فى ذكراه الثالثة عشر
خفايا كامب ديفيد
1ـ ننتهز فرصة الإحتفال بيوم 25 أبريل لنضع تحت نظر المواطنين ما خفى من إتفاقيات كامب ديفيد، مع التأكيد على أن ما سنذكره، منقولا من مواثيقه:
التفريط :
ـ فى يوم 22 مارس 1975 قال أنور السادات فى خطابه إلى مجلس الشعب :
" من ناحيتنا كنا نعرف ما نريد . إنسحاب جديد من سيناء يشمل المضايق والبترول. هذا الإنسحاب يتصل بخطوات متماثلة على الجبهة السورية والجبهة الفلسطينية .. ولا نريد إنهاء حالة الحرب وثلثى سيناء سوف يظل حتى بعد المرحلة المقترحة من الإنسحاب تحت إحتلال العدو . ثم كيف نريد أو نملك إنهاء حالة الحرب ولم يظهر تحرك على الجولان. ولا ظهرت نية تحرك من الضفة الغربية أو من غزة أولا وقبل كل شئ من القدس ؟. كيف نريد ذلك أو نملكه عمليا وكيف نريد ذلك تاريخيا " . وقال يوم 4 يونيو سنة 1975 فى حديث إلى التليفزيون اللبنانى :" إنه لايمكن أن توافق مصر على إنهاء حالة الحرب وهناك جندى واحد إسرائيلى على الأرض العربية وإلا كان معنى هذا .. دعوة للإسرائيليين لأن يبقوا على الأرض العربية ".
ولقد استطاع ـ رحمه الله ـ بتمسكه القوى بعدم إنهاء حالة الحرب إلا بعد تحرر الأرض العربية أن يقنع الأمريكين والإسرائيلين بترك مطلب إنهاء الحرب قبل الجلاء.
ولكن بدون إنتظار ، وبدون مقابل ، وبدون ضمان ، وبصرف النظر عما إذا كان الإتفاق سينفذ أم لا ينفذ تضمنت الوثائق الموقعة يوم 26 مارس سنة 1979 ، المسماة " معاهدة السلام " التزاما صريحا ينفذ ويصبح أمرا واقعا فور تبادل التصديقات على المعاهدة ، مضامينه هى : إنهاء حالة الحرب مع إسرائيل
( المادة الأولى فقرة 1 من الوثيقة الرئيسية ) . الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد إسرائيل على نحو مباشر أو غير مباشر ( المادة الثالثة فقرة 1 بند ج ) . كفالة عدم صدور أى فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل مصر حتى لو لم تكن صادرة من قوات خاضعة لسيطرة مصر أو مرابطة على أرضها إذا كانت تلك الأفعال موجهة ضد سكان إسرائيل أو مواطنيها أو ممتلكاتها ، الامتناع عن التنظيم والتحريض أو المساعدة والإشتراك فى أى فعل من أفعال الحرب أو أفعال العدوان أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد إسرائيل فى أى مكان فى العالم ومحاكمة أى مصرى يقيم فى أى مكان فى العالم أو أى أجنبى فى مصر ينظم أو يحرض أو يساعد أو يشترك فى أى فعل عنف ضد إسرائيل ( المادة الخامسة فقرة 2 ) . الإمتناع عن أية دعاية ضد اسرائيل ( المادة الخامسة فقرة 3 من البروتوكول ) . فتح قناة السويس لمرور السفن والشحنات الإسرائيلية ( المادة الخامسة فقرة 1) . فتح مضايق تيران للملاحة البحرية والجوية لإسرائيل ( المادة الخامسة فقرة 2 ).
السيادة :
3ـ تنص المعاهدة فيما يسمى " الملحق العسكرى " على أنه لايجوز لمصر أن تنشئ أى مطارات حربية فى أرض سيناء ( المادة 2 فقرة 5 ) كما لايجوز لها لأن تستعمل المطارات التى ستخليها إسرائيل فى أغراض حربية ( المادة 5 فقرة 3 ). ولايجوز لمصر أن تنشئ أية موانى عسكرية فى أى موقع على شواطئ سيناء ( على البحر الأبيض أو خليج السويس أو خليج العقبة ) ولا أن يستخدم أسطولها الحربى الموانئ التى بها ( المادة 4 فقرة " أ" و " ه" ). ولا يجوز لمصر أن تحتفظ شرق قناة السويس وإلى مدى 58 كيلو مرا تقريبا ( لم تنشر الخرائط الرسمية لنقول تحديدا) بأكثر من فرقة مشاة ميكانيكية واحدة لا يزيد مجمل أفرادها عن 22 ألفا وتزيد أسلحتها عن 126 قطعة مدفعية و126 مدفعا مضادا للطائرات عيار 37 مم و230 دبابة و48 عربة مدرعة من جميع الأنواع . ولايجوز لهذه القوة المحددة العدد والسلاح أن تخطو خطوة واحدة ولو لإجراء مناورات تدريبية شرق الخط المحدد لها بين أرض وطنها وبقية أرض وطنها ( المادة الثانية فقرة 2 بند 2و3 من الملحق العسكرى ). لايجوز لمصر أن تكون لها شرق الخط المشار إليه أية قوة عسكرية مقاتلة أو مسلحة بأسلحة قتالية من أى نوع كان. عادت سيناء ، وأربعة أخماس سيناء منزوعة السلاح .
أما بالنسبة إلى الأمن فتتولى حفظه قوات الشرطة المدنية المصرية. على أنه فى منطقة تمتد من حوالى 58 كيلو مترا شرق القناة إلى خط يبدأ من قرية الشيخ زويد على البحر الأبيض المتوسط (شرق العريش) وينتهى عند رأس محمد ( غرب شرم الشيخ ) ويبعد عن حدود مصر الشرقية بحوالى 33 كيلو مترا ، يجوز لمصر أن تستكمل " مهمة البوليس المدنى فى حفظ النظام " . ( هكذا يقول النص ) بقوة حرس حدود بشرط ألا تزيد عن أربعة كتائب وأن يقتصر تسليحها على الأسلحة الخفيفة والعربات ( المادة 2 فقرة أ بند ب من الملحق العسكرى ) ولايجوز لأن تساعدها ـ بحريا ـ إلا زوارق خفر الحدود المسلحة تسليحا خفيفا على أن يقتصر نشاطها على المياه الإقليمية فى هذه المنطقة ( الماد الرابعة فقرة 2 من الملحق العسكرى ) . أما باقى سيناء على طول الحدود الشرقية بعمق 33 كيلو مترا تقريبا ، بما فيها شرم الشيخ ومضايق تيران وشواطئ خليج العقبة فلا يجوز لمصر أن يكون لها إلا شرطة مدنية فقط . لاقوات ولا حرس حدود ولا بوارج ولا زوارق ( المادة 5 فقرة 2 من الملحق العسكرى ).
هذه هى سيناء التى " تحررت ".
السيطرة الأمريكية :
4ـ هل تضمنت المعاهدة إخضاع مصر للسيطرة الأمريكية ؟.. هل هناك إحتلال سياسى وعسكرى أمريكي لأرض مصر أم لا ؟
جاء فى المادة الرابعة فقرة 1 من المعاهدة :" ضمانا لتوفير الحد الأقصى للأمن لكلا الطرفين وذلك على أساس التبادل يسمح باشتراك قوات أمم متحدة ومراقبون من الأمم المتحدة ..".. وجاء الملحق العسكرى فاستبدل " بالتبادل" " القسمة والنصيب " . فكان من قسمة مصر أن ترابط قوات الأمم المتحدة على أرضها وحدها بالإضافة إلى مراقبين . وكان من نصيب الطرف الآخر مراقبون فقط ( المادة 6 فقرة 3 من الملحق العسكرى ). أما أين ترابط قوات الأمم المتحدة على أرض مصر فقد جاء تحديده فى وثائق إتفاقيات " كامب ديفيد " ( إطار الاتفاق لمعاهد سلام بين مصر وإسرائيل ) . حيث نصت على أن :" تتمركز قوات الأمم المتحدة فى :
( ا ) جزء من المنطقة التى تقع فى سيناء من الداخل لمسافة 20 كيلو مترا تقريبا من البحر المتوسط وتتاخم الحدود .
( ب) منطقة شرم الشيخ .
ما الذى ستفعله أو فى إمكانها أن تفعله تلك القوات ؟ قيل عن القوات المتمركزة فى منطقة شرم الشيخ أنها ( لضمان حرية المرور فى مضايق تيران ). إن حرية المرور لإسرائيل فى مضيق تيران لا تحتاج إلى ضمان إلا إذا وصلت القوات المصرية المسلحة إلى حدودها الشرقية فى تلك المنطقة وهددت المرور . ولم يقل شئ عن مهمة القوات المتمركزة فى الشمال . فهل يمكن أن تكون ضمانا لعدم إختراق القوات المصرية حدودها الشرقية إلى أرض فلسطين المحتلة .؟. أم أنها لضمان عدم إختراق القوات الإسرائيلية حدود مصر مرة أخرى إلى أرض سيناء ..؟ النصوص ، فى وثائق كامب ديفيد والوثيقة الرئيسية الموقعة يوم 26 مارس 1979 لا تجيب إجابة واضحة ، وإنما تأتى الإجابة واضحة قاطعة ، من النصوص التى حددت نشاط قوات الأمم المتحدة ومجالات ذلك النشاط .
فهى كما رأينا متمركزة فى أرض مصر فقط . ومهامها هناك ـ فى سيناءـ " تشغيل نقاط تفتيش والقيام بدوريات استطلاع " ( المادة 6 فقرة 2 بند 1 من الملحق العسكرى ) .. والتحقق الدورى من تنفيذ بنود الملحق العسكرى ( المادة 6 فقرة 2 بند ب من الملحق العسكرى ) وتقديم تقارير عن نتائج مهمتها لكلا الطرفين ( المادة 6 فقرة 5 من الملحق العسكرى ).
أين ..؟ يقول الملحق العسكرى بالنص :" تشرف قوات الأمم المتحدة على تنفيذ الترتيبات المنصوص عليها فى هذه المادة ( أ ) و (ب) و (ج) ( فقرة 3 ) أى فى أرض سيناء إبتداء من قناة السويس ثم شرقا إلى الحدود الشرقية . وواضح من هذا أن مهمة قوات الأمم المتحدة المتمركزة على أرض مصر أن تفتيش وتراقب وتستطلع جويا وتقدم تقارير عن أى نشاط أو تحركات لا على الحدود الشرقية ، ولا فيما تتجاوزها شرقا من أرض فلسطين المحتلة ، ولكن غربا حتى قناة السويس ، تفتش وتراقب وتستطلع وتحقق فيما إذا كانت مصر قد زادت من قوتها المحدودة أو من تسليحها وفيما إذا كانت مصر قد زادت من حرس الحدود أو زودته بأسلحة ثقيلة .. الخ . أما ما يلى حدود مصر شرقا فلا يجوز أن يكون محل تفتيش أو مراقبة أو إستطلاع أو تحقيق أو أن تقدم عنه إلى مصر تقارير . إنه يتعرض فقط ، وبعمق ثلاثة كيلو مترات فقط لما يستطيع أن يراقبه مراقبون من الأمم المتحدة ( المادة 6 فقرة 3 ).
والخلاصة أن مصر تخضع للتفتيش والمراقبة والاستطلاع والتحقيق من قبل قوات اجنبية متمركزة على أرضها وهذا هو المثل الذى يضربه عادة فقهاء القانون الدولى العام ، وفقهاء القانون الدستورى ، كحالة نموذجية لما ينقض السيادة ويتناقض مع الاستقلال الوطنى . لا يضعف من هذا الرأى القول بأن تلك ـ أولا ـ ليست قوات أجنبية بل هى قوات الأمم المتحدة . وثانيا ـ أن مصر هى التى قبلت تمركزها على أرضها وارتضت مهمتها " بإرادتها الحرة " .. فنضطر إلى العودة إلى الوثائق لتكشف الطبيعة المفزعة لحقيقة أنها قوات إحتلال أجنبى وأمريكى على وجه التحديد .
5ـ ولم يكتف الإحتلال بقوات أجنبية تأمينا ، بل لابد من إلتزام الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف ، بكل قواتها الدولية والعسكرية ، حائلا دون ما يخشونه وما يتوقعونه من الشعب العربى فى مصر . فيوجه الرئيس الأمريكى الى رئيس الجمهورية السابق ومناحم بيجين رسالة تضاف إلى وثائق المعاهدة وتصبح جزءا لا يتجزأ منها يقول فيها :" فى حالة وجود إنتهاك فعلى أو التهديد بانتهاك فعلى أو التهديد بانتهاك معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ستقوم الولايات المتحدة بناء على طلب أحد الأطراف أو كليهما بالتشاور مع الأطراف المعنية وستتخذ الإجراء الذى تراه مناسبا ومفيدا فى تحقيق الإلتزام بالمعاهدة وستقوم الولايات المتحدة ، بعملية الاستطلاع الجوى حسب طلب الأطراف وطبقا للملحق (1) للمعاهدة "
( الملحق العسكرى ).
هكذا إلتزمت الولايات المتحدة :
أولا : بأن تتولى هى الاستطلاع والمراقبة الجوية على مصر فى سيناء التى أسندت إسميا فى الملحق العسكرى إلى قوات الأمم المتحدة ( المادة 6 فقرة 2 بند 1 من الملحق العسكرى ).
ثانيا: أن تتخذ الإجراءات التى تراها ( هى ) مناسبة ومفيدة ( طبقا لتقديرها ) لضمان ألا تنتهك مصر المعاهدة أو تهدد بانتهاكها .
6ـ عنوان التعهد " مذكرة تفاهم " .. ولقد نشرت لأول مرة فى مصر يوم 30 مارس عام 1979 وفيما يلى نصها المنشور :
حق الولايات المتحدة فى إتخاذ ما تعتبره ملائما من إجراءات فى حالة حدوث إنتهاك لمعاهدة السلام أو تهديد بالإنتهاك بما فى ذلك الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية .
تقدم الولايات المتحدة ما تراه لازما من مساندة لما تقوم به إسرائيل من أعمال لمواجهة مثل هذه الإنتهاكات خاصة إذا مارئى أن الإنتهاك يهدد أمن إسرائيل بما فى ذلك على سبيل المثال تعرض إسرائيل لحصار يمنعها من استخدام الممرات المائية الدولية وإنتهاك بنود معاهدة السلام بشأن الحد من القوات أوشن هجوم مسلح على إسرائيل . وفى هذه الحالة فإن الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد للنظر بعين الإعتبار وبصورة عاجلة فى إتخاذ إجراءات مثل تعزيز وجود الولايات المتحدة فى المنطقة وتزويد إسرائيل بالشحنات العاجلة وممارسة حقوقها البحرية لوضع حد الإنتهاك .
سوف تعمل الولايات المتحدة بتصريح ومصادقة الكونجرس على النظر بعين الرعاية لطلبات المساعدة العسكرية والاقتصادية لإسرائيل وتسعى لتلبيتها ".
لا يحتاج هذا التعهد الأمريكى إلى إيضاح ، فيه إنعقد حلف سياسى إقتصادى عسكرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد مصر تحرسه قوات أمريكية مرابطة فى سيناء .
وبعد :
7ـ وبعد ، فها هى سيناء التى تحتفل الدولة على " تحريرها" يوم 25 أبريل من كل عام . خلاصة قصتها أن (1) احتلتها القوات الصهيونية عام 1967 بالإتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية (2) بدأت مصر المستقلة تعبئة قواها لتحريرها واستردادها منذ يوم الهزيمة ذاته (3) بدأت القوات المسلحة معركة التحرير فى 1973 فهزمت الصهاينة وعبرت القناة وطاردتهم شرقا (4) تقدم رئيس جمهورية مصر السابق ليجنى ثمار النصر العسكرى وهو يعلن إرادة مصر المستقلة المنتصرة :
أ ـ إنهاء حالة الحرب مرفوض شكلا وموضوعا إلى أن يجلو آخر جندى صهيونى من الأرض العربية .
ب ـ نزع سلاح سيناء مرفوض لأنه إنتهاك لسيادة مصر.
ج ـ تطبيع العلاقات مع العدو الصهيونى مرفوض لأنه يمس سيادة مصر .
ثم ذهب ـ الله يرحمه ـ إلى كامب ديفيد الأمريكية وعاد بإتفاقية قايض فيها جلاء الجند الصهاينة عن سيناء مقابل الإحتلال الأمريكى لسيناء وتبعية مصر جملة وتفصيلا للولايات المتحدة الأمريكية ، وفى يوم 25 أبريل 1982 ، إنتقلت سيناء من السيطرة الصهيونية ، وعادت هى ومصر كلها إلى السيطرة الأمريكية ، ولم تعد سيناء المتحررة إلى مصر الحرة قط وبدأت حركة التحرر ضد الولايات المتحدة الأمريكية يخوضها صادقو الوطنية الذين لا يكذبون على أنفسهم ولا يكذبون على غيرهم ..
فأين المفر ؟..
كتب القتال عليكم وهو كره لكم فأعدوا لهم ما استطعتم من قوة . وما كانت دعوتنا إلى الإعداد للكفاح المسلح ضد الولايات المتحدة الأمريكية من بنات أفكارنا ، ولكنها دعوة صدق إلى التعامل بصدق مع الواقع الموضوعى الذى فرضته علينا إتفاقيات كامب ديفيد . والصدق منجاة فهل ثمن من يمارون ؟
دكتور عصمت سيف الدولة
خفايا كامب ديفيد
1ـ ننتهز فرصة الإحتفال بيوم 25 أبريل لنضع تحت نظر المواطنين ما خفى من إتفاقيات كامب ديفيد، مع التأكيد على أن ما سنذكره، منقولا من مواثيقه:
التفريط :
ـ فى يوم 22 مارس 1975 قال أنور السادات فى خطابه إلى مجلس الشعب :
" من ناحيتنا كنا نعرف ما نريد . إنسحاب جديد من سيناء يشمل المضايق والبترول. هذا الإنسحاب يتصل بخطوات متماثلة على الجبهة السورية والجبهة الفلسطينية .. ولا نريد إنهاء حالة الحرب وثلثى سيناء سوف يظل حتى بعد المرحلة المقترحة من الإنسحاب تحت إحتلال العدو . ثم كيف نريد أو نملك إنهاء حالة الحرب ولم يظهر تحرك على الجولان. ولا ظهرت نية تحرك من الضفة الغربية أو من غزة أولا وقبل كل شئ من القدس ؟. كيف نريد ذلك أو نملكه عمليا وكيف نريد ذلك تاريخيا " . وقال يوم 4 يونيو سنة 1975 فى حديث إلى التليفزيون اللبنانى :" إنه لايمكن أن توافق مصر على إنهاء حالة الحرب وهناك جندى واحد إسرائيلى على الأرض العربية وإلا كان معنى هذا .. دعوة للإسرائيليين لأن يبقوا على الأرض العربية ".
ولقد استطاع ـ رحمه الله ـ بتمسكه القوى بعدم إنهاء حالة الحرب إلا بعد تحرر الأرض العربية أن يقنع الأمريكين والإسرائيلين بترك مطلب إنهاء الحرب قبل الجلاء.
ولكن بدون إنتظار ، وبدون مقابل ، وبدون ضمان ، وبصرف النظر عما إذا كان الإتفاق سينفذ أم لا ينفذ تضمنت الوثائق الموقعة يوم 26 مارس سنة 1979 ، المسماة " معاهدة السلام " التزاما صريحا ينفذ ويصبح أمرا واقعا فور تبادل التصديقات على المعاهدة ، مضامينه هى : إنهاء حالة الحرب مع إسرائيل
( المادة الأولى فقرة 1 من الوثيقة الرئيسية ) . الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد إسرائيل على نحو مباشر أو غير مباشر ( المادة الثالثة فقرة 1 بند ج ) . كفالة عدم صدور أى فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل مصر حتى لو لم تكن صادرة من قوات خاضعة لسيطرة مصر أو مرابطة على أرضها إذا كانت تلك الأفعال موجهة ضد سكان إسرائيل أو مواطنيها أو ممتلكاتها ، الامتناع عن التنظيم والتحريض أو المساعدة والإشتراك فى أى فعل من أفعال الحرب أو أفعال العدوان أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد إسرائيل فى أى مكان فى العالم ومحاكمة أى مصرى يقيم فى أى مكان فى العالم أو أى أجنبى فى مصر ينظم أو يحرض أو يساعد أو يشترك فى أى فعل عنف ضد إسرائيل ( المادة الخامسة فقرة 2 ) . الإمتناع عن أية دعاية ضد اسرائيل ( المادة الخامسة فقرة 3 من البروتوكول ) . فتح قناة السويس لمرور السفن والشحنات الإسرائيلية ( المادة الخامسة فقرة 1) . فتح مضايق تيران للملاحة البحرية والجوية لإسرائيل ( المادة الخامسة فقرة 2 ).
السيادة :
3ـ تنص المعاهدة فيما يسمى " الملحق العسكرى " على أنه لايجوز لمصر أن تنشئ أى مطارات حربية فى أرض سيناء ( المادة 2 فقرة 5 ) كما لايجوز لها لأن تستعمل المطارات التى ستخليها إسرائيل فى أغراض حربية ( المادة 5 فقرة 3 ). ولايجوز لمصر أن تنشئ أية موانى عسكرية فى أى موقع على شواطئ سيناء ( على البحر الأبيض أو خليج السويس أو خليج العقبة ) ولا أن يستخدم أسطولها الحربى الموانئ التى بها ( المادة 4 فقرة " أ" و " ه" ). ولا يجوز لمصر أن تحتفظ شرق قناة السويس وإلى مدى 58 كيلو مرا تقريبا ( لم تنشر الخرائط الرسمية لنقول تحديدا) بأكثر من فرقة مشاة ميكانيكية واحدة لا يزيد مجمل أفرادها عن 22 ألفا وتزيد أسلحتها عن 126 قطعة مدفعية و126 مدفعا مضادا للطائرات عيار 37 مم و230 دبابة و48 عربة مدرعة من جميع الأنواع . ولايجوز لهذه القوة المحددة العدد والسلاح أن تخطو خطوة واحدة ولو لإجراء مناورات تدريبية شرق الخط المحدد لها بين أرض وطنها وبقية أرض وطنها ( المادة الثانية فقرة 2 بند 2و3 من الملحق العسكرى ). لايجوز لمصر أن تكون لها شرق الخط المشار إليه أية قوة عسكرية مقاتلة أو مسلحة بأسلحة قتالية من أى نوع كان. عادت سيناء ، وأربعة أخماس سيناء منزوعة السلاح .
أما بالنسبة إلى الأمن فتتولى حفظه قوات الشرطة المدنية المصرية. على أنه فى منطقة تمتد من حوالى 58 كيلو مترا شرق القناة إلى خط يبدأ من قرية الشيخ زويد على البحر الأبيض المتوسط (شرق العريش) وينتهى عند رأس محمد ( غرب شرم الشيخ ) ويبعد عن حدود مصر الشرقية بحوالى 33 كيلو مترا ، يجوز لمصر أن تستكمل " مهمة البوليس المدنى فى حفظ النظام " . ( هكذا يقول النص ) بقوة حرس حدود بشرط ألا تزيد عن أربعة كتائب وأن يقتصر تسليحها على الأسلحة الخفيفة والعربات ( المادة 2 فقرة أ بند ب من الملحق العسكرى ) ولايجوز لأن تساعدها ـ بحريا ـ إلا زوارق خفر الحدود المسلحة تسليحا خفيفا على أن يقتصر نشاطها على المياه الإقليمية فى هذه المنطقة ( الماد الرابعة فقرة 2 من الملحق العسكرى ) . أما باقى سيناء على طول الحدود الشرقية بعمق 33 كيلو مترا تقريبا ، بما فيها شرم الشيخ ومضايق تيران وشواطئ خليج العقبة فلا يجوز لمصر أن يكون لها إلا شرطة مدنية فقط . لاقوات ولا حرس حدود ولا بوارج ولا زوارق ( المادة 5 فقرة 2 من الملحق العسكرى ).
هذه هى سيناء التى " تحررت ".
السيطرة الأمريكية :
4ـ هل تضمنت المعاهدة إخضاع مصر للسيطرة الأمريكية ؟.. هل هناك إحتلال سياسى وعسكرى أمريكي لأرض مصر أم لا ؟
جاء فى المادة الرابعة فقرة 1 من المعاهدة :" ضمانا لتوفير الحد الأقصى للأمن لكلا الطرفين وذلك على أساس التبادل يسمح باشتراك قوات أمم متحدة ومراقبون من الأمم المتحدة ..".. وجاء الملحق العسكرى فاستبدل " بالتبادل" " القسمة والنصيب " . فكان من قسمة مصر أن ترابط قوات الأمم المتحدة على أرضها وحدها بالإضافة إلى مراقبين . وكان من نصيب الطرف الآخر مراقبون فقط ( المادة 6 فقرة 3 من الملحق العسكرى ). أما أين ترابط قوات الأمم المتحدة على أرض مصر فقد جاء تحديده فى وثائق إتفاقيات " كامب ديفيد " ( إطار الاتفاق لمعاهد سلام بين مصر وإسرائيل ) . حيث نصت على أن :" تتمركز قوات الأمم المتحدة فى :
( ا ) جزء من المنطقة التى تقع فى سيناء من الداخل لمسافة 20 كيلو مترا تقريبا من البحر المتوسط وتتاخم الحدود .
( ب) منطقة شرم الشيخ .
ما الذى ستفعله أو فى إمكانها أن تفعله تلك القوات ؟ قيل عن القوات المتمركزة فى منطقة شرم الشيخ أنها ( لضمان حرية المرور فى مضايق تيران ). إن حرية المرور لإسرائيل فى مضيق تيران لا تحتاج إلى ضمان إلا إذا وصلت القوات المصرية المسلحة إلى حدودها الشرقية فى تلك المنطقة وهددت المرور . ولم يقل شئ عن مهمة القوات المتمركزة فى الشمال . فهل يمكن أن تكون ضمانا لعدم إختراق القوات المصرية حدودها الشرقية إلى أرض فلسطين المحتلة .؟. أم أنها لضمان عدم إختراق القوات الإسرائيلية حدود مصر مرة أخرى إلى أرض سيناء ..؟ النصوص ، فى وثائق كامب ديفيد والوثيقة الرئيسية الموقعة يوم 26 مارس 1979 لا تجيب إجابة واضحة ، وإنما تأتى الإجابة واضحة قاطعة ، من النصوص التى حددت نشاط قوات الأمم المتحدة ومجالات ذلك النشاط .
فهى كما رأينا متمركزة فى أرض مصر فقط . ومهامها هناك ـ فى سيناءـ " تشغيل نقاط تفتيش والقيام بدوريات استطلاع " ( المادة 6 فقرة 2 بند 1 من الملحق العسكرى ) .. والتحقق الدورى من تنفيذ بنود الملحق العسكرى ( المادة 6 فقرة 2 بند ب من الملحق العسكرى ) وتقديم تقارير عن نتائج مهمتها لكلا الطرفين ( المادة 6 فقرة 5 من الملحق العسكرى ).
أين ..؟ يقول الملحق العسكرى بالنص :" تشرف قوات الأمم المتحدة على تنفيذ الترتيبات المنصوص عليها فى هذه المادة ( أ ) و (ب) و (ج) ( فقرة 3 ) أى فى أرض سيناء إبتداء من قناة السويس ثم شرقا إلى الحدود الشرقية . وواضح من هذا أن مهمة قوات الأمم المتحدة المتمركزة على أرض مصر أن تفتيش وتراقب وتستطلع جويا وتقدم تقارير عن أى نشاط أو تحركات لا على الحدود الشرقية ، ولا فيما تتجاوزها شرقا من أرض فلسطين المحتلة ، ولكن غربا حتى قناة السويس ، تفتش وتراقب وتستطلع وتحقق فيما إذا كانت مصر قد زادت من قوتها المحدودة أو من تسليحها وفيما إذا كانت مصر قد زادت من حرس الحدود أو زودته بأسلحة ثقيلة .. الخ . أما ما يلى حدود مصر شرقا فلا يجوز أن يكون محل تفتيش أو مراقبة أو إستطلاع أو تحقيق أو أن تقدم عنه إلى مصر تقارير . إنه يتعرض فقط ، وبعمق ثلاثة كيلو مترات فقط لما يستطيع أن يراقبه مراقبون من الأمم المتحدة ( المادة 6 فقرة 3 ).
والخلاصة أن مصر تخضع للتفتيش والمراقبة والاستطلاع والتحقيق من قبل قوات اجنبية متمركزة على أرضها وهذا هو المثل الذى يضربه عادة فقهاء القانون الدولى العام ، وفقهاء القانون الدستورى ، كحالة نموذجية لما ينقض السيادة ويتناقض مع الاستقلال الوطنى . لا يضعف من هذا الرأى القول بأن تلك ـ أولا ـ ليست قوات أجنبية بل هى قوات الأمم المتحدة . وثانيا ـ أن مصر هى التى قبلت تمركزها على أرضها وارتضت مهمتها " بإرادتها الحرة " .. فنضطر إلى العودة إلى الوثائق لتكشف الطبيعة المفزعة لحقيقة أنها قوات إحتلال أجنبى وأمريكى على وجه التحديد .
5ـ ولم يكتف الإحتلال بقوات أجنبية تأمينا ، بل لابد من إلتزام الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف ، بكل قواتها الدولية والعسكرية ، حائلا دون ما يخشونه وما يتوقعونه من الشعب العربى فى مصر . فيوجه الرئيس الأمريكى الى رئيس الجمهورية السابق ومناحم بيجين رسالة تضاف إلى وثائق المعاهدة وتصبح جزءا لا يتجزأ منها يقول فيها :" فى حالة وجود إنتهاك فعلى أو التهديد بانتهاك فعلى أو التهديد بانتهاك معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ستقوم الولايات المتحدة بناء على طلب أحد الأطراف أو كليهما بالتشاور مع الأطراف المعنية وستتخذ الإجراء الذى تراه مناسبا ومفيدا فى تحقيق الإلتزام بالمعاهدة وستقوم الولايات المتحدة ، بعملية الاستطلاع الجوى حسب طلب الأطراف وطبقا للملحق (1) للمعاهدة "
( الملحق العسكرى ).
هكذا إلتزمت الولايات المتحدة :
أولا : بأن تتولى هى الاستطلاع والمراقبة الجوية على مصر فى سيناء التى أسندت إسميا فى الملحق العسكرى إلى قوات الأمم المتحدة ( المادة 6 فقرة 2 بند 1 من الملحق العسكرى ).
ثانيا: أن تتخذ الإجراءات التى تراها ( هى ) مناسبة ومفيدة ( طبقا لتقديرها ) لضمان ألا تنتهك مصر المعاهدة أو تهدد بانتهاكها .
6ـ عنوان التعهد " مذكرة تفاهم " .. ولقد نشرت لأول مرة فى مصر يوم 30 مارس عام 1979 وفيما يلى نصها المنشور :
حق الولايات المتحدة فى إتخاذ ما تعتبره ملائما من إجراءات فى حالة حدوث إنتهاك لمعاهدة السلام أو تهديد بالإنتهاك بما فى ذلك الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية .
تقدم الولايات المتحدة ما تراه لازما من مساندة لما تقوم به إسرائيل من أعمال لمواجهة مثل هذه الإنتهاكات خاصة إذا مارئى أن الإنتهاك يهدد أمن إسرائيل بما فى ذلك على سبيل المثال تعرض إسرائيل لحصار يمنعها من استخدام الممرات المائية الدولية وإنتهاك بنود معاهدة السلام بشأن الحد من القوات أوشن هجوم مسلح على إسرائيل . وفى هذه الحالة فإن الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد للنظر بعين الإعتبار وبصورة عاجلة فى إتخاذ إجراءات مثل تعزيز وجود الولايات المتحدة فى المنطقة وتزويد إسرائيل بالشحنات العاجلة وممارسة حقوقها البحرية لوضع حد الإنتهاك .
سوف تعمل الولايات المتحدة بتصريح ومصادقة الكونجرس على النظر بعين الرعاية لطلبات المساعدة العسكرية والاقتصادية لإسرائيل وتسعى لتلبيتها ".
لا يحتاج هذا التعهد الأمريكى إلى إيضاح ، فيه إنعقد حلف سياسى إقتصادى عسكرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد مصر تحرسه قوات أمريكية مرابطة فى سيناء .
وبعد :
7ـ وبعد ، فها هى سيناء التى تحتفل الدولة على " تحريرها" يوم 25 أبريل من كل عام . خلاصة قصتها أن (1) احتلتها القوات الصهيونية عام 1967 بالإتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية (2) بدأت مصر المستقلة تعبئة قواها لتحريرها واستردادها منذ يوم الهزيمة ذاته (3) بدأت القوات المسلحة معركة التحرير فى 1973 فهزمت الصهاينة وعبرت القناة وطاردتهم شرقا (4) تقدم رئيس جمهورية مصر السابق ليجنى ثمار النصر العسكرى وهو يعلن إرادة مصر المستقلة المنتصرة :
أ ـ إنهاء حالة الحرب مرفوض شكلا وموضوعا إلى أن يجلو آخر جندى صهيونى من الأرض العربية .
ب ـ نزع سلاح سيناء مرفوض لأنه إنتهاك لسيادة مصر.
ج ـ تطبيع العلاقات مع العدو الصهيونى مرفوض لأنه يمس سيادة مصر .
ثم ذهب ـ الله يرحمه ـ إلى كامب ديفيد الأمريكية وعاد بإتفاقية قايض فيها جلاء الجند الصهاينة عن سيناء مقابل الإحتلال الأمريكى لسيناء وتبعية مصر جملة وتفصيلا للولايات المتحدة الأمريكية ، وفى يوم 25 أبريل 1982 ، إنتقلت سيناء من السيطرة الصهيونية ، وعادت هى ومصر كلها إلى السيطرة الأمريكية ، ولم تعد سيناء المتحررة إلى مصر الحرة قط وبدأت حركة التحرر ضد الولايات المتحدة الأمريكية يخوضها صادقو الوطنية الذين لا يكذبون على أنفسهم ولا يكذبون على غيرهم ..
فأين المفر ؟..
كتب القتال عليكم وهو كره لكم فأعدوا لهم ما استطعتم من قوة . وما كانت دعوتنا إلى الإعداد للكفاح المسلح ضد الولايات المتحدة الأمريكية من بنات أفكارنا ، ولكنها دعوة صدق إلى التعامل بصدق مع الواقع الموضوعى الذى فرضته علينا إتفاقيات كامب ديفيد . والصدق منجاة فهل ثمن من يمارون ؟
دكتور عصمت سيف الدولة
نوارة هو هنستفاد من الحرب اية غير المزيد من القتل و التدمير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ReplyDeleteعلامة أستفهام كبيييييرررررةة
سواء الحرب مع اسرائيل او حتى الحرب الي كانت بين الهند و باكستان او شونجبنجو
اشقيق
غير الدمار
انهيار ألاقتصادي اكتر من الي أحنا فية
الاتفاقية يمكن مراجعة بنودها انما نصحىى بكرة الصبح
و نقول مفيش سلام بعد كدة من غير
أي خطة بديلة او دراسة او اي حاجة من الاستعدادات
الحرب القادمة انا مقتنع مش هتون حرب عسكريةا نما حرب علمية و أقتصادية
يمك يكون رائي غلط بس أنا شايف اننا مش هنستفاد حاجة من الحرب
يمكن اكون محبط بس واقعي او ويمكن ارائي تطلع غلط او العكس
بيني و بينك انا كرهت كمان قنوات الاخبار كل ما افتح الاقي قتل و دمار قتل و حرب و قتل أطفال
ReplyDeleteانا من بعد غزة قفلت الجزيرة و شغلت كارتون نتورك عندي
أستغفر الله يعني مش بعيد الملايكة طلعو صح لما قالو لربنا فيما معناة هتخلق ناس تدمر و تحارب بعض و تخرب الدنيا؟
زودت اسم عشان متقلقليش
ReplyDeleteابو سمال ايه
:)
****
مواطن مصرى و النبى اقرأ التدوينة كويس و رد عليها
متسألش اسئلة تانية
أحمد انا قرائتها مرتين و انا حر اسئل أو مسئلش
ReplyDeleteد. عصمت كتب المقال ده فين؟ ميدو
ReplyDeleteمواطن مصرى
ReplyDeleteانت حر فعلاً
تحب اسأل أنا
ايه رأيك فى الاتفاقية التى تمنع الجيش من حراسة اربع اخماس سيناء
يعنى لو اسرائيل حبت تدخل سيناء مش حتلاقى مقاومة عشان كل اللى هناك شوية شرطة معاهم رشاشات دبابة واحدة تخلص عليهم؟؟
سؤال تانى
اسرائيل دخلت لبنان فى 2006 و 1982 و فى السبعينات
تفتكر ان اسرائيل ممكن تعمل سلام فعلاً؟
تفتكر انه مش من حقنا نعمل موانئ حربية على البحر الاحمر عشان السفن بتاعتنا اللى خارجه من قناة السويس و القراصنة الصومالين بيتسلوا عليها؟
ياراجل يا طيب أمريكا ليها سفن حربية بتحمى سفنها فى البحر الاحمر و الهند ليها و المانيا ليه و احنا اللى البحر الاحمر جزء من حدودنا اصلاً مش من حقنا نحط سفن حربية تحمى مصالحنا
http://belal-fadl.blogspot.com/2009/03/1632009.html
ReplyDeleteو دى مقاله مهمة جداً
عن السلام او الاستسلام
تفتكر أن احنا مستعدين للحرب بكرة.؟
ReplyDeleteولا زي عبناصر زمان ايام النكسة هنكسر اسرائيل و ننرميها ورا البحر و نشوفهم عندنا في سيتي ستارز
هل أقتصادنا يسمح للحرب ؟
احنا مشكلتنا ان مفيش سلام عادل و لكن لا يمكن أن نعيش في حالة الحرب المستمرة و الدمار و نزيف الدم المستمر
احنا في ايدينا نزرع السلام و في ايدينا بنزرع التطرف و الكراهية
حتى لو راحت اسرائيل هندور على حد تاني نحاربة امريكا
راحت امريكا هندور حد نحاربة بن ابناء الشعب الواحد
تفتكر بناخد اية من الحرب غير الدمار؟
انا الي بتكلم فية اننا لية منزرعش ثقافة السلام العادل؟
ReplyDeleteانما مش نلغي الاتفاقية و احنا لا مستعدين اقتصاديا ولا عسكريا ولا علمياً
انما نراجع بنودها
احنا ل الاسف دخلنا في مشاكل عربية كثيرة و نسينا التنمية و بناء الوطن بسبب الصراعات العربية الي في منطقة
اة عشان بس تعرف انا ضد جرائم الحرب الي بيعملها المتطرفين في اسرائيل ضد شعب فلسطين و ضد الغباء السياسي بتاع المتطرفين في قطاع غزة
ReplyDeleteانا بحلم بعالم امن و متعايش و محب ل السلام
مش غابة
مين المتطرفين اللي في قطاع غزة؟
ReplyDeleteوتعايش ايه اللي انت بتحلم بيه؟
وبتقول لنا احنا الكلام ده ليه؟
على اساس ان احنا اللي رحنا احتلينا ارضهم وطردناهم وموتناهم وحرقنا عيالهم؟
اما عجايب والله
على فكرة يا مواطن
من الحاجات اللا اخلاقية المساواة ما بين الجاني والضحية
ومن التصرفات اللا اخلاقية برضه ايجاد اعذار للمجرم
ومن التصرفات اللا اخلاقية التخلي عن الاخلاق عشان بتجيب مصايب وحروب واحنا عايزين نمشي جوة الحيط
الناس لو ما عندهاش مرجعية اخلاقية يبقى لها ايه؟
تعيش ليه اصلا اذا ح تتساوى بالحيوانات وح تبقى اقل كمان؟
انا مقولتش نتخلى عن الاخلاق و لكن الحرب لازم يبقى ليها حسابات مش قرارات سريعة دة الي أنا بتكلم فية
ReplyDeleteيعني هل لو لغينا كامب ديفد بكرة الخطب ب اية هيا؟
امكانيتنا اية قدرتنا العسكرية اية
الاحتياطي بتاعنا كام
دة مش احبا احنا ممكن نحاربهم بس الاحسن لما نكون مستععدين استعداد كافي لمواجهة العدو مش نواجهة العدو و احنا مش مستعدين
اتمنى انك تكوني فهمتيني
د
وبتقول لنا احنا الكلام ده ليه؟
ReplyDeleteعلى اساس ان احنا اللي رحنا احتلينا ارضهم وطردناهم وموتناهم وحرقنا عيالهم؟
انا معاكي انهم محتلين انا بتكلم عن مبدا الحروب لية احنا او اي شعب بينادي ب الحرب العداء بين طرف ا و طرف ب
او مبداء القوي بياكل الضعيف و الضعيف بياكل الاضعف
انا مش بجيب اعذار للمجرم و انا قولت ان الي أجرم يتحاكم دوليا متحاكمش نستعدلة أستعداد صح
دة الي بتكلم فية
اتمنى تكون فكرتي وضحت اكتر من كدة
احنا ل الاسف أصبحنا في غابة عالم بلا اخلاق
ReplyDeleteو بلا محبة العالم ككل
الأخت نوارة..أنا من المتابعين لمدونتك، وأحترم جدا تعليقات الأخوة الذين يساهمون فى معظمهم فى إثراء المدونة والنقاش. إسمحى لى أن أعترض على المدعو مواطن مصرى هذا فأنا ألاحظ أنك تعطينه أهمية فى مناقشة آرائه السطحية التافهة. أنا لا أجد في تعليقاته أى عمق لا سياسى ولا ثقافى ولا وطنى ، مجرد حب واضح للظهور بالمخالفة ورص كلام تافه وجدل عقيم مأخوذ من الجرائد السيارة وعلى أكثر تقدير من كتب التربية الوطنية. أرجوه أن يصمت قليلا ويحاول أن يقرأ ويثرى معلوماته قبل أن يفتى فى كل صغيرة وكبيرة، كما أرجو عدم محاولة الدخول معه فى جدل عقيم. مع تحياتى. د. محمد عبدالله
ReplyDeleteطب والله يا نوارة ياختى الحيوانات عندها مرجعيه اخلاقيه وعندها كرامه
ReplyDeleteمسمعتوش عن الحمار اللى رما صاحبه فى الترعه وغرقه علشان كان بيضربه ويجوعه
يا اخى دا انت لو ضربت قطه وهتهب فيك وخربشك وتعضك
على الرغم من انها متأكدة انك اضخم واقوى منها بمراحل
والبهيمه اللى بتندبح بترفص وتنطح وتطيح فى الكل
ادى الحيوانات يا نوراة
ايه رأيك يا مواطن؟؟؟؟؟
حاجه كدة بيسموها كرامه
ومش بتتعارض مع حب البقاء برضه
لانها فى اصلها جزء من حب البقاء
يرضى مين يا نوارة انى لما ادخل عسكرى ناشف ومقفع سينا
ReplyDeleteالدنيا تتشال وتتهبد
واليو ان يقلبوا الدنيا على مصر ويدفعوها غرامه علشان دخلت عسكرى ارضها من غير ما تستأذن العتبات الكريمه ومن غير ما تطلع عسكرى تانى قصادة من جوا لبرة
بينما الطيران الاسرائيلى بيخترق المجال الجوى المصرى وبيوصل ساعات الى القناة نفسها
والدفاع الجوى طبعا ميقدرش يزعل البهوات
اليهودى الجربان بيخش سينا معزز مكرم بالبطاقه الشخصيه
كأنه فى بلدة
يرضى مين دة ؟؟؟؟؟
اللى يحرقك فى نار جهنم يا سادات الكلب
يا استاذ مواطن
ReplyDeleteبنود ايه اللى نراجعها
هو احنا عارفينها اساسا
احنا كل يوم بنكتشف بنود جديده
وشوية اندهاش من اللى عمله السادات وخلاص
حضرتك زرت سينا
شفت احنا اتنازلنا كل ده مقابل ايه
فين التمنيه اللى المفروض نقوم بها
يا سيدى الفاضل قرية ياميت المدمره موجوده بصخورها وبدمارها واحنا محرم علينا نمد ايدنا عليها واخرنا نقف نتفرج عليها من بعيد
صخرة ديان تخيل ابن موشى ديان له صخره باسمه وعليها اسم سلاح الطيران الاسرائيلى والناس بتروح تتصور جنبها عادى هناك واحنا مش قادرين نمد ايدينا ونشيلها
يعنى لا تنميه واستفاده ولا سياده
وبعدين ايه علاقه محبة العالم بالمكتوب
عاوزنا نحب مين يعنى؟
مواطن مصرى
ReplyDeleteأولاً انت مجاوبتش على و لا سؤال واحد من اسئلتى
ثانياُ حرب 1956 و حرب 1967 كانت حروب دفاعية
يعنى اسرائيل هى اللى هجمت الأول فبلاش بقى و النبى تقعد تقول عبد الناصر عبد الناصر
سؤال تانى اذا تم تخييرك بين انك تحارب و بين انك تفقد كرامتك اختيارك حيكون ايه؟؟
و الجيش مش مستعد للحرب ليه؟
مش بقاله 30 سنة عايش فى سلام و بيتدرب بس يعنى المفروض يكون جاهز دلوقتى
امال المفروض يتدرب كام 30 سنة كمان عشان يبقى جاهز ؟؟
جاوب على اسئلتى سؤال سؤال و متتكلمش فى المطلق كدة
ينهار اسود ومهبب
ReplyDeleteاية الذل دا بتاع المواطن دا لو المواطنين كلهم كدا تبقى واقعة سودة ومهببة بقطران
اللة يحرق ام السلام اللى جابنا لوراء وخلنا نعيش زى النسوان
نسوان اية واللة اقل منهم
دا الموت ارحم يا اخى
انا ليا تعليق هنا
ReplyDeleteمواطن مصري بيختلف معايا في حاجات كتير
وانا باختلف معاه ومع ناس تانية
وانا مش شايفة اي غضاضة في ان مواطن يختلف وحد يدخل يعلق ويتناقش معاه او يختلف معاه او يعترض على كلامه
انا معترضة على اعتراض البعض اللي بيقول لي اني بادي له مساحة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
طيب ما جوجل امريكاني
وكانوا مديني مساحة اني اتكلم ولما منعوا المدونة بتاعتي عملت لهم فضيحة
طيب اللي الواحد ما يرضاهوش على نفسه ما يرضاهوش على غيره
لو انا معترضة ان جوجل تمنعني عشان شتمت في امريكا جامد وفي اوباما بالذات
ومعترضة على النيويورك تايمز انهم لفقوا كلام على لساني
يبقى على الاقل ما ابقاش منافقة
مش اعترض على حاجة وانا اعملها
وصحيح كل واحد بيحط لنفسه قوانين
بس انا وضحت قبل كده ان قوانين مدونتي تمنع الطائفية والعنصرية والمذهبية
ومدام اللي بيعلق ملتزم بده انا ما اقدرش اني امنع تعليقاته
ومنع تعليقات حد بيختلف معايا مش ح يغير في واقع الامر شيء
ثم ان دايما الاختلاف مثري طالما انه اختلاف في وجهات النظر
ويا اقنعك يا تقنعني يا اما فيه حاجة تالتة احسن من ده وده
انك لما بتقول رأي انت مقتنع بيه وفيه حد يدخل يقول لك رأي مخالف ده بينشط ذهنك عشان توجد اساليب تدافع بيها عن وجهة نظرك
والاختلاف في المناقشة من اكتر الحاجات اللي بتنشط الذهن
طيب انا اقدر واحد يختلف معايا اشتمه وامنعه وخلاص
بس انا نفسي مش ح استفيد حاجة
انا ح استفيد لما احاول اشغل مخي عشان ادافع عن وجهة نظري
بدل ما اريح دماغي واقول للمختلف عني ما تجيش هنا تاني
هو كده بيفيدني طالما انه لا بيغلط فيا ولا بيقول كلام طائفي ولا عنصري ولا مذهبي
وانا لما اخترت التلات حاجات دول بالذات عشان امنعهم
ما اختارتهمش اعتباطا
انا اخترتهم بالذات لان دول اتجاهات مريضة مالهاش مدخل الواحد ينفع يتناقش فيه
واحد مجنون وفاكر ان ربنا مفضله على الناس بسبب دينه او عرقه او مذهبه
طب ده انا ح اناقشه ازاي؟
لكن واحد مختلف في وجهة النظر ينفع اخد وادي معاه في الكلام
او ادي فرصة لغيري انه يتناقش معاه
وفي كل الاحوال انا مستفيدة
أما انتي بتسمحي بآراء غير آرائك. أمال شيلتي تعليقي ضد إيران ليه. يعني تقبلي تعليق يوضع في خانة مساندة إسرائيل وتحذفي تعليق ينتقد إيران. وعلى فكرة كان تعليق ينتقد سياسات دون تجريح أو شتيمة أو قلة أدب. هل دي ازدواجية منك.
ReplyDeleteثانية واحدة يا شباب ارد على الانونيمس بتاعة ايران
ReplyDeleteااااااااااه
ليه شلت تعليقك بقى يا ست الكوتكوتة؟
عشان سبق وقلت
المدونة لا بتنزل التعليقات الطائفية ولا المذهبية ولا العنصرية
وتعليقات حضرتك مذهبية وعنصرية
الشعية والسنة
العرب والعجم
حاجة وسخة يعني
وتقولي لي لو عندك الشجاعة نزلي التعليق
طب لو عندك الشجاعة قولي انتي مين مش تدخلي لي بانونيمس
يا ستي أنا معنديش مدونة. نزلي التعليق اللي انا كتبته وردي عليه وفصصيه حتة حتة. وبعدين إيه الشجاعة في إني اكتب اسمي. نادر اللي بيكتب اسمه الحقيقي. يعني مواطن مصري ده اسمه مواطن وابوه اسمه مصري.
ReplyDelete