Saturday 3 May 2008

حدوتة ملتوتة: الحلقة الاخيرة

-8">

وبعدييييييييييييين

نشصاع قالت لهنساد: عارفة انا طول عمري كنت باغير منك عشان طول عمري كنت فاكراكي اشجع مني واحسن مني وناسنا كان دايما يقول انه لو مات ح يبقى مطمن عشان انت موجودة بس الحمد لله دلوقت بس اتخلصت من الاحساس ده عشان اكتشفتك على حقيقتك واني كنت مغفلة عشان كنت باغير منك، وناسنا كمان كان مغفل، انا ح احك الحجر لوحدي واولع النار لوحدي، بس لما اولع النار ح اخد الشعلة واطلع بيها وانت ح تفضلي في الضلمة هنا لوحدك ومش ح اخدك معايا هنساد قالت لها انا ما بقتش اصدق حد اذا كان ابني خاني اعملي اللي تعمليه انا قررت اموت هنا

قعدت نشصاع تحك في الحجر واخدت قطعتين من هدومها عشان تشعل شعلة هنساد فزعت وقالت لها ح تلمي علينا الحرس وممكن ينتقموا منا احنا الاتنين بسببك قالت لها انت مش بتقولي عايزة تموتي خايفة ليه؟

اشعلت نشصاع الشعلة في قعطتين من هدومها واخدت قطعة خشب وشبكت فيها قطعة القماش المشتعلة وسابت القطعة التانية على الارض وبصت على الحارس من طاقة كانت في السقف لقته لسة صاحي استنته لما اداها ضهره وراحت رامية قطعة القماش المشتعلة بعيد ونشنت على الكوخ اشتعل الكوخ بالنار راح الحارس جاري على الكوخ راحت حرقت جزء من الطاقة اللي في صقف وزقته وراحت ناطة من وسط النار وهنساد بادي عليها القلق وبتصرخ يا مجنونة

خرجت بسرعة نشصاع والحرس ملهيين في الكوخ المشتعل كانت نشصاع بتجري عكس اتجاه الكوخ وهي بتجري سمعت اصوات كرابيج اتجهت ناحية الصوت بصت نشصاع وهي متخبية ورا صخرا واللي شافته شيب شعرها وعصر قلبها، نشصاع شافت ابنها واخواته متسلسلين من رجليهم وشايلين احجار على اكتافهم والحرس اللي وشهم ممسوح بيشغلوهم بالكرباج كانت ح تصرخ لقت ايد اتمدت على كتفها وصوت من وراها: اسكتي، بصت وراها لقت هنساد جات وراها وشافت اللي نشصاع شافته

هنساد همست في ودن نشصاع: لازم نتصرف بحكمة الحرس ح ريجعوا تاني على باب الجب، انا غطيت الفتحة اللي انتي عملتيها عشان ما يلاحظوش غيابنا وطفيت النار اللي كانت مشتعلة في الطاقة تعالي معايا واطفي الشعلة

اتوجهوا الاتنين ناحية مغارة الغول واختفوا وتلصصوا النظر لقوا النساء والاولاد المزيفين كلهم سكرانين والغول سكران وبيضحك وقف ابن هنساد المزيف وهو سكران وبيترنح وبيتباهى: انا امير العدالة راح واقف ابن نشصاع المزيف وقال: انا امير العلوم ضحك الغول وبص لتملوع المنتحل شخصية لاتبيك ابتسم تملوع بمكر وقال: واي علم وعدل في حبس الام اللي حملتكوا في احشائها شهور في جب مظلم؟ انا اللي بتقولوا عليا امير الشر اكرمت امي كانت هنساد ح تدخل لكن نشصاع حاشتها في اللحظة اللي شافهم فيها الحارس جري عليهم، هنساد هربت والحارس مسك بنشصاع وكان بيجرها عشان يدخلها على الغول في اللحظة اللي هنساد جات من وراه وخنقته بحزام فستانها واخدوا سلاحه وجريوا على طابور السخرة لمحهم المشرف واتوجه نحوهم راحت هنساد طعنته بالسيف لكن الحارس ما ماتش من الطعنة جريت هنساد واشعلت النار ورمت على الحارس النار وهربوا منه نشصاع قالت لهنساد افتكري كويس ناسنا قبل ما يموت قال ايه؟ هنساد قالت لها ايوة، قالوا طول ما احنا على ارضهم ح نتهزم، نشصاع قالت وقال انه ربى الولاد كويس،و ان الكنز ملعون...الكنز؟ الكنز مع مين؟ هنساد قالت مع لاتبيك...قصدي اللي منتحل لاتبيك..استني تعالي معايا

الليلة انتهت وكل ام خارجة مع ابنها لكن جدناه قالت لابنها انا رايحة بيت الراحة واتوجهت للجب عشان تشوف هنساد ونشصاع لكنهما مسكوها وكتموا بقها وخبوها ورا المغارة جدناه كادت تصرخ من الفرحة هنساد قالت لها بكراهية: احنا ح نقتلك، جدناه بكت وقالت انها لما سهرت مع الغول حست بانقباض وكمان مستغربة ابنها قوي زيناهيا، نشصاع قالت لها ده ابنك تعالي معانا، واخدوها وروها ابنها جدناه قالت مافيش غير اننا نقنع الامهات، نشصاع قالت خلوا بالكوا من ليمسار هنساد قالت لها هو انت دايما تكرهيها كده ده ابنها معقولة تبيعه، نشصاع قالت وكمان المسخ ابنها، جدناه قالت واحنا ح نعمل ايه؟ هنساد قالت لازم نجمع معلومات مشيوا على اطراف اصابعهم وتلصصوا وسمعوا الابناء المسوخ وهم بيتكلموا ابن ليمسار كان بيزعق لابن نشصاع وهنساد: انا مش عايزكوا تسكروا قوي كده مرة تانية، ممكن من السكر تناموا وتظهر طبيعتكوا امام الناس ومش بعيد واحدة فيهم تقتلكوا ولو واحد فيكوا اتقتل يبقى كلنافي خطر لان ده ممكن يحرر قرينه الاسير ولو واحد اتحرر ممكن يحرر الباقيين انتوا اغبيا ابن نشصاع قال: بس المحبوسة دي مهما كان امي وهو اخويا قام تملوع صفعه بالقلم،كل ده والنساء بتسمع بس شبت جدناه عشان تشوف لقت مسوخ شكلها رهيب كادت تصرخ لولا الخوف من فتش السر: تلات كائنات كل كائن جسمه متغلف بمادة لزجة وراسه كبيرة ومشقوقة نصين ومن غير رقبة وعنده ناب في منتصف فمه واصل لحد صرته وسلسلة من العيون في جنب وجهه الايمن ومجموعة من الاذان في جنب وجهه الايسر

تحت المادة اللزجة على اجسامهم جلودهم شبه القشر بتاع السمك لكن جدناه لمحت فجوة ضعيفة عند السرة شفافة كأنها قشرة التومة شافت جدناه تملوع وهو بيتوجه ناحية الكنز وبيفتحه ويركع قدامه ويصلي له خفضت جدناه راسها وشاورت لهنساد ونشصاع بانهم يروحوا الجب بسرعة

راح التلات نساء الجب واتكلموا، جدناه قالت لازم نحرق الكنز قبل اي حاجة وهم بيتكلموا سمعوا صوت ابن جدناه المزيف وهو بينادي على امه، هنساد قالت لجدناه انها لازم تاخد السيف دلوقت وتضرب ابنها في

مكان الصرة لانه لو عرف حقيقتهم ح يقتلهم جميعا وح يبقى مافيش امل من تحرير الاولاد الحقيقيين

جدناه ترددت قليلا ثم بصت بتحدي لهنساد: يا سلام واشمعنى انا اللي اقتل ابني؟ ليه ما قتلتيهوش

كانوا على وشك الخلاف لكن نشصاع اوقفتهم وقالت لهم ما تنسوش ان اول هزيمتنا كانت خلافنا..جدناه هنساد معاها حق ابنك بيدور عليكي ولو اتكشفنا يبقى كل امل راح خدي السيف واتشجعي

خبأت جدناه السيف في ملابسها وطلعت لابنها وقبل ما يتشكك فيها كانت طعنته في صرته وبمجرد ما طعنته تحول الى المسخ المشوه يشبه التلاتة اللي وصفناهم قبل كده ثم تضائل حتى اختفى

في اللحظة دي زيناهيا اتفكت السلاسل من رجليه بص حواليه في اندهاش كان اسطلبان اخوه وراه بص له باندهاش ثم اشار له بان يكمل شغله عشان ما يلفتش نظر الحرس

جدناه قالت مدام واحد منهم مات يبقى لازم نخلص عليهم كلهم الليلة دي قبل ما يكتشفوا الحقيقة وقبل بزوغ الفجر اخدوا السيف اللي كان مع الابن المزيف وفضلت جدناه مخبية سيفها

تسللوا التلاتة عشان يدخلوا على الامهات والابناء، جدناه قالت لازم الاول نبتدي بمنتحلي ولادكوا

وبالفعل راحت هنساد وطعنت منتحل ابنها وكذلك نشصاع وفوجئ اسطلبان ولاسيوش ان قيودهم اتفكت قام اسطلبان نزع سيف الحارس وقتله ومعاه لاسيوش وزيناهيا وقامت حرب ما بينهم وبين الحرس ساعدهم فيها اخواتهم المكبلين اللي بقوا يكسروا رؤوس الحرس بالحجر اللي على اكتافهم

دخلت هنساد وجدناه ونشصاع غرفة سحكيك وهي عمالة تبكي وابنها نايم وراحوا جروها برة وفهموها الحكاية وسألوها عن سر بكائها اول ما دخلوا عليها قالت لهم، حسيت ان ابني رجع لي بس ما حستش بسلام جوة قلبي

الحرب الدايرة ما بين الحرس والاولاد احدثت ضجيج ايقظ تملوع واخواته وجريوا لقوا تلاتة من الابناء احرار

خرجت النار من عينين تملوع وودانه وهو بيصرخ...اقبضوا على اللي قتل اخواتي

صحي الجميع وكل ام معاها ابنها بينما الاربع نساء واقفين بسيوفهم واتلموا عليهم صرخت هنساد في وجه النساء دول مش اولادكوا ضحك تملوع قالت جدناه ايوة انا شفت صورتك الحقيقية البشعة بدا الغيظ عليه وقال انتوا خنتوا والخاين مالوش غير القتل نشصاع بقت تصرخ: يا نساء صدقوني اولادكوا الحقيقيين مخطوفين حرروهم سحبت هنساد السيف وطعنت ابن سحكيك في صرته فظهرت صورته الحقيقية وهو بيحتضر حتى تلاشى، ظهر الفزع على كل ام صرخت نشصاع دلوقت ابن سحكيك اتحرر حرروا اولادكوا

ليمسار صرخت: عايزينا نقتل ابناءنا اللي حملناهم في احشائنا قالت هنساد دي بذرة شيطان

وبقية النساء في حيرة بينما صرخت ليمسار: مستني ايه يا لاتبيك احدثوا فتنة وحريقة وخراب وخانونا اقتلهم ابتسم تملوع وهو بيقول: امرك يا امي اقبضوا عليهم اتلم الاولاد المزيفين على النساء الاربعة وقبضوا عليهم، فاكرين تينفاش؟ عينها جات في عين نشصاع اشارت لها نشصاع بعينها الى مكان الكنز

كانت تينفاش بسبب احساسها بالذنب ابدت تذللهما لليمسار وطاعتها واصبحت خادمتها لكن في اللحظة اتحركت جواها الحقيقة توجهت تينفاش ناحية الكنز فاستوقفتها ليمسار: رايحة فين؟

اجابتها تينفاش: رايحة اوقد النار عشان نحرقهم يا مولاتي، ربتت ليمسار على كتفها وسابتها تتجه ناحية الكنز لقت عليه حارس حية كبيرة وضخمة حجمها زي حجم الجبل اشعلت تينفاش النار ووجهتها الى الجوهرة اللي في جبين الحية فتضائلت الحية حتى بقت في حجم الناموسة فتحت تينفاش الكنز ونظرت اليه وحدثتها نفسها بالانفراد بيه لكنها سمعت من برة صرخة نشصاع: الكنز هو سبب كل خرابنا سامحنا يا خالق الاكوان اشعلت تينفاش النيران في الكنز وفي الغرفة كلها وفي اللحظة دي صرخ تملوع واخواته صرخة مدوية وتضائلوا حتى اختفوا في اللحظة دي تحرر كل الاولاد وهزموا الحرس وجريوا على امهاتهم اللي احتضنوهم بشوق وجري لاتبيك على امه وجدها قاعدة على الارض بتبكي ابنها ورفعت راسها لقت ابنها الحقيقي حضنته وهي بتبكي وقالت له بس هو كمان ابني قال لها ياامي ده ابن الشيطان

سمعوا من المغارة زئير الغول هنساد صرخت فيهم: ياللا من هنا...ياللا اهربوا قبل ما الغول ييجي اسطلبان ابنها قال لها نستنى ونهزمه

قالت له: مش ممكن يا ابني، الغول ح يفضل موجود الى قيام الساعة، الحمد لله اللي جات على قد كده احنا نرجع مدينتنا نبنيها ونعمرها وهو ما يقدرش يدخلها ابدا طول ما احنا فيها، كل ابن شال امه وجري بيها وليمسار قالت لابنها وهي بتبكي: سامحني يابني انا السبب، قال لها مسامحك يا امي

وجريوا برة حدود مدينة الغول، الغول خرج من المغارة وهو بيصرخ بالم وبيحاول يلحقهم مع جيشه من الغيلان لكن هم كانوا خرجوا من الحدود ووصلوا مدينتهم اول ما وصلوا حطوا خطة ازاي يبنوا مدينتهم تاني

وكانوا بيتناقشوا لحد ما ليمسار تدخلت وقالت: انا عندي فكرة

لاتبيك ابنها قال لها وهو بيضحك: اعملي معروف يا امي ارحمينا من افكارك

اما الغول فكان قاعد في مغارته وهو بيبكي وعينيه بتنزل تعابين ميتة من الحزن وبيصرخ: لازم ح انتقم منكم يا ولاد ناسنا، لازم

وتوتة توتة فرغت الحدوتة حلوة وللا ملتوتة

اللي ح يقول حلوة يبقى عليه غنوة

واللي ح يقول ملتوتة يبقى عليه حدوتة

No comments: