كان مفروض اكتب عن موضوع ثقافة التضامن واتكلم عن موميّة ابو جمال بس ح انشر العمود اللي كتبته في الوفد الاحد امبارح لعدة اسباب اولا انا باتنكد من الاخطاء المطبعية عشان كده باعيد نشر العمود اللي بينزل فيه اخطاء مطبعية
ثانيا انا عندي شوية اكتئاب عادي كده يعني وماليش مزاج ارغي في حاجة دلوقت
ثالثا العمود ده برضه له علاقة بثافة التضامن:
مرت القضية الفلسطينية بمراحل عدة؛ حين كانت فلسطين هي "قضية العرب المركزية"، استخدمتها الديكتاتوريات العربية وسيلة لقمع شعوبها وتأجيل كل الأولويات الإنسانية لدى المواطن العربي لأننا: "نجوع وتحيا فلسطين"، وبتبتل، جاعت كثير من الشعوب العربية وقمعت كلها في صبر حتى يتم التحرير وإلقاء إسرائيل في البحر، المرحلة الثانية: استخدام فلسطين وسيلة لعزل العرب عن بعضهم البعض، فبعد أن توحد الشعب العربي على "الجوع" والقمع من أجل فلسطين، تفرقت الحكومات العربية من أجل فلسطين أيضا، أخيرا، وبعد استئساد الديكتاتوريات المدعومة من قبل الإمبريالية العالمية، أصبحت القضية الفلسطينية هي العملة النقدية التي تتعامل بها الولايات المتحدة الأمريكة – القوة العظمى الوحيدة ووالدة إسرائيل في الرضاعة – مع الديكتاتوريات في المنطقة: هذا ملخص ما يحدث الآن في قمة أنابوليس.
لا أملك الرفاهية الآن – كمواطنة مصرية – بأن أرفع قبضتي هاتفة، بعينين مغرورقتين بالدموع: فلسطين عربيييييةةةةة. لا لأنني لا أومن بعروبتها، أو أنني نذلة! ولكنني ضعيفة، لا أملك الآن إلا توسل أو تسول، سمها ما شئت، لا أملك إلا مخاطبة الضمير العالمي الذي انتقل من مرحلة الغطيط في سبات عميق إلى مرحلة الموت الإكلينيكي. وبصدق شديد، وأمانة قد تبدو متخاذلة وربما حقيرة، أقول أن خوفي وهلعي من مؤتمر أنابوليس ليس لأنه سيبيع فلسطين، بل والمنطقة بأكملها، إلى الأبد، ولكن لأن الثمن المدفوع في الوطن العزيز هو أنا، هو نحن. ستقايضنا الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها المجتمع الدولي بفلسطين، لن نسمع مرة أخرى عن "استنكار المجتمع الدولي لانتهاكات حقوق الإنسان في الدول العربية"، أو عن "وقد عبر المسئول الأمريكي عن استيائه الشديد من جرائم التعذيب في...."، أو عن "بيان منظمة مراسلون بلا حدود يستنكر حبس الصحفيين في...."، أو "وقد أعربت مسئولة الهيومان رايتس ووتش عن قلقها بشأن ارتفاع معدلات الفقر والجريمة في..."، وستنقطع بيانات منظمات العمل والعفو والبر والإحسان الدولية. كانت قضايا اللاجئين والأسرى والقدس، مرة أخرى بأمانة شديدة، ونذالة شديدة، ومهانة شديدة، وعار شديد، تمثل لنا شعرة معاوية التي استطاعت بعض الحركات الوطنية من خلال قيامها، مجرد قيامها، الحصول على بعض المتفرقات من المكاسب في مجال حرية التعبير، وحقوق الإنسان.
فالولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل، تريد فلسطين، كل فلسطين، والحكومات العربية تريد الكرسي كل الكرسي ولا شيء غير الكرسي إلى أبد الآبدين وللورثة وورثة الورثة، والشعوب العربية تريد ثقبا في الباب المصمت، كسرة خبز تسد الرمق، الاكتفاء بركلة خفيفة ولا داعي إلى الضرب الذي يفضي إلى الموت، متنفس لقول كلمة: آه. وعلى قيام قضية فلسطين بمشتملاتها لعبت الأطراف الثلاثة. أخيرا قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها زعماء المنطقة الغراء، وضع حد لهذه "المهزلة": أعطونا ما نريد، نعطيكم ما تريدون، ولا يجب أن ننتظر من أحد أن يشفق علينا، حيث لم نشفق على الفلسطينيين مثلا، الذين هم، وياللمفاجئة، بشر مثلنا، يعانون ما نعاني.
وإذا كنت أرى أنه من القسوة على الشعوب العربية، وربما على الشعب المصري بالتحديد، أن ألومهم على الانغماس في أوجاعهم والالتهاء عن أوجاع شعب فلسطين، فأنني أرى وبوضوح أن الوجعين لا ينفصلان، ليس بمنطلق "الحنجوري" والكرامة العربية والوحدة، كما قلت هذه كماليات لا أملكها في وطن يأكل فيه الفقراء من المزابل، ولكن لأن هذا ما فرضته علينا العصابة الإمبريالية التي لا ترى فينا سوى زوائد بشرية تؤمر فتطيع.
نكس رأسك يا أخي فقد استتب عهد الاستعباد.
ثانيا انا عندي شوية اكتئاب عادي كده يعني وماليش مزاج ارغي في حاجة دلوقت
ثالثا العمود ده برضه له علاقة بثافة التضامن:
مرت القضية الفلسطينية بمراحل عدة؛ حين كانت فلسطين هي "قضية العرب المركزية"، استخدمتها الديكتاتوريات العربية وسيلة لقمع شعوبها وتأجيل كل الأولويات الإنسانية لدى المواطن العربي لأننا: "نجوع وتحيا فلسطين"، وبتبتل، جاعت كثير من الشعوب العربية وقمعت كلها في صبر حتى يتم التحرير وإلقاء إسرائيل في البحر، المرحلة الثانية: استخدام فلسطين وسيلة لعزل العرب عن بعضهم البعض، فبعد أن توحد الشعب العربي على "الجوع" والقمع من أجل فلسطين، تفرقت الحكومات العربية من أجل فلسطين أيضا، أخيرا، وبعد استئساد الديكتاتوريات المدعومة من قبل الإمبريالية العالمية، أصبحت القضية الفلسطينية هي العملة النقدية التي تتعامل بها الولايات المتحدة الأمريكة – القوة العظمى الوحيدة ووالدة إسرائيل في الرضاعة – مع الديكتاتوريات في المنطقة: هذا ملخص ما يحدث الآن في قمة أنابوليس.
لا أملك الرفاهية الآن – كمواطنة مصرية – بأن أرفع قبضتي هاتفة، بعينين مغرورقتين بالدموع: فلسطين عربيييييةةةةة. لا لأنني لا أومن بعروبتها، أو أنني نذلة! ولكنني ضعيفة، لا أملك الآن إلا توسل أو تسول، سمها ما شئت، لا أملك إلا مخاطبة الضمير العالمي الذي انتقل من مرحلة الغطيط في سبات عميق إلى مرحلة الموت الإكلينيكي. وبصدق شديد، وأمانة قد تبدو متخاذلة وربما حقيرة، أقول أن خوفي وهلعي من مؤتمر أنابوليس ليس لأنه سيبيع فلسطين، بل والمنطقة بأكملها، إلى الأبد، ولكن لأن الثمن المدفوع في الوطن العزيز هو أنا، هو نحن. ستقايضنا الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها المجتمع الدولي بفلسطين، لن نسمع مرة أخرى عن "استنكار المجتمع الدولي لانتهاكات حقوق الإنسان في الدول العربية"، أو عن "وقد عبر المسئول الأمريكي عن استيائه الشديد من جرائم التعذيب في...."، أو عن "بيان منظمة مراسلون بلا حدود يستنكر حبس الصحفيين في...."، أو "وقد أعربت مسئولة الهيومان رايتس ووتش عن قلقها بشأن ارتفاع معدلات الفقر والجريمة في..."، وستنقطع بيانات منظمات العمل والعفو والبر والإحسان الدولية. كانت قضايا اللاجئين والأسرى والقدس، مرة أخرى بأمانة شديدة، ونذالة شديدة، ومهانة شديدة، وعار شديد، تمثل لنا شعرة معاوية التي استطاعت بعض الحركات الوطنية من خلال قيامها، مجرد قيامها، الحصول على بعض المتفرقات من المكاسب في مجال حرية التعبير، وحقوق الإنسان.
فالولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل، تريد فلسطين، كل فلسطين، والحكومات العربية تريد الكرسي كل الكرسي ولا شيء غير الكرسي إلى أبد الآبدين وللورثة وورثة الورثة، والشعوب العربية تريد ثقبا في الباب المصمت، كسرة خبز تسد الرمق، الاكتفاء بركلة خفيفة ولا داعي إلى الضرب الذي يفضي إلى الموت، متنفس لقول كلمة: آه. وعلى قيام قضية فلسطين بمشتملاتها لعبت الأطراف الثلاثة. أخيرا قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها زعماء المنطقة الغراء، وضع حد لهذه "المهزلة": أعطونا ما نريد، نعطيكم ما تريدون، ولا يجب أن ننتظر من أحد أن يشفق علينا، حيث لم نشفق على الفلسطينيين مثلا، الذين هم، وياللمفاجئة، بشر مثلنا، يعانون ما نعاني.
وإذا كنت أرى أنه من القسوة على الشعوب العربية، وربما على الشعب المصري بالتحديد، أن ألومهم على الانغماس في أوجاعهم والالتهاء عن أوجاع شعب فلسطين، فأنني أرى وبوضوح أن الوجعين لا ينفصلان، ليس بمنطلق "الحنجوري" والكرامة العربية والوحدة، كما قلت هذه كماليات لا أملكها في وطن يأكل فيه الفقراء من المزابل، ولكن لأن هذا ما فرضته علينا العصابة الإمبريالية التي لا ترى فينا سوى زوائد بشرية تؤمر فتطيع.
نكس رأسك يا أخي فقد استتب عهد الاستعباد.
No comments:
Post a Comment