خدوا الجزء التاني، وفاضل الجزء التالت من الفصل التاني ويبقى الفصل ده كمان خلص وح ندخل على عقدة الراجل الملون ناحية الست البيضا
(ده منه كتير قوي في مصر)
اهو:
في يوم من الايام، رأي القديس بطرس ثلاثة وصلوا الى بوابة الجنة، واحد منهم كان ابيض، واخر مولد والاخير زنجي، فسأل الابيض: ماهو اكثر شيء تريده فقال المال، وسأل المولد: وانت؟ قال: الشهرة، فالتفت القديس بطرس للاسود وقبل ان يهم بالسؤال ابتسم الاسود ابتسامة عريضة: انا فقط احمل حقائب السادة. (يبدو ان ابتسامة الرجل الاسود قد حازت على اهتمام العديد من الكتاب، ويقول برنارد وولف عنها: يسعدنا ان نصور الاسود وهو يظهر اسنانه في ابتسامة صنعت من اجلنا، وباتسامته كما نراها – وكما نصنعها – دائما تعني لنا الهدية. انتهى كلام وولف
الهدايا بلا حساب، في كل اعلان، على كل شاشة، على كل علبة طعام، الرجل الاسود دوما يعطي السيدة "الالوان الكريولية السوداء" الجديدة للنايلون، لتجميل منزلها في فيجني، الزجاجات المعطرة للحمامات، التي تتمنى في خيالها ان تشبه الملف، ملمع الاحذية، الملابس البيضاء كالثلج، الكراسي المريحة، علاقات الحقائب، موسيقى الجاز، الرقص المحموم، رقصات الجاز، النكات (بس هم فعلا دمهم خفيف:) لامؤاخذة يعني دي حاجة ما تزعلش) والقصص اللطيفة عن الارنب برير لتسلية الاطفال، خدمة مع ابتسامة طوال الوقت. “السود" كتاب الفه الانثروبولوجي الامريكي جيفري جورير، وكتبه بروح امريكية صرفة: دراسة للشخصية القومية للسود. ويصورهم دائما بسلوكهم المتزلف، والذي يزداد تزلفا بالعقوبات المشددة والقاء الرعب في قلبه، وهي معلومة عامة لدى كل من السود والبيض. وبالرغم من استخدام القوة ضدهم، فان الرجل الابيض يريد من السود ان يظلوا مبتسمين دوما، متيقظين دوما، ودودين دوما في علاقتهم بالرجل الابيض....” من كتاب وولف. /انتهى الهامش)
ليس من وقت بعيد، عبر ايتيمبل عن صدمته واكتشافه للحقيقة: “كنت غبيا، مراهقا، حين قلت لفتاة في حديث عابر كلمة لم تكن فقط مناسبة للموقف بل كانت هي الوحيدة المعبرة عن الموقف: انت كزنجية..فقفزت غضبا قائلة: انا؟ زنجية؟ الا ترى انني بيضاء؟ انا اكره الزنوج، انهم ذوي رائحة كريهة، قذرين وكسالى، لا تذكر الزنوج امامي ابدا. انا احتقرهم.
يجب ان ندرس امكانية تخلص الاسود من احساسه بعدم الاهمية، بانه موجود لانه مجبر على الوجود، مما يدفعه الى التصرف وكأنه مصاب بالفوبيا او الرهاب. الاسود يبالغ في التأثر، هو مليء بالغضب لانه يشعر بصغر حجمه، يشعر بالنقص في كل صلاته الانسانية وكل ذلك يسلسله في عزلة غير محتملة.
كتبت انا فرويد واصفة عقدة التقوقع على الذات قائلة:
كمنهج لتجنب الالم، تقييد الذات، مثل كل اشكال الاقصاء، لا تأتي تحت عنوان سيكولجية العصابيين
لكنها مرحلة طبيعية لتطوير الذات، عندما تكون الذات شابة ومرنة، فان تراجعها عن مجال
نشاط معين احيانا يعوض بالتفوق في مجال اخر، مجال تركز الذات عليه، لكن حين تكون متصلبة
او اكتسبت قدر من عدم التسامح مع الالم، ومعتقلة في تسلط فكرة الطيران (الهروب) عليها، فان هذا التراجع يعاقب من خلال تطور معوق. لكن التراجع عن مجال تلو الاخر تتحول النفسية فلا ترى الا جانب واحد من الحياة، وتفقد الاهتمام باشياء كثير وتصبح انجازاتها هزيلة.
الان نستطيع ان نفهم لماذا لا يستمتع الاسود في عزلته. بالنسبة له هناك مخرج واحد، وهو باب مؤدي الى عالم الرجل الابيض. وبمجرد ان يدخل عالم الرجل الابيض وينشغل بلفت انتباهه، وتحقيق القوة التي يتمتع بها الابيض، وبمجهوداته ليحقق صفات تحميه، هنا تبدأ عملية تكوين الذات. وكما قلت في السابق، فان الاسود يسعى وراء الاعتراف من الرجل الابيض ليكون له الملجأ. السلوك ينبع من النية.
التقوقع على الذات كوسيلة دفاعية هو امر مستحيل بالنسبة للاسود، فهو يريد رضا الابيض.
في خضم غبطتها الصوفية، وانشادها الديني العاطفي، تبدو مايوت وكأنها ملاك يحلق بعيدا في احلام وردية وبيضاء. بينما في فيلم "المراعي الخضراء" يظهر الرب والملائكة ببشرة سوداء، لكن الفيلم كان صدمة قاسية لكاتبتنا مايوت فتقول: كيف لنا ان نتصور ان الله يحمل صفات زنجية؟ هذا ليس تصوري للجنة، على كل، انه مجرد فيلم امريكي.
صحيح، لا يمكن ان يكون الرب الرحيم اسودا: انه ابيض، بخدود وردية، من الاسود للابيض، بطبيعة الحال هناك طفرة. الانسان ابيض، مثل ان تقول انه غني، انه جميل، انه ذكي.
في نفس الوقت قرر اندريه ان يسافر لينقل "الرسالة البيضاء" الى الكثير من امثال مايوت تحت سماوات مختلفة: الجينات الصغيرة المبهجة تحمل العيون الزرق وتدور في ازقة الكروموزومات. ولكن، كرجل ابيض طيب، فقد ترك التوجيهات قبل ان يغادر، فيتحدث عن طفله هو ومايوت قائلا: “سوف تربينه وستحكين له عني، ستقولين: لقد كان الرجل الاعلى، يجب ان تعملي جاهدة لتستحقيه"(من تعليق ايلبيد على كتاب انا من المارتينيك)
ماذا عن الكرامة؟ ليس لديه اي احتياج للحصول عليها الان: هي محقونة الان في متاهات شرايينه، متحصنة في أصابعه الوردية الصغيرة، كرامة بيضاء متجذرة.
وماذا عن الابوة؟ هذا ما كان ايتيمبل مضطرا ان يقوله عنه: نموذج جيد لنوعه، يتكلم عن الاسرة، العمل، الامة، سيدنا بيتين (جنرال فرنسي وطني) وعن ربنا الطيب، وكل ما يمكنه من يجعلها حبلى بجنينه وفقا للشكليات. الله يستغلنا، هكذا يقول الخنزير الوسيم، الابيض الوسيم، الضابط الوسيم، حيث بعد ذلك، وايضا مع الخوف من الرب، دفعها ذالك "البيتياني" المهذب لرجل اخر ورحل.
