Sunday 6 July 2008

جلد اسود اقنعة بيضاء: الجزء الثاني من الفصل السادس


الزنجي عنده فوبيا العرق، ومعرض دائم للقلق، من اول المريض اللي بيرصده كل من سيرو وكابجرا، لحد البنت اللي اسرت لي بانها تعتقد ان الذهاب الى الفراش مع زنجي ح يبقى حاجة مخيفة بالنسبة لها الواحد ممكن يرصد مرض المسمى بالرهاب العرقي للزنجي. فيه كلام كتير عن التحليل النفسي للزنجي. بس انا ما عنديش ثقة في الاساليب اللي اتبعت في التحليلات دي، (هامش المؤلف: انا باقصد بالتحديد الولايات المتحدة الامريكية، ارجع مثلا لكتاب "بيت الشجعان") وعشان كده فضلت اني اسمي الفصل ده "الزنجي والمرض النفسي"، لاني عارف ان فرويد وادلر وحتى جانج ما فكروش في الزنجي وهم بيعملوا تحليلاتهم النفسية. والحقيقة معاهم حق، لاننا بننسى دايما ان المرض النفسي مش عنصر اساسي في الواقع الانساني. وسواء شئنا ام ابينا، عقدة اوديب مش موجودة في وسط الزنوج. ممكن حد يقول، زي مالينوسكي، ان السبب في غياب العقدة دي هو النظام الامومي في المجتمعات الزنجية. بس اذا جنبنا حقيقة ان العلماء الاثنيين مشبعين بالعقد اللي مجتمعاتهم وبيصروا يدوروا عليها في المجتمعات التانية اللي هم بيدرسوها، ممكن بسهولة ليا اثبت ان 97 في المية من الاسر في الانتيل مش ممكن تخرج عقدة اوديب ابدا. واحنا بنهني انفسنا على كده. (هامش المؤلف: في النقطة دي المحللين النفسيين ح يرفضوا انهم يتفقوا معايا في الرأي ده، يعني مثلا الدكتور لاكان بيتكلم عن وفرة عقدة اوديب. بس حتى لو الابن لازم يقتل ابوه، الاب لازم يقبل انه يتقتل، والكلام ده بيفكرني بكلام هيجل: “مهد الطفل هو قبر الابوين" وكلام نيكولا كالا وجان لاكروا. انهيار القيم الاخلاقية في فرنسا بعد الحرب يمكن كان نتيجة انهزام المعنويات والاخلاقيات اللي بتمثلها الامة. نفس الصدمة دي لو حصلت في الاسرة احنا عارفين ح تنتج ايه./ انتهى هامش المؤلف) باستثناءات بسيطة من عدم الملائمة في البيئة المغلقة، الا اننا نقدر بشكل عام نقول ان حالات المرض النفسي وكل شكل من اشكال اللا طبيعية كل رد فعل عاطفي مبالغ فيه في الانتيلي هو نتاج لوضعه الثقافي. بقول اخر، هي كوكبة من المسلمات، سلسلة من الاطروحات اللي بتعمل ببطئ ودقة – بمساعدة الكتب والجرايد والمدارس والاعلانات والافلام والراديو – عشان تدخل عقل الانسان وتشكل رؤية الانسان للعالم وللمجموعة اللي هو بينتمي لها. (هامش المؤلف: للناس اللي مش مقتنعة بكلام انا ح اقترح الاختبار ده: احضر عرض لطرزان في الانتيل وفي اوروبا، في الانتيل وبشكل مسلم بيه الانتيلي بيتوحد مع البطل ضد الزنجي، وده ح يبقى اصعب عليه لما يحضر العرض في اوروبا، لان بقية المتفرجين، اللي هم بيض، بشكل آلي بيوحدوه مع المتوحش اللي باين على الشاشة، دي خبرة مجمعة، الزنجي بيعرف انه ما ينفعش تبقى اسود من غير ما تبقى عندك مشاكل، وفيه فيلم تسجيلي عن افريقيا بيتكلم عن الافارقة في المستعمرات الفرنسية، سكان الغابةالافارقة والزولو (ناتاليين) الانتيل بيضحكوا عليهم جدا، وبيضحكوا بشكل مبالغ فيه وكأنهم عايزين يقولوا احنا مش هم. في فرنسا، الزنجي اللي بيشوف نفس الفيلم التسجيلي في فرنسا بيصاب بالرعب، لانه ماعندوش امل في انه يهرب، الانتيلي زي رجل الغابة زي الزولو./ انتهى هامش المؤلف) في الانتيل وجهة النظر بيضا لان مافيش صوت زنجي. الفلكلور المارتينيكي ضعيف، وقليل قوي من اطفال الانتيل عارفين قصة "كوب لابين" وهي قصة اخت قصة الارنب برير بتاعة اونكل رومو اللي في لويزيانا. اي اوروبي يعرف كويس عن الشعر الزنجي، ح يستغرب لما يعرف ان الانتيل لحد سنة 1940 ما كانوش بيعتبروا نفسهم زنوج. بس مع ظهور ايمي سيزار ابتدى قبول فكرة اننا زنوج. واكبر دليل على كده الاحساس اللي بيتخلل مشاعر الطلبة اول ما يروحوا باريس: بياخدوا عدة اسابيع على ما يلاحظوا ان التواصل مع الاوروبيين بيظهر لهم مشاكل عمرها ما كانت في بالهم ابدا. (عارفين البنت الفلاحة اللي عايشة عيشة فقيرة قوي بس معزوزة وسط اهلها: كلهم بياكلوا على الطبلية، كلهم بيناموا على الارض كلهم ما بيشوفوش اللحمة غير كل سنة مرة، وعشان كده ما عندهاش اي مشاكل، بتبتدي المشاكل لما اهلها يبعتوها لبيت ناس عشان تخدم وينيموها على مرتبة بس في المطبخ، ويأكلوها دبوس فرخة على ترابيزة صغيرة بس في المطبخ لوحدها وهم برة بياكلوا على السفرة وبيناموا على سراير في اود، ساعتها بتحس بالذل والحقد بيملاها وممكن تسرق الناس اللي بتشتغل عندهم مش عشان هي واطية وما يتمرش فيها خير زي ما صاحبة البيت بتقول لها، بس عشان مش مهم المستوى اللي انت عايش فيه المهم المحيط بتاعك بيعاملك على انك زيك زي كل الناس وللا لا، دي النقطة اللي بيتكلم فيها فانون/ جبهة) والمشاكل دي مش ممكن يقدروا يتجاهلوها. (هامش المؤلف: اول حاجة بيبتدوا ياخدوا بالهم منها ان تقديرهم لنفسهم لازم يتعكس، الانتيل لما بيروحوا فرنسا بيبقى عندهم احساس ان دي المرحلة الاخيرة في تكوين شخصيتهم، وبمنتهى الثقة ومن غير ما يبقى عندي ادنى شك في كلامي اقدر اقول ان الانتيلي اللي بيروح فرنسا عشان يعمل نفسه ابيض بيكتشف هناك حقيقة عرقه./فانون) كنت باتكلم مع دكتور بيشتغل في المستعمرات الفرنسية، وقلت له الاستنتاج اللي وصلت له؛ وهو وصل لابعد من استنتاجي، وقال لي ان الاستنتاج ده مش بس ينطبق على المرض النفسي انما ينطبق على كل الامراض العضوية: “بنفس الطريقة، عمرك ما بتشوف حالات التيفود شبه اللي درستها في الكتاب؛ دايما بيبقى فيه مصاحب ليها مضاعفات الملاريا". ح تستغرب قوي لو درست حالة شيزوفرينيا مصاب بيها زنجي، ده اذا لقيت الحالة دي اصلا بين الزنوج.

انا عايز اقول ايه؟ ببساطة: لما الزنجي بيتصل بالعالم الابيض، بيبقى فيه سلوك مشابه للتحسس. لو تكوينه النفسي ضعيف، بيحصل انهيار للانا، بيبطل يتصرف بشكل ايجابي، وهدف سلوكه ح يبقى "الاخر" (اللي هو الرجل الابيض/فانون) لان الاخر وحده هو اللي بيديله القيمة، ده على الصعيد الاخلاقي: تقدير الذات. بس فيه حاجة كمان.

انا كنت قلت ان الزنجي عنده فوبيا العرق، ايه هي الفوبيا؟ احب اني اجاوب على السؤال ده بالاعتماد على كتاب هيسنارد: “الفوبيا هي مرض نفسي بيتسم بالخوف والقلق الزايد من حاجة معينة (أي حاجة خارج الانسان) او موقف معين.” من الطبيعي ان تكون الحاجة المتسببة في الفوبيا فيها عناصر معينة، وبيضيف هينسارد انه الفوبيا فيها مشاعر الخوف والاشمئزاز كمان. طب هنا احنا بنقابل صعوبة، شارل اوديه طبق منهج عرقي في فهم الفوبيا ان كل القلق بيصدر من احساس معين ذاتي بعدم الامان متصل بغياب الام. وده بيحصل، زي ما اوديه بيقول، في السنة التانية من عمر الانسان.

وبتتبعه للتكوين النفسي للفوبيا اوديه بيستخلص ان: “قبل الهجوم على معتقدات الناضج، لازم نحلل كل العناصر الطفولية اللي انتجتها". اذن اختيار الحاجة اللي هي موضوع الفوبيا بيبقى متقرر من الطفولة. والحاجة دي مش بتظهر بشكل عشوائي او من الفراغ؛ في موقف معين حصل قبل كده انها عملت تأثير ما في المريض. الفوبيا هي الوجود المستتر للتأثره ده في جذور عالمه الشخصي؛ هي عبارة عن شكل واضح للتنظيم العاطفي جواه. لان الحاجة المتسببة في الفوبيا هو مش عايزها تبقى موجودة عشان كده بيلاقي لها مخارج مختلفة: ده احتمال. الحاجة دي بتبقى مصحوبة بنوايا شريرة وبكل الصفات القوة الذكورية. (شفتوا...الذكورية شريرة :)/جبهة) في الفوبيا، التأثير بيطغى على كل التفكير العقلاني (صح انا عندي فوبيا من الاسانسيرات من غير سبب عقلاني وباخاف من الضلمة ولما النور بيتقتطع باخلي ماما تقعد تكلمني زي العيال الصغيرة/جبهة) المصاب بالفوبيا محكوم بتفكير ما قبل المنطق وعاطفة ما قبل المنطق: منهج في التفكير والشعور اللي بترجع بالزمن للسن اللي هو مر فيه بالتجربة اللي هددت امانه. الصعوبة اللي بنتكلم عليها هي دي: هل حصلت صدمة في الطفولة للست اللي اتكلمنا عليها قبل كده؟ (الست اللي بتخاف من السود/جبهة) هل اللي عندهم فوبيا من الزنوج تعرضوا لمحاولة اغتصاب كلهم؟ تحرش؟ لو ح نتبع المنهج الاصولي في التحليل يبقى الخلاصة في التحليل ح تكون كده:لو فيه حاجة مخيفة قوي، زي مثلا تخيل لمهاجم معين، بيثير الرعب، ده كمان بيبقى مدموج مع اشمئزاز جنسي، خاصة ان الحالات دي بتبقى غالبا في الستات. “انا باخاف من الرجالة" معناه، في عمق دافع الخوف، لانهم ممكن يعملوا فيا كل الحاجات الوحشة زي القسوة غير المعتادة: الانتهاك الجنسي – بقول اخر كل الحاجات المعيبة واللا اخلاقية.

الاتصال بيهم لوحدها كافي انه يثير الرعب في قلبها، لان الاتصال الاولي هو الشكل المعتاد لبداية الاتصال الجنسي (اللمس، المداعبات – ثم الجنس) وبما اننا عرفنا كل الحيل اللي الانا بيستخدمها عشان يدافع عن نفسه، يبقى احنا كده عارفين ان الانكار اللي هو بيستخدمه ما ناخدوش بشكل حرفي. يعني، الخوف المبالغ فيه من الاغتصاب ده، مش هو نفسه الرغبة الصارخة في التعرض للاغتصاب؟ (آآآه مخ الرجالة الوسخ بقى...حتى فانون طلع مخه وسخ زيهم كلهم؟ لامؤاخذة نو اوفنس/جبهة) في مسرحية "اذا صرخ دعه يذهب" تشيستر هايمز بيشرح النوع ده كويس قوي. الشقرا الكبيرة بترتعش كل ما الزنجي يعدي من جنبها، ومع ذلك مافيش عندها سبب للخوف، بما ان المصنع مليان رجالة بيضا، في النهاية هي والزنجي بيذهبوا للفراش.

لما كنت في الخدمة العسكرية كان عندي الفرصة اني اشوف سلوك ستات البيض من مختلف الجنسيات تجاه الرجال السود خصوصا في حفلات الرقص. معظم الوقت الستات بتعمل حركات لا ارادية تنم عن الرغبة في الطيران، او التراجع، وشوشهم مليانة بالخوف الحقيقي واللي مش مصطنع. ومع ذلك كل الزنوج اللي بيطلبوه يراقصوهم ما حدش فيهم بيعمل اي حاجة عدوانية تجاههم حتى لو عايز. من وجهة نظر الخيال السلوك النسائي ده مفهوم. وده لان الستات اللي عندها فوبيا الزنوج ما هن الا راغبات في ممارسة الجنس مع الزنوج، زي الراجل اللي عنده فوبيا الزنوج هو شاذ جنسيا مقموع.

في العلاقة مع الزنجي، كل رؤية له بتبقى على مستوى اعضائه التناسلية، من سنين قلت لواحد صاحبي ان الرجل الابيض بيتصرف تجاه الاسود بنفس الطريقة اللي بيتصرف بيها الطفل تجاه اخوه اللي لسة مولود. وعرفت ان ريتشارد ستيربا في امريكا وصل لنفس الاستنتاج.

لو درسنا الظاهرة ح نلاقي متسويين للواقع، الناس بتخاف من اليهودي لان عنده امكانية الاستحواذ، "هم" في كل مكان، في البنوك، في البورصة، الحكومة تعج بهم. “هم" متحكمين في كل حاجة. بعد الشوية ح ياخدوا البلد، في الامتحانات هم اشطر من الفرنسيين الحقيقيين، بعد شوية "هم" اللي ح يعملوا القوانين لينا، (والله مخاوفهم طلعت صح/جبهة) مرة واحد اعرفه بيدرس في الخدمة العامة من فترة قريبة قال لي: “قول اللي انت عايزه، هم بياخدوا بالهم من بعض كويس، عدد الكايكس (اسم لليهود مقصود بيه الاهانة/جبهة) في الشغل الحكومي مروع". في مجال الطب الوضع مش مختلف كتير، كل طالب يهودي بيكسب جايزة في الطب في مسابقة بيحصل ده معاه بالدفع. بالنسبة للزنوج، عندهم قدرات جنسية هائلة، طبعا ماهم واخدين حرية كبيرة في ادغالهم، بيتزاوجوا في كل وقت وفي اي مكان، هم عبارة عن اعضاء تناسلية، عندهم عيال كتير قوي هم نفسهم ما يقدروش يعدوهم، ح يغرقونا بالمولدين. يا ساتر، الامور ماشية في اتجاه الجحيم.

الحكومة والخدمة المدنية في ايد اليهود، ونسوانا في ايد الزنوج.

بالنسبة للقدرة الجنسية للزنوج، فدي هلوسات، اكيد دي كلها هلوسات، المحللين النفسيين اللي درسوا المشكلة من وقت قريب عرفوا الالية لكل عصابي. كل الستات المصابات بفوبيا الزنوج عاشوا حياة جنسية غير طبيعية. ازواجهم سابوهم؛ او ارامل وخايفين يلاقوا بديل لازواجهم؛ او مطلقات وخايفين يقبلوا على تجربة تانية. وكلهم عندهم تصور ان الزنجي عنده قدرات جنسية ما كانتش عند الزوج او الحبيب السابق، بس الى جانب كده دايما كان بيبقى عندهم عناصر انحرافات، وتأثير كبير لتكوين مرحلة الطفولة: الله اعلم بيمارسوا الجنس ازاي! اكيد حاجة مرعبة (هامش المؤلف: في كتاب يواقيم ماركوس، بنلاقي تحليل للعصاب الاجتماعي – بمعنى السلوك غير الطبييعي تجاه المختلف ايا كان – بيفسر السلوك ده بانه متوقف على حالة الفرد:

في المسألة اللي بندرسها، بنلاقي ان كل الناس اللي بتعاني من عقدة معاداة السامية

نشأوا في اسر مليئة بالصراعات، معاداتهم للسامية هو رد فعل لقمع تعرضوا ليه في الاسرة

واللي بيأكد ان اليهودي وسيلة بديلة للتنفيس ان نفس الاسرة اللي بتنتج معاداة السامية

هي الاسرة اللي بتنتج معاداة الزنوج، معاداة الكاثوليكية، وده معناه انه، عكس ما كل كل الناس فاكرة، ان السلوك هو اللي بيبحث عن الرضا اكتر من ان حالة الاشباع هي اللي بتخلق السلوك.

(انتهى هامش المؤلف

فيه تعبير مع الوقت اخد منحى جنسي: الرياضي الاسود. فيه واحدة ست اسرت لي ان الفكرة نفسها بتخلي قلبها ينط من مكانه. وفيه عاهرة قالت لي ان مجرد تفكيرها في انها تنام مع اسود كان بيوصلها للنشوة الجنسية، وكانت بتمشي تدور على الزنوج وعمرها ما طلبت منهم فلوس (سوسو صديقة الطلبة/جبهة) بس قالت لي كمان: “ممارسة الجنس معاهم ما تفرقش كتير يعني عن ممارسة الجنس مع البيض، انا كنت باحس بالنشوة قبل ما امارس معاهم الجنس، كنت باتخيل الحاجات اللي ممكن تحصل، وهو ده اللي كان رائع"

بنفس الطريقة وعلى نفس المستوى الجنسي، لما الراجل الابيض بيكره الاسود، مش ده نوع من الحقد الجنسي لاحساسه بالعجز والدونية الجنسية؟ حيث ان الفكرة المثالية هي رجولة لا متناهية، هل فيه ظاهرة احساس بالتضاؤل امام الزنجي اللي بينظر له على انه رمز للعضو التناسلي الذكوري؟ مش قتل الزنجي بوحشية هو نوع من الانتقام الجنسي؟ احنا عارفين ان القسوة والتعذيب والضرب بيتضمنوا جنس في داخلهم. اللي مش مقتنع بالكلام ده يقدر يقرا الماركيز دي ساد مرة تانية. طيب بقى، هل تفوق الزنجي جنسيا حقيقي؟ كل الناس عارفة انه مش حقيقي. بس مش ده المهم، لان طريقة التفكير ما قبل المنطق اللي اتكلمنا عليها قبل كده بتقرر ان دي حقيقة (هامش المؤلف: عشان نكمل مع اوديه، هو استخدم كلمة المنطق المظلل، ودي احسن تستخدم مع المرضى اللي في سن النضوج). ست تانية ازدادت عقدتها من الزنوج لما قرت رواية "سوف ابصق على قبوركم"، وحاولت اقنعها ان ضحيتها المرأة البيضاء اللي هي متعاطفة معاها مريضة زيها زي الزنجي اللي في الرواية. الى جانب ان الرواية دي ما اتكتبتش عشان تنتقم للزنوج زي ما العنوان ممكن يبين لان كاتب الرواية ابيض بوري فيان. في الاخر حسيت ان مجهوداتي كلها عقيمة، كل اللي ح يقرا الكتاب ح يعرف ازدواجية الفوبيا بتاعتها. انا اعرف طالب اسود في كلية الطب لا يجرؤ انه يعمل فحص مهبلي في عيادة النسا والتوليد لاي ست بيضا. قال لي مرة انه سمع واحدة بتقول: فيه زنجي جوة، لو لمسني ح الطشه بالقلم، عمرك ما تضمنيهم، ايديهم كبيرة واكيد ح يبقى عنيف"

No comments: