Tuesday, 21 August 2007

الصادق يتحدث عن الشاذلي والسادات


الأستاذة / نوارة نجم
شاهدت تعليقات الاخوة الشباب فى الايام السابقة واود ان اتعرض لبعض النقاط:
السيد ابو لهب مازال مصمماً على موضوع الخيانة وتطرق الى ان الرئيس الراحل السادات معلوماته العسكرية لا تزيد عن معلومات اومباشى بالجيش!!
لا اعلم من اين حصل على هذه المعلومات ومن اين استقى مستوى الرئيس .. يا سادة يا كرام .. تختلفون مع اى انسان هذا حق الجميع لكن الاختلاف يجب ان يكون موضوعى وانا يحزننى بأن رئيس اكبر واقوى دولة عربية بهذا المستوى والرئيس لا يجب ان يكون فذاً فى العلم العسكرى وخلافه لان لديه العديد من المستشارين فى كل تخصص ولكنه الذى يملك نواصى الامور بيده لما لديه من معلومات وسلطة وبناء عليه تصدر القرارات .. وهل الرئيس والزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان يملك معلومات عسكرية تضاهى روميل او غيره؟ بالطبع لا وهنا اذكر شئياً غافل على الجميع ..
فى حرب 1967 وبعد ان صدر قرار الانسحاب ماذا حدث؟ تم تدمير كوبرى الفردان يوم السابع من يونيو ومازالت القوات بسيناء والاسلحة الثقيلة والمعدات بشرق القناة بالاضافة الى ما يقرب من خمسين الف جندى وضابط .. انهمكوا فى مصر فى تصفية حسابات مع المشير وتركوا هؤلاء التعساء فى سيناء والعدو شرقا والقناة غربا وعليك يا سوبرمان ان تعود لغرب القناة بشطارتك

الفريق سعد الدين الشاذلى
تشرفت بلقائه للمرة الوحيدة والاولى عام 66 قبل تخرجى من الكلية الحربية بعد انتهائى من التدريب للحصول على فرقة المظلات بمدرسة المظلات وكان وقتها يشغل قائد قوات المظلات .. صافحنى مع العديد من الزملاء وسلمنى شهادة نجاحى فى تلك الفرقة العالية المستوى فى التدريب وبعد هذا لم اتشرف بلقائه .. ان سعد الشاذلى وعبدالمنعم رياض هم من طليعة القادة العظام فى العسكرية المصرية الحديثة وهذا لا يهضم الكثير من القادة ولكنهم افذاذ طالعت مدونته وكلها حقائق معروفة لنا نحن العسكريين ولكن الغير معروف ان هذا القائد وهو رئيس اركان ساهم بجزء كبير من علمه ونبوغه للضباط بما كان يرسله لنا من تكتيكات "فن القتال" ملخصة فى كتيبات صغيرة سهلة الحمل مطبوعة بعناية سهلة الفهم والتنفيذ وقبل العبور العظيم قام بأكبر خطة خداع للعدو والامريكان .. لقد كان يتحرك من القاهرة بوحدات عسكرية استعدادا للهجوم .. يتولى قيادة لواء "مثلا" من المدرعات يزيد عن مائة دبابة يدربهم فى الفتح والهجوم طوال المائة كيلو حتى يصل بهم الى القناة ثم يعود بحوالى ثلاثون دبابة من القديمة بنفس الاسلوب .. وفى احدى المرات سقط مغمى عليه من الارهاق لكنه ظل يقوم بعمله حتى انهى مهمته بنجاح وكان عملا قوميا على اعلى مستوى لانه بدون هذا كان الاسرائيليون والامريكان تنبهوا بأن مصر ستهاجم وما يترتب عليه من ضربة اجهاض للقوات الكثيفة بخط القناة وما يتبعه من خسائر ضخمة فى البشر والمعدات .. الشعب لا يعلم مدى ما تقوم به الدول الاجنبية لمساندة اسرائيل .. مساعدات ضخمة للغاية لضمان تفوق العدو على العرب وخاصة مصر

الرئيس السادات له كل احترام وتقدير ولكن :
1- يضرب بكل قسوة المعاونين له اذا عارضوه
2- تقابلت مع الفريق اول محمد صادق وزير الحربية وهذا اللقاء كان صدفة فى مدينة الزقازيق بقلم المرور .. تحدث معى الرجل بصراحة لمدة ساعة عن معلومات غاية فى الخطورة .. لا اعرف كيف انفلت لسانه معى لكنه كان يشعر باحباط وضيق من انكار السادات لما قام به .. بل ان الحديث تطرق الى ابعد من ذلك ايام 1944 ثم بعدها وايام جمال عبدالناصر .. شعر بعدها بالراحة لكنه تدارك قائلا : بالشرف العسكرى الا تخبر احد بذلك وليكن لى ابن اعلمته بما يخالجنى من ضيق وفتحت قلبى لك .. فى نهاية الحديث الذى انتهى بانتهاء الاوراق التى اتى من اجلها وكان ضباط مرور الشرقية محترمين وقدموا له كل احترام .. اردت ان ارافقه حتى سيارته ولكنه اعتذر وانا الح ولكنه اعاد ثانية رفضه قائلا انا اخاف عليك فانا مراقب !!
تخيلوا الوزير السابق مراقب والذى حمى الرئيس السادات من ما يسمى بمراكز القوى .. هكذا نحن نأكل احبابنا فى اول منعطف لاختلاف وجهات النظر .. لابد ان تقول حاضر وتنفذ ولو خطأ .. هذا مع الرتب الصغيرة من امثالى ولكن القادة العظام هم متخصصون فى اعمالهم وخاصة العمل العسكرى والذى اى خطأ به يأتى على مصر وشعبها بالدمار .. انهم قادة عظام ولا يحق لنا الا ان نتذكرهم بكل خير فمن لا قى ربه نترحم عليه ومن على قيد الحياة ندعو له بالستر والصحة .. مقابلتى مع الفريق اول صادق كانت فى عام 1980 على ما اذكر وكنت وقتها برتبة المقدم .. وارجو الا يسألنى احد ماذا قال