قبل ان ننتهي من مايوت (يعني انت وصحابك ايتيمبل وايلبيد بهدلتوها) هذه التي كان سيدها الابيض "كرجل ميت" والتي احاطت نفسها برجال موتى في كتاب مليء بالموات البشع، نشعر اننا في حاجة الى ان ترسل الينا افريقيا بمبعوث خاص (بعد انا من المارتينيك كتبت مايوت كتابا اخر سمته "الزنجية البيضاء" ربما لاحظت اخطاءها السابقة لان في هذا الكتاب يمكننا ان نرى محاول لاعادة تقييم الزنوج، بمجرد ان تمنح الكاتبة شخصياتها قليل من الحرية، يستخدمونها ليقللوا من شأن الزنجي، كل الزنوج الذين تصفهم هم إما نصف مجرمين او عبيد مطيعين جدا. ومن ذلك يمكن ان تستنتج ما سيأتي بعد ذلك، يمكننا القول بان السيدة مايوت قد ادارت ظهرها تماما لوطنها، ففي كتابيها نجد انه ليس امام بطلتها سوى طريق واحد، الهروب، فإن بلد الزنوج هذه ملعونة. الحقيقة انه ثمة هالة من السباب تحيط بمايوت كابيسيه لكنها طارد مركزي، مايوت مقطوعة عن نفسها.
آمل الا تضيف بلاهة اخرى الى بلاهتيها السابقتين. فلتذهبي بسلام أيتها الحكاءة الغارقة في الوحل...لكن تذكري انه خلف الـ500 صفحة المصابة بالانيميا التي الفتيها، دائما من الممكن استعادة الطريق الشريف الذي يقود الى القلب، وذلك رغما عن انفك. / انتهى الهامش بعد ما طلع تلاتين ابو اللي جابوا ابوها، دي اكيد انتحرت)
هل سنظل ننتظر كثيرا؟ عبد الله صادق في كتابه "نيني" يقدم لنا وصفا كيف يمكن ان يتعامل السود مع الاوروبيين. لقد قلت ان رهاب الزنجي موجود. انه ليس كراهية للزنجي، ومع كل، فان ذلك يحركهم؛ يفتقرون الى الشجاعة لذلك، او ربما فقدوه، الكره ليس غريزيا، يجب ان يتم زراعته بدأب، يجب ان يخلق، في الصراع الذي يحتوي بشكل او بآخر على عقدة الذنب. الكره يحتاج الى ان يوجد، وذلك الكاره يجب ان يظهر كرهه في طريقة التصرف والسلوك بشكل دقيق؛ بمعنى، انه يجب ان يتحول هو الى كراهية. لذلك استعاض الامريكيون عن بالتمييز العنصري بالقتل. كل ينحاز الى جانبه في الشارع. وعليه، لا نندهش حين نجد في مدن افريقيا السوداء (الواقعة تحت الحماية الفرنسية؟) نجد ميادينا للبيض. كتاب مورنيور "الشر الاسود الافريقي" جذب اهتمامي بالفعل، لكنني كنت انتظر صوت افريقي بفارغ الصبر، وبفضل مجلة اليون ديوب تمكنت من ترتيب الدوافع النفسية التي تحكم تصرفات الملونين.
هناك تعجب، بكل ما في الكلمة من معان دينية، في هذا المقتطف:
السيد كامبين هو الرجل الابيض الوحيد في سانت لويس الذي يذهب الى نادي سانت لويس – رجل ذو مكانة اجتماعية محترمة، فهو مهندس في قسم الكباري والطرق، كما انه نائب مدير في العمل العام
في السنغال، انه معروف بانه محب للزنوج، يجبهم بشدة ربما اكثر منٍ مستر رودين، الذي يدرس في الليسيه والذي اعطى محاضرة في المساواة بين الاعراق في نادي سانت لويس نفسه، الشخصية الجيدة لواحد او الاخر كانت دوما مصدرا لنقاش عنيف. في اي مناسبة يذهب السيد كامبين الى نادي سانت لويس وهناك تمكن من تكوين مجموعة علاقات مع بعض المهذبين من السكان الاصليين، والذين يتصرفون معه بشكل مختلف، يحبونه ويشعرون بالشرف انه متواجد بينهم.
المؤلف، وهو مدرس في افريقيا، يشعر انه ملتزم تجاه مستر رودين لانه اعطى محاضرة في المساواة بين الاعراق. انا اقول ان ذلك غضب شديد. ويستطيع المرء ان يفهم الشكاوى التي سمعها مونير من الشباب الافريقي الذين قابلوه مصادفة: “ما نحتاجه هنا هو اوروبيين مثلك". نستطيع ان نفهم انه بالنسبة للانسان الاسود، فان مواجهة التوباب (البيض اللي عايشين في افريقيا اسمهم كده) بالتفهم يقدم املا جديدا في التجانس.
بتحليل بعض المقاطع من رواية عبد الله صادق، سأحاول ان افهم ردود الافعال الحية للمرأة الملونة تجاه الرجل الابيض. اولا هناك امرأتان: زنجية ومهجنة، الاولى لديها امكانية واحدة وهم واحد: ان تصبح بيضاء. الثانية تريد، ليس فقط ان تصبح بيضاء، ولكن ايضا ان تتجنب الوقوع مرة اخرى في حفرة الملونين. ماذا سيكون اكثر لا منطقية من قبول مهجنة لزوج اسود؟ يجب ان نفهم وللمرة الاخيرة انها مسئلة انقاذ العرق.
وعليه فان مشكلة نيني الكبرى هي: ان زنجيا تجرأ وطلب منها الزواج، ان زنجيا تجرأ وكتب اليها خطابا:
ان الحب الذي اقدمه لك نقي وقوي، ليس به الرقة المزيفة التي تهدف الى دغدغة مشاعرك بالخداع والاوهام، اريدك سعيدة، الى ابعد حدود السعادة، في محيط حيث تقدر فيك خصالك الجميلة، انه لشرف لي واقصى سعادتي ان تكوني في بيتي، حيث اكرس لك نفسي، جسدا وروحا، وجمالك يضيء منزلي ويملأ الاركان المظلمة بالنور، كما انني اعلم انك راقية ومتحضرة بحيث انني اتوقع انك لن تستخدمي اسلوبا قاسيا اذا ما قررتي رفض حبي المخلص واماني لك بالسعادة
يجب الا نتعجب من الجملة الاخيرة، حيث انه من المتعارف عليه ان ترفض المهجنة الاسود الذي يعرض عليها حبه بكل قسوة. وبما انها متحضرة، فانها لن تسمح لنفسها برؤية لون محبها، حتى تتمكن من تركيز اهتمامها على اخلاصه، يكتب عبد الله صادق في وصف ماكتار قائلا: مثالي ومناصر للتقدم غير المحدود، انه مازال يؤمن بخير الانسان، وصدقه، ويفترض دائما ان الفضيلة تنتصر في النهاية.
من هو ماكتار، لقد تخرج لتوه من الجامعة، هو محاسب في قسم ريفيرز، ويسعى لنيل حب اغبى مرأة تعمل ككاتبة مختزلة، ومن اهم خصالها انها: تقريبا بيضاء. لذلك فعليه ان يعتذر لانه تجرأ وراسلها فقد اقدم على فعل هو: الاكثر وقاحة، وربما المرة الاولى التي يجرؤ فيها زنجي على الاقدام على هذه الفعلة.
يجب ان يعتذر المرء على عرض حب اسود لروح بيضاء، ونلتقي بذلك ايضا في حالة رينيه ماران، الخوف، الرعب، المذلة التي يتجرعها رجل اسود في علاقته بامرأة بيضاء. او على اي حال فهي ابيض منه، وتماما كما كانت مايوت تتسامح مع سيدها الابيض في كل شيء واي شيء، فان مكتار يجعل من نفسه عبدا لنيني، المولدة. هو مؤهل لبيع روحه، ولكن ما ينتظر هذا الوقح هو قانون الادعاء ضده. تعتبر المولدة خطابه اهانة ضدها، وتغضب لشرفها الابيض، هذا الزنجي ابله، وغد، جهول، ويحتاج لان يلقن درسا. ستعلمه كيف يكون اكثر تهذيبا واقل وقاحة، ستعلمه ان النساء البيض لم يخلقن للـ"بونجول" (اسم السكان الاصليين المنتمين لجنس ادنى من المستعمر على حسب اعتقادهم) وسيقوم مجتمع المهجنة، بعد ان يعرف القصة، باداء دور الكورس لثورتها، يتحدثون عن الذهاب الى المحكمة، عن اتهام الاسود بجريمة، "سنرسل خطابات لرئيس قسم العمل العام، لحاكم المستعمرة، لنلفت انتباههم لتصرف الاسود ويتم طرده من العمل ليدفع ثم الخراب الاخلاقي الذي اقدم عليه.
هذا التصرف يجب ان يعاقب عليه بان يتم اخصاؤه، كل الاقتراحات منصبة على ان ماكتار يجب ان يوبخ ويعاقب من قبل الشرطة. لانه "اذا اقدم على هذه التصرفات الحمقاء، فيجب اعادته الى الصف من خلال الشرطة، خاصة الشرطي درو الذي يلقبه اصدقاؤه بلقب الابيض الشرير"
رأينا كيف يكون رد فعل امرأة ملونة حين يعرض عليها رجل من نفس جنسها حبه، فنتقصى الحقائق حين يكون الرجل ابيض، ونعود مرة اخرى لصادق، مقتطف طويل يصف فيه زواج رجل ابيض من امرأة ملونة ويبين لنا حقيقة الامر:
لمدة طويلة كانت الشائعات تتردد في سانت لويس، كانت همسا في البداية، تتناقله النسوة العجائز ويملأ وجوههم بالاندهاش، ويعطي لمعانا لاعينهن الخافتة، ثم بدأت النساء الشابات، وهن ينظرون للرجال البيض في اعينهم ويدورون شفاههن، بدأن يصرخن بالخبر، الذي اصاب الجميع بالذهول، : “آه..لا يمكن، كيف عرفت؟ هل هي حقيقة؟ هل يمكن ان يحدث ذلك؟ انه امر لطيف، يالها من صرخة، " كان الخبر الذي تتناقله سانت لويس خبرا مبهجا، اكثر ابهاجا من كل الوعود الخلابة في العالم، انه يتوج حلما ما بالعظمة، بالتميز، والذي كان شائعا بين كل المولدات، كل النيني والنانا والنينتي يعشن خارج ظروف بلادهن الطبيعية، واعظم احلام كل واحدة منهن ان تصبح عروس رجل ابيض من اوروبا.
يمكن للمرء ان يقول ان كل مجهوداتهن هدفها هذه الغاية، والتي غالبا لا تتحقق ، احتياجهم الدائم للاشارة الى الحبيب بفخر مضحك، سلوكهم الثوري المحسوب المسرحي، كل ذلك ماهو الا انعكاس للهوس بالعظمة. يجب ان يحصلوا على رجال بيض، بيض تماما، ولا يمكن التنازل عن هذا الشرط. كلهن امضين حياتهن في انتظار ضربة الحظ، والتي يمكن ان تكون اي شيء الا ان تكون محتملة، ومازلن ينتظرن والسن يتقدم بهن، حيث يدفعهن السن الى حفرة مظلمة حيث يتحول الحلم الجميل الى استقالة متكبرة.
خبر مبهج جدا، السيد داريفي رجل ابيض تماما واوروبي ويعمل في الخدمة العامة طلب اخيرا يد ديدي المهجنة والتي كانت نصف زنجية فقط، شيء لا يصدق.
No comments:
Post a Comment
Note: only a member of this blog may post a comment.