الشعب الجزائري الشقيق والشعب المصري الشقيق... جاتكوا خيبة انتوا الاتنين

اكتر حاجة الستات بتكرهها ايه؟ ان جوزها ياخد اجازة ويقعد لها في البيت، ويا وقعة سودا لو طلع على المعاش وما عندوش حاجة بديلة يعملها، ويا داهية دقي لو كان ظابط جيش او بوليس، البيت بيتحول الى جحيم، لأن مافيش حاجة حياق الراجل وتكفي البيت كله شره غير انه يشتغل لما يتهد، واسعد بيت في الدنيا اللي راجله بيشتغل شغلانة مليانة معارك مقسمة، تبقى زي افلام السيما كده، بداية ووسط ونهاية سعيدة، وبعدين يبتدي معركة تانية بداية ووسط ونهاية سعيدة وهكذا كذا فزورة، يا سلاااام اهو الراجل ده بيبقى نسمة في البيت، عثل عثل، وبيتحول بقدرة قادر الى تسونامي اول ما بيفضى.

ده بقى اللي حصل لكل من الشعبين الشقيقين المصري والجزائري، فضيوا، طلعوا معاش بعد سنوات طويلة من الكفاح والاحلام، وبيقرفونا بقى، واللي زاد في قرفهم ان كل احلامهم احبطت، زي اتنين لواءات جيش جيران في عمارة واحدة بيتخانقوا على مفتاح الاسانسير بعد ما حاربوا اربع حروب وطلعوا الاتنين على المعاش، طب على فكرة يا سيادة اللواء مصري وسيادة اللواء جزائري، لواءات الجيش عادة عشان ما يعملوش زيكوا كده بيشوفوا لهم شغلانة تانية بعد ما يطلعوا معاش، بيشتروا حتة ارض ويزرعوها، بيدخلوا مشاريع، وبيفشلوا فيها لانهم ما بيفهموش في الاستثمار، ويقعدوا يشتموا في الناس النصابة اللي عايزة كل حاجة تمشي بالرشوة، ويتندموا على البلد اللي حاربوا عشانها وباظط، مش مهم، المهم انهم بيشغلوا وقتهم في حاجة مفيدة (وعادة لازم تبقى مفيدة للبلد عشان هم عندهم تصور ان البلد دي مسئوليتهم من ايام ما كانوا في الكلية)، ياريت تعملوا زيهم كده وتشغلوا وقتكوا في حاجة مفيدة عشان احنا مالناش ذنب نقعد نسمع خناقاتكوا في منور العمارة كل يوم، وكل واحد عمال يعاير التاني: احنا ساعدناكوا في حرب التحرير.. احنا ساعدناكوا في تلاتة وسبعين، كل ده على ماتش كورة، يارب انتوا الاتنين تخسروا

ما اعرفش ازاي، بس قادر على كل شيء، ممكن فجأة الاتنين وعشرين لاعب بالجمهور بتاعهم يتكسحوا، بعيدة على ربنا يعني؟ 

جتكوا خيبة