ايوة والنبي... هاتهم من شعرهم كمان...الله، ربنا يريح قلبك يا شيخ كنت لسة من كام يوم باقول اذا كانت نظرية ان الامم زي الافراد دي صحيحة فمصر بقت عاملة زي البت اللي حالها مال ما بتذاكرش وداخلة خارجة على كيفها وتسهر على التليفون ياخويا ما اعرفش بتكلم مين ولما اكلمها تبجح وتحط لي ايدها في وسطها، وانا غلبت معاها وما بقتش قادرة عليها، عايزة بقى راجل يجيبها من شعرها ويرنها علقة كويسة ويكتفها في السرير وياخد منها الموبايل ويتقطع عنها المصروف بعد ما يقول لها يا فاشلة يا ساقطة ح اطلعك من المدرسة واجوزك ابن البقال اذا ما اتعدلتيش عشان تتربى...اخيرا ابراهيم عيسى عمل الحكاية دي، الرجالة بينفعوا برضه في الحاجات المهمة دي.
انا مش متعودة اعلق في مقالات ابراهيم عيسى، بس من فرحتي بالعلقة علقت شوية بالاحمر
انا مش متعودة اعلق في مقالات ابراهيم عيسى، بس من فرحتي بالعلقة علقت شوية بالاحمر
إبراهيم عيسى يكتب: تلك الحقيقة التي تريد ألا تعرفها أبدًا طباعة ارسال لصديق
هذا السؤال قد يبدو ساذجا ومستفزا، هل مصر فعلا صاحبة فضل علي البلاد العربية أو بالأحري علي الشعوب العربية؟ حيث يبدو أن هناك إجماعا عاما واسعا ومسلما به بين المصريين علي هذا الأمر باعتباره حقيقة لا تقبل النقاش وأن الشيء الوحيد المسموح به (وعلي استحياء هذه الأيام) هو لوم وتقريع خفيف لزوم العشم بألا نعاير العرب بذلك، أي أن حقيقة أننا أصحاب فضل مفروغ منها والجدل (الخافت والمستحي) هو حول شرعية المعايرة وليس علي ثبوت وإثبات تلك الحقيقة، الأمر الذي يستوجب فعلا مصارحة بيننا تستلزم أن نفتح عقولنا ونسأل أنفسنا عن أشياء باتت موضع البدهيات بينما هي في الأصل موضع شبهات أو بأكبر قدر ممكن من المجاملة مشتبهات!
مبدئيا فإن شعبا يلوك في فمه كلاما من نوع: «ده إحنا فضلنا علي الكل، أو هؤلاء نسيوا فضل مصر، ده إحنا اللي عملناكم وإحنا اللي حررناكم»، وهذا اللغو المسكين يعبر عن استجداء المصريين للآخرين أكثر منه معايرة، وكأننا نقول لهم والنبي قولوا إننا كويسين، وحياتكم كلموني عن جمالي وروعتي، شيء ما في إلحاح المصريين علي طلب اعتراف الآخرين بفضل مصر يشبه تلك المرأة العجوز المسنة التي تريد ممن حولها أن يتذكروا كم كانت جميلة؟ وكم يطربها أن يتحدث الآخرون عن جمالها، بينما صورتها في المرآة حاليا كاشفة لتجاعيد تملأها قهرت جمالها السابق وتحيله الآن قبحا!
المصريون الآن أشبه بأحفاد رجل أصيل الأصل وغني المال وعظيم الأخلاق وواسع الثروة مات فبدد أبناؤه وأحفاده قصوره ومصانعه ومزارعه وثروته وقعدوا كحيانين علي الرصيف لا يملكون ما يقولونه وما يفعلونه سوي الحديث عن مجد جدهم دون أن ينتبهوا أنه مات وأنهم ضيعوا ثروته ومرمغوا سمعته وحلاً!
لاحظ أنني حتي هذه الفقرة أساير وأسير مع الذين يقولون إن لمصر فضلا وأناقش الطريقة لا الحقيقة، الطريقة التي تعبر عن ناس لا يعرفون الفضل والفضائل لكن يثرثرون عنه طول الوقت فصاحب الفضل إن كان فضلا وإن كان صاحبه يفقد قيمته وقيمه حين يتباهي به ويتنابز حوله ويرتكب حين يردد هذا اللغو، فعلا غير أخلاقي، فمن هو الإنسان المحترم الذي يفعل فعلا نبيلا شريفا ثم يعاير الناس به ثم أيضا يطلب مقابل هذا الفعل بل يريد أن يكون الناس أسري أو عبيدا لفضله وكأنه خسيس فعل شيئا قيما في حياته نادرا واستثنائيا وما صدق أنه فعله فأخذ يعاير الناس به ويطلب مقايضة أمامه حتي كره الناس فضله وكان يوم أسود بستين نيلة يوم ما قبلت تسلفني يا أخي! !
بينما نقول عن الشخص الذي ينسي الفضل إنه ندل، فإننا نصف الشخص الذي يطلب مقابل فضله وكأنه ماسك ذلة بذات الصفة.... الندالة!!
المذهل هنا أن أجيال المصريين الحالية ومنذ أربعين عاما تحديدا هي أكثر أجيال تخلت وولت وخلعت وفرت واستندلت مع العرب ومع ذلك فهم -وليس أجدادهم وآباءهم -الذين يطالبون الآخرين بسداد قيمة الفضل (إن وجد)، وهم هنا يسيئون ويهينون ذكري أجدادهم كما يعرون مادية وانتهازية تفكيره!
لكن دعنا من هذا كله رغم أهميته، وتعال لنسأل السؤال الجاد الناشف الجاف: هل نحن فعلا أصحاب فضل علي العرب؟
أولا مكرر: هل نحن فعلا أصحاب فضل علي العرب؟
في علم السياسة وعلاقاتها كلمة فضل كلمة غريبة ومهجورة ليس لها أي محل ولا مجال ولا مكان لها في العلاقات بين الشعوب وبين الدول، والحديث عن الفضل خساسة مضحكة ومثيرة للشفقة فلم نسمع يوما من الأمريكان أنهم أصحاب فضل علي أوروبا وبالتحديد علي ألمانيا مثلا حيث خرجت برلين مهزومة ومنسحقة ومفلسة من الحرب العالمية الثانية فتولت أمريكا في مشروعها الشهير مشروع مارشال إعادة بناء الاقتصاد الألماني عبر حجم هائل من المنح والقروض ساهم المشروع مع علم وعمل ووعي وعقل الألمان في نهضة هذا الشعب وتجديد هذه الدولة لتصبح واحدة من الدول الثماني العظمي في الكرة الأرضية، فهل تطاول أمريكي وقال يوما لمستشار (رئيس) ألمانيا أو للصحف الألمانية: تذكروا فضل أمريكا عليكم يا عرر يا جرابيع يا نازيين!!!
لن أطيل عليكم في سرد تجارب دولية كبري في مساندة الشعوب الصديقة والجارة والتي تربطها مصالح مشتركة عميقة ومهمة وأهداف واحدة وثقافة تكاد تكون موحدة، لكن المحصلة أنه لا أحد في العالم يقول هذا الكلام الفارغ بتاع الفضل وكلام الناس العاجزة الخايبة!
ثم في مجال الأخلاق السياسية والسياسة الأخلاقية كلام مثل هذا معيب وجارح للطرفين، فالذي يقول إنه صاحب فضل كأنما هو تاجر البندقية شيلوك اليهودي الذي يريد أن يقتطع لحم الناس المدينين له كي يوفوا بسداد ديونهم كما أنه أمر يثير عدوانية الطرف الذي نال الفضل (لاحظ مازلت ماشي معاك في أننا أصحاب فضل وهذا غير صحيح بالمرة وتماما) فأنت عندما تعاير شخصا وتضغط عليه فأنت في الحقيقة تبتزه ابتزازا رخيصا كي يكون تابعا أو خادما أو مكسورا أمامك وهو ما ينقلب إلي عكس ما تطلبه وضد ما ترجوه فللصبر حدود وللطاقة احتمال محدد!
لكننا فعلا لسنا أصحاب فضل علي العرب!
أعرف أنك لن تستطيع معي صبرا لكنك لو صبرت لاستطعت!
ثانيا : إذا كان لأحد فضل علي العرب فهي ليست مصر بل جمال عبدالناصر!
ما فضل مصر علي ليبيا مثلا؟ حتي يتذكر الشعب الليبي فضل مصر فتنهال دموعهم وتنسال أنهارا من فيض الفضل المصري؟ ربما تكون العلاقات التجارية التي مارستها مصر مبارك مع ليبيا خلال الحصار الدولي عليها موضع تذكير وفخر من حفنة تعرف بذلك في دوائر السياسة الحاكمة، لكن الحقيقة هذه العلاقات أفادت مصر أكثر من ليبيا ثم إن ليبيا كانت تقيم ذات العلاقات سرية وتحتية مع شركات ودول أخري في تبادل فوائد مشتركة فهو أمر لا يخص مصر مبارك بميزة ولا يقدم لمصر فضلا!
طيب ما فضل مصر علي الشعب السوداني؟ ممكن تحكي لي شوية عما فعلناه للسودان مثلا، ولا أي حاجة، حكومة وشعبا، بل نسينا السودان ونتغافل عن مشاكله ولا نتعامل مع همومه ولا حتي نستفيد من خيراته وفرص استثماراته؟
حد فيكم فاكر أي فضل لمصر علي السودان منذ استقلال السودان، بلاش منذ استقلاله، بل منذ 28عاما هي حكم الرئيس مبارك، ألا تتذكرون معي أننا كنا مقاطعينه أصلا بعد انقلاب البشير ومنذ محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا وكانت هناك فجوة كبيرة وجفوة أكبر، وقبلها كانت خناقات للدجي مع حسن الترابي (وكذا المهدي وحزب الأمة أيضا) وكنا ننتصر لجعفر النميري ديكتاتور السودان حتي تخلصت منه ثورة سودانية شعبية، هل فعلا عملنا أي شيء كي يدين لنا سوداني واحد بإيقاف مذبحة دارفور، أو منع انفصال الجنوب (ربما ساهمنا بتكريس انفصاله!!) هل رحبنا باللاجئين السودانيين كما يجب علينا مع اللاجئين ومع السودانيين؟ هل نشطنا تجارة واستثمارا مع السودان كما فعلت الصين وتكاد تكون المستثمر رقم واحد في السودان؟ هل انتهينا إلي حل محترم يصون حقوق البلدين في خلافنا حول شلاتين وحلايب (ألم تسمع أن حكومة الخرطوم تعاملت مع حلايب باعتبارها دائرة انتخابية سودانية!)
حد يقول لي أي حاجة في فضلنا علي العراق؟
وماذا فعلنا للجزائر ومع الجزائريين منذ أربعين عاما!!
وما فضل حضرة أي واحد فينا علي تونس مثلا وقد كنا نخاصم الحبيب بورقيبة منذ أيام عبدالناصر ثم لا نتذكر عن علاقاتنا مع تونس سوي مباريات كرة القدم ذات الخيبة! وأن الفرق التونسية كانت تمثل حتي حين عقدة للفرق المصرية!!
أما المغرب فمش عايز أسمع ولا كلمة عنا معها فقد انتهي وجودنا فيها بعد رحيل عبدالحليم حافظ وحفلاته وأغنياته للملك محمد الخامس!
بينما موريتانيا أنا أتحدي أي مصري يقول لي اسم رئيسها الحالي؟ أو عدد سكانها؟ أو اسم جورنال واحد فيها؟، بل أظن أن معظم المصريين لا يعرفون أن موريتانيا تتحدث اللغة العربية!!
ندخل بقي علي المشرق العربي!
كلموني شوية عن فضلنا علي لبنان... الحقيقة لبنان ذات فضل متبادل يخص نانسي عجرم وهيفاء وهبي وإليسا وأفلامنا السينمائية التي صورناها في بيروت بعد النكسة وكان القلع والخلع فيها فوق الركب، ثم تفرجت مصر علي الحرب الأهلية في لبنان خمسة عشر عاما ولا حيلة لنا إلا جملة ارفعوا أيديكم عن لبنان بينما لم تكن لنا فيها يد، وحتي الآن فإن حكومتنا تتعامل مع نصف لبنان باعتباره خصما لها (حزب الله وحركة أمل وتيار ميشيل عون وقلبنا مؤخرا علي وليد جنبلاط فلبنان بالنسبة لحكمنا الرشيد هي سعد الحريري وسمير جعجع!!).
أما فضلنا علي سوريا فبلا حدود طبعا فيكفي أن مالناش دعوة بيها منذ 1973تقريبا ورغم محاولات فنانين مصريين أنصاف موهوبين وأنصاف مثقفين طرد ممثليها من حياتنا المصرية إذا بنجوم سوريا يسطعون في مصر!
وهذه فرصة لطيفة جدا للكلام الفارغ الآخر الخاص بموضوع أن مصر تفتح ذراعيها للفنانين العرب وكأن هذه منة أو منحة، لكن الحقيقة أن مصر بلا فنانين عرب لا تملك أن تقول عن نفسها ولا كلمة من عينة هوليوود الشرق والذي منه، ثم هوليوود الأصل يا بتوع الأصول هي التي تفتح ذراعيها لكل فنان ولأي فنان من أي مكان في العالم وهذا شرط التميز وأس النجاح!
(اديله يا ابراهيم.. على فكرة مخبية شريحة تانية للموبايل في المحفظة)
ثم إذا كان فتح مصر ذراعيها للفنانين العرب فضلا فأرجو أن يكون واضحا لدي كل أعضاء نقابة المهن التمثيلية الذين يبدو أنهم في حاجة ماسة إلي دورات تثقيفية في التاريخ فالذي أدخل المسرح إلي مصر يا بهوات يا بتوع الفن هم السوريون والشوام، هم الذين علمونا يعني إيه مسرح وهم الذين بنوا المسرح المصري وخلقوه علي شكله المعاصر من عدم، ثم الشوام والفنانون العرب يا نجوم مقصورة استاد المريخ في الخرطوم هم الذين أسسوا فن السينما في مصر وأنتجوا وأخرجوا ومثلوا أفلامنا الأولي الرائدة واقرأوا تاريخكم الفني لتعرفوا وتفهموا فضل العرب والشوام علي كل فنان مصري!
وبالمرة بقي طالما جئت إلي الذي يوجع فإن الصحافة المصرية هي صحافة صنعها شوام العرب من سوريين ولبنانيين وهم رواد فن الصحافة المصرية الأوائل بل هم مؤسسوها وأصحابها من أول الأهرام والمصور والهلال والمقطم ودار المعارف حتي روزاليوسف إلخ إلخ!
(يا ضنايا يا بنتي... ح تطير عينها يا راجل، وللا اقول، اعجنها تستاهل)
ثم ما فضل مصر علي السعودية؟ وعلي الخليج العربي؟ (لم يأت دور فلسطين حتي الآن فصبرا جميلا والله المستعان).
فالحقيقة أنهم يتعلمون الآن في أوروبا وأمريكا ولم نسمع عن أن أوروبا وأمريكا تعايرهم، ثم إذا كنا علمناهم فأنا وعلي مسئوليتي الشخصية أزعم أن نصف بيوت أقاليم مصر إن لم يكن أكثر من نصفها كثيرا تم بناؤه بفلوس مصريين يعملون في الخليج والسعودية، يعني بنوا بيوتنا وصرفوا علي أهالينا مقابل ما تعلموه أو اتعالجوا بيه، كان عملا ولم يكن فضلا ولا حتي رسالة! وكان حلم أي مدرس فيكي يا مصر أن يأتي اسمه في كشوف الإعارة للدول العربية، هل بسبب إنه سيذهب لرسالة العلم ونشر الثقافة ورفع راية التنوير، أبدا ولكن بسبب أنه سيقدر علي بناء البيت أو تزويج البنات وتجهيزهن أو توفير مبلغ للزمن أو غير ذلك من مقتضيات ضرورات الحياة!
طبعًا لم أذكر اليمن حتي الآن متسائلا عن فضلنا عليها خصوصا إنه كل شوية يفكرك واحد من إياهم إننا حاربنا لأجل اليمن بينما نحن حاربنا كذلك لأجل الكويت، وهذا ما يقودنا مرة أخري إلي فضل جمال عبدالناصر.
فالمؤكد أن العمل العربي الوحيد المشترك الذي فعلته مصر لأجل شعب عربي منذ 28عاما كان مشاركة قواتها في حرب تحرير الكويت عام 1991، لكن دعني أذكرك أن هذه المشاركة كانت تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية!! ثم كان إسقاط ديون مصر الخارجية تاليا لهذه المشاركة (لا أقول ثمنا وقد تقول، ولا أقول مقابلاً وقد تقول، وإذا قلت أنت ذلك لن أجادلك).
لعلنا في السياق نفسه نتذكر أن مصر أمدت العراق بسلاح في حرب صدام مع إيران وبموافقة ورعاية أمريكية ثم بمقابل مالي ضخم وليس حبا في العروبة (ربما كرها في إيران)، وساعدنا زعيما عربيا مجنونا ومستبدا هو صدام حسين علي تبديد ثروة شعبه وقتل الملايين من أبناء وطنه في حرب بلا طائل وبلا هدف إلا خدمة الأمريكان والصهاينة!
الحقيقة أنه من 28سبتمبر 1970ليلة وفاة جمال عبدالناصر فإن الشعب المصري ليس له أن يفتح عينه أمام أي شعب عربي ليقول له إنني منحتك أو أعطيتك أو تفضلت عليك خلال أربعين عاما، ومع ذلك فإن مصر جمال عبدالناصر لم تكن هي أيضا صاحبة فضل علي العرب!
ثالثا: ومع ذلك فإن مصر جمال عبدالناصر لم تكن هي أيضا صاحبة فضل علي العرب!
(خلاص يا راجل، خلاص.. انت ما صدقت؟ انا خارجة برة الاودة)
جمال عبدالناصر كان زعيما مؤمنا بالعروبة وحالما بالوحدة بين الدول (الشعوب) العربية، هذا صحيح، لكنه ساند ودعم حركات التحرر العربية ضد الاحتلال والثوار العرب ضد الحكومات التابعة للغرب إدراكا منه حقيقيا وعميقا وبعيد النظر للمصلحة المصرية التي هي مع المصلحة العربية في موضع التوأم الملتصق (لم تكن ظاهرة التوائم الملتصقة قد انتشرت كما تنتشر الآن)، مصر كي تتقدم وتتطور وتكبر وتصبح قوة إقليمية قادرة علي بناء ذاتها ومد نفوذها وتلبية احتياجات شعبها لابد أن تملك محيطا حليفا لها ومؤمنا بمبادئها ينسق معها ويخطط معها وينفذ معها، علي سبيل المثال كي يقوم جمال عبدالناصر بتأمين احتياجاتنا المصيرية من مياه النيل والحفاظ علي اتفاقية وقعها مع دول حوض النيل وهي تحت الانتداب أو الاحتلال فلابد أن تكون هذه الشعوب التي تملك مفاتيح ماء النيل صديقة لمصر وحليفة لها، من هنا يمد لها يد العون ويزود ثوارها بالسلاح والمال كي يتحرروا ويتمكنوا من قيادة بلادهم وهذا ما كان في كل الدول الأفريقية التي صار بطلها جمال عبدالناصر حيث مصر موجودة بالقوة المادية وبدعم السلاح والمعلومات وبالأزهر الشريف وشيوخ الدين وبالمدارس والجامعات وبالتأييد لهذه الشعوب في المحافل الدولية سواء الأمم المتحدة أو حركة عدم الانحياز أو غيرهما، لتصبح مصر ساعتها الحليفة والصديقة بل الأخت الكبيرة التي ضحت وساعدت ودعمت وتحصل بالمقابل وبدون أي تردد وبكل حب ونبل علي ما تريده من هذه الشعوب والحكومات، ويكفي يا سادة للمفارقة فقط أن جميع الدول الأفريقية صوتت لصالح مرشحنا المصري فاروق حسني علي منصب مدير عام اليونسكو بينما الرئيس مبارك لم يشارك في مؤتمر الوحدة الأفريقية منذ 15عاما تقريبا! ! كما أن أجهزة إعلام مصر كانت تشير طوال الوقت إلي خوفها من أن تتم رشوة الدول الأفريقية للتصويت ضد مصر! ! وهكذا جهل واضح وغياب مطلق وخلعان كامل يجعلنا بلا قيمة وبلا دور في أفريقيا الآن رغم احتفاظنا بآثار قديمة في قلوب الأفارقة، آثار عهد وقيمة جمال عبدالناصر، انظر الحصيلة: جمال عبدالناصر الذي قطع رجل إسرائيل من أفريقيا بمواقفه وبطولة مصر مع حركات التحرر في أفريقيا صنع أمانا رائعا لمصر من أي اختراق إسرائيلي لمياه النيل أو للدول الأفريقية، ثم إذا بإسرائيل خلال أربعين عاما من حكم الرئيسين السادات ومبارك ترتع في أفريقيا بل ووصلت حتي سدود علي نيلك! !
بنفس المنهج كان عبدالناصر يساند الجزائر وثورتها وشعبها لأن مصر عبد الناصر كانت تنتصر للشرف وللحرية ولكرامة الشعوب في مواجه العدوان والاحتلال، ولأن مصر عبدالناصر كانت في حاجة لأن يكون العرب في حاجتها ومحيطها، ولأن وجود فرنسا محتلة للمغرب العربي معناه أن استقلال مصر وأي دولة عربية منقوص ومهدد، وأنه لا يمكن لاستعمار مجاور لك ومحيط بك أن يسمح لك بالتقدم الاقتصادي أو الاستقلال السياسي أو الصعود التنموي، مصر عبدالناصر كانت تساند وتدعم لأجل نفسها قبل الآخرين ومن أجل مستقبل أبنائها ومواطنيها قبل أي أحد آخر، كذلك فعل عبدالناصر في اليمن (بدون ما تسقط عنه ديون مصر الخارجية بل زادت)، وكذلك كان السودان في قلب اهتمامات جمال عبدالناصر بل في قمة وعيه وخططه، ويكفي أن شعب الخرطوم وأبناءه حملوا سيارة جمال عبدالناصر من فوق الأرض حبا يفوق الوصف واعترافا يفوق الحب بمكانة مصر حين زار الخرطوم في مؤتمر قمة عربي بعد نكسة يونيو المريرة والرهيبة!!
الأمر إذن لم يكن مجرد مبادئ عبدالناصر المؤمنة بالحرية والوحدة بل كذلك كانت خطة عبد الناصر لتحويل مصر قوة إقليمية ودولية مهمة، وقد كانت كذلك فعلا حتي أن عشرات الخطط وضعها جهازا المخابرات الأمريكية والبريطانية لاغتيال عبدالناصر (ظني أن إحدي هذه الخطط أفلحت وقتلوا الرجل في 28سبتمبر 1970فعلا)، ثم كانت نكسة يونيو لتكسير عظام عبدالناصر وإنهاء مشروع مصر الرائدة لبداية مشروع مصر التابعة!!
هنا نتوقف عند فضل مصر علي فلسطين لأكاد أقسم لك بالله أن مصر لا فضل لها علي فلسطين، بل إن مصر ضيعت فلسطين ولو كنت فلسطينيا لركعت لله وسجدت أدعوه أن تحل مصر عن فلسطين كي تتحل!!
(يادهوتي..انت ياراجل قلبك جامد قوي.. مهما كان دي عيلة يعني)
مصر حاربت إسرائيل في 1948فانتهت الحرب بضياع نصف فلسطين وبالنكبة الكبري حيث قامت دولة إسرائيل بينما كانت مصر الدولة الأكبر والجيش الأكبر وانهزم أمام عصابات صهيونية، ومن ثم فالمؤكد أن مصر هي المسئولة الأولي عن نكبة 48وهي بالمناسبة شاركت في هذه الحرب لأن أهداف إسرائيل التوسعية والاستعمارية لا تغيب عن أي حمار فما بالك بالعاقل النابه الذي يعرف أن إسرائيل تبحث عن دولتها الكبري من النيل للفرات، ومن ثم فالسكوت عنها وهي تحتل فلسطين كأنه رضوخ وموافقة لأن تحتل بعدها من نيلنا المصري السوداني إلي فراتنا العربي!
أما حرب 67فإن إسرائيل هي التي بدأت وشنت الحرب وقد أضعنا فيها نصف فلسطين حيث كانت القدس تحت ولاية الأردن، وغزة تحت ولاية مصر؛ فانهزمنا وضيعنا القدس وغزة وسيناء والجولان بالمرة.
أما حرب أكتوبر فقد كانت حربا من أجل سيناء وليست من أجل فلسطين وليس في خطتها التي وضعها عبدالناصر أو التي وضعها السادات كلمة واحدة عن فلسطين، فهي حرب مصرية تحاول استعادة أرض مصرية وشاركتنا في الحرب دول عربية كثيرة سواء بسلاح البترول (حد يكلمنا عن فضل البترول) أو بالمدرعات والدبابات كما فعلت الجزائر وكان منوطا بقواتها الدفاع عن القاهرة ضد محاولات احتلالها بعد الثغرة واحتلال السويس، أو بالأبطال الغر الميامين كما فعل الفدائيون الفلسطينيون.
ومن يومها فض اشتباك أول وفض اشتباك ثان ولا فلسطين ولا غيره حتي إننا تحولنا في عصر الرئيس مبارك إلي دولة تقف علي الحياد كما يقول هو نفسه بين إسرائيل والفلسطينيين (لا يقول فلسطين بل الفلسطينيين!)، وصارت مصر الدولة الوسيطة والسمسارة السياسية للصفقات بين طرفي النزاع والصراع وتتباهي بأنها موضع ثقة الطرفين، ثم لاتكف مصر عن لعب دور السنترال في أي أزمة تحيط بالشعب الفلسطيني، حيث تتصل طوال الوقت بوزراء ورؤساء دول أجنبية ترجو منهم وقف إطلاق النار المفرط وتدين بالمرة اللجوء إلي العنف!!. ثم نغلق معبر رفح حتي في لحظات العدوان الإسرائيلي علي غزة، ويملك كثير من المصريين الجسارة أن يقولوا إن هذا عدل وحق، ثم نسمع عن مخاوف من أن يأتي الفلسطينيون إلي سيناء يا خويا ويقعدوا فيها وهيه ناقصة، بينما يقاتل ويناضل اللاجئون الفلسطينيون كي يعودوا إلي أرضهم يخشي عوام منا وغوغاء من بيننا أن يأتينا فلسطينيون من غزة إلي سيناء وكأن نخوة المصريين جفت وكأن ما نسمعه ونراه من تدين المصريين مقصور علي النقاب واللحية والسبحة وتكفير الأقباط وحرق البهائيين، أما الانتصار للحق ونصرة المظلوم وإغاثة اللاجئ والاعتصام بحبل الله فكلام لا يعرفه المصريون ولا عايزين يعرفوه!!
(انا اللي غلطانة.. انا اللي قلت له يضربها)
رابعا: هل مصر فوق الجميع فعلا؟
آه جينا للي يزعل أكتر
هل مصر فوق الجميع؟
السؤال الواجب هنا هو أي جميع؟ من هم الجميع الذين مصر تقف أو تجلس فوقهم؟
هل جميع المصريين؟ أم جميع البشر؟ أم جميع الدول؟
فمصر التي تحتل المركز الأخير بين دول العالم في سوق كفاءة العمل، والتي تقبع في المركز 111بين دول العالم من حيث النزاهة والشفافية، والتي لا تزرع قمحها وتستورد رغيف عيشها، والتي لا تشكل أي صناعة فيها أي أهمية في العالم، والتي لا تمثل أي تجارة لديها أي أهمية في العالم والتي لا تظهر في قائمة الدول العشرين الأكثر تصديرا في العالم ولا قائمة المائة، والتي لا تضم جامعة واحدة ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم والتي والذي والذين، هل يمكن أن يصدق أي مهفوف أنها فوق الجميع!
غالبا يتم استخدام هذا الشعار في مواجهة الدول العربية، وهو ما يعود بنا إلي أصل الموضوع وهو هذا الإحساس الزائف عند الشعب المصري بأنه جنس مخصوص غير العرب كلهم وأنه متفوق عليهم وأنه أعظم منهم وأنهم ولا حاجة أمام المصريين، وإذا لم يكن هذا الكلام عنصريا فهو ألعن، فسيصبح كلام ناس عيانة يستحسن ذهابها فورا لطبيب نفسي فهذا مرض شهير معروف بالبارانويا وهو جنون العظمة مقرونة بجنون الاضطهاد، وهذا عين حالتنا السياسية (والشعبية) الراهنة؛ حيث نشعر أننا أعظم ناس علي وجه الأرض، ثم إن العالم كله يتآمر علينا ويتحالف ضدنا ولا نسأل أنفسنا ليه؟
ليه بيتأمروا علينا، هل نشكل أي تهديد لأي دولة في العالم؟
هل ننافس أي دولة أو شعب في التفوق العلمي والاختراعات الهائلة أو الصعود للفضاء أو امتلاك الرءوس النووية؟
هل نهدد الصين في قدرتها علي التصدير ونشكل خطرا علي أمريكا في امتلاكها الفيتو؟ هل يرتجف منا نتنياهو وقادة تل أبيب أم يصفوننا بالأصدقاء والحلفاء؟
لماذا تحقد علينا الشعوب العربية؟
هل تحقد علينا لأننا نتمتع بأقوي صحة بدنية في المنطقة فلا عندنا فيروس سي ولا فشل كلوي وكبدي ولا ينتشر فينا السرطان وأمراض السكر والضغط، أو لأننا نشكل أكبر عدد مرضي بالاكتئاب في الوطن العربي مما يستدعي حقد الشعوب العربية علينا لأننا مفرطو الحساسية؟
هل يحقدون علينا لأننا اكتفينا ذاتيا في الزراعة والصناعة مثلا؟
هل يحقدون علينا لأننا صرنا ننافس كوريا الجنوبية في التصنيع وهونج كونج في التجارة والهند في الكمبيوتر وتركيا في الديمقراطية؟
هل يحقدون علينا لأن رئيسنا عندما يزور دولة عربية يخرج ملايين لتحيته والهتاف باسمه ورفع سيارته فوق الأكتاف؟
كلها أسئلة أليس كذلك؛ فهل تملك أنت إجابات عنها؟
أم أنك ستكتفي بأن مصر فوق الجميع!
