قال يابا علمني الهيافة قال له تعالى في الهايفة واتصدر
والتزاما بأخلاق القرية التي علمها لنا أنور السادات
فمعظمنا يسمع كلام "آبا"، يعني مثلا
حالة الهلع التي أصابت الجميع إثر إعدام الرئيس الراحل،
صدام حسين،
طبعا مش حاجة لطيفة ولا مبهجة
إن الواحد يصحى قبل تكبيرات العيد
على خبر إعدام إنسان
أي إنسان،
ولا حتى ريا وسكينة،
حاجة بايخة فعلا،
وأنا بالطبع أتفهم مشاعر كل الأطراف،
أتفهم مشاعر الذين طحنت كرامتهم تحت دبابة الحكم الصدامي
أنا كنت طفلة في العراق لما كنت باشوف العراقيين
وهم بيتوشوشوا عشان يقولوا أي حاجة
حتى لو هايفة،
والمشهد اللي فاكراه كويس،
لما كان كل واحد يحط صباعه في ودن زميله عشان يتأكد إن مافيش في ودن زميله تسجيل قبل ما يتكلم،
وإنهم كانوا بيستخدموا آلية تمويهية في الدعاء
عشان الكاميرات ما تصورش حركة شفافيفهم وتقرا إنهم بيدعوا على صدام
طبعا ممكن كل ده يكون هسهس وجنان أصلي،
بس لما يوصل الأمر بشعب بحاله إن يجيله هسهس،
يبقى أنا دلوقت فاهمة مشاعرهم وهم واقفين يهتفوا والراجل على رقبته حبل المشنقة،
لآخر لحظة صدام كان سريع بديهة لما سأل: هاي هية مرجلة؟
لا طبعا، طبعا ولا فيها ريحة المرجلة،
ولو كان فيهم ريحة المرجلة ما كانوش سابوه على راسهم تلاتين سنة
لحد ما يجي الخواجة يموته،
طبعا الخوف سجن، وكلب سد الطريق،
وكنت عايز اقتله، بس خفت،
لكن مهمة الشعوب إنها تتغلب على خوفها
وكمان مقدرة جدا مشاعر خصوصا الفلسطينيين والمصريين،
اللي خير صدام عليهم، من غير الذل والإهانة اللي بيتجرعوهم في دول الخليج التانية
مع إنهم هنا بيشتغلوا وهنا بيشتغلوا، بس مش عارفة ليه دول الخليج التانية
فاكرة إنها بتحسن على المصريين والفلسطيين عشان بيتديهم مرتباتهم؟
ومقدرة، ومتألمة، وممرورة لبنات صدام،
اللي شافوا أهوال ماشفهاش إنسان، لما أبوهم ييتم أولادهم
وأخواتهم يتقتلوا ويتعرض جثامينهم بالشكل المهين ده،
وأبوهم يعدم قدامهم،
ولا قادرة أنسى وش رغد وهي بتحكي مقتل جوزها على يد أبوها،
ولا قادرة أنسى صوتها وهي بتقول: الأب أب، والعم عم، والأخ أخ
ونقدر نقرا ما بين السطور في صوتها: والزوج كمان زوج والعشرة وأبو الولاد،
ومتفهمة تماما مشاعر لونا شبل ولينا زهر الدين اللي لابسين أسود
وطالعين عنيهم وارمة من العياط، لأنهم جزء من التيار القومي شديد الأصولية فيما يخص المشاعر القومية،
وكمان متفهمة الصدمة العربية، أمام أول حادثة إعدام لزعيم عربي
أحنا أصلنا شبه حكامنا قوي، قوي ،
قويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
بمعنى إننا نرغي كتير، ونشتم، بس ما نتخذش إجراء،
عشان كده، بنشتم في الحكام، لكن ما اتعودناش نعدمهم،
هم يشتموا في إسرائيل وما يحاربوهاش
وإحنا نشتهم،
بس ما نغيرهمش،
ولما حد يتخذ إجراء، نتخض،
إحنا وهم يعني،
كل ده أنا متفهماه تماما،
وعارفة أعذر اللي لابس أسود،
واللي بيزغرد من الفرحة،
اللي فعلا مش عارفة أفهمه، ناهيك عن إني أتفهمه،
جملة تردد كثيرا: يوم إذلال العرب، وإهدار الكرامة العربية،
والتزاما بطلب الأخت أماني بالتحفظ في ألفاظي
فسأكتفي بقول:
كحك
كحك
كحك
كحك
أنا قعدت أقلب في الميل
واقرا عناوين الميلات: إذلال العرب وإهدار الكرامة العربية...
وأرجع أقراها،
وأغير الأكواد يمكن فاهمة غلط،
وارجع اقراها،
كحك
كحك
كحك
إيه تاني؟
سمعوني والنبي،
إهدار إيه؟
بقى فلسطين مفشوخة
حكومة وشعبا
والحكومات العربية متواطئة مع إسرائيل على لبنان
عيني عينك
والصومال مفشوخة
والعراق مفشوخة
360 درجة
ولا أجدع باليرينا
مات فيها ميت ألف تحت القصف الأمريكي
ودونالد رامسفيلد يطلع يعلق قائلا:
people die
الناس بتموت عادي يعني مالكوا واخدين الموضوع على أعضائكوا
والمرحوم صدام يهرب بناته ومراته بفلوسهم
ويعبي فلوس العراق في زكايب
تستخدمها أمريكا في الإنفاق على حربها في العراق
وتتحول العراق لبوفيه مفتوح
كل اللي نفسه يتف ومش لاقي مكان
أمريكا تقول له: عاطف عاطف تعالى فيه مكان
في العراق
والموساد يفتح مكتب في العراق
وتشغل الناس عملاء عيني عينك
وهم يشتغلوا مع الشيطان لأن الجوع كافر
ومن الجوع والتشرد تروح بعض العراقيات
عشان يشتغلوا في سوريا
أستغفر الله العظيم
والسوريين يتريقوا عليهم ويسموا شارع العاهرات
شارع الماجدات
من كتر ما العراقيات مش وش مرقعة
لدرجة إني قلت لصديقة سورية:
أكيد لما بيدخل لهم الزبون بيسمعوه قصيدة للمتنبي
ويكلموه في التاريخ العباسي
والعراقيين
الشعب المدلل اللي عمره ما جاع ولا افتقر
تظهر فيه فئة الشحاتين
اللي عمرهم ما كانوا موجودين في العراق
وتنشب الحرب الأهلية
ويموت كل يوم من العراقيين
من ستين لمائة عراقي
والعرب مذهولين
وفاتحين بقهم
ورجالتنا ونسوانا يتـ...... في أبو غريب
ونتفرج على صورهم
وفاتحين بقنا برضه
وولادنا في جوانتانامو اللي يموت واللي ينتحر واللي يتجنن واللي يتكسح
وفاتحين بقنا برضه
ولما حد فيهم يخرج
يروح ألبانيا! اشمعنى ما تعرفش
واحنا فاتحين بقنا
ولما صدام يموت أول يوم العيد
ساعتها بس نحرك بقنا
اللي اتملا دبان وهاموش وناموس
ونقول فين كرامتنا العربية
للاتصال والاستعلام:
تلات كحكات
كحكتين
كحكة