على فكرة كده عيب قوي

القنوات المصرية (الرسمية والخاصة) تاعبة نفسها على الفاضي وحتى مش بتعمل شغل مهني

1- مافيش اسرة في الدنيا كلها من اقصى الارض الى اقصاها، سواء غنية او فقيرة، تفقد طفل عمره 12 سنة فجأة  وح يبقى عندهم دماغ يتفرجوا على التلفزيون، حتى الفقرا واللي تحت القصف اللي متعودين على الموت ومصاحبينه ومتوقعينه في اي لحظة، مش ح يتفرجوا على التلفزيون لما يفقدوا طفل بالطريقة دي

بمعنى: مافيش داعي لموشح النفاق المبالغ فيه ده لأن المعنيين ما بيتفرجوش دلوقت وأغلب الظن انهم ما طلبوش من الاعلام المناحة اللي هو عاملها دي، لانهم برضه اغلب الظن مش فايقين، الراجل كان في الجنازة مش عارف يمشي ولا قادر يقف على رجليه، واللي بيعيش في رغد وسلطة الصدمات اللي زي دي بيبقى وقعها اكبر عليه من اللي عايش في ضنك طول عمره ودايما متوقع الأسوأ من الحياة، عشان كده المصريين بيقولوا الفقر حشمة، يعني غالبا كلهم دلوقت واخدين حقنة مهدئ ونايمين

2- مافيش اي مهنية في المناحة دي، يعني اذا كان ولابد مناحة اعلامية يبقى تتعمل بالاصول الاعلامية المتعارف عليها، يعني عرض اوسع لتفاصيل الجنازة، الاتصال بالمستشفى او الطبيب المعالج، الاتصال باحد المقربين للعائلة للاطمئنان عليهم اذا كانوا هم مش قادرين يتكلموا، ولو ان الاعلامي الشاطر يحاول برضه انه يتصل بيهم يمكن يعرف ياخد كلمتين ويبقى سبق، ويا سلام بقى لو عرفوا يتصلوا بالمستشفى في فرنسا، وللا الطبيب الانجليزي لمعرفة سبب الوفاة اللي لحد دلوقت ماحدش عرفه

انما ايه التخلف الاعلامي اللي هم فيه ده؟ يخلوا رويترز تكتب تقول التلفزيون المصري بيذيع اغاني دينية للاطفال؟ يعني الناس تقول علينا ايه؟ معاتيه؟ ثم مين اللي ح يفتح التلفزيون ويسمع اغاني دينية للاطفال؟ ايه الجليطة دي؟ وايه الحوارات المتخلفة دي؟

3- احنا ناس طيبين، وولاد اصول، صحيح في التلاتين سنة اللي فاتوا اخلاقنا ساءت (وانا الأسوأ اخلاقا) وطباعنا اتغيرت بسبب ما جار علينا من الزمن وغير الزمن، بس تلاتين سنة ما يضيعوش رباية سبعتلاف سنة، مهما كان احنا ناس متربية وعندنا احساس ومن ساعة ما خرجت لحد ما جيت من بين اللي اعرفهم كويس واللي ما اعرفهمش غير طشاش واللي ما اعرفهمش خالص، حتى اللي ماشيين في الشارع، ما بيقولوش غير كلمة واحدة سبحان الله كأنهم متفقين عليها: ربنا يصبره وينور له بصيرته. (نصا والله، كأنهم حفظوا الكلمتين دول مع بعض) بس ما تضايقوناش بقى، احنا ناس غلابة، وخلقنا في مناخيرنا، ومافيش مرة امشي فيها في الشارع الا والاقي ناس بتضرب بعض (على الاقل تلات خناقات ضرب من غير كلام في الرايح وتلاتة زيهم في الجاي) وراح لنا ناس في عبارة وبمنتهى الجليطة الاعلام كان بيذيع ماتش ساحل العاج من غير اي مراعاة للالف ميتم اللي في البلد، ويترقصوا ويغنوا، وراح لنا بعدهم ناس تحت صخرة، لا حد اقيل ولا حد اتحاسب ولا حتى حد قرالهم الفاتحة في التلفزيون، ومن كام سنة طار تلاتلاف في قطر، وما شفناش هشام عباس وايهاب توفيق ولا اغنية دينية واحدة 

(دول جابوا من اول دعوة ابراهيم ونبوءة موسى)

ده غير سرطان الاطفال، وضيق العيشة، والناس اللي ماشية في الشارع بوزها شبرين

اقصد يعني، احنا ناس نعرف الاصول، بس تعبانين، ومزاجنا مش تمام، على رأي مالكوم اكس

our temper is like a snake

والضغط العصبي والحياتي بيولد جوانا، غصب عننا، شوية شر ادي احنا بنحاول نكبحه، فإيه؟ ما تتكوش علينا قوي، مافيش داعي واحد يطلع يتكلم على اساس ان ده اول واخر طفل جنازته تشيع: مش ممكن، جنازة فيها سكينة غرييييييبة، كأن مافيهاش حد، مع انها كانت امم، ربنا بيدينا علامات وامارات، ليه؟ لان دي جنازة طفل

صح، دي جنازة طفل من ضمن الاطفال اللي جنازاتهم بتتشيع كل يوم (واللي احنا قتلنا منهم عدد لا بأس به في يناير اللي فات، وانا بشكل شخصي حاسة ان ايديا ملطخة بدم اطفال غزة) ومحمد علاء اكيد من اهل الجنة، وطبعا ملاك زي كل الملايكة اللي بيروحوا، وشفيع لوالديه ان شاء الله، وبلاء كبير وكل حاجة، واجره على قد المه

كلنا عارفين الحكاية دي، مش محتاجة عشرميت برنامج تلفزيوني متكلف بضرايبنا عشان تحكوا لنا الحكاية دي تاني

الله يرحمه، ويصبر امه وابوه، وحتى عمه اللي اول مرة في حياتي اشوفه في الحالة دي، ويكون في عون جده وجدته وينور بصيرتهم جميعا

كل اللي شفتهم واتكلمت معاهم النهاردة وانا منهم بندعي لهم بالصبر والسلوان وبنور البصيرة واكيد ان شاء الله الطفل ده في الجنة، مافيش داعي الاعلام يعمل زي الدبة اللي قتلت صاحبها ويطلع مننا الشر اللي اتولد جوانا غصب عننا

4- ساويرس مشغل قرآن على او تي في؟

يا جدعان ما تضغطوش علينا