في حرم مجلس الشورى، وفي اجتماع لوزارة المالية، القائمة على أموالنا وضرائبنا، صرح الدكتور يوسف بطرس غالي أمام الجميع معلقا على إضرابات موظفي الضرائب قائلا: "...فيه غيرهم أجورهم أقل فضلا عن 2 مليون عاطل.."، مضيفا: "..ولو قالوا لي إما أن تحل المشكلة وإما أن نظل في الشارع سأقول لهم ابقوا في الشارع.." معللا ذلك بأن: "...ماحدش يلوي دراعي..."! نعم يا معالي الوزير؟ أفندم؟ أسمعني مرة أخرى ماذا تقول؟ يا سيد وزير المالية، لا أحد هنا "يلوي" ذراعك لأن ذلك خارج السياق ،يا معالي الوزير، سيادتك تعمل عندنا، مرتبك، الذي هو بالقطع أكبر بكثير من رواتب موظفي الضرائب العقارية، نصرفه من ضرائبنا، وضرائب الموظفين الذين تقول لهم "خليكوا في الشارع"، بل إننا نحن من علمناك وجعلنا منك الدكتور يوسف بطرس غالي، ثم الوزير بطرس غالي، نحن الذين ننفق على بزتك الأنيقة وتشريفتك العظيمة، ومكتبك الوجيه، نحن الذين ننفق على الذي هو فوقك، والذي هو فوق الذي هو فوقك، إنكم جميعا يا سعادة الوزير تعملون عندنا، بأموالنا، بـ"شقانا" الذي تتحدث عنه، وليس هناك مجال للسيد أن يلوي ذراع من في خدمته، وأنتم من المفترض أنكم خدام الشعب لأن الشعب ينفق عليكم من ماله.
والأغرب يا سعادة الوزير أنك تعايرنا نحن بفشلك أنت حين تحدثنا عن موظفين مرتباتهم أقل من رواتب موظفي الضرائب العقارية، والتي بلغت 200 جنيه مصري فقط لا غير. ماذا تقول لنا؟ تقول: هناك موظفون مرتباتهم تصل إلى مائة جنيه مصري؟ نعم نحن نعلم، ونحمد الله أنك تعلم، ونتمتم "سبحان الله" مندهشين من أنك تعلم، ولا تخجل، ولا تعتذر للشعب الذي يدفع لك مالا لتحسن التصرف فيه، نحن يا معالي الوزير نعلم أن موظفين الضرائب العقارية "شقيانين" و"غلابة" كما قلت سيادتك، ونعلم أن هناك من هم "أغلب" منهم، ونطالب سيادتك، دون أي لي لأي ذراع، أن تقدم بيانا بأموالنا التي ندفعها، وبمصارفها، وبأسباب فقرنا بهذا الشكل. ومع تمنياتنا لسعادة ذراع سعادتك بالصحة والعضلات، نطالب باستجوابك عن أسباب قلة الأجور، وعن أسباب وجود 2 مليون عاطل باعترافك، وعن هذه اللهجة غير اللائقة التي تتحدث بها لأولياء نعمتك: الشعب المصري.
نحن نطالب باستجوابك لأنك تقول لنا بمنتهى الجرأة، أنت ورئيس وزارتك، أنكم عجزتم عن مواجهة التضخم، وأنكم لا تستطيعون مواجهة غلاء الأسعار والتحكم فيه، كما نشرت صحيفة الوفد على لسان الدكتور أحمد نظيف في نفس العدد الذي كنت ترفض فيه أن نلوي ذراعك وهو العدد الصادر يوم 10 – 12 – 2007. السيد وزير المالية، والسيد رئيس الوزراء، وجميع السادة المعالية من الوزراء، وليسمعني السيد رئيس الجمهورية، لقد صحوت من نومي يوم 10 – 12 – 2007 على عناوين الصحف وهي تحمل تصريحات أصابتني بالدوار من فرط الغيظ، لما فيها من جرأة وتطاول علينا نحن الذين، مرة أخرى أذكركم، ندفع لكم مرتباتكم وثمن كل "خيط في إبرة" تمتلكونه أو تمتلكه زوجاتكم، أو أبناؤكم، أو أحفادكم، نحن ندفع من دخولنا ما يعادل ما بين 20 إلى 40 في المائة ضرائبا لكم، لكي تقوموا بمهمتكم، لا للتتطاولوا علينا، وتعلنون عن فشلكم في القيام بوظيفتكم و"أينما نضع رؤوسنا نضع أرجلنا". مصر ليست الوسية ولا الأبعدية ولا العزبة، ونحن لسنا عبيد أحساناتكم بل نحن أولياء نعمتكم وسلطتكم وتشريفاتكم التي ترفلون فيها وتتركوننا للشقاء! هل عدنا للزمن الذي نحتاج أن نذكركم فيه بهذا الكلام؟
والأغرب يا سعادة الوزير أنك تعايرنا نحن بفشلك أنت حين تحدثنا عن موظفين مرتباتهم أقل من رواتب موظفي الضرائب العقارية، والتي بلغت 200 جنيه مصري فقط لا غير. ماذا تقول لنا؟ تقول: هناك موظفون مرتباتهم تصل إلى مائة جنيه مصري؟ نعم نحن نعلم، ونحمد الله أنك تعلم، ونتمتم "سبحان الله" مندهشين من أنك تعلم، ولا تخجل، ولا تعتذر للشعب الذي يدفع لك مالا لتحسن التصرف فيه، نحن يا معالي الوزير نعلم أن موظفين الضرائب العقارية "شقيانين" و"غلابة" كما قلت سيادتك، ونعلم أن هناك من هم "أغلب" منهم، ونطالب سيادتك، دون أي لي لأي ذراع، أن تقدم بيانا بأموالنا التي ندفعها، وبمصارفها، وبأسباب فقرنا بهذا الشكل. ومع تمنياتنا لسعادة ذراع سعادتك بالصحة والعضلات، نطالب باستجوابك عن أسباب قلة الأجور، وعن أسباب وجود 2 مليون عاطل باعترافك، وعن هذه اللهجة غير اللائقة التي تتحدث بها لأولياء نعمتك: الشعب المصري.
نحن نطالب باستجوابك لأنك تقول لنا بمنتهى الجرأة، أنت ورئيس وزارتك، أنكم عجزتم عن مواجهة التضخم، وأنكم لا تستطيعون مواجهة غلاء الأسعار والتحكم فيه، كما نشرت صحيفة الوفد على لسان الدكتور أحمد نظيف في نفس العدد الذي كنت ترفض فيه أن نلوي ذراعك وهو العدد الصادر يوم 10 – 12 – 2007. السيد وزير المالية، والسيد رئيس الوزراء، وجميع السادة المعالية من الوزراء، وليسمعني السيد رئيس الجمهورية، لقد صحوت من نومي يوم 10 – 12 – 2007 على عناوين الصحف وهي تحمل تصريحات أصابتني بالدوار من فرط الغيظ، لما فيها من جرأة وتطاول علينا نحن الذين، مرة أخرى أذكركم، ندفع لكم مرتباتكم وثمن كل "خيط في إبرة" تمتلكونه أو تمتلكه زوجاتكم، أو أبناؤكم، أو أحفادكم، نحن ندفع من دخولنا ما يعادل ما بين 20 إلى 40 في المائة ضرائبا لكم، لكي تقوموا بمهمتكم، لا للتتطاولوا علينا، وتعلنون عن فشلكم في القيام بوظيفتكم و"أينما نضع رؤوسنا نضع أرجلنا". مصر ليست الوسية ولا الأبعدية ولا العزبة، ونحن لسنا عبيد أحساناتكم بل نحن أولياء نعمتكم وسلطتكم وتشريفاتكم التي ترفلون فيها وتتركوننا للشقاء! هل عدنا للزمن الذي نحتاج أن نذكركم فيه بهذا الكلام؟
No comments:
Post a Comment