Friday 5 September 2008

تقرير عن العنف ضد المرأة: منطقي ان ممدوح اسماعيل ياخد براءة

التقرير كامل عند ابناء مصر، واللي اصدر التقرير مركز الارض لحقوق الانسان بس فيه كام نقطة احب احط تحتهم خط
التقرير كل اللي عمله هو رصد لصفحة الحوادث في خلال الستة اشهر الاولى من عام 2008 وتقييم العنف ضد النساء في المجتمع من خلال الحوادث دي، عدد حوادث العنف ضد النساء المنشور عنها 244 حادثة، وطبعا لازم نحط في الحسبان ان في المجتمعات الريفية وفي الصعيد وفي المجتمعات الشعبية (يعني اكتر من 80 في المية من مجموع الشعب المصري) مافيش واحدة بتعمل بلاغ في جوزها ولا ابوها ولا اخوها لو كسر لها ضلع وللا خرشمها، لما بتتعرض للاغتصاب مش بتقول في اغلب الاحيان خاصة في الصعيد والريف، لما بتولع في نفسها، خاصة في الصعيد، الاهل بيخافوا يقولوا عشان كلام الناس ما يكترش، لما بيتم التحرش الفعلي او اللفظي بيها في الشارع ولا حتى اللي ساكنة في مدينة الرحاب بتتكلم، لانه بقى طقس معتاد ولانها لو راحت للظابط ح يكمل عليها
وعليه فالحالات المرصودة من خلال الصحف لا تشكل الا النزر اليسير جدا جدا جدااااااااااااااااااااااا من احداث العنف ضد المرأة في المجتمع المصري
الملاحظ في التقرير ان معظم الضحايا ربات بيوت، نسبة ضحايا العنف من النساء العاملات اقل بكتير
ليه مش عارفة، بس طبعا الخادمات بيتعرضن لعنف شديد واهانة، حتى التقرير بيرصد ان الجميع بيمارس العنف على الخادمة بما فيهم الصحافة اللي بتصيغ الاخبار بتحيز ضد الخادمات:

وبالنظر للأخبار المرصودة التى نشرت فى الجرائد تجاه عاملات المنازل نجد أنها توصف بأنهن مستغلات، عاهرات، مجرمات بالفطرة. فبالرغم من أن 3 حوادث فقط من ال7 حوادث المرصودة تم القبض فيها على العاملة واعترفت بالسرقة، إلا أن باقى الحوادث المنشورة بها كلمات إدانة للعاملة رغم ان واقعة السرقة محل تحقيق من قبل النيابة ولم يتم الفصل فيها .

وبالنظر إلى إسلوب كتابة خبر حوادث الإبلاغ عن سرقة عاملات المنازل لاصحاب المنازل نستطيع القول ان الصحفى فى صياغته للخبر يتهم الخادمة قبل انتهاء التحقيقات وثبوت التهمة عليها، وهو الأمر الذى ينطبق على الغالبية العظمى من المجتمع الذى ينظر إلى مثل هؤلاء العاملات نظرات تملؤها الشك والريبة من اخلاقهن، وتملؤها الاحتقار بسبب عملهن فى البيوت.

التقرير بيقول ان العنف ادى الى قتل 139 من ال244

والتقرير متقسم الى تسع اقسام

القسم الاول خاص بالعنف الجنسي ضد النساء وبيقول ان معظم الضحايا من ربات البيوت، ومنها 31 حالة كان اغتصاب من الاب او الاخ

وفيه اعتداءات اخرى مصاحبة للسرقة، دي بتبقى من الاغراب بقى وعدد ضحايا الاغتصاب اكبر من عدد مرتكبي الاغتصاب، يعني الراجل الواحد ممكن يكون كرر جريمة الاغتصاب اكتر من مرة

القسم التاني وهو قسم العنف الاسري، الضرب داخل الاسرة، الحالات المرصودة 7 وده بيأكد الكلام اللي قلناه في الاول ان نسبة قليلة قوي من الستات بتبلغ الشرطة ضد العنف الاسري، ويبدو انهم ما بلغوش يبدو انهم اضطروا لان الحكومة تعرف لان فيه 4 حالات وصل العنف الى الشروع في قتل، يعني ابوها او اخوها فضل يضرب فيها لحد ما كانت ح تموت في ايده ونقلوها المستشفى فاضطرت البنت تقول مين اللي عمل فيها كده

انا شايفة ان دي مشكلة معضلة فعلا، لا الست عايزة تتكلم، وفيه ستات بتعتبر انها تنضرب دي حاجة عادية، ولا القانون بيحمي الست من العنف الاسري، ولا بيحمي الطفل كمان، اللهم الا اذا طبقوا قانون الطفل الجديد بتاع المجلس القومي لحقوق المرأة والطفل، وما اظنش انه ح يتطبق لان فكرة ضرب الابن او البنت او الاخت دي ثقافة اجتماعية والناس تفتخر: انا لحد ما يبقى عندي خمسين سنة ابويا يقلع الشبشب ويضربني. مش عارفة يعني ايه الفخر في انه بني ادم اتربى بالشبشب؟ وفرحان قوي ان ابوه وهو شحط يديله بالشبشب. ده غير ان لو ست عملت لابوها او اخوها محضر في القسم عشان ضربها لما عدمها العافية كل الناس ح تستنقصها وهو مش ح ينسى لها انها بلغت فيه البوليس وهي عايزة تعيش

حقيقي مش عارفة دي تتحل ازاي غير ان ربنا يوقع كل واحدة في اب واخ ابن حلال، او انها تبقى مستبيعة وتعمل محضر، وانا مش شايفة هي تبقى باقية ليه حتى على ابوها لو ضربها لحد ما عدمها العافية

معظم الضحايا من ربات البيوت

القسم التالت خاص بالعنف من قبل الزوج بس ده عدده 30 وده مش لان الست باقية على ابوها واخوها اكتر ماهي باقية على جوزها، ولكن لان الزوج بيتغابى على الست اكتر من الاب والاخ لدرجة ان حالات الوفاة من بين التلاتين حالة دول وصلوا الى 24 حالة، يعني مش هي اللي بلغت لانها كانت انتقلت الى الرفيق الاعلى

اغلب الجرائم اللي بيرتكبها الازواج: قتل، اجهاض، حرق،

ومعظم الضحايا من ربات البيوت

القسم الرابع القتل المتعمد للنساء وصلوا الى 78 حالة سواء داخل الاسرة (جابت لهم العار مثلا او شك في انها ممكن في يوم من الايام تجيب لهم العار، او لاحظ انها معجبة بمهند...اي هبل من الهبل ده) او من خارج الاسرة

معظم الضحايا من ربات البيوت

القسم الخامس حوادث الانتحار 18 حادثة محاولة انتحار منهم 12 ست ربنا وفقها ونجحت في الانتحار والباقي خيرها في غيرها وسببها مش زي ما احنا كنا فاكرين العار ولا الحب، ولكن النكد الاسري وفشل الاولاد والزهق والعنف الاسري اللي بينتج عنه ان الست تموت نفسها عشان تخلص من الضرب

معظم محاولات الانتحار: ولعت في نفسها او شربت سم

معظم الضحايا من ربات البيوت

القسم السادس الاهمال في الرعاية الصحية، اوعى وشك طبعا، لان لما الاهمال يوصل الى ان الجرايد تكتب عنه ده لازم كارثة، 21 حالة اهمال صحي، منهم 10 ماتوا و8 اصيبوا بعاهة مستديمة

معظم الضحايا من ربات المنازل

القسم السابع

بما ان معظم الضحايا بيبقوا ربات بيوت فقالوا يعملوا القسم ده للعنف ضد المرأة العاملة وصفصفت على الخدامات طبعا، اي حاجة اي عيل يرميها من الشباك يبقى اكيد الخدامة سرقاها، مش بس صحاب البيت، والظابط وحتى الصحفي اللي بيكتب الخبر بيقرر انهم صنف نمرود مايجيش غير بالدق

لكن كل العنف ضد الخدامات في المرة دي متركز على كده، تسريقهم، العنف المعتاد ضد الخدامات زي الضرب والكوي والحرق والحاجات دي التقرير بيقول انه المرة دي مش موجود على عكس المرات السابقة اللي كانوا بيرصدوا فيها عنف ضد الخادمات

على فكرة البند ده خاص بالعنف الصادر من جهة العمل، يعني مش واحدة مهندسة جوزها بيضربها، لو المدير بيضربها بقى كان التقرير كتب كده في البند ده

:)

القسم الثامن

العنف الرسمي، يعني ضباط الشرطة وعناصر الدولة ضد النساء ورصدوا عشر حالات، منهم متظاهرات

الجملة دي انا مش فاهماها: وبلغ عدد الاناث المعتدى عليهم 3000

هم يقصدوا اكيد ضحايا العنف الرسمي، وللا ايه؟ 3000؟ 3000؟ هو احنا عندنا 3000 مواطن بيخرجوا في مظاهرات؟

القسم التاسع

حوادث، قضاء وقدر يعني، انفجار اسطوانة غاز، عربية طستها، الحاجات البسيطة دي

----

طيب ليه اغلب الضحايا ربات بيوت؟ هل لانها مستضعفة ومضطرة تعيش بطريقة ما عشان ما تقدرش تصرف على نفسها؟

وللا لان المرأة العاملة لها برستيج بيخليها ما تبلغش عن اللي بيحصل لها؟

وللا هو بيهابها لانها في ايدها قرش؟

وللا عايش سفلقة على قفاها وخايف تطفش منه فبيحترمها؟

طب الملحوظ ان الاهمال الصحي برضه ضحاياه ربات بيوت، يعني لما الست ما بيبقاش في ايدها قرش بتقع فريسة المرض وجوزها او ابوها او اخوها مش بيصرف على مرضها، او مش قادر يصرف على مرضها او مسافر مش موجود يصرف على مرضها

مش عارفة

اللي اعرفه كويس ان اول المجرمين في حق المرأة هي المرأة نفسها بدون قصد ولا وعي، مش معنى كده واحد يقول تستاهل مدام ساكتة، هي ساكتة لانها الظروف والمفاهيم والمجتمع بيجبروها انها تسكت وترضخ

مرة واحدة من اللي كانوا بيساعدونا في تنضيف البيت جوزها فضل يضرب في ابنها لحد ما شالوا للواد مش عارفة كام متر من امعائه، وهي ما رضيتش تبلغ في جوزها وقالت: ح اخسر جوزي وابني؟

طبيعي اني كنت عايزة اخنقها، بس لازم الواحد يفكر في المفاهيم والظروف اللي دفعتها انها ترضى بانها تعيش مع قاتل ابنها، هو بالمناسبة مات بعد شوية الواد طبعا، وملحوظة تانية الراجل مش جوز امه ده ابوه

اللي اعرفه كويس ان طول ما المفاهيم دي متحكمة في المجتمع ح يفضل كم هائل، جبال من الظلم تقع على راس الست وجبال الظلم لما تقع على اي عنصر من عناصر المجتمع المنطقي والحتمي ان المجتمع ده يفضل في تراجع وكل ما زاد سكوته وقبوله للظلم كل ما ازدادت سرعة السيارة اللي بترجع الى الخلف، مش ح يفضل واقف مكانه، حيرجع، مافيش حاجة بتفضل على حالها على راي اطاطا انت لو مش بتتقدم يبقى اكيد بتتأخر، خصوصا ان الطرف اللي بيقع عليه الظلم والعنف هو الشخص اللي بيربي الجيل الجديد واكيد ح يسقيه مرارة وغل، واسوأ انواع الظلم هو الظلم الي ضحيته راضية بيه، كمان يعني مين يشوف امه بتنضرب ويطلع انسان سوي؟ اكيد ح يطلع ابن كلب لان ابوه كلب فعلا

