المقال ده منشور في الاهرام النهاردة:
تأملات سياسية
بقدر ما يسعدني كصحفي أن أري صحيفة جديدة تصدر في مصر بقدر ما يسعدني أكثر أن تعلن الصحيفة بشفافية ونزاهة عن مصدر تمويلها في العدد الأول.
صدور صحيفة جديدة يعني بالدرجة الأولي إضافة جديدة لحرية الرأي والتعبير, في الوقت نفسه الذي نرجو فيه ألا تكون حرية الرأي تلك مقصورة علي أصحاب المليارات الجدد الذين يصدرون الصحف اليوم في مصر.
صدرت صحيفة اليوم السابع.. مبروك.. ولكن أليس من حق الرأي العام أن يعلم من أصدرها؟ هذه هي أولي بديهيات الشفافية والنزاهة في العمل العام.
وقبل أن يسلط الصحفيون أقلامهم علي قضايا الفساد, وعلي ما يفعله الوزراء في مصر ألا يستحق المصريون أن نقول لهم من وراء هذه الصحف؟
وأنا هنا لا أتحدث عن الشكل القانوني الظاهر للعيان, اسم الشركة وأسماء المساهمين, وإنما أتحدث عن أصحاب المصالح الحقيقيين, فهل يجيب الأخ خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع عن السؤال الشائع في الوسط الصحفي وهو: هل تقف أموال الملياردير الهارب ممدوح إسماعيل ـ صاحب الشركة التي أودت إحدي عباراتها بحياة أكثر من ألف من المصريين ماتوا غرقا نتيجة الإهمال في البحر الأحمر ـ خلف الصحيفة الجديدة؟ هل تختلط رائحة الموت برائحة حبر الكتابة؟
لقد تحدث معي رئيس تحرير اليوم السابع حول هذا الموضوع, لكنه لم يقدم الإجابة الشافية ليس لي, ولكن للقراء الذين يتطلعون إلي الصحفيين المصريين باعتبارهم ضمير الأمة!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لقد انطلقت صحف جديدة يقف وراءها أصحاب مصالح, وأوشكنا أن نشهد لبننة الصحافة المصرية علي غرار صحف لبنان التي تكتب لمن يدفع, سواء نظاما عربيا نفطيا أو جهاز مخابرات, الغريب أن بعض الصحفيين نصبوا أنفسهم مدافعين عن الحق العام في حين تحوم الشبهات حول الأموال الهائلة التي يتلقونها من بعض رجال الأعمال وجهات أخري! من إذن يدافع عن المصريين؟ من يدافع عن الموظفين؟ من يدافع عن الكادحين؟.. من يدافع عن الغلابة؟ ولماذا تمارس بعض الصحف الجديدة ـ التي لانعرف من يمولهاـ معاولها في الصحف القومية؟
وهل اكتشفنا مؤخرا أهمية صحف قومية ليس لها مالك قطاع خاص مثل الأهرام والأخبار والجمهورية ؟.
نحن في حاجة إلي أن نطالب أنفسنا بالمزيد من الشفافية والعلانية في المجال الصحفي قبل أن نطالب الدولة ومؤسساتها بتلك الشفافية..
نحن في حاجة إلي لحظة صدق ونزاهة وشرف إزاء قرائنا.
تأملات سياسية
بقلم : جمــال زايــدة
بقدر ما يسعدني كصحفي أن أري صحيفة جديدة تصدر في مصر بقدر ما يسعدني أكثر أن تعلن الصحيفة بشفافية ونزاهة عن مصدر تمويلها في العدد الأول.صدور صحيفة جديدة يعني بالدرجة الأولي إضافة جديدة لحرية الرأي والتعبير, في الوقت نفسه الذي نرجو فيه ألا تكون حرية الرأي تلك مقصورة علي أصحاب المليارات الجدد الذين يصدرون الصحف اليوم في مصر.
صدرت صحيفة اليوم السابع.. مبروك.. ولكن أليس من حق الرأي العام أن يعلم من أصدرها؟ هذه هي أولي بديهيات الشفافية والنزاهة في العمل العام.
وقبل أن يسلط الصحفيون أقلامهم علي قضايا الفساد, وعلي ما يفعله الوزراء في مصر ألا يستحق المصريون أن نقول لهم من وراء هذه الصحف؟
وأنا هنا لا أتحدث عن الشكل القانوني الظاهر للعيان, اسم الشركة وأسماء المساهمين, وإنما أتحدث عن أصحاب المصالح الحقيقيين, فهل يجيب الأخ خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع عن السؤال الشائع في الوسط الصحفي وهو: هل تقف أموال الملياردير الهارب ممدوح إسماعيل ـ صاحب الشركة التي أودت إحدي عباراتها بحياة أكثر من ألف من المصريين ماتوا غرقا نتيجة الإهمال في البحر الأحمر ـ خلف الصحيفة الجديدة؟ هل تختلط رائحة الموت برائحة حبر الكتابة؟
لقد تحدث معي رئيس تحرير اليوم السابع حول هذا الموضوع, لكنه لم يقدم الإجابة الشافية ليس لي, ولكن للقراء الذين يتطلعون إلي الصحفيين المصريين باعتبارهم ضمير الأمة!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لقد انطلقت صحف جديدة يقف وراءها أصحاب مصالح, وأوشكنا أن نشهد لبننة الصحافة المصرية علي غرار صحف لبنان التي تكتب لمن يدفع, سواء نظاما عربيا نفطيا أو جهاز مخابرات, الغريب أن بعض الصحفيين نصبوا أنفسهم مدافعين عن الحق العام في حين تحوم الشبهات حول الأموال الهائلة التي يتلقونها من بعض رجال الأعمال وجهات أخري! من إذن يدافع عن المصريين؟ من يدافع عن الموظفين؟ من يدافع عن الكادحين؟.. من يدافع عن الغلابة؟ ولماذا تمارس بعض الصحف الجديدة ـ التي لانعرف من يمولهاـ معاولها في الصحف القومية؟
وهل اكتشفنا مؤخرا أهمية صحف قومية ليس لها مالك قطاع خاص مثل الأهرام والأخبار والجمهورية ؟.
نحن في حاجة إلي أن نطالب أنفسنا بالمزيد من الشفافية والعلانية في المجال الصحفي قبل أن نطالب الدولة ومؤسساتها بتلك الشفافية..
نحن في حاجة إلي لحظة صدق ونزاهة وشرف إزاء قرائنا.
No comments:
Post a Comment