Sunday 31 December 2006

لازم نسمع كلام بابا




قال يابا علمني الهيافة قال له تعالى في الهايفة واتصدر




والتزاما بأخلاق القرية التي علمها لنا أنور السادات




فمعظمنا يسمع كلام "آبا"، يعني مثلا




حالة الهلع التي أصابت الجميع إثر إعدام الرئيس الراحل،




صدام حسين،




طبعا مش حاجة لطيفة ولا مبهجة



إن الواحد يصحى قبل تكبيرات العيد




على خبر إعدام إنسان




أي إنسان،



ولا حتى ريا وسكينة،




حاجة بايخة فعلا،



وأنا بالطبع أتفهم مشاعر كل الأطراف،




أتفهم مشاعر الذين طحنت كرامتهم تحت دبابة الحكم الصدامي




أنا كنت طفلة في العراق لما كنت باشوف العراقيين




وهم بيتوشوشوا عشان يقولوا أي حاجة



حتى لو هايفة،



والمشهد اللي فاكراه كويس،



لما كان كل واحد يحط صباعه في ودن زميله عشان يتأكد إن مافيش في ودن زميله تسجيل قبل ما يتكلم،




وإنهم كانوا بيستخدموا آلية تمويهية في الدعاء



عشان الكاميرات ما تصورش حركة شفافيفهم وتقرا إنهم بيدعوا على صدام




طبعا ممكن كل ده يكون هسهس وجنان أصلي،



بس لما يوصل الأمر بشعب بحاله إن يجيله هسهس،




يبقى أنا دلوقت فاهمة مشاعرهم وهم واقفين يهتفوا والراجل على رقبته حبل المشنقة،



لآخر لحظة صدام كان سريع بديهة لما سأل: هاي هية مرجلة؟




لا طبعا، طبعا ولا فيها ريحة المرجلة،



ولو كان فيهم ريحة المرجلة ما كانوش سابوه على راسهم تلاتين سنة




لحد ما يجي الخواجة يموته،



طبعا الخوف سجن، وكلب سد الطريق،



وكنت عايز اقتله، بس خفت،




لكن مهمة الشعوب إنها تتغلب على خوفها




وكمان مقدرة جدا مشاعر خصوصا الفلسطينيين والمصريين،




اللي خير صدام عليهم، من غير الذل والإهانة اللي بيتجرعوهم في دول الخليج التانية




مع إنهم هنا بيشتغلوا وهنا بيشتغلوا، بس مش عارفة ليه دول الخليج التانية




فاكرة إنها بتحسن على المصريين والفلسطيين عشان بيتديهم مرتباتهم؟




ومقدرة، ومتألمة، وممرورة لبنات صدام،



اللي شافوا أهوال ماشفهاش إنسان، لما أبوهم ييتم أولادهم



وأخواتهم يتقتلوا ويتعرض جثامينهم بالشكل المهين ده،




وأبوهم يعدم قدامهم،




ولا قادرة أنسى وش رغد وهي بتحكي مقتل جوزها على يد أبوها،




ولا قادرة أنسى صوتها وهي بتقول: الأب أب، والعم عم، والأخ أخ




ونقدر نقرا ما بين السطور في صوتها: والزوج كمان زوج والعشرة وأبو الولاد،




ومتفهمة تماما مشاعر لونا شبل ولينا زهر الدين اللي لابسين أسود




وطالعين عنيهم وارمة من العياط، لأنهم جزء من التيار القومي شديد الأصولية فيما يخص المشاعر القومية،




وكمان متفهمة الصدمة العربية، أمام أول حادثة إعدام لزعيم عربي




أحنا أصلنا شبه حكامنا قوي، قوي ،



قويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي



بمعنى إننا نرغي كتير، ونشتم، بس ما نتخذش إجراء،




عشان كده، بنشتم في الحكام، لكن ما اتعودناش نعدمهم،




هم يشتموا في إسرائيل وما يحاربوهاش



وإحنا نشتهم،




بس ما نغيرهمش،




ولما حد يتخذ إجراء، نتخض،



إحنا وهم يعني،




كل ده أنا متفهماه تماما،




وعارفة أعذر اللي لابس أسود،




واللي بيزغرد من الفرحة،




اللي فعلا مش عارفة أفهمه، ناهيك عن إني أتفهمه،




جملة تردد كثيرا: يوم إذلال العرب، وإهدار الكرامة العربية،




والتزاما بطلب الأخت أماني بالتحفظ في ألفاظي




فسأكتفي بقول:



كحك




كحك




كحك




كحك





أنا قعدت أقلب في الميل




واقرا عناوين الميلات: إذلال العرب وإهدار الكرامة العربية...




وأرجع أقراها،



وأغير الأكواد يمكن فاهمة غلط،




وارجع اقراها،



كحك



كحك




كحك



إيه تاني؟




سمعوني والنبي،




إهدار إيه؟





بقى فلسطين مفشوخة




حكومة وشعبا




والحكومات العربية متواطئة مع إسرائيل على لبنان



عيني عينك




والصومال مفشوخة




والعراق مفشوخة



360 درجة




ولا أجدع باليرينا




مات فيها ميت ألف تحت القصف الأمريكي





ودونالد رامسفيلد يطلع يعلق قائلا:



people die



الناس بتموت عادي يعني مالكوا واخدين الموضوع على أعضائكوا




والمرحوم صدام يهرب بناته ومراته بفلوسهم




ويعبي فلوس العراق في زكايب




تستخدمها أمريكا في الإنفاق على حربها في العراق





وتتحول العراق لبوفيه مفتوح




كل اللي نفسه يتف ومش لاقي مكان



أمريكا تقول له: عاطف عاطف تعالى فيه مكان




في العراق




والموساد يفتح مكتب في العراق





وتشغل الناس عملاء عيني عينك




وهم يشتغلوا مع الشيطان لأن الجوع كافر




ومن الجوع والتشرد تروح بعض العراقيات



عشان يشتغلوا في سوريا



أستغفر الله العظيم



والسوريين يتريقوا عليهم ويسموا شارع العاهرات



شارع الماجدات



من كتر ما العراقيات مش وش مرقعة



لدرجة إني قلت لصديقة سورية:



أكيد لما بيدخل لهم الزبون بيسمعوه قصيدة للمتنبي



ويكلموه في التاريخ العباسي



والعراقيين



الشعب المدلل اللي عمره ما جاع ولا افتقر




تظهر فيه فئة الشحاتين



اللي عمرهم ما كانوا موجودين في العراق



وتنشب الحرب الأهلية




ويموت كل يوم من العراقيين




من ستين لمائة عراقي





والعرب مذهولين




وفاتحين بقهم




ورجالتنا ونسوانا يتـ...... في أبو غريب




ونتفرج على صورهم




وفاتحين بقنا برضه





وولادنا في جوانتانامو اللي يموت واللي ينتحر واللي يتجنن واللي يتكسح




وفاتحين بقنا برضه




ولما حد فيهم يخرج




يروح ألبانيا! اشمعنى ما تعرفش




واحنا فاتحين بقنا





ولما صدام يموت أول يوم العيد




ساعتها بس نحرك بقنا




اللي اتملا دبان وهاموش وناموس




ونقول فين كرامتنا العربية





للاتصال والاستعلام:



تلات كحكات




كحكتين




كحكة

Saturday 30 December 2006

هي فين الدينية؟ هي فين العلمانية


معلش معركة الدولة الدينية والدولة العلمانية دي معركة إحنا كعالم "ثقافته اسلامية عربية" مش طرف فيها خالص الحقيقة


الإسلام مش دولة دينية، الإسلام دولة مدنية، لها دستور عام، بيكفل الحقوق والواجبات لكل المواطنين من المنتمين للعقيدة الإسلامية، وغير المنتمين لها، وهذا الدستور، يحتمل التأويل والاجتهاد والتعديل والتكييف وفقا للظروف والزمن، والدستور ده زي ما لخصه معاذ ابن جبل، من القرآن ثم صحيح السنة ثم اجتهاد الرأي


والقرآن والسنة حمالين أوجه،
المفترض إن اللي يحط التطبيق العملي لما في القرآن والسنة، لجنة كبيرة من علماء القانون واللغة والفقه والشريعة والاجتماع، زي اللجنة اللي كان عاملها سيدنا عمر.

دي ما اسمهاش دولة دينية، دي اسمها دولة مدنية، يجي واحد يقول لي انت بتقولي تعديل؟ تعديل ازاي مع القرآن والسنة؟ معلش سيدنا عمر عطل بند العاملين عليها في الزكاة وكان فيه نص، وسن صلاة التراويح في المسجد، وأشياء كثيرة أرجو العودة لتاريخ عمر نفسه. واعتمادا على ذلك، فقوانين الدولة الاسلامية هي قوانين مدنية، تحكمها مفاهيم ومثل و"مقاصد" عامة مفصلة في القرآن ويمكن تعديل القوانين في حالة حدوث طارئ، كما أن فائدة الاحتفاظ بالآيات المنسوخة هو أن حكمها يتجدد بتجدد ظروفها.

يعني أنا مش عايزة الت كتير فعلا
اقروا حسن حنفي والمسيري بالتفصيل فيما يخص الموضوع ده
فيه فرق ما بين العقيدة الإسلامية، اللي كلنا عارفها، واللي تستلزم الإيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر
وما بين الثقافة الإسلامية
والدولة الإسلامية،
ودول حاجة تانية، غير العقيدة، دول يتضمنوا المنتمين للوطن اللي فيه دولة إسلامية
والدولة الإسلامية، ينفع تبقى اشتراكية، وينفع تبقى رأسمالية، وينفع تعتمد أي نظام اقتصادي وسياسي
المهم يحقق مقاصد الشريعة
يعني بس من غير ما حد يتعصب عليا،
ورغم إني مش ناصرية خالص
بس ممكن نقول إن الدولة الناصرية
كانت دولة إسلامية
لإنها اعتمدت نظام اقتصادي عالمي
بس بتصرف، وفقا للعقيدة الإسلامية
فيه ناس بتقول الدولة الإسلامية بتعتبر المسيحيين مثلا كفرة
بس ده خلط ما بين الدولة والعقيدة
كل عقيدة في العالم بتعتبر الخارجين عنها كفار بيها
وكلنا مؤمنين بعقيدة
وكفار بكل ما يناقض اللي احنا مؤمنين به
لكن الإسلام هو الوحيد اللي بيضمن للكفار بعقيدته حقوق مواطنة كاملة
"لهم ما لنا وعليهم ما علينا بالمعروف"
وبعدين إيه حكاية جربنا الاشتراكية ما نفعتش
جربنا الراسمالية ما نفعتش
ما نجرب الإسلام
ما كل ده جربناه في إطار الإسلام
يعني طول الوقت كنا دولة إسلامية
وبتحكمنا مقاصد الشريعة الإسلامية
باستثناء طبعا بداية من سنة سبعين لحد دلوقت
بتحكمنا مقاصد أي حاجة تانية
مش لأنهم ما بيطبقوش الشريعة بالطريقة اللي بيقول عليها
زيد أو عبيد اللي فاكرين نفسهم محتكرين التفسير الإسلامي الأوحد
بس لأنهم ببساطة بيخدموا مصالح الأعداء
وولاءهم الأول للعدو
وللكرسي
كمان ما عندهمش أي رؤية خالص
بكده تبقى الدولة مش إسلامية
مش عشان رأسمالية وللا اشتراكية
دي نظم اقتصادية ينفع تدخل تحت مظلة التفسيرات الاقتصادية الإسلامية
بس عشان هم بطيخ
والإسلام ينفع يبقى فيه كل حاجة
إلا البطيخ
دلوقت واحد ح يقول لي انت ناصرية
الحقيقة إني مش ناصرية لأن عبد الناصر أخفق في حاجات كتير في التطبيق
وظلم ناس كتير وده (ضد مقاصد الشريعة) وأساء التقدير والتصرف
لكني مش مختلفة مع عبد الناصر في الإيمان بمبادئ ثورة يوليو
اللي يمكن هو نفسه ما التزمش بيها كلها
لكن مبادئ ثورة يوليو
مافيش حد يقول إنها علمانية،
هي رؤية إسلامية
زي ما الإخوان لهم رؤية إسلامية مختلفة
والسلفيين لهم رؤية إسلامية تالتة
لكن المرفوض إن كل واحد يفتكر نفسه هو المسلم الوحيد
وهو الوحيد اللي عنده التفسير الصح للإسلام


إيه بقى المعركة اللي احنا داخلينها مع العلمانية والدينية

العلمانية ظهرت في أوروبا كردة فعل لتسلط الكنيسة الكاثوليكية الغربية بقوة الكهنوت على شؤن الحكم، وده عمره ما كان موجود ولا حتى في المسيحية الشرقية،
اللي من أول ظهورها وهي بديهيا بتفصل الروحاني عن المادي،
أما الكنيسة الغربية فكانت بتتدخل في كل شؤن الحكم بدعوى إن بابا الكنيسة هو ظل الله على الأرض ولا يجب رده أبدا، وده برضه مفهوم عمره ما كان موجود في منطقتنا، لا قبل بعثة الرسول، ولا أثناء بعثة الرسول (اللي كان مأمورا بمشاورة المؤمنين قبل البت في القضايا) ولا بعد الرسول وحتى انتهاء الخلافة الراشدة،
ووالله حتى الملك العضود، لم يستمد سلطانه من القوة الدينية الروحانية، وإنما استمد قوته من القهر الملكي الديكتاتوري.

الدول الإمبريالية عايزة تدخلنا في الخناقة دي اللي لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ويقولوا لا لدولة دينية، بمفهومهم هم عن الدولة الدينية، اللي عمره ما كان موجود عندنا،
نقوم احنا نتنرفز ونفتكرهم بيسبوا لنا الدين ونقول نعم لدولة دينية،
والحقيقة إننا عمرنا ما كان عندنا دولة دينية أبدا، أبدا، أبدا، أبدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.
طول عمرنا من أول ما هاجر الرسول للمدينة ولحد سقوط الخلافة الراشدة كان عندنا دولة مدنية ديمقراطية، بعد كده بقى، تاريخنا شاف كتير من الدول الملكية والعسكرية والديكتاتورية، وعمره ما شاف الدولة الدينية أبدا، ولا ح يشوف، لأنه مش في مفراداتنا الحضارية من أساسه.

رسالة من الزميل العزيز خالد البلشي

جائتني هذه الرسالة الهامة من الزميل العزيز
خالد البلشي
أنا وقعت
وأرجوا إنكم توقعوا
وماحدش يفتكر إني بافرض رأيي عليه
أنا أقصد إن كلنا عايزين مصر بلا معتقلات ولا معتقلين
وكلنا ضد انتهاك حقوق الإنسان
أي إنسان
عموما أي حد مع انتهاك حقوق إنسانات معينين هو مش بيحبهم
بلاش يا سيدي توقع

لا للاعتقال
معا من اجل مصر بلا معتقلين وبلا معتقلات

هذا البيان وجهته جماعة الاخوان المسلمين الى منظمات المجتمع المدنى للتضامن مع المعتقلين من الجماعة والمطالبة بالافراج عنهم وضمان حقوق المعتقلين منهم مثلهم فى ذلك مثل بقية المسجونين وحقهم فى الزيارة الاستثنائية المقررة للمسجونين فى العيد
عن معتقلى الاخوان
معا من اجل مصر بلا معتقلين وبلا معتقلات
ولتكن هذه الرسالة بداية لحملة
من أجل
مصر بلا معتقلين وبلا معتقلات
للتوقيع على الحملة ارسل رسالة الكترونية الى
sobhjwl@yahoo. com

خالد البلشى


واترككم الى بيان الاخوان



نداء إلى منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى

ما زالت الحكومة المصرية تواصل انتهاكاتها لحقوق الإنسان وأبسط المعانى الإنسانية، فبعد أن تم إغلاق مصادر الرزق لمئات الإخوان بحجج واهية وتهم باطلة، وخصوصا مع قرب عيد الأضحى، قامت إدارة سجن القاهرة للمحبوسين احتياطيا بمنع الأهالى والأبناء من زيارة آبائهم المحبوسين من الإخوان بالأمس الأربعاء (27/12/2006م)، بالرغم من وجود تصاريح للزيارة معهم ، وحقهم الطبيعى فى الزيارة بعد مرور 11 يوم من الحبس الاحتياطى، حيث جلسوا فى العراء والبرد الشديد من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى بعد الساعة الثانية ظهرا، بحجة أن هناك تفتيش على السجن، ناهيك عن أن إدارة السجن سمحت لغير أسر الإخوان بالزيارة !!
هذا السلوك غير الإنسانى ينضاف إلى طريقة الحكومة الاستبدادية فى التعامل مع معارضيها .
ونحن إذ نناشد منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى التحرك للتفاعل مع هذه القضية الإنسانية، نطالب الحكومة المصرية ووزارة الداخلية بمراعاة الحقوق الآدمية لهؤلاء الشرفاء من أبناء الوطن .

المكتب الإعلامى
للمرشد العام للإخوان المسلمين
28/12/2006م

Friday 29 December 2006





أنا باحب الغنوة بتاعة:



إشاعات إشاعات إشاعات


بيقولوا فيه عصابات بتخطف الستات



بافتكرها دايما لما تنتشر في مصر إشاعة ويثبت بعد كده عدم صحتها



إيه السبب في انتشار الإشاعات الكاذبة في المجتمعات



وفي مصرنا الحبيبة تحديدا



طبعا مش لأن المصريين كدابين بالسليقة زي ما بيتقال علينا



فشر



إحنا بس ما بنفهمش قوي



مش أغبياء برضه ما ينفعش حد يقول على شعب بحاله غبي




خصوصا إن جونا مثلا لا يبعث على كسل الذهن أو البدن





بس احنا لسبب ما بنتسرع في فهم الأمور




كمان بنتكسف نقول احنا مافهمناش





مع إن ده مش عيب يعني إنك تفهم غلط أو ما تفهمش اللي قدامك بيقول إيه




مش لازم تبقى انت غبي




ممكن يكون هو اللي مش عارف يشرح




ممكن تكون ما سمعتش كويس كلمة أو حرف





زي "من"، أو "في" أو غيرها من الحروف الصغيرة قوي اللي بتفرق كتير




ممكن تكون سرحت لأن دماغك مشغولة في حاجة تانية




ممكن يكون خلقك ضيق ومش بتعرف تركز كويس في كلام اللي قدامك مدة طويلة




ممكن يكون الشخص نفسه بني آدم ممل وبيلت ويعجن وخلاك تسرح منه




ممكن تكون كمان بتسمع من حد لهجته مختلفة عنك ومش فاهمها كويس




زي اللي حصل معايا الليلة دي وحرق دمي




وكنت ح اقلب على حسن نصر الله واكتب له جواب طويل ابعته للبريد الالكتروني في قناة المنار




عشان اشتمه




بس الحمد لله إني ما اتسرعتش





صديقة لقيتها بتكلم ماما وبتقول لها ده حسن نصر الله بيقول إن يوم عرفة مش النهاردة ده بكرة




والعيد بعد بكرة




طبعا أنا سمعت كده دماغي سخنت




وقلت مش ح اسكت
اصل أنا بصراحة ما ليش عزيز
تلتزم بمبادئك تبقى صاحبي وحبيبي وكفاءة على رأي اللمبي
تبتدي تعمل زي بقية "الرموز" العربية
يبقى بالسلامة يا قطر




وابتديت احضر الشتيمة: بقى انت بتقول انك عايز تعمل وحدة وطنية




وانت عايز تخالف المسلمين في يوم عيدهم



يا.........ثانية واحدة كده



قناة المنار شغالة والمذيع بيقول: نهنئ العالم الإسلامي في عشية عيد الأضحى المبارك



قلت لا استنى شوية



المراسل بيقول: المعتصمون في الساحة يحضرون لاحتفالات الغد الخاصة بعيد الأضحى المبارك



قلت لا أستنى شوية



المذيع بيقول: اشرح لنا الأجواء في الساحة ونحن ننتظر عيد الأضحى المبارك غدا



وعيد السنة الجديدة بعد غد



المراسل بيقول: نعم المسلمون يعدون لصلاة العيد واحتفالات عيد الأضحى المبارك لصباح الغد



والجميع سيحتفل برأس السنة الجديدة بعد غد
نشرة الأخبار بتقول بوضوح أهه إن المعتصمين
بيحضروا لصلاة عيد الأضحى المبارك غدا السبت



أمال الكلام ده إيه؟



سألنا الصديقة



فأجابت: يبقوا غيروا رأيهم!!!!!طيب إيه اللي بيخلينا نتسرع كده




على فكرة صاحبتي دي مش هي الوحيدة اللي بتعمل كده



ناس كتير



يمكن عايزين يبقوا أول ناس يبلغوا الأخبار



يمكن مكسوفين يقولوا احنا فهمنا غلط



وأكيد أكيد، هم ما غيروش رأيهم زي صاحبتي ما بتقول،



وإلا كانت الجزيرة جابت الخبر ده خبر عاجل




وقالت إنهم غيروا رأيهم




ويمكن كانت استضافت حد يتكلم في الموضوع ده



وأنا متابعة الجزيرة وما فيش حاجة من دي حصلت




خصوصا ان صاحبتي بتقول إن المتحدث باسم حزب الله هو اللي قال كده




واهم بيعيدوا كلمة المتحدث باسم حزب الله



بيشتم في جنبلاط



بيشتم في جنبلاط



لسة بيشتم في جنبلاط



لسة بيشتم



لسة




بيشتم



بيشتم



وشه احمر



قرب يموت




قطعوا



الظاهر مات

تهييسات



أنا أصلا مش عارفة ح انزل الكلام ده وللا ح امسحه،

فيه تجارب في الحياة بتبقى تقيييييييييلة قوي على القلب والأعصاب،

كل الناس بتمر بتجارب بس فيه تجارب انت تمر بيها،

وتجارب تمر عليك،

تطلع منها زي اللي عدى على وشه قطر ومامتش،

كل الناس تقول حمد لله على سلامته،

المهم إنه عايش،

هو الوحيد اللي لما يبص في المرايا يقول يا ريتني مت،

ولما حد يهون عليه، يقول له: يا شييييييييخ احمد ربنا انك عايش،

وهو مش عارف إن هي دي المصيبة في حد ذاتها،

إن شكله عايش بس هو مش هو،

لما بيبص في المرايا بيشوف عجل القطر على وشه،

ومن وراه مش لاقي وشه،

فين وشه؟

بعد شوية يحاول يتعايش مع شكله الجديد،

وش بني آدم عليه آثار عجل قطر،

بس بذمتكوا ده شكل الواحد يعرف يتعود عليه؟

حتى لو فضل ميت سنة كده،

وما يغيظوش ولا ينقطه غير الناس اللي بتقول له: يا شييييييييييييييييخ مش المهم إنك عايش؟،

بينما هو أهم هدف في حياته دلوقت إنه يموت،

مش يموت لأنه زهق من حياته لا سمح الله ومعترض على أمر الله،

بس لأنه حاسس إن روحه جوة حد مش هو،

يمكن شكل وشه وعليه آثار عجل القطر يعجب الناس،

بس هو مش عاجبه،

فيه ناس تقول له اعمل عملية تجميل عشان ترجع زي ما كنت،

بس ما حدش بيرجع زي ما كان،

وهو ده اللي بيخلي واحدة زيي تعيط لحد ما تحس إن عنيها ح تقع من وشها،

ما حدش بيرجع زي ما كان أبدا،

الدنيا طريق اللي فات منه اتقطع،

واللي جاي منه ضلمه،

والنقطة اللي واقفين فيها مستنيين حاجة مش عارفين إيه هي،

أنا عن نفسي حسمتها وعارفة أنا مستنية إيه،

مستنية أروح مكان الناس اللي فيه،

يعرفوا يشيلوا آثار عجل القطر من على وشي،

عشان أرجع أعرف نفسي تاني
.

Thursday 28 December 2006

الناس في سواحل كفر البطيخ



واسم "كفر البطيخ" هو اسم حقيقي يقع في محافظة دمياط، ولا علاقة له بـ"بطيخ" الحياة السياسية في مصر والعديلات الدستورية.
الناس في سواحل كفر البطيخ تمتهن ثلاثة مهن رئيسية: الزراعة، الصيد، النجارة. والناس في سواحل كفر البطيخ، الآن، هم فقط نساء وأطفال، أما معظم الرجال فهم في غياهب سجن وادي النطرون، لسبب تجهله الدولة ذاتها، بدليل أن وجودهم داخل السجن ليس له أي صفة أو علة قضائية، وإنما هو على سبيل التحفظ، منهم من وصلت مدة التحفظ عليه إلى 13 سنة.
وحرصا على تواصل الأجيال، تقوم الدولة بالتحفظ على كثير ممن يبلغ الحلم من الأطفال، أي أن سواحل كفر البطيخ، كلما "عبأت" رجالا، وفقا لقانون نمو الكائن الحي، أفرغتها الحكومة من رجالها، وفقا لقانون الطوارئ.

ولعملية تواصل الأجيال خطوات يتم اتباعها بمنتهى الدقة، فيعتقل الشاب، الذي غالبا ما يتراوح عمره ما بين الثامنة عشرة إلى الخامسة والعشرين، ويتم استقباله بمنتهى "الحفاوة" من أمن الدولة، ثم يجودون عليه بما أفاض عليهم الرب من صفعات وبذاءات وكمية كبيرة من الكهرباء، التي تتجاور، بدورها، مع السبعين بالمائة ماء في جسم الإنسان حتى يصبح كل واحد منهم لا يقل قيمة عن شركة الماء والكهرباء القطرية، حضارة وتقدم،
ثم يرسلونه إلى سجن وادي النطرون، فيقابلون هناك الآباء والأخوال والأعمام، ويلتئم شمل الأسرة في سعادة ومحبة!

سيقول أحد المتشائمون: "طب والنساء والأطفال المتروكون وحدهم بلا عائل ولا سند؟!"، فأجيبه بأن النساء يزرن، أحيانا، رجالهن وأولادهن وأحفادهن، في السجون كل شهر، وبذلك تتم السعادة الأسرية، كما أن الشرطة تؤدي خدمة ذهبية للنساء في سواحل كفر البطيخ، إذ تعفيهن من الطهي!
فكل النساء يعلمن أنهن لا يطهين إلا في وجود رجل في المنزل، لأنهم الوحيدون الذين يعترضون على الـ"ناقص ملح..والزائد فلفل..والشوربة سخنة..والسلطة ساقعة"، إذن رحمة بالنساء في سواحل كفر البطيخ، تعتقل الدولة رجالهن، وحتى حين تسمح لهن، أحيانا، بزيارة رجالهن وتقديم لهم الطعام الذي طهينه، فلن يكن أمام الرجل فرصة، وهو في السجن، أن "يتعوج على الأكل".
أما بخصوص الاستقبال الحافل "الفاشخ" الذي يسبق الإيداع في سجن وادي النطرون، فهو إن شاء الله في ميزان حسناتهم إن صبروا واحتسبوا، فهل أجرمت الدولة أنها تزيد من حسنات هؤلاء؟

إذن فنحن لا ننكر الجميل، ولا نعترض على اعتقال الرجال، بدون تهمة محددة حتى الآن، ولا على الاستقبال الحافل الذي يزيد من الحسنات، ولا على حرمان النساء والأطفال من عائلهم،
ولا حتى نعترض على تدمير الدولة لمزارع السمك التى اشترك فيها كل أبناء الكفر، حيث أن الدولة ترغب في توسيع ميناء دمياط، وبما أن مزارع السمك تحول دون ذلك، فقد دمرتها الدولة وقتلت السمك دون دفع تعويضات للأهالي الذين استدانوا للاشتراك في هذه المزارع، ذلك لأن سمك المزارع ليس لذيذا ولعلمكوا بقى زفر، وعليه فأهالي الكفر، لا يستحقون التعويض.
ثم أن الميناء، الذي سيجلب لنا "المستورد"، سيكون أفضل من العمل في الزراعة، أو صناعة النجارة، ويبدو أن غرف النوم التي يصنعها النجارون هناك لا تروق للدولة كثيرا، يمكن ذوقها بلدي، وسيكون أفضل من صيد الأسماك، لأن المستورد جميل،
ونأمل أن تصبح هذه الطفرة التاريخية في سواحل كفر البطيخ، بداية جديدة لعصر العولمة في الكفر، حيث نرى الفلاحين والنجارين والصيادين يرتدون الـ"ديرتي جينز" ويرقصون على أنغام الـ"ميتالك"، ويملأون زياراتهم، التي يرسلونها لذويهم في السجون، بالنبيذ الفرنسي الفاخر، خللي الشعب يعيش.