مع خالص تحياتى
اسامة على الصادق
الناس والحرب

************************

خاص بالابنة العزيزة نوارة النجوم
1- مستعد لعمل الندوة
2- مستعد للبحث فى موضوع عرض الكتاب الذى عرضه احدهم تحت اسم "زكرياء"
3- اخيرا حصلت على كتبى المخزنة لاكثر من سبعين يوما فى الاهرام ولم يفلحوا فى بيع سوى خمسون كتاباً

7 comments:

Anonymous said...

ازيك ياكبيره وحشتينى موووت ووحشتنى كلماتك التى تنزل كالصخر على قلب الباطل فتدمغه بالنسبه ياكبيره للموضوع ده شائك وكبير واكيد فى كلام تانى عنه لان المذكرات دى خطيره وبتعتبر حرب اطتوبر ليست نصرا على العموم ياكبيره ارجو ان تساعدينا فى ابلاغ ان هناك وقفه ضد التعذيب فى المنصوره غدا الساعه 11 امام مجمع المحاكم بالمنصوره ارجو اعلام كل من تعرفينه بما لكى من نفوذ تقبلى تحياتى

Anonymous said...

لوحة شرف شهر النصر تحت علم مصر
http://www.haridy.com/ib/showthread.php?t=38836

Anonymous said...

سيدي العزيز العقيد إسامة الصادق:

حسب معلوماتي فإن السادات ومثله عبد الناصر اشتركا في ثورة يوليو المجيدة وهما برتبة أومباشي. بعدها احترفا السياسة وأي رتبة عسكرية حصلا عليها بعد ذلك كانت بسبب موقعهما السياسي ولأسباب سياسية، أي أنهما لم يكتسبا أي خبرة عسكرية بعد الثورة ، لا نظريا ، ولا عمليا في جبهات القتال. ولهذا السبب قلت في تعليقي السابق أن معلومات السادات لم تتعدى معلومات أومباشي صدئة ، بمعنى أنه كان أومباشي ونسي بعد احترافه السياسة المعلومات التي أوصلته لرتبه أومباشي ، كما أنها صدئة لأن العلوم والمعدات العسكرية تطورت بشكل كبير في العقدين التاليين.

ومع كل الاحترام لشخصكم الكريم ، فإني أرى أن مديحك للسادات "كقائد عظيم" ليس في محله ، وقد أتفق معك أنه كان قائدا سياسيا عظيما ، ولكن نقطتي كانت تختص بتدخله في مجال الاحتراف العسكري الذي لم يكن مخولا أو مدربا له ، وللاسف فإن تدخله حدث في أحلك الظروف وكلف الجيش المصري الآلاف من القتلى.

يبقى في ذهني السؤال عن ما كان سيحققه السادات سياسيا في محادثاته مع كيسنجر لو أنه رضي بالتقسيم الوظائفي التي تتبعه الدول الديموقراطية. هل كان سيحقق إنسحاب إسرائيل من سيناء ؟ هل كانت المعاهدة المصرية الإسرائيلية سترى النور لو تمكن الجيش المصري من الحفاظ على مكاسبه الأولى في حرب أوكتوبر؟ هناك سيناريوهات مختلفة ، ولكن في رأيي المتواضع أنه كان بإمكان السادات أن يحقق ما أراد وربما مع الحفاظ على أرواح الآلاف من نخبة خيرة أبناء مصر.

تحياتي وقبلاتي للأرض من تحت نعالكم.

Anonymous said...

لابد ان نتعلم جميعاً كيف نتحاور بتحضر
و أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
و مقولة الإمام الشافعي المشهورة بتقول " ما ناظرت أحداً فأحببت أن يخطئ إن رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب "
و أنا متفق مع العقيد أسامة في كل كلامه
و حتى اذا كان لينا اعتراضات على الرئيس الراحل السادات فلابد ان نتعلم النقد بدون اهانة أو تجريح شخصي
و عموماً هو دلوقت بين ايديين رب كريم
ان شاء عذبه و ان شاء غفر له
ربنا يرحمنا جميعاً برحمته
اللهم أجعل أفضل أيامنا يوم نلقاك و ثبتنا عند السؤال و ارحمناو إغفر لنا يا أرحم الراحمين

Anonymous said...

الى الأخ أبو لهب
رتبة السادات و عبد الناصر كانت بكباشي يعني مقدم وليس أومباشي يعني شاويش
تفرق كتير من مقدم لشاويش
و لكن انا متفق معاك في ان السادات فرض رأيه غير المهني و لا المحترف على الخبراء العسكريين المصريين المحترفين بجد

Anonymous said...

عملتى فتنة سياسية يا نوارة

انا ضد ثقافة الهزيمة
يعنى انا مثلا مع تسمية هزيمة 67 نكسة

Anonymous said...

الأخ العزيز مهندس مصري:

عذرا على الخطأ وشكرا جزيلا على التصحيح.
وكما تفضلتم ، فإن المهم في الموضوع أن السادات تصرف خارج معرفته وحرفته ، وفرض رأيه على رجال محترفين لمهنة القتال، ومنذرين حياتهم لخدمة الوطن، ويساوي هذا في الأهمية أن الرجال الذين عبروا القنال ، عبروها وهم واثقين من قيادتهم ، فقام السادات بخذلانهم وخذلان مصر .

تحياتي