ويبدو أن العمل بهذه الحكمة الغراء جاء على أثر قضية إسلام نبيه
وقد تنبه شيخنا أبو الخوزاق بن النفخان قدس الله سره إلى صرخة
أحد الضباط شاخطا في أمين الشرطة الذي أصاب أحد المواطنين
بالإسكندرية بطلقة نارية: مدام ضربت عليه نار يبقى كنت تموته يا حمار
وعليه فقد قام شيخنا بن النفخان رحمه الله بوضع أسس علوم قتل الضحية
وبين لنا مافي ذلك من خير كبير
فحياة المشني عليه تقيم دليلا دامغا على التعذيب خاصة حين يدلي بشهادته
أمام السفهاء من الناس الذين يتبعون ما يسمونه بمشاعرهم الإنسانية
وسيره على قدمين يجعل فيه شرا إعلاميا مستطيرا يفضح ولا يستر
يثير ولا يسكن ويألب الغوغاء والدهماء الفاسدين المفسدين
كما أن حياته تكون وبالا عليه إذ يحيا في عذاب وألم وهو يصارع الأمرين
ويعض بنان الندم ولا يهدأ له بال إلا بقلب الحال
فيصول ويجول في قاعات المحاكم ويدعو بحرقة على الحاكم
يتبعه في ذلك من الزنادقة المخربين كل أفاك أثيم
لذلك فقد أفتى شيخنا أبو الخوزاق بن النفخان بقتل كل من عذبنا
من الركبان وأوصانا رحمه الله بأن تكون قاسمة
حتى لا تقوم للحثالة قائمة وحثنا قدس الله سره بأن تكون ضربة
منهية على حياة المتعرض للتعذيب بكل كياسة وتهذيب
فلا تطلق نارا ولا تضرب سكينا وإنما عليك بدعك المسكين
ولفظه إلى العراء حتى يسلم الروح بدون عناء
ثم تنسقون أقوالكم وتزينون أحاديثكم وتدعون ما طاب لكم
فلا يملك جنا أحمرا أن يكذب حديثكم
وذلك أنفع لكم في الدنيا وهو عذاب الآخرة الذي تكدون من
أجل اللحاق به فهنيئا لكم دماء الناس وأرواحها
وأفراحكم وأتراحها
قد علمناكم مبتغين وجه الدنيا والرئيس
فلا تنسونا من صالح فلوس والفلاليس
وفقكم شيطانكم إلى ما فيه هلاككم
No comments:
Post a Comment