وده المقال
حين نتحدث عن غزة أرجو أن نتمتع جميعا بالمسئولية الأخلاقية ونتذكر أننا نحن الذين واللاتي ضيعنا غزة!
مصر حتي الخامس من يونيه 1967كانت تعين حاكما مصريا علي غزة بمثابة المحافظ يتولي شئونها ويدير أحوالها وتحمي مصر حكومة وشعبا وجيشا، غزة التي كانت تقع تحت سلطتها ومسئوليتها منذ نكبة 1948، مع صبيحة يوم خمسة يونيه تسببت مصر -وهو موضوع يطول شرحه ويتسع جرحه - في ضياع غزة من أيدي العرب!
إذن يستدعي الأمر بعضا من اللياقة والاهتمام والشعور بالمسئولية والحس الأخلاقي حين نتعامل مع غزة سواء علي المستوي السياسي أوالإعلامي والشعبي وحتي الأمني، فلابد أن تكون غزة وشعب غزة زيادة علي فلسطين كلها محل رعاية وعناية مصرية عميقة وواجبة!
الثابت فعلا الآن أن مصر تتجه بروح التخلي عن غزة إلي سيناريو التخلص من غزة!
مصر تبني جدارا حاجزا بين رفح وغزة يبدأ بعمق ثلاثين مترا تحت الأرض ومكون من حديد فولاذي، عندي سؤال هامشي لعله لا يزعج البعض: هل يا تري يتم الاستعانة في بناء جدار الحديد الفولاذي بين مصر وغزة بحديد عز؟، والواضح أن هذا الجدار جزء من الاتفاق الأمني المصري الأمريكي الإسرائيلي الذي عقدته عقب حرب إسرائيل الأخيرة علي غزة السيدة كوندوليزا رايس - طيب الله ثري ولايتها - حين كانت وزيرة خارجية أمريكا وقد بارك الاتفاق باراك أوباما بعد توليه الرئاسة!
النظام المصري عايز يخلص من ضجيج تهريب السلاح والغذاء والبضائع عبر أنفاق يحفرها الفلسطينيون من غزة إلي رفح، ويريد أن يثبت للأمريكان والإسرائيليين أنه ملتزم بالاتفاق ضد الأنفاق ويرفع يده عن أي مسئولية عن أي طلقة رصاص واحدة علي إسرائيل تنطلق من غزة!
إذن غزة بين جدارين، جدار بنته إسرائيل وجدار تبنيه مصر لتصبح غزة فعلا سجنا كبيرا محاصرا من العدو والشقيق، ومطلوب من شعب غزة الاستسلام الفوري وتسليم الحكم إلي فتح وأبومازن حتي تهنأ مصر وترتاح إسرائيل وتطمئن أمريكا!
بالمناسبة حماس في غزة لا تطلق رصاصة ولا تلقي قنبلة ولا ترمي صاروخا علي إسرائيل ولا تقذف جنود الصهاينة ولا تغير علي مستوطنة ولا تدمر دبابة إسرائيلية، فتعطلت المقاومة واكتفت بخطب جوامع وخطابات مؤتمرات احتفالية تؤكد فيها أن البندقية لم تسقط لكن البندقية للأسف أيضا لم تضرب!
طبعا مبررات المدافعين عن بناء حكومتنا لجدار بيننا وبين غزة تكمن في أن هذه هي مصلحة الأمن القومي المصري!
وكأنهم بهذه الحجة ينهون أي مناقشة ويصعقون أي معارضة، لكننا في الحقيقة لا نعرف ما الأمن القومي لمصر؟ ثم من يحدده؟
زمان كان الأمن القومي لمصر هو محاربة ومواجهة وملاحقة إسرائيل علي الأرض المصرية وفي فلسطين وفي كل شبر في العالم، ثم ارتد الأمن القومي وصارت إسرائيل صديقا حليفا!
الأمن القومي ملزم قطعا لكل مواطن لكن في الدول المحترمة والديمقراطية والتي لا يحكمها نظام مستبد يجلس علي الحكم تزويرا وتزييفا تكون مسألة الأمن القومي محددة ومفهومه ومتغيراته وثوابته موضع مناقشة شعب أوممثليه ومن ثم يستوجب الاحترام من الجميع، فمفهوم الأمن القومي يجب أن يصدر عن إجماع أغلبية ديمقراطية حقيقية وليس عافية ولا غلبة ولا رغما وفرضا من مجموعة حول حاكم أو رئيس بين حاشية!
الأمن القومي في البلد الديمقراطي تقرّه قواعد مصانة بالأغلبية أوبإجماع الشعب وبرقابة الأمة بحيث لا يسمح بلد لحاكمه أومسئوليه بالتكييف الآمن للأمن القومي، ولا استثمار احترامه والالتزام به في أبعد من غايته ولا استغلال الأمن القومي في إسكات المعارضين والرافضين!
ثم هناك لجان برلمانية ضمن مجالس تشريعية منتخبة انتخابا حرا ونزيها وبتعبير كامل عن إرادة الشعب تتابع وتراقب القائمين علي تنفيذ آليات وتداعيات الأمن القومي ومن ثم لا يخطف أحدنا الأمن القومي ويتم تعريفه بالهوي وتنفيذه بالرغبات وتلوينه وتليينه حسب الأهواء السياسية والحسابات الضيقة والشخصية!
من هنا فإن الادعاء بأن بناء جدار بين مصر وغزة هوأمن قومي أمر يستحق الاحترام، لكن ليه أمن قومي؟
خلاص فهمنا إننا مواطنون لا شأن لنا وننكتم ونخرس خالص، ماشي، لكن هل يعرف نواب الشعب بدواعي هذا الجدار وبأسبابه وبتكاليفه، ومن يدفع نفقاته، وهل هو ممول من الأمريكان أم أنه مصروف عليه من المالية المصرية، وهل أعباؤه المالية تتحملها موازنة مثقلة ومكسورة مع أزمة مالية كاسرة لظهر اقتصادنا واقتصاد العالم،؟! صحيح أعرف أن نيابة نواب الشعب عن الشعب مشكوك فيها قطعا وأن معظمهم تحت التصرف الحكومي، ومع ذلك فإن مستوجبات الشكل الديمقراطي لم تحصل ولم تتحقق أصلا رغم أن موضوعا مثل هذا لن يستغرق ثلث ساعة لتمريره في البرلمان أولتفسيره تحت القبة فسوف يمالئ الجميع ويهلل ويبارك ويلعن سنسفيل اللي بيجي لنا من غزة مع تأييد من برامج الفضائيات الخاصة والمخصوصة الذين سيلعنون مصائب غزة والفلسطينيين ويرفعون شعاراتهم الراقية والأنيقة من عينة «وإحنا مالنا بقي بالفلسطينيين وغزة.. إحنا عايزين ناكل»! كما لا أظن أن الرأي العام المصري سوف يرفض بناء جدار بيننا وبين غزة فهومهيأ تماما نتيجة عقود من غسل المخ للولع بالقصة السقيمة بتاعة إن العرب بيحقدوا علينا وكفايانا تضحيات عشان فلسطين (وهي خزعبلات كلها لا تصمد أمام مناقشة عاقلة لكن لاعقل في هذه القصة، بل وله غرامي هائم بالغوغائية ونفخ الذات ولعب دور الضحية ).
إذن يمكن للحكم في مصر الحصول علي تصفيق حاد تأييدا لبناء الجدار ومع ذلك لم يلجأ للشعب ولا لمجلس الشعب ولا حتي أعلن عن المشروع بشفافية وبوضوح وكأنه سر مقدس مع إن الإسرائيليين الصهاينة هم الذين أذاعوه وطبعا لا شيء في هذه المنطقة لا يخضع لتسليط يومي عبر كل ثانية في الأربع وعشرين ساعة من الأقمار الصناعية التجسسية الأمريكية والإسرائيلية، كما أنه من المستحيل وفق قواعد التنسيق الأمني بين مصر والأمريكان والصهاينة كذلك مع القوات الدولية الرابضة في المنطقة أن يتم بناء جدار بشكل سري خفي!
المتأمل لآلية وطريقة بناء الجدار الإسرائيلي الحاجز مع غزة والقطاع والجدار المصري الحاجز مع غزة يكتشف أن الدولة العبرية ديمقراطية مع شعبها تماما، فقد أعلنت عن المشروع وطرحته علي الكنيست وتداولته وسائل الإعلام، بل سمحت للمئات بل للآلاف من الإسرائيليين أنفسهم بالاعتراض علي بنائه بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية وبمحاولة إعاقته وبمقاطعة الشركات التي تبنيه، بينما في مصر هو سر من الأسرار وهو عمل كاتم الصوت وهوأمن قومي بمفهومه الذي يعني أن نخرس ونسكت ونترك هذه الموضوعات للكبار الأوصياء!
لكن دعني أتخيل أن مصر بدلا من أن تبني جدارا قررت أن تدفع حركة الاستثمار وتكسب فلوسا من غزة وشعبها!
ها هل أسالت سيرة الفلوس لعاب وشهية السادة رجال الأعمال الذين يحكموننا والذين يصدعون دماغنا عن ضرورة فتح باب الاستثمار وأن ننسي شعارات الأمة العربية الواحدة والنضال من أجل تحرير فلسطين ونتفرغ لتحرير التجارة؟!
طيب بالعقلية الربحية النفعية المادية الانتهازية نفسها التي يحبها مسئولونا (بينما حتي مبيفهموش فيها كويس )، لماذا لم تحول مصر منطقة غزة وسوقها المفتوحة والخصبة مرتعا ومسرحا للمنتجات المصرية، لماذا لم نجعل من غزة سوقا مصرية رائجة ومفتوحة تدر علينا ملايين الدولارات يوميا بتصدير كل ما تحتاجه غزة من دواء وغذاء وأجهزة كهربائية ومواد خام ومنسوجات وكتب وأدوات مكتبية ومنتجات جلدية وأسمنت وأسمدة وألف صنف وصنف؟!، فهي سوق تعج بالراغبين في الشراء ولا يستطيع أي كائن منافستك في هذه السوق وهي سوق تحبك وتريدك وتطمئن إليك وهي سوق تضم تجارا في منتهي الشطارة والمهارة وهي سوق قريبة ومصاريف شحن بضائعها منخفضة جدا وهي سوق مفهوم زبونها ومعروف احتياجاته،(كم مرة كررت كلمة سوق لأسوق المغرمين بالبيع إلي الاقتناع !!) فهمنا إن النظام في مصر لا يريد أن يدبس نفسه مع غزة! وأدركنا أنه لا يريد فتح معبر رفح!
طيب افتحه واستخدم كذلك المعابر الأخري لتجارتك وفلوسك وبضائعك وتصديرك،
وقبل ما أمشي أحب أكرر سؤالي: هل يا تري الجدار الحديدي الفولاذي الذي تبنيه مصر حاجزا بين رفح وغزة يستخدم حديد عز الدخيلة ولاَّ حديداً مستورداً؟!
--------
مصر حتي الخامس من يونيه 1967كانت تعين حاكما مصريا علي غزة بمثابة المحافظ يتولي شئونها ويدير أحوالها وتحمي مصر حكومة وشعبا وجيشا، غزة التي كانت تقع تحت سلطتها ومسئوليتها منذ نكبة 1948، مع صبيحة يوم خمسة يونيه تسببت مصر -وهو موضوع يطول شرحه ويتسع جرحه - في ضياع غزة من أيدي العرب!
إذن يستدعي الأمر بعضا من اللياقة والاهتمام والشعور بالمسئولية والحس الأخلاقي حين نتعامل مع غزة سواء علي المستوي السياسي أوالإعلامي والشعبي وحتي الأمني، فلابد أن تكون غزة وشعب غزة زيادة علي فلسطين كلها محل رعاية وعناية مصرية عميقة وواجبة!
الثابت فعلا الآن أن مصر تتجه بروح التخلي عن غزة إلي سيناريو التخلص من غزة!
مصر تبني جدارا حاجزا بين رفح وغزة يبدأ بعمق ثلاثين مترا تحت الأرض ومكون من حديد فولاذي، عندي سؤال هامشي لعله لا يزعج البعض: هل يا تري يتم الاستعانة في بناء جدار الحديد الفولاذي بين مصر وغزة بحديد عز؟، والواضح أن هذا الجدار جزء من الاتفاق الأمني المصري الأمريكي الإسرائيلي الذي عقدته عقب حرب إسرائيل الأخيرة علي غزة السيدة كوندوليزا رايس - طيب الله ثري ولايتها - حين كانت وزيرة خارجية أمريكا وقد بارك الاتفاق باراك أوباما بعد توليه الرئاسة!
النظام المصري عايز يخلص من ضجيج تهريب السلاح والغذاء والبضائع عبر أنفاق يحفرها الفلسطينيون من غزة إلي رفح، ويريد أن يثبت للأمريكان والإسرائيليين أنه ملتزم بالاتفاق ضد الأنفاق ويرفع يده عن أي مسئولية عن أي طلقة رصاص واحدة علي إسرائيل تنطلق من غزة!
إذن غزة بين جدارين، جدار بنته إسرائيل وجدار تبنيه مصر لتصبح غزة فعلا سجنا كبيرا محاصرا من العدو والشقيق، ومطلوب من شعب غزة الاستسلام الفوري وتسليم الحكم إلي فتح وأبومازن حتي تهنأ مصر وترتاح إسرائيل وتطمئن أمريكا!
بالمناسبة حماس في غزة لا تطلق رصاصة ولا تلقي قنبلة ولا ترمي صاروخا علي إسرائيل ولا تقذف جنود الصهاينة ولا تغير علي مستوطنة ولا تدمر دبابة إسرائيلية، فتعطلت المقاومة واكتفت بخطب جوامع وخطابات مؤتمرات احتفالية تؤكد فيها أن البندقية لم تسقط لكن البندقية للأسف أيضا لم تضرب!
طبعا مبررات المدافعين عن بناء حكومتنا لجدار بيننا وبين غزة تكمن في أن هذه هي مصلحة الأمن القومي المصري!
وكأنهم بهذه الحجة ينهون أي مناقشة ويصعقون أي معارضة، لكننا في الحقيقة لا نعرف ما الأمن القومي لمصر؟ ثم من يحدده؟
زمان كان الأمن القومي لمصر هو محاربة ومواجهة وملاحقة إسرائيل علي الأرض المصرية وفي فلسطين وفي كل شبر في العالم، ثم ارتد الأمن القومي وصارت إسرائيل صديقا حليفا!
الأمن القومي ملزم قطعا لكل مواطن لكن في الدول المحترمة والديمقراطية والتي لا يحكمها نظام مستبد يجلس علي الحكم تزويرا وتزييفا تكون مسألة الأمن القومي محددة ومفهومه ومتغيراته وثوابته موضع مناقشة شعب أوممثليه ومن ثم يستوجب الاحترام من الجميع، فمفهوم الأمن القومي يجب أن يصدر عن إجماع أغلبية ديمقراطية حقيقية وليس عافية ولا غلبة ولا رغما وفرضا من مجموعة حول حاكم أو رئيس بين حاشية!
الأمن القومي في البلد الديمقراطي تقرّه قواعد مصانة بالأغلبية أوبإجماع الشعب وبرقابة الأمة بحيث لا يسمح بلد لحاكمه أومسئوليه بالتكييف الآمن للأمن القومي، ولا استثمار احترامه والالتزام به في أبعد من غايته ولا استغلال الأمن القومي في إسكات المعارضين والرافضين!
ثم هناك لجان برلمانية ضمن مجالس تشريعية منتخبة انتخابا حرا ونزيها وبتعبير كامل عن إرادة الشعب تتابع وتراقب القائمين علي تنفيذ آليات وتداعيات الأمن القومي ومن ثم لا يخطف أحدنا الأمن القومي ويتم تعريفه بالهوي وتنفيذه بالرغبات وتلوينه وتليينه حسب الأهواء السياسية والحسابات الضيقة والشخصية!
من هنا فإن الادعاء بأن بناء جدار بين مصر وغزة هوأمن قومي أمر يستحق الاحترام، لكن ليه أمن قومي؟
خلاص فهمنا إننا مواطنون لا شأن لنا وننكتم ونخرس خالص، ماشي، لكن هل يعرف نواب الشعب بدواعي هذا الجدار وبأسبابه وبتكاليفه، ومن يدفع نفقاته، وهل هو ممول من الأمريكان أم أنه مصروف عليه من المالية المصرية، وهل أعباؤه المالية تتحملها موازنة مثقلة ومكسورة مع أزمة مالية كاسرة لظهر اقتصادنا واقتصاد العالم،؟! صحيح أعرف أن نيابة نواب الشعب عن الشعب مشكوك فيها قطعا وأن معظمهم تحت التصرف الحكومي، ومع ذلك فإن مستوجبات الشكل الديمقراطي لم تحصل ولم تتحقق أصلا رغم أن موضوعا مثل هذا لن يستغرق ثلث ساعة لتمريره في البرلمان أولتفسيره تحت القبة فسوف يمالئ الجميع ويهلل ويبارك ويلعن سنسفيل اللي بيجي لنا من غزة مع تأييد من برامج الفضائيات الخاصة والمخصوصة الذين سيلعنون مصائب غزة والفلسطينيين ويرفعون شعاراتهم الراقية والأنيقة من عينة «وإحنا مالنا بقي بالفلسطينيين وغزة.. إحنا عايزين ناكل»! كما لا أظن أن الرأي العام المصري سوف يرفض بناء جدار بيننا وبين غزة فهومهيأ تماما نتيجة عقود من غسل المخ للولع بالقصة السقيمة بتاعة إن العرب بيحقدوا علينا وكفايانا تضحيات عشان فلسطين (وهي خزعبلات كلها لا تصمد أمام مناقشة عاقلة لكن لاعقل في هذه القصة، بل وله غرامي هائم بالغوغائية ونفخ الذات ولعب دور الضحية ).
إذن يمكن للحكم في مصر الحصول علي تصفيق حاد تأييدا لبناء الجدار ومع ذلك لم يلجأ للشعب ولا لمجلس الشعب ولا حتي أعلن عن المشروع بشفافية وبوضوح وكأنه سر مقدس مع إن الإسرائيليين الصهاينة هم الذين أذاعوه وطبعا لا شيء في هذه المنطقة لا يخضع لتسليط يومي عبر كل ثانية في الأربع وعشرين ساعة من الأقمار الصناعية التجسسية الأمريكية والإسرائيلية، كما أنه من المستحيل وفق قواعد التنسيق الأمني بين مصر والأمريكان والصهاينة كذلك مع القوات الدولية الرابضة في المنطقة أن يتم بناء جدار بشكل سري خفي!
المتأمل لآلية وطريقة بناء الجدار الإسرائيلي الحاجز مع غزة والقطاع والجدار المصري الحاجز مع غزة يكتشف أن الدولة العبرية ديمقراطية مع شعبها تماما، فقد أعلنت عن المشروع وطرحته علي الكنيست وتداولته وسائل الإعلام، بل سمحت للمئات بل للآلاف من الإسرائيليين أنفسهم بالاعتراض علي بنائه بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية وبمحاولة إعاقته وبمقاطعة الشركات التي تبنيه، بينما في مصر هو سر من الأسرار وهو عمل كاتم الصوت وهوأمن قومي بمفهومه الذي يعني أن نخرس ونسكت ونترك هذه الموضوعات للكبار الأوصياء!
لكن دعني أتخيل أن مصر بدلا من أن تبني جدارا قررت أن تدفع حركة الاستثمار وتكسب فلوسا من غزة وشعبها!
ها هل أسالت سيرة الفلوس لعاب وشهية السادة رجال الأعمال الذين يحكموننا والذين يصدعون دماغنا عن ضرورة فتح باب الاستثمار وأن ننسي شعارات الأمة العربية الواحدة والنضال من أجل تحرير فلسطين ونتفرغ لتحرير التجارة؟!
طيب بالعقلية الربحية النفعية المادية الانتهازية نفسها التي يحبها مسئولونا (بينما حتي مبيفهموش فيها كويس )، لماذا لم تحول مصر منطقة غزة وسوقها المفتوحة والخصبة مرتعا ومسرحا للمنتجات المصرية، لماذا لم نجعل من غزة سوقا مصرية رائجة ومفتوحة تدر علينا ملايين الدولارات يوميا بتصدير كل ما تحتاجه غزة من دواء وغذاء وأجهزة كهربائية ومواد خام ومنسوجات وكتب وأدوات مكتبية ومنتجات جلدية وأسمنت وأسمدة وألف صنف وصنف؟!، فهي سوق تعج بالراغبين في الشراء ولا يستطيع أي كائن منافستك في هذه السوق وهي سوق تحبك وتريدك وتطمئن إليك وهي سوق تضم تجارا في منتهي الشطارة والمهارة وهي سوق قريبة ومصاريف شحن بضائعها منخفضة جدا وهي سوق مفهوم زبونها ومعروف احتياجاته،(كم مرة كررت كلمة سوق لأسوق المغرمين بالبيع إلي الاقتناع !!) فهمنا إن النظام في مصر لا يريد أن يدبس نفسه مع غزة! وأدركنا أنه لا يريد فتح معبر رفح!
طيب افتحه واستخدم كذلك المعابر الأخري لتجارتك وفلوسك وبضائعك وتصديرك،
لماذا يصمم النظام بحصاره لغزة أن يلجأ الغاوون للأنفاق والتهريب، هل لأن التهريب مثلا يفيد المسئولين و(التجار) أكثر؟
وقبل ما أمشي أحب أكرر سؤالي: هل يا تري الجدار الحديدي الفولاذي الذي تبنيه مصر حاجزا بين رفح وغزة يستخدم حديد عز الدخيلة ولاَّ حديداً مستورداً؟!
--------
وانا عندي سؤال، هو تكرار السؤال ده وراه حاجة؟ مجرد سؤال بريء
سؤال ياأبلتي! هو إسمه أحمد عز واللا أحمد بز، قصدي بز الراجل طبعا، علشان مالوش لازمة
ReplyDeleteكل مايمكن ان اقوله هو حرسكم الله يا نوارة و يا ابراهيم
ReplyDeleteكفلسطيني اتألم لما يحدث في غزة
ولكن المكم الصادق له طعم مر ... مرارة ايجاد اللقمة هذه الايام
و مرارة قول الحق و انت تحت عصا من باعوا كل شيء لامريكا
مرة اخرى حرسكم الله
تحياتي
يساري فلسطيني
كفايه وجع قلب
ReplyDeleteهناك فتح وحماس لو كانوا اتفقوا على شيء واحد محترم والمفاوضات تدور بينهم منذ ما يقرب من عام لفتحت المعابر ولأعيد تطبيق اتفاقية عام 2005 وكل شيء وقتها كان سيسير بشكل طيعي دون اللجوء إلى النفاق أو غيرها
لكن المصيبه أن هناك 6 معابر ومعبر رفح أحدهم- وحماس تريد السيطره عليه
والاتفاق يقضي بأن المعبر عليه مراقبين من الاتحاد الاوربي وحكومة السلطه الوطنيه الفلسطينيه المعترف بها أمام العالم كله - وهذه الحكومه قامت بحل حكومة حماس فكيف تسيطر حماس على المعبر؟
إن ما حدث هذا لا ذنب لمصر فيه
بل اللوم كله يقع على من لم يستطيعوا التوصل لإتفاق فيما بينهم وهم اخوه
وإن كان هناك من يقول ان مصر أخذت الأمر من امريكا فأنا معهم
ولكن قبل أن ننصح مصر بان تقول -لا- لمريكا علينا اولا ان ننصح الأخوه العرب بطرد الجيش الامريكي من اراضيهم
ولا تنسى ان القدس مسؤوليه المسلمين جميعا وليست مسؤوليه مصر
لكن الكل كبر دماغه وألقى القضيه على مصر
وعلىا لرغم من ان الكثيرين -ومنهم كاتب المقال- قد اوضح لنا مرارا أن مصر لا فائده منها
فمن الأفضل توجيه النداء لمن سيحضر لنا الفائده عن توجيه اللوم المستمر الذي حفظناه عن ظهر قلب وأصبح الكلام مكرر يوميا
ألقوا مصر في البحر لو لم تعجبكم
لكن قبلها ابحثوا عن احد يفعل ما يتمناه العرب
مع الأسف الكل رضى بان يقف موقف الناقد وفشل في أن يجد حلا بنفسه
الحديد مستورد من أمريكا و معالج ضد التفجيرات و لا يمكن نسفه أو صهره أو ثقبه بدون أن ينهار النفق على رأس من يحاول إختراق الحاجز الفولاذي
ReplyDeleteو يقوم بتنفيذه سلاح المهندسين الأمريكي
و تخصم نفقاته من المعونة العسكرية الأمريكية لمصر
لورانس
ReplyDeleteكفايه وجع قلب
------------------
أتفق معك فى هذه الجملة و أختلف معك فى الباقى
أولاً : عدد معابر القطاع
7
مش
6
و هى
بيت حانون - إيريز
المنطار - كارنى
الشجاعية - ناحال عوز
القرارة - كيسوفيم
العودة - صوفا
كرم أبو سالم التجاري- كيرم شالوم
أخيراً معبر رفح
ثانياً :
إتفاقية 2005 الخاصة بمعبر رفح
و التى عقدها دحلان
و لا أدرى بأى صفة عقدها
كانت مدتها عام و ينتهى العمل بها فى نوفمبر
2006
و برغم تواجد
المراقبين الاوروبيين من الاتحاد الاوروبى وحرس الرئاسة الفلسطينى
إلا إن المعبر لم يفتح سوى
51
يوماً فقط خلال عام كامل
أى أن كل شئ لم يكن يسير بشكل طبيعى
إلا إذا إعتبرت
أن من حق الصهاينة إعتقال أى فلسطينى يعبر منفذ رفح بالاضافة الى حتمية المراقبة بالكاميرات الصهيونية داخل المعبر
كما نصت إتفاقية دحلان
أمراً طبيعيا
!!
فهذا شئ آخر
ثالثاً
ReplyDeleteوهذه الحكومه قامت بحل حكومة حماس فكيف تسيطر حماس على المعبر؟
----------------------
حكومة من حلت حكومة حماس
!!!!!
دلوقتى إتعملت إنتخابات فازت فيها حماس بالأغلبية
كونت حكومة واحدة شررررررررعية
مين بأه الحكومة التانية اللى من حقها تلغى الحكومة الشرعية المنتخبة
!!!!
رابعاً
ولكن قبل أن ننصح مصر بان تقول -لا- لمريكا علينا اولا ان ننصح الأخوه العرب بطرد الجيش الامريكي من اراضيهم
----------------------------
يعنى إنت معندكش مانع إن مصر تنفذ أوامر الأمريكان مهما كانت
!!
و اللى يكلمنا نقوله
يا عزيرزى كلنا لصوص
!!
منطق برضة
!!
خامساً
لكن الكل كبر دماغه وألقى القضيه على مصر
-------------------------
كل الموضوع إن المعبر العربى الوحيد بين غزة و بين العالم هو للأسف معبر رفح
فلا حد كبر و لا صغر دماغه
للأسف هذا هو قهر الجغرافيا لإخواننا الفلسطينين
أما بالنسبة للقدس
إذا كان النظام المصرى يرفض أن يترك بوابة رفح مفتوحة بشكل طبيعى
فهل من العقل أن يطالبه أحد أو حتى يحلم أن يطالبه بتحرير القدس
!!!!
أقصى أمانى الغزاويين حدود مفتوحة بشكل عادى مع الدولة العربية الوحيدة الملاصقة لهم
يتم فيها التبادل الطبيعى للبضائع
الضرورية لحياة الآداميين
بلا تهريب و بلا أنفاق
فما العيب فى ذلك
!!
إقري هذه المعاهدة بتاع عصمت تاني، ح تكتشفي ان أجهزة الأمن المصرية مطالبة بالملاحقة والتصدي لأي إساءة تلحق بإسرائيل في أي حتة في العالم، يعني لو مواطن من جزر ميكرونيزيا تمرد على حكومته الموالية لإسرائيل أصلا وأضر بمصالح إسرائيلية ح تكون أجهزة الأمن المصرية مكلفة انها تجيبه...!!
ReplyDeleteوبيتصعبوا قوي لما نقول على السادات خاين..
نعم يا فيصل قرأت بعض مما كتبه دكتور عصمت سيف الدولة و ابنه المفكر محمد سيف الدولة بخصوص المعاهدة
ReplyDeleteكذلك ما كتبه كارتر و بطرس غالى فى مذكراتهماعن ظروف عقد معاهدة كامب العار
و أرى أنهاهى السبب الرئيسى فى كثير مما يحدث من مهانة الآن
لكن للأسف يا فيصل معاهدة الهوان هذه تلقى هواً فى قلب حاكمنا الحالى
و إلا كان طالب بالنظر فيها , و القانون الدولى يعطيه هذا الحق
لإن الصهاينة يقومون كل يوم بإختراقها من خلال التعدى الدائم على الحدود المصرية
لذلك فإن كان السادات فعلها منفرداً و استقال بسببها وزيرين للخارجية فى عهده
و لكننا للأسف نُسَيَر فيها الآن مجتمعين
بل و يتم مسح أدمغة الشباب بتمجيد المعاهدة و صاحب المعاهدة
!!-
الانسة نوارة سليطة اللسان
ReplyDeleteلقد اضفتك على تويتر لاني احب النشطاء السياسيين و اؤمن بالحرية في ان يقولو كلمتهم
و لكن عند اول اختلاف في الراي اظهرت معدنك اللبش و تربيتك غير المحترمة
انا اضع على تويتر كثير ممكن اختلف معهم في الراي و اناقشهم و كثير منهم محترمين جدا
فانت لاتختلفين عن امن الدولة و الامن المركزي الذي يسحلون المتظاهرين و يتحرشون بالفتيات
انا اعتز بمصريتي لكني لا اعتز ان مصر ولدت امثالك