Wednesday, 25 November 2009

بيان للتوقيع/ على فكرة عرفات بكرة يعني

ربنا يجزي كل اللي عمل البيان ده او شارك فيه كل خير يارب، ربنا يفرج كربتهم ويبرد نارهم ويجعله في ميزان حسناتهم، انا ح اشحت عليهم والله من كتر ما فرحت اما شفت البيان ده

عرفات يوم مغفرة الا للمتشاحنين، انا شخصيا كل االلي اتخانقت معاهم باقول لهم اهو: السلام عليكم.
وللعالم العربي والاسلامي: السلام عليكم
وللجزائر على الخصوص: السلام عليكم ورحمة الله وبركات
النص بالعربي والانجليزي والفرنصاوي هنا

وقع البيان هنا




باسم الله الرحمن الرحيم،
من منطلق التاريخ والعروبة والدين والإنسانية ومبادئ الأخلاق:
إننا نحن الموقعين أدناه على هذا البيان نوافق على روحه وفحواه، وإن كانت لدى البعض تحفظات على بعض متونه لكننا في وقت أحوج ما نكون فيه لصوت العقل والضمير والترفع عن الصغائر والسفاسف من الأمور. إن لم يكن باسم العروبة والإسلام والوشائج العابرة للجغرافيا والتاريخ فعلى الأقل باسم المصالح المشتركة والفهم المتبادل الذين نحاول أن نصنعه مع الآخر الغربي، فما بالنا "بالآخر العربي"!
وفي زمن عجزت فيه النخبة عن قيادة الرأي العام، بل وسقط بعضهم في الامتحان، وظهر أن كل أغاني العروبة والوحدة التي قدموها كانت من رحم النفاق اللهم إلا قليل.. ثم تركت الساحة للبعض من غير المهنيين وأصحاب الرأي الفاسد لتضليل الناس وشغلهم عن عظائم الأمور.. ولذلك فالأولى بنا أن نأخذ زمام المبادرة.. ونوقع على هذا البيان المبدئي ترفعاً منا عن كل تلك المناوشات اللا أخلاقية..


أولا: إننا مصريون وجزائريون، نقدم اعترافا متبادلاً بأن أطرافاً - قلت أو كثرت - من شعبي البلدين قد قامت بالتعدي على إخوانهم.. وقد تكرر ذلك إزاء مصريين مقيمين في الجزائر مؤخراً، وضد المنتخب الجزائري وجماهيره في مصر.. وأخيراً ضد جماهير مصر في السودان. يأتي ذلك الاعتراف في سياق أن تعميم الوردية ووصف الذات بالمحاسن وقذف الآخرين بالنقائص يُعقد الأمور ولا يحلها.


ثانيا: إننا نؤمن إيماناً عميقاً ولدينا قناعة راسخة أن كل تلك التجاوزات إنما قامت بها فئات متعصبة لا تمثل أبداً جمهور وشعبي البلدين، ونحن ننأى بأنفسنا عنها، ولأننا لا نستطيع أن نحكم على حقيقتها وحجمها بسبب عدم وجود تحقيق قضائي رسمي في أي من الدول الثلاثة، والضجيج الإعلامي الفوضوي، فإننا ننأى بأنفسنا عن تبادل الاتهامات بين الفعل ورد الفعل، ونبرأ إلى الله مما فعل هؤلاء وأولئك ..


ثالثا: إننا لا يهمنا حجم التجاوزات بقدر ما يهمنا أنها وقعت بالفعل، وأي تجاوز مهما كان صغيراً بحق أي من شعبي البلدين إنما هي خيانة لله والأوطان بل ولأخلاق الرياضة ورسالتها، ولذلك فنحن نعتذر كمصريين لبلد المليون شهيد ونعتذر كجزائريين لأم الدنيا وشقيقة العرب الأولى مصر.


رابعا: إننا لا نريد إضاعة الحقوق الشخصية لمن مسهم الضر أو السوء المادي، بالتستر وراء الاعتذار المتبادل، لكننا في ذات الوقت لا نريد أن يتحول ذلك للمساس بالعلاقات بين الشعبين، ونرى أن كل من لحق به أذىً شخصي مادي من حقه أن يلجأ للقضاء في البلد الذي وقعت فيه الاعتداءات، حتى تأخذ العدالة مجراها، ونحن نثق بنزاهة القضاء واستقلاليته في كل من مصر والجزائر والسودان. مع التأكيد على فردانية الأحداث والتشديد على سلوك الطرق القانونية، والتذكير بنفي الأطراف الرسمية في كل بلد وقوع أي قتلى من الجانبين.


خامسا: لِما كانت الأنظمة السياسية على غير المستوى المأمول منها في التعامل مع الحدث، وعلى عكس مايجب عليهم، فنحن لا نعوّل على الأنظمة القائمة في التهدئة، ولأن فتح تحقيقات رسمية في التجاوزات في كلا البلدين هو منوط بالمسؤولين السياسيين في المقام الأول، فنحن إذن لا نتوقع ولا يجب أن ننتظر حدوث ذلك لكي يعذر بعضنا بعضاً.. إننا إذا عولنا عليهم ضاعت حقوقنا وضاعت أخوتنا كما ضيعت تلك الأنظمة كرامتنا وتقدمنا وسط الأمم عشرات السنين من قبل. لذلك نقول ثانية: نحن لا يجب أن ننتظر حدوث تحقيقات رسمية – وإن كنا نطالب بها – لكن لا ننتظرها لكي نبدأ مبادرات مصالحة حقيقية شعبية بين شعبي البلدين الحبيبين.


سادسا: إننا ندين بكل معاني الكلمة الإعلام الخاص اللامسؤول في البلدين، خاصة الفضائيات المصرية الخاصة، والصحف الجزائرية الخاصة، التي ضحت بكل مبادئ المهنة وشرف الكلمة، من أجل الكسب المادي والتربح على حساب الحقيقة أولاً وعلى حساب العلاقات بين البلدين.. ونحن نعرف ونوقن بحجم وكم المبالغات والمغالطات التي سيقت في تلك الوسائل الإعلامية المعروفة للجميع، ولذلك نطالب بعدم تصديق ما يصدر عنها من مبالغات بخصوص هذه القضية ثانية. ونطالبهم بالرجوع إلى العقل والحكمة ومبادئ المهنة.


سابعاً: كانت مصر وستظل هي والجزائر بلدين كبيرين في دائرتهما العربية والاسلامية وتشاركا معا منذ التحرر في البناء والإنتاج ولذلك فإن الشراكة الاقتصادية والانتاجية بين البلدين لا بد أن تستمر وأن تتطور ويتم إعادة بناء ما هُدم والحفاظ على المصالح الوطنية والقومية العليا للبلدين، وكل رجال الأعمال المصريين والجزائريين مدعوون للمساهمة فوراً في ذلك.


ثامناً: إن هذه المبادرة شعبية في المقام الأول، لا تنتظر دعماً رسمياً من أحد، ولا نعول حتى على المثقفين والنخبة في البلدين الذين دخل قطاع منهم على خط التهييج المتبادل وانساقوا وراء مايذاع من أكاذيب ومبالغات. ويتعهد كل من يتفق مع هذا البيان – بكل ما أوتي من قوة – أن يتوقف عن كونه حلقة في المسلسل الشيطاني، ويكظم غيظه، ويشدد من أزر إخوانه في البلدين للعودة إلى العقل والمودة. مهما نال شخصه من تجريح أو اتهامات بعدم الوطنية ، وليس كل من يزرع الورد يقابله الناس بالابتسامات. وإنما النصر صبر ساعة.
وأخيراً وليس آخراً، إننا ندعو كل عاقل مصري وجزائري، وبقية الأشقاء العرب لمن يريد أن يعاوننا على ما نريد من حق أن يتعالى على ما أحس به من جراح أو إساءة جراء ما فعله بعض السفهاء من جمهور البلدين.. وأن يوقع هذه المبادراة.. التي هي الخطوة الأولى في خطوات أخرى لاحقة إن شاء الله سنعلنها تباعاً، نحو النهضة للبلدين والشعبين الحبيبين

23 comments:

Os Ansary said...

سؤال :

لو تقابلو جزائري مع مصري على جبلة

عرفات .. والاثنين بيدعوا

كمان حيتخانقوا !!!

Unknown said...

في كمان موقع للبيان موجود على موقع بيتيشن:

http://www.algypt.com

ola said...

اللهم آميييين
دا بمناسبة إني وقعت و أستحق الدعوتين الحلوين :)

ربنا يجعلوا في ميزان حسناتك يا نوارة
و ينورلك بصيرتك كمان و كمان
لولا مدونتك عليا في الأسبوعين اللي فاتوا كنت فقدت عقلي في وسط الجنان الرسمي اللي حاصل

حـنــّا السكران said...

شكراً يا نوارة , و شكراً لكل من قام بهذه المبادرة و من صاغ البيان .

maher said...

هو انتي ليه رغاية اوي كدة انا بقرالك من زمان على فكرة وعمرك ما كنتي مستفزة كده ايه الثقة اللي انت بتتكلمي بيها دي انت عمرك كلمتي مشجع كورة جزايري عمرك روحتي ماتش في استاد عايز اقولك انا شوفت واحد جاتله جلطة في الاستاد وشوفت مرة واحد في خناقة في الدوري عندنا عنيه اتفقعت هما باه في الكورة بقول اهو اعنف مننا عشر مرات انا مرة شفت الريس بتاعهم بيقولهم هو احنا لامتى هيفضل الارهاب ده في دمنا طب شفت الافلام فرنسية بتطلعهم ازاي تخيلي باة لما نبعت للمشجعين دول فردوس عبد الحميد وغادة عبد الرازق ارجوكي باة بطلي تتكلمي في الكورة لاني انتحرت بسببك 3 مرات وعشان اثبت لك اني مش متعصب انا كان عندي استعداد كل اللي راحوا دول يتقتلوا بس نصعد كاس العالم

Unknown said...

على فكرة البوست ده بالذات انا ما رغتش فيه

وبعدين انا مش بآخذ مشجعي الكورة لانهم اصلا بتمن مخ ولما بيبقوا مهزومين بيبقوا مافيش مخ خالص

فما بالك مهزومين وملزوقين على قفاهم

هيهيهيهيهييييييييييييييييي

Unknown said...

"وعشان اثبت لك اني مش متعصب انا كان عندي استعداد كل اللي راحوا دول يتقتلوا بس نصعد كاس العالم"

هيهيهيهيهيييييييييييييييييييي


مش باقول لك مافيش مخ خالص

وانا اتكلم في اللي انا عايزاه يا امور

امشي من هنا ح نرش مية

وللا اجيب لك واحد جزائري يقلع لك البنطلون ويهشك بالمطواة عشان تجري زي فردوس عبد الحميد حبيبتك؟

Unknown said...

اه
ونسيت اقول لك بقى يا ماهر

العيال دي علمت عليكوا وخلت شكلكوا سيس

كل مرة يضربوكوا فيها يقفوا يستنكوا تردوا وانت تجروا

ويوم ما فكرتوا تضربوهم ضربتوهم وجريتوا ورميتوا بلاكوا عليهم زي النسوان وقلتوا هم اللي عوروا نفسهم عشان ما عندكوش الشجاعة انكوا تتحملوا مسئولية تصرفاتكوا

واللي اعنف مننا بكتير دول احنا هنا اصبنا منهم 45 وهم اصابو 20 بس هم بقى رجالة بيقفوا يستنوا ويشوفوا ح ترد ازاي

هم مالهم؟ هم اللي قالوا للجمهور يجري؟

وحتى لما جم هنا، ومن غير جمهور ممثلين ولا حاجة
جمهور التراس عادي
وبرضه جريوا

وكل اللي طالع عليكوا كلام عنصري زي الخرا على دماغكوا

طيب هم كمان يقدروا يقولوا كلام عنصري من قبيل مثلا ان الفراعنة اشطر ناس في الجري وان مبدأ الجري نص الجدعنة ده في جينات المصريين وطول عمرهم بيجروا

ماهو لما تقل ادبك على الناس توقع منهم قلة ادب مماثلة

ولما تتكلم بشكل عنصري على الناس وانت كلك معايب هم برضه يقدروا يتكلموا كلام عنصري

maher said...

هو انا فعلا من ساعة الماتش مبقاش عندي مخ سوري وكل سنة وانت طيبة ومش هرغي تاني عشان انا كدة اللي رغاي

Unknown said...

كل سنة وانت طيب

وتتعوض في ماتش تاني

:)

مواطن مصري said...

و عليكم السلام

مواطن مصري said...

كل سنة و انتي طيبة عيد سعيد لكل المصرين

يساري فلسطيني said...

تحية طيبة و بعد ...

ان حبنا للشعب المصري كعرب لم و لن يتغير و لكن هذه المهازل المشبوهة لا يمكن قبولها .. لقد شاهدت اليوم برنامج كوميدي اعتقد ان اسمه الساعة الخامسة والعشرون على قناة موجا .. وكان قمة .. فعلا قمة في السفالة.. بعض الالام لن تنسى بسهولة .. و رغم ذلك اقول لصوت العقل و الضمير ... صوت نوارة نجم ... استمري رعاك الله...

يساري فلسطيني

Unknown said...

ايه عيد سعيد لكل المصريين دي؟

العيد ده مش فرعوني على فكرة
ما تعيدش معانا
ده عيد لكل المسلمين

كل سنة وانت طيب وعيد سعيد لكل المسلمين

Unknown said...

Mission is done

مفتى السعوديه دلوقتى فى خطبة عرفات قال كلام جميل جدا" عن الفتنه ومن يوقظها الكلام لمسنا والجزائر وأعتقد جزء منه كان موجه للأيرانيين اللى عايزين يعملوا مظاهرات فى الحج

Shoukry said...

This is great news. this is what we need, thnx for your effort and for those who contributed in it

osama44 اسامه 44 said...

نواره
تحياتى ليكى بجد
انا بتابعك من زمان
واشكرك على بيان التوقيع
اشكرك
http://s

اتمنى التواصل aortqlm.blogspot.com/

sal said...

ربنا يباركلك ويديم عليك نعمة البصر والبصيرة

Anonymous said...

شكرا على من صاغ هذه المبادرة المشتركة
http://www.petitiononline.com/Algypt/
و عيد سعيد يا نوارة

hadradz said...

كان يقف خلف الحائط ينظر حلوه وأنفاسه تتلاحق ، أخذ ينظر حوله فى خوف وكل خلجة من خلجات وجهه تكاد تقفز من مكانها ، تحرك مرة أخرى وترك الحائط الذى كان يستتر خلفه ولكنه سمع صوت خطوات تأتى من خلفه فاستدار ليرى ذلك الشخص الذى يهجم عليه فجلس أرضا وقال صارخا " لا تقتلنى أيها الجزائرى"


نظر اليه ذلك الشاب وقال بصوت ملئ بالحزم "لا تخف يا أخى ، لن أقتلك"

قام الشاب من مكانه ونظر الي محدثه قائلا " أليس معك أسلحة بيضاء"

"لا والله ، ليست معى أية أسلحة أنا مثلك أعزل"

" إذا لماذا كنت تلاحقنى"

"كى انقذك"

"كيف ستنقذنى وأنت ترتدى العلم الوطنى للجزائر، ألست جزائريا"

"نعم أنا جزائرى ولكنى لا أريد أن أؤذيك على الإطلاق ، فأنت أخى"

"ولكنهم يلاحقونى فى كل مكان"

" من هم "

" الجزائريون "

"ليس صحيحا يا أخى"

"لا والله انهم يلاحقوننى بالأسلحة البيضاء"

"منذ متى"

"منذ نصف ساعة بعد انتهاء المعركة مباشرة"

"أية معركة"

"معركة الخرطوم ، معركة تحقيق المجد لأمتنا ، معركة النصر ، انها تعادل نصر 73 "

" يا أخى أنت جديد هنا ، نصف ساعة فقط قضيتها هنا ، أما أنا فإنى هنا منذ ثلاثة أيام وأفهم تماما ما يجرى ، فلا تخف سأظل معك حتى نخرج سويا"

" نخرج من ماذا والى أين أيها الجزائرى"

"أنا أخوك ، لا تقل لى يا جزائرى ، بل قل يا أخى"

"كيف هذا وانا لا أثق بك ، يقولون أنكم تقتلوننا"

"أنت على صواب ، فما دمت لم تفهم ستظل تردد ذلك ، لن أجادلك حتى ترى بنفسك"

" أرى ماذا يا جزائرى ، ولكن أجبنى نخرج من ماذا وإلى أين، أتقصد نخرج من الخرطوم ونعود لبلادنا"

" ولكننا لسنا فى الخرطوم"

"كيف هذا ألا ترى تلك اللافتة المكتوب عليها الخرطوم ، البلد التى ضاع منها مجدنا"

ظفر الرجل بضيق قائلا "تعال معى"

يتبع...

hadradz said...

تردد المصرى قليلا ولكنه قرر أن يذهب مع ذلك الجزائرى بالرغم من أن عقله كان يخبره أن ذلك الرجل يخدعه لبقوده فريسة الى الجماهير الغاضبة ليفتكوا به ، ولسرعان ما أدرك أن ما أخبره به عقله كان صحيحا ، فقد رأى أولئك المشجعيين الذين يحملون الأسلحة البيضاء وهم يلوحون بها ويقولون " الموت لكل مصرى ، الموت للمصريين ، المصرى أخو اليهودى"

حاول الشاب التراجع ولكن الجزائرى تمسك به ودفعه جانبا ليستترا خلف باب ذلك البيت المظلم ، ويرون سويا المشجعيين يمرون من أمامه الى أن قال الجزائرى للمصرى " أنظر هناك "

" الى أين"

"إلى ذلك الحائط الذى يمرون من أمامه"

نظر المصرى الى ذلك الحائط وقد انعكست ظلالهم على ضوء النيران المتقدة فى كل مكان من ذلك الليل المظلم ، فتح المصرى فاه دهشة وكاد قلبه يقع بين قدميه وصرخ صرخة مكتومة، لولا أن وضع الجزائرى يده على فم صاحبه ليمنعه من الصراخ ، التفت المشجعون ناحيتهم ولكنهم لم يروهم ، ولكن ما لفت انتباه الشاب أن عيونهم كانت تتقد بالنيران كأنهم ليسوا بشرا على الإطلاق ، قبعا الإثنان فى مكانهما ولم يتحركا بتاتا حتى مروا من أمامهم وهدأ الجو تماما حتى رفع الجزائرى يده عن فم المصرى فقال هذا الأخير " من هؤلاء، لقد رأيت ظلالهم المنعكسة على الحائط ولم تكن بشرية على الإطلاق ، بل كانت ظلالا لاجسادا ذات قرون مخيفة الشكل"

لم يرد الجزائرى وقد سقطت من عينيه دمعة لم يستطع أن يمنعها الى أن قال المصرى " أخبرنى أيها الجزائرى كيف تحول المشجعون الجزائريون الى تلك الوحوش المرعبة "

" ليسوا بجزائريين"

قال المصرى بتحد واضح " هل تقول بأنهم مصريون فلماذا يطاردوننى"

"ليسوا بمصريين"

ظهر الغضب على وجه المصرى وهو يقول " هل تقول بأنهم سودانيون فلماذا يهاجمونى وانا على أرض الخرطوم"

قال الجزائرى وهو ينظر فى عينى رفيقه " يا أخى نحن لسنا فى الخرطوم"

فتح المصرى فمه وقال فى ذهول " هل جننت ، لقد حجزت تذكرة الى الخرطوم وأنا متأكد أننا فى الخرطوم ولم أخرج منها أبدا ، فبعد أن انتهت المباراة خرجت الى الشارع لأجد الدنيا مظلمة من حولى والنار فى كل مكان والمصريون يجرون هم ونسائهم وأطفالهم خوفا من كل شئ وهناك جزائريون يحملون العلم الوطنى يلاحقوننا بالأسلحة البيضاء، فهربت من شارع لاخر حتى وجدت نفسى بين يديك"

يتبع..

hadradz said...

قال الجزائرى وقد فرت منه دمعة أخرى ونظر للسماء وقد افترش الأرض وأخذ يحكى بصوت كأنه يأتى من أعمق كهف على وجه الأرض

" أخى ، لقد حدث لى مثلما حدث لك، ولكن فى القاهرة ، لقد خرجت بعد المباراة لأجد المصريون يلاحقوننى فى كل مكان فتفرقت عن اصحابى وأخذت اهرب من بيت لاخر وأن هنا منذ ثلاثة أيام ، ولم أغادرالقاهرة أبدا ، أرأيت المشجعون وهم يمرون من أمامنا ، كنت تراهم أنت وهم يحملون العلم الوطنى الجزائرى ، اتعلم انى اراهم أنا يحملون العلم المصرى ، ولكن عندما رأيت انعكاس ظلالهم على الحائط ، علمت انهم ليسوا بمصريين ولا بجزائريين وأنى لست بالقاهرة وأنك لست بالخرطوم"

قال المصرى بذهول " فإذا أين نحن وماذا حدث "

" الذى حدث يا أخى أنى أتذكر أن الموضوع قد بدأ عندى بأن هناك مباراة لكرة القدم البلاستيكية ستقام خلال شهر فى القاهرة فحجزت لمقعدى ومن يومها تغير حالى تماما ، وكأن عقلى قد غاب عنى حتى وجدت نفسى هنا على تلك الأرض القفراء المرعبة ، حتى ادركت أنى فى ارض تموج بالشياطين وحيدا ، حرصت على البقاء وأن أعود لعقلى ، فقد كدت أن أتحول مثل أولئك الشياطين لاصبح واحدا منهم ، ولكنى استعنت بالله وصليت كثيرا وخشعت كما لم أخشع من قبل ، وطردت الكره من قلبى ، وطردت الكرة البلاستيكية من خيالى ولم أرى امامى ، إلا شئ واحد "

المصرى "ما هو "

"الله ، خالق الكون ، الرزاق ، خالقى وخالقك ، وجدت نفسى أنزع ما فى قلبى من غل لكل مصرى ، حتى نمت قليلا واستيقظت لاجد العلم الوطنى الذى كنت التحف به قد اختفى وملابسى التى كانت بلونه قد تحولت للأبيض ، ووجدت نفسى أحدثها أنى لست بجزائريا ولكنى مسلما حفيد رسول الله ، صممت على البقاء ، اخذت أبحث عن من هم مثلى لأنقذهم قبل أن يتحولوا ولكن كلما حاولت ان انقذ أحدهم ، لم يسعفنى الوقت قيتحول الى تلك الكائنات المخيفة ويكاد أن يفتك بى فأختبأ منه ، حتى علموا بامرى وأخذوا يطاردوننى لأنى قد علمت الحقيقة"

"وما هى تلك الحقيقة يا أخى "

ابتسم الجزائرى قائلا " انها المرة الأولى التى تقول فيها أخى ، تعال معى لأوريك تلك الحقيقة"

يتبع...

hadradz said...

أخذ الجزائرى بيد المصرى وأخذا يمشيان سويا يصعدان الهضاب المظلمة ويهبطان فى السهول القاحلة حتى وصلا لقمة ذلك الجبل العالى ووقف الجزائرى يشير بيده ليرى المصرى شيئا قد جعل عينيه تكادان أن تقفزا من مكانهما وهو يقول "ماهذا ، إن الأفق قد تحول لشئ غريب ، السحب قد تكومت فوق بعضها سوداء ك .."

قال الجزائرى مقاطعا "كقطع الليل المظلم ، هذا ما أدركته انا من البداية"

قال المسلم المصرى " انها أرض الفتنة التى قال عنها الرسول ، انها كقطع الليل المظلم "

مد المسلم الجزائرى يده قائلا " نعم يا أخى ، مد الى يدك لنخرج سويا من تلك الأرض الغبراء لنقول الحقيقة ، لنخبر العالم أن هناك أبواقا للشياطين قد صنعت تلك الفتنة ، لنقول ..."

قاطعه المصرى وقد غلبته دموعه وهو يقول " لنقول أننا لسنا أحفاد الفراعنة بل أحفاد رسول الله ، أننا أخوة ملسمين وليس شيئا اخر ، أننا سنزرع تلك الأرض القاحلة أرض الفتنة ثمارا أخرى بذورها الحب فى الله وفروعها ، محبة رسول الله وأصلها لا إله إلا الله"

ولكن المسلمان لم يسعفهما القدر فقد كانت الصيحات تأتى من بعيد والشياطين ترتدى أعلام الدول وترفع سيوفها لتفتك بالبطلين المسلمين المرتديان العباءة البيضاء خالية من أية شوائب كأن الأتربة والغبار يخافو منهما ويبتعدو عن نور وجوههما ، لم يمهل القدر بطلينا الوقت الكافى ليقفزوا من فوق الجبل الى البحر المظلم ليركبا طوق النجاة ، ليعودا للأرض الخضراء ، وقد فتك بهم الشيايطين ، وسالت دمائهما الطاهرة من فوق الجبل لتروى ثمارا ا أخرى بذورها الحب فى الله وفروعها ، محبة رسول الله وأصلها لا إله إلا الله ، كان الأخوان يحتضنان بعضهما البعض وهما يلفظان نفسهم الأخير ، ولكن قبل أن تفارهما الروح ابتسما لأنهما سمعا صوت الحق ياتى من بعيد وأناس يلبسون ثيابا بيضاء يركبون خيولا بيضاء قوية وقد استعدوا للمعركة من كل دول العرب ، ولكنهم يحملون راية واحدة ، راية سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله "

مات البطلان ولكن لم تمت ابتسامتهما، عندما انتصر جنود الحق على شياطين البطل واحتلوا أرض الفتنة دفنا الأخوان سويا فى قبر واحد وما زالت الابتسامة ترتسم على شفيتهما

انتهى ..فهل من معتبر ؟؟؟