Tuesday 13 November 2007

وقع لحرية سمينة مالك

البيان مكتوب بالانجليزي وترجمته اهي
يعبر الموقعين أدناه عن بالغ قلقهم وغضبهم لمحاكمة الشاعرة سمينة مالك وفقا لقانون الإرهاب وإدانتها بتهمة كتابة الشعر. وقد أصبنا بالدهشة والإحباط لإصدار هذا الحكم في بلد تتبنى الديمقراطية بل وتدعي نشرها في العالم. إن إدانة سمينة مالك تظهر ازدواجية المعايير في سياسات المملكة المتحدة، بل إنها تعبر عن العنصرية المتأصلة في العقل الإنجليزي في تعامله مع المسلمين.
إن المملكة المتحدة تفتح ملاذا لسلمان رشدي - مؤلف آيات شيطانية - وتسليمة نسرين، وفي تحد للمسلمين وعدم مراعاة لمشاعرهم قامت المملكة المتحدة بتكريم رشدي، مدعية أن حرية التعبير هي من المبادئ الأساسية التي تحترمها المملكة المتحدة. لكن مبدأ حرية التعبير يتبخر حين تتعامل المملكة المتحدة مع فتاة استخدمت نفس المبدأ لتعبر عن وجهة نظرها التي تخالف وجهة النظر الرسمية في الممكلة المتحدة، حيث تمت إدانة الفتاة لكتابة الشعر، الأمر الذي يعود بنا إلى الوراء، إلى العصور الوسطى في أوروبا حيث محاكم التفتيش التي كانت تقمع حرية التعبير والإبداع. وهو ما تجلي في منطق المدعي جوناثن شارب حيث قال (مشيرا إلى شعر سمينة): هذه الأمور حين إيجاد العلاقة بينها تلمح بقوة إلى الاتصال سمينة مالك بمنظمات لها علاقة بالإرهاب.
وبينما تحاسب المحكمة الإنجليزية سمينة علىالنوايا، يتجاهل المجتمع الإنجليزي كله مسئولية توني بلير عن جرائم حرب في العراق وأفغانستان، ويتعامى المسئولون البريطانيون عن قضايا التعذيب في سجن أبو غريب والمتورط فيها الجنود البريطانيون في العراق.
إن قيام كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بخرق حقوق الإنسان في كل من أفغانستان والعراق، قد جلب الخراب على العالم كله، إذن أن جميع الحكومات، خاصة في العالم الثالث، قد وجدت في تلك الأفعال مسوغا لارتكاب أكثر الممارسات وحشية تجاه شعوبها.
والآن وبعد إدانة سمينة بتهمة كتابة الشعر، ستجد كل الديكتاتوريات فرصة أكبر لممارسة المزيد من قمع الحريات ضد شعوبهم.
لقد ثبتت براءة سمينة مالك من كل التهم المنسوبة إليها عدا تهمة كتابة "الشعر الإرهابي"، فهل يجد عاقل في ذلك أي منطق؟
"انتم تسلحون الطغاة وتقتلون شعوبهم"
هذه الجملة هي مقتطف من لافتة كتبها طلبة جامعة كولومبيا
والآن يمكننا أن نضيف: انتم تدعون نشر الديمقراطية بالقنابل العنقودية وتسجنون أولئك الذين يلجأون للديمقراطية للتعبير عن آراءهم عبر الوسائل السلمية والفن.
منذ متى بدأت بريطانية العظمى تعادي الفن والشعر؟
وماذا لو كتبت سمينة شعرا "لطيفا" عن مصاصي الدماء أو السادية والمازوكية الجنسية؟ إن الفتاة قالت: "وجدته شيئا لطيفا" وفي المملكة المتحدة يوجد الكثير من الشباب الذين يتصرفون بنفس الطريقة ولكن من منظور مختلف.
من المفترض أن المملكة المتحدة ملتزمة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي ينص عل:
المادة 2
لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.
(انتهك من قبل المملكة المتحدة: قضية سمينة)
المادة 5
لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.
(خرقته المملكة المتحدة في سجن أبو غريب)
المادة 7
كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا.
(خرقته المملكة المتحدة: قارن ما بين حماية سلمان رشدي والحكم على سمينة مالك)
المادة 18
لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
(خرقته المملكة المتحدة: قضية سمينة مالك)
المادة 19
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
(خرقته المملكة المتحدة: سمينة مالك)
ولسنا بحاجة إلى التذكير باحتلال العراق الذي يتعارض مع القانون الدولي
نحن نطالب الممكلة المتحدة بتحمل مسئولياتها ألا وهي: إدانة مجرمي الحرب بدلا من إدانة الأدب، والحض على الحرية والديمقراطية الحقيقية بدلا من تشجيع الطغاة بتصرفات غير مسئولة وغير متسقة كإدانة الشاعرة سمينة مالك على كتابة الشعر.
وننادي بالحرية لسمينة مالك وإلغاء كافة الأحكام الصادرة ضدها.
الحرية لسمينة مالك
فورا وإلى الأبد
وده لينك التوقيعات
التوقيع يكون الاسم بالانجليزي عشان مبعوت للحكومة الانجليزية
وشكرا

No comments: