Friday, 16 November 2007

أم الوقفات الاحتجاجية في الأرض

بقى يعني الحكاية كده بقت حاجة بايخة فعلا
أي عمل في الدنيا بيتقيم بنتائجه مش بذاته
اعتصامات العمال لان الاعداد كبيرة ولانها كانت في المصنع نفسه
ولانها مبنية على مطالب جابت نتيجة
مظاهرات الجامعة عددها برضه بيبقى كبير وبتبقى تعبير عن الرأي
والاحتجاج واحسن انها تتعمل في القضايا العربية عشان
تعبر عن رأي الشارع المصري للعالم وتوضح انه مختلف عن سياسات
الحكومة الخارجية على رأي الصعايدة
برو عتب يعني عشان الناس ما تاكلش وشنا
لكن مش حيبقى لها معنى في قضايا التعذيب الا اذا كان العدد
لا يقل عن الفين مثلا
انما انا فعلا مش شايفة اي فايدة ان يطلع واحد يقول
نعمل اعتصام في طلعت حرب
- وهو عارف ان ده مستحيل -
او نعمل وقفة قصاد قسم
عشان احط العيال في بق الامن واسلمهم نفسي وش كده
وما عنديش مانع اسلمهم عشرة الاف لو ح يجيب نتيجة كويسة
بس اللي بيحصل كل مرة زي اللي حصل امبارح
السكك بتبقى مقفولة وعلى رأي مريم بنعمل زي حسني مبارك
ونعطل الناس عن اشغالهم واكيد بيدعوا علينا زي ما بيدعوا عليه
ونلبش الناس والعيال بتتضرب وتتهان ويتقبض عليها وتتروع
والنتيجة تحت الصفر
ومع ذلك ورغم اني كنت شايفة ان سياسة الوقفة ام خمسين نفر
قدام قسم وللا في ميدان غلط
برضه قلت مدام ده عليه اجماع والكل اتفق عليه ما ينفعش اتخلف
ودي اول مرة افكر كده وح ابتدي اقلق على نفسي لان دي مش عادتي
انا عادتي ان دماغي هي ريسي وبس ولو جابوا لي ميت ريس على دماغي
مافيش حاجة تتحتحني غير ان حد يقنعني بالمنطق وبالدليل الواضح
حد يجيب لي وقفة احتجاجية واحدة جابت اي نتيجة محترمة
غير ان البنات تتقلع والولاد ينضربوا
بس عشان الجزيرة تصور؟
طيب اهو لسة جيمي مخلص معايا كلام وقلت له لازم نوجد الية
تانية في موضوع التعذيب وللا الية تانية ليه يا جيمي
ما احنا كنا شغالين كويس بطريقة الضغط الاعلامي والفضايح على النت
زي قضية عماد الكبير فرد عليا وقال لي: اهي قضية عماد دي
- وهي القضية اليتمية اللي نجحت -
ما كانش فيها ولا وقفة احتجاجية
كلها كانت عرض الحقائق بشكل واضح وبس
واظن ان الامور ماهياش غامضة ولا خفية عشان الناس تحتاج
توضيح
مافيش غير اننا نعرض الحقيقة ونتحرى الصدق ونؤدي الامانة اللي علينا
بس
دي مش حاجة بسيطة ولا هينة لان قضية عماد تحرينا فيها الصدق
والدقة وعرض الحقيقة بالتفصيل الممل
والحقيقة المجردة من غير تهويل ولا تحبيش هي اللي عملت رأي عام
يبقى فيه ايه بقى؟ ايه لزوم اسلم الناس وابهدل البنات والولاد وببلاش
هو احنا هدفنا ايه غير الحقيقة؟
والناس هدفها ايه غير الحقيقة؟
وكلنا هدفنا ايه غير ان القانون ياخد مجراه واللي له حق ياخده
واللي عليه حق يتحاسب ايا كانت رتبته او مكانته
والقانون يطبق على الوزير والغفير؟
وبعدين خيابة الوقفات الاحتجاجية الناتجة عن احباطات الامن
بتضحك الناس علينا وبتخلي شكلنا اهبل
كفاية ان واحدة تعلق عندي وتقولي ما معناه: يا ننوس عين امه
شموع ايه دي اللي انتوا واخدينها قدام القسم؟
ماهو صحيح يعني لها حق
شموع ايه يعني الشموع دي ح تجيب للواد حقه؟
وللا ح تنقذ اهله؟
الامن يقدر "بسلطة القانون" يحبط الوقفات الاحتجاجية ويخيبها
بس ما يقدرش يحبط الحقائق مهما عمل
احنا المفروض اننا نعرض الحقيقة بالتفصيل وبالصور
ونعمل لها حملة لعرض الحقيقة وبس والناس هي اللي تحكم
ومش ح يقدروا يحكموا غير لما يبقى عندهم صوت وصورة
وادلة ودي شغلتنا نجيب الادلة ونعرضها على الناس
والناس هي ح تعمل رأي عام
والرأي العام المبني على الحقائق والادلة هو الكفيل
بانه يطالب بتطبيق القانون
انا شخصيا دي اهدافي وبس
وما عنديش لا اهداف سياسية ولا حركية ولا حزبية
لان لا في حزب ولا في حركة وما عنديش استعداد
اخدم على اهداف غيري
ولا عندي استعداد اني اشارك في مجزرة تتعمل
لشباب زي الفل وبيعملوا شغل كويس ونزيه ومحترم
وبيتعبوا روحهم عشان يخدموا الناس ببلاش
يبقى ليه اعرضهم للخطر والبهدلة واحطم نفسيتهم؟
انا اسفة اني نشرت عن الوقفة الاحتجاجية
باعتذر للجميع وعلى رأسهم اللي اتأذوا امبارح في الوقفة دي
انا شخصيا ما اتأذتش لاني مشيت ستة كيلو رايح لحد صلاح سالم وستة كيلو جاي
لحد بيتنا يعني ح اخس وده كويس لاني تخنت قوي
وما نابنيش غير نظرات الاحتقار من عشرميت سواق تاكسي لما اقول لهم: الهرم؟
ومن هنا ورايح يا نعمل حاجة مفيدة تجيب نتائج ملموسة فعلا وتفيد الناس
فعلا يا اما نتليس ونسكت بقى الناس مش ناقصانا يعني
كفاية القرف اللي هم فيه
الدنيا اتقدمت وفي وسائل كتيرة للتعبير وخدمة الناس وتحقيق العدالة
واحسن من اسلوب الاربيعنيات والقلم السياسي ده
انا حاسة اني دخلت في فيلم لسعاد حسني ايام ما كانت بتحط روج ابيض

No comments:

Post a Comment

Note: only a member of this blog may post a comment.