Friday, 27 November 2009

مبارك يهنئ بوتفليقة بعيد الاضحى

الصلح خير قوم نتصالح ده الصلح خير، خصوصا انهم هم الاتنين قدموا الضحية ودبحوا الدبيحة في يومي 14 و18 نوفمبر بعد ما فضلوا يعلفوها من يوم 9 اكتوبر باغنية احلف بسماها وبترابها احلف بدروبها وابوابها احلف بالقمح وبالمصنع احلف بالمدنة وبالمدفع بولادي بايامي الجاية ما تغيب الشمس العربية طول ما انا عايش فوق الدنيا...آآآآه جات لنا ضربة دوختنا من الشمس العربية
وبما انهم باعوا سماها وترابها ودروبها وابوابها، وبطلوا يزرعوا قمح، والمصانع اتخصخصت وعملوا ادان موحد وما بقاش فيه مدافع والحمد لله، فهم مش مضطرين يصوموا تلات ايام لما حلفانهم يقع
اما بالنوسبة لاولاده وايامه الجاية فدول مالهمش نهاية
وانا لسة عندي في الشارع الناس بتمشي تعمل تيت تيت تتيت تييييت ومشغلين يا حبيبتي يا مصر بصوت عالي، وفي الدوري سمعت مشجع عمرو قال له ان اسمه حميدو بيغني: يا اخلى اس في الوجود يااااامصر.. يا اس مغلوء للخلووووء يااااااامصر
والحمد لله، وكما قال مرتضى منصور في حواره مع خالد الغندور
مرتضى: احنا بلد نجيب محفوظ وعادل امام
خالد الغندور: بس ليلى علوي لها احترامها
مرتضى: طبعا لها احترامها والا ما كانوش شافوا افلامها
يعني الوطنية بخير، وافلام العيد بخير، واخلى اس في الوجود بخير، والناس ماشية تهيص في الشارع من غير ماتش وده يدحض كل مزاعم المغرضين اللي بيقولوا ان الهتاف باسم مصر ده مش وطنية دي مجرد حماسة ماتش زي ما بيقولوا اهليييي اهليييي، وحب وطن ايه؟ ده شكل بلد فيه اي حد بيحبها ولا حتى امها اللي خلفتها؟ وطلع السلاح صاحي اهو وبيهيص في الشارع لسة

ده حتى كوكاكولا لسة بتقول: المصريين كلهم بيشجعوا واحنا معاهم.. كوكا كولا راعي المشجع المصري

وزي ما قال احد الرغايين اللي انا مش فاكراه من كترهم: مصر ح تفضل طول عمرها مصر بتاريخها وجغرافيتها
طب والجراح اللي اتشقت بساطور واتخلقت من ولا حاجة؟ طب والقناطير المقنطرة من الشر المستطير اللي اتضح انه نايم جوة الناس المبتسمة على طول دي؟ طب والرعب اللي تملكني بعد اللي شفته من شرهم واحساسي اني مش ح اقدر اثق في وش طيب مبتسم تاني؟ طب والصدمة؟ طب والغل؟ طب والاحساس المختلط بالوقوع تحت ظلم والاستمتاع بايقاع الظلم بدون ذرة تأنيب للضمير؟ طب والمفاهيم القذرة العنصرية المشوهة المزيفة الدنيئة الحقيرة الكدابة اللي لا راعت دين ولا اخلاق ولا اعراض ولا انسانية واتدلقت جوة معدة الناس بعد ما فتحوا لهم بقهم على مصراعيه وفضلوا يظغطوها لهم بشكل مكثف لحد ما جالهم تخمة منها؟ طب المعلومة المروعة اللي وصلتني ان فيه ناس كتير بتقول انها مصرية وبتحب مصر وهي ما تعرفش البلد اللي هي عايشة فيها؟ طب بلاش جراحنا احنا، الجراح اللي سببناها للناس؟ الاهانة والاستهانة والقهر والتنكيل اللي عملناه في الناس والتصميم على انكار اننا عملنا حاجة؟ طب والناس اللي اتداس عليهم في السكة من غير ما يبقى لهم اي ذنب؟ شالوا في قلبهم قد ايه؟ وح يفجروه في وشنا امتى وازاي؟ طب ودينا وانسانيتنا واخلاقنا واحترامنا ودماغنا وقلبنا اللي خسرناهم؟ الجرايم اللي ارتكبناها وارتكبت في حقنا وكل واحد فينا بقى ظالم ومظلوم لا قابل يواجه نفسه بفداحة ظلمه ولا قادر يستحمل مرارة انه اتظلم؟ طب واس مصر اللي طلع مغلوء للخلوء وانا ما كنتش عارفة ده كله؟ طب والمذيع اللي قدامي اللي بيقول: ح يرد عليك "نغبة" من المستشارين القانونيين؟

هممممم هنا ح نضطر نلجأ لحكمة الرئيس الخالد: ارمي ورا ضهرك

وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ

مختارات من قصيدة المتنبي: عيد بأية حال عدت يا عيد


عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ

Thursday, 26 November 2009

الشيخ على بن حاج/ النقابيون الجزائريون



عدوا ورايا ده الجزائري الكام من ضمن الجزائريين اللي نشرت لهم فيديوهات وتدوينات ومقالات وبيانات عشان انا زهقت من العد، بس طبعا الناس المصابة بحالة الانكار لسة ح تفضل تقول مافيش جزائري واحد اتكلم، زي كل فيلم الانكار اللي الناس عايشة فيه، ربنا يهديهم ويفوقهم
ده بيان من النقابيين الجزائريين الى المصريين


وده الشيخ علي بن حاج اديني جبت لكوا اقصى اليسار واقصى اليمين:











Wednesday, 25 November 2009

بيان للتوقيع/ على فكرة عرفات بكرة يعني

ربنا يجزي كل اللي عمل البيان ده او شارك فيه كل خير يارب، ربنا يفرج كربتهم ويبرد نارهم ويجعله في ميزان حسناتهم، انا ح اشحت عليهم والله من كتر ما فرحت اما شفت البيان ده

عرفات يوم مغفرة الا للمتشاحنين، انا شخصيا كل االلي اتخانقت معاهم باقول لهم اهو: السلام عليكم.
وللعالم العربي والاسلامي: السلام عليكم
وللجزائر على الخصوص: السلام عليكم ورحمة الله وبركات
النص بالعربي والانجليزي والفرنصاوي هنا

وقع البيان هنا




باسم الله الرحمن الرحيم،
من منطلق التاريخ والعروبة والدين والإنسانية ومبادئ الأخلاق:
إننا نحن الموقعين أدناه على هذا البيان نوافق على روحه وفحواه، وإن كانت لدى البعض تحفظات على بعض متونه لكننا في وقت أحوج ما نكون فيه لصوت العقل والضمير والترفع عن الصغائر والسفاسف من الأمور. إن لم يكن باسم العروبة والإسلام والوشائج العابرة للجغرافيا والتاريخ فعلى الأقل باسم المصالح المشتركة والفهم المتبادل الذين نحاول أن نصنعه مع الآخر الغربي، فما بالنا "بالآخر العربي"!
وفي زمن عجزت فيه النخبة عن قيادة الرأي العام، بل وسقط بعضهم في الامتحان، وظهر أن كل أغاني العروبة والوحدة التي قدموها كانت من رحم النفاق اللهم إلا قليل.. ثم تركت الساحة للبعض من غير المهنيين وأصحاب الرأي الفاسد لتضليل الناس وشغلهم عن عظائم الأمور.. ولذلك فالأولى بنا أن نأخذ زمام المبادرة.. ونوقع على هذا البيان المبدئي ترفعاً منا عن كل تلك المناوشات اللا أخلاقية..


أولا: إننا مصريون وجزائريون، نقدم اعترافا متبادلاً بأن أطرافاً - قلت أو كثرت - من شعبي البلدين قد قامت بالتعدي على إخوانهم.. وقد تكرر ذلك إزاء مصريين مقيمين في الجزائر مؤخراً، وضد المنتخب الجزائري وجماهيره في مصر.. وأخيراً ضد جماهير مصر في السودان. يأتي ذلك الاعتراف في سياق أن تعميم الوردية ووصف الذات بالمحاسن وقذف الآخرين بالنقائص يُعقد الأمور ولا يحلها.


ثانيا: إننا نؤمن إيماناً عميقاً ولدينا قناعة راسخة أن كل تلك التجاوزات إنما قامت بها فئات متعصبة لا تمثل أبداً جمهور وشعبي البلدين، ونحن ننأى بأنفسنا عنها، ولأننا لا نستطيع أن نحكم على حقيقتها وحجمها بسبب عدم وجود تحقيق قضائي رسمي في أي من الدول الثلاثة، والضجيج الإعلامي الفوضوي، فإننا ننأى بأنفسنا عن تبادل الاتهامات بين الفعل ورد الفعل، ونبرأ إلى الله مما فعل هؤلاء وأولئك ..


ثالثا: إننا لا يهمنا حجم التجاوزات بقدر ما يهمنا أنها وقعت بالفعل، وأي تجاوز مهما كان صغيراً بحق أي من شعبي البلدين إنما هي خيانة لله والأوطان بل ولأخلاق الرياضة ورسالتها، ولذلك فنحن نعتذر كمصريين لبلد المليون شهيد ونعتذر كجزائريين لأم الدنيا وشقيقة العرب الأولى مصر.


رابعا: إننا لا نريد إضاعة الحقوق الشخصية لمن مسهم الضر أو السوء المادي، بالتستر وراء الاعتذار المتبادل، لكننا في ذات الوقت لا نريد أن يتحول ذلك للمساس بالعلاقات بين الشعبين، ونرى أن كل من لحق به أذىً شخصي مادي من حقه أن يلجأ للقضاء في البلد الذي وقعت فيه الاعتداءات، حتى تأخذ العدالة مجراها، ونحن نثق بنزاهة القضاء واستقلاليته في كل من مصر والجزائر والسودان. مع التأكيد على فردانية الأحداث والتشديد على سلوك الطرق القانونية، والتذكير بنفي الأطراف الرسمية في كل بلد وقوع أي قتلى من الجانبين.


خامسا: لِما كانت الأنظمة السياسية على غير المستوى المأمول منها في التعامل مع الحدث، وعلى عكس مايجب عليهم، فنحن لا نعوّل على الأنظمة القائمة في التهدئة، ولأن فتح تحقيقات رسمية في التجاوزات في كلا البلدين هو منوط بالمسؤولين السياسيين في المقام الأول، فنحن إذن لا نتوقع ولا يجب أن ننتظر حدوث ذلك لكي يعذر بعضنا بعضاً.. إننا إذا عولنا عليهم ضاعت حقوقنا وضاعت أخوتنا كما ضيعت تلك الأنظمة كرامتنا وتقدمنا وسط الأمم عشرات السنين من قبل. لذلك نقول ثانية: نحن لا يجب أن ننتظر حدوث تحقيقات رسمية – وإن كنا نطالب بها – لكن لا ننتظرها لكي نبدأ مبادرات مصالحة حقيقية شعبية بين شعبي البلدين الحبيبين.


سادسا: إننا ندين بكل معاني الكلمة الإعلام الخاص اللامسؤول في البلدين، خاصة الفضائيات المصرية الخاصة، والصحف الجزائرية الخاصة، التي ضحت بكل مبادئ المهنة وشرف الكلمة، من أجل الكسب المادي والتربح على حساب الحقيقة أولاً وعلى حساب العلاقات بين البلدين.. ونحن نعرف ونوقن بحجم وكم المبالغات والمغالطات التي سيقت في تلك الوسائل الإعلامية المعروفة للجميع، ولذلك نطالب بعدم تصديق ما يصدر عنها من مبالغات بخصوص هذه القضية ثانية. ونطالبهم بالرجوع إلى العقل والحكمة ومبادئ المهنة.


سابعاً: كانت مصر وستظل هي والجزائر بلدين كبيرين في دائرتهما العربية والاسلامية وتشاركا معا منذ التحرر في البناء والإنتاج ولذلك فإن الشراكة الاقتصادية والانتاجية بين البلدين لا بد أن تستمر وأن تتطور ويتم إعادة بناء ما هُدم والحفاظ على المصالح الوطنية والقومية العليا للبلدين، وكل رجال الأعمال المصريين والجزائريين مدعوون للمساهمة فوراً في ذلك.


ثامناً: إن هذه المبادرة شعبية في المقام الأول، لا تنتظر دعماً رسمياً من أحد، ولا نعول حتى على المثقفين والنخبة في البلدين الذين دخل قطاع منهم على خط التهييج المتبادل وانساقوا وراء مايذاع من أكاذيب ومبالغات. ويتعهد كل من يتفق مع هذا البيان – بكل ما أوتي من قوة – أن يتوقف عن كونه حلقة في المسلسل الشيطاني، ويكظم غيظه، ويشدد من أزر إخوانه في البلدين للعودة إلى العقل والمودة. مهما نال شخصه من تجريح أو اتهامات بعدم الوطنية ، وليس كل من يزرع الورد يقابله الناس بالابتسامات. وإنما النصر صبر ساعة.
وأخيراً وليس آخراً، إننا ندعو كل عاقل مصري وجزائري، وبقية الأشقاء العرب لمن يريد أن يعاوننا على ما نريد من حق أن يتعالى على ما أحس به من جراح أو إساءة جراء ما فعله بعض السفهاء من جمهور البلدين.. وأن يوقع هذه المبادراة.. التي هي الخطوة الأولى في خطوات أخرى لاحقة إن شاء الله سنعلنها تباعاً، نحو النهضة للبلدين والشعبين الحبيبين

مقال لكاتب جزائري

تحديث:
شهادة مصري يعمل بالجزائر. والحقيقة فيه ناس كتير اتصلوا بخالد الغندور والبيت بيتك وكل البرامج وقالوا نفس الكلام بس كانوا بيقطعوا عليهم.  مافيش غير منى الشاذلي اللي لما واحد اتصل بيها امبارح وقال لها: قبل الماتش كانت كلمة مصري في الجزائر جواز مرور لاي حاجة وبسبب الاعلام اتقلبوا علينا. قامت عينيها دمعت، واول امبارح واحد اتصل بيها وقال لها: انا كنت متشال على روس في الجزائر وبقالي عشر سنين بادخل مطعم جزائري بيتعاملوا معايا كأن مافيش زبون غيري، بعد اللي عملتوه صاحب المطعم قال لي ما تجيش هنا تاني وانا مش زعلان منه، انا عاذره. برضه سكتت، ههههه هي مش عارفة تنفذ التعليمات باتقان على فكرة، زي مكالمة جمال بخيت كده، مش بتقدر تخبي ان ضميرها واجعها. 

---------
انا لازم بس اعلن خالص عزائي لمشجعي الكورة اللي على الحق، اللي هم بيقولوا لاي حاجة غير الكورة لأ، عارفينهم دول؟ ما وراهمش حاجة خالص زي محمد كامل في فيلم مرسيدس كده، لان فعلا كذا حد منهم، قال لي ما معناه يـ... مصر على سنين مصر يا شيخة منكوا لله، ودي حقيقة، وانا حاسة بيهم والله، وعارفة قد ايه هم مالهمش متعة في حياتهم الكئيبة غيرها، وان فيه ناس اقتحمت عليهم خلوتهم مع الكورة وعكرت صفو متعتهم وخليت كل اللي يسوا واللي ما يسواش يتكلم في الكورة، حاجة مؤسفة فعلا، ومن موئعي هاذا باقول لهم، هو غالبا الكورة كده ما بقتش نافعة خلاص، هي طول عمرها مش نافعة وبتاعة الناس اللي مش نافعين، بس كده هي مفشلة الدنيا كلها، ومش مربحة غير اللي بيكسب من وراها ملايين برضا الناس



الإعلام الشوفيني ،






ياسين تملالي، "الأخبار، بيروت، 24 نوفمبر 2009






سيذكر التاريخ ساخرا أن منشأ الأزمة الحالية بين مصر والجزائر كان حوادث بدأت أسابيع بعد فوز فريق كرة القدم الجزائري على غريمه المصري بالبليدة، في 7 يونيو 2009. ومن هذه الحوادث تهكم متطرفي المشجعين الجزائريين على المصريين بطريقة سمجة (تشبيههم بالنساء وكأن الأنوثة عيب وعار) وتذكيرهم بهزيمة 1967 (ناسين انتصار 1973)، ومنها كذلك سخرية متطرفي المشجعين المصريين من "لاعروبة الجزائريين" (وكأن العروبة في حد ذاتها شرف لا يناله إلا المطهرون) وتذكيرهم بأن "فرنسا كانت تعاملهم كالعبيد" (وهل كانت بريطانيا تعامل المصريين كالأسياد ؟).






وأثبتت معظم وسائل إعلام البلدين مهنيتها بتحويل صحفييها إلى مشجعين. نقلت هذه البذاءات بشكل واف وساعدتها في ذلك مواقع إلكترونية لا علاقة لها بالصحافة، فأصلت لدى مهووسي كرة القدم في مصر والجزائر الرغبة في الانتقام. خيل لكثير من المصريين أن الجزائريين رضعوا كرههم منذ الصغر ("ما بيحبوناش")، فتحسر النجم الساطع، "الإعلامي البارز" عمرو أديب على ذلك، زاعما أن المصريين حرروا الجزائر من الاستعمار. فوجئ الجزائريون بهذا الكلام، لكن جل جرائدهم بدل أن تذكر بتاريخ هذا الصحفي المليء بالمآخذ المهنية وتشرح للرأي العام المصري أن حرب التحرير (التي دعمها عبد الناصر مشكورا) لم تكن سوى آخر حلقات مقاومة بدأت في 1830، بدل هذا إذاً، تصرفت وكأن 80 مليون مصري كلهم ذلك المتغطرس الجاهل بالتاريخ، عمرو أديب.






واكتشف إعلام البلدين وهو يرى مبيعاته تقفز بصورة جنونية أن الذود عن الوطن، عدا أنه واجب ديني، يتيح ربح الكثير من المال. بدأ الحديث عن "مقابلة العودة" في 14 نوفمبر وكأنها اليرموك بل الفتح المبين. شحنت الجماهير استعدادا "للمعركة الفاصلة" ولم تمتنع عن المساهمة في خلق التوتر سوى بعض الجرائد، منها في مصر "المصري اليوم"، الذي أطلق حملة سماها "وردة لكل جزائري" ثم ما لبث أن عض عليها أصابع الندم.






ولم يبق الشحن الإعلامي دون نتيجة. توافد المشجعون الجزائريون على مصر وكأنها مكتهم الجديدة، فيما كان المشجعون المصريون يدعون عليهم بالويل على الأنترنيت. ورفع الجميع إلى الله أدعية لم تسمع من قبل. المصريون طلبوا منه "أن يرزقهم على الأقل بهدفين" والجزائريون بـ "ألا يرزق المصريين بأكثر من هدف واحد". وتأثر بعض المصريين بالشتائم الإلكترونية لبعض الجزائريين فقام برشق حافلة الفريق الجزائري بالحجارة، ما تسبب في جرح ثلاثة لاعبين. وبدل أن يعترف الإعلام المصري بوقوع هذا الفعل المشين، زعم أن "الحافلة كسرت من الداخل بشهادة سائقها". تناسى أن تعليمات الأمن في وسائل النقل تلزم بتهشيم كل زجاجها إذا تهشم بعضه ولم يقل لنا إذا كان اللاعبون الجزائريون جرحوا أنفسهم بأيديهم استعداد "للمعركة".






وشجع هذا التعامي الاعلامي كل الشوفينيين الانعزاليين في الجزائر على المجاهرة بمقت المصريين، وبفضل الصحافة، تعمم السخط على "سوء الاستقبال" المصري إلى قطاع أوسع من الرأي العام. وبالرغم من أن المنطق كان يدعو إلى عدم إجراء هذه المقابلة رفضت الفيدرالية الدولية لكرة القدم (وهي هيأة يهمها الربح قبل كل شيء) تأجيلها، فالتوتر ضروري لجمال وسحر وجاذبية كرة القدم كما يعلم الجميع.






أجريت المباراة وانتهت بقوز مصر لكنها لم تحسم أمر التأهل للمونديال ففرض على الفريقين أن يتقابلا مجددا يوم 18 نوفمبر في الخرطوم. بقي الفريق الجزائري محاصرا داخل الملعب طوال ساعتين لأسباب يرجح أنها أمنية. وما إن خرج المشجعون الجزائريون من الإستاد حتى حوصر فوج منهم من طرف مشجعين مصريين. حوصروا فوقع أحدهم وظنه أخر مات (أو فضل أن يظنه كذلك) ولم يمنعه التأثر من تصوير المشهد كاملا لبثه على اليوتيوب.






نقل الحصاران على الأنترنيت، وبدل أن يقارن أغلب الإعلام الجزائري تصرف هؤلاء المشجعين بتصرف بعض "أشقائهم الجزائريين" المعروف في مباريات الدوري، رآه دليلا على أن الأمر كان "مصيدة" مبيتة. وبدل أن يرى احتجاز الفريق الجزائري في الملعب دليلا على عجز الشرطة المصرية عن تأمين تنقل اللاعبين، رآه مؤامرة تستهدف تدمير أعصابهم. شُحن "عشاق الكرة" في الجزائر فقصدوا وكالات شركة أوراسكوم ودمروها واعتدوا على موظفيها المصريين، وكأنهم هم من قذف الحجارة على حافلة منتخبهم، ولم ينفع هذه الشركة أنها وعدت بتمويل سفر 10 آلاف جزائري إلى السودان.






واختلطت الشوفينية بالوطنية مبررة بـ "سوء الاستقبال المصري" وامتدت لتشمل صحفا كانت في منجى منها بوازع الضمير المهني أو تطبيقا لأوامر التهدئة الرسمية. أما في مصر، فلم يكتف الجزء الأكبر من الإعلام بإدانة العنف ضد المصريين. تحدث بتعال كبير عن "همجية الجزائريين" حتى خيل لنا أننا نقرأ كتابا استعماريين لا "إخوة أشقاء" واستشهد عليها بأحداث عنف مماثلة وقعت في فرنسا. رأينا "المصري اليوم" (بعد أن تاب عن حملة الورود للجزائريين)، يكتب : "الشغب الجزائري يمتد من القاهرة إلى باريس" ونسي كاتب المقال أن "الشغب الجزائري" مستمر في فرنسا منذ بداية الثمانينيات، لأسباب اجتماعية واقتصادية لا علاقة لها في أغلب الأحيان بكرة القدم من الأساس.






عبقت الأجواء بحب الأوطان فتفطن إلى ريع الوطنية النظامان. لم يعودا يكتفيان بدعوة سفير البلد الخصم لتأنيبه فيما أصبح يشبه الروتين الممل. بدآ يتنافسان على "مد الجسور الجوية نحو الخرطوم". لم يمد جسر جوي واحد لإغاثة ضحايا الزلازل في الجبال الجزائرية النائية ولا لنقل جرحى حوادث القطار التي تحصد أرواح المئات في مصر، لكن أحدا لم يذكر بذلك، فالجميع "حكومة و دولة وشعبا" كان موجها بصره إلى السودان. في ظرف يومين، نقل من الجزائريين إلى الخرطوم مثلما نقل من جنود لنصرة مصر في حرب 1973 ونقل من المصريين إليها ما كان قد يكفي لمواصلة عبور القنال.






وأجريت المباراة في جو مشحون، لا ذكر فيه لبن بلة وعبد الناصر. انتهت بانتصار الجزائر وتلتها مباراة غير كروية بين مشجعي البلدين في شوارع العاصمة السودانية. تذرعت بعض الصحف المصرية بهذه المواجهات للتنديد مجددا "بعنف الجزائريين" فقرأنا تصريحا لـ"الإعلامي البارز" طارق علام يصف الشعب الجزائري بأنه "أحقر شعوب الأرض" وقرأنا في "المصري اليوم" عناوين عنصرية عن "الوحشية الجزائرية" وتقارير عن أحداث وهمية منها "تحذير ألمانيا للمصريين من إظهار هوياتهم" خوفا من بطش الجزائريين. أصبح شتم الجزائر دليلا على الوطنية، فتظاهر المئات مطالبين بطرد السفير الجزائري وياليتهم دعموا الشرفاء ممن يطالبون بإغلاق سفارة إسرائيل. حتى الكثير من الفنانين لم يترفع عن هذه العنصرية : إسعاد يونس أصدرت بيانا بمقاطعة أية مهرجانات سينمائية أو فنية في الجزائر ومنير الوسيمى، النقيب المصري للمهن الموسيقية، اتخذ قرارا بعدم دخول أى فنان أو موسيقى جزائرى إلى مصر بعد الآن، وغيرهم كثير.






الصحف الجزائرية كذلك لم تنسها نشوة النصر الحديث عن الانتقام، فكتبت "أخبار اليوم" عن "ثأر المنتخب الوطني للدماء الجزائرية التي سالت في قاهرة العار" وتحدثت "الشروق" عن "نفاق مصر"، في خلط واضح بين الدولة المصرية وسائل الإعلام فيها و80 مليون مصري. تزايدت الدعوات إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع مصر، عقابا لها على سوء معاملتها للجزائريين ونسي الاحتقار الذي يعامل به هؤلاء في أوروبا وحتى في بلدهم أمام قنصلياتها وسفاراتها.






نجح الإعلام في تحويل الاهتمام الشعبي بتصفيات كأس العالم إلى بضاعة واختلق مباراة وهمية بين شعبين مقهورين توالت عليهم النكسات. حاول أن يقنعهما بأنهما عدوان لدودان وأن على كل منهما، دفاعا على كرامته، أن يصطف وراء رئيسه المغوار، لا أن ينتزع حقه في انتخابه دون تخويف أو تزوير. سالت دماء الجزائرين والمصريين ولم تختلط كما في ماضي الأخوة السعيد. من سيذكر اليوم أن في الجزائر جمعية لقدامى محاربي حرب أكتوبر 1973 وأن جميلة بوحريد لا تزال بطلة جيل كامل من المصريين ؟






ياسين تملالي

مثقفون عرب يدعون إلى التهدئة بين مصر والجزائر


قلبي مع كل سواقين التاكسي والميكروباظات وبتوع تصوير المستندات اللي كانوا فعلا بيعانوا من حالة
state of denial
ومقتنعين تماما ان المباراة ح تتعاد، للاسف المباراة مش ح تتعاد
تتعاد ايه انتوا اتجننتوا؟ وبتوع الحزب الوطني والفنانين ينضربوا تاني؟
حد طبيب نفساني هنا؟ اصل انا عايزة اعرف فعلا حالة ال
state of denial
الجماعية دي قدامها قد ايه وتخلص، احسن انا مش باعرف اتعامل معاها
------------
أصدر العشرات من المثقفين والاكاديميين العرب معظمهم من مصر والجزائر مناشدة لنزع فتيل التوتر بين البلدين الذي أعقب مبارتي الفريقين في تصفيات كأس العالم والتي انتهت بتأهل الجزائر الى مونديال جنوب أفريقيا 2010


وقد نشر هؤلاء مناشدتهم عبر الانترنت، وقالوا فيها إن الذين يقفون وراء العنف في مباراتي التأهل لا يمثلون إلا أنفسهم.وأدان البيان ما وصفه بعمليات "الشحن والتعبئة الهائلة وغير المسبوقة التي استخدمت فيها برعونة ترسانة ضخمة من وسائل الاعلام".


واعتبر الموقعون ان هذه الوسائل سواء حكمية او خاصة عدا استثناءات قليلة اشتركت في " الخروج الفاضح والفظ على القواعد والمعايير المهنية والقيم الاخلاقية ايضا".


وأضاف البيان ان هذه الحملة "تعزز الشك في ان الهدف لم يكن الحث المشروع للجمهور على تشجيع فريق بلده وانما صرف اهتمام وانظار الناس والهاءهم عن قضاياهم وهمومهم ومشاكلهم الأصلية".


ومضى البيان أن هذه الحملة هدفت إلى شغل الناس "بمعارك وهمية وعبثية وتعليق امالهم واحلامهم بانتصار او انجاز قد يحققه لاعبو الكرة فيداري أو يستر مظاهر الفشل والاخفاق والفساد التي يكابدها الشعبان على كل صعيد سياسي واقتصادي واجتماعي".


وحث البيان على وقف الحملات الاعلامية المتبادلة فورا وطالب المسؤولين في البلدين "بالتحلي بأعلى قدر من ضبط النفس والعمل المشترك على وقف التدهور الحاصل في العلاقات بين البلدين مع الحفاظ على الاحترام والود المتبادلين".


كما دعا جامعة الدول العربية أن تعمل على وقف "التدهور والعبث بمقدرات الشعبين"، وناشد الموقعون مؤسسات المجتمع المدني والقيادات الشعبية والمثقفين والكتاب في البلدين أن تعمل على تدارك الاخطاء التي ارتكبها البعض من هنا وهناك وبحث اليات عمل مشتركة تعيد العلاقات بين الشعبين إلى سابق عهدها.


ومن بين الموقعين الكتاب والمثقفين المصريين الإعلامي حمدي قنديل والروائيون بهاء طاهر ويوسف القعيد وعلاء الاسواني ورئيس تحرير صحيفة العالم اليوم سعد هجرس والشاعران جمال بخيت واحمد عبد المعطي حجازي واستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة والباحث والمفكر السيد ياسين.


ومن الموقعين الجزائريين وزير الثقافة السابق وعضو البرلمان محيي الدين عميمور والباحث والأكاديمي حسني عبيدي والإعلاميان عياش دراجي ومحمد دحو ومن الاعلاميين الاردنيين عمر العزام وعلا الشربجي وعرفات بلاسمة وعماد النشاش ومن السودان أريج عز الدين علي زروق وطلال عفيفي ومن سورية إيمان ابراهيم


وقد ادى الخلاف بين البلدين الى اعمال عنف وسحب للسفير المصري من الجزائر بالاضافة الى الغاء رحلات سياحية جزائرية الى مصر.


و وافق الزعيم الليبي العقدي معمر القذافي على التوسط بين البلدين بناء على طلب من الجامعة العربية، لكن الجامعة العربية لم تؤكد النبأ.


وكانت حافلة المنتخب الجزائري قد تعرضت للرشق بالحجارة في 12 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لدى توجهها من مطار القاهرة إلى مقر إقامة البعثة الجزائرية.


وانتهت المباراة التي أقيمت في القاهرة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بفوز مصر بهدفين وفرض مباراة فاصلة اقيمت في السودان فازت بها الجزائر بهدف، وقال مشجعون مصريون انهم تعرضوا بعد المباراة لاعتداءات من نظرائهم الجزائريين.


وقد دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى اجتماع طارئ للجنته التنفيذية في الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل في مدينة كيب تاون بجنوب افريقيا لبحث الأحداث التي شهدتها المباريات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010.




وكمان القذافي اتوسط عشان المصالحة بين مصر والجزائر، هههههه انا والله ما مصدقة نفسي، كل ده عشان ماتش كورة، ولما نقول ماتش كورة يقولوا لا مش ماتش كورة
امال ايه؟
لو مش ماتش كورة امال ايه؟
يقول لك كرامة مصر
يعني كلام اوسخ من ماتش الكورة، انا عندي البني ادم يبقى محترم في نفسه كده ويقول انا مش متقبل الهزيمة في ماتش كورة حطيت عليه اغاني الله اكبر بسم الله وحلوة بلادي السمرة اهون من الكلام السيس ده
والله وباضت لك في القفص يا حسن يا شحاتة وماحدش كلمك على التشكيل المهبب بتاعك، وعماد مرهق اللي انت حطيته من اول لحظة في الماتش، وسيد معوق اللي اخد له ركن في وسط اللعب ونام ومحمدي اللي كان بيلعب في فسحة بيتهم مش في ماتش، وزيدان اللي كان بيلعب قال الفيلسوف مش بيلعب كورة، ولعيبة دار المسنين اللي مش عايزين تفوروهم بقى وترحمونا من منتخب ربيع العمر ده، والواحد ما كانش عايز يتكلم عشان عارف انهم لما بيتغلبوا بيتقطعوا يا عيني وقلنا خلاص بقى عملوا اللي عليهم، في حدود سنهم وصحتهم، لكن ياخدوا ستة مليون جنيه ليه؟ كمان؟ اتغلبوا وبسببهم حصلت ازمة دبلوماسية بين شعبين ماحدش كان يخطر على باله ان دول يتخانقوا ابدا، ومخلينهم بركة وهم اصلا تخطوا السن القانوني وعلى قفاهم آل مبارك اخدوا بنطات وهم اصلا اللي ملهيين الناس وكمان ياخدوا ستة مليون جنيه؟ وعلاء مبارك دافع عن حسن شحاتة بنفسه واثبت بالادلة العلمية انه مش "يهودي" طب ابو تريكة اديك حاطه عشان راجل بركة، طب والباقي؟

المفاجأة.... فيه ناس زعلانة قوي ان فيه تهدئة، اي والله عليكوا، وزعلانين قوي ان القذافي اتدخل وبيصلح، اي والله عليكوا، وزعلانين قوي ان فيه تحركات للمصالحة، اي والله عليكوا، ولو كانوا لعيبة كورة كنت قلت عادي، مخهم في رجلهم
انما هم اصلا ناس كل الناس بتشك فيهم وفي اللي وراهم، وانا شخصيا ما باشكش، انا متأكدة.
على رأي بياع قال لي: الفضيحة فضيحتنا، اتغلبنا وانضربنا وراجعين نقول انضربنا، يعني واحد قال لي يابن الكلب في حارة، اطلع في الميدان وافضل اقول: انا مش ابن كلب انا مش ابن كلب انا مش ابن كلب؟
الجارديان والتايم مجازين وفوكس نيوز وفرانس توينتي فور عمالين يقولوا: مصر اتجننت


Tuesday, 24 November 2009

للي بيسألوا عن المثقفين الجزائريين


ده كاتب جزائري، بيتكلم عن اللي حصل، طب اعمل لكوا ايه اذا كان كلهم بيتكلموا فرنصاوي واحنا ما بنتكلمش فرنصاوي ولما يتكلموا عربي بيبقى الفرنساوي اسهل

الراجل بالمختصر بيقول المنتخب القومي فاز ومبروك وحصلت تجاوزات من الجانب المصري وكل حاجة بس احنا لازم نحقق في الاعتداءات اللي حصلت للاسر المصرية، ومهما وصل الاعلام المصري لادنى مستوى في الهجوم على الجزائر ده ما يعنيش اننا نتخلى عن اداب الضيافة ونظلم ناس مالهمش ذنب

الوصف التفصيلي لحقيقة ما جرى في السودان: شهادة صحفية شجاعة

هههههههههههههههههههههههههههههه





عبده البرماوي منزلها على الفيس بوك نقلا عن صحيفة الكرامة
نسيت اقول لكوا ان شوية اللي قد الكف اللي راحوا من الالتراس قالوا انهم نزلوا واتخانقوا وضربوا العيال والعيال جريت وواحد منهم قال: اللي اتعرضوا لنا ضربناهم، بس ح نضرب مين وللا مين... راح خالد الغندور مغلوش على الكلام
اليكم المقال
ذهبت للسودان لتشجيع المنتخب القومي بين 11 ألف مصري ذهبوا لنفس الغرض، ولم يكن في ذهني الكتابة عن ذلك، لأني أعتقدت أن المشهد انتهي مع صافرة حكم المباراة وفوز الجزائر وتأهلها لمونديال جنوب أفريقيا 2010.. لكن بمجرد وصولي القاهرة ورؤية الحشود التي امتلأ بها المطار يتملكها الخوف والرعب علي ابنائهم الذين ذهبوا للسودان بعد أن شاهدوا «المذبحة» كما وصفتها شاشات الفضائيات وجدت أنه من واجبي تسجيل ما حدث كما رأيته وعشته علي مدار 24 ساعة حيث بدأت أتشكك فعلاً أنني كنت في بلد آخر ووسط جماهير مصرية أخري غير هؤلاء الذين تتصدر كلماتهم وصورهم الفضائيات.
الصور تخبرنا أن المشهد لم ينته، فهناك من يريدون تصعيد الأمر وتوجيهه وفق نظرية المؤامرة الجزائرية السودانية ضد مصر، ربما للتغطية علي الهزيمة أو استغلال بعض السلوكيات والتصرفات التي تخرج عادة من بعض المتعصبين وجعلها قنبلة دخان لإلهاء الناس عن كوارث النظام والمشاكل الكارثية التي تعاني منها مصر علي جميع المستويات أو أن الحزب الوطني الذي تدافعت عناصره بالمئات داخل استاد المريخ بأم درمان ومعظمهم لايعرفون شيئاً عن كرة القدم وأصول التشجيع سوي التي شيرتات التي ارتدوها كدعاية للحزب، وأرادوا بذلك تبييض وجه مبارك وولديه عن طريق مكالمات الرئيس لبعض الفنانين وتأكيده علي تأمين وصولهم ليقولوا ذلك علي كل الفضائيات، أو الكلمات الرنانة التي أطلقها علاء مبارك علي قناة دريم متحدثاً كما قال ليس لأنه ابن رئيس الجمهورية ولكن كمصري غيور علي وطنه، وكأنه كان في انتظار المباراة ليعرفنا بنفسه، وهو الذي كان مع أخيه وبعض أعضاء الحزب أوائل من تركوا الخرطوم بعد أن اطمأنوا علي طائرة المنتخب، والفيديوهات التي تعرضها الفضائيات لهم علي الطائرة خير شاهد علي ذلك، كما أن ضحكاتهم ودعاياتهم مع بعض الفنانين أثناء الرجوع يعطينا مؤشرا حقيقيا علي وطنيتهم وغيرتهم علي هزيمة المنتخب من جهة، وكذلك خوفهم ومتابعتهم المستمرة لحشود الجماهير المصرية التي افترشت أرض مطار الخرطوم في انتظار السفر دون أن يجدوا مسئولاً واحداً من السفارة المصرية بالسودان أو أحد قوات الأمن الخاصة التي أشاعوا أنهم بالعشرات وسافروا مع المشجعين في زي مدني لحمايتهم.
أما الحديث عن العنف والجحيم الجزائري الذي أحاط المشجعين المصريين وارهابهم بالسنج والمطاوي والسكاكين والحجارة فهو كلام مبالغ فيه لأقصي درجة، لأن كل ما نراه علي مجمل شاشات الفضائيات هو أتوبيس واحد تم رشقه بالحجارة من بعض المتعصبين الجزائريين بعد المباراة، وبالفعل لا ننكر حدوث المشاحنات والمضايقات لكن ليس علي ذلك النحو من المبالغة، ويتحمل المسئولية الكبري فيها غياب التنظيم المصري وعدم وجود معلومات واضحة عن مسار الأتوبيسات المصرية هناك وغياب التنسيق الأمني مع الأجهزة السودانية التي ثبت بالفعل أن قدراتهم أقل من تنظيم مباراة بهذا الحجم وهذا الأتوبيس واحد من عشرات ومحمد فؤاد وهيثم شاكر هما اثنان من آلاف، وهذا لايعني الدفاع عن الجزائريين، لكن يجب أن نضع الأمور في حجمها الطبيعي، إذا ما قسنا مثلاً ما جري علي ما يحدث في نطاق الحوادث الفردية لبعض الخارجين عن الروح الرياضية، مثل ما يحدث أحياناً من جماهير الأهلي والزمالك والاسماعيلي، وأعتقد أن ما جري في الإسماعيلية العام الماضي ضد جماهير وفريق الأهلي ليس ببعيد عندما تم القاء الحجارة علي أتوبيس فريق الأهلي وكذلك تم تكسير المدرجات في استاد الاسماعيلية وإلقائها علي اللاعبين والجهاز الفني، وعوقب الاسماعيلي علي ذلك بإجراء عدة مباريات له دون جمهور.
وإليكم سيناريو ما حدث:
1) وصول رحلة مصر للطيران رقم MS3865 إلي مطار الخرطوم فجر 18 نوفمبر 2009 في الساعة 5 صباحاً، وعلي متنها نحو 500 مشجع يحملون أعلام مصر ويرتدي معظمهم تي شيرتات الفريق القومي، وأثناء الوصول لصالة الاستقبال كانت توجد بعض الجماهير الجزائرية التي وصلت في رحلة سابقة، وتم تبادل الهتافات من الجانبين وكالعادة قبيل مثل تلك المباريات يتم الإشارة أنهم سوف يقطعون فريقنا كما تقول الجماهير لبعضها في أغلب الأحيان، ونجحت حينها سلطات المطار في إبعاد جماهير الفريقين.
وعندما أقيمت صلاة الفجر تلاحم بعض جماهير الفريقين في صفوف المصلين في مشهد أبلغ من أي قول.
وبعدها خرجنا من المطار دون حدوث ما يعكر الصفو.
2) علي طول الطريق إلي استاد المريخ بأم درمان وهي مسافة تتجاوز 30 كيلو مترا احتشدت الجماهير السودانية لاستقبال أتوبيسات المشجعين المصريين، وليس علي لسانهم سوي «تحيا مصر».. «عاشت وحدة وادي النيل» «أبوتريكة.. أبوتريكة» «اغلبوهم بالثلاثة».. وطوال السير لم نلحظ إلا قلة من الجماهير الجزائرية وبعض السودانيين الذين رفعوا أعلام الجزائر وهو أمر طبيعي لكن الغلبة كانت لمصر والصور التي أخذناها تؤكد ذلك.
وبالحديث مع بعض السودانيين لفت نظرهم عدم وصول الرحلات المصرية إلا يوم المباراة، بينما الرحلات الجزائرية بدأت تتوافد علي مدار ثلاثة أيام، واستطاعوا شراء ما يقرب من نصف عدد التذاكر التي طرحت في الأسواق وهو ما يبرر التواجد الجزائري الكبير داخل استاد أم درمان إذا ما أضفنا 9 آلاف تذكرة حصلت عليها السفارة الجزائرية.
أما الحديث عن تواطؤ سوداني ودخول جماهيرهم ضمن المدرجات المخصصة لمصر لهذا مغالط تماماً للحقيقة ويشهد علي ذلك التشجيع السوداني الذي لم يتوقف طوال مدة المباراة.. ولا أحد يلوم الجزائريين إذا كانوا أكثر تنظيماً وكفاءة في التعامل مع طبيعة المباراة الحاسمة ويكفي ما قاله لي أحد ممثلي شركات السياحة المصرية بأنه كانت لديهم تعليمات بأن أي الغاء للحجوزات يتم بيعه للحزب الوطني خاصة بعد الشائعات حول المطالبة بعدم سفر السيدات خوفا من التحرش بهم من قبيل مشجعي الجزائر.
3) في استاد المريخ قررت قوات الأمن دخول جماهير الجزائر أولاً، لمنع الاحتكاك، مما أعطي انطباعاً سريعاً بخلو المدرجات المخصصة لمصر، وبالطبع كان ذلك نتيجة تكثيف وصول الرحلات من مصر يوم المباراة فقط، وبعدها امتلأت المدرجات المصرية علي آخرها وكشفت الوقائع جملة من المخالفات أولها في تلك الأعداد الكبيرة التي وصلت الخرطوم ولم يكن معها تذاكر، وادعت لهم شركات السياحة بأنها ترتب لهم كل شيء هناك، وهو ما منع المئات من المصريين دخول الاستاد، وظلوا يفترشون الأرض بالخارج ولم يشاهدوا المبارة.
في المقابل توافدت حوالي 6 رحلات مصرية تحمل أكثر من ألفي مشجع ارتدوا جميعاً تي شيرتات بيضاء عليها من الأمام علم مصر وشعار الحزب الوطني وفي الخلف صورة الشعار علي امتداد الفانلة!
وتساءلنا جميعاً لماذا لم يرتد هؤلاء فانلة منتخب مصر كمعظم المشجعين المصريين الذين سافروا وتحملوا تكلفة السفر من جيوبهم بعكس هؤلاء الذين سافروا علي حساب الحزب؟! شارك معهم في نفس المشهد وفود شركات أحمد عز ومحمد أبوالعينين وطارق نور ونجيب ساويرس الذين دخلوا في مباراة منافسة لإثبات ولائهم للحزب الوطني ورئيسه ووريثه، الذي حشد هؤلاء الآلاف للدعاية له في حين لم تهدأ الجماهير الجزائرية بالتشجيع ورفع الإعلام وكان هناك علم بطول 500 متر غطي مدرجاتهم بالكامل.
أما عن الشائعة بوجود أعلام أرسلتها مصر، فاقتصرت علي بعض الكراتين التي تم القائها خارج الاستاد ولم توزع علي الجماهير بالداخل.
4) عقب انتهاء المباراة وفوز الجزائر خرجت الجماهير المصرية بعد تحية فريق المنتخب علي أدائهم المرضي في مشهد جنائزي صامت حزناً علي الفرحة الضائعة والهزيمة القاسية، ليفاجأ معظمهم بعدم وجود أتوبيسات شركات السياحة الخاصة بهم في أماكنها المحددة، وعليه تحولت الصورة إلي عشوائية تامة، وتدافع البعض إلي الانضمام للأتوبيسات الموجودة بالفعل، ولجأ البعض الآخر إلي ركوب التاكسيات والميكروباصات، بعد أن فشلوا في الوصول إلي أي مسئول مصري أو سوداني لإرشادهم عما يجب فعله في هذا الموقف.
ما علمناه بعد ذلك في المطار أنه كان هناك اتفاق سوداني مع مسئولي البلدين أن يتم نقل جماهير الفريق المهزوم أولاً، لإعطاء فرصة لجماهير الفريق الفائز بالاحتفال ولكن هذا الموقف المسيء من قبل شركات السياحة تسبب في تأخر وصول المصريين للمطار، وهذا ما جعل جماهير الفريقين يتقابلان علي طريق المطار، وحدثت بالفعل بعض أعمال الشغب من قبل مجموعة من المتعصبين الجزائريين الذين ألقوا حجارة وزجاجات فارغة علي احد الأتوبيسات التي كانت تنقل بعض الفنانين ومن بينهم هيثم شاكر، وهو ما حدث أيضا مع سيارة المطرب محمد فؤاد، مما تسبب في حدوث حالة من الارتباك المروري وانفلت الأمر من يد الأمن السوداني الذي وقف حائراً في التعامل مع هذه الاحتكاكات.
وبالطبع هذا أمر غير مقبول وغير مبرر من جماهير الجزائر التي فاز فريقها، ولكن يبدو أن عمليات الشحن الإعلامي من قبل البلدين نجحت في تأجيج مشاعر الكراهية المتبادلة، ليخرج عن نطاق مشاعر التشجيع للفريق الوطني لكل بلد، ويبدو أن ما حدث سوف يؤثر بالسلب علي العلاقات المشتركة بين البلدين العريقين ونحتاج إلي سنوات وسنوات لمعالجة هذا الأمر.
5) ومع تلك المشاهد المسيئة فإن المبالغة الإعلامية لتناول هذه السلوكيات الفردية غير اللائقة من بعض المتهورين لا مبرر لها، بعد نشر بعض الفضائيات شائعات عن ضحايا ووقوع موتي بين المصريين وحصار الجماهير المصرية في قبضة الجحيم الجزائري، وإلقاء مطاوي وسكاكين وسنج علي العربات وهذا يخالف الحقيقة شكلاً وموضوعاً، والرد علي ذلك جاء بالفعل من بيان وزارة الصحة في مصر التي أقرت أنه لايوجد قتلي وعدد الاصابات اقتصر علي 21 مصرياً انحصرت كلها في كدمات وجروح قطعية لايوجد بينهما أي أصابات نتيجة طعنات بأسلحة بيضاء، وقد تم إسعاف 12 منهم في مطار القاهرة والتسعة الباقين وصلوا للمستشفيات وقد خرجوا جميعاً في اليوم التالي لوصولهم.
6) أمام هذا الموقف ووصول الجماهير الجزائرية أولاً إلي مطار الخرطوم اتخذت السلطات السودانية قرارا بتسفير الرحلات الجزائرية وتم انتظار أفواج الجماهير التي تلاقت علي طول الطريق للمطار الذي يصل إلي نحو 30 كيلو متراً من أم درمان إلي الخرطوم وفي الأتوبيس الذي كنت أركبه لم نمر سوي علي سيارات قليلة تحمل المشجعين الجزائريين، وبالفعل كانوا يشيرون إلينا بالهتافات لفوز فريقهم ورفع أعلامهم، وحاول البعض إلقاء بعض الزجاجات الفارغة علينا، ومع توقف المرور في أحد الشوارع اضطر سائق الأتوبيس لتغيير مساره إلي شارع آخر استغرق حوالي ساعة ونصف وحينها جاءت لنا بعض التليفونات عن وقوع قتلي وإصابات في الأتوبيسات الأخرى، مما جعل البعض يطلب من السائق التوقف ونزلوا إلي الشارع محاولين إيجاد عصي أو زجاجات، وقاموا بتكسير أخشاب بعض الأشجار الجافة كنوع من الاحتماء في حال ظهور أي جزائري، الشيء المهين فعلاً هو حدوث كل ذلك مع عدم وجود أي مسئول مصري، وكانت المفاجأة عند وصول الأتوبيسات هو إغلاق جميع بوابات المطار، وأشار بعض الأمن الواقف إلي الدخول من البوابات الخلفية، وهناك تجمهر المشجعون المصريون الذين فاق عددهم 10 آلاف مصري وظللنا واقفين خارج المطار لما يقرب من ساعتين كانت كفيلة ببث الرعب داخل الجميع، والخوف من ظهور الجزائريين المسلحين كما أشاعت بعض وسائل الإعلام وبدأت صرخات الناس تعلو مما جذب كاميرات الفضائيات نحوها وتم التركيز علي تلك المشاهد التي سقط فيها البعض من الإجهاد، وآخرون مما تملك منهم الرعب، وقاموا باتصالات مكثفة بأقاربهم فيما يشبه الاستغاثة ومن ثم تناقلتها الفضائيات من غير التأكد أو متابعة الوقائع.
7) خمس ساعات كاملة من الحادية عشر بعد انتهاء المباراة إلي الرابعة فجراً ما بين الوصول للمطار والانتظار بالخارج ثم الدخول للوقوف في ممر الطائرات وهو مكان غير مسموح بالتواجد فيه كما هو متعارف عليه، لكن لم نجد غيره، إلا أن ظهرت وجوه بعض المصريين قيل لنا إنهم عناصر أمن مصريين وطالبونا بضبط النفس والوقوف حتى ركوب الطائرات، ومع دخول الأتوبيسات تدافعت جموع المشجعين، بل حاول البعض الوصول إلي الطائرات المصرية، حينها اندفعت قوات الأمن السودانية لعمل كردون وحائط بشري موجهين أسلحتهم وعصاهم تجاهنا ليمنعونا من التقدم.
وحين اقتربت من أحدهم وصرخت في وجهه ليفسح لي الطريق رد علي بانفعال قائلاً: «ناسكواهما اللي عملوا فيكم كده»، حينها تداخل احد رجال الأمن المصريين وطلب مني الانتظار مؤكداً أنه سوف ينقلني لإحدى الطائرات مع وصول أول أتوبيس بعد أن امتلأت الأتوبيسات الأخرى، لكنني بمجرد أن التفت عاتبه الأخ السوداني علي طريقة حديثي معه، فرد عليه المصري «عندك حق وإذا تقدم أحد آخر اضربوه ولن نلومك».
هكذا تعامل معنا رجال الأمن الذين أشاعوا أنهم جاءوا لحمايتنا، وهنا أتساءل: أين كان هؤلاء حينما وقعت الاعتداءات الجزائرية علي الأتوبيسات المصرية في طريق المطار؟
8) انطلقت طائرة شركة «المصرية» التي ركبتها في تمام السادسة صباحاً بعد أن ظللنا ساعتين بدون مبرر للانتظار، ولكننا علمنا السر بعدها حين دخل علينا أحد مسئولي وزارة الخارجية وإلي جواره الدكتور نبيل لوقابباوي وزوجته واثنان آخران، حينها احتقن بعض الركاب وصرخوا في طاقم الطائرة لأنهم جعلونا كالرهائن في انتظار السيد الدكتور بعد أن قامت الخارجية بالاتصال بهم رغم أنه كان من الممكن أن يستقل إحدي الطائرات الأخري التي كانت تنقل المصريين بدون الالتزام بأرقام رحلاتهم وتم الاكتفاء بإظهار جوازات سفرنا.
9) وصلنا القاهرة في السابعة صباحاً تقريباً والحزن يخيم علي الجميع، وخرجنا من الصالات لتستقبلنا حشود الأهالي التي ظلت واقفة كما علمنا طوال الليل في انتظار ابنائهم بعد أن شاهدوا برامج الفضائيات ونداءات الاستغاثة، وعندما رجعت للبيت ورأيت ماتبثه تلك البرامج حاولت الاتصال بأحد معدي قناة فضائية رياضية لتوضيح الصورة كما رأيتها كان الرد علي بأننا لدينا تعليمات بتصعيد الأمر ضد الجزائريين وكذلك جاءني الرد من «جريدة يومية مستقلة» ولا أعلم لماذا يتم ذلك ولمصلحة من؟! أعترف أن هناك عدداً من التجاوزات والاعتداءات الجزائرية علي المشجعين المصريين، لكننا كنا أكثر ثباتا والتزاماً وتعاملنا معها بالصورة التي تحفظ لمصر كرامتها ومكانتها، لكن التسويق الإعلامي للكراهية والغضب الأهوج لامبرر له في رأيي سوي أنه قصور في السياسة الخارجية المصرية التي تحاول تغطية فشلها علي حساب المصريين، وتتخيل الوضع معاكساً إذا ما كان فريقنا خرج فائزاً، أعتقد أن الأمر كان سيختلف سيحسب الفوز حينها للقيادة المصرية الحكيمة والتنظيم الكفؤ والحشد الجماهيري الذي نجح فيه الحزب الوطني ورجال الأعمال لكن يبدو وأن إرادة الله كانت فوق الجميع لتكشف الحقيقة وأن من أهان مصر هم هؤلاء المنتفعين الذين تلاعبوا بمشاعر المصريين ورغبتهم المستميتة للبحث عن فرصة لتنجيم أنفسهم ولو في مباراة كرة قدم.




بقلم : زينب حسن


جريدة الكرامة - العدد 206
23/11/2009
--------------
بقى هالله هالله ع الجد والجد هالله هالله عليه، مش عشان النخبة اتضربت يقوموا يخربوا بيتنا وينكدوا علينا في العيد
ما احنا عايشين مضروبين في البلد دي وماحدش فيهم سأل يعني، وما عادوش يروحوا يشجعوا مصر تاني
على رأي احمد ناجي: ايه دخل الكورة في مصر وايه دخل مصر في الكورة؟
وده بوست حلو قوي لاحمد عبد الفتاح... البربر اللي احنا نازلين فيهم شتيمة مصريين اصلا
عشان كده احنا وهم مشتركين في الدي ان ايه
وبالنوسبة للمعايرة، اصل المشكلة دي ح تتحل بس مشكلة المعايرة مش ح تتحل، عملناها ايام حرب غزة، وعملناها دلوقت على ماتش كورة، وح نعملها اكيد، ده ايام ما حاكم الشارقة اتبرع لاتحاد الكتاب وماما قالت ليه كده هو احنا شحاتين؟ قام اقبال بركة ومحمد سلماوي قالوا لها ما احنا ياما دفعنا لهم وبعتنا لهم مدرسين وابتدت وصلة المعايرة حتى وهم بيشحتوا من الناس

المثل بيقول: ان كنتوا اخوات اتحاسبوا، وهالله هالله ع الجد والجد هالله هالله عليه تاني، المصريين قبل العرب زهقوا من نغمة: خيرنا عليكوا دي. وانا والله مش باقول من دماغي، انا بانزل كل يوم اتكلم مع الناس بشكل عشوائي لما ح يقولوا عليا مجنونة، وناس كتير فعلا محرجين من الكلام ده.

الحكومة المصرية تعمل لستة بالمساعدات اللي الحكومات اللي قبلها قدمتها لكل قطر عربي (عشان النظام الحالي ما ساعدش حد ابدا)، فلوس، مدرسين كنا بندفع لهم مرتباتهم من هنا وهم بيشتغلوا هناك، منشآت، مساعدات عسكرية، مالية، عينية، كراريس، اقلام، برايات، اساتيك، قمصان، شرابات، فانلات، بطاطين عدد اتنين كيس مخدة
كله كله
وبرضه، كل دولة عربية تكتب لستة بالمساعدات اللي عملتها وقدمتها لمصر، والتنازلات اللي قدمتها عشان تحط مصر في الصدارة والقيادة ويبقى اسمها القائد الاعلى للقوات العربية، والخناقات اللي عملتها مع دول غير عربية عشان تراضي مصر، وانظمة الحكم اللي غيرتها عشان تشتري محبة مصر، والمساعدات المادية والعسكرية والعينية زي مثلا ان كتيبتين جيش من الجزائر ماتوا عن اخرهم، ده حتى الكويت اللي كانت لسة عيلة صغيرة وما بلغتش سن التكليف ساعدتنا، والخسائر اللي تكبدتها من جراء وقوفها مع، او بالاحرى انضواءها، تحت قيادة مصر، واصلا القبول بالانضواء تحت قيادة دولة تانية، ماهو كل واحد في نفسه سلطان، والقبول بقيادة دولة تانية ده في حد ذاته تنازل، ثم بعد كده الخسائر اللي تكبدتها تاني بعد ما حطت كل رهانها على حصان مصر وجه السادات قال لهم بالسلامة انتوا ما اعطلكوش، وماحدش يقول لي هو قال لهم تعالوا معايا ما رضيوش، هم قبلوا بقيادة مصر تحت شروط ووفقا لمبادئ معينة، يعني انا اجي في المدونة دي اقول لكوا عايزين نفتح جمعية خيرية لرعاية الايتام وتعملوني رئيسة مجلس ادارة وتتبرعوا عشان نشتري مقر للجمعية وبعدين لما اشتري المقر اقول لكوا انا ح اقلبه جاليري مشغولات فضية؟ وتعالوا معايا والمكسب يتقسم؟ ينفع ده يعني؟
كل واحد يعمل لستة، ولو فيه فرق يتدفع، ونخلص بقى من الشرشحة والمعايرة دي، لانها فعلا قبل ما تضايق الدول المجاورة بتحرجنا احنا وبتضايقنا جدا وكذا حد اتصل بمنى الشاذلي، حتى المجانين اللي اتصلوا بيها، وقالوا: نغمة المعايرة دي بتحرجنا احنا كمصريين.
وكل دولة عربية، سواء مصر او غيرها، لها حاجة تاخدها. عشان بعد كده ماحدش يبقى يفتخر بانجازات ابوه وللا جده هم اللي عاملينها مش هو، خلينا نخلص من حسابات الاباء عشان كل واحد فينا يشوف نفسه على حقيقتها، ويشوف هو قدم ايه لبلده وللي حواليه بجد، بدل ما احنا عاملين زي ابن الباشا اللي اتأمم قاعد ياكل في طبق فول مسوس ويقول انا ابويا باشا
وكفاية بقى، ما يشكر في نفسه الا ابليس

خلاص بقى.. خدوهم على قد عقلهم

والله ما باقول كده عشان انا مصرية، انا بقالي فترة باحاول اطلع نفسي واتعامل على اني سنغالية مع الموضوع عشان ما اظلمش حد. بس من خلال متابعتي للاعلام المصري باقول للعرب، خلاص بقى، خدوهم على عقلهم، والله. خلاص.
مالكوش دعوة بيا انا سنغالية دلوقت. المصريين زعلانين. مكبرينها، مزودينها، متجننين، ماشي، الرحمة بقى. ارحموهم. اتفرجت النهاردة على العاشرة مساء، على الاقل لانه البرنامج الوحيد اللي مافيهوش شتيمة وضرب بالجزم وخوض في اعراض الناس وتحقير للجزائريين والصراخ الهيستيري بكرامة مصر اللي ظهرت فجأتن زي عفريت العلبة. بس الحلقة كانت بعنوان: لماذا يكرهوننا؟
خلاص.. انا عارفة ده جنان رسمي، مافيش حد بيذنب الدول المحيطة بيه ويحط افتراض ويحاكمهم على اساس الافتراض ده وكمان يدافع عن نفسه ويحس انه ضحية غير اتنين، امريكا ومصر.
الاعلام الامريكي عمل كده عشان يوجد مبررات للحرب على العرب والمسلمين ويقنع الناس ان المسلمين بيكرهوهم فيستاهلوا يموتوا. ده مبرر معقول، يعني اقصد الواحد يبقى فاهم هم بيعملوا كده ليه؟
لكن ليه المصريين بيعملوا كده؟ انا عارفة، بس خلاص، حرام بقى، قولوا لهم احنا بنحبكوا. اكيد يعني مصر مش عايزة تستعمر حد، هم بس تعبانين، مرهقين، حاسين بالضعف، الجيل ده من المصريين جيل ضاربه السلك، وان شاء الله الاجيال اللي جاية ح تعمل بيبي تقيلة على قبورنا، والموضوع مالوش علاقة خالص بمصر، مصر مش مجرد جيل فاشل في مطلع قرن مليان ظلم في كل الكرة الارضية، بقالها كتير، وح ييجي ان شاء الله اجيال تانية واكيد ح تبقى اوضاعهم احسن، اصل مافيش اوسخ من كده بصراحة، ح يحتقرونا صحيح ويقولوا الحمد لله ان الجيل ده غار في داهية، بس خلاص تعاملوا بقى. والله هم مش اشرار، مش اشرار قوي يعني، هو كل انسان جواه طاقة شر، ومع الفشل والمعاناة والاحساس بانه اوحش جيل مر على تاريخ مصر، بيتصرف تصرفات هوجاء.
يعني نفس الجيل ده اللي عامل عزا لكرامة مصر، هو الجيل اللي بيقعد يشتم في تاريخ مصر، هم هم يعني، بيقولوا على نفسهم مصريين ويقولوا مصر دي عمرها ما شافت يوم عدل وطول عمر المصريين عبيد. واي واحد بيفك الخط عارف ان ده كلام فارغ، بس هو الجيل ده من المواطنين حاسس بالفشل، وبصراحة حاسس انه عار على البلد دي وعلى تاريخها، انا واحد قالها لي بالمفتشر: احنا مشكلتنا ان لنا تاريخ. عارف كده لما يبقى ابوك دكتور مخ واعصاب وامك عالمة ذرة وانت ساقط تانية ابتدائي بعد ما عدتها سبع مرات؟ احساسه انه خريج تانية ابتدائي يخليه يقول لابوه: ايه يعني دكتور انت يعني؟ طب ده انا باعمل فلوس اكتر منك، بس ح يروح لابن عمه وح يقرفه بقى، انا ابويا دكتور، انا امي عالمة ذرة، المفروض، رحمة بيه يقول له وماله؟ انت سيد الناس وابن اصول، ما يكبسوش ويقول له ما تسكت بقى يا ساقط تانية ابتدائي، وللا يعمل زي الفلسطينيين اللي مصممين اننا نرجع المدرسة عشان عندهم امل اننا نذاكر وننجح وناخد الدكتوراه كمان، وما تقعدوش بقى تخنقوهم وتقولوا لهم لو انتوا بقيتوا كويسين احنا كلنا ح نبقى كويسين عشان ح تسمعوا كلام وحش، مش عشان الجيل ده بديل وقرون، بس عشان ده كلام فوق طاقته، اصبروا على رزقكوا، ح ييجي جيل كويس، ادي البلد قاعدة ح تروح فين يعني؟ ح تغرق؟ اهو تبقوا استريحتوا واحنا متنا واستريحنا.
فخلاص بقى، خلاص، ارحموهم، بالراحة، اعملوا معاهم زي عم مدبولي ما كان بيعمل مع قناوي في اخر فيلم باب الحديد، او زي ما فؤاد المهندس كان بيغني للسفاح ماما زمانها جاية. مش عايزين مشاكل الله يخليكوا، لحد ما الغمة دي تنزاح، هو الجيل ده ح يفضل عايش الى الابد؟
يعني يرضيكوا ومصر مبتلاه بالجيل الضعيف ده تقع فريسة في ايد اسرائيل ونتعزل وييجي اللي بعدنا يلاقوها عكة يقعدوا ميت سنة يصلحوا فيها؟ الناس لبعضيها، هم عايزين كلمتين حلوين، عندهم نقص حنان وعايزين حد يقول لهم: باحبكوا باحبكوا باحبكوا. ما تعملوا لهم اللي هم عايزينه ده الكلمة الطيبة صدقة، لحد بس ما الواد ساقط تانية ابتدائي يخلف عيل يمكن يفلح في المدارس وياخد الدكتوراه اللي انتوا عايزينها.
بلاش سلخ وتريقة والنبي، الكترة تغلب الشجاعة، فما بال مافيش شجاعة؟ وما تزعلوش، ما تزعلوش والنبي من قلة الادب دي، ده واد ساقط تانية ابتدائي هايف وكل ما ح تقول له يا فاشل ح يرد عليك ويقول لك: انت بتهين الدهاشنة؟ وماحدش بيهين الدهاشنة غير هبله، وقعدته مع العيال الصيع في وسط السكة يلعب معاهم بلي ويركب الزقازيق في المولد ويتخانق مع عبيط القرية ويعمل عقله بعقل عيل قد عياله شاط الكورة وجات في الازاز. وعلى رأي منى الشاذلي: الرد على جريدة الشروق ده زي واحد كاتب نوت على الفيس بوك يقوم رئيس الوزرا يخش ويتخانق معاه، معلش، بكرة تروق وتحلا، هو ح يموت وح تفضل الدهاشنة، من هنا لحد ما يموت طبطبوا عليه وادوله نبوت الغفير وقولوا له: احنا بنحبك يا بهلول، وقال على رأي المثل عمر الضفر ما يبقى مية والدم ما يطلعش من الكم.
وكلمة لاخوتي المواطنين، احنا جيل عار على البلد دي، يعني خسارة في جتتنا مصر الحقيقة، بس اهو نصيبها، من هنا لحد ما نموت والبلد دي ربنا يعافيها مننا ويجيب لها جيل محترم (وح ييجي جيل محترم بس نطلع منها احنا وما نحاولش نهبب اي حاجة عشان بنعك) نتنيل ونسكت ونبطل جر شكل في الناس، احنا بالصلاة ع النبي في ظرف خمس ايام اشترينا عداوة كل العرب، وكسبنا احتقار عالمي تاريخي عمره ما حصل في عيلة الدهاشنة، ده احنا في عز العدوان الثلاثي والعالم كله بيشتمنا وبيقول علينا شيوعيين عمر ماحد احتقرنا الاحتقار ده كله، كانوا بيكرهونا بس بيحترمونا، انما بعد انجازاتنا وتظاهراتنا الشعبية حتى مجلة التايمز مستهيفانا، فرانس توينتي فور مستهيفانا، اسرائيل مستهيفانا، الامريكان طلعوا علينا نكت وصحابي الامريكان اللي على الفيس بوك بعتوا لي يقولوا لي كده، اهمد يا بهلول، العب قدام البيت وما تروحش تبل نفسك في الترعة عشان البلهارسيا وما تحدفش الناس بالطوب والا والله ما اوديك الزقازيق في العيد.
كفاية بهدلة في البلد دي، نسيبها في حالها مدام مش عارفين نشرفها وما نلخصش مصر فينا عشان بجد احنا عيبة في حقها، احنا مش مواطنين، احنا ميني مواطنين، بميني مخ، وميني انتماء، وميني وطنية، وميني انجازات، وميني كرامة اتلخصت في ماتش كورة وواحد قلع بنطلونه لفردوس عبد الحميد، ده حتى الشهادة لله واحدة اتصلت تدافع عن القومية العربية، (بعد سيل من المكالمات من كذا بهلول بيقولوا: الواد مندوح ابن عمي سماعين وحش، مش بيحبني، مش بيجيب لي عسلية ولا ارواح زي زمان غيران مني عشان كسبت دور السيجا من الواد زاهر اخوه الصغير واخدت القرش اللي معاه طب واني مالي، مش هو اللي خسر؟)، وعشان تثبت ان القومية العربية لسة موجودة وان الواد مندوح ابن عمي سماعين، هو ابن عمي شقيقي، ولسة بيحبني ضربت مثل بجروب على الفيس بوك ضد الجزائر وعليه عدد كبير من العرب مشتركين فيه و"ما تتخيليش زعلانين علينا قد ايه يا مدام منى" وقاموا معانا بالواجب وحضروا الصوان من الاول لحد ما لمنياه، وحتى "في ستار اكاديمي كل العرب كانوا بيصوتوا لقماح عشان مصري"، خلاص بقى، انتوا ايه مافيش في قلبكوا رحمة؟ معلش البطن قلابة بقى، انا مش عارفة الخلفة السودا دي جابتها من مين؟ طبعا، ماهي اللي تخلف من عوكل ح تجيب ايه؟

Monday, 23 November 2009

اعتذار رئيس البرلمان الجزائري


نص الخبر اهو، للاسف هو من اليوم الساقع نقلا عن البيض بيضك
بس ح نعمل ايه يعني؟ ادي الله وادي حكمته
والراجل قال انه جاري التحقيق فيما بدر من الجمهور الجزائري في السودان
ولو اني مش رئيسة برلمان، بس انا باعتذر كمان للشعب الجزائري عن السفالات والانحطاطات والوضاعات
وخدوا راسي اهي، وهاتوا راسكوا
كفاية بقى... كفاية، احنا كلنا اتنكدنا في موسم الحجيج والعيد داخل علينا واحنا ربنا وحده العالم بحالنا، كلنا، سواء اللي دخل في الفتنة او اللي ما دخلش فيها، كلنا حالنا كرب
سيبونا نعيد بخير بقى... خلاص. كأن مافيش حاجة حصلت، بسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس

علاء مبارك.. ابن رئيس مسلم لدولة مسلمة

كلمة ابن الرئيس المؤمن علاء مبارك
لا مش الرئيس، ابن الرئيس، يعني، ابن المؤمن الرئيس علاء مبارك، يعني ابن الرئيس علاء مبارك المؤمن، علاء المؤمن مبارك... كدهون يعني
قال لك: انا مسلم، وما باخافش من حد، وح اتكلم حتى لو ح ابقى لوحدي ومافيش حد ورايا!
وقريب قوي ح نعمل تاج في المدونة دي: الحرية لعلاء مبارك. وجابر يعمل له بانر: افرجوا عن علاء مبارك، وقال: مصر كبيرة بحضارتها وتاريخها واسلامها.
صح يا شيخنا، احنا كلنا معاك في الحرب ضد قريش/الجزائر الكفرة الفجرة البلالام الحبظلم بظاظا. بس هو ليه عمرو اديب بيقول له يا علاء؟ هو عمرو اديب واصل قوي كده؟ وانا اللي عمالة اعك فيه؟ هو انا مالي عاملة زي الطور الاعمى ابو قرون وبيدخل في اي حتة كده مش عارف هي ايه؟ بس انا ح اتأسى بالمناضل الاول، زعيم الامة، السيد علاء مبارك سعد سعد يحيا سعد






لا اتأثرت... اتأثرت اتأثرت والدمعة فرت من عيني، خصوصا لما قال انا ما باخافش من حد، ايها الاخوة، ان العملية الفدائية التي قام بها علاء مبارك، دون اية حسابات، وبلا اي مواربة، قد قطعت علينا كل سبيل للتراجع او المهادنة او الاستسلام بعد ان ضحى بامنه ورزقه وحياته وعرض نفسه للخطر وقال: انا ما باخافش. والمرة اللي فاتت بيقول للبيت بيتك مش ح اطول عليكوا ما تقطعوش المكالمة.

انت ياراجل انت بتشتغلنا؟ ده ناقص تشتكي لنا من غلاء الاسعار وتقديم المدنيين لمحاكم عسكرية

طيب يا سيدي المسلم، انا كمان مسلمة، وبما اننا زمايل في الاسلام احب اقول لك الآتي

1- حضرتك اسأت استغلال سلطاتك بوصفك ابن الرئيس وارهبت عدد من الاعلاميين زي شوبير وابراهيم عيسى ومجدي الدقاق واحنا مش في عهد عمر بن الخطاب يا ابن الاكرمين وانت عارف ان احلامك اوامر وبعد مكالمتك بربع ساعة شوبير اعتذر عن زيارته للجزائر

2- يا سيد يا مسلم حضرتك اهنت افراد وشعب، وقلت على روراوة: هوهاوة، وقلت على الشعب الجزائري: ح اديهم على دماغهم. و"عروبة ايه؟ بس يكلمونا عربي بس الاول" يعني بتعايرهم بان كان عندهم احتلال، واخيرا قلت عليهم: ايه البرود التلامة والتلاحة اللي هم فيها دي؟

3- يا سيد علاء مبارك يا مسلم، حضرتك خلقت فتنة بين شعبين مسلمين بدل ما تصلح بينهم، واثرت الناس، وتسببت في فوضى، وهددت السلم الاجتماعي، والامن، وبسببك، تفاقمت ازمة كبيرة قوي بين شعبين مسلمين، بيصلوا لرب واحد وكتابهم واحد، والشعب اللي انت بتقول عليه: بس يكلمونا عربي الاول. مسلمين برضه، والشعب اللي انت اعلنت عليه الحرب والقطيعة وقلت مافيش جزائري يدخل مصر ومافيش مصري ح "اوديه" الجزائر، وانا مش فاهمة انت بتدخل وتودي باي سلطة، ده شعب مسلم برضه، وتعلن القطيعة بين المسلمين وعلى اثر مكالمتك كل النقابات والشركة العربية ومهرجان السينما قاطعوا الجزائر، وانت عارف ان ده بسبب مكالمتك التهييجية، وبسبب مكالمتك الناس نزلت الشارع تحرق وتكسر سفارة ناس مسلمين برضه، والقطيعة دي انت عملتها في الشهر الحرام، والناس داخلة على حج بيجمع بين المسلمين، (تخيل مصري وجزائري اتقابلوا في الحج؟ ممكن يتجادلوا وللا يتخانقوا واحرامهم يتفك بسبب كلمة تقولها لا تلقي لها بالا) والناس داخلة على عيد، عيد المفروض انه بيوحد المسلمين.
4- يا مسلم، اساس الاسلام العدل والمساواة، والعيال بتوع ستة ابريل اللي ما عملوش حاجة في الناس غير ان قالوا لهم ما تنزلوش من البيت، اتقبض عليهم واتبهدلوا واتمرمطوا واتعذبوا ونصهم اتجنن، والنص التاني بيشاور عقله، واسراء طلعت تقول حرمت يا بوجي، بس عشان قالت للناس اقعدوا في البيت.

امال اللي حرض الناس على النزول للشارع في اول مرة، ثم اكد على اهمية المظاهرات في تاني مكالمة، ده اسمه ايه؟
خليك حقاني، اللي سرى على اسراء عبد الفتاح يسري عليك. ده قانون يا استاذ علاء، وبما انك بتقول انك مواطن وفقط، فالقانون يمشي عليك، واحنا تحت قانون الطوارئ، وتحريض الناس على التظاهر ضد قانون الطوارئ، ويا مسلم، الناس سواسية كأسنان المشط. وانت مسلم، وما بتخافش غير من ربك: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون.

العدل: انه يتم تطبيق قانون الطوارئ عليك بوصفك محرض على التظاهر.

الاحسان: اللي انت ما عملتوش ابدا مع دولة وشعب مسلمين. وقدرت وما عفيتش، وعارف ان الناس انضربوا عندنا واصريت على انك تداري الحقيقة، بالرغم من ان وزارة الداخلية اعلنت عن اصابة خمسة واربعين جزائري عندنا. اصيبوا من ايه دول؟ اتكعبلوا في السجادة؟

وبدل ما نتعاون مع الفيفا ونعاقب اللي عملوا كده دارينا عليهم مما دفع بالفيفا انها تعاقبنا.

هو ده الاحسان؟ وهل من الاحسان او من العدل انك تبقى عارف ان فيه ناس اتظلمت عندنا ولم ترد اليهم مظلمتهم ولما قدروا علينا انتقموا تقوم بدل ما تداوي الجراح وتلم شمل الناس وتهدي، تقول كفاية بقى كفاية؟ كفاية ايه؟ كفاية صلة رحم؟ كفاية بر بين الاخوة؟

يا مسلم: واخفض جناحك للمؤمنين.

يا مسلم: اشداء على الكفار رحماء بينهم.

5- يا مسلم: ما شفتش اسلامك ده وغزة بتضرب. ما كنت تتصل برضه بالتليفون وتعبر عن رأيك بوصفك مواطن مسلم.

يا مسلم ياللي بتتكلم عن ابن محمد فؤاد اللي بيجيله كوابيس، اطفال غزة بعضهم اصيب بخلل عقلي (مش نفسي، عقلي) بعد حرب غزة، حيث اننا قفلنا عليهم الباب بالمفتاح من برة وسيبناهم ينضربوا جوة.

6- يا مسلم: انت حضرت كاس الامم الافريقية واستمتعت بمشاهدة المباراة وفيه الف مسكين غرقوا في البحر. ما شفناش قلبك اتخلع عليهم زي ماهو مخلوع على اللي كان نايم فوق ابنه. طب ده كان نايم على ابنه عشان خايف من الطوب، امال اللي ناموا على عيالهم عشان نازل عليهم قنابل عنقودية يعملوا ايه؟

يا مسلم: ما يمكن ربنا دوقنا حتة صغيرة قوي قوي قوي من الهلع اللي الناس شافته، شوف الناس اتخضت ازاي من التهويش، مجرد التهويش بسكينة، وشوية طوب اتحدفوا كسروا الازاز لمدة كام ساعة

امال اللي قعدوا تلات اسابيع يخبطوا على بابنا: افتحوا لنا افتحوا لنا. وهم نازل على دماغهم قنابل فسفورية؟

يا مسلم ياللي ما بتخافش غير من ربك: ما سمعناش صوتك خالص بخصوص المظاليم دول، وللا المظاليم اللي اتحرقوا في قطر.

7- يا مسلم: انت السبب في التراشق بالالفاظ ووصول الاعلام بتاعنا لاحط درجة ممكن يوصل لها انسان في العالم لما صحفي يقول: بلد المليون لقيط، واعلامي يقول: الجزائر بنعرفها من نسوانها.

يا مسلم: كنت فين والناس بتصفر وتعمل: بووووو، اثناء النشيد الوطني الجزائري.. نشيد الشهدا، اللي لحنه محمد فوزي. لا وكمان بتدافع عن سلوك الجمهور المصري اللي اهان ناس في كرامتهم الوطنية. وقال: .... امك يا جزائر.

يا مسلم: خليك عادل... خليك حقاني، مدام مش بتخاف غير من ربك، قول اللي ليك واللي عليك، الظلم ظلمات يوم القيامة

الظلم ظلمات يوم القيامة

الظلم ظلمات يوم القيامة

وانا ما اعرفش المسلم ده اللي بيقطع ارحام المسلمين ويشعل بينهم القطيعة والفتن ويستثير داخلهم مشاعر الانتقام تجاه بعض ده يبقى نظامه ايه عند ربنا

يا مسلم

ياللي ما بتخافش غير من ربك

8- خاف من ربك.. خاف من ربك واسكت بقى

من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت. وانت من ساعة ما اتكلمت ما قلتش خير واحد. ما قلتش كلمة واحدة فيها بر، ما قلتش كلمة واحدة فيها صلة رحم، ما قلتش كلمة واحدة فيها اصلاح، ما قلتش كلمة واحدة فيها احسان، ما قلتش كلمة واحدة فيها عفو، حتى لما حبيت تقتص ما اقتصتش بعدل، وعملت رد فعل اكبر بكتير من الفعل. وهولت، واهنت ناس، وجرحت كرامتهم، وقلت عليهم همج، قلت على مسلمين همج، وهان عليك، وطلعت من بقك

يا مسلم انت بقالك كام يوم شاغل المسلمين بتفاهات وسفاهات وادعاءات وتهويلات؟ بقالك قد ايه مدخلهم في صغائر مهولها. يا مسلم اطلب من وزارة الداخلية تجيب لك تقارير عن الناس اللي بيخبطوا على البيوت في مدينة نصر ويقولوا: عندكوا جزائريين هنا؟

9- يا مسلم انت لا غضبان لبلدك ولا غضبان لله

انت غضبان لكرامتك ومصالحك، ليه وليه الناس تنضرب وانت معاهم، والاضرار اللي وقعت على اللي انت كنت معاهم اقل بكتير من الاضرار اللي وقعت على المسلمين اللي في رفح المصرية، اقل بكتير من الاضرار اللي وقعت على بدو سيناء، اقل بكتير من الاضرار اللي وقعت على ركاب العبارة والقطارات وسكان العمارات المنهارة.

اتق الله وما تبررش لنفسك وما تخليش الحاشية تزين لك سوء عملك، وما تضحكش على نفسك وتفتكر انك غضبان لله

انت مش غضبان الله، اللي بيغضب لله يغضب من فرقة الناس، يغضبة من فتنة الناس، يغضب من استغلال الناس. ما يغضبش عشان كان ناس في حاشيته وانضربوا.

10- يا مسلم انت اذيت المسلمين اذية كبيرة كبيرة كبيرة، ارتكبت في حقهم جريمة، اشعلت بينهم العداوة والبغضاء والشقاق وفتنتهم وحرضتهم على اعمال شيطانية واثرت جواهم العصبية ودعوة الجاهلية

يا مسلم، المسلمين واحد، مافيش بينهم جزائري ومصري وهندي وتايواني. ومافيش بينهم ما يسمى بالكرامة، ربنا امر الرسول، وهو اكرم الناس، انه يخفض جناحه للمؤمنين، ما يستخدمش الغلظة والفظاظة والبذاءة وطولة اللسان ويحرضهم على بعض

يا استاذ علاء

يا مسلم

اتق الله

اتق الله

اتق الله

وامر بالمعروف وانه عن المنكر، انت كل اللي عملته لحد دلوقت انك نهيت عن المعروف وامرت بالمنكر، وكل من حاول يهدي بين الناس هاجمته بالاسم وارهبته، واشجع واحد فيهم خاف فعلا، وكل من اشعل الفتن والقطيعة شجعته.

11- وانت شايف اموال المسلمين بتهدر على فريق مهزوم وساكت وانت عارف ان فيه ناس بتاكل من الزبالة

وانت عارف ان فيه ناس نايمة في الشارع

وانت عارف وقبل ده كله ان المنتخب غير مستحق للمال ده لانه مهزوم

ياللي ما بتخافش غير من ربك... ما قلتش كلمة حق في المال المهدر ده ليه؟

يا مسلم

12- المسلم، ما بيمشيش يقول انا مسلم انا مسلم والناس عارفة انه مسلم، والناس عارفة انه ابن رئيس في دولة المحسوبية هي المتحكمة فيها وكأنه بيرهب اللي مش مسلم في الدولة دي او بيقصيه ويحسسه بالعزلة والوحدة ولما ابن الرئيس يقول في سياق حرب بيشنها: انا مسلم، غير لما انا اقول انا مسلمة، انا اقول انا مسلمة براحتي، زي ما انا اقول رأيي في ابراهيم عيسى ومجدي الدقاق وشوبير براحتي، لكن لما ابقى عارفة ان الناس ح تخاف من كلامي لاني ليا سلطة ابقى كيسة فطنة زي ما الرسول قال، ما ابقاش ابن الملك واقول: انا ما باخافش من حد انا مسلم. والناس كلها عارفة ان ما باخافش من حد دي اشتغالة، مين يقدر يخوفك عشان تخاف من حد؟ وبما ان ما باخافش من حد مش معلومة، يبقى الجزء التاني هو اللي معلومة، وبما انه مش معلومة، كل الناس عارفة انك مسلم، يبقى فرمان يا ابن الفرعون الاكبر. يبقى كأنك بتقول ان غير المسلم خواف. وبما انك حبيب الملايين دلوقت، فانت حبيبهم لانك بتخوض حرب على الجزائر، وانت حبيبهم لانك مش بتخاف من حد، وانت حبيبهم لانك بتشتم الناس وتغلط فيهم وتهينهم، وانت حبيبهم لانك مش ح تسكت زي ما قلت، وانت حبيبهم عشان انت مسلم! طب ايه رأيك ان فيه ناس مش مسلمة، ومش بتخاف برضه، وهم جزء من رعاياك يا مولاي، وما طلبوش منك تبقى مش مسلم، بتقول لهم كده ليه؟

ده بالنسبة للي مش مسلمين وابتديت بيهم كحسن الضيافة يعني
اتكلم بقى عن نفسي، ايه انا مسلم دي بقى؟ وانا ايه؟ حاطة هبل في اودتي وبالف حواليه نحن غرابة عت عت مثلا؟ طب انا مسلمة ومش موافقة على كلامك، وانت ابن الرئيس، ومسلم، يبقى ايه؟ اترفدت انا من الاسلام دلوقت؟
ايه انا مسلم دي مش فاهماها، انا مسلمة، ومش بامشي اقول: انا مسلمة انا مسلمة انا مسلمة انا عتريس انا بلوى سودا
المسلم بيقول انا مسلم لما حد بيسأله: انت دينك ايه؟ فيجاوب مسلم. لما واحد كل الناس عارفة انه مسلم مش بيقول انه مسلم.
المسلم بيعمل اعمال المسلمين والناس عارفة انه مسلم ولما تشوف افعاله تقول ده مسلم صالح ولا نزكي على الله احدا

لما "الامير" يهتف بحاجة يبقى بيثير في الناس حماسة معينة، في اول مكالمة قلت "انا مصري" عشان تثير حماسة شوفونية في اتجاه معين. لان كلنا عارفين انك مصري، فدي مش معلومة، ده هتاف. ودلوقت بتقول "انا مسلم" عشان تثير جوة ناس حماسة دينية وتوحي لهم ان قطيعة الجزائر جهاد في سبيل الله، وعليه، فكل من يخالفك من المسلمين يبقى متخلف عن الجهاد في سبيل الله. يعني زايدت على وطنيتنا ودلوقت بتزايد على دينا. اثرت نعرة شوفونية، ودلوقت بتثير نعرة طائفية.
وتقول ما تخافش غير من ربك؟


13- يا مسلم بيريز هنا، بيريز القاتل، على ارضك وفي بلدك ووالدك بيقابله في نفس التوقيت اللي انت بتقول فيه لسفير الجزائر: لو عندك كرامة امشي مش عايزينك.

في نفس الوقت اللي انت بتطرد فيه مسلم من ضيافة المسلمين، قاتل الناس، الاطفال والابرياء والنساء والعزل، على ارضك نازل اهلا وحالل سهلا

هو المسلم بالكلام؟ ما كانتش العين بكت
مش ح اقول لك، يا مسلم، غير كلمة واحدة، لو كنت فعلا بتخاف من ربك:
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
ربنا بينا وبينك... انت عملت جريمة، جريمة، جريمة، وربنا ح يحاسبك عليها
لو مسلم صحيح وبتخاف من ربك، اقبل النصيحة لله، وخير الخطائين التوابون. ولو فضلت تكابر، فلا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.
واستفت قلبك ولو افتوك، لو ترضى ان حد يعمل كده ما بينك وبين جمال اخوك، استمر في اللي بتعمله ما بين مصر والجزائر
"فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم؟"
ده الرحم اللي بينا وبين الجزائر، رحم تاريخ، ولغة، وقارة، وعروبة، ودين، وحتى حامض نووي.

مصر مرتبكة

الفيديو كامل عمله لاست كريزي بوي الله يكرمه جاب الحلقة كاملة وقص الحتة بتاعة جمال بخيت
شوفوها بقى، ههههههه اخدهم على خوانة




الامور احمد حسن بيقول له الشحن اللي بتتكلم عليه ده هو اللي خلا تمانين الف يقولوا يارب، والامور احمد حسن بيقول ان الصحافة الجزائرية هي اللي ابتدت لما حطت صور المنتخب على صور ممثلات! هي الحكاية كده؟
بقى هي الحكاية كده؟ يعني صحيفة الشروق كل اللي عملته انها حطت صور اللعيبة على اجسام الممثلات وعلى هذا الاساس طلع عمرو اديب يدعي على شعب بحاله ويقول ربنا ينكد عليهم عشان صلفهم وغرورهم؟
بقى عشان جرنال اتريق على شوية لعيبة كورة عمرو اديب يدعي على شعب بحاله؟ والحملة الطويلة العريضة دي واغنية مدد مدد بتاعة حرب الاستنزاف تتحط على ماتش كأننا رايحين نحارب اسرائيل؟ طظظظظظظظظظظظ ايه يعني حطوا صورة حسن شحاتة على واحدة ست؟ هو حسن شحاتة القاعد الاحلى للقواد المسلخة؟ يعني هم ابتدوا تريقة على لعيبة الكورة قوم اعلامنا قلبها حرب وطنية؟ لاااااا، احنا كده اتبهدلنا فعلا، وهزأنا نفسنا قوي
على فكرة، جريدة الشروق الجزائرية لو كانت دفعت لنا فلوس عشان نعمل لها دعاية ما كناش عملنا لها كل الدعاية دي.. دول باضت لهم في القفص، واحنا اعلامنا نقص مننا واحرجنا وفضحنا واهانا ومرمطنا والعيلة الحاكمة سايبة كل حاجة وبتتكلم على الكورة، وخطبة الريس كانت ممتازة الحقيقة، شتم ايران، وهدد كل من يمس كرامة المصريين بالخارج، احنا بس اللي نهزأهم، وبعد التهديد دعا للتهدئة، وما جابش سيرة الجزائر خالص، هو الماتش كان مع ايران؟ عموما هي خطبة عظيمة ياريس، بس اسمه عيسى ما اسموش عيسوي، مات مصلوب مش في حادثة موتوسيكل، وانت نازل ابقى انزل على السلم ما تتزحلقش على الترابزين





بقلم ياسر عبدالعزيز ٢٢/ ١١/ ٢٠٠٩


لطالما كانت المسافات شاسعة ما بين الرياضة والسياسة، لكنهما كثيراً ما تقاطعتا فى مفاصل عديدة، وفى معظم الأحيان، كانت السياسة تقود الرياضة، وتسخرها لخدمتها، وهو عكس ما حدث فى موقعة مصر والجزائر الكروية الأخيرة، فقد هيمنت الرياضة على السياسة، وسخرتها، ولوت عنقها.. لذلك فقد وقعنا فى إشكال، نتج عنه أن باتت مصر مرتبكة كما لم تكن من قبل.


هل مصر مرتبكة كما لم تكن من قبل؟


نعم.. هذا صحيح. مرت مصر بأحداث جسام فى تاريخها الحديث والمعاصر، وخاضت حروباً، وذاقت مرارات الهزائم، وحصدت الانتصارات، وأدارت المنازلات السياسية والدبلوماسية، واختبرت عريكة الخصوم البعيدين والقريبين، وحولت مسارها، وغيرت سياساتها، وساندت انقلابات، وأجهضت أخرى، وتوسطت، وصالحت، وخربت فعاليات، ودقت الأسافين، وطرحت المبادرات، وهوجمت، وسُبت، وحُرق علمها، وداسه المناوئون، وقبّله مناصرون، ورفعوه على السوارى العالية.. لكنها لم تكن مرتبكة كما هى اليوم.


لماذا مصر مرتبكة كما لم تكن من قبل؟


لأنها راهنت بكثير مما تملك على «جلد منفوخ على خواء»، تتقاذفه أقدام «لاعبين».


لا يملك أكثر العقلاء ادعاء للجدية والمحافظة أن يقلل من أهمية الرياضة عموماً، بوصفها أحد المعايير المعتمدة فى قياس كفاءة الأمم وتفوقها، أو أن يسخر من طغيان كرة القدم خصوصاً، باعتبارها الساحرة المستديرة التى خلبت الألباب واستحوذت على الأفئدة والاهتمام، لكن ما لا يمكن أن يسوغه أى عقل أن تحتل كرة القدم رأس قائمة الأولويات العامة فى مجتمع ما، وأن تتحول، بقدرة قادر، عنواناً وحيداً للوطنية والتحقق والإنجاز.


والشاهد أن النظام وجد فى التفوق الكروى النسبى الذى أحرزته مصر على مدى السنوات الأربع الفائتة مطية طائعة لتخدير الجموع المحبطة، وتعويضاً سهلاً عن إجهاض الأحلام الحقيقية فى الحرية وتداول السلطة ومقاومة الفساد وتحقيق الإنجاز. أما أنصار التوريث، فقد وجدوا فيه حلاً عبقرياً لأزمتهم المستعصية، وموجة ساحرة، يمكن اعتلاؤها بسهولة، لتنفيذ مخططهم، استغلالاً لنشوة الانتصارات، واختباء وراء بريقها وسحرها الآسر.


الإعلام الرسمى وجد ضالته المُثلى.. «عصا موسى التى تبتلع كافة الثعابين»، فتصرف الأنظار عن التراجع والتردى والقبح والقصص المتداولة الكالحة السوداء، ووسيلة رائعة لاستخدام «عهدة الأغانى والأناشيد»، التى كادت تبلى فى المخازن، لأن هزالة الواقع لا توافق إيقاعها النشوان، والإعلام الخاص لم يكن يحلم بأفضل مما حصل عليه.. جمهور بالملايين يتدافع على المشاهدة، ومعلنون يتسابقون على الأوقات المميزة، وبعض مقدمى البرامج من محدودى التعليم وأصحاب الأغراض الغارقة فى الشبهات، وإنتاج فقير قائم على عرض القصص المأفونة، وتداول الحكايات الرخيصة، واستضافة «الهتيفة» ضمن الضيوف المتاحين، وبعض مشاهد من مباريات على إيقاع الأغانى الرائجة.. كأنجح ما يكون «التجار»، أعلى عائد بأدنى جهد وأقل رأسمال.


على مدى أسبوعين، كانت السياسة تُسخر نفسها لخدمة كرة القدم، فتنزل المقامات الرفيعة إلى أرضية الميدان، حيث الفرصة سانحة لتحقيق كسب سهل أو استعادة شعبية أو مداراة إخفاق، والإعلام يدق طبول الحرب ويروج أهازيج «الانتصار»، وقادة الرأى من مفكرين وعلماء وسياسين حقيقيين يتوارون، حيث لا يُفسح المجال سوى لأنصاف متعلمين، و«هتيفة»، وأبطال «سبق أن قذفوا الكرة فصادفت المرمى»، وفنانيين أرادوا استعادة بريق أو بناء أمجاد بأقل التكاليف.


فلما حلت ساعة الحقيقة، وانجلت المنافسة عن نتيجة ليست فى صالحنا، بعدما أخذنا الشحن إلى ذروة عالية من البهجة والإحساس الزائف بالقدرة والعظمة والاعتبار، وقع الارتباك الذى يبدو أنه لم يستثن أحداً.


هل خرج الجزائريون عن مقتضيات الروح الرياضية، وتورطوا فيما تورطنا فيه، وأساؤوا إلى أنفسهم وإلينا وإلى الرياضة والعروبة والتاريخ الساطع للعلاقات بين البلدين؟


نعم حدث هذا، لكنه لم ولن يكون مبرراً لحال الارتباك التى وقعت فيها مصر، ولا للتخبط الذى تعانيه الآن، ولا لانحرافها عن التفكير المنظم البناء، ولا لفقدانها السيطرة على خطابيها العام والخاص، ولا لتبدل أولوياتها، بحيث يحل العارض محل الأصيل، ويفتئت الرياضى على السياسى، وينال الإعلام من الجغرافيا والتاريخ، ويمارس السياسيون المحنكون السياسة بمنطق لاعبى الكرة منفلتى الأعصاب وحكامها الذين يتخذون القرارات المهمة فى أجزاء من الثانية تحت ضغوط هتاف الجماهير وهياج الغوغاء وتمثيليات اللاعبين.


كل الذين راهنوا على هذا «الجلد المنفوخ على الخواء» أصيبوا بصدمة كبيرة جراء الخسارة، فراحوا يضخمون أحداثاً ويهمشون أخرى، ويستعيدون قصصاً منزوعة من سياقها، ويهولون من وقائع كانت وستظل مصاحبة لهذا النشاط المتماس مع الجنون والهوس، ويسحبوننا جميعاً فى طريق لن تفضى بنا إلى خير.


سبق أن تأهلت مصر على حساب الجزائر، وها هى الأخيرة تتأهل اليوم على حسابنا، وفى الحالتين لم ولن يصل أى منا إلى المباراة النهائية فى كأس العالم، ولن يبقى بيننا سوى دماء الشهداء التى سُفكت فى معاركنا الحقيقية الواحدة، فكفى ارتباكاً وعودوا إلى رشدكم.

Sunday, 22 November 2009

تلات اربع كلمة جمال بخيت


مش كلها برضه، بتاع تلات اربعها، اللي سجل ما سجلش الحتة اللي جمال بخيت بيقول فيها: انا ح اموت، يعني بيتم خلق عدو جديد مكان اسرائيل اسمه الجزائر. ومش فاكرة قال ايه تاني بس الحتة دي كيفتني
المهم دي تلات اربع المكالمة جابها ميدو وعم مينا
اللي يقدر يجيب من الاول خالص اوعايزين مكالمة حافظ المرازي برضه قال كلام حقاني
انا غاظني قوي رد فعل منى الشاذلي على جمال بخيت، وما كانش ده توجهها من الاول خالص، غيرت رأيها مية وتمانين درجة
وعلى فكرة انا باكره علاء مبارك اكتر ما باكره جمال، لانه دعا للفوضى بصريح العبارة وعمل فتنة ووقيعة وحسبي الله ونعم الوكيل فيه، حسبي الله ونعم الوكيل فيه، حسبي الله ونعم الوكيل فيه ربنا ينتقم منه على الكارثة اللي هو عملها يومين ورا بعض بمكالماته هو اللي اهاج مشاعر الناس، وهو اللي دعاهم للتظاهر وكل اللي حصل من تحت راسه وبأوامره، والله ربنا ما ح يسيبه، بصوا بقى، جمال مبارك، حسني مبارك، دي ناس في السلطة والواحد ينفع ينتقدها، يقول موافق مش موافق او حتى يعمل حملة عليهم
لك البسوس علاء مبارك اللي نزل بتقله واشعل النار في شوارع مصر وادا اوامر للاعلام المصري انه يسن سنانه، بل وارهب الاعلاميين اللي بان منهم اي امارات تهدئة
تخيلوا لما يشتم شوبير بدعوى ان شوبير بيهدي مع الجزائريين عشان قال: انا باحترم روراوة. بعدها بربع ساعة شوبير اعتذر للجماهير المصرية عن زيارة الجزائر. وبعدين ارهب خالد يوسف
وقال واللي بيقول لو راحوا ح نشجعهم، لا مش ح نشجعهم هم ماسكين علينا ذلة
كل ده اثارة جنونية غير متحملة للمسئولية
كل القرف اللي شايفينه واللي وصل بعض الحثالة من امثال حكيم الرقاص انه يقول بلد المليون شهيد دي المليون لقيط، والجرابيع بتوع البيت بيتك يضحكوا على واحد بيقول الجزائر نعرفها من نسوانها
هذا المستوى المنحط ما حصلش غير بعد مكالمة علاء مبارك والفتنة اللي اشعها
وحسبي الله ونعم الوكيل فيك يا علاء يا مبارك، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، قادر ربنا ينتقم منك وكل كلمة قلتها تشعل بيها الفتنة تتقلب عليك نكد ونار الفتنة ما يتحرقش بيها غيرك، حسبي الله ونعم الوكيل على الجريمة اللي عملتها، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل، والله العظيم عمري في حياتي ما اسامحه ابدا، كل ده في رقبته، كل اللي حصل في التمانية وعشرين سنة اللي فاتوا كوم والجريمة اللي عملها علاء مبارك كوم تاني، الله لا يسامحه على اللي عمله، وانا عارفة اللي ورا تصرفه ده، الله لا ينوله امله، ولا يهنيه عليه، ويرد كيده الى نحره، الله ينتقم منه، ومش ح يصعب عليا في حاجة تاني بعد كده ولا اي مصيبة تحصل له بعد كده لاني ح ابقى عارفة انها انتقام ربنا منه، ده حتى منى الشاذلي غيرت رأيها مية وتمانين درجة بسبب مكالمة علاء مبارك. ارهب كل الناس وحرض الناس وشعلل الناس وعمل فوضى وعمل قطيعة وقال كلام جارح ولما يصدر من اعلامي يفوتوه لكن لما يصدر من ابن الرئيس يفوتوه ازاي؟
طب ايه رأيك بقى يا استاذ علاء ان العيال دي علموا عليك؟ واعمل مهما تعمل، تشتمهم وتقول ح اديهم على دماغهم، تحرض الاعلام عليهم، تخلي كل النقابات وشركات الانتاج يقاطعوهم (طبعا كل ده ما حصلش غير لما علاء اتكلم) تهييج الغوغاء عليهم تدعو الى تظاهر ومحاصرة السفارة بكلامك التهييجي: نقف وناخد موقف احنا كشعب. توصل الموضوع للمغرب والصحارى... كلللللللللللللللل ده بيصغرك ما بيكبركش، وما تقولش اللي ما يحترمنيش ح ادي له على دماغه، امتى؟ ح تديهم على دماغهم امتى ما كانوا قدامك
عارف؟ عارف؟ كانوا قدامك، وعلموا على منتخبنا في الملعب، وجمهورهم ضرب الدلاديل اللي انت ساحبهم ووقف يستنى ردهم قام رجالتك سابوا النسوان يقلعوا التي شيرت ويمشوا عريانين وجريوا... جرييييييييووووووووووووواااااااا. ولما فكروا يضربوهم هنا، ضربوهم وجريوا برضه. ومعلمين عليك برضه، اعمل اللي تعمله، هي الولية الموكوسة حيلتها ايه غير الشرشحة؟ العلقة اخدها المنتخب في الملعب واخدها جمهور الوطني في الشارع وجريوا
وخلاص... خلاص.. مهما تعمل، مهما تعمل، هم رجال وانت واللي كانوا معاك مشمش وربنا ح ينتقم منك كمان فوق البيعة، والله العظيم ح ينتقم منك، انت فاكر اللي عملته ده شوية؟
ده طلع جمال وابوه ارحم، والله الواحد حيران، مش عارف يعمل ايه؟



بالنوسبة لفيديو المطاوي

فيه حد، عرف نفسه بانه لا مصري ولا جزائري، وبعت لي اتنين فيديو بخصوص المطاوي
ده الفيديو اللي وسائل الاعلام المصرية ادعت انه من السودان



وده فيديو لنفس الناس من زاوية تانية



وانا مش باقول ان ما حصلش حاجة خالص مالص، اولا ده مش طبيعي انه ما يحصلش حاجة، اذا كان صحفي في المصري اليوم هنا في مصر لبس جزائري ما فاقش غير في المستشفى
عادي، هي دي الكورة، ومش متوقع ان الجمهور الجزائري ما يحدفش البعثة المصرية بالطوب
وانا مصدقة حكايات الناس اكتر ما انا مصدقة الفيديوهات المضروبة، يجيبوا واحد بينضرب وما نعرفش مين اللي بيضربه ومين هو اصلا وبينضرب فين اساسا، يجيبوا فيديو من ايام الرسوم المسيئة لناس بتحرق كتاب ويقولوا ده الجزائريين بيحرقوا الانجيل عشان مصر فيها مسيحيين، يجيبوا فيديو لناس شايلة مطاوي وواحد بيصورهم من قريب قوي، يعني انت عايز تقنعني ان الجمهور السيس ده كان يقدر يقرب جنب العيال الشبيحة دول ويصورهم من قريب كده؟ ده كان اتاكل
انا كل اللي باقوله اني مش داخل دماغي ابدا انها مؤامرة عسكرية من النظام الجزائري اللي بعت عشرتلاف بلطجي معاهم عشرتلاف مطوة والاصابات كلها طفيفة في عشرين واحد، دي حتى تبقى عيبة في حقهم يعني، ماهم لما جم عندنا كانت الاصابات عشرين واحد جزائري برضه
واتهام حكومة انها بعتت بلطجية بالقصد ده اتهام عايز دليل والا يبقى الحكومة المصرية هي اللي سلطت الالتراس يضربوا اللعيبة ويفتحوا لهم دماغهم ويجيبوا لمدرب حراس المرمى بتاعهم ارتجاج في المخ، حتى لو الامن طرمخ عليهم، بس اتهام السلطة المصرية بحاجة زي دي حاجة كبيرة قوي، ممكن تطرمخ عشان خايفة من عقوبات الفيفا، لكن صعب قوي تسلطهم، واتهام زي ده محتاج دليل
وبعدين ما عوروش اللعيبة ليه لما هم عيال جامدة كده؟
ثم ده كله فيه سلطات بتحقق فيه، وشرشحة الاعلام وفيديوهات اليوتيوب مش هي اللي ح تفصل، التحقيق هو اللي ح يفصل، زي ما الفيفا فصلت كده في حادثة ضرب اتوبيس اللعيبة عندنا.
وسواء الحكومة بعتت ناس وده ثبت او مجرد بعتت جمهور كورة عادي وجمهور الكورة بطبعه غوغائي وبلطجي في كل حتة في الدنيا، ايه دخل كرامة مصر في الموضوع؟ مالها مصر ومال الحكاية دي؟ دي كورة
دي كورة
دي كورة
ولما فيه ناس قالت عيب تضربوا اللعيبة، نفس الناس اللي بيعيطوا دلوقت قالوا: ماهي دي الكورة، ولو ان بقى في عرف الكرويين الصح اللعيب ده مقدس والاعتداء عليه خط احمر واصابته بالنسبة لجمهور الكورة كارثة خصوصا قبل الماتش. لكن شغال، ماهم ضربونا سنة 89 وكده خالصين.
احنا في السودان اتغابينا وبعتنا جمهور عرة..عرة..عرة فعلا، حزب وطني، ومطربين، وممثلين، وفردوس عبد الحميد اللي بتعيط عشان الراجل قلع لها البنطلون، بتعيطي ليه؟ ما تدوري وشك يا ستي: دول بيقلعوا، دول بيقلعوا
يا لهوي؟ يا خرابي؟ يا جمالي؟ ما انت لو كنت نزلتي اي منطقة عشوائية وواحدة ست بقى مش راجل قلعت لك مالط ما كنتيش اتخضيتي وعيطتي وبربرتي وقرفتينا احنا


مالها مصر؟ المرحومة جالها سل امتى؟ ايه العزا اللي ناصبينه لمصر ده وفتحي عبد الوهاب طالع يهتف بمنتهى الحماس ودم الثأر بيبك من وشه: حممممممد الله على السلاااااااامة، وقدررررررر ولطففففففففففففففففف، قام الجماهير الغفيرة وقفت وصقفت له، قام هو عامل علامة النصر اللي شبه خريطة الدلتا دي...


يامي يامي يامي... انا متأكدة ان الخمسة وتلاتين مليون ما بيناموش الليل بعد الهتاف الحماسي ده خصوصا ان محمد فؤاد اعلنها مدوية:
اناااا مش ح اسيب حقيييي... انا ح اعمل حفلةةةةةة



وواحد مجنون طالع في العاشرة مساء يقول يجب علينا اننا نوقع بين المغرب والجزائر ونطالب بحق المغرب في الصحارى، طب احمد حسن قال: ده كلام ممتاز عشان هو مش فاهم حاجة ولا عارف مين سحارة دي؟ او فاكرها اخت سحر جعارة اللي هي اسم على مسمى الحقيقة، ومنى الشاذلي اتحفته بشوية مثقفين سيس كنا ح نسمع شخير الواد لو كانت استنت خمس دقايق كمان. انما ده مصطفى الفقي قال كده كمان!!!! ادعي عليك بايه يا مصطفى يا فقي؟ ربنا ح يدفس مناخيرك في وشك اكتر من كده ايه؟ ندخل ونعمل زي اسرائيل بين المغرب والجزائر عشان خسرنا ماتش كورة؟

حافظ المرازي وجمال بخيت قالوا كلام كويس قوي
بس حتى منى الشاذلي اللي كانت عاقلة طالعة في الحلقة دي بتسخن، مما يوحي ان فعلا بقى كل القنوات الفضائية بلا استثناء جاية لها اوامر من فوق قوي بالتصعيد، طبعا هي بنت ناس برضه ومتربية فبتسخن بطريقة بكيزة مش زي مصطفى عبده وشوبير وتامر سمين. بس جمال بخيت حبس دمها وخلاها مش عارفة تروح ولا تيجي، وارتبكت، الظاهر ضميرها مش مطاوعها على اللي هي بتعمله ده.
بس يعني، ملعونة اللقمة المتغمسة بالذل
وحافظ المرازي بقى جاب لها لستة طويلة باصابات الجزائريين وطعن واحد جزائري بالسكينة هنا في مصر (ما ماتش ما ماتش.. اصيب بس) ايام مباراة الجزائر الاولى تقوم تقول له: ما واحد سوداني طعن في السودان! ده طلع بقى اينما تكون الجزائر تدركها كرامة مصر ولو طعنت سوداني او حتى تونسي... وكل ده في اطار الكورة والله، ده فيه ناس بتموت في ماتشات الكورة، احنا الحمد لله لا قتلنا ولا اتقتلنا. حاجات بسيطة، مالهاش علاقة بمصر خالص، لو كانوا بعتوا جمهور كورة كان ضرب واتضرب وما كانش حد سأل في امه، وهو ما كانش طلب من حد حاجة هو بياخد حقه بدراعه (وهو الوحيد اللي له الحق في انه يحضر المباراة دي لان مالوش متعة في حياته غيرها، حرام عليكوا، ساب لكوا الفلوس وساب لكوا السلطة وساب لكوا الشهرة ومالوش في حياته غير الكورة بتنطوا له فيها ليه؟ ثم ان اللعيبة من امثال احمد حسن اللي نام وحلم واتقلب في الكرسي في ندوة منى الشاذلي مش عايز غيرهم ما كانش عايزكوا، ههه لا والطربش وقع بلسانه وقال: ماهو انا مش معقولة ح اقول للناس اللي راجعة مضروبة انا ما كنتش عايزكوا تيجوا، خلاص هم جم بقى وباشكرهم، بس اه احنا كنا عايزين تشجيع احسن من كده، وقاعد في وسط مكرم محمد احمد ومصطفى الفقي ومنى الشاذلي مش فاهم هم بيقولوا ايه، وجمال بخيت هزأه والواد هو ماله ومال الكلام ده كله :) هو عايز يلعب ويتشجع ويكسب وينبسط وواحد يتصل ويقول انا مش مثقف بس انا مش ثقافتي ضحلة زي لعيبة الكورة، هو حد قال لك انهم بيدرسوا في الجامعة يا عم؟ العيال مغلولة انها اتغلبت وعايزة تفش غلها تقوموا تاخدوهم على عقلهم؟ وتكبروها في مخهم وتقولوا لهم كرامة مصر وتوقعوهم في السلطة الجزائرية، وتخلوا الواد يبغبغ زي العبيط كلام هو مش فاهمه ويقول على اللعب في ازمة الصحارى اقتراح كويس؟ وجمال بخيت يزعق له ويقول له انت ازاي تقول كويس؟ هو ايش عرفه هو؟ لا انتوا تعرفوا تلعبوا كورة زيه ولا هو بيفهم في مشكلة الصحارى زيكوا) كل المشكلة ان البهوات انضربوا
البهوات انضربوا، وحتى ما انضربوش، دول اتخوفوا واتقلع لهم البنطلون وجريوا استخبوا في البيوت و"كان مفروض يجيبوا لنا غدا وما جابوش حاجة" و"والله ادونا سندوتشات وشنطة فيها كاب وطاولة" طاولة؟ ادوا لكل واحد طاولة في الماتش؟ احيييييه احيييييييه يابو سوسو احيه
وانا مش فاهمة يا اخويا حكاية البنات اللي بتروح الماتشات دي، احنا على ايامينا ما كانوش يرضوا يودونا الاماكن دي، عشان دي بتاعة الرجالة، ده الجمهور الجزائري ما كانش فيه ست واحدة في السودان. وحتى لما بعتوا ست في القاهرة بعتوا واحدة بتدرع، مش هالة صدقي اللي اول ما رجعت من السودان قال: تؤ.. مش حلو.. مش حلو ابدا اللي حصل ده.
وبعدين يدخلوا القومية العربية في الموضوع، وكرامة مصر، وكرامة مصر كانت فين لما الف واحد غرقوا والريس ومراته واقفين يتنططوا في كاس الامم الافريقية ولا كأن الف دبانة اترشوا بيروسول؟ وكرامة مصر كانت فين لما تلاتلاف واحد ماتوا في قطر؟ وكرامة مصر كانت فين لما الامن سلط بلطجية على الصحفيات عشان يقلعوهم هدومهم؟ (طب دول قلعوا لك يا فردوس امال لو كانوا قلعوك كنت عملت ايه؟) وكرامة مصر كانت فين في اقسام الشرطة؟ وكرامة مصر كانت فين والقناصة الاسرائيلي بيتسلوا على المواطنين المصريين اللي في رفح المصرية؟ وكرامة مصر كانت فين لما اتقبض على ابو عمر ولففوه كعب داير في اوروبا ينزلوه ترانزيت في كل حتة شوية ويفضلوا يعذبوا فيه؟ وكرامة مصر كانت فين لما الطبيب المصري اتجلد في السعودية ولية النعم؟ وكرامة مصر كانت فين لما السد العالي بتاعها اتهدد، ماحدش استدعى السفير يعني، وقالوا لنا استدعاء السفير لا يحل الازمات، اشمعنى استدعاء سفير الجزائر هو اللي بيحل الازمات؟ وكرامة مصر كانت فين لما كل يوم والتاني يكتشفوا جاسوس اسرائيلي ويبعتوه لاسرائيل في الكتم على حد قول رئيس الجمهورية؟ وكرامة مصر كانت فين لما شريطها الحدودي ومجالها الجوي فضلوا ينضربوا تلات اسابيع وكل اللي بيعمله حرس الحدود انهم يقولوا للناس ابعدوا من هنا اسرائيل ح تضرب؟ وكرامة مصر كانت فين لما النشطاء الامريكان والاوروبيين حرقوا علم مصر مع علم اسرائيل اثناء حرب غزة عشان اولمرت كان بيشكرنا كل تلات دقايق؟ وللا الايد الامريكاني اللي حرقت علمنا مع علم اسرائيل حرقته بحنية مش زي شعب الامازيغ الهمج؟ وكرامة مصر كانت فين لما اتقبض على مصري واترحل على جوانتانمو واحنا ولا سائلين في قرعته؟ وكرامة مصر كانت فين لما صدام كان بيبعت لنا جثث عيالنا مطعونة في توابيت واحنا عاملين عبط عشان الراجل كانت ايده فرطة ايام مجلس التعاون الخليجي؟
وللا دول عشان غلابة مافيهمش مطرب ولا ممثلة؟
ايه كرامة مصر اللي انفجرت في وشنا بدون سابق انذار دي، ما تردوا؟ ردوا ردت المية في زوركوا ان شاء الله، يا كدابين يا منافقين يا نصابين يا اللي فاتحين مدرسة في العهر والقوادة وكل واحد فيكم قالع لنا هدومه وبيعايرنا اننا لابسين هدومنا؟ ايه حكايتكوا؟ ايه اللي وراكوا؟ اخدتوا قصاد الخراب اللي جبتوه علينا ايه؟

على الله يكونوا اكتر من خمس بواكي، وللا ممسوك عليكوا ذلة وللا اكل العيش مر وللا ايه الحكاية؟

الله اكبر عليكوا.. والله ما ح يسيبكوا
هو حد اهان مصر وفضح مصر وذل كرامة مصر غيركوا؟ الناس عمالة تتفرج علينا وعاملانا نكتة ومستنقصانا

على رأي العراقيين: اكو الله.. اكو الله.. وح يفرجنا عليكوا... وقريب قوي ان شاء الله