أما إذا كان مقصودا بأن مصر فوق الجميع أي أن لها الأولوية الأولي في أي حسابات أو أي قرارات تصدر عن حكومتنا فهذا كلام بدهي ينطبق علي مصر كما ينطبق علي أي دولة في الوجود الإنساني، فلا توجد دولة تتخذ موقفا أو قرارا في غير مصلحتها ووفق أولوياتها وإلا تبقي دولة يحكمها مجانين أو عملاء!
أما إذا كان مقصودا أن مصر أهم من مواطنيها فالحقيقة أن لا دولة محترمة تتعامل بأنها أهم من مواطنيها فالوطن هو مواطنوه، وقيمة وكرامة وكبرياء الوطن من كرامة وكبرياء مواطنيه، وأن حق كل مواطن أن يكون رقم «واحد» في أي قرارات خاصة بالدولة ومن الدولة ومع ذلك فإن مصر بلد الكوسة والمحسوبية وحيث يحصل أقل من عشرين في المائة من مواطنيها علي أكثر من ثمانين في المائة من الناتج القومي لها، بلد أنت مش عارف أنا مين وتوريث الحكم والمناصب للأبناء والأصهار وتكويش خمسين عائلة علي ثروة وحكم البلد، دولة هذا حالها لا يمكن أن تخدع نفسها إلي حد أن تتصور أنها فوق الجميع، فالجميع من السيد الرئيس حتي أصغر مسئول في الحزب أو الحكم فوق مصر!
سهل حيث يلجأ البعض حين سماع كلام لا يحبه إلي كراهية من يقوله لا مناقشة ما قاله، ومن ثم طبيعي جدا أن تخرج اتهامات لكاتب هذه السطور بأنه:
-لايحب مصر.
-أنه متشائم ونظارته سوداء.
-أنه مأجور وعميل.
-أنه يعارض الرئيس لهذا يريد أن يحط من شأن البلد في عهد السيد الرئيس.
أما عن الاتهام الأول فلا أنت ولا اللي خلفوا حضرتك يملك أن يتهمني أنني لا أحب بلدي ولا أنا مطالب أن أثبت لجنابك أنني أحبها.
أما ردا علي الاتهام الثاني فأعترف أن نظري ناقص سبعة العين الشمال، وناقص خمسة العين اليمين، وعندي استجماتيزم وحصلت علي إعفاء من الخدمة العسكرية، بسبب ضعف نظري، ومع ذلك فإن نظارتي بيضاء ولا أحب ارتداء نظارات شمس ملونة أو سوداء طبعا «وإن كنت أحب نادية لطفي وهي ترتديها في فيلم النظارة»، السوداء ثم إنني لست متشائما ولست متفائلا ولا أجد أي ضرورة للتشاؤم والتفاؤل في السياسة بقدر ضرورة الإرادة والعزيمة.
أما الاتهام الثالث فالمأجور والعميل أسهل تهمة يلقيها العملاء والمأجورون علي الناس.
أما الاتهام الرابع فأنا أعارض الرئيس مبارك طبعا وقطعا، فأقول كلاما ويرد علينا غيرنا بكلام (ويردون بشتائم أحيانا كثيرة وبقضايا ومحاكم وأحكام بالسجن أحيانا أخري)، وشوف أنت الكلام الذي تصدقه فصدقه دون تفتيش في نوايا أي من المعارض والمؤيد، ثم أعارض الرئيس مبارك لكنني لا أعارض مصر، ومصر ليست الرئيس مبارك رغم أن ما فعله فيها الرئيس مبارك ربما جعلها غير مصر التي نعرفها، وأخشي أن يورثها لدرجة أن تصبح مصر تلك التي لا تريد أن تعرفها!
(صح ياخويا.. انت عايز مصلحتها، بكرة تكبر وتفهم)
كل ما كتبته هنا وسأكتبه لاحقا يهدف إلي أن تسمع تلك الحقيقة التي لاتريد أن تعرفها أبدا، ثم لهدف أكبر هو أن نكبر فعلا؟
ماذا يعني كل هذا الكلام؟
أولا: هل مصر فعلاً صاحبة فضل علي البلاد العربية؟
هذا السؤال قد يبدو ساذجا ومستفزا، هل مصر فعلا صاحبة فضل علي البلاد العربية أو بالأحري علي الشعوب العربية؟ حيث يبدو أن هناك إجماعا عاما واسعا ومسلما به بين المصريين علي هذا الأمر باعتباره حقيقة لا تقبل النقاش وأن الشيء الوحيد المسموح به (وعلي استحياء هذه الأيام) هو لوم وتقريع خفيف لزوم العشم بألا نعاير العرب بذلك، أي أن حقيقة أننا أصحاب فضل مفروغ منها والجدل (الخافت والمستحي) هو حول شرعية المعايرة وليس علي ثبوت وإثبات تلك الحقيقة، الأمر الذي يستوجب فعلا مصارحة بيننا تستلزم أن نفتح عقولنا ونسأل أنفسنا عن أشياء باتت موضع البدهيات بينما هي في الأصل موضع شبهات أو بأكبر قدر ممكن من المجاملة مشتبهات!
مبدئيا فإن شعبا يلوك في فمه كلاما من نوع: «ده إحنا فضلنا علي الكل، أو هؤلاء نسيوا فضل مصر، ده إحنا اللي عملناكم وإحنا اللي حررناكم»، وهذا اللغو المسكين يعبر عن استجداء المصريين للآخرين أكثر منه معايرة، وكأننا نقول لهم والنبي قولوا إننا كويسين، وحياتكم كلموني عن جمالي وروعتي، شيء ما في إلحاح المصريين علي طلب اعتراف الآخرين بفضل مصر يشبه تلك المرأة العجوز المسنة التي تريد ممن حولها أن يتذكروا كم كانت جميلة؟ وكم يطربها أن يتحدث الآخرون عن جمالها، بينما صورتها في المرآة حاليا كاشفة لتجاعيد تملأها قهرت جمالها السابق وتحيله الآن قبحا!
لاحظ أنني حتي هذه الفقرة أساير وأسير مع الذين يقولون إن لمصر فضلا وأناقش الطريقة لا الحقيقة، الطريقة التي تعبر عن ناس لا يعرفون الفضل والفضائل لكن يثرثرون عنه طول الوقت فصاحب الفضل إن كان فضلا وإن كان صاحبه يفقد قيمته وقيمه حين يتباهي به ويتنابز حوله ويرتكب حين يردد هذا اللغو، فعلا غير أخلاقي، فمن هو الإنسان المحترم الذي يفعل فعلا نبيلا شريفا ثم يعاير الناس به ثم أيضا يطلب مقابل هذا الفعل بل يريد أن يكون الناس أسري أو عبيدا لفضله وكأنه خسيس فعل شيئا قيما في حياته نادرا واستثنائيا وما صدق أنه فعله فأخذ يعاير الناس به ويطلب مقايضة أمامه حتي كره الناس فضله وكان يوم أسود بستين نيلة يوم ما قبلت تسلفني يا أخي! !
بينما نقول عن الشخص الذي ينسي الفضل إنه ندل، فإننا نصف الشخص الذي يطلب مقابل فضله وكأنه ماسك ذلة بذات الصفة.... الندالة!!
المذهل هنا أن أجيال المصريين الحالية ومنذ أربعين عاما تحديدا هي أكثر أجيال تخلت وولت وخلعت وفرت واستندلت مع العرب ومع ذلك فهم -وليس أجدادهم وآباءهم -الذين يطالبون الآخرين بسداد قيمة الفضل (إن وجد)، وهم هنا يسيئون ويهينون ذكري أجدادهم كما يعرون مادية وانتهازية تفكيره!
لكن دعنا من هذا كله رغم أهميته، وتعال لنسأل السؤال الجاد الناشف الجاف: هل نحن فعلا أصحاب فضل علي العرب؟
أولا مكرر: هل نحن فعلا أصحاب فضل علي العرب؟
في علم السياسة وعلاقاتها كلمة فضل كلمة غريبة ومهجورة ليس لها أي محل ولا مجال ولا مكان لها في العلاقات بين الشعوب وبين الدول، والحديث عن الفضل خساسة مضحكة ومثيرة للشفقة فلم نسمع يوما من الأمريكان أنهم أصحاب فضل علي أوروبا وبالتحديد علي ألمانيا مثلا حيث خرجت برلين مهزومة ومنسحقة ومفلسة من الحرب العالمية الثانية فتولت أمريكا في مشروعها الشهير مشروع مارشال إعادة بناء الاقتصاد الألماني عبر حجم هائل من المنح والقروض ساهم المشروع مع علم وعمل ووعي وعقل الألمان في نهضة هذا الشعب وتجديد هذه الدولة لتصبح واحدة من الدول الثماني العظمي في الكرة الأرضية، فهل تطاول أمريكي وقال يوما لمستشار (رئيس) ألمانيا أو للصحف الألمانية: تذكروا فضل أمريكا عليكم يا عرر يا جرابيع يا نازيين!!!
لن أطيل عليكم في سرد تجارب دولية كبري في مساندة الشعوب الصديقة والجارة والتي تربطها مصالح مشتركة عميقة ومهمة وأهداف واحدة وثقافة تكاد تكون موحدة، لكن المحصلة أنه لا أحد في العالم يقول هذا الكلام الفارغ بتاع الفضل وكلام الناس العاجزة الخايبة!
ثم في مجال الأخلاق السياسية والسياسة الأخلاقية كلام مثل هذا معيب وجارح للطرفين، فالذي يقول إنه صاحب فضل كأنما هو تاجر البندقية شيلوك اليهودي الذي يريد أن يقتطع لحم الناس المدينين له كي يوفوا بسداد ديونهم كما أنه أمر يثير عدوانية الطرف الذي نال الفضل (لاحظ مازلت ماشي معاك في أننا أصحاب فضل وهذا غير صحيح بالمرة وتماما) فأنت عندما تعاير شخصا وتضغط عليه فأنت في الحقيقة تبتزه ابتزازا رخيصا كي يكون تابعا أو خادما أو مكسورا أمامك وهو ما ينقلب إلي عكس ما تطلبه وضد ما ترجوه فللصبر حدود وللطاقة احتمال محدد!
لكننا فعلا لسنا أصحاب فضل علي العرب!
أعرف أنك لن تستطيع معي صبرا لكنك لو صبرت لاستطعت!
ثانيا : إذا كان لأحد فضل علي العرب فهي ليست مصر بل جمال عبدالناصر!
نعم الجملة شديدة الوضوح، إذا كان لأحد فضل علي العرب فهي ليست مصر بل جمال عبدالناصر، ما نتحدث عنه باعتباره عطاء مصريا عظيما وبلاحدود للعرب وللدول العربية أمر يخص مصر جمال عبدالناصر ولا دخل بمليم فيه لمصر أنور السادات وطبعا مصر حسني مبارك، وإلا قل لي وحياة أبيك ماذا قدمت مصر للعرب منذ تولي الرئيس مبارك حكم مصر؟
ما فضل مصر علي العرب؟ما فضل مصر علي ليبيا مثلا؟ حتي يتذكر الشعب الليبي فضل مصر فتنهال دموعهم وتنسال أنهارا من فيض الفضل المصري؟ ربما تكون العلاقات التجارية التي مارستها مصر مبارك مع ليبيا خلال الحصار الدولي عليها موضع تذكير وفخر من حفنة تعرف بذلك في دوائر السياسة الحاكمة، لكن الحقيقة هذه العلاقات أفادت مصر أكثر من ليبيا ثم إن ليبيا كانت تقيم ذات العلاقات سرية وتحتية مع شركات ودول أخري في تبادل فوائد مشتركة فهو أمر لا يخص مصر مبارك بميزة ولا يقدم لمصر فضلا!
طيب ما فضل مصر علي الشعب السوداني؟ ممكن تحكي لي شوية عما فعلناه للسودان مثلا، ولا أي حاجة، حكومة وشعبا، بل نسينا السودان ونتغافل عن مشاكله ولا نتعامل مع همومه ولا حتي نستفيد من خيراته وفرص استثماراته؟
حد فيكم فاكر أي فضل لمصر علي السودان منذ استقلال السودان، بلاش منذ استقلاله، بل منذ 28عاما هي حكم الرئيس مبارك، ألا تتذكرون معي أننا كنا مقاطعينه أصلا بعد انقلاب البشير ومنذ محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا وكانت هناك فجوة كبيرة وجفوة أكبر، وقبلها كانت خناقات للدجي مع حسن الترابي (وكذا المهدي وحزب الأمة أيضا) وكنا ننتصر لجعفر النميري ديكتاتور السودان حتي تخلصت منه ثورة سودانية شعبية، هل فعلا عملنا أي شيء كي يدين لنا سوداني واحد بإيقاف مذبحة دارفور، أو منع انفصال الجنوب (ربما ساهمنا بتكريس انفصاله!!) هل رحبنا باللاجئين السودانيين كما يجب علينا مع اللاجئين ومع السودانيين؟ هل نشطنا تجارة واستثمارا مع السودان كما فعلت الصين وتكاد تكون المستثمر رقم واحد في السودان؟ هل انتهينا إلي حل محترم يصون حقوق البلدين في خلافنا حول شلاتين وحلايب (ألم تسمع أن حكومة الخرطوم تعاملت مع حلايب باعتبارها دائرة انتخابية سودانية!)
حد يقول لي أي حاجة في فضلنا علي العراق؟
وماذا فعلنا للجزائر ومع الجزائريين منذ أربعين عاما!!
وما فضل حضرة أي واحد فينا علي تونس مثلا وقد كنا نخاصم الحبيب بورقيبة منذ أيام عبدالناصر ثم لا نتذكر عن علاقاتنا مع تونس سوي مباريات كرة القدم ذات الخيبة! وأن الفرق التونسية كانت تمثل حتي حين عقدة للفرق المصرية!!
أما المغرب فمش عايز أسمع ولا كلمة عنا معها فقد انتهي وجودنا فيها بعد رحيل عبدالحليم حافظ وحفلاته وأغنياته للملك محمد الخامس!
بينما موريتانيا أنا أتحدي أي مصري يقول لي اسم رئيسها الحالي؟ أو عدد سكانها؟ أو اسم جورنال واحد فيها؟، بل أظن أن معظم المصريين لا يعرفون أن موريتانيا تتحدث اللغة العربية!!
ندخل بقي علي المشرق العربي!
كلموني شوية عن فضلنا علي لبنان... الحقيقة لبنان ذات فضل متبادل يخص نانسي عجرم وهيفاء وهبي وإليسا وأفلامنا السينمائية التي صورناها في بيروت بعد النكسة وكان القلع والخلع فيها فوق الركب، ثم تفرجت مصر علي الحرب الأهلية في لبنان خمسة عشر عاما ولا حيلة لنا إلا جملة ارفعوا أيديكم عن لبنان بينما لم تكن لنا فيها يد، وحتي الآن فإن حكومتنا تتعامل مع نصف لبنان باعتباره خصما لها (حزب الله وحركة أمل وتيار ميشيل عون وقلبنا مؤخرا علي وليد جنبلاط فلبنان بالنسبة لحكمنا الرشيد هي سعد الحريري وسمير جعجع!!).
أما فضلنا علي سوريا فبلا حدود طبعا فيكفي أن مالناش دعوة بيها منذ 1973تقريبا ورغم محاولات فنانين مصريين أنصاف موهوبين وأنصاف مثقفين طرد ممثليها من حياتنا المصرية إذا بنجوم سوريا يسطعون في مصر!
وهذه فرصة لطيفة جدا للكلام الفارغ الآخر الخاص بموضوع أن مصر تفتح ذراعيها للفنانين العرب وكأن هذه منة أو منحة، لكن الحقيقة أن مصر بلا فنانين عرب لا تملك أن تقول عن نفسها ولا كلمة من عينة هوليوود الشرق والذي منه، ثم هوليوود الأصل يا بتوع الأصول هي التي تفتح ذراعيها لكل فنان ولأي فنان من أي مكان في العالم وهذا شرط التميز وأس النجاح!
(اديله يا ابراهيم.. على فكرة مخبية شريحة تانية للموبايل في المحفظة)
ثم إذا كان فتح مصر ذراعيها للفنانين العرب فضلا فأرجو أن يكون واضحا لدي كل أعضاء نقابة المهن التمثيلية الذين يبدو أنهم في حاجة ماسة إلي دورات تثقيفية في التاريخ فالذي أدخل المسرح إلي مصر يا بهوات يا بتوع الفن هم السوريون والشوام، هم الذين علمونا يعني إيه مسرح وهم الذين بنوا المسرح المصري وخلقوه علي شكله المعاصر من عدم، ثم الشوام والفنانون العرب يا نجوم مقصورة استاد المريخ في الخرطوم هم الذين أسسوا فن السينما في مصر وأنتجوا وأخرجوا ومثلوا أفلامنا الأولي الرائدة واقرأوا تاريخكم الفني لتعرفوا وتفهموا فضل العرب والشوام علي كل فنان مصري!
وبالمرة بقي طالما جئت إلي الذي يوجع فإن الصحافة المصرية هي صحافة صنعها شوام العرب من سوريين ولبنانيين وهم رواد فن الصحافة المصرية الأوائل بل هم مؤسسوها وأصحابها من أول الأهرام والمصور والهلال والمقطم ودار المعارف حتي روزاليوسف إلخ إلخ!
(يا ضنايا يا بنتي... ح تطير عينها يا راجل، وللا اقول، اعجنها تستاهل)
ثم ما فضل مصر علي السعودية؟ وعلي الخليج العربي؟ (لم يأت دور فلسطين حتي الآن فصبرا جميلا والله المستعان).
آه هنا ستسمع كلاما حقيقيًا عن دور المدرسين المصريين والأطباء والمهندسين وغيرهم الذين ساهموا في تعمير وإعمار وتعليم وتطبيب أهل السعودية والخليج!
هذا صحيح لكنه ليس فضلا
هذا عمل ولا أقول واجبا
بذمتك ودينك هل سافر مئات الآلاف من المدرسين والأطباء للسعودية والخليج حبا في أهل هذه البلاد أو رغبة في خدمة الإنسانية أو كرما أو عشقا لسواد عيون المواطن العربي في الخليج (أو في ليبيا والجزائر حيث سافر المصريون ليعملوا هناك).
يا أخي عيب، لايزال السفر لهذه الدول حلما لدي كل شاب مصري كي يكون نفسه ويعمل قرشين ويتزوج أو يبني بيتا، ومحدش يقولي إحنا اللي علمناهم!فالحقيقة أنهم يتعلمون الآن في أوروبا وأمريكا ولم نسمع عن أن أوروبا وأمريكا تعايرهم، ثم إذا كنا علمناهم فأنا وعلي مسئوليتي الشخصية أزعم أن نصف بيوت أقاليم مصر إن لم يكن أكثر من نصفها كثيرا تم بناؤه بفلوس مصريين يعملون في الخليج والسعودية، يعني بنوا بيوتنا وصرفوا علي أهالينا مقابل ما تعلموه أو اتعالجوا بيه، كان عملا ولم يكن فضلا ولا حتي رسالة! وكان حلم أي مدرس فيكي يا مصر أن يأتي اسمه في كشوف الإعارة للدول العربية، هل بسبب إنه سيذهب لرسالة العلم ونشر الثقافة ورفع راية التنوير، أبدا ولكن بسبب أنه سيقدر علي بناء البيت أو تزويج البنات وتجهيزهن أو توفير مبلغ للزمن أو غير ذلك من مقتضيات ضرورات الحياة!
طبعًا لم أذكر اليمن حتي الآن متسائلا عن فضلنا عليها خصوصا إنه كل شوية يفكرك واحد من إياهم إننا حاربنا لأجل اليمن بينما نحن حاربنا كذلك لأجل الكويت، وهذا ما يقودنا مرة أخري إلي فضل جمال عبدالناصر.
فالمؤكد أن العمل العربي الوحيد المشترك الذي فعلته مصر لأجل شعب عربي منذ 28عاما كان مشاركة قواتها في حرب تحرير الكويت عام 1991، لكن دعني أذكرك أن هذه المشاركة كانت تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية!! ثم كان إسقاط ديون مصر الخارجية تاليا لهذه المشاركة (لا أقول ثمنا وقد تقول، ولا أقول مقابلاً وقد تقول، وإذا قلت أنت ذلك لن أجادلك).
لعلنا في السياق نفسه نتذكر أن مصر أمدت العراق بسلاح في حرب صدام مع إيران وبموافقة ورعاية أمريكية ثم بمقابل مالي ضخم وليس حبا في العروبة (ربما كرها في إيران)، وساعدنا زعيما عربيا مجنونا ومستبدا هو صدام حسين علي تبديد ثروة شعبه وقتل الملايين من أبناء وطنه في حرب بلا طائل وبلا هدف إلا خدمة الأمريكان والصهاينة!
الحقيقة أنه من 28سبتمبر 1970ليلة وفاة جمال عبدالناصر فإن الشعب المصري ليس له أن يفتح عينه أمام أي شعب عربي ليقول له إنني منحتك أو أعطيتك أو تفضلت عليك خلال أربعين عاما، ومع ذلك فإن مصر جمال عبدالناصر لم تكن هي أيضا صاحبة فضل علي العرب!
ثالثا: ومع ذلك فإن مصر جمال عبدالناصر لم تكن هي أيضا صاحبة فضل علي العرب!
(خلاص يا راجل، خلاص.. انت ما صدقت؟ انا خارجة برة الاودة)
جمال عبدالناصر كان زعيما مؤمنا بالعروبة وحالما بالوحدة بين الدول (الشعوب) العربية، هذا صحيح، لكنه ساند ودعم حركات التحرر العربية ضد الاحتلال والثوار العرب ضد الحكومات التابعة للغرب إدراكا منه حقيقيا وعميقا وبعيد النظر للمصلحة المصرية التي هي مع المصلحة العربية في موضع التوأم الملتصق (لم تكن ظاهرة التوائم الملتصقة قد انتشرت كما تنتشر الآن)، مصر كي تتقدم وتتطور وتكبر وتصبح قوة إقليمية قادرة علي بناء ذاتها ومد نفوذها وتلبية احتياجات شعبها لابد أن تملك محيطا حليفا لها ومؤمنا بمبادئها ينسق معها ويخطط معها وينفذ معها، علي سبيل المثال كي يقوم جمال عبدالناصر بتأمين احتياجاتنا المصيرية من مياه النيل والحفاظ علي اتفاقية وقعها مع دول حوض النيل وهي تحت الانتداب أو الاحتلال فلابد أن تكون هذه الشعوب التي تملك مفاتيح ماء النيل صديقة لمصر وحليفة لها، من هنا يمد لها يد العون ويزود ثوارها بالسلاح والمال كي يتحرروا ويتمكنوا من قيادة بلادهم وهذا ما كان في كل الدول الأفريقية التي صار بطلها جمال عبدالناصر حيث مصر موجودة بالقوة المادية وبدعم السلاح والمعلومات وبالأزهر الشريف وشيوخ الدين وبالمدارس والجامعات وبالتأييد لهذه الشعوب في المحافل الدولية سواء الأمم المتحدة أو حركة عدم الانحياز أو غيرهما، لتصبح مصر ساعتها الحليفة والصديقة بل الأخت الكبيرة التي ضحت وساعدت ودعمت وتحصل بالمقابل وبدون أي تردد وبكل حب ونبل علي ما تريده من هذه الشعوب والحكومات، ويكفي يا سادة للمفارقة فقط أن جميع الدول الأفريقية صوتت لصالح مرشحنا المصري فاروق حسني علي منصب مدير عام اليونسكو بينما الرئيس مبارك لم يشارك في مؤتمر الوحدة الأفريقية منذ 15عاما تقريبا! ! كما أن أجهزة إعلام مصر كانت تشير طوال الوقت إلي خوفها من أن تتم رشوة الدول الأفريقية للتصويت ضد مصر! ! وهكذا جهل واضح وغياب مطلق وخلعان كامل يجعلنا بلا قيمة وبلا دور في أفريقيا الآن رغم احتفاظنا بآثار قديمة في قلوب الأفارقة، آثار عهد وقيمة جمال عبدالناصر، انظر الحصيلة: جمال عبدالناصر الذي قطع رجل إسرائيل من أفريقيا بمواقفه وبطولة مصر مع حركات التحرر في أفريقيا صنع أمانا رائعا لمصر من أي اختراق إسرائيلي لمياه النيل أو للدول الأفريقية، ثم إذا بإسرائيل خلال أربعين عاما من حكم الرئيسين السادات ومبارك ترتع في أفريقيا بل ووصلت حتي سدود علي نيلك! !
بنفس المنهج كان عبدالناصر يساند الجزائر وثورتها وشعبها لأن مصر عبد الناصر كانت تنتصر للشرف وللحرية ولكرامة الشعوب في مواجه العدوان والاحتلال، ولأن مصر عبدالناصر كانت في حاجة لأن يكون العرب في حاجتها ومحيطها، ولأن وجود فرنسا محتلة للمغرب العربي معناه أن استقلال مصر وأي دولة عربية منقوص ومهدد، وأنه لا يمكن لاستعمار مجاور لك ومحيط بك أن يسمح لك بالتقدم الاقتصادي أو الاستقلال السياسي أو الصعود التنموي، مصر عبدالناصر كانت تساند وتدعم لأجل نفسها قبل الآخرين ومن أجل مستقبل أبنائها ومواطنيها قبل أي أحد آخر، كذلك فعل عبدالناصر في اليمن (بدون ما تسقط عنه ديون مصر الخارجية بل زادت)، وكذلك كان السودان في قلب اهتمامات جمال عبدالناصر بل في قمة وعيه وخططه، ويكفي أن شعب الخرطوم وأبناءه حملوا سيارة جمال عبدالناصر من فوق الأرض حبا يفوق الوصف واعترافا يفوق الحب بمكانة مصر حين زار الخرطوم في مؤتمر قمة عربي بعد نكسة يونيو المريرة والرهيبة!!
الأمر إذن لم يكن مجرد مبادئ عبدالناصر المؤمنة بالحرية والوحدة بل كذلك كانت خطة عبد الناصر لتحويل مصر قوة إقليمية ودولية مهمة، وقد كانت كذلك فعلا حتي أن عشرات الخطط وضعها جهازا المخابرات الأمريكية والبريطانية لاغتيال عبدالناصر (ظني أن إحدي هذه الخطط أفلحت وقتلوا الرجل في 28سبتمبر 1970فعلا)، ثم كانت نكسة يونيو لتكسير عظام عبدالناصر وإنهاء مشروع مصر الرائدة لبداية مشروع مصر التابعة!!
هنا نتوقف عند فضل مصر علي فلسطين لأكاد أقسم لك بالله أن مصر لا فضل لها علي فلسطين، بل إن مصر ضيعت فلسطين ولو كنت فلسطينيا لركعت لله وسجدت أدعوه أن تحل مصر عن فلسطين كي تتحل!!
(يادهوتي..انت ياراجل قلبك جامد قوي.. مهما كان دي عيلة يعني)
مصر حاربت إسرائيل في 1948فانتهت الحرب بضياع نصف فلسطين وبالنكبة الكبري حيث قامت دولة إسرائيل بينما كانت مصر الدولة الأكبر والجيش الأكبر وانهزم أمام عصابات صهيونية، ومن ثم فالمؤكد أن مصر هي المسئولة الأولي عن نكبة 48وهي بالمناسبة شاركت في هذه الحرب لأن أهداف إسرائيل التوسعية والاستعمارية لا تغيب عن أي حمار فما بالك بالعاقل النابه الذي يعرف أن إسرائيل تبحث عن دولتها الكبري من النيل للفرات، ومن ثم فالسكوت عنها وهي تحتل فلسطين كأنه رضوخ وموافقة لأن تحتل بعدها من نيلنا المصري السوداني إلي فراتنا العربي!
أما حرب 67فإن إسرائيل هي التي بدأت وشنت الحرب وقد أضعنا فيها نصف فلسطين حيث كانت القدس تحت ولاية الأردن، وغزة تحت ولاية مصر؛ فانهزمنا وضيعنا القدس وغزة وسيناء والجولان بالمرة.
أما حرب أكتوبر فقد كانت حربا من أجل سيناء وليست من أجل فلسطين وليس في خطتها التي وضعها عبدالناصر أو التي وضعها السادات كلمة واحدة عن فلسطين، فهي حرب مصرية تحاول استعادة أرض مصرية وشاركتنا في الحرب دول عربية كثيرة سواء بسلاح البترول (حد يكلمنا عن فضل البترول) أو بالمدرعات والدبابات كما فعلت الجزائر وكان منوطا بقواتها الدفاع عن القاهرة ضد محاولات احتلالها بعد الثغرة واحتلال السويس، أو بالأبطال الغر الميامين كما فعل الفدائيون الفلسطينيون.
ومن يومها فض اشتباك أول وفض اشتباك ثان ولا فلسطين ولا غيره حتي إننا تحولنا في عصر الرئيس مبارك إلي دولة تقف علي الحياد كما يقول هو نفسه بين إسرائيل والفلسطينيين (لا يقول فلسطين بل الفلسطينيين!)، وصارت مصر الدولة الوسيطة والسمسارة السياسية للصفقات بين طرفي النزاع والصراع وتتباهي بأنها موضع ثقة الطرفين، ثم لاتكف مصر عن لعب دور السنترال في أي أزمة تحيط بالشعب الفلسطيني، حيث تتصل طوال الوقت بوزراء ورؤساء دول أجنبية ترجو منهم وقف إطلاق النار المفرط وتدين بالمرة اللجوء إلي العنف!!. ثم نغلق معبر رفح حتي في لحظات العدوان الإسرائيلي علي غزة، ويملك كثير من المصريين الجسارة أن يقولوا إن هذا عدل وحق، ثم نسمع عن مخاوف من أن يأتي الفلسطينيون إلي سيناء يا خويا ويقعدوا فيها وهيه ناقصة، بينما يقاتل ويناضل اللاجئون الفلسطينيون كي يعودوا إلي أرضهم يخشي عوام منا وغوغاء من بيننا أن يأتينا فلسطينيون من غزة إلي سيناء وكأن نخوة المصريين جفت وكأن ما نسمعه ونراه من تدين المصريين مقصور علي النقاب واللحية والسبحة وتكفير الأقباط وحرق البهائيين، أما الانتصار للحق ونصرة المظلوم وإغاثة اللاجئ والاعتصام بحبل الله فكلام لا يعرفه المصريون ولا عايزين يعرفوه!!
(انا اللي غلطانة.. انا اللي قلت له يضربها)
رابعا: هل مصر فوق الجميع فعلا؟
آه جينا للي يزعل أكتر
هل مصر فوق الجميع؟
السؤال الواجب هنا هو أي جميع؟ من هم الجميع الذين مصر تقف أو تجلس فوقهم؟
هل جميع المصريين؟ أم جميع البشر؟ أم جميع الدول؟
الغريب أن دولتين فقط من بين كل دول العالم رفعتا هذا الشعار، الأولي هي ألمانيا النازية، وشعارها ألمانيا فوق الجميع، ألمانيا أدولف هتلر العنصرية العدوانية وكان هذا بشكل رسمي ولفترة مؤقتة (سوداء علي العالم كله)، والثانية التي هي مصر بشكل غير رسمي وفي عهد الرئيس مبارك حيث تتجرأ بعض قيادات الحزب الوطني وببغاوات الإعلام ودببة الفضائيات ويكررون شعار مصر فوق الجميع دون وعي بنازيته وعنصريته وربما دون وعي بمعناه ومغزاه أصلا؟
هذا الشعار عنصري رفعته دولة في فترة عنصرية آمنت فيه فئة مهووسة في مرحلة متطرفة وفي أجواء ديكتاتورية بأن الألمان جنس مختلف ومتميز عن العالم كله، وأن الجنس الألماني نبيل متفوق علي غيره من الأجناس والتي هي أجناس أدني أو قذرة تستحق إفناءها أو قتلها والتخلص منها، أي المقصود والمفهوم من ألمانيا فوق الجميع أنها أعلي وأهم من الشعوب الأخري وأكثر رقيا وتفوقا بحكم الجينات والهرمونات، وأن الألمان يستحقون وفق هذا الإيمان أن يحكموا ويتحكموا في العالم وأن تكون الأجناس الأخري مجرد عبيد وأرقاء وأقنانا عند الجنس الألماني اللي فوق بينما الجميع تحت!!من إذن أدخل هذا الشعار المجنون إلي بلدنا وجعل حمقي أحيانا ومخلصين جهلة أحيانا أخري وسياسيين متحمسين حينا يرددون هذا الهوس الخرف دون فهم ودون تفكير؟
ثم ماذا يعني هذا الشعار الأخرق؟
هل يعني أن مصر فوق بقية الدول؟ النبي تتلهي!!فمصر التي تحتل المركز الأخير بين دول العالم في سوق كفاءة العمل، والتي تقبع في المركز 111بين دول العالم من حيث النزاهة والشفافية، والتي لا تزرع قمحها وتستورد رغيف عيشها، والتي لا تشكل أي صناعة فيها أي أهمية في العالم، والتي لا تمثل أي تجارة لديها أي أهمية في العالم والتي لا تظهر في قائمة الدول العشرين الأكثر تصديرا في العالم ولا قائمة المائة، والتي لا تضم جامعة واحدة ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم والتي والذي والذين، هل يمكن أن يصدق أي مهفوف أنها فوق الجميع!
غالبا يتم استخدام هذا الشعار في مواجهة الدول العربية، وهو ما يعود بنا إلي أصل الموضوع وهو هذا الإحساس الزائف عند الشعب المصري بأنه جنس مخصوص غير العرب كلهم وأنه متفوق عليهم وأنه أعظم منهم وأنهم ولا حاجة أمام المصريين، وإذا لم يكن هذا الكلام عنصريا فهو ألعن، فسيصبح كلام ناس عيانة يستحسن ذهابها فورا لطبيب نفسي فهذا مرض شهير معروف بالبارانويا وهو جنون العظمة مقرونة بجنون الاضطهاد، وهذا عين حالتنا السياسية (والشعبية) الراهنة؛ حيث نشعر أننا أعظم ناس علي وجه الأرض، ثم إن العالم كله يتآمر علينا ويتحالف ضدنا ولا نسأل أنفسنا ليه؟
ليه بيتأمروا علينا، هل نشكل أي تهديد لأي دولة في العالم؟
هل ننافس أي دولة أو شعب في التفوق العلمي والاختراعات الهائلة أو الصعود للفضاء أو امتلاك الرءوس النووية؟
هل نهدد الصين في قدرتها علي التصدير ونشكل خطرا علي أمريكا في امتلاكها الفيتو؟ هل يرتجف منا نتنياهو وقادة تل أبيب أم يصفوننا بالأصدقاء والحلفاء؟
لماذا تحقد علينا الشعوب العربية؟
هل تحقد علينا لأننا نتمتع بأقوي صحة بدنية في المنطقة فلا عندنا فيروس سي ولا فشل كلوي وكبدي ولا ينتشر فينا السرطان وأمراض السكر والضغط، أو لأننا نشكل أكبر عدد مرضي بالاكتئاب في الوطن العربي مما يستدعي حقد الشعوب العربية علينا لأننا مفرطو الحساسية؟
هل يحقدون علينا لأننا اكتفينا ذاتيا في الزراعة والصناعة مثلا؟
هل يحقدون علينا لأننا صرنا ننافس كوريا الجنوبية في التصنيع وهونج كونج في التجارة والهند في الكمبيوتر وتركيا في الديمقراطية؟
هل يحقدون علينا لأن رئيسنا عندما يزور دولة عربية يخرج ملايين لتحيته والهتاف باسمه ورفع سيارته فوق الأكتاف؟
كلها أسئلة أليس كذلك؛ فهل تملك أنت إجابات عنها؟
أم أنك ستكتفي بأن مصر فوق الجميع!
أما إذا كان مقصودا بأن مصر فوق الجميع أي أن لها الأولوية الأولي في أي حسابات أو أي قرارات تصدر عن حكومتنا فهذا كلام بدهي ينطبق علي مصر كما ينطبق علي أي دولة في الوجود الإنساني، فلا توجد دولة تتخذ موقفا أو قرارا في غير مصلحتها ووفق أولوياتها وإلا تبقي دولة يحكمها مجانين أو عملاء!
أما إذا كان مقصودا أن مصر أهم من مواطنيها فالحقيقة أن لا دولة محترمة تتعامل بأنها أهم من مواطنيها فالوطن هو مواطنوه، وقيمة وكرامة وكبرياء الوطن من كرامة وكبرياء مواطنيه، وأن حق كل مواطن أن يكون رقم «واحد» في أي قرارات خاصة بالدولة ومن الدولة ومع ذلك فإن مصر بلد الكوسة والمحسوبية وحيث يحصل أقل من عشرين في المائة من مواطنيها علي أكثر من ثمانين في المائة من الناتج القومي لها، بلد أنت مش عارف أنا مين وتوريث الحكم والمناصب للأبناء والأصهار وتكويش خمسين عائلة علي ثروة وحكم البلد، دولة هذا حالها لا يمكن أن تخدع نفسها إلي حد أن تتصور أنها فوق الجميع، فالجميع من السيد الرئيس حتي أصغر مسئول في الحزب أو الحكم فوق مصر!
خامسا: طبعا من السهل جدا اتهام هذه السطور وكاتبها
(لا ياخويا عداك العيب.. بس دي بت مش واد.. انت نزلت عليها جامد قوي هي تستاهل ما قلتش حاجة..)سهل حيث يلجأ البعض حين سماع كلام لا يحبه إلي كراهية من يقوله لا مناقشة ما قاله، ومن ثم طبيعي جدا أن تخرج اتهامات لكاتب هذه السطور بأنه:
-لايحب مصر.
-أنه متشائم ونظارته سوداء.
-أنه مأجور وعميل.
-أنه يعارض الرئيس لهذا يريد أن يحط من شأن البلد في عهد السيد الرئيس.
أما عن الاتهام الأول فلا أنت ولا اللي خلفوا حضرتك يملك أن يتهمني أنني لا أحب بلدي ولا أنا مطالب أن أثبت لجنابك أنني أحبها.
أما ردا علي الاتهام الثاني فأعترف أن نظري ناقص سبعة العين الشمال، وناقص خمسة العين اليمين، وعندي استجماتيزم وحصلت علي إعفاء من الخدمة العسكرية، بسبب ضعف نظري، ومع ذلك فإن نظارتي بيضاء ولا أحب ارتداء نظارات شمس ملونة أو سوداء طبعا «وإن كنت أحب نادية لطفي وهي ترتديها في فيلم النظارة»، السوداء ثم إنني لست متشائما ولست متفائلا ولا أجد أي ضرورة للتشاؤم والتفاؤل في السياسة بقدر ضرورة الإرادة والعزيمة.
أما الاتهام الثالث فالمأجور والعميل أسهل تهمة يلقيها العملاء والمأجورون علي الناس.
أما الاتهام الرابع فأنا أعارض الرئيس مبارك طبعا وقطعا، فأقول كلاما ويرد علينا غيرنا بكلام (ويردون بشتائم أحيانا كثيرة وبقضايا ومحاكم وأحكام بالسجن أحيانا أخري)، وشوف أنت الكلام الذي تصدقه فصدقه دون تفتيش في نوايا أي من المعارض والمؤيد، ثم أعارض الرئيس مبارك لكنني لا أعارض مصر، ومصر ليست الرئيس مبارك رغم أن ما فعله فيها الرئيس مبارك ربما جعلها غير مصر التي نعرفها، وأخشي أن يورثها لدرجة أن تصبح مصر تلك التي لا تريد أن تعرفها!
(صح ياخويا.. انت عايز مصلحتها، بكرة تكبر وتفهم)
سادسا: هل مصر دولة صغيرة وعليها أن تعرف حجمها عشان تتكلم علي قدها؟
كل ما كتبته هنا وسأكتبه لاحقا يهدف إلي أن تسمع تلك الحقيقة التي لاتريد أن تعرفها أبدا، ثم لهدف أكبر هو أن نكبر فعلا؟
ماذا يعني كل هذا الكلام؟
معناه أن مصر دولة عظيمة مرهون تألق عظمتها بشعبها، برئيسها ورجالها، إما أن يكون الشعب المصري في مرحلة ما من تاريخه يليق بهذا البلد فيرفع من مكانته ويعلي من مقامه وتقدم الأمم وقود منطقته العربية، وإما أن يكون الشعب في مرحلة ما (مثل التي نعيشها من 28عاما) خامل الهمة خانع الروح مهدور الكبرياء منكفيا منحنيا معزولا ومنعزلا عن محيطه ومنطقته فيتراجع البلد مكانة وشأنا ويتحول إلي التباهي الممض والابتزاز العاطفي المريض، وتزوي قيمه ويصبح دوره هشيما تذروه الرياح....!
(سامعة يا مقصوفة الرقبة؟ عقلك في راسك تعرفي خلاصك.. ايه ده؟ انت ح تقفل عليها بالمفتاح؟ طب اعشيها طاه.. ح تنام بعد العلقة دي على لحم بطنها؟ لبعدين البت تعمل في نفسها حاجة..لا.. انا لا بوظتها ولا ليا دعوة بيها من هنا ورايح، اهي عندك..على الله يبقى بفايدة وربنا يصلح حالها)
انا اول مرة اختلف مع ابراهيم عيسي
ReplyDeleteبجد مش عنى انة ضد النظام يقوم يكره مصر و تاريخها
لا لا لا انا مش مصدق الكلام الي كاتبة براهيم عيسي
مصر هتفضل فوق الجميع
و المانيا قبل عهد ادلوف هتلر كانت دولة ضعيفة و لما مسكها هتلر اصبحت من الدول القوية
لا انا مختلف ل اول مرة مع ابراهيم عيسي
مش معني اني ضد شخص او حزب أني أكرهة بلدي مصر و تاريخها
انت اهبل مش كده؟ اهبل؟
ReplyDeleteنوارة الظاهر اني اسف لما بكلمك باحترام
ReplyDeleteو أدب و المفروض يكون الرد بأحترام و أدب حتى لو مختلفة معايا في الرأي
ربنا يسمحك يا نوارة فعلاً انا مصدوم من طريقة ردودك الاخيرة الي مفيهاش أي نوع من الأحترام
I am going to print this post and give it to all my egyptian friends.
ReplyDeleteReally Nawara this article is a historical one.
Sob7an Allah Ibrahim Essa expected that mowatin is going to accuse him of hating the country and its history due to his position from mubarak.
ReplyDeleteMowatin, Ibrahim Essa already told you that you have no right to question his patriotism.
غبي ابراهيم عيسي ما شاء الله علية جااااااااااااااامد
ReplyDeleteحانوتي يعني
اعتقد ان مقالاتة واراءة من اهم ما يكتب الايام دية حتي كتاباتة في الدين بنفس اهمية كتاباتة في السياسة
مشكلتة ان العامة بيفهمو كلامة باسلوب خاطئ وان كتاباتة في الفترة الاخيرة محتاجة فئة مثقفة شوية او نخبة - او علي الاقل عندها عقل او بالميت قرات اي حاجة قبل كدة -
اولا كل سنه وانتي طيبه ثانيا بجد حرام عليكي يعني البنت مبطلتش عياط من يوم الماتش وزعلانه ومقهوره ييجي عمك ابراهيم يكمل عليها ويدور فيها الضرب خلاص بقي سيبوا البنيه هيا عرفت غلطتها ومش هتعمل كده تاني
ReplyDeleteنيجي للجد فعلا هو ده الكلام الصح احنا مجبناش ورا غير حضارة سبعة اللاف سنه ديه وقطز والتتار وصلاح الدين والقدس وجيش مصر فعلا مصر بقيت عامله زي اللي عندها امتحان بكره وقاعده تتفرج علي التلفزيون وكل محد يقولها قومي زاكري اقريلك كلمتين تقوم بمنتهي الغلاسه تقولك لا اصل انا زاكرت ونجحت السنه اللي فاتت طيب يابت امتحان السنادي هتسقطي يا منيله تقولك لا اصل انا نجحت كتير قبل كده يبقي البت دي بقي تستاهل الضرب وتتشد من شعرها كمان عشان تقوم تزاكر
http://www.youtube.com/watch?v=vewcN_xzSuM&feature=player_embedded#at=57
ReplyDeleteانا عارف انه بره الموضوع بس برجاء هو الموضوع دا حقيقي او عندك خلفيه عنه او لا
وان كان حقيقي انا عاوز افهم اللي عمل كده عمله ليه
لاني مش حاسس انه عمله على اساس مبدا لا دا عمله عبط
او زي اللي بيشوف رد فعل واحد
اقتنعتي بقى أنه مش خايف زي ما قلتي من أسبوع, أصل مش معقول يشوط في مبارك وجمال ويخاف من علاء
ReplyDeleteاقرب للحمار..
ReplyDeleteبصه علي صورة اخناتون و علي مدونتك بتقولي انك عايش في احلام يقظة..
ازيك يا نوارة
ReplyDeleteصباح الخير
المقال موضوعى قوى وبيوضح حقائق غايبة عن الاعلام والهرج و المرج و ثقافة التغييب والقنزحة والكليشيهات المحفوظة
شكرا على المشاركة
أفففف ..
ReplyDeleteمكنش يصح نذيع كدةعالملأ
نوارة
ReplyDeleteلأول مرة تعليقاتك باللون الأحمر تبقى نشاذ يفسد متعة القراءة
ياريت المقال ده تحديداً تحذفي التعليقات وكفاية المقدمة البرتقالية دخلتنا في الموود وعرفنا انتي عايزة تقولي ايه
مافيش داعي بقا
للجمل الاعتراضية الـ حمرا قوي
بجد تهييس بس فعلا احنا عمالين نطنطن بامجاد لاعلاقة لنا بها غير اننا اكتر ناس مرمطتها واللي يغيظ لما نقول ان احنا احفاد الفراعنة واحنا اصلا من كل فيلم اغنية بجد يسلم ابو خليل على البقين الحلوين دول بس على الرغم من ده كله انا باموت في مصر بس مش عاجبني عيالها رخمين ومستهبلين
ReplyDeleteتصدقى صعبت عليا
ReplyDeleteبس فكرك البت هاتتعدل ولا هاتعند؟
بس حتى لو عندت هاتروح فين
دى بأت بتطلع فى قنوات البورونو العالميه
أستاذ أبراهيم - ماسبتلناش حاجه نقولها بجد
مقال أكثر من رائع
أستاذ مواطن - ألمانيا أصبحت قويه فى عهد هتلر؟
وياترى أنتحر ليه ؟
من فرط القوه؟
وياترى ثلثين مساحة ألمانيا دمرت فى الحرب ليه ؟
أيه المنطق والحجه دى ؟
سواء ان كان كلامه صح أو غلط
ReplyDeleteمصر فوق الجميع مش فوق الجميع
مش هي دي القضية دلوقتي
المهم ان لازم ييجي يوم ونتغير بقى
وياريت اليوم ده ييجي بينا احنا
مش يحصل بعد لما نموت
ياريت نقدر نعمل حاجة
مافيش كلام يتقال بعد كدا
ReplyDeleteمقال جامع شامل
مش ممكن فعلاً
قايل اللي كل الناس بتتشدق بيه
ورادد عليهم ردود مفحمة
:)
عجبني تصوير المشهد
;)
أظن إن اللي بيدافعوا عن البنت دي ويبرروا أخطاءها وتصرفاتها
يا ينتحروا ،،، يا يهاجروا
:D :D
منتظر الزيدى اتذف بالجزمة
ReplyDelete:D
http://www.youtube.com/watch?v=vQJbrGaptyw
نوارة
ReplyDeleteالمقال رائع وموضوعى جدا وبالذات فى تحليله لفترة عبدالناصر...بس بصراحة وبدون زعل تعليقاتك الساخرة بالأحمر نشاز قوى وبره الموضوع والمود
الأخ مواطن مصرى تحول فى الفترة الأخيرة فى كل تعليقاته الى جملة ربنا يسامحك...وده فى حد ذاته تأكيد لمقال ابراهيم عيسى...كل ماتردى عليه ناشف يقول لك : احترمينى ربنا يسامحك
ابراهيم عيسى رجع يتألق تاني دا مقال يتبروز ويتحفظ فعلا
ReplyDeleteابراهيم عيسي
ReplyDeleteانت رائع ... رائع
بعد الكابةالتي اصابتني من محمد صبحي و تعليقاته على موضوعات الكورة التافهة ( رغم اعجابي الكبير بأعماله).. ياتي ابراهيم و نوارة و يثبتون ان لمصر فضل ... نعم لها فضل .. فهكذا اراء حرةو شريفة توجد في مصر اساسا
..
اما مدرسة سعدة و غيره من اصوات النفاق و العهر فمصيرها الزبالة ..
استمر يا ابراهيم عيسي
ففي زمن الجنون ... يبقى للاصوات الحرة طعم مختلف
...
سؤال لنوارة نجم :
تستطيعيين ان تغضبي مني و من معلقين اخرين و لكن سؤلاي هو : كيف يكون لمن لديه ارائك السديدة و مواقفك الرائعة ... هذا اللسان السليط على ضيوف مدونتك " انت اهبل مش كده؟ اهبل؟"
انا لااعلم من هو مواطن مصري و لكنك من هدعيت انك تحترمين اراء الجميع في بوست سابق ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
مع التحية
يساري فلسطيني
هو ليه تعليق
ReplyDelete"مايهمش"
مش عايز ينزل كل ما اعمل له بابليش يعمل ايرور
ما يهمش
اكتب التعليق تاني
مواطن مصري جاب لي استبحس في مخي وانا صابرة على الاختلاف
ReplyDeleteبس ايام موضوع الجزائر كان بيقول كلام نازي عن العرق المصري المتميز
ههههههههههههههه
طب المانيا لما اتهبلت في مخها كان عندها مبررات
انما احنا اديني امارة لتفوق العرق المصري
الا اذا كان يقصد العرق بفتحة على العين
اللي بالبرتقالي ده لنك المقال في الدستور على فكرة
ReplyDeleteملحوسة ( حقوق نشر التعبيرات الخاصة بنوارة لا يتعدى علبها احد )
ReplyDelete:
من قرائتي للردود على مقالة ابراهيم عيسى هنا و في اماكن اخلاى لاحظت شىء غريب
...
سعة صدر اغلب المعلقين المصريين و عدم تعصبهم الاعمى بدون سبب
رغم مرارة المقالة
..
هذه ميزة اخرى تحسب للمصريين
يساري فلسطيني
التعليق نزل يانوارة بعد تعليق ميدو على طول
ReplyDeleteمحمد (ام 5 ام سابقا)
وجول وجول وجول وجوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
ReplyDeleteالله عليك يا حبيب والديك
ربنا يحميك يا ابني
ايه ده ايه ده
مزيكا ... سيمفونية
هي التعليقات بتطلع روحي ليه على ما تنزل؟
ReplyDeleteمعلش انا باحاول انزلها اهو كل شوية تعمل ايرور
اللنك بالبرتقالى مش شغال
ReplyDeleteهو العيب من المدونة وللا من النتي؟
ReplyDeleteلسة تعليق زكي
الله المستعان
اه بالنوسبة لسعة صدر المصريين
ReplyDeleteبص هم المصريين ان جنرال غلابة يعني
يعني بينتقدوا نفسهم كتير قوي ومهما كان النقد حاد لما ييجي من مصري بيتبلع عادي
بس بيبقى فيه مشكلة لما حد مش مصري يقول اقل من كده بكتير
يعني زي ما قال ابراهيم كده
المصريين بيحبوا الكلمة الحلوة
بص
عشان بس البت مضروبة وصعبانة عليا بس انا ح اقول الحق
هم غجر يعني ولسانهم طويل وشراشيح ما قلناش حاجة بس زي ما بيطلعوا بسرعة بيهبطوا بسهولة برضه
وسهل جدا انك تكسبهم بكلمتين حلوين، تحطهم في جيبك يعني
عشان كده اللبنانيين بسهولة بيكسبوا المصريين، عشان لسانهم حلو
لما بتلاقيهم ولا تغديهم بتديهم فرصة انهم ينتقدوا نفسهم ولو فيه حاجة غلط يعترفوا بيها
بس لما حد مش مصري بينتقدهم بيحطهم في موقف دفاعي وتلاقيهم يكابروا وحتى يدافعوا عن الغلط
غلابة يعني... الكلمة الحلوة من الغريب تخليهم زي القطة السيامي
اصبر يا زكي
ReplyDeleteباحاول انزل التعليق اهو
اللنك اشتغل وتعليق زكي نزل بعد ما قريت الفاتحة ههههههههههه
ReplyDeleteانت نسخت المقال من الموقع و لا كتبتيه بايدك من الجريدة بليل ؟
ReplyDeleteانا مجنونة يعني عشان اكتب كل المقال ده بايدي؟
ReplyDeleteعملت كوبي بيست طبعا
اه انت مجنونة و عملت حاجات شبيهة قبل كده
ReplyDelete:))
مواطن مصري
ReplyDeleteوالله العظيم إنت محيرني جدا
عااادة
غاااالبا
بعد فترة بتلاقي كل مجموعة بشرية لها آراء متقاربة نسبيا عملت جروب كدة حتى لو مش معلن
يعني أنا لو دخلت مدونة ما أو صحيفة لها توجه معين اتضح إنه بيخالف كل آرائي
طبيعي الواحد مش بيحب يتعب أعصابه
ممكن طبعا داخل الجروب يكون في إختلافات في الآراء
بس ضمن اتفاق عام
لكن من متابعتي للمدونة هنا و تعليقاتك في أماكن أخرى
ألاحظ إختلافك الكلي فكريا يعني مع معظم المتواجدين هنا باستمرار
سؤالي بجد والله
ليه معذب نفسك كدة؟؟؟ هل هي رسالة يعني
في ناس كتير بتتكلم في نفس خطك
مقال الأسبوع الماضي في المصري اليوم ليوسف زيدان هيعجبك أوي على فكرة :)
قرائت المقال للمرة الثانية
ReplyDeleteفعلا مقال تاريخي و صدق يحسد عليه صاحبه
....
تعليقا على كلامك بخصوص اللبنانيين , انا معك ان لسانهم حلو و انهم حيويين مثل الشعب المصري و العراقي
الا ان الافضل هم شعب مصر في الستينات و السبعينات
الناس مكتنتش مشدودة مثل الان
و الفلوس لم تكن من الالهة التي تعبد
...
تعليقاتك على المقالة اضافة رائعة
تحياتي
يساري فلسطيني
.
في حقيقة الأمر هذه الشعارات الرنانة لا تدل على القوة بل كما تفضلت فإنها تدل على الإستجداء ليس إلا
ReplyDeleteولكن أنا أرى أن مصر بالذات هي أم الخلود
مبدأياً فيه مدرستين لتقويم الخانع والمتكاسل وإصلاح مساره
ReplyDeleteمدرسه بتعتمد أسلوب تذكيره بعظمته ومكانته ووقاره وأصله ومجده الذي لا يليق بهم جميعا ما هو فيه وما آل إليه
ومدرسه بتعتمد على توبيخه وإهانته وتحقيره والحط من شأنه أملاً في أن يستفذ وأن يدفعه هذا إلى النحرره
وأرى أن أستاذ إبراهيم عيسى إختار هذا النموذج الثاني الفاشل والسيء بل وتمادى فيه إلى أقصى الحدود فبينما في كل دول العالم نجد من يدعي لنفسه مجداً وفضلاً حتى وإن لم يوجد ( حتى أن دولاً مثل السويد والدنمارك تتباهى بأنهم أحفاد الفايكنج وهم مجموعه من القراصنه التي كانت حياتهم قائمه على إستلاب السفن وقتل أصحابها ببشاعه ) نتخلى نحن بكل ببساطه عن تاريخ طويل يدعو للفخر والشرف الحقيقي لمجرد أننا نعاني فتره حاليه من العلل وغير راضين عن سياسات تحكمنا
وللعلم يا ساده ملحوظه جانبيه كل الدول التي تنتمي لحضاره قديمه لديها إحساس بتفوقها وتميزها عن غيرها ومن يقرأ عن اليابانيين يجد نفس المفهوم والإنجليز وغيرهم وغيرهم
لن أجادل في ما كتبه الأستاذ إبراهيم عيسى كثيراً يكفيني فقط أن أسأل هل مصر جمال عبد الناصر دي مكانتش مصر يعني ؟ يعني جمال عبد الناصر كان بيصرف من جيبه ؟ بلاش , هل جمال عبد الناصر كان بيعمل كده ضد إرادة شعبه ولا الشعب كله كان مؤيد ومبارك ما فعله ويفعله جمال عبد الناصر ؟ ثم يتمادى الأستاذ لإثبات وجهة نظره فيقول إن جمال عبد الناصر عمل ده لمصلحة مصر أولاً وأخيراً , يا سلام ؟ طب ما أحنا عارفين هو فيه رئيس دوله ممكن إتنين من شعبه يحبوه لو كان بيحارب ويدعم ويساند ويستنفذ موارده من أجل الدعم والمسانده فقط دون إنتظار فائده تعود على البلد التي يحكمها ؟ بالتأكيد لأ بس الفرق إن طرق البحث عن الفائده دي ممكن تبقى بمساعدة الدول الشقيقه للتخلص من الإستعمار والقوى الأجنبيه وممكن تبقى بالإحتماء والإرتماء في أحضان الدول الأجنبيه , فجمال عبد الناصر لما إختار الأولى ده كان عشان رئيس عظيم ولما الشعب وافق ده كان عشان شعب عظيم وله فضل
ممكن نقول للدوله دي فوقي إرجعي لمجدك اللي تستحقيه إنما نقولها إنتي ولا حاجه من 28 سنه وأصلا من قبل 28 سنه مفتحتيش عكا يعني ؟ ده شيء مش مقبول
ومنين الفلسطينيين يتمنوا يبعدونا عن قضيتهم عشان تتحل ومنين لو مفتحناش معبر رفح نبقى كخه ؟ إيه التناقض ده ؟ ومين الفصيلين اللي كل شويه نصالح فيهم دول ؟ ما هو الفلسطيني اللي مش بتعبر عنه فتح أكيد بتعبر عنه حماس ولا دول مين دول وبيعبروا عن مين ؟
إزاي نقول كده وإزاي نفرح لكده ؟
بعدين مصر بشهادة الكثير من أوفياء العرب عملت ووفت وضحت وقادت فعلاً هما بيقولوا كده وإحنا بنقول لأ ؟
ReplyDeleteإحنا مش عاوزين نعاير حد ولا ناخد أكتر من حقنا لكن لازم نقدر على الأقل بحجم الكلام السياسي اللي بيتقال في المناسبات , ليه دوله زي الكويت مثلا من أول ما تدخل مطارها تحس إنك مواطن درجه تانيه عشان أول حاجه هتعملها هتعدي على الجوازات هتلاقي يافطه مكتوب عليها مجلس التعاون الخليجي والموظفين فيها فاضيين ويافطه تانيه على شبابيك زحمااااه مكتوب عليها بقية الدول !!
مبتسمعوش عن إهانة المصريين في الخارج خالص بينما إحنا بنعامل أشقائنا هنا كأنهم كلهم من حاملي الجوازات الديبلوماسيه ؟
الخلاصه إني مؤمن إن مصر دوله عظيمه ورائده ولها فضل وإن إكتفينا بالسبق والرياده فهذا يكفي , وإن لم يقنعكم التاريخ وأحداثه فأنا يكفيني تشريفها وذكرها دوناً عن كل الأمصار أكثر من خمسه وعشرين مره بالقرآن ما بين التصريح والتلميح , دوله قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنها ولم يقل عن غيرها أن أهلها في رباط إلى يوم القيامه , دوله مر بها الأنبياء ونزلت بها الرسالات , وانا لا أقول هذا الكلام على سبيل الدروشه وإنما لأنه من الواضح أن كل شيء في زماننا هذا صار قابلا لإنتزاع قيمته فأستند إلى ما أظنه راسخاً وأراه مقدر لمصر حتى من غير المصريين
نعم صارت الصوره مشوهه فيكون الحل هو أن نعيد التذكير بالصوره القديمه لا أن نمزقها هي الأخرى !!
نوارة
ReplyDeleteهو ليه صحيح إحنا المصريين كدة؟ بنتحمق قوي من أي حد برة يشتم الناس اللي إحنا ذات نفسينا مقطعينهم :)
أنا للأسف شخصيا كنت كدة
بس قراري من ساعة مهزلة الماتش
أنا مش هأزعل تاني أبدا من أي حد يشتم مصريين لو زي خالد الغندور ومصطفى عبده و إبراهيم حجازي
هما دول أصلا بيمثلوني؟ يالهوي!! والله أنا متبرية منهم أصلا
وهم يستاهلوا يتشتموا
نفس الكلام برضو على الحكومة
مش ابراهيم عيسى برضك كان لعه مقالتين يهيم فيهما شوقا لعمع علاء مبارك و بعدين فرقت ايه مصر عبد الناصر عن مصر السادات عن مصر مبارك قصدى يعنى ناس مصر فرقوا ايه جارتى المدرسه اللى جات لها اعاره فى الجزائر فى الستينات و سابت زوجها و عيالها علشان كان تكليف من وزارة التربيه و التعبيم و كانت بتقبض من حكومتنا فرقت ايه جارتنا دى اللى بلغت دلوقتى تمانين سنه عنها و هى فى عهد السادات عنها فى عهد مبارك احنا زى ما احنا و الحكام اللى بتتغير ...........يعنى ايه الفضل لمصر عبد الناصر و ليس الفضل لمصر السادات و مصر مبارك ايه ده ...........ده المقالتين بتوع علاء مبارك كانوا احسن شويه
ReplyDeleteمعلش يا شباب ح ارد على محمد فوزي
ReplyDeleteانت سامع نفسك يا محمد؟
انت عمال تقول التفوق التفوق التفوق
انت مش مكسوف؟
بجد يعني مش مكسوف؟
طب احساسك ايه لما الامريكان يتكلموا عن تفوقهم؟
يا اخي ده لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
انت عايز الراجل يغش ضميره ويزور ويدلس ويكدب عشان الناس خاطرها مكسور؟
طب الناس اللي خاطرها مكسور دي عملت ايه غير المعايرة وقلة الادب وطولة اللسان؟
هو ما تماداش في اي حاجة
هو اتكلم في نقطة معينة وحللها صح وبصدق
الفيصل هو الصدق
انت تقدر تقول عليه كداب؟
ثم ايه اوفياء العرب دول؟ هم كلاب؟ انت بتتكلم عن كلاب؟ وللا بتتكلم عن خدامين في سرايا جدو الباشا اللي طلعوا عندهم اصول وما رضيوش يمشوا بعد ما جدو فلوسه اتأممت وقالوا الباشا خيره علينا؟
طب اقرا تاني الكلام اللي انت بتقوله
مافيش انسان عنده قدر من الانسانية وللا الدين وللا اي حاجة في الدنيا يتكلم عن التفوق
عيب
عيب
تفوق ايه؟ انت مش مسلم وللا ايه؟ الناس سواسية كأسنان المشط
ثم هو ما انكرش تاريخ مصر
هو بيقول ان ده جيل عار على تاريخ مصر وعمال يتآلط بانجازات مش بتاعته
الناس اللي عملت انجازات ماتت خلاص
ما نقعدش احنا زي العواطلية على القهوة نقول جدو الباشا وخالي وزير الزراعة
ده زي الصعيدي اللي قالوا له معاك بطاقة قال لهم ابن خالي معاه الاعدادية
عشان غلابة يا علا
ReplyDeleteماهو الغلبان كده دايما
ما كل الناس بتشتم امريكا، فيه امريكاني بيزعل؟ لا، ليه؟ عشان هم قوة عظمى
لما كان فينا رمق ما كناش بنزعل من نقد حد لينا
عمرك جربتي تقول لواحد سكري يا سكري؟ بيزعلوا قوي وبيتجرحوا جدا
لكن لو قلتي لواحد يا سكري وهو مش سكري ح يضحك ويمكن يقوم يمثل انه بيطوح ويقول انا جدع ويكركرع
ggt1230
ReplyDeleteلا انا مش قصدي احسن او اوحش
كل الناس كويسة، كلنا بني ادمين
انا قصدي ان اللبنانيين بيعرفوا يتعاملوا مع المصريين كويس، حتى لما الحكومة المصرية عملت مشكلة مع حزب الله وشرشحت وصقفت بالقبقاب وزغردت اللبنانيين عرفوا يتمصوا كل الشرشحة دي بالطبطبة والكلمة الحلوة
احنا اصلا غلابة قوي يا سيد ههههههههههههه
انا اللي خلاني اجيب سيرة اللبنانيين موضوع الجزائر
ReplyDeleteاصل الجزائريين ما عرفوش ياخدونا على قد عقلنا خالص وكبروا المشكلة وعملوا عقلهم بعقلنا
وبصراحة ده سوء تصرف منهم
كل حاجة كانت تخلص بالمحايلة وطبطبة كده وكلمة حلوة وعلى راسي وبعيوني وكلام السهوكة بتاع اللبنانيين ده
كانت الليلة خلصت
انما هم الجزائريين نفسهم ظروفهم صعبة واعصابهم محترقة بسبب معاناة طويلة وكفاح طويل ومالهمش خلق ولا صبر على المحايلة
واحنا ما قدرناش برضه بوظان اعصابهم ولا هم قدروا اننا نفسنا مكسورة
اذا قال ابراهيمو فصدقوهو فخيرالقول ما قال ابن عيسى
ReplyDeleteتحية للفنانة ماجدة الصباحي و رفضها للانجرار و راء لعب العيال ( مع الاعتذار للعيال لانهم اعقل من بعض الاعلاميين و الفنانيين
ReplyDelete(
المؤلم في الموضوع هو القوة المعنوية الرهيبة التي يمتلكها الفنانوون المصريون و حرقها و اهدارهامن قبل بعضهم في تفاهات ... للاسف
تذكرت و انا اقرأ مقالاتك عن حرب 73 و ابطالها الذين قتلوا الجنرال مندلر و كيف تكلموا عن القوات الجزائرية و دورها في الحرب
لم ينسوا الجميل لمصر
و لو كان لمصر فضل اخراج اليمن من العصور ما قبل البرونزية لكفاها فخارا ليوم الدين.
و بعد كل ذلك ياتي غندور و دموعه
فيخربط الدنيا
لعن الله التافهين و الماجورين
امين
يساري فلسطيني
يعنى المقالة بردت نارك زى ما توقعت طب مافيش شكرا للى دلك عليها ماشى ماشى بس عمالة تقوللى عايزيين كلمة حلوةعايزيين كلمة حلوة ياللا رزقنا على الله
ReplyDeleteالمهم ياريت تكونى شوفتيها فى الجرنال نفسه مش على النت بس صور عبد الناصر فى الخرطوم والجزائر مش بس تفوق دى تصحى الميت
مساء الخيييير
ReplyDeleteمش واخدين بالكوا ان مفيش ولا مشكلة ظهرت حدانا فى البلد واتحلت ابدا ... دايما تعمل الهيصة والزمبليطة بتاعها لحد ما فى الاول الناس تزهق شوية وبعدين تطلع مشكلة تانية تغطى عليها .. مفيش حاجة حلوة كده الناس اتلمت عليها وبقت مشكلة شعبية الناس اتلمت عليها وقرروا يحلوها ويتابعوا حلها
وجايز ده اللى كان مزهقنى شوية وانا باقرا المقال بتاع ابراهيم عيسى .. المقال جميل ولذيذ وكل حاجة حاجة فيه مقنعة .. بس وبعدين يعنى .. بعد ما اقتنعت بالكلام ده .. كسبت ايه يعنى .. المناخ مش صالح لتغيير مفاهيم عند الناس .. لازم الاول نبنى عند الناس البديل اللى يتمسكوا بيه عن الاعتزاز والفخر بماضى مش حقيقى بواقع على الاقل مُرضى .. وبعدين نقولهم انسوا بقى الماضى ده ..
انتى عارفة ليه الحكومة بدات تسيب جرايد المعارضة تكتب اللى هى عايزاه ؟؟ علشان اكتشفت انهم بالظبط زى المغنيين .. صوته حلو وكلمات الاغنية حلوة والناس قاعدة متسلطنه من المغنى .. وفى الاخر يطلعوا يصقفوا ويقولوا اغنية هادفة .. بس ايه الهدف وهيتحقق ولا لا .. محدش عارف
فيها ايه يعنى لو جرايد المعارضة دى اتفقوا مع بعضيهن واخدوا كل اسبوع او كل شهر قضية مسكوها وتابعوها مع بعض من قضايا الفساد اللى ماسكة البلد .. واهو يبقوا عملوا خير فى البلد وبقوا فعلا معارضة
المهدي
ReplyDeleteصحيح انا متشكرة قوي
انا من الفرحة نسيتك
ههههههههههههه
معلش اشمعنى انا يعني اللي مش ح اطلع ندلة؟
هذه اول مشاركة ليا طبعا من المتتبعين الجدد والصراحة الى خلاني اضع تعليق هو قولك ان الجزائريين ما عرفوا يتعاملوا مع المصريين وهذا صحيح لان طبعاهم تقريبا نفس الشي وعلشان انا جزائرية يا استاذة نوارة عارفة جدا عقلية الجزائريين الى دمر نفسيتهم هو الارهاب ..احنا بنحب مصر وسنضل نحبها مهما صار ...تحياتي لك ولوالدك اعشق كل ما يكتب
ReplyDeleteلا شكر على واجب يا ستى أنا ليا بقى بدل الشكر ده عتاب أو طلب ياريت تفكرى فيه
ReplyDeleteبعد كل الكلام الحلو اللى أتفقنا عليه عن فترة جمال عبد الناصر ياريت نبطل نقد للفترة دى بالذات من تاريخنا وذلك للأسباب الآتية :
1- نحن لا نملك ترف هذا النقد الأن فنحن أصبحنا لا نعرف الفارق بين الجزائر وأسرائيل فيجب أن نحافظ على التوجه على الأقل
2- هى فترة مضيئة ( مش مهم بأى لون ) وسط فترات أخرى حالكة السواد
3- المعارضين لعبد الناصر ومرحلته ممكن يكونوا أشرف الناس فى زمانهم ولكن الأن معارضة تلك الفترة هى مساندة لأعداء مصر راجعى كل أراء من تكرهين فى مصر عن جمال عبد الناصر والعروبة من أول جمال وعلاء مبارك لحد أنس الفقى
4- وده الأهم لو كل تاريخنا مرحلة واحدة سوداء فده العدم ولا شئ سواه
جمال حمدان ( مش ناصرى ) له مقولة فى أول زمان الردة نقلها عنه يوسف القعيد قال : من لم يكن ناصريا الأن فهو خائن
هناك حديث عن استبعاد منى الشاذلي من قناة دريم بعد ضغوط على القناة نتيجة تقديم حلقة من برنامجها قبل العيد
ReplyDeleteتحدثت فيها بشكل واضح عن ازمة الادارة في مصر. منى انتقدت رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومؤسسة الأهرام ووزيرة القوى العاملة. يعني من الآخر ما سابتش حد. مرفق الرابطين للحلقة:
Part I
http://www.youtube.com/watch?v=YZp8MlcEyvU
Part II
http://www.youtube.com/watch?v=YRpmYmsaA_w&NR=1
من ضمن الاسباب التى خلق اللة ابراهيم عيسى عشانها,هو ان يكون حجة على الكافة ان السياسة هى التى سوئت سمعة المنوفية وليس اهلها الشرفاء
ReplyDeleteسامعة يا مقصوفة الرقبة؟ عقلك في راسك تعرفي خلاصك.. ايه ده؟ انت ح تقفل عليها بالمفتاح؟ طب اعشيها طاه.. ح تنام بعد العلقة دي على لحم بطنها؟ لبعدين البت تعمل في نفسها حاجة..لا.. انا لا بوظتها ولا ليا دعوة بيها من هنا ورايح، اهي عندك..على الله يبقى بفايدة وربنا يصلح حالها)
ReplyDeleteاعيد نشر هذة السطور وأهديها لصديقى قليل (الا..) ضعيف الذاكرة
يا كريمة
ReplyDeleteانت نورت اولا
ثانيا انا والله كنت في بوست تاني قلت سبب التصادم اللي حصل بين المصريين والجزائريين انهم شبه بعض
وبرضه العشم يا كريمة، عندنا مثل بيقول: العتاب على قد المحبة
هم الاتنين زعلوا من بعض بزيادة وبالغوا في الزعل عشان كل واحد كان عنده عشم في التاني
نوارة مش بذمتك بنقول الكلام ده بقالنا قد ايه والناس بتقول علينا مجانين بلد شهادات صحيح
ReplyDeleteبالضبط زي مبنقول ان احنا مسلمو بني اسرائيل واحنا احفادهم وبنعمل نفس اللي عملوه والقرآن بيوضح المسلمين هيبقوا عاملين ازاي واليهود الأيام دي مش هم بني اسرائيل
والله تسلم ايدك يا ابراهيم يا عيسى
والمصيبة رغم انه بيشرح كويس برضه فيه ناس مفهمتش زي مواطن مصري
دودو
ReplyDeleteاه ما انا كنت كاتبة مقالة مشابهة وبعتها للدستور امبارح الصبح وبعدين شفت مقال ابراهيم بالليل فكلمت ابراهيم منصور قلت له ما تنشرش المقالة بقى ابراهيم وفى وكفى وزاد
بس هو توارد خواطر
great minds think a like
ههههههههههههههههههههههههههه
بس بصراحة يا دودو هي ما كانتش مقالة طويلة كده وما جابتش من الشرخ الجواني كده وما شدتش البت من شعرها وسحلتها قوي كده
ReplyDeleteبرضه الرجالة بينفعوا في الحاجات دي
الستات قلبهم علء
محمد فوزى
ReplyDeleteاحنا لو كان عندنا ذرة انسانية مكناش قفلنا المعبر اثناء ولا قبل ولا بعد الحرب
لو كنا كخه مكناش برضه قفلناه لوكنا ولاد كلب مكناش قفلناه برضه احنا اسفل من كدا اسفل اسفل
ارمى يا حبيبى مفتاح المعبر اللى فى ايدك ودا وبلاش السيرة دى
سؤال ... بعد مشاهدة المقابلات السلبية مع الناس في دريم
ReplyDeleteو بعد قرائتي للردودالايجابية هنا
ما هي في اعتقادك نسبة الناس التي تقف ضد ارائك في الشارع من المواطنين
العاديين ؟؟؟
انت بتتكلم عن موضوع الجزائر
ReplyDeleteوالله ما اعرف
بص
هو زمايلي في الشغل متفقين مع رأيي في الموضوع ده، بس بتوع شيفت بالليل، بتوع شيفت الصبح مختلفين
عشان بتوع شيفت الصبح دول ستات البيوت وكده يعني
وبعدين اصل الناس هنا متقلبة شوية
يعني ياخدوا الحاجة على صدرهم في الاول وبعدين يهدوا بسرعة
مش بيفضلوا يفكروا بنفس الطريقة طول الوقت
في وقت الماتش ماكنتش عارفة اتكلم مع حد بعد شوية الناس بتهدا وتبتدي تفكر في الموضوع
سواقين التاكسي بيحبوا علاء مبارك عشان جاب سيرتهم ههههههههه
وقت الهوجة كانت الناس مستثارة قوي وبتقول كلام مقرف
دلوقت هديوا شوية وبقوا يقولوا كلام تاني من قبيل انهم انضحك عليهم وتمت اثارتهم بالقصد..إلخ
ثم معظم الناس العادية كائنات اعلامية، اللي بيسمعوه في التلفزيون بيقولوه
دلوقت الاعلام هدي فهم هديوا هم كمان
البياعين بيقولوا الكلام وعكسه
سواقين التوك توك اللي اتكلمت معاهم شايفين اننا ما كناش رجالة واننا رجعنا فضحنا نفسنا
ههههههههههههههه
بص، هو بشكل عام في مصر الرأي العام بيتأثر بالاعلام قوي
عشان كده ابراهيم عيسى بيعمل شغلانة مهمة لان فيه ناس كتير بتقرا له وبتثق فيه وهو مهم انه يفوقهم
وبعدين يعني الرأي العام كمان في مصر قلبه مش اسود، بينسى بسرعة
مش المشكلة في الراي العام المصري لأنه بيتغير بسهولة وفي اقل من اربعة وعشرين ساعة، المشكلة ان اعلامنا غلط في ناس كتير وجرح في ناس كتير، ومش كل الناس بتنسى زينا فيه ناس ح تحقن في نفسها ومش ح تنسى الكلام اللي اتقال عليها
ربنا يستر
معلش كلامي مش ماشي مع التعليقات
ReplyDeleteبس متهيأ لي ان الاختلاف في الرأي افضل للنقش
يعني ابراهيم عيسى عايز يطلع مصر ولا حاجة وخلاص
الف باء تحليل او تقييم لاي ثصرف شخصي او شعبي انه يكون محايد يعنى لا يفترض نتيجة مسبقة ويشتغل بكل همة ويظبط اي تصرف
ليصل لهدفةالنبيل وهو ايقاظ الشعب
علشان بعد كده يكسر الدنيا على دماغه
ودماغ اللي خلفوه زي ماقال في مقالته
المصريين بدأت تقول الكلام ده دفاعا عن نفسها
والمثل اللي انت قولتيه ان الولد اللي ابوه دكتور وامه عالمةذرة لما افتأر ومبقاش دكتور زي ابوه بدأت الشعوب تعايروا يافقير يا شحات يا مريض وياللي وياللي والكلام ده من سنوات واحيانا من ناس وضعهم اسوأمننا ورد الفعل
من اي شخص طبيعي انه يقول ده انا عملت وعملت وفي الاخر يكون ده جزائي
وايه حكاية عبد الناصر هل الفلوس اللي كانت بتتصرف على الجيش في اليمن كانت من جيبه و الناس اللي ماتت كانوا من المريخ
وبعدين كما قال الاخ محمد فوزي الازهر الشريف كان يرسل مدرسين الي من بحتاج ويدفع مرتباتهم من مصر وهذا الكلام قاله لي اخ عربي محب لمصر وعايش هذه الفترة
بدون ولا كلمة من واحدة
وعلى فكرة مصر وقتها لم تكن غنية بالمرة
ولكنها الاخوة والمحبة وليس كما فسره كاتب المقال وبعدين عبد الناصر
كان معاه علماء ومفكرين وسياسين
حتى السادات وانا على فكرة ضد صلحه مع اسرائيل
لكن الكل يعاير مصر من تلالتين سنة ولم يفعل شيئ ضد اسرائيل منهم من يتصالح في السر ومنهم في العلن ومنهم من يحتفظ بحق الرد من اكتر من تلاتييين سنة
ومنهم من يتفرج والكل يتهمنا بالتقصير
وهو نائم في بيته والغريب ان الاستاذ ابراهيم جعل اخطاء السادات مسئولية مصر شعبا وحكومة عكس عبد الناصر اللي اختزل مصر كلها في شخصه علشان كانت افعاله مشرفة
وليه كمية القص و اللصق ده
ولغي اي شيء جميل عملناه
وكبر وعللا افعال غيرنا ومركبش عليها الميكروسكوب بتاعه
وانا معاه ان عيب اقول انا عملت لك لكن احيانا تجبرك الاهانة لتقول ده
واي تصرف من الشعب المصري
اصبح عجيب على درجة صدق او لا تصدق
وعلى فكرة حكاية امريكا لا تعاير احد
دي مغالطة من ضمن كثير
فعندما لم تقف اوربا مع امريكا في الحرب على العراق
طهرت اصوات كثيرة وعايرتهم خصوصا بمشروع مارشال ناهيك عن كم الافلام التي
تقول كلمة واحدة ان امريكا هي اللي حررتهم
كفاية استخاف بعقولنا
وهو متخيل انه لما يلغي ويهد ماضي وحاضر مصر بكده هيبني المستقبل
كل اللي هيحصل ان الشعب هيزداد حيرة والاخريين هيفرحوا فينا
واحنا واللي خلفونا
لينا ربنا وعلى فكرة دول اللي كانوا ايام عبد الناصر بيساعدوه قصدي بيتفرجوا عليه بيعمل الامجاد دي لوحده
واسف للاطالة
بصراحة مقال رااائع جدا الله يكرمك نوارة على النقل - بس فعلا التعليقات بالاحمر على المقال دة مكنتش تنفع ممكن تنقليها كلها تحت بعد المقال؟
ReplyDeleteودايما كدة اتحفينا بالحاجات الحلوة دى و ربنا يكرم ابراهيم عيسى على المقال دة و يا رب فى يوم من الايام بتوع الشرشحة والمعايرة يفهموا انها عيييييييييييب
ما كانتش من جيب حد ولا كانت فضل على حد
ReplyDeleteده كان بيصرف من مالنا على امننا القومي
لا فضل ولا جمايل
هو فيه دولة بتعمل جمايل في دولة تانية؟
مافيش حاجة عملناها الا كانت عشان امننا القومي وعشان مصلحتنا احنا
وده مش عيب، ده حقنا
زي ما امريكا كده بتدينا فلوس دلوقت عشان نشتغل لها خدامين دلوقت
يعني امريكا فضلها علينا؟ وللا بتدينا معونة عشان مصلحتها؟
وبعدين انت مدام شايفة ان المعايرة تصرف "طبيعي" طب يعني الجزائر ما عايرتناش بانهم صرفوا لنا شيك على بياض وبعتوه للاتحاد السوفييتي وقالوا لهم شوفوا مصر عايزة ايه وده شيك على بياض
ReplyDeleteوما عايروناش بكتيبتين ماتوا عن اخرهم في حرب تلاتة وسبعين
مع انهم قلوا ادبهم برضه
بس ما عايروش، قالوا يهود، قالوا قتلتوا غزة، قالوا رقاصات
لكنا ما عايروناش بالناس اللي ماتت والشيك اللي على بياض
هو يعني الفلوس دي والناس اللي ماتت دي ايه؟ مش فلوس الجزائر وناس الجزائر؟
عشان هم ما كانوش بيدفعوا لمصر، ده المفروض حرب كل العرب، والمفروض ان ده امنهم القومي
اشمعنى احنا اللي بنعاير؟ وبنعاير الناس اننا ساعدناهم عشان يخدموا مصلحتنا
انا طبعا لا اوافق على المن والمعايرة ولكن انا فسرت لماذا يحدث
ReplyDeleteالاستاذ ابراهيم يصور مصر والشعب المصري كأنه يعيش في الفضاء
وده تسطيح غريب نحن نعيش بين بشر مثلنا
نتفاعل معهم وان جزء من اقوالنا وتصرفاتنا هي ردود افعال وهذا تصرف بشر لسنا كما يصفنا الاستاذ مجموعة مهاوييس
والاخرين هم الكمٌل
ولكن واضح ان الموضة الايام دي هي اهانة مصر فقط لا غير وخصوصا منناوترك الاخرين لانهم ادرى بشاعبهم
كما قال فهمي هويدي
واذا اردت معالجة مريض فوصمتي كل قطعة من جسده بالفساد سيموت قبل ان تعطيه حبةدواء واحدةعلاج امراض الشعوب فن وانتماء للشعوب قبل
ان يكون مقالات مدججة بكل اسلحة الاحباط والتهوين والتحقير
لأ ولسة يبشربنا الاستاذ بان الجيل الثاني من مقالات الدمار الشامل في المطابع ربنا يستر
بذمتك عمرك شفتي كاتب يكلم قراءه اللي عاوز يصلح حالهم يقول لهم لا انتوا ولا خلفوكواحضرتكوا تقدروا تعترضوا على كلامي ونعم الاصلاح ونعم الرأي والرأي الاخر
حاضر يا استاذ محدش هيفتح بقه ولا حتى عنيه لو عاوز
ومن قال لك انهم لا يعايرون انا سمعت عن القوات اللي وصلت يوم 17 اكتوبر
ReplyDeleteلكن طبعا قاتلت واستشهد منها وسمعت كتير منهم عن الشيك ب 100 مليون دولار
كما يقول سعد الشاذلي في مذكراته وليس على بياض وكانت تاني قوة عربية بعد العراق
وده صحيح ولكنهم يقولون ذالك في كل اعلامهم ليس الان فقط لكن من قبل الازمة بكثير يعني بيمنوا وبيعايروا
لأ وفوق كده بيقولوا علينا يهود مش عارف ليه ده احنا شعب زي شعبهم ملوش رأي
وكمان ال فرعون ورقاصات بس زي ما تكون دي اوصاف ما تزعلش حد
يعني من وشتيمة يعني اللي مبيحبش من يلاقي شتيمة
واحنا على فكرة ما بنشتمش حد بالاوصاف دي الا من افراد معدودين وليس من الشعب وانا مش عاوز اكرر كلام الازمة تاني لكن بوضحلك انهم بشر زينا
على فكرة ال فرعون غير فرعون لان الاول في قاع جهنم لانه دول ال فرعون موسى اما باقي الفراعنة امتدوا لالاف السنين
واقاموا حضارة عظيمة
منهم الصالح ومنهم الطالح زي اي حكام وانا مش بحب كلمة احنا فراعنة ولكن ده تاريخ و دي تسميه المنتخب زي كده فرنسا منتخب الديوك
الحقيقة إن جزء كبير مما قاله إبراهيم عيسى هنا صحيح، ولكنه أغفل دور مصر ما قبل الثورة، وكأن مصر قبل عبد الناصر لم يكن لها دور في الأرض.
ReplyDeleteمصر بدأت إرسال المعلمين إلى بلاد الخليج من الأربعينات (على حساب مصر، وقدم المصريون الدعم للثورة الفلسطينية منذ أواخر الثلاثينات، للمقاومة الليبية في العشرينات. وقام الأزهر بدوره في العالم الإسلامي منذ قرون. وكانت مصر ملجأ للثوار الهاربين من بلادهم في الشام أو المغرب أو العراق، كما كان الشام ملجأ للهاربين من مصر.
أعتقد وبإنصاف أن مصر هي الكبيرة، هي البلد الرائد، بحكم موقعها وتعداد سكانها وبحكم طبيعتها التي تساعد القادمين على الاندماج فيها. ولا يعني ذلك أن نتعالى على غيرا بذلك. فجزء كبير من تاريخ مصر ونهضتها كان بأيدي القادمين إليها. فطلبة الأزهر من كل بلاد المسلمين ساهموا في ثورة القاهرة الكبرى في مطلع القرن التاسع عشر. وكما ذكر إبراهيم عيسى عن دور الشوام في الصحافة والفن. بل إن من بنى القاهرة في الحقيقة لم يكن حلواني، وإنما كان صقلي قادما من تونس. جوهر الصقلي، ومن أعلى شأن مصر في التاريخ لم يكونوا مصريين، قطز وبيبرس كانوا أتراك، ومحمد علي كان ألباني ، وغيرهم كثير.
الخلاصة أن مصر كبيرة في العالم العربي. فإذا انتزعناها من هذا المحيط العربي لم تبق كبيرة. والعالم العربي كبير وقوي بوجود مصر فيه، فإذا خرجت منه، لم يعد قوياً.
لا يمكن أن أتكلم عن فضل القاهرة على بورسعيد لأنها أرسلت سلاح إلى بورسعيد في العدوان الثلاثي، ولا فضل بورسعيد على القاهرة لأنها تحملت العدوان الثلاثي بسبب قرارات القاهرة.
تحياتي
الرئيس مبارك ربما جعلها غير مصر التي نعرفها،
ReplyDeleteامتى هترجع مصر
تحياتى
Brilliant! and your comments is LOOOOOL
ReplyDeleteI love Ibrahim Issa... he is very professional in dealing with hot topics:)
I adopt the same situation from the Egyptian aid to the arabian countries but with a slightly different point of view.
1. Does Egypt Abdel Nasser aid the arabian countries? Egypt Abdel Nasser failed in many situations and acted with all arabian countries like if they should belindly obey his commands (his protectorates). He was a dictator and used to take one-sided decisions. He also was the one who seeded this Egyptian false bride of giving aid to arab countries
2. Could any president who followed Abdel Nasser take the same route in dealing with arab countries? Impossible! Abdel Nasser did fail! We all remember Saudi Arabia and what they did to us in Yemen! and diplomatic problems with Sudan. They learned the lesson
3. Why did Abdel Nasser fail(in my opinion)? He was a dictator, relations with countries needs diplomacy. Also, Not all of them dealt with him with love. Many of them deceived him and were jealeous and wanted to take over his position as leader especially after his death!
4. Did all presidents who followed Abdel Nasser succeed? Sure, they didn't. They neither took his situations nor tried to take any other valid actions to assure the arabian relationships. They Standed helpless
5. Why all of them failed? Because, None of them understood that these countries that were once small had grown up and they want respect and more understanding from the supposingly greatest country. For example, When Qatar wanted to take the initiative and make peace with palestians groups. Egypt was the first country to stand against this instead of adopting it. Really an act of an big country. Kids play!
6. Do we need the arabian countries? YES WE DO, They are our neighbours at the first place. We have common goals. We all face the same enemy of ignorance, economic problems and many other problems which you might add Israel to it (I don't mind but I don't consider it the first one). Also, the current world groups force us to stand together or we will lose respect and breached and very soon.
7. Do the other countries need us? because they have the same problems.
8. What can we do? in my opinion, We need an arabian committe that have "independent" - not messengers - representatives from all arabian countries and all arabian countries sign a contract that any decision taken by this committe is obligatory. Taking a decision in this committe is by the majority of 75% for example and you can add a lot
Sorry for the long comment:)
BTW.. he will take his celluar phone so it doesn't matter that she has another sim:)
شكرا على الموضوع
ReplyDeleteