| د. رفعت السعيد ــ عبير سليمان |
حين لايدرك بعضنا أن للحرية قوانين حتي وإن كانت متسامحة, وحدودا حتي وإن كانت غير مرسومة, وسقفا حتي وإن كان شاهق الارتفاع, تصبح تلك الحرية نصالا سامة مغروسة في خاصرة الوطن. (وزي ما انتوا عارفين خاصرة الوطن مهمة قوي عشان أكل العيش: يا كريمة في هز الوسط يا مشرفة الارتيست يا مصلية الصبح والضهر والعصر والمغرب، والعشا لا العشا لا العشا عندك شغل)
بالحرية إذن نقتل أنفسنا ولا نواري سوءاتنا,تماما كما فعل قابيل بأخيه, لكن قابيل ارتكب جريمته بحجر, أما نحن فنرتكبها بنقرة خفيفة علي زر الكمبيوتر, لكنها ــ من سوء الحظ ـ أشد قسوة وظلما من صخرة قابيل. (سوءات ايه؟ انتو ايا عيال سرقتوا السليب بتاعه؟)
لن نخفي رؤوسنا في الرمال ونزعم أن مصر جنة الله علي الأرض. لن ندعي أننا قطعنا مشوار الديمقراطية حتي أن محطته الأخيرة أصبحت علي مرمي البصر. ولن نكابر ونقول إن المواطن المصري يرفل في حياة رغيدة دون معاناة أو طوابير يساعده في ذلك راتب محترم يقيه شر السؤال.
أبدا لن نقول ذلك ولايستطيع أي مزايد أن يقول بعكسه (يعني مش ح يقول الكلام ده ولا عكسه...عروستي: الناموسية), لكننا يجب أن نقول شيئا آخر ربما لايود البعض أن يسمعه لا لشئ إلالأنه يكشف زيفه وتحريضه وضربه لهذا الوطن في مقتل.
نقول لعصابات تشويه الوطن عبر الفيس بوك إن مصر ـ التي خاضت من الحروب ما لم تخضه دول أكبر ـ شهدت حركة بناء طوال ربع القرن الأخير علي مستوي البنية الأساسية, وعلي مستوي الاستثمارات المتعددة بما لم تشهده طوال مائتي عام (اخدتوا بالكوا من مصر اللي خاضت حروب؟ مصر اللي خاضت اول طلعة جوية فتحت باب الشعرية، ورجعنا تاني للايام بتاعة: اللي يشتم الرئيس يبقى بيشتم مصر). لكن ماذا نفعل لأناس نعلم أنهم يبصرون ولكنهم مصرون علي وضع أكفهم علي أعينهم وعلي إطلاق ألسنة الأفاعي السامة لتلطخ مصر باللون الأسود القاتم حتي أحالوا الوطن إلي خرابة تنعق فيها البوم والغربان. (احنا اللي حولناه خرابة برضه؟ ثم خرابة ايه راجل انت مش بتقول ان التنمية اللي حصلت في اخر ربع قرن ما حصلتش في ميتين سنة؟)
لقد شاء حظي الأسود أن أتجول ذات ليلة عبر الانترنت وهفت نفسي إلي الدخول في جروبات الفيس بوك من باب الفضول ومن باب قتل الوقت (طب انت واحد فاضي احنا ذنبنا ايه؟). رأيتهم لايكتفون بتعرية الوطن مع الاحتفاظ بما يغطي عوراته, بل يمزقون ملابسه حتي تخرج أظافرهم مخضبة بدمائه (يا استاذ قبل ما تتهم الناس دور تحت الكنبة يمكن تكون الدكة فكت وللا حاجة...يا عيال اللي اخد اللباس يرجعه ما يصحش كده مش تهريج ده). فكل من في هذا البلد كبيرا أوصغيرا أوحتي خفيرا نظاميا في أصغر عزبة في مصر لصوص وقتلة وسفاحون يستحقون الابادة. كان كل ولد من أولاد الفيس بوك يمسك في يده شومة ليحطم بها كل المصابيح المضيئة في شوارعنا لا لكي يسير الناس في الظلام, بل لاقناع الناس بأن الحكومة هي التي أحالت حياتهم إلي ظلام. (يا ولاد اللذين، انتوا اللي بتضربوا كرسي في الكلوب وتلبسوها في الحكومة؟ طلعتوا انتوا؟ طلعتوا انتوا المتسببين في ازمة العيش وازمة الجواز وازمة البطالة واطفال الشوارع وطلعتوا انتوا اللي سرقتوا خط الفقر وحطتوه فوق خمسين في المية من المواطنين؟ لو سمحتوا رجعوه ده عليه رهن، واكيد اكيد انتوا اللي بتعذبوا الناس في اقسام الشرطة، كل ده يطلع منكوا وتلبسوه في الحكومة البريئة الغريقة الحريقة اللي قفزت بمصر قفزة ما حصلتش على مدى ميتين سنة؟ ايه؟ واحنا بنقفز شنكل الشماعة شبك في الياقة عشان كده متعلقين، وهو ده سر تعليق المواطن في اقسام الشرطة)
لم يصل عددهم إلي خمسة آلاف عابث لم ينزل أحدهم إلي الشارع في مظاهرة أو في إضراب أو حتي في وقفة صامتة.. فقط يحرضون.. فقط يكذبون.. فقط يتطاولون.. فقط يدعون إلي الاضراب ووقف الحال. (افهم من كده ان الاستاذ عاطف بيحرضنا اننا ننزل نتظاهر في الشارع؟ حاضر...اهو الدعوة للتظاهر جاية من جرنال الاهرام الحكومي)
ظننت للحظة أنهم يحبون مصرولكن علي طريقتهم الخاطئة, وقلت لنفسي لابد أنهم سيتراجعون بعد خطاب الرئيس في عيد العمال لكن هيهات (ما انتعظتوش ولا ارتجعتوا يا كلاب حتى بعد الاكرامية اللي دفعها الريس، عالم ما بيطمرش فيهم خير), ففي ظل فرحة الناس باستجابة مبارك لرفض الدمايطة بناء مصنع بتروكيماويات في أرضهم مع ما ستتحمله الحكومة من دفع تعويضات باهظة للجانب الكندي (وهي الحكومة بتدفع منين؟ مش من فلوسنا؟ هي الحكومة يعني اتفاجئت ان فيه بني ادمين وما عرفتش الحقيقة دي غير لما مضت العقد مع الجانب الكندي), وفي ظل فرحة كل أسرة مصرية بقرار الرئيس برفع العلاوة الاجتماعية30%, وكنا نحلم بـ25% فقط (ايه التسول ده؟), كانت ألسنة الأفاعي تواصل أداء دورها وتدعو إلي تلطيخ مصر بالسواد في يوم4 مايو!.
ومع أن البسطاء من شعبنا لايعرفون الفيس بوك ولايتجولون في مواقع الانترنت, ومع أن تأثير شراذم الفيس بوك لايتخطي بضع مئات, لم نجعل ذلك مسوغا لتجاهل جريمة تحدث بين ظهرانينا, وقد تصبح قريبا كرة جليد متهاوية (انا مش قلت لكوا بطلوا كلمة كرة التلج دي؟ اهي طلعت متهاوية). أردنا أن نفتش في صدورهم فاخترنا أكثرهم احتراما (نفتش في صدورهم! نفتش في صدورهم! نفتش في صدورهم! طب عايزين نضم اليسا للفيس بوك عشان الاخ عاطف يفتش بذمة). أردنا أن نريهم مصيرهم فوضعناهم أمام كلمات أحد العلماء المعروفين بمواقفهم الحادة من الدولة.
أردنا أن يتعرف الناس علي من يخربون وطنهم في الوقت الذي يزعمون فيه أنهم مغرمون صبابة بمصر هي أمي نيلها هو دمي.
د. رفعت السعيد يضعهم في الإطار الصحيح: صدقوني.. دول شوية عيال لاسعة (طب ما قلتش ايه اللي خلانا نلسع ليه؟ ومين اللي طير الربع اللي كان فاضل لنا والربع اللي سالفينه من الجيران كمان) لا يميل الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إلي وضع الملح علي الجرح, بل يسعي دائما إلي تنظيف الجرح أولا قبل أن يتعامل معه علاجيا.
يقول: يوجد في مصر نحو35 مليون شاب لا يدخلون جميعا علي الفيس بوك والإنترنت. إنهم بضعة آلاف (هو احنا مش كنا بضع مئات من شوية ومالناش قيمة؟ تكاثرنا كده على مسافة كام سطر؟) فقط الذين يفعلون ذلك ولا يستطيع أحد أن يمنعهم من ممارسة أبسط حقوقهم الأولية, إنهم بنقرة واحدة يخاطبون العالم, شيء سهل ورخيص. وقبل أن نتهمهم بالمبالغة والتحريض وكتابة أشياء غير صحيحة تعالوا نضعهم أولا في إطارهم الصحيح. لقد تابعت أحدا منهم يعيش في النرويج ويطلق علي نفسه لقب نسر الشمال. شخص لا يعرف شيئا عن الواقع المصري ويطرح أشياء قريبة من الهيستريا السياسية. إنه مثلا يقول في خطته للسيطرة علي البلد: علي الشعب ألا يعلن عن أماكن تجمعه لكي لا يعرفها الأمن. تصور الراجل يتعامل علي أن الشعب مجرد شخص وينسي أن الأمن نفسه جزء من المجموع (هههههه بصراحة له حق في دي، اينما تكونوا يدرككم الامن). لكنه يري في خطته للسيطرة إلي تشتيت الأمن حتي يتمكن الشعب من السيطرة علي أقسام الشرطة. ثم ينادي نسر الشمال بتجميع500 سيارة( إزاي موش عارف) بحيث تضم كل سيارة خمسة أشخاص لاقتحام مطار القاهرة لمنع تهريب الأموال. البيه متصور أن الأموال يتم تهريبها في أشولة, رغم أنه عايش في النرويج والمفروض يكون فاهم. ثم يضع خطة جهنمية للاستيلاء علي الإذاعة والتليفزيون. وهكذا كلام غير منطقي من واحد إيده في الميه الساقعة جدا, والأهم من ذلك أن هذا الكلام لا يمكن أن يستجيب له أحد (اغلب الظن ان الدكتور رفعت عايز ينقذنا من المواجهة مع الامن بانه يقول علينا مجانين...وماله، مجانين مجانين بس نعيش).
هذا هو الإطار الصحيح للمسألة, ثانيا: يجب أن نعلم أن المواطن لا يستجيب عادة إلي دعوات من مجهولين لا يكتبون أسماءهم ولا عناوينهم ولا أرقام هواتفهم. خايفين علي أنفسهم وغير خائفين علي الناس, لكن المواطن أكثر ذكاء من أن يستجيب لهؤلاء القادة المستخبيين. ثالثا: أنا أعتقد أن ما يحدث علي الفيس بوك غير منظم, بل إن كل واحد يكتب ما يخطر علي باله, ففي6 أبريل كان هناك شباب يدعون الناس بدعوة خليك في البيت وآخرون يدعون النساء إلي ارتداء السواد, وآخرون يدعون إلي الخروج لميدان الجيزة, وآخرون إلي ميدان التحرير, وهناك من يدعو إلي العصيان المدني. أي حاجة تطق في دماغهم يكتبوها. إذن هذه القوي غير منظمة وغير منطقية وغير ظاهرة بحيث يمكن أن يحاسبها أحد. وأؤكد لك أنني أعرف أسماء بعينها كانت تدعو للتجمع يوم6 أبريل فظلوا في بيوتهم.
ويضيف الدكتور رفعت السعيد: لا يستطيع أحد مهما امتلك من وسائل أن يفرض علي الجماهير واجبات هي غير مستعدة لها, أو غير قابلة لتحمل نتائجها (صحيح، كلام مظبوط، بس الناس استجابت للاضراب، يعني الناس مستعدة). نحن نعطي للجماهير الوعي أولا, فإذا تحركت يجب أن نسبقها بنصف خطوة غير مكتفين بالتحريض.. لا يمكن أن يصدر أحد تعليمات إلي الشعب من خلال هذه الدعوات التي أصفها بأنها تحركات مجهضة من بدايتها ولا يمكن لأحد أن يتجاوب معها لأنها ستؤدي إلي حالة إحباط بين الجماهير. صدقني المواطن العاقل يصف هؤلاء المحرضين بأنهم عيال لاسعة (طيب بقالوا ستين سنة بتدوا الجماهير الوعي والجماهير مش معاها حاجة تاخد فيها، ثم هم بضعة الالاف دول مش جماهير برضه؟ هو حد ادعى انه زعيم؟).
ويري رئيس حزب التجمع أن علينا أن نتعامل مع الفيس بوك وما يحدث فيه بعقلانية وإيجابية بحيث نطرح في المقابل الرأي المتمتع بالعقلانية والوعي السياسي وتعبئة الجماهير وإقناعها وبث الوعي فيها, وأظن أن هذا يقع علي كاهل الإعلام والصحافة القومية (الصحافة القومية بتدور على اللباس وتهمانا اننا احنا اللي سرقناه مع اني متأكدة ان الدكة فكت). أتمني ألا نرد عيهم بالشتيمة لأن ذلك لن يحل المشكلة بل سيشعر هؤلاء الأولاد بحالة زائفة من البطولة. تعالوا نبحث عن حل واقعي اقتصادي اجتماعي سياسي. حل يقضي علي حالة الاحتقان المجتمعي الناتجة عن الفوارق المخيفة بين أغني الأغنياء وأفقر الفقراء. حل لمشكلات توزيع الدخل وتوفير ما هو ضروري لرفع مستوي معيشة المواطنين وذلك بفرض ضرائب تصاعدية علي الأغنياء واتخاذ إجراءات حاسمة ضد الاحتكار وإجراءات لضبط الأسعار. حل لا يجعل الغلاء يلتهم الزيادة التي قررها الرئيس في خطابه الأخير لو اتبعنا كل ذلك, أعتقد أننا سنكون قد اخترنا الطريقة الصحيحة لمواجهة الفيس بوك (هههههه طيب ماهي دي مطالبنا اللي عشانها ناويين ننهش ملابس مصر الداخلية يوم اربعة مايو هو احنا غاويين اضراب بارتي يعني؟)). عبير نجمة نجوم الفيس بوك تعترف: إحنا موش بتوع سياسة! (وربنا عمري ما سمعت عنها، بس هي ايه اللي خلاها تتكلم مع الاهرام؟) عبير سليمان من نجوم الفيس بوك بدأت علاقتها بالكمبيوتر سنة97, تكتب يوميات عانس فتتفاعل معها كل الفتيات الخائفات من هذا المصير, تكتب عن البنات والتاكسي فتستقطب كل سائقي وراكبات التاكسي (هم سائقي التاكسي بيدخلوا على الفيس بوك؟ امال ايه حكاية مالهمش تأثير على الشعب دي؟), أسلوبها في الكتابة شيق وساخر لكنها لم تسقط في مستنقع السخرية من الحاكم والحكومة (هههههههههه، ههههههه، مستنقع؟ يعني اللي يعارض الحكومة يبقى سقط في مستنقع؟ امال جاب رفعت السعيد ليه؟ هو مش مفروض انه محسوب على مستنقع المعارضة وللا ايه؟), كل ما تفعله عبير بنت العشرينات هو الصراخ ولكن علي طريقتها.. أو بالأحري علي طريقة جيل يمتلك كل أدوات التعبير.
تقول عبير إن الفيس بوك تطور اجتماعي وطبيعي وتكنولوجي انتشر في العالم وعندما وصل الينا استخدمناه, ستقول لي اننا أسأنا استخدامه وسوف أرد عليك بأن بعضنا أساء استخدامه مثلما يحدث مع كل مفردات حياتنا هناك من يستثمرها في الصح, وهناك من يستغلها في الغلط. ولو ركزنا علي الغلط سأقول لك ان هناك حالة فساد عامة في استخدام المرافق المتاحة لنا, الناس بتسوق غلط وبتكسر كراسي الاتوبيسات, اشمعني هيستخدموا الانترنت صح؟!. (!!!!!!!!!!!!!: كلمة من تلات حروف اولها زي اخرها: كيك)
سألت عبير: حكاية الفيس بوك بدأت ازاي وليه؟ ـ فقالت: انها رد فعل طبيعي لتعدد وسائل الإعلام, كان هناك زمان فيه3 جرايد وقناتان تليفزيونيتان فكان الجيل المواكب لذلك محروما من الاختيارات الكثيرة, الان هناك دش بمليون قناة وعشرات الصحف وزاد علي ذلك الانترنت, كل هذه وسائل ليست للتلقي والتلقين, كما كان يحدث مع جيل سيادتك والاجيال التي سبقته, بل وسيلة للحوار وتبادل الأفكار.. والفرق ـ كما تري ـ عظيم.
وعلي فكرة كان هناك كذا سيستم قبل أن يسمع الناس بالفيس بوك لكنها لم تنجح مثله في عمل تجمعات اجتماعية بهذا الشكل.
سألتها: كيف تطور الحوار في الفيس بوك من النواحي الاجتماعية الي السياسة؟. ـ فقالت: في البداية كان هدفنا معرفة أخبار بعضنا, خاصة أن الفيس بوك جمع الزملاء والزميلات من أيام الدراسة والتي انقطعت أخبارنا عن بعضنا ثم تطورت المسألة الي قيام أحدنا بقص خبر من الجرائد ونشره لتلقي الردود الساخرة عليه, وأحيانا يكون الخبر لصورة غريبة نكتب تحتها يبقي انت أكيد في مصر ووصلت الي مرحلة الفيديو من خلال سايت تاني حوار تليفزيوني مثلا يود مرسله أن نراه جميعا لأنه أعجبه.
هل أعماركم قريبة من بعضها البعض؟ ـ بالعكس هناك كل الأعمار بداية من17 سنة
طيب انتي شخصيا بتعاني من ايه علشان تدعي الي الاضراب؟ ـ أنا شخصيا مرتاحة ماديا, ولكن هل الدنيا أنا بس؟ أنا باشوف عامل جمع القمامة كل صباح وهو يتسول لان مرتبه40 جنيها. كل يوم اسأل نفسي اذا كان دخلي كويس وموش عارفة أعيش.. أمال الراجل ده عايش ازاي؟
أنا موجوعة لانني أري أوضاعا غير آدمية تحيط حولي, ياسيدي الفاضل احنا ازمتنا وصلت الي رغيف العيش.. ايه اللي ناقص بعد كدة, والغلاء يحيط بنا من كل جانب ولأننا جيل غيركم, كما قلت لك, كان لابد من استخدام الأدوات المتاحة لنا لكي نصرخ ونعترض ونتوجع وندعو الي الاضراب كوسيلة صامتة وبسيطة.
ولماذا لم تمارسوا ذلك في الاحزاب السياسية؟ ـ لاننا موش بتوع سياسة. احنا المواطن اللي في الشارع, انا لست ناشطة سياسية ولا أحب أن أكون فهل هذا يعني ان حال البلد مايوجعنيش.
أنت موافقة علي أن مصر هي اللي موجودة في الفيس بوك خراب وسواد ويأس؟ ـ اتكلم بصراحة.. أيوه كل المشاكل اللي موجودة في الفيس بوك حقيقية. معاك ان هناك بعض المناطق المضيئة, لكن واحد بيصرخ وبيتألم عايزه يشاور عليها ازاي؟
أنا شايف مثلا أن استجابة الرئيس لمطالب شعب دمياط الرافضين لمصنع اجريوم شيء ايجابي جدا.. وشايف رفع المرتبات بنسبة30% شيء في غاية الاحترام لكن ليه انتم شايفين حاجة تانية؟ ـ موش كلنا.. أنا زيك شايفة أن استجابة السيد الرئيس شيء يستحق التقدير, لكن لماذا لم يحدث قبل احداث المحلة وقبل مظاهرة أهل دمياط, صدقني كان رد فعله هيكون أفضل.
وليه ماتقوليش انه بمجرد وصول صوت الناس للريس يستجيب علي الفور؟ ـ لا تخاطبني علي انني ضد الريس والنظام بالعكس انا مصرية وعاشقة لتراب بلدي وأقسم لك أنني أتلقي عشرات العروض للسفر الي دبي وأوروبا بمقابل مادي لن تصدقه ولكنني لا أترك لنفسي حتي فرصة للتفكير, هاعيش هنا وهاموت هنا لكن هل يجب ان تكون الحياة في مصر مصحوبة بالألم؟ هذا فقط الذي أرفضه.
لكن هناك في الفيس بوك من يتناولون مصر بطريقة مخجلة وغير حقيقية لدرجة أن بعضهم يحتفل مع اليهود بعيد الفصح ويزعم أن مصر تهمه وتؤلمه؟ ـ تقول عبير: ألم أقل لك ان الفيس بوك مثل كل شيء, نعم هناك نماذج غير مشرفة لكنهم والحمد لله قليلون, أما الأكثرية فهم مصريون يحبون مصر بطريقتهم.
لكن ألا تلاحظين معي ان عددا كبيرا من المشاركين في الفيس بوك بنات؟ ـ فقالت: أيوه ملاحظة
سألتها: تفتكري ليه؟ ـ فقالت: لأننا أشجع. |
No comments:
Post a Comment