يوم 18 حننتقم من قتلة الشهداء

شركات الموبايل اللي قطعوا عننا التليفونات يوم 28 وما عرفناش نتصل بالاسعاف وناس ماتت عشان هم قاطعين الاتصال

ولا حد يقول لي غصب عنهم، ولا حد يقول لي مجبرين

قضوا كل سنين خدمتهم بيتجسسوا علينا وبيسلموا مكالماتنا ورسائلنا واحد واحد لامن الدولة وتليفوناتنا متفرغة في امن الدولة ومكتوبة بالوثائق، وعرفوا اننا كنا بنتقتل في الشارع وفضلوا قاطعين عننا الاتصال، كانت حتعمل لهم ايه وزارة الداخلية اللي ادتهم الامر؟ كانت حتقتلهم كلهم؟ كانت حتطردهم؟ ما تقدرش، لانها كانت مستفيدة منهم، قطعوا الاتصال الصبح عشان ما نتفقش على الاماكن، طب لما عرفوا اننا اتفتح علينا رصاص ما فتحوش الاتصالات ليه؟ ما جاش في بالهم اننا محتاجين اسعاف؟ اننا كنا بنتفرق وناس مننا كانت بتتزنق في شوارع جانبية لوحدها وتتحاصر ومحتاجة تكلم حد؟ ان واحد كان محتاج يبعت رسالة يبلغ اهله ولا اصحابه انه اتقبض عليه ولا انه مرمي مصاب في حتة؟ 

الناس دي ماتت ليه؟ كان منهم ناس كتير ممكن تعيش لو كان فيه تليفون واتصلنا بالاسعاف، عمري ما حانسى اننا ما عرفناش نتصل بالاسعاف على كوبري قصر النيل 

ليه؟ ليه؟ ليه الوشوش دي تموت وتتقطف بدري كده؟

ليه يا مبارك انت تعيش وهم يموتوا وتقطع عنا النجدة والاتصال انت والخدامين بتوعك بتوع شركات الاتصالات؟ انا مش مسامحة، مش مسامحة ومش عارفة اهدا ابدا، وناري مش عايزة تبرد ولا حتى تخف، كأنه لسه حاصل امبارح
يوم تمنتاشر مارس كلنا حنقفل الموبايلات وده حيخسرهم فلوس، وانا باقول كمان نشيل البطريات كلنا بتاعة التليفونات عشان فيه واحد قال لي ان ده بيوقع السيرفر باين ولا ايه ما فهمتش قوي، بس اهو حاجة اذية لهم وخلاص، نخسرهم يوم فلوس.. زي ما خسروا مصر شباب كان ممكن يعيش ويخدمها، كان ممكن يعيش ويفرح معانا بنجاح الثورة وهم كانوا اولى ناس يفرحوا، كان ممكن يعيش ويشارك في الاستفتاء والانتخابات ويعيش عيشة محترمة كريمة ويشوف مصر حرة زي ما كان بيحلم لحظة ما نزل من بيته.. هم قتلوهم.. وانا مش مسامحة
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
ومالهمش عذر
مدام احنا قطعنا على نفسنا العذر ونزلنا يوميها وناس منا ماتت.. هم اللي قاعدين في التكييف مالهمش عذر، واحنا مش قادرين عليهم ومش عارفين ننتقم منهم غير باننا نخسرهم فلوس، ونرفع قضية ممكن يطلعوا منها
بس ربنا موجود، ومسيرهم يدوقوا حرقة القلب اللي دقناها يوميها واللي طعمها مش عايز يروح من حلقي لحد النهاردة