* عمر طاهر
سيدي رسول الله
أما بعد..
فإنها الحيرة.. تختلط علي الأمور وتهاجمني الوساوس وتضغط علي صدري علامات استفهام لا حل لها سوي رحمة ربي.
أنا لا أفهم الحكمة الكاملة من وجودي علي كوكب الأرض، ولا أفهم لماذا سأُحاسب علي أعمال مقدرة من قبل، ولا أعرف لماذا يجب أن أكون شخصا جيدا بكل ما في هذه المهمة من مشقة إذا كان مقدراً مسبقا مصيري في الجنة أو في النار، وكيف لي أن أعرف الطريق الصحيح إلي الله والطرق من حولي شتي؟، أنا لا أعرف هل كنت سأختار الدخول في الإسلام إذا ما كنت موجودا بين أهل قريش عند هبوط الرسالة أم أنني كنت سأبتعد حرصا علي الدين الذي وجدت عليه آبائي، مثلما أنا حريص حاليا علي الإسلام الذي وجدت عليه آبائي أيضا؟، وكيف سيحاسب الله الأقباط واليهود والشيعة؟، وهل بعد الموت سنخرج من هذا السجن الكبير ونعود إلي الأصل كعودة نقطة الماء إلي البحر أم أننا سنخرج من سجن إلي سجن أجمل إذا كان الجنة أو إلي سجن أسوأ إذا كان النار والعياذ بالله؟، أنا المحب لفيروز القبطية التي تدخل علي قلبي قدرا من الطمأنينة والسكون يعيد لي بعضا من آدميتي لا أعرف هل الاستماع لها حلال أم حرام؟، أنا الذي يضع في غرفته صورة لجدته الراحلة لا أعرف التصوير حلال أم حرام؟، لم يفتني أحد في أموالي القليلة التي أضعها في بنك ما، و لا أعرف هل مهنة الصحافة التي أكتسب منها رزقي حلال أم حرام وهي مهنة قائمة علي النميمة وسيرة الناس.
أسير علي حبل مشدود محاولا الحفاظ علي توازني في هذا الزمن الصعب، وعزائي الوحيد أن «الامتحان صعب علي الكل»، الجميع يتحدثون ويفتون وكلما أدرت محطة تليفزيون وجدت من يتحدث باسم الدين في كل شيء من السياسة إلي تفسير الأحلام، مئات الفتاوي المتناقضة نحن ضحيتها، ومئات من علماء الدين الذين يصلحون لكتابة أفلام الرعب، هل يطلب منا الله عز وجل أن نعبده خوفا وهو الذي سبقت رحمته غضبه «أي رحمة فقط وإلي الأبد» أم أنه يريدنا أن نعبده محبة منا وطمعا في محبته؟، لماذا تخبئ السماء أسرارها عنا؟، ولماذا ينقطع عنا أحيانا النور الذي يطمئن قلوبنا ويمنحنا الونس؟
سيدي رسول الله..
نحمد الله علي نعمة الحياة ولكنها أحيانا تصبح ثقيلة مالم يبعث الله أنواره فينا..
وأنت الوسيلة عند الدعاء..
ياالله.. أتوسل إليك بأحب مخلوقاتك ونور أكوانك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام..
اللهم إني أسألك أنوارك الساطعة، وأسألك الجنة بلا عمل عملته، اللهم إن كنت عصيتك فقد تركت من معاصيك أبغضها إليك وهو الإشراك بك، وإن كنت قصرت عن بعض طاعتك فقد تمسكت بأحبها إليك شهادة أنك الواحد وأن رسلك جاءت بالحق عندك لا نفرق بين أحد من رسلك، اللهم لا تحرمني خير ما عندك بسبب شر ما عندي، اللهم لا تكلني إلي نفسي أو إلي الناس فأضيع، اللهم امح ما في قلبي من كذب أو خيانة واجعل مكانهما صدقا ونورا، اللهم إني أعوذ بك من الضلال ومن وسوسة الشياطين ونغزات النفس، أعوذ بك من أن يجنح قلبي إلي الظلام، اللهم أتمم علي نعمتك حتي تهنأ لي معيشتي واختم لي بخير حتي لا تضرني ذنوبي، يا لطيف يا من علوت بعظمتك وخضع كل شيء لسلطانك اجعل لي من كل هم وغم أصبحت أو أمسيت فيه فرجا ومخرجا إنك علي كل شيء قدير، و صلي الله علي سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلي صراطك المستقيم وعلي آله حق قدره ومقداره العظيم.
عمر طاهر
ReplyDeleteحراااااااااااااااااام علييييييييييييييك
اللى عملته فيا دة
غريبه؟
ReplyDeleteThis comment has been removed by the author.
ReplyDeleteThis comment has been removed by the author.
ReplyDeleteقريتها في كتابه من قرابة ست شهور كدة :)
ReplyDeleteالمقالة علي بعضها تخض
ReplyDeleteطيب يا ست البنات كان الله في العون مش لاقية وقت تردي على سؤالي فأنا بأعتذر ولن أكررها وشكرا لك في كل الأحوال , وح لم أسئلتي ولا من شاف ولا من دري واعتبريني لا سألت ولا جيت ولا علقت
رسالتك وصلت
سؤال ايه؟
ReplyDeleteالمقال على بعضها فعلا تجنن
ReplyDeleteومقالة هعيد فى البلد
انا عيطت وانا بقراها