مش عارفة الحل ايه ماحدش يقول لي التوعية لان الحقيقة اعفن بشريات هم مدعين حقوق المرأة اللي اول ما بيتحطوا على المحك بتبان زبالة دماغهم واي سنكري بيبقى عنده نضج وفهم اكتر منهم، لانه صحيح بدائي بس مش ملوث

المتعلمين في مجتمعنا لا فضلوا على فطرتهم ولا التعليم غير مفاهيمهم فبقت النتيجة ان المفاهيم المتعفنة موجودة بس بيصيغوها بشكل مختلف ويمنطقوها كمان ويفهمونا ان ده لمصلحة المرأة والمجتمع

يعني مافيش امل في المتعلمين فيما يخص التوعية، سواء ستات او رجالة، والملاحظ ان في المجتمع المصري بالذات المرأة اكثر ذكورية من الرجل

بمعنى انها بتتشفى في النساء الاخريات لما يقع عليهم الظلم

انا اسفة اني باقول كده لاني عارفة ان تعرية المجتمع ومواجهته بتضايق ناس كتير وماحدش عايز يعترف قدام نفسه ان دماغه فيها صراصير، بس ده مجتمع مريض في معاميعه، بمعنى ان القهر اللي بيمارسه ضابط الشرطة على المواطن اهون بكتير من القهر اللي بيمارس على المرأة

لان المواطن عارف وفاهم ان الظابط مش من حقه يعمل كده، وكذلك الضابط، لكن الست في اغلب الاحيان بتحس انه هو الاصول يتعمل فيها كده والامثلة كثيرة مافيش مجال لذكرها، وكتير بتبقى واحدة متعلمة ودماغها ذكورية وقاسية على الستات جدا

خصوصا لما تبقى عايزة تتجوز وترسم وش قدام الرجالة بانها تشتم ست تانية عشان تنط على كتافها هههههههههه

باهرج دي قصة تانية دي، امراض الطبقة المتوسطة

على اي حال، ده الوضع في مجتمعكوا، ستات بتنضرب وتتقتل وتغتصب وتنتحر وحتى مش بيهون عليها تقدم بلاغ

هي دي مصر يا عبلة

مافيش امل ابدا

ابدا

ابدا

ابداااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

في الاصلاح طول ما مفاهيم المجتمع المترسخة فيه بتظلم اهم عنصر في المجتمع وبتقهره لدرجة انه مستسيغ القهر وشايف ان هو ده الاصول وغير كده يبقى قلة ادب

فاهمين حاجة؟ لا محاكمة طلعت مصطفى ولا حتى اعدام صاحب العبارة ح يحركوا مصر خطوة واحدة طول ما ده حال الستات، واللي يقول لكوا الحق يبقى معقد ووالله العظيم ماحد مريض ومعقد غيركوا، لامؤاخذة اسفة انا مش باشتم، وللا باشتم، ده مجتمع يستاهل يتشتم اصلا، على الله يفوق، والمجتمع المصري بيقبل اي نقد على اي مستوى وباي طريقة حتى بقى اكثر ديمقراطية في الحديث عن اضطهاد الاقليات، الا فيما يخص المرأة، ماعندوش ادنى استعداد، ستات قبل الرجالة، انه يسمع او يقبل تغير مفاهيمه وقيمه فيما يخص اساءة معاملة المرأة، وفيه كتير بيطنطنوا وساعة المحك يبانوا على حقيقتهم، واللي جد ان احساس الذكور بالاحباط بقى يخلي الراجل عايز ينتقم من الست، اي ست، خصوصا ان الاحصاءات بتقول ان فيه نسبة عجز جنسي كبيرة، وطبيعي ده ينتج عنه رغبة عارمة في قهر الست نفسيا، وطبيعي ان الست المقهورة بتبقى عايزة كل الستات يحصل لهم اللي حصلها الا اذا قررت تعالج نفسها بقى وهو كمان يعالج نفسه، واول خطوات العلاج ان الواحد يواجه نفسه وما يتكسفش من الحقيقة، بس ماحدش عايز يعمل كده بالذمة ده مجتمع وللا مستشفى مجانين؟



No comments: