التطبيع في بيت اليسار .. حالة "فريدة"؛
أحمد بلال
كنت في غاية السعادة وأنا أحمل أوراق تحقيقي الصحفي الجديد و قد اكتمل أخيراً بعد أن عكفت عليه شهرين كاملين، قلت في نفسي أن سعادتي ستنتقل قطعاً لرئيسة التحرير، فرغم إمكانياتنا المتواضعة استطعت إثبات تورط عدد كبير من الفضائيات و شركات الإنتاج في التطبيع مع إسرائيل، و نجحت في تدعيم تحقيقي برزمة من المستندات و العقود و التوكيلات التي تثبت علاقة التطبيع هذه، على كل حال، سلمت التحقيق و جلست أمامها منتظراً تعليقها، و إذ بها تمسك ورقة -كانت بيضاء- و تدون بقلمها "الأحمر" عدد من الملاحظات، تلاشت سعادتي و حل محلها صدمة كبيرة، خاصة بعد أن قالت الكثير عن رؤيتها للتطبيع والعلاقة بين مصر و إسرائيل، وهو ما لا يمكنني قوله، حيث يمكنها إنكاره بكل سهولة، ما يمكنني قوله الآن، وهو ما لا يمكنها أن تنكره، أن الملاحظة الأولى التي كتبتها لي في الورقة –التي أحتفظ بها حتى الآن بخط يدها- أن "مصر موقعة على اتفاقيات سلام مع إسرائيل"!.
الغريب أن اتفاقيات السلام التي تحتج بها "فريدة النقاش" رئيس تحرير جريدة "الأهالي" اليوم، هي نفسها الاتفاقيات التي كان حزب التجمع أول و أكثر من دفع ثمنها، من اعتقالات في صفوفه و إرهاب لأعضائه، و محاربتهم في لقمة عيشهم، و حزب التجمع لمن لا يعلم، هو الحزب الذي تنطق بلسانه جريدة الأهالي!.
على كل حال، لم يكن نشر التحقيق مشكلة بالنسبة لي، حيث أفرد له الزميل "خالد البلشي" رئيس تحرير البديل وقتها، أربع صفحات كاملة، حيث نُشر على مدار أربع حلقات، ليكون أول تحقيقاتي في جريدة البديل، فقط كان هذا الموقف مفسراً لكثير من مواقف و كتابات رئيسة تحرير الأهالي، و التي كان آخرها مقال "التلاعب بالجنسية"، الذي نشرته في جريدة "الأهالي" يوم 16 يونيو 2010، ثم أعادت نشره يوم 22 يونيو 2010 في جريدة المدى العراقية التي تعبر عن لسان حال "اليسار" العراقي المدعوم و الممول أمريكياً، و الذي استقبل دبابات الاحتلال الأمريكي بالورود و الرايات الحمراء.
بدأت "النقاش" مقالتها بالتأكيد على أن الصراع العربي – الإسرائيلي "ليس صراعاً بين ديانتين"، و إنما "صراعاً بين مشروعين أحدهما مشروع تحرر وطني ضد الاحتلال والعنصرية والآخر مشروع استعمار استيطاني اغتصب أرض شعب فلسطين"، و للتدليل على صحة كلامها ساقت "النقاش" مثالين الأول هو استشهاد المناضلة الأمريكية اليهودية راشيل كوري تحت إحدى الجرافات الإسرائيلية، و الثاني هو الهجوم الدائم الذي يشنه المفكر الأمريكي اليهودي "ناعوم تشومسكي" على إسرائيل و الصهيونية.
ما لم تقله "فريدة النقاش" عن "ناعوم تشومسكي" أنه هاجر إلى إسرائيل في بداية الخمسينات، و مكث عشرة أشهر كاملة في أحد الكيبوتزات، حتى اكتشف أن أفكاره اليسارية لا يمكن أن تتطابق مع الصهيونية، أو مع الوجود على أرض مسروقة من إنسان آخر، فهاجر إلى الولايات المتحدة، و من يومها بات واحداً من أكبر المناهضين للصهيونية في العالم، و هو الموقف الذي لم يفعله الموسيقار الإسرائيلي "دانيال بارينبويم" الذي هاجر إلى إسرائيل في نفس الفترة التي هاجر فيها "تشومسكي" إلا أنه لم يهاجر منها حتى الآن!.
ذكر "ناعوم تشومسكي" و "راشيل كوري" يوحي بأن هناك رغبة في التدليل على أن الصراع ليس ديني، أما أن يتم ذكر الموسيقار الإسرائيلي "دانيال بارينبويم"، فهذا يعني أن ثمة شيء آخر تحاول "فريدة النقاش" أن تؤكد عليه، و هو لُب مقالتها، هو "إمكانية التعايش" بين العرب و الإسرائيليين!!، فـ"تشومسكي" و "راشيل" يهود أمريكيون، أما "بارينبويم" فهو يهودي صهيوني يعيش على أرض محتلة.
حاولت "فريدة النقاش" تسويق "بارينبويم" فقالت أنه أسس مع المفكر الفلسطيني "إدوارد سعيد" فرقة موسيقية لعازفين إسرائيليين و فلسطينيين، و كأن القضية الفلسطينية باتت قضية "إدوارد سعيد" وحده، و أنه عندما يتعامل مع الإسرائيليين، فإنه بات متاحاً لكل العرب التعامل معهم، و بالقياس، فإن على الشعب المصري كله أن يذهب إلى القدس و تل أبيب على غرار ما فعل السادات، مثلاً، و أن يقتل الشعب اللبناني كل الفلسطينيين في المخيمات الموجودة في لبنان على غرار ما فعل حزب الكتائب اللبناني، في صابرا و شاتيلا، إلخ.
أضف إلى ذلك أن هناك من الأشياء التي يمارسها الفلسطينيون –ليس بالضرورة ما قام به إدوارد سعيد- لا يمكن اعتبارها تطبيعاً بسبب وضعهم الخاص، فعندما يشتري الفلسطيني في الأرض المحتلة دواء إسرائيلي مثلاً، فهذا لا يعني أنه مطبع، و إنما لأن ظروف بقائه في أرضه و تمسكه بها، تجبره على ذلك حيث لا يوجد بديل، و لكن هذا لا يعني أن يشتري المصري دواء إسرائيلي بدعوى أن الفلسطيني نفسه يشتريه، كما أن حمل عرب 48 جواز سفر إسرائيلي لا يعني أنهم خونة، و إنما وضعهم الخاص الذي تسبب فيه الاحتلال وتمسكهم بالبقاء في أرضهم فرض عليهم ذلك، إلا أنه لا يجوز أن يحمل مصري جواز سفر إسرائيلي بدعوى أن من الفلسطينيين من يحمله.
و استدلت "فريدة النقاش" في مقالتها على أن الإسرائيلي "دانيال بارينبويم" بات يحمل جواز سفر فلسطيني، و كأنه بهذا الجواز بات شقيقاً!، و قالت أن منظمة التحرير الفلسطينية هي التي منحته هذا الجواز، و هو الأمر غير الصحيح، فمنظمة التحرير التي تعترف بها الأمم المتحدة و كل العالم على أنها الممثل الشرعي و الوحيد لكل الشعب الفلسطيني لم تتخذ أبداً قراراً بهذا الشأن، من اتخذ القرار كانت السلطة الفلسطينية، و هي السلطة التي نشأت بموجب اتفاقية أوسلو، و هي سلطة حكم ذاتي، أي أنها سلطة سياسية، و ليست حركة مقاومة أو استمراراً للثورة الفلسطينية، بالإضافة إلى أن السلطة لا ترى من فلسطين التاريخية سوى فتات أوسلو.
ما لم تقله "فريدة النقاش" عن دانيال بارينبويم" أنه مثله مثل كل من يدعي أنه يسارياً أو ناشط سلام داخل الكيان الصهيوني، فالدفاع عن الشعب الفلسطيني ليس إلا دفاعاً عن وجود إسرائيل، أي دفاعاً عن المشروع الصهيوني ذاته، في مقابلة مع "بارينبويم" نشرتها جريدة المستقبل اللبنانية يوم الأحد 2 مارس، في العدد 2892، في الصفحة العاشرة، قال بالحرف "أخشى ما أخشاه هو أننا إذا لم نعط الفلسطينيين ما هو حقّهم في الأصل، فإنّ وجود إسرائيل، نفسه، كدولة يهودية، سوف يصبح على المحكّ. فعندئذ قد لا تغدو إسرائيل أكثر من حقبة وجيزة في تاريخ الشعب اليهودي"، (ثانية واحدة مش قادرة امسك نفسي، هو فيه يساري في الدنيا بيقول "الشعب اليهودي؟" ما شاء الله، وبيصلي الجمعة زي زياد العليمي على كده؟) و في نفس الحوار دافع عن صهيونيته وهاجم مصطلح "القذارة الصهيونية" الذي قاله أحمدي نجاد، و قال أنه مصطلح "لا عقلاني"، كما ينادي "دانيال بارينبويم" بأن يصبح ذكرى إعلان "دولة إسرائيل" على أرض فلسطين يوماً للسلام!!.
و في تطور غير متوقع للعبة خلط الأوراق التي تمارسها "فريدة النقاش" و التي ادعت فيها أن هناك المئات من الإسرائيليين (الغلابة) "يجازفون بحياتهم حين ينضمون إلي الفلسطينيين دفاعا عن أراضيهم وزراعاتهم ضد الجرافات الإسرائيلية"!، زعمت فريدة النقاش أنه "منذ زمن طويل حرص الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» علي التفريق بين الفاشية الإسرائيلية الحاكمة التي تغذيها مصالح استعمارية كبري من جهة والشعب الإسرائيلي من جهة أخري والقول بأن نتائج التصويت في الانتخابات الإسرائيلية تنتصر لليمين مردود عليه بأن موضوع الأغلبية والأقلية في السياسة ليس معيارا للحكم في قضايا العلاقات الإنسانية"!، على حد قولها.
الغريب أن فريدة النقاش لم تذكر ما قاله الرئيس عبد الناصر أصلاً، و لم تقل في أي مناسبة قال ذلك –هذا إن كان قد قال ذلك في الأساس-، يبدو أن الأمر إذن ليس سوى محض افتراء، كل ما هناك أنها نسبت رأيها الشخصي و وجهة نظرها التي تدعو للتعايش مع الإسرائيليين للرئيس عبد الناصر، في محاولة لإكسابه شرعية من اسم الرجل الذي قال أن الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود و ليس صراع حدود، و الذي رفع اللاءات الثلاث "لا صلح .. لا تفاوض .. لا اعتراف".
لم تكتفي "فريدة النقاش" بما سبق، فإذ بها تقول أننا "علينا أن نضع قول عبد الناصر –الذي لم تذكره أصلاً- في الاعتبار و نحن نفحص هذا الحكم الخطير الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بإحالة طلب إسقاط الجنسية عن المصريين المتزوجين من إسرائيليات إلى رئاسة الوزراء للبت في كل حالة على حده، مع العلم أنه لا يوجد نص قانوني يتيح إسقاط الجنسية عن هؤلاء المصريين"!!، و هنا بيت القصيد، ففي كل كلمة من مقالها كانت تحاول التدليل على "إمكانية التعايش" بين العرب و الإسرائيليين، وبالتالي فإن إسقاط الجنسية عن المصريين المتزوجين من إسرائيليات "يشكل تهديداً خطيراً للقيم و المفاهيم المدنية و لحقوق الإنسان و الحريات العامة"، كما تقول "فريدة النقاش"، كان من الأولى إذن أن تشجع المحكمة هذا الزواج، الذي يعد هو الآخر دليلاً على "إمكانية التعايش" التي تروج لها "النقاش".
ما لم تقله "فريدة النقاش" عن قرار المحكمة أنه صدر ضد المصريين المتزوجين من "إسرائيليات يهوديات"، مفرقاً بينهم و بين المتزوجين من سيدات من عرب 48، و جاء في الحكم أن عرب الداخل ليسوا إلا "فلسطينيون يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي"، و هو ما يعني أن القضاء المصري الذي يعتبر جزء من النظام يعترف بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين التاريخية، و يعترف بإسرائيل كياناً عدواً، في الوقت الذي تدعو فيه "فريدة النقاش" اليسارية التوجه إلى "التعايش" مع إسرائيل!!.
موقف "فريدة النقاش" من قضية التطبيع يطرح الكثير من علامات الاستفهام، ففي العدد رقم 11248 من جريدة الشرق الأوسط الصادر في 14 سبتمبر 2009، نشرت الصحيفة لقاء جمع بين مندوبها في تل أبيب "نظير مجلي" و "فريدة النفاش" سألها فيه عن موقفها من التطبيع فقالت "أكشف لك سرا؟ أنا أعتقد أن هناك ما يستدعي إعادة البحث. وطرحت اقتراحا كهذا في حزب التجمع، لدى الإعلان عن القدس عاصمة للثقافة العربية. وكان رأيي أن علينا أن نكسر أحد بنود مقاومة التطبيع، الذي يمنع زيارة القدس. فلا يُعقل أن نقاطع أشقاءنا الفلسطينيين وهم يحتفلون بالقدس عاصمة للثقافة العربية، حتى لو اضطُررنا إلى المرور على معبر يقف فيه الجنود الإسرائيليون"، وأضافت "النقاش": "نحن لسنا ضد السلام مع إسرائيل في حالة إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، على اعتبار أن الشعب الفلسطيني لا حق له سوى في أقل من ربع مساحة أرضه!.
في إبريل من العام الماضي، قامت الدنيا و لم تقعد بسبب حفل في دار الأوبرا في القاهرة يحييه الموسيقار الصهيوني "دانيال بارينبويم" الذي ضربت به "فريدة النقاش" المثل في "إمكانية التعايش"، هاجم الجميع الحفل، إلا أن فريدة النقاش كانت ضمن الصفوف الأولى قبالة "دانيال" مباشرة، ثم خرجت بعدها لتدافع عن الموسيقار الإسرائيلي، ثم تبرر موقفها لإحدى الصحف بأن: "الواقع الحالي يؤكد أن الحكومة المصرية تمارس تطبيعا مع إسرائيل، وأن من ينكر ذلك فهو واهم ... الشواهد على ذلك كثيرة؛ خذ مثلا تصدير الغاز لإسرائيل، هل هذا صدقة أم تطبيع؟! زيارة بعض المسئولين المهمين لإسرائيل, وأيضا وجود سفارة لإسرائيل في القاهرة يرفرف علمها على نيل القاهرة، هل ذلك لا يعد تطبيعا"؟!، هنا قد يكون من المناسب تماماً أن يستخدم المرء الحكمة القائلة بأنه في بعض الأحيان يكون العذر أقبح من الذنب نفسه!!.
تحت عنوان "تل أبيب تنتظر التطبيع الشعبي"، نشرت "الأهرام العربي" يوم 2 مايو 2009، في عددها رقم 632 ردود أفعال بعض الشخصيات على تصريح وزير الأوقاف الذي دعا فيه المصريين لزيارة القدس حتى لو بتأشيرة إسرائيلية، و قالت الصحيفة أن من بين المؤيدين و بقوة لزيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية الكاتبة "فريدة النقاش"، التي أثارت موافقتها على تصريح وزير الأوقاف ردود فعل إسرائيلية كبيرة، بل إن بعض الأوساط الثقافية الإسرائيلية اعتبرت موقف "النقاش" خطوة مماثلة للخطوة التي قام بها رسام الكاريكاتير "جورج البهجوري" حينما زار الكيان الصهيوني.
و في تصريح لصحيفة "المصري اليوم" في العدد رقم 1957، الصادر بتاريخ 22 أكتوبر 2009، تعليقاً على قضية ترجمة ديوان الشاعرة إيمان مرسال للعبرية، قالت "فريدة النقاش" التي وافقت على هذه الخطوة: "بصرف النظر عن الصراع الدائر بيننا وبينهم، فنحن نطرح مشروع سلام يحتاج إلى أرضية ثقافية وحضارية تلتقى عليها الشعوب"، بحسب قول "فريدة النقاش" التي تحتفظ بعلاقات قوية بالأحزاب الكردية الانفصالية التي تتلقى عناصرها العسكرية تدريبها في إسرائيل، و الحقيقة أن "النقاش" لا تخفي هذه العلاقة فتنشر زياراتها لكردستان العراق –و هي جزء عزيز علينا من أرض العراق إلا أنها تحولت بفعل العملاء الذين يحكمونها إلى "إسرائيل الثانية"- على صفحات الأهالي، و لقاءاتهم بعملاء إسرائيل في العراق، مثل جلال الطالباني، في العدد الصادر بتاريخ 22 مايو 2007، بالإضافة إلى "مسعود البرزاني"، ابن "مصطفى البرزاني" الذي منحت له إسرائيل رتبة اللواء الفخري في الجيش الإسرائيلي!.
من حق أي فرد أن يقتنع بما يشاء، و يعتنق ما شاء من أفكار، إلا أن وجود البعض في بعض المواقع السياسية، يجعل أي حرف يتفوه به معبراً عن توجه تيار بأكمله، أو حتى دولة بأكملها، و من هؤلاء السيدة "فريدة النقاش"، التي ترأس تحرير صحيفة "الأهالي" لسان حال حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، و في نفس الوقت عضو المكتب السياسي –الهيئة التي تضع سياسات الحزب وتوجهاته- لحزب التجمع، الذي أشرف بعضويته، والذي طالما شاركت في توزيع أوراقه التي تحمل شعار "حزب التجمع .. ضد التطبيع ضد الصهيونية"، لذا أعتقد أنه من حقي أن أسأل .. هل ما تقوله "فريدة النقاش" و تروج له في صحيفة الحزب يعبر عن الخط السياسي لحزب التجمع؟!!.
-------
انا بقى كل ما اقرا المقال ده اعيط
عشان طنط فريدة النقاش دي ياما اتحبست وياما اخدت مواقف... هو ايه اللي بيحصل للناس
اعوذ بمقلب القلوب، يارب الثبات يارب
يمكنك الإطلاع على مقالة الأستاذة فريدة النقاش على هذا الرابط
http://www.al- ahaly.com/ index.php? option=com_ content&view=article&id=1874:2010- 06-16-17- 28-31&catid=43:2010- 02-27-09- 37-38&Itemid=675
14 comments:
أنور نسي...
كلنا بننسى على الكرسي..
نسي العذاب والصياعة والضياع والجوع..!
حزب التجمع بالذات الحكومة شارياه من زمان
هل نشر المقال له علاقة بزيارة سكوبي ؟ :)
اللهم ثبتنا على دينك
لو المبدأ كان نابع من قناعة كانت ثبتت عليه
اللهم عافنا و اعف عنا و ارحمنا
من يعتنق السياسة
ستجديه يوما مع ويوما ضد
السياسة مسموح فيها بكل شيء
حتي لو قذر
اهم حاجة كل حزب يحقق مصالحة الشخصية
والشعب ايكش يولع
زي الدكتورة سعاد رغم اني أيدتها في موقفها من الحكم لأن نابع عن عقيده
إلا انها بعد كام يوم خرجت وقال الكلام اللي بقوله دا لو فيه خلافه
اما بما ان مفيش يبقي يجوز ..
ربنا يهدي الجميع قادر ياكريم
بتوع اليسار دول مصلحجية ولاد كلب
المقال مبني على مقدمة غير صحيحة اليسار العربي كان دائما مع حل الدولتين بما فيه اليسار الفلسطيني ممثلا في الحبهتين الشعبية و الديمقراطية
حتى احمد جبريل لا يستثى لولا الضغط السوري أما مسألةالتطبيع المصري الإسرائيلي فهي مسألة مصريةوطنية أكثر من أي شيء اما موقف الشعب المصري الذي قاوم و لازال يقاوم التطبيع فهذا نابع من عمق التراث الديني
وليس السياسي
الاخت نواره نجم
أرجو أن ترجعى لنشأةومواقف الاتجاه البسارى
قبل ثورة 1952 أتجاه أسرائيل والصهيونيه ربما يفسر لكى موقف السيده فريده النقاش
ولكى لاأعمم المواقف كان هناك يساريين
من منظور وطنى يهدف للعداله الاجتماعيه داخل المجتمع المصرى
وأيضا كان هناك يساريين من منظور أنها حركه عالميه وأنهم جزء منها
وللأسف أنهم مخترفين بالفكر الصهيونى على مستوى العالم حتى الان
لعلى أكون فسرت لك جزء مما غمض عليكى وصدمك
يا أخ أبو هاجر أحمد جبريل لم يعد يعتنق الاتجاه اليساري و هو تحول للاتجاه القومي الاسلامي
و هو لا يعترف بحل الدولتين و لهذا ترك منظمة التحرير
مش عارفة يا نوارة
الموضوع فعلا يزعل
إيه اللي يخلي حد يتخلى عن مبادئه أهو حكاية الحزب الشيوعي العراقي اللي تحالف مع أمريكا دي حتطير جزء من نافوخي !! بس حتقولي إيه القذارة لا أيديولجية لها باستثناء الرأس مالية و النيو ليبرالية اللي هما القذارة نفسها
أعتقد الناس بتتعب بعد مدة و قدرتهم على المقاومة بتتلاشى
بعدين هو حزب التجمع بالعموم بقى بيـ*** للحكومة
مش عارف انا قريت حاجة عن اليسار العراقي انه استقبل الامريكان بالورود مش عارف هنا ولا في مكان تاني
احزاب اليسار كثيره وقد تختلف من حزب الي حزب ومن كادر الي كادر كما ان حزب البعث يعتبر توجه يساري ولم يستقبلو الامريكان بالورود اعدم البعض والبعض يقاوم والبعض الاخر في السجون
هل هناك خيانه في حزب البعث مثلا؟
هناك ممكن خيانه في اي حزب او اي مكان كان ..لسباب كثيره منها مصالح شخصية او جبر على الدخول فيها لشياء في نفسة
انا لا ائيد اي زعيم لا يريده الشعب
ايين كان توجهه ..ولكن زعيم او ريس نعارضة ولا اجنبي يستعمر ويدمر ويقتل.
هو ايه اللي بيحصل للناس؟٠٠ده سؤال بكرره أنا كمان من فترة :(
يا جماعة نوارة مش بنت إمبارح عشان نفهمها تاريخ اليسار المصرى. و بعدين النقد المكتوب من داخل اليسار لليسار فالموضوع مش تراجيدى للدرجة دى. مسألة الحزن الشخصى ده شئ يرجع لمعرفة نوارة الوطيدة بالشخصية محل النقد.
ربنا يصبرك يا نوارة و يهدينا و يهديك.
إلى النوارة العربية الجميلةألف تحية من الجزائر
هكذا تكلمت سفيرة امريكا لجريدة الشروق المصرية اليوم
سكوبى التى تجيد العربية ولا تتحدثها لأسبابها الخاصة تبادلت الضحكات وهى تتحدث عن كأس العالم وعن سعادة جعلت عينيها تلمع بالتأكيد وهى تسترجع يوما قريبا من الشهر الماضى رأت فيه من بين المصريين من يشجع فريق الولايات المتحدة الأمريكية، لدرجة أنه حمل الأعلام الامريكية،
لما قرأت هذا الكلام وشعرت بالاختناق أول من خطر على بالي أنت يا نوارة
وبمنتهى الصراحة لا أعلم لماذا
يا نوارة الانتصار، هل أنت العزاء أو الحلم المنتظر
هو الحقيقة يااستاذة نوارة مش لاقية تعليق مناسب على ما قرأته سوى اقتباس لعنوان مقال سابق لك:
(البلد اللي حيلتي باظت!!)
Post a Comment