تميم البرغوتي اصغر مني باربع سنين بس، لكن مش عارفة ليه دايما احساسي بيه انه النونو الصغنن،يمكن عشان اول مرة اشوفه كان في اولى ثانوي وانا بقى كنت كبيرة في الجامعة، كان بيعزف عود ويغني ويقول شعر بالعربي الفصيح وبالمصري وبالفلسطيني واسكتشات فكاهية كمان وكلهم من تأليفه وكنت شايفاه الطفل المعجزة، كل ما حد يقول تميم اتقبض عليه، تميم سافر امريكا، تميم اخد الماجيستير تميم اخد الدكتوراه، كل مرة اقول: ياختي النونو كبر ياختي...اسم الله عليه، كل الناس تسمع شعره وانا طول ما بيقول شعر عمالة اقول في سري: اسم الله ياختي...كميلة ياختي...كبرتي يا بيضا، بس مش باقول له كده في وشه ليقتلني :) احمد نصر بعت لي المقال ده بتاع تميم، هو مكتوب من ست سنين، بس لقيت احمد في الميل بيقول لي: الراجل ده مش معقول
راجل؟ تميم صغنون، والله كبر وبقوا يقولوا الراجل، بس هو بالنسبة لي الطفل المعجزة اللي بيجيب الدرجات النهائية في كل المواد
المقال روعة، وطول ما انا باقراه عمالة اقول: اسم الله عليك يا حبيبي
اهمية المقال ان تميم راح قبل واثناء وبعد حداشر سبتمبر اللي بقت قميص عثمان، مش بالنسبة للامريكان هم مش محتاجين تبريرات، ولكن بالنسبة للـ
house Negroes
اللي مصممين يلاقوا اعذار لشركة الولايات المتحدة الامريكية لاسباب خاصة بيهم ح نبقى نتكلم عنها بعدين
أمريكا هي هي
بقلم: تميم البرغوثي
سفينة إمبراطورية بريطانية من القرن الثامن عشر ترسو بمحاذاة بارجة حديثة من سلاح البحرية الأمريكي في مرفأ المدينة،
علم القوة العظمى ذو اللونين ثبتت ساريته القصيرة في حذاء، الحذاء معروض في واجهة دكان ، الواجهة عليها شارة تقول: "تخفيضات مذهلة"،
إعلانات في التلفاز تقول:"اشتر (علبة الحرية)، اطلب ثلاثة أعلام واحصل على الرابع مجاناً، كما أنك ستحصل على قاعدة تمكنك من تثبيت الأعلام على سيارتك، لا تفوت الفرصة، اشتر (علبة الحرية)، بأربعة عشر دولاراً وتسعة وتسعين سنتاً فقط"!
أستاذ مناهج البحث في العلوم السياسية يقاطعني لدى ذكري حرب الأيام الستة قائلاً :"دعنا من التفاصيل"،
صبية تصدق أنني أمير في دولة اسمها إفريقيا، أمتلك مزرعة للتماسيح، أربيها للحومها وجلودها ثم أستخدمها وسيلة للمواصلات بين مستنقعات العاصمة،
طالبة فلسفة من ألمانيا تفسر المظاهرات في شوارعنا من الرباط إلى طهران :" مشكلتكم هي الغيرة التاريخية، فشلتم حضارياً، فشل إسلامكم وفشلت عروبتكم وأنتم عاجزون عن تقبل هذه الحقيقة المرة، أذكر لي فكرة واحدة مفيدة خرجت من عندكم في القرون الخمسة الأخيرة..."،
أستاذتها تنصحني: "دعوا ما أنتم عليه، قد تقنعوننا أنكم مظلومون، ولكن من قال إن العدل من صفة التاريخ. ظُلمتم؟ حسناً، تصالحوا مع هذه الحقيقة، إن العدل الذي تطلبونه هو انتحارٌ لعدوكم، ولا أحد ينتحر إحقاقاً للحق , إذا بقيتم على عنادكم ستستمرون في الموت وسنستمر في قتلكم. تصالحوا مع هزيمتكم"!
ابتسم، أنت في الولايات المتحدة الأمريكية...!
***
ذهبت في أغسطس من العام الماضي إلى مدينة بوسطن الواقعة في الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراساتي العليا في العلوم السياسة في جامعتها. وكما هو الحال في أية جامعة فإن عملية التعلم الحقيقية تكون خارج قاعة الدرس. أنا لم أر أمريكا، حيث أنني لم أخرج من مدينتي بوسطن ونيويورك، ولكنني رأيت معظم الأكاديميا الأمريكية وهذه تريك الكثير. بوسطن مدينة تقع فيها وحولها تسع عشرة جامعة بينها أكبر الجامعات الأمريكية وأقدمها وأكثرها نفوذاً مثل هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.هذه الجامعات مركز جذب للطلاب من كافة أنحاء الولايات المتحدة، وكما أن طلاب جامعة القاهرة عينة دالة على مختلف فئات المجتمع المصري، فإن الطلاب في جامعات بوسطن ونيويورك عينة دالة على معظم فئات المجتمع الأمريكي. وبينما تجذب هذه الجامعات عامة الطلاب فإنها تجذب خاصة الأساتذة، أي أشهرهم وأكثرهم نفوذاً من هنتنغتون وفوكوياما وبرنارد لويس، إلى تشومسكي وزين وإدوارد سعيد. ويتنقل الأساتذة من جامعة إلى أخرى فيدرسون لمدة فصل دراسي في جامعة ما ثم يدرسون الفصل الآخر في جامعة سواها، ولا يخلو أسبوع من ندوة أو لقاء أو مؤتمر يعقد في هذه الجامعة أو تلك من قبل هذا التيار الفكري أو ذاك.
ودراسة العلوم السياسية في أمريكا تختلف عن الدراسات الأخرى، فالأساتذة الجامعيون هم أنفسهم جزء من آلة صنع القرار، يكون الرجل ضابطاً في الجيش أو في المخابرات أو في وزارة الخارجية أو في مجلس الأمن القومي لعشرين سنة ثم يقرر أن يكمل دراساته العليا ويعمل في الجامعة دون أن تنقطع علاقاته بأروقة واشنطن. وأساتذة الجامعة هم أيضاً العاملون في مراكز الأبحاث، ومراكز الأبحاث هذه هي التي تعد تقارير ودراسات جدوى تبنى عليها السياسات الأمريكية. باختصار دراسة السياسة في أمريكا هي دراسة لسياسة أمريكا وساستها، فهنتنغتون كان مستشاراُ رئاسياُ أيام حرب فيتنام، وكيسنغر أستاذ في الجامعة حتى اليوم.
كان لا بد من هذه المقدمة لأدلِّلَ على أن الأحكام التي سأوردها في هذا المقال ليست وليدة مشاهدات اعتباطية من هنا أو هناك، لقد رأيت بعيني وسمعت بأذني جزءاً هاما من عقل ما نظنه القوة العظمى، وقد شهدت أمريكا في أسوأ وقت يشهدها العربي فيه، بدأ العام الدراسي بحرب وانتهى بحرب. وظني أنه لا فائدة من محاولة مخاطبة الولايات المتحدة أو إقناعها بأي شيء. لقد أكثر مفكرونا ومثقفونا وسياسيونا الرهان على محاورة الغرب والتأثير الإعلامي فيه وشرح عدالة قضايانا له وكأن التناقض بين الأمتين ناتج عن سوء تفاهم تاريخي أو تشوش في وسائل الاتصال. إن الاعتقاد الذي رسخ عندي مما رأيت وسمعت هو أن التناقض بيننا تناقض مصالح تقليدي بين غاز ومغزو، خصومة لا تتغير إلا بتبديل أحد الخصمين أو كليهما لمصالحه وأولوياته، وإليكم حجتي على ما أقول:
بعد الحرب، أية حرب، تقل ثقة المهزوم بما كان عليه من عقيدة ونظام وتزيد ثقة المنتصر بنفسه، وبقرب نهاية الحرب الباردة شك الشيوعيون من حكام العالم الثاني في الشيوعية حتى سقطوا وشك القوميون من حكام العالم الثالث في القومية حتى أسقطوها، وبقي الجميع مرتبكا بين الانحياز إلى ليبرالية المنتصرين أو إلى بدائل محلية للقومية والشيوعية والليبرالية معاً، كالانتماء للإسلام لدينا والهندوسية لدى الهنود والقبلية في كثير من بلدان إفريقيا. أما في الولايات المتحدة فزادت ثقة المنتصرين بما هم عليه من عقيدة أو عادة أو دين. ولا أعني بالدين هنا البروتستانتية أو الكاثوليكية، بل أعني نظرة للكون والإنسان سادت أوروبا منذ عصر النهضة ثم ترسخت في ما سمي بعصر التنوير وانتقلت إلى العالم الجديد. هذه النظرة تقضي بأن هناك حقيقة موضوعية مستقلة عن ذات طالبها، وأن العقل قادر على الوصول إليها. العقل قادر على اكتشاف قوانين الطبيعة المادية وهو أيضاً قادر على اكتشاف قوانينها الأخلاقية، والإنسان يعرَّف بالعقل، وهو على هذا مركز الكون .العقل إذن هنا يقوم بدور الإله في الأديان الأخرى، فشرعية أي قانون أخلاقي يحكم تصرفات الفرد في المجتمع مشتقة من اتساق ذلك القانون مع "العقل"، من كون ذلك القانون عقلانياً، بينما في الأديان الأخرى تستمد شرعية القانون أو العادة أو العرف من اتساقها مع إرادة الإله أياً كان. لم يفعل الغربيون إلا أنهم استبدلوا بمفهوم ميتافيزيقي هو مفهوم الإله، مفهوماً ميتافيزيقياً آخر هو مفهوم العقلانية أو البديهة ولكنهم لم يقروا بأن "العقل" هذا ميتافيزيقي كالإله. كلا المفهومين لا يمكن إدراكه بالحواس الخمس، ولا يمكن إثبات وجوده أو نفيه إلا بالإيمان. و"العقل" الذي أعطوه هذه الأولوية هو العقل الأوروبي، أي أن ما يراه الأوروبيون عقلانياً هو العقلاني على الإطلاق، فالحقيقة واحدة، و"العقل" معرَّف بقدرته على اكتشافها، فلا بد إذن أن يكون "العقل" واحداً، فلا يمكن أن يتعارض اكتشافان عقلانيان، فإن تعارضا فالأوروبي منهما هو العقلاني والآخر هو المختل. ما لا يراه قادة الغرب أن هذه المقولة نفسها لا يمكن إثباتها أو نفيها عقلياً كما أسلفت، لأن مفهوم العقل ذاته ميتافيزيقي، فالعقل قائم على تأسيس علاقات سببية، ومن المعروف أن العلاقة السببية غير موجودة وأن ما نسميه علاقة سببية هو ارتباط لم يخرق إلى الآن ولكن لا ضمان ألا يخرق لاحقاً، وأنت إذا سألت مؤمناً لماذا تحيا لقال هي إرادة الإله، وإذا سألت غربياً "عقلانيا" لقال إن حبه للحياة أمرٌ بديهي، ثم لا يستطيع أي منهما أن يريك الإله أو البديهة إلا أن تؤمن بهما إيماناً. إن لهذا الفرق مترتبات شديدة الخطورة في علاقات الغرب بسواه من الأمم. لأن الغربي إذا قال إن دينه، أي عاداته وتقاليده وقوانينه الاجتماعية، هي نتاج "العقل"، معطياً العقل منزلة الإله، ثم عرَّف الإنسان بالعقل، أصبح من لا يدين بدينه، أي من لا يقبل ما يسنه هو من قوانين اجتماعية، مخلوقاً غير عاقل، أي غير إنسان. إن الدين الأوروبي ينفي إذن إنسانية المختلف، بينما في الإسلام والمسيحية والهندوسية وكل الأديان الأخرى لا تُنفى إنسانية الكافر، بل إن إنسانية الكافر ضرورية لإثبات كفره، لأن الكافر لو لم يكن إنساناُ، لما كان مكلفاً ، ولما كان هناك محلٌ للكفر أو الإيمان.
ومن ههنا جاء الفكر الاستعماري الأوروبي الذي ينفي إنسانية الآخر لأن الدين الغربي هذا لا يعترف بنسبية العقل ولا بميتافيزيقيته، فالذي يؤمن بتعدد الزوجات مثلاً، يأتي عملاً مخالفاً "للعقل"، لأن "العقل" ليس إلا ما اعتاده الأوروبيون، وهو على هذا من الأوباش، وكذلك من يلبس الريش على رأسه، أو يحرق موتاه، أو يفجر نفسه في حافلة إسرائيلية، كلهم غير عاقل، كلهم ليس إنساناً أو ليس إنساناً بما يكفي. وهناك طريقان للتعامل مع غير العاقل من المخلوقات، إما حماية النفس منه بالقوة العسكرية أو محاولة ترويضه و"تعقيله"، أي "أنسنته". ومن هنا جاءت ثنائية جيش الاحتلال والمدرسة التبشيرية في العصر الاستعماري القديم، أو "الوجود العسكري الدائم" والشركات المتعددة الجنسية في العصر الاستعماري الجديد.
ويترتب على ذلك أيضاً أن الغربي المنتمي إلى التيار السائد في ثقافته يعتبر احتفاظك باختلافك عدواناً عليه. لأن إصرارك أن ما أنت عليه حق، يناقض اعتقاده بأحادية العقل، فكأنك حين تقول أنا على حق، تقول له في الوقت ذاته أنت على باطل.فالمصري مثلا لا يحس بالإهانة أو بأن عدواناً وقع عليه إذا علم أن بعض دول أوروبا وأمريكا تسمح بالدعارة أو تجارة المخدرات الخفيفة، إنما قصاراه أن يقول "لكم دينكم ولي دين" ثم يهز كتفيه، ولكن الأوروبي أو الأمريكي المنتميان إلى التيار السائد في ثقافتهما يشعران بالإهانة و بأن عدواناً يقع عليهما شخصياً إذا علما أن معظم الدول العربية تحلل تعدد الزوجات وتحرم الأمرين الآخرين، لا يستطيع الأوروبي أن يقول "لكم عقلكم ولي عقل" لأن العقل عنده واحد. (وعشان كده هم مش قابلين المحجبات في فرنسا واحنا قابلين انهم يتمشوا في شوارعنا بالشورت ويبوسوا بعض لما ييجوا سائحين. جبهة) ومن ذلك أيضاً عدم اعتراف الغربيين بالإعلان العربي والإفريقي لحقوق الإنسان، الحق عندهم واحد وهو ما يراه "العقل"، و"العقل" هو ما يراه الغربيون. (لو مش مصدقين الكلام ده يا هاوس نيجروز ارجعوا لخطبة بوش حول محاربة النسبية الاخلاقية. جبهة)
إن هذه العقيدة تظهر في كلام الكل، من أستاذ الجامعة وضابط الجيش ورئيس الجمهورية إلى بائع الحلوى والبستاني وعامل النظافة والصبية في المرقص، تماماُ كما أن نظراء هؤلاء عندنا يقولون "إن شاء الله" و"الحمد لله" على اختلافهم.
فمثلاً، بعد انهدام البرجين شهدت الجامعات الأمريكية سلسلة من الندوات والمحاضرات حول ما يجب على الولايات المتحدة فعله. وعقدت في جامعتي ندوة دعي إليها ثلاثة أساتذة جامعيين متخصصين في العلاقات الدولية، كلهم انتقل للتدريس في الجامعة بعد تقاعده من عمله الأصلي، فالأول مراسل سابق في محطة أيه بي سي، والثاني سفير سابق لأمريكا في بلدين عربيين إلى وقت قريب، وثالثهم جنرال سابق في البحرية الأمريكية كان قائداً للعمليات في أمريكا اللاتينية طيلة عقد السبعينيات من القرن العشرين. افتتح المراسل القول كما يلي: "يتساءل الناس حول أسباب كره العرب والمسلمين لنا (أي للأمريكان)، والجواب عندي (والكلام للمراسل) أن أسبابهم ليست سياسية بل ثقافية، إنهم لا يكرهوننا لظلم وقع منا عليهم أو لجرم اقترفناه بحقهم، بل يكرهوننا لأن ثقافتهم تناقض ثقافتنا، هي ثقافة ميتافيزيقية غيبية تناقض مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولما كنا نحن في الولايات المتحدة رعاة لهذه القيم وتجسيدا حياً لها بين الأمم كرهونا وعادونا وهاجمونا في سبتمبر" واستأنف قائلاً: "لا قضية للأفغان ضدنا، نحن سلحناهم وساندناهم ثم لم نعاقبهم على ما أتوه من انتهاكات لحقوق الإنسان بعد استقلالهم فلماذا تعادينا الطالبان، تماما كالفلسطينيين الذين بدءوا انتفاضتهم ضد إسرائيل في وقت كانت إسرائيل تقدم لهم تنازلات غير مسبوقة وصلت إلى إعطائهم 97 بالمائة من أراضيهم في كامب ديفيد" ثم ختم قائلاُ: "فعلى أمريكا إذن أن تضرب هذه الثقافة حيث وجدت، فقصف أفغانستان وحده غير كاف بل لا بد أن تستمر الحرب لتشمل إيران والعراق وسورية ولبنان، كما يجب أن تنهي أمريكا تحالفها مع السعودية ومصر".(هههههههه يا نهار اسود احنا بنتعامل مع مجانين. جبهة)
ثم تكلم السفير الحكيم ذو الأعوام الثمانين، قال:"إنني ألتمس من السيد المراسل ألا يسرع في التعميم، إن هناك من بين العرب قوما يؤمنون بالعلمانية والديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا أنهم أضعف من أن يواجهوا الثقافة الظلامية التي تفضل الأستاذ المراسل بوصفها، وإن حكومات العالم العربي هي أقرب للولايات المتحدة من بدائلها في المعارضة، وعليه فأنا (والكلام للسفير) أؤيد ضربة عسكرية كبيرة لأفغانستان ولكن بالتنسيق مع حلفائنا هؤلاء، كما أرى لزاما علينا أن نساعد القوى الليبرالية ضد القوى الإسلامية" ثم استدرك قائلاُ: "هذا لا يعني أن نقلل من سندنا لإسرائيل، بل إن وضع مصالح حلفائنا العرب في الاعتبار يصب في أمن إسرائيل وعملية السلام".
أما الجنرال فكان أصرح الثلاثة وأبلغهم قال: "أعرف كجنرال أن أية ضربة عسكرية لأفغانستان لن تقضي على الإرهاب وأن مردوداتها العسكرية والسياسية قد لا تكون كبيرة، إلا أنني أؤيد ضربة عسكرية ساحقة ماحقة لا لشيء إلا لأنها ستريح أعصابي"!!(لا لا لا لا لا لا لا...امال ولاد الذين اللي عندنا لما بنتكلم كده بيهزأونا ليه؟ وليه المتامركين من عيالنا لما الناس رقصت يوم حداشر سبتمبر هزأوهم...طب ماهم كمان اعصابهم ارتاحت وللا احنا اعصابنا تولع بجاز؟ جبهة)
كان الجنرال يعني ما يقول، لم يكن ساخراً أو مازحاً، ومعني قوله أن الشعب الأمريكي يريد أن يرى دماً يسيل بعد أن تعرض لصدمة البرجين، وأنه بغض النظر عن كون المسلمين أوباشاً ميؤوساً منهم كما يقول المراسل أو أوباشاً يمكن علاجهم كما يقول السفير، فالضربة ضرورية لأسباب أمريكية داخلية خالصة. انتخب الشعب الأمريكي حكومته، فعلى حكومته إذن أن تريحه، فمتى أراد الشعب رؤية الدم وحطام المنازل كان على الحكومة أن تستجيب، هذا ما كان يعنيه الجنرال براحة الأعصاب.
أما الاتجاهان اللذان عبر عنهما كل من المراسل والسفير فيتطابقان تماما مع ثنائية قتل الأوباش أو ترويضهم، ثنائية جيش الاحتلال والمدرسة التبشيرية. المراسل يتهم المسلمين كلهم بالجنون، فالثقافة الإسلامية عنده نوع من المرض النفسي أو العقلي الذي يؤدي بالناس إلى قتل أنفسهم. فموضوعا القدس واللاجئين الذين من أجلهما سقطت مفاوضات كامب ديفيد الثانية، هما موضوعان غير عقلانيين بالنسبة له. إن تعلق الناس بالقدس أمر ميتافيزيقي، ليست القدس ضرورة من ضرورات حياتهم الطبيعية، ألا يأكلون ويشربون بدون القدس؟ ألا يأكل اللاجئون ويشربون بدون العودة؟ ألا يعلم الجميع أنهم سيقتلون دون العودة ودون القدس؟ أليس عقلانياً أن يفضل المرء الحياة على الموت؟ ألا تقلب الثقافة العربية الإسلامية ذلك كله رأساً على عقب وتعرض الناس للموت لحساب مفاهيم لا مضمون مادياً لها كالكرامة وما شابهها؟ ألا يعلمون أنهم إذا سالموا إسرائيل وتخلوا عن هذا كله، وتبنوا سياسات اقتصادية منفتحة سينعمون بثمار الليبرالية الاقتصادية والحياة الجيدة؟ ألا تقلب الثقافة الإسلامية ذك كله رأساً على عقب؟ الثقافة الإسلامية إذن غير عقلانية والحل عنده هو ضرب هذه الثقافة واستئصالها. أما السفير، فيرى أن من الممكن تدريب المسلمين على ترك هذا الجنون، المشكلة عنده أن المسلمين لم يجربوا ثمار العقلانية بعد، فلو ساندت الولايات المتحدة معسكر السلام في العالم العربي وعم الرخاء الاقتصادي بين العرب "سيعقلون" وسيشبهون "بني الإنسان" أكثر فأكثر. كلا الاتجاهين لا يسمح لك أن تحتفظ باختلافك، بنظرتك الخاصة للكون ولنفسك. وعليك دوماً أن تتذكر كلمة الجنرال حين لخص هذا المشترك بين صاحبيه وبين أن المرجع دائماً هو راحة أعصاب المواطن الأمريكي.(والله احنا اسفين اننا تعبنا اعصابهم بموضوع الكرامة ده، عموما ما يقلقوش عندنا ناس كتير لا عندهم كرامة ولا دم ولا هم بني ادمين من اساسه..يقدروا يشكلوهم على شكل البني ادمين اللي هم عايزينهم. جبهة)
إن المحاضرة السابقة واحدة من عشرات المحاضرات وهي أكثرها دلالة، إلا محاضرةً عقدت في الفصل الثاني من السنة الدراسية كانت أشد وأنكى. بعد أن خرج رئيس الولايات المتحدة بمصطلح "محور الشر" عقدت سلسلة أخرى من الندوات تناقش المرحلة الثانية من حرب أمريكا على الإرهاب، أي العراق. كان نجم هذه المحاضرات مخلوقاً يدعى فريد زكريا، وهو أمريكي من أصل هندي ترقى في الدرجات حتى صار رئيس تحرير مجلة النيوزويك. قال فريد زكريا: "لا بد من ضرب العراق، لأن القوة العظمى، تماما كالبنك، تعيش على مصداقيتها. إن اهتزت مصداقية البنك لا يعود بنكاً، وإذا اهتزت مصداقية القوة العظمى تجرَّأ عليها الجميع، فلا تعود قوة عظمى بعد. وعليه فلا بد من ضرب العراق. ولكن إذا ضربنا العراق (والكلام لرئيس التحرير المذكور) وأبقينا على صدام كان ذلك أضر بمصداقيتنا من الكف عنه، وإذا ضربنا العراق وأسقطنا صدام ثم انسحبنا تفتت البلد إلى ثلاث مناطق للنفوذ، وإن في ذلك إضعافاُ لتركيا بسبب المشكلة الكردية في الشمال وتقوية لإيران بسبب الشيعة في الجنوب وليس ذلك من مصلحتنا، فلا بد إذن (والكلام لا يزال للمذكور) أن نضرب العراق ونطيح بصدام ثم نبقى في العراق ونحتله احتلالاً كلاسيكياً، أي أن نحصل على انتداب (هكذا قالها: انتداب) من الأمم المتحدة، وأن يحكم العراق مندوب سام أمريكي في بغداد، ولا مانع عندئذٍ من تعيين حكومة صورية من أهل البلاد" ثم زاد فقال:"وسيكون العراقيون شاكرين لنا، سنمنحهم حكماً ديمقراطياً ورخاء اقتصادياً". فلما سألته غاضباً من القاعة: "أتريد أن تذبحهم لكي تفرض عليهم نظامك ثم يكونوا شاكرين؟!!"، قال: "نعم، ألم نفعل ذلك بألمانيا واليابان، نحن قصفنا اليابان بالقنبلة النووية لنجعلها بلداً ديمقراطياً ليبرالياً مثلنا، وهم الآن في نعيم، إن الاستعمار مفيد جداً، كونوا عقلاء، وقد فعلناها مرة ونقدر أن نفعلها ثانية". وعندما قلت له: "ولكن كل قوم يفضلون أن يحكموا أنفسهم وإن كانت حكومتهم الوطنية سيئة على أن يحكمهم الآخرون" قال: "هذا ليس من العقل في شيء". وكلامه صحيح! فالكرامة والاستقلال، ليسا من العقل في شيء إذا أخذنا تعريف زكريا للعقل، إن العراق يعاقب لأنه لم يعترف بحدود رسمها غربيون، والغربيون لا يقبلون أن ثمة تعريفاً للعراق مختلفاً عن تعريفهم هم له، وأن ثمة تعريفاً للعقل مختلفاً عن تعريفهم هم له، ثم هم يتوقعون أن نكون لهم من الشاكرين إذا منحونا ذلك "العقل"هدية نوويةً وجلوداً مصهورة على الحيطان. ليس فريد زكريا هذا صوتا منفرداً، إنه رئيس تحرير مجلة من أكبر مجلات البلد، وككبار الصحفيين في أي بلد، علاقته بالرئاسة قوية واتصاله بها مستمر، وما قاله ليس بعيداً عن الخطط المقدمة على المكاتب في واشنطون. في ذلك الشهر وفي الشهر الذي تلاه ظهر مقالان في أكبر دوريتين علميتين متخصصتين في العلاقات الدولية في أمريكا، عنوان المقال الأول يمكن ترجمته هكذا "إعادة الاعتبار للإمبريالية" والثاني "إعادة تفعيل الاستعمار الكلاسيكي" (هاهاها ايه المجنون ده؟) مصحوبين بحملة إعلامية كبيرة ضد الحكام العرب في شتى محطات التلفزة الأمريكية مثل "فوكس نيوز" و"أم أس أم بي سي". كان ثمة فكرتان أساسيتان في المقالات والحملة الإعلامية، الأولى هي أن حكومات العالم الثالث، والعربية منها خصوصاً لم تعد تؤدي مهامها بكفاءة، فالولايات المتحدة تمد هذه الحكومات بالمساعدات وتغض الطرف عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان (المقصود هنا حقوق الشواذ لا حقوق المعارضة) (اللي بين قوسين ده كلام تميم مش كلامي) لكي تقوم هذه الحكومات بحفظ الأمن والاستقرار اللازمين لتأمين التجارة العالمية والمصالح الأمريكية حول العالم، إن دعم هذه الحكومات كان يعتبر حلاً أنجع وأرخص من التدخل العسكري المباشر من قبل الولايات المتحدة لحماية مصالحها. إلا أنه بات واضحاً بعد انهدام البرجين أن هذه الحكومات غير قادرة على حكم شعوبها مما يضطر الولايات المتحدة أن تتدخل عسكرياً بينما تستمر في دفع المساعدات إلى هذه الأنظمة، ويرى المحللون الأمريكيون المشتركون في الحملة المذكورة أن الاقتصار على الوجود الأمريكي المباشر قد يكون أنجع وأرخص على المدى الطويل. وجدير بالذكر أن هذا هو نفس المنطق الذي تتعامل به إسرائيل مع السلطة الفلسطينية، وكأن أمريكا تقول للحكام العرب بالعامية المصرية :"إنتو واقفين علينا بخسارة". أما الفكرة الثانية فهي أكثر نظريةً من الأولى، إذ يقول الباحثون الأمريكيون إن الدولة الحديثة اختراع أوروبي، وأنه يظهر من حالة العالم الثالث البائسة أن غير الأوروبيين لم يفلحوا في التعامل مع الدولة الحديثة كفكرة. وأنه ،نظراً لانتشار ظاهرة الدول "الفاشلة"، كالصومال وأفغانستان، وسواها من الدول "نصف الفاشلة" وهي أكثرية دول العالم الثالث، ونظراً لأن هذه الدول تكون بؤراً للإرهاب وتجارة المخدرات، فإن الاستعمار الكلاسيكي قد يكون حلاً أخلاقياً ينقذ العالم المتحضر من هذين الشرين وينقذ أهل تلك البلاد من الفقر والحروب الأهلية. بعد هذا بدأت جريدة "نيويورك تايمز" تنشر أخباراً عن خطة مقدمة لبوش تتضمن احتلال العراق بمائتين وسبعين ألف جندي أمريكي انطلاقاً من تركيا والكويت على أن يبقوا هناك إلى أجل غير مسمى...!! ثم إني شهدت محاضرة لبرنارد لويس المستشرق المشهور في جامعة هارفارد عن الإسلام والديمقراطية، قرر فيها أن الإسلام حضارة فاشلة، على وزن الدول الفاشلة، وتماما مثل طالبة الفلسفة الألمانية التي ذكرتها في أول المقال، قال إن مشكلة المسلمين أنهم لم يتصالحوا مع فشلهم. برنارد لويس يرى أن مشكلتنا، كأي مجنون، هو أننا لا ندرك جنوننا، نحن لا ندرك أن عقلنا ليس عقلاً، وأن العقل الوحيد هو عقل أعدائنا. إن الأثر المدمر لدين العقل هذا ليس مقتصراً على النظرة السائدة بين الغربيين لنا، بل هو يتعداها إلى نظرتهم لأنفسهم. في إحدى دروس مادة الفلسفة السياسية قررت علينا الأستاذة كتاباً اسمه "الأوراق الفيدرالية"، وهو مجموعة مقالات كتبها الآباء المؤسسون للولايات المتحدة الأمريكية ليقنعوا سكان ولاية نيويورك بالتصويت إيجابيا على دستور البلاد الجديد. فالمقالات إذن همها إظهار الفلسفة الأخلاقية التي تمنح الدستور شرعيةً وقبولاً لدى من سيطبق عليهم. ولكن لم تكن في المقالات أية إشارة إلى العبيد ولا لأهل البلاد الأصليين من الهنود. قلت للأستاذة التي كانت تتغزل في أخلاقية الدستور والمقالات :" إن هذه المقالات كتبت لتشرع نظاماً قائماً اقتصاده على العبودية وأرضه مأخوذة عنوة من قوم آخرين، ثم لا يُذكَر الفريقان، العبيد والهنود، إطلاقاً ولا يحاول كاتبو المقالات أن يبرروا لقرائهم الحرب الدائرة في الغرب مع الهنود واستعباد السود. حتى أرسطو، حين كان يزن أخلاقية الدساتير اليونانية اضطر إلى أن يعالج مسألة العبيد وخرج بنظرية العبد الطبيعي وغير الطبيعي، والاستعماريون الأوروبيون، اضطروا أيضا إلى تبرير سيطرتهم على آسيا وإفريقيا بنظرية عبء الرجل الأبيض. إن أرسطو والاستعماريين الأوروبيين ، على عنصريتهم، رأوا من الضرورة أن يشرحوا ويبرروا سيطرتهم على الآخر، أما الآباء المؤسسون للولايات المتحدة فإنهم يسقطون موضوع الآخر تماماً، كأن استعبادهم للسود وإبادتهم للهنود أمر مفروغ منه لا يحتاج لشرح ولا لتبرير". فأجابتني أستاذة الفلسفة قائلة: "لا تكن متحاملاً، لم يكن هناك هنود في هذه البلاد، أقصد أنهم لم يكون مالكين للأرض، لم تكن لهم دولة، وعليه لم يكن لهم قانون، ولا ملكية بلا قانون، وكانت الأرض مشاعاً، فالبيض لم يأخذوا منهم شيئاً. وعليه فإن حربهم على البيض عدوان صرف، ولدى تشريع الدستور لا تتم مخاطبة المجرمين. أما السود، فلا يمكن أن تحاكم عصراً سابقاً بمقياس عصر لاحق، لم يكن الآباء المؤسسون يعتبرونهم بشراً، وعليه لم يلزم أن يذكروهم، إنك لا تبرر نفسك لثيران الحرث حتى وإن اعتمد اقتصادك عليهم"...!
ما يسمى بالثورة الأمريكية ضد الإنجليز انطلق من بوسطن. وقد بدأ استقلال أمريكا، كما يجدر به أن يبدأ، بخلاف على الضرائب! اختلف المستوطنون البيض من رعايا التاج البريطاني في العالم الجديد مع الحكومة في لندن مما أدى ببعض أهل بوسطن أن يلقوا بحمولة شاي بريطانية وصلت مرفأهم في البحر، وكانت هذه بداية التمرد واستقلال أمريكا. واليوم يحتفظ الأمريكان بنموذج للسفينة الإمبراطورية الإنجليزية التي ألقي منها الشاي في المرفأ. إلى جانب هذه السفينة ترسو بارجة حديثة من سلاح البحرية الأمريكي تدعى "يو أس أس كونستيتيوشن"، واسمها يعني "الدستور". وإدارة المرفأ تفخر بوضع السفينتين كمركز جذب للسياح. قلت إن جحا نفسه يعجز عن تلخيص معنى الولايات المتحدة كما يلخصها وضع السفينتين. السفينة الاستعمارية القديمة بمحاذاة ابنتها الاستعمارية الجديدة، وبرغم أن السفينة البريطانية وضعت لتحكي قصة الثورة الأمريكية، إلا أن رسوها باتساق وانسجام مع البارجة الأخرى المسماة بالدستور تحكي قصة مضادة للثورات، قصة استعمار يتناسل و"يتمعدن" (ينتقل من خشب السفينة البريطانية إلى حديد المدمرة الأمريكية) وتزيد قوة النار فيه.
وللأمانة فإن في الولايات المتحدة أناساً على غير ما وصفت أعلاه، ولكنهم، ككثير من المثقفين في بلادنا، لا حول لهم ولا قوة، فنعوم تشومسكي (اللغوي المعارض للسياسة الأمريكية) و هوارد زين (المؤرخ اليساري المعارض أيضاً) وسواهما نجوم بلا حركة تحملهم، قد يحضر لهم الكثيرون ندواتهم ولكن لا أثر سياسياً للمحاضر ولا للمحاضرة ولا للحضور. في إحدى هذه اللقاءات، ذكرت مسألة السفينتين، وظننت أن القوم سيفهمون المفارقة، لكن، حتى هؤلاء، لم يفهموا. إنني أرى أن طرفي الحرب القادمة سيأتيان بالبلاء على أهلهما، إن المتشددين عندنا سجروننا إلى مواجهة تضيع فيها بلادنا، كما سيجر قادة أمريكا من أصحاب دين العقل هؤلاء بلدهم إلى مستنقعات تخسر فيها سيطرتها على العالم، ولن يستفيد من هذه الحرب أكثر العرب ولا أكثر الأمريكيين.
عدت من بلادهم وأنا أفكر في مظاهرة شهدتها في رام الله هذا الشتاء، ناس من مختلف الأعمار والأشكال والأحزاب، تبدأ المظاهرة تشكيلة من الألوان، علم حماس الأخضر، علم فتح الأصفر، علم الجبهة الشعبية والحزب الشيوعي الأحمران، علم العراق وحزب الله، قوم يصفقون، آخرون يثرثرون، جدات في الثمانين، خرجن مع أحفادهن الذين بلغوا لتوهم، فعندهن أن الصبي إذا بلغ صار رجلاً، وأن من الجُبن تثبيطه عن المواجهة، ولكن قلوبهن لا تطيعهن في ترك الصبية يخرجون وحدهم، فيخرجن معهم. سياسيون ببدلاتهم يمشون صفاُ جامداً، ترتيبهم محفوظ لا يتغير من اليمين إلى اليسار حسب قوة الفصيل، لا شِعر في المظاهرة ولا مجد لها، إلى أن يظهر الجنود، فإن ظهروا تحول الناس إلى ملاحم، وتوحد الهتاف فصار: يا مرحبا بك يا موت...يا مرحبا بك يا موت، ويخاف الجنود ونحن نخيفهم ولا نخاف منهم. تذكرتهم وتذكرت هتافاً لهم عندما مروا بمحاذاة "المقاطعة" وكان المبعوث الأمريكي فيها فنادوا:
أمريكا هيِّة هيِّة...أمريكا راس الحيِّة
رحم الله من استشهد منهم...
تميم البرغوثي (أخبار الأدب)
حزيران/يونيو 2002
----
نصيحة لوجه الله تعالى، تطبعوا المقال ده وتقروه اكتر من مرة كأنكوا بتذاكروه، انا ح اعمل كده، صحيح ما كنتش باذاكر في المدرسة ولا الكلية بس طول عمري احب اذاكر اللي انا بانقيه ماحبش حد يقول لي اذاكر ايه
طبعا اللي عايز يطبع يحب يطبع من غير تعليقاتي
لنك المقال هنا
ومتشكرة يا احمد على المقال ده
وكميلة ياختي كبرتي خاااااااااااااااااااالص