Sunday 17 October 2010

قسما بالله اجدع ناس... اقروا الفاتحة لابو العباس اللي بيطلع لنا الجدعان دول

يسري فودة كاتب مقال كله نفسنة على الصحفيين اللي بيطلع تلاتة كأنه بيحقد عليهم ان واحد فيهم كان حيموت والتاني اترفت من شغله، هي مسابقة مصايب يا اخ يسري؟ ماهو انت صحفي كويس وعامل شغل كويس، واثريت مكتبة الجزيرة بتحقيقات ممتازة في ملفات سري للغاية، ايه بقى مالك؟ شوية تعاطف يعني، ايه احمد منصور كان حيموت بالصدفة، وواحد فاكر نفسه رامبو وميكي ماوس
يا سيدي ابراهيم عيسى لا رامبو ولا ميكي ماوس ولا تان تان، ده واحد كان قاعد بيشتغل كلموه في التليفون وقالوا له روح يا شاطر وحنبقى نبعت لك حسابك، وبعدين احتاسوا يبرروا بعد كده هم عملوا معاه كده ليه، ومافيش حاجة في الدنيا ممكن تبرر ان انسان يتهان بالشكل ده، لا انه بياخد خمسة وسبعين الف جنيه تخليه يستاهل ياخد العقوبة دي، ولا انه شتم صاحب المال في التليفون لما فضل يتصل كل تلات دقايق وياكل دماغه ويستفز فيه لحد ما خرجه عن شعوره، ولا انه غلس على كام صحفي بيشتغلوا معاه، وبالمناسبة يا داخل بين البصلة، ولا واحد منهم متضايق منه، عشان ده وارد يحصل في اي شغل، واكيد فيه منهم ناس غلسوا عليه، ولا انه كان لسانه طويل وصوته عالي، ولا اي حاجة في الكون تبرر ان انسان يتعمل فيه كده... والله لو ظبطوه بيتحرش بطفلة عندها خمس سنين في المكتب على الاقل كانوا حيحولوه للتحقيق قبل ما يطردوه، على الاقل كانوا كتبوا له جواب رفت، لكن ينطرد بالتليفون كده وهو قاعد يشتغل؟ ايه الناس البلدي الواطية محدثة النعمة دي؟ بذمتك ودينك يا استاذ يسري يا بتاع ميكي ماوس، بذمتك يا شيخ، المدام تقدر تعمل كده مع الست اللي بتساعدها في البيت؟ والله اللي يعمل كده مع الست اللي بتساعده في تنضيف البيت يبقى انسان واطي ورمة ودون وشبعة من بعد جوعة، فما بال رئيس تحرير يتعمل فيه كده، والانسان اللي ما يتجرحش من الموقف ده وينتفض ويغضب غضب عارم انه مجرد المنظر ده حصل قدامه او في حضوره او في مهنته، يبقى انسان شبشب ويستاهل تنسيل القباقيب المتعاصة في التواليتات على دماغه، مافيش احساس كده خالص؟ لو ممثل حصل فيه كده المفروض الممثلين كلهم يعتصموا، لو مهندس حصل فيه كده المفروض المهندسين كلهم يعتصموا، لو سباك حصل فيه كده السباكين يعتصموا، لو عامل او طبيب او اي مهنة شريفة بفلوس كتير ولا قليل حصل فيها ان صاحب المال اتعامل مع رئيس او مدير او موظف بسيط او كبير بالطريقة دي، زملاء المهنة لو سكتوا يبقوا قابلين النوع ده من المعاملة، مافيش غير المهن غير الشريفة بس هي اللي تقبل المعاملة دي، اشمعنى الصحفيين يسكتوا على الاهانة دي؟ براطيش احنا؟
وانا مش حالنك المقال عشان مضايقني، بس هو على المصري اليوم


المعارك الآمنة
الكاتب
بلال فضل



سين سؤال: لماذا لم نشهد يوم الجمعة الماضى، مظاهرات حاشدة تحتج على قيام ضابط شرطة فى الزقازيق بمد يده ليضرب ويهين طالبتين من طالبات جامعة الأزهر؟ لماذا صمت فجأة كل أولئك المسلمين الذين أعلنوا استعدادهم للموت من أجل تفتيش الكنائس وتطاولوا على البابا شنودة بأقذع الألفاظ التى لا يقرها الإسلام؟ ولماذا لم يخرج مسيحى واحد من الذين شاركوا فى المظاهرات التى كانت تقام أمام الكاتدرائية ليهتف: «يا جمال قول للريس.. ضرب بناتنا مش كويس»؟ هل يعقل أن جميع هؤلاء وأولئك لم يسمعوا بتاتاً بما حدث من ضابط الشرطة، بينما الروابط التى تعلنه وترويه بالصوت والصورة ملأت شبكة الإنترنت فى الأيام الماضية؟، لماذا صحت أعينهم لفيديوهات التنصير والأسلمة وعميت عن فيديوهات القمع وإهدار الكرامة؟


جيم جواب: هذا سؤال يا سيدى يصعب أن تجد عليه إجابة نموذجية واحدة لأنك تسأل عن مجموعات متفرقة من البشر لا تدرى ما الذى يحركهم بعنف ولا ما الذى يجعلهم يختارون الطناش فجأة، لذلك ينبغى أن تكون حذرا وأنت تتحدث عنهم لكى لا تقع فى فخ التعميم، فتسىء إلى من لا يستحق الإساءة. هذه ليست محاولة دبلوماسية للتهرب من الإجابة عن سؤالك الشائك، بل هى مقدمة لازمة لابد منها لهذه الإجابة التى لا أعلم كم درجة ستعطينى عليها.


ببساطة يا سيدى، صحيح أن أغلب الذين يشاركون فى المظاهرات التى كانت تندلع ضد الكنيسة أو تندلع أمامها، هم أناس متحمسون لنصرة دينهم، لكنهم فى نفس الوقت عقلاء وأقوياء الملاحظة، لذلك عندما يرون أنهم يتمكنون من الوقوف لأكثر من ساعة فى مظاهرة فى قلب مدينة الإسكندرية أو القاهرة، بينما تحيط بهم أجهزة الأمن دون أن تمد عليهم يدا من تلك الأيادى الخشنة التى تمتد للمتظاهرين مثلا ضد مقتل الشاب المغدور خالد سعيد، تأكد أنهم سيفكرون ألف مرة قبل أن يخرجوا فى مظاهرة تندد بقيادات الداخلية التى لم تبادر فورا إلى معاقبة الضابط الذى اعتدى بالضرب على طالبتى الجامعة، وقبل أن تظن أننى أتهمهم بالجُبن لا سمح الله، دعنى أستعذ بالله من الجُبن والعجز، وأذكرك بأننا أناس لا نخوض إلا المعارك الآمنة، هذا هو حالنا معشر الشعوب العربية المحكومة بالبيادة والقايش، ألا ترى أننا إذا تطاول رسام دنماركى بائس على سيدنا النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرجنا عن بكرة أبينا لكى نلعن الدنمارك وسنينها، ولندعو لمقاطعة منتجاتها ونسعى لحرق سفارتها إن استطعنا إليها سبيلا؟ فنحن فى قرارة أنفسنا نعلم أن الدنمارك دولة مسالمة لن تقوم بضربنا بعلب الجبنة الشيدر التى تبرع فى إنتاجها، ولن تغزونا كما تفعل الولايات المتحدة التى تحتل بلادنا وتدعم مستبدينا وتنصر الصهاينة علينا، فضلاً عن أنها تظهر فيها أيضا دعوات حرق القرآن الكريم ورسوم تتطاول على محمد وعيسى، عليهما السلام معا، ومع ذلك لا يفكر الغيورون على الدين لدينا فى معاملة الولايات المتحدة بعشر معشار ما يعاملون به الدنمارك، لأننا نعلم أن الولايات المتحدة «إيدها تقيلة وزعلها وِحِش» وحرص حكامنا العرب على إرضائها أشد وأقوى.


بالمنطق نفسه نحن مستعدون لأن نخرج إلى الشوارع لكى نسب ونلعن ونرغى ونزبد إذا كان الأمر متعلقا بسيدة يشاع أنها أسلمت وتم احتجازها، المسلم منا يخرج إلى المظاهرة لكى يستعيدها إلى الإسلام، والمسيحى منا يخرج إلى المظاهرة لكى يبقيها فى المسيحية، فالتجارب علمتنا أن مظاهرات مثل هذه لا تمتد إليها يد الأمن، بل إنه يقف لكى يحميها، دون أن يفكر أحد منا لماذا فى هذه المظاهرات فقط يقطع الله للأمن عادة ضرب المتظاهرين، ولماذا نفكر أصلاً، طالما الدنيا أمان سنخرج فوراً فى مظاهرات كهذه بقلب جامد، ونهتف ضد بعضنا حتى تنقطع أحبالنا الصوتية؟ لكن لا أنا كمسلم ولا أنت كمسيحى مستعدان لكى نضحى بأماننا وحرمة أقفيتنا من أجل الخروج فى مظاهرة يكفلها لنا الدستور كحق دستورى لكى نحتج بتحضر على تطاول ضابط بوليس على بنتين بريئتين، سنترك مهمة كهذه لطلبة الجامعات وللناشطين السياسيين فهم متعودون على شلاليت الأمن وهراواته.


نحن لسنا جبناء أبدا، نحن فقط نعرف أولوياتنا جيدا، أولويتنا الأولى والأخيرة هى أن نأكل فى بعضنا البعض وننتصر على بعضنا دينيا وطائفيا، أما احترام حقوق الإنسان والحياة الكريمة الآمنة والانتخابات النزيهة وتداول السلطة وحرية التعبير والتفكير ومحاربة الفساد ومحاسبة المستبدين، فهذه أولويات لا نفضلها، بل تفضلها شعوب أخرى اختارت أن تجعل الدنيا مزرعة للآخرة، بينما نحن اخترنا أن تكون الدنيا مقبرة توصلنا إلى المقبرة الموصلة إلى الآخرة، حيث تنتظرنا أنهار اللبن والعسل وجنات النعيم، لأننا كمسلمين ومسيحيين حافظنا على الدين وأضعنا الدنيا، وعصينا الله وأطعنا أولى الأمر، لأن ربنا رحمن رحيم أما ولى الأمر فيعمل لديه سلومة الأقرع، وأنت تعلم أن سلومة الأقرع مايعرفش ربنا.


belalfadl@hotmail.com



9 comments:

hala said...

ليش مش قادره اشوف بصيص نور بهذا النفق المظلم؟؟؟؟؟؟؟
ارجوكم كفى إذلال لأخواتنا المسلمات ليش انا بقدر امارس عباداتي في بلاد غير الاسلام؟؟؟؟؟عجبي
حسبي الله ونعم الوكيل!!!!!!

عباس ابن فرناس said...

اوجعتنا يا بلال يا فضل

hala said...

نحن لسنا جبناء ابدا
هذه حقيقه ليش صاحب المقال مش ماخذ الموضوع بجديه انه مستخف بالشعوب
كان لازم يكون كلامه عن القيادات الجبانه اللي اول ما يتقبض على واحد من اتباعه يستسلم وينخ و يبوس جزمة النظام ويطلب العفو والسماح ويحلف ايمان هغلظه انها مش حتتكرر تاني
باختصار بدنا قيادات جريئه قلبها من حديد تقود هذه الشعوب المتعطشه للحريه ..ورح تتأكدوا ,,انه,,,نحن لسنا جبناء ابدا

hala said...

وبعدين المسلمين لما تقوم قيامتهم وما تقعدش عشان سيدنا وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...اصلا هذا اضعف الايمان
لو انظمتنا عمله احترام لشعوبها كان اخذت بعين الاعتبار ان مثل هذه الامور تمس عقيدة شعوبها لما سكتت لشخص شاذ يهين ما نؤمن به
ثم التقصير يبدأمن عندنا الشعوب الاوروبيه لا تعرف مدى قدسية نبينا لينا ...حتى هم انفسهم يهينون عيسى عليه السلام والكنيسه صامته
يعني مش قلقانين بمحمد عليه الصلاة والسلام

محمد نور الدين said...

جيم جواب
هناك إجابة نموذجية
جميع هؤلاء البشر المتفرقين تجمعهم روح القطيع
جيم جواب
لم نخرج في مظاهرات الزقازيق لأن التعليمات ما جاتش مثل اللي جات للعوا واخينا بيشوى
جيم جواب
استجحشنا مع الدنمارك ليس لكونها دولةامنة وتصنع جبنة الشيدار،بل لأن أمريكا عاوزة توجه أنظار المسلمين لأوروبا بعدمنا كان التركيز على أمريكا طبعا كان ذلك بمساعدة آل سعود
جيم جواب
نحن لا نخوض المعارك الآمنةإنماالمؤممة أي معارك قطاع عام
جيم جواب
نحن لم نتحرك من أجل اليدقراطية وحقوق الإنسان لأننا على دين ملوكنا
جيم جواب
لم تكن صادقا ، أو كنت خائفا، لما ذكرت عدد الأنهار في الآخرة هم أربعة وأنت ذكرت اثنان فقط
نحن لا ننتظر من الآخرة أنهار اللبن و العسل إنما الخمر وهي مذكورة في القرآن وعلى ظفافها يحلس حور العين حيث قيل لنا ،لا أذن سمعت و لاعين رأت ولا خطرت على بال بشر
يعني ولا
أنوثة نيكول كيدمان و لا غنج غادة عبد الرازق
هذا هو السبب الذي جعل شباب الإسلام يموت من أجل الآخرة وليس من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة

Kalimalhus said...

أنا كان عدى عليا فترة كده كنت متضايق فيها من بلال .. بصراحة بعد الكام مقال الأخير ليه أنا نسيت تماما أنا إتضايقت منه ليه ..

بالنسبة لأخونا يسرى فالحقيقة إن مريض بالإيجو الوارم و عنده دور كده بعيد عن السماعين تقريبا كل اللى إتعلموا فى البى بى سى بيلقطوه إسمه لا مؤاخذة المهنية المهلبية .. ربنا يشفيه إن شاء الله لأنه فيما عدا ذلك راجل ييجى منه .. مهنيا :D

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

ضعف بشري يا سيدي الدوق...هون عليك يا عم بلال فضل وبالراحة شوية على الناس

صاحب المقال اللي مهتم بالمم والامبو وحاططهم اولوياته وما سمعش عن حاجة اسمها ترتيب الاوليات في الشرع ورأس هذه الاولويات هو الدين وعبادة ربنا

عشان كده الشعوب بطبيعتها الانسانية اول ما تثور تثور للدين...وآخر ما يخمد في نفوسها هو الدين مع اصابتها بالتبلد وفقدان الاحساس والنخوة بمرور الوقت ...لو تفهموا كده انتي وهو وامثاكم تستريحوا شوية وتريحونا

ضعف بشري زي ما سيدتك اللي بينتقد جبن الشعوب وعدم خروجها في مظاهرات واحتمالهم للضرب المتوقع فيها ...انت نفسك ايام حرب لبنان 2006 كان في لبنان ورجعت مع من رجعوا في وسط الحرب الى مصر هاربين مما تفعله الطائرات الاسرائيلية في اللبنانيين

لماذا لم تنتظر معهم هناك وتناضل وتبحث عن سبيل لذلك ولو حتى باغاثة طبية

Nicholas Urfe said...

مقال بلال فضل من نوعية المقالات التي لا يمنعني اختلافي مع مضمونها من التعبير عن اعجابي بجمال صنعتها وطرافة ودهاء كاتبها مصرية الصنع .

بلال فضل يدافع عن فكرة عادلة وصحيحه بشكل كبير ولكن بشكل لا اتفق معه فيه.

لو أخذنا المثال الذي طرحه عن ضرب الطالبات ، فنقطة الضعب فيه انه حجث غير محوري ، في اي مظاهرة في مصر يحدث على هامشها مثل هذه الاحتكاكات والانهتاكات الثانوية ، وبعد قراءتي لمقالته ذهبت الى اليوتوب وشاهجت الموقف وهو وان كان يتعارض مع حقوق المواطنة والانسان عموما ، فهو غير مؤثر على الأقل من الناحية الإعلامية ، لا يوجد به درجة الإثارة الكافية مثل وجه الشهيد خالد سعيد المحطم مقطع الأنسجة مكسر العظام الملون بالدم .الأرزرق

أتفق أن أولويات المتظاهرين في اشياء مثل الأمور الطائفية هي مثيرة للإستغراب والاستهجان وللسخرية والضحك أيضا.لكن دعني اسأل ايضا على نفس الوزن :

لماذا لم تتصدى دولة قوية مثل إيران للوجود الصهيوني مثلا بينما تقض مضاجع دول الخليج في الجوار التاريخي وتجعلهم في حالة من القلق والتأهب دائما؟

والله أعلم

من مغربي said...

كان ما يلي هو تعليقي على مقال يسري فودة، أنشره هنا "يا بنت العم"، فأنا لا أعلم حال الرقابة هناك .....

---- سيدي الكريم، الصحافة التي تتكلم عنها لا توجد حتى في فرنسا أو إنجلترا، إنها توجد فقط في عالم المثل، فهل لوموند هي لوفيغارو مثلا.
إن الصحافة كالدين تتأثر بالزمان و المكان، فقط عليها أن تحافظ على المقاصد، و هي أوسع مما وصفت "معلومة دقيقة مجردة و رأى عادل نزيه" و أكتر أنسنه، فهي "خبر صادق و رأي حر"
و الرأي يكون أكتر حرية عندما يكون أكتر جرأة ، بعيدا عن شخصنة الأمور، ذكيا في التحليل و الاستنتاج، شاعرا بأحاسيس القارئ و محترما لعقله، و ملامسا لأمالهم و معاناتهم اليومية و أسئلتهم الواضحة و المستورة......... لدا قد تجدني، أنا العبد المغربي الضعيف، معجبا بضمير مصر الحي الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، الدي أكسبه كل ما سبق من القوة ما جعل البعض يخشى من ذكر إسمه في مقال، ربما لأن تكويننا جعلنا ننشد الكمال الأصعب فلا ندرك الممكن الأبسط .... فبدل أن نبحت عن رأي عادل نزيه، لم يكتسبه، بالمطلق، يوما من البشر سوى الأنبياء، و لم يدعيه سوى الدكتاتوريين...... فلمادا لا نكتفي بشيء بسيط و هو "رأي حر". ------