضمنين مع الاخوان و حماس بيكرهو الوفد و اليبرالين

سعد باشا مهما كان راجل وطني


و لية مواقف وطنية شريفة

Ahmed Fawzi said...

بالنسبة لسعد زغلول لازم نفتكر إن له عدة مراحل فى البداية بعد الإحتلال البريطانى لمصر مباشرة إنضم لجمعيات مقاومة و إتقبض عليه بعد كده كان فى فترة تصالح بينه و بين رجال الحكم إلى أن أصبح وزيرا ثم فى النهاية عاد لقيادة الشعب المصرى فى مواجهة الإحتلال و لم يملك محمد فريد زعيم الحزب الوطنى و برغم خلافاته مع سعد زغلول العنيفة سوى تأييد سعد بسبب المواقف اللى إتخذها ..
أما العلاقة باللورد كرومر فكتير من الزعماء المصريين كانوا على علاقة ما به و من الممكن إن ده كان بسبب الظروف فى المرحلة دى ...
بالنسبة لموضوع القمار فدى كانت نقطة ضعف سعد زغلول التى لم يستطع مقاومتها و كانت بتسبب له صراع نفسى عنيف و دى نقطة ضعف إنسانية لا يجب إننا نربطها بشكل مباشر بموقفه الوطنى و نتخذها دليل على مصداقيته أو عدمها فلا توجد أي شخصية إنسانية بدون نقطة ضعف و يكفى سعد زغلول انه لم يخفى نقطة ضعفه بل إعترف بها فى مذكراته و تحدث عنها كمشكلة يعانى منها فى مرحلة من حياته .. و يجب ان نتذكر ان كل الزعماء و السياسيين و الأبطال هم بشر فى النهاية و ليسوا أنبياء

Ahmed Fawzi said...

ملحوظة متأخرة من ضمن الناس اللى هاجموا عرابى بعنف و حدة الزعيم ( برضه ) مصطفى كامل و مصطفى كامل برغم كل ما يقال عنه فهو فى النهاية أحد أهم الزعماء فى التاريخ المصرى و مؤسس لواحد من اهم الأحزاب و لم يكن مجرد حزب و إنما كان أيضا حركة مقاومة بالقوة فى أحيان كثيرة و نال حظه من الإضطهاد من الحكومة و الإنجليز بحسب مذكرات محمد فريد ...
أى أن الزعماء الوطنيين يختلفون أيضا و لا يمكن الحكم عليهم بتفاصيل حياتهم و إنما بالمحصلة النهائية لأدائهم و بحجم تأثيرهم على سير الحركة الوطنية

مواطن مصري said...

@محمد الكومي

ماليزيا فيها مصانع اسرائيلي اجهزة طبية هي اساسا فيها اغلب الصناعات الحديثة سواء اسرائيلي او امريكاني

Youssef said...

الأشكال ده ناس مهزومة يجب أن تجد لها أي مخرج لتثبت أن المقاومة هم أيضا أشباه رجال مثلهم و لكن بمصالح و ولاءاة أخرى ، لا يستطيعون أن يتقبلوا أن هناك في هذه الدنيا شرفاء لهم مبادىء مستعديين أن يموتوا دونها ، تذكري في حرب تموز قالوا لنصر الله أنت قمت بمغامرة غير محسوبة و تسببت في تدمير لبنان ، ثم في هذه الحرب هم نفسهم بشحمهم و لحمهم قالوا لماذا لا يطلق نصر الله صواريخ على اسرائيل تضامنا مع غزة !!
بالمناسبة ، هل سمعت عن موضوع اموال حماس و القانون المصري ؟
http://wombofblight.blogspot.com/2009/02/blog-post_06.html

Anonymous said...

نوارة
طبعا مش هعلق على الكلام اللى اتقال
لانى عارف ان الاقناع مامنوش فايده
خلاص كل واحد يختار هيقف مع اى جنب
بس صدق اللى سماها معركه الفرقان
اة والله
علشان خلت اللون الرمادى يختفى
ونظريه بين البينين واللى رقصوا على السلم تتلاشى
واتفرض على كل واحد يحدد حزبه
ياابيض
يااسود

يااما مع دول يااما مع دول

انتى عارفه الامريكان واليهود دول فى منتهى الغباء
مع انهم سياسيين شطار
وبيلعبوا بالبيضه والحجر
وملعبين العالم على الشناكل
بس اغبيا
عمرهم ما هيقدروا يفهمو المسلمين صح
انا بقول المسلمين المجاهدين
مش بتوع التحالف والمفاوضات والمصالح
لانهم ببساطه
الامريكان واليهود
ماديين
كل شغلهم حسابات ورقه وقلم
واحد زائد واحد

المفروض الناتج اتنين
لما بيطلع 3
يتنحو
دة اللى بيحصل معانا

مثلا الامريكان فى افغانستان
قالك دول ناس معاهم سلاح بدائى
واحنا جيش قوى
وعندنا طيران
يبقى النتيجه الرياضيه لحربنا معاهم
اننا ننتصر عليهم
1+1
لما ماحصلش
وطالبان مطلعين افلاسهم لحد دلوقتى
يبقى
؟

دة سر خيبه الامريكان
مش بيعترفوا بحاجه اسمها العقيده
ومش عايزين يقتنعوا ان الفكر لا يحارب بالقوة

دا حتى هتلر نفسه قالها من زمان
هتلر ملك العضلات والحلول العسكريه قالها

قالك ان العقيده والفكر لا يحارب بالقوة
انما يحارب بعقيده وبفكر مثله
وان استخدام القوة معه مهما كان عنفها
لايزيده الا نموا
وان العنف لا يصلح معها الا عندما تكون فى طورها الاول
انما لما تنمو وتكبر
يبقى العنف معاها
كأنك عايز تطفى النار بالبنزين

ولما تولع اكتر تستغرب وتقول هى مش بتطفى ليه؟؟؟
امريكا بتعمل كدة

والله هتلر دة كان سابق عصرة
وكتابه كفاحى مليان درر
مع استثناء بعض الافكار العبيطه اللى تبناها
زى فكرة تفوق العرق الارى كدة
وان كان ليها اسبابها حينها



نيجى لموضوع المقاومه فى فلسطين
وعلشان نحدد اكتر لان فيه مقاومه كدة وكدة

نقول التيار الراديكالى
المتمثل فى حماس وباقى الفصائل
بتوع المقاومه المسلحه

هل انتصرو فى غزة على اسرائيل
اه
انتصرو

علشان لما نتكلم عن معركه بين جيش منظم
يتمتع بقوة جويه هائله
وشبكه اتصالات وسيطرة
ودفاع جوى قوى
ودعم بحرى مطلق
وتخطيط عسكرى علمى على اعلى مستوى
ودعم لوجستى وعسكرى قوى
من اغلب دول الخارج

فى مقابل

ميليشيات
مسلحه باسلحه خفيفه
دى بتطلق على اى سلاح بيحمله الفرد ولا يوضع على معدة

حتى الار بى جى سلاح شخصى خفيف
صواريخ ستريلا المضادة للطائرات المحموله على الكتف
برضه شخصى


ناس بالتسليح دة

ومخططاتهم العسكريه بدائيه متواضعه
ولم يدرسو الاستراتيجيات العسكريه

وليس لهم تواجد جوى ولا بحرى

ونظام الاتصال والسيطرة لديهم بدائى

يعنى هواة من الاخر


وعلى الجانب الاخرسياسيين مبتدئين
حسنى النيه
لايجيدو الاعيب السياسه والمراوغه

يعنى سياسيين هواة برضه

لما نتكلم عن معركه بالشكل دة

يبقى مجرد صمود المقاومه وخروجها من المعركه مش هقول سالمه
لا هقول خروجها وهى لسه فيهانفس

حتى لو كانت محققتش اى خساير للعدو
مع انهم عملو لليهود خساير جامدة
بس لم تعلن لان حماس نفسها مش متاكدة من الخساير دى

بس على فرض ان مافيش خساير لليهود خالص


فدة فى حد ذاته يعد انتصار

بكل المفاهيم
علميا يعد انتصار
اليهود والامريكان نفسهم مقتنعين ان دة انتصار للمقاومه
قصدى الدبلوماسيين الامريكان واليهود
مش عامه الشعب

هو انتو يعنى كنتو عايزين حماس مثلا تغزو تل ابيب علشان يبقو انتصرو

انا مش فاهم الناس اللى بتهاجم حماس دى مع انها بتدعى الموضوعيه الا انها بتفكر باسلوب غير موضوعى على الاطلاق عندما يتعلق الامر بحماس
يقولوا مثلا البيوت اتدمرت والناس ماتت
طب انتا عايز ايه
هل مثلا حماس تمتلك دفاع جوى

يقولوا القادة مستخبيين فى الخنادق

يعنى هوة السادات مثلا كان بيدير اكتوبر من عالضفه
لعلمكو الصور اللى السادات متصورها قدام الخريطه دى
اللى كلكو شوفتوها
فى مركز قياده تحت الارض
بطبقات خرسانه مسلحه بسمك رهيب
متاثرش فيها القنابل النوويه نفسها

اشمعنا مقلتوش على السادات خاين وجبان ومستخبى
عمركو شوفتو قادة فى حرب بيطلعو قدام عدوهم
ولا انتو يعنى عايزين هنيه يطلع فوق سطح بيت ويقول انا اهو انا اهو انا هو
قمر اربعتاشر اهو

ولو طلعو هتقولو عليهم هبل وعبط
يعنى لاكدة عاجب
ولاكدةعاجب

طب دة بالعكس
انا بعتب عليهم انهم متهورين زيادة عن اللزوم ومش بيأمنو نفسهم كويس
وبقهم مخروم

نوارة؟
ماتدنيش فى مالطه
لان دول مش بيتناقشو
دول بيجادلو
بيهاجمو طرف بأى كلام مش منطقى
لمجرد انه مش داخل دماغهم

وبيبررو اخطاء الطرف التانى مهما عمل
علشان مكيفهم ومخيش فى نفوخهم

عارفه هم بيعملو كدة ليه؟
افتكر حديث نبوى بيقول
الارواح جنود مجندة
ما تعارف منها ائتلف
وما تناكر منها اختلف
ولو ان مؤمنا دخل مسجدا به 99منافق ومؤمن واحد
لجلس بجوار المؤمن وهو لا يدرى
ولو ان منافقا دخل مسجدا به 99مؤمن ومنافق واحد
لجلس بجوار المنافق وهو لا يدرى
او كما قال صلى الله عليه وسلم
اعتذر لانى لا اتذكر الحدبث نصا
فلربما اكون قد اخطأت فيه

هى النظريه كدة

علشان كدة انا مقتنع ان حرب غزة دى
فرقان فى الامه
والكلام دة اكبر من موضوع حرب غزة بكتير
دة هيبان قدام مش دلوقتى
فى المستقبل
لان الخريطه الفكريه للمسلمين
والعالم العربى
اصبحت تشكل من جديد
والتيار الراديكالى سيتضخم
ويقوى
وما فعلته امريكا وحلفاؤها فى سنين
دمروة بغباؤهم فى شهر
سبحان الله منتهى التخلف
دايما الظالم بالرغم من ذكاؤه ونباهته
الا ان الله عز وجل بيوقعه فى خطأ فى منتهى الغباء
يكون فيه نهايته
بالظبط زى بهايم الامل المركزى فى موضوع المحله
امن الدوله كانت عامله شغل جامد
من قبل الاضراب بفترة
قبضو على كل القيادات اللى ممكن تتزعم الاضراب
وحيدو الاخوان المسلمين وطلعوهم برة اللعبه
وسربو خطه مكذوبه للناس تتنافى تماما مع الخطه الحقيقيه
وحشدو الامن المركزى فى كل حته
حتى عمال الغزل
خلو كلاب من امن الدوله يبيتو فى الشركه باليل
والعمال لما جم يتسرسبو الصبح واحد ورا واحد
استفرضو بيهم
نفر نفر
وخدو كل واحد من ايدة وودوة لحد الماكينه بتاعه
واحبطو اضرابهم بمنتهى الذكاء
خطه تعالب فعلا
ولكن
ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين

غلطه تافهه
فى منتهى الغباء
قلبت السحر على الساحر
ظابط دهل قل ادبه على ست فى ميدان
خلا الناس شعللت
والامن المركزى بغباؤة
بدل مايهدى الناس
دور فيهم الضرب
فحصل اللى حصل


اهو الغرب بيعمل كدة بالظبط
يخطط ويهندس
وبعدين يغلط غلطه عبيطه
تبوظ عليه كل اللى عمله

حركات المقاومه لا يلزمها دعم البلهاء
سبوهم ماشئتم
فلن تضروهم شيئا
وهم لا ينتظرون منكم شيئا

وامتنسوش ان حكومه حماس دى الحكومه الوحيدة من المحيط الاطلنطى
للخليج العربى
اللى جايه بناء على رغبه الشعب
وان اهل غزة مازالو حتى الان متمسكين بهم
فياريت تطلعو منها
انا راضى وابوها راضى
مالكم انتم
خليكو فى وكستكو
والنظريه المصريه الخالده
عايز اعيش واكل قراقيش




احمد سعيد

Anonymous said...

أغلب المتضامنين مع حماس والاخوان بيكرهوا الليبراليين..

كدة منغير سبب، ولا كأن أغلب ليبراليي العالم العربي جعلوا من أنفسهم مطايا الأمريكان والاسرائيليين، ولا كأنهم كل ما بيلاقوا موقفهم السياسي ضعيف نلاقيهم ركبوا الموجة وراحوا يحرضوا السلطة على غيرهم..

ولا كأننا شايفين اتهامات فارغة بلا دليل وشايفين معندهمش أي أخلاق في عملهم السياسي..

طبعا لازم نكرههم!!

Anonymous said...

معلش يا جماعه
كلمه اخيرة
بمناسبه موضوع سعد باشا
فاكرة يا نوارة لما قولتلك فى تعليق
ان البلد دى غريبه
ناس بتديها كل حاجه ومش بتاخد فى المقابل اى حاجه
واناس تانيه بتدى اقل القليل
وبتاخد كتيييير قوى
زى سعد كده
كان فلاح
وبقى باشا ورئيس حكومه
على حس القضيه
ومحمد فريد
اللى كان غنى ومقرش
وفلس ومات فى الغربه بسبب القضيه
والناس رفعت سعد زغلول
وخسفو الارض بمحمد فريد

معلش يا جماعه
لما الواحد يقرى تاريخ الفتره دى
يحط علامات استفهام كتير
ولو لغوص شويه
يكتشف ان فيه ايادى خفيه كانت بتحرك كل حاجه فى البلد

ابحث عن الانجليز
انجلترا ايامها كانت اقوى دوله فى العالم
اليهود كانو يمارسون معها نفس اللعبه التى يمارسونها مع الولايات المتحدة الان
زى اللى قبلهم واللى قبلهم
وزى مابيرستقو علاقتهم بالصين دلوقتى اعتبارا لما سوف يكون

وللى مايعرفش
ان كل المتحكمين فى بريطانيا من الساسه
من ايام الملكه فيكتوريا لحد افول نجم الامبراطوريه
كانو من اليهود
حتى فيكتوريا نفسها كانت تدين بالولاء لتاجر يهودى
انقذ ابوها من ازمه ماليه تسببت فى طردة خارج بريطانيا بينما امها كانت حامل بها
وحسب القوانين السائدة
انها لو اتولدت خارج بريطانيا
لايحق لها ان تكون ملكه
فسدد ديون ابوها وعاد لبريطانيا حيث ولدت
والراجل دة ليه دور كبير فى الافراج عن عصابه الحاخامات اللى قتلو القس المسيحى الاب توما فى سوريا
حتى انه جعل الملكه شخصيا تتوسط لدى محمد على حتى يفرج عنهم

وبعد كدة مافيش اكتر من الوزراء ورؤساء الوزارات اللى كانو يهود
ولو تلاحظو ان سياسه الانجليز الاستعماريه
كانت تخالف كل السياسات الاستعماريه السائدة حينئذ
زى فرنسا مثلا اللى كانت بتعتمد سياسه الحديد والنار
انما التخطيط اليهودى للساسه البريطانيين
والعقليه اليهوديه
جعلتهم يجيدو سياسه الوقيعه والدس
والرشوة
واتلاف العقول
وطمس المبادىء
وهو مابرع فيه الاحتلال فى مصر
يتضح دة
من السياسه المتضاربه لحركات المعارضه مابعد سعد زغلول
والصراع الغير مفهوم والدائم بين القصر والوزارة ايام فؤاد وفاروق
مع ان مصالحهم واحدة وعدوهم واحد
الا ان الانجليز كانو دائما مايثيرونهما ضد بعضهم لاسباب تافهه
كراهيه سعد زغلول الشديده لمحمد فريد
نشر مبدا الفرعنه
والكلمه العبيطه بتاع مصر للمصريين
كمكمله لاتفاقيه سايكس بيكو
وتجزئه وتفتيت العالم العربى لدويلات صغيرةلاتهتم بشأن بعضها
تمهيدا لزرع الجنين الصهيونى

فعلشان كدة
اى حاجه حصلت فى الفترة دى
ابحث عن الانجليز
والمخابرات البريطانيه
اعتقد انهم هم المسؤلين عن اغتيال حسن البنا
بنسبه99 فى الميه
مش مهم مين اللى نفذ
بس اكيد هم اللى خططو

وكذلك حريق القاهرة
واعتقد كذلك انهم مسؤلين عن كل العته والتضارب والحركات النص كم اللى طلعت ممن حملو القضيه الوطنيه
وكافه رجال السياسه فى مصر
من سعد زغلول
الى مصطفى النحاس ومكرم عبيد
واللوثه الاستبداديه اللى اصابت الملك فؤاد
والانتكاسه السودا اللى حصلت لفاروق بعد انتهاء الحرب العالميه
بالاضافه الى نشر التيارات الصوفيه المكذوبه
والتى تدعو الى السلبيه المطلقه
ووووو
وحاجات كتير



احمد سعيد

Anonymous said...

إنت خرافة يا أحمد سعيد
بجد تسلم إيديك الله يبارك فيك و فى عقلك


واحد من الناس

Anonymous said...

المقاله دى لقيتها على الجزيرة توك


بقلم: منى سلمان



كان يمكن لعرابي أن يكون أكثر حكمة وتعقلا فلا يواجه استبداد الخديوي كما فعل أو يصرخ في وجهه بأننا لسنا تراثا أو عقارا ولن نورث بعد اليوم ,




فالحكمة كانت تقتضي أن يكتفي بما وصل إليه ويحمد الله ويقبل يديه ظهر بطن , فهو في النهاية مجرد (فلاح) استطاع في غفلة من الزمان أن يصل لجيش بلاده ويحمل السلاح إلي جوار عساكر" الغز" , العقل يقول إنه كان عليه أن يسترخي وينعم بثمرة هذا الحراك الاجتماعي الذي حمله إلي طبقة السادة ثم انه علي الأقل كان سيتجنب سنوات النفي والسجن والعذاب ناهيك عن التجريس ( من الجرسة وهي الفضيحة) الذي لحق به , وتحميله مسئولية دخول الاحتلال الإنجليزي إلي مصر, الأمر الذي لم ينطل على المصريين فظلوا يتوارثون عبارة صارت مثلا وهى " ان الولس كسر عرابي" والولس هو الموالسة والتواطؤ
, فما بين طعنة الخلف التي جاءت من الباب العالي بإصدار الخليفة مرسوما بعصيان عرابي , وخيانة قبائل البدو في التل الكبير واستعانة الخديوي بالأسطول الإنجليزي الرابض أمام الإسكندرية في وضع الاستعداد , لم يبتلع المصريون أن وقفة عرابي المطالبة بالكرامة لشعبه هي التي أدخلت الاحتلال إلي بلادهم , فالاحتلال كان في طريقه ولم تكن تنقصه الذرائع , لكن ذلك لم يحمي عرابي من الوصف الذي أطلقه اللذين يرتدون ثياب الحكمة من معاصريه باعتباره مجنونا ومغامر,( هل تتذكر بعض أسمائهم؟
ووفقا للحكمة كذلك لم يكن يليق بشيخ في سن عمر المختار أن يضع رأسه برأس جيوش الاحتلال الإيطالي , على الأقل كان سيحتفظ برأسه ليموت في فراشه كما يليق بالشيوخ , كذلك كان يمكن لأكثر من مليون شهيد دفعوا أعمارهم في الجزائر ثمنا لحرية بلادهم أن يكونوا أكثر تعقلا ويستكينوا في دفء بيوتهم , قانعين بحياة , حتى لو لم تكن لينة , فهي في النهاية حياة , وكانت الحكمة أيضا تفرض علي شيخ أزهري في وقار علي عبد الرازق ألا يقف في وجه أحلام فؤاد الأول في أن يصبح خليفة للمسلمين بعد سقوط الخلافة في اسطنبول و يؤلف كتابا يدخله في مواجهة مع المؤسسة , علي الأقل كان سيحتفظ بتقاعد مريح , و لم يكن من التعقل علي الإطلاق أن يضحي أحمد لطفي السيد بمنصب رئاسة الجامعة العريقة احتجاجا علي المساس باستقلال الجامعة المتمثل في إقالة أحد أساتذتها وهو طه حسين , الذي كان عليه بدوره أن يتعقل ويقنع بقدره ليصبح في أفضل تقدير مقرئا كفيفا في المقابر.



وكان ضربا من الجنون بلا شك أن يقف جاليليو في وجه سلطة الكنيسة قائلا بأن الأرض تدور حول نفسها , فماذا كان عليه لو تركها ثابتة في مكانها , أليس الثبات هو أحد مظاهر التعقل ؟



أما هؤلاء الذين حلموا بان أصواتنا يمكنها أن تصعد إلي السماء في شكل موجات تعود إلي الأرض و تسمع في أماكن أخري من الكرة الأرضية ,وان الأوبئة ليست لعنة بل أمراض يمكن مداواتها والشفاء منها , أو أن بلاد واق الواق ليست بعيدة كما تبدو , فهؤلاء لا شك علي الإطلاق في جنونهم وأنهم كانوا من الحماقة بحيث لم يستمعوا لأصوات الحكماء من معاصريهم , وفي الغالب لم يكن من الحكمة أيضا أن أكتب هذه السطور لأوفر علي نفسي ما قد تجره من وجع الرأس ( علما بان ذلك نوع خفيف جدا من الجنون لا يمكن مقارنته بأي حال بالأمثلة السابقة , لذاوجب التنويه


السؤال إذا ماذا لو كنا جميعا من الحكماء أو علي الأقل نستمع إلي أصوات القادة المتحلين
بالعقل والحكمة, أنصار الاستمرار والاستقرار والثبات والتبات والنبات (عذرا القافية تحكم) , الذين يحكمون علي الفعل –أي فعل بالجنون والمغامرة , ما الذي كان يمكن أن يحدث ؟



في الغالب ,وعلي الأرجح , وعلي أكثر تقدير ....لاشيء , لا شيء علي الإطلاق , فالتاريخ ليس إلا حصاد خطوات من يطلق عليهم السادة مرتدي ثياب الحكمة والعقل مجانين ومغامرين , فالمجد إذن للمجانين , ولا نامت أعين الحكماء





احمد سعيد

احمد سعيد said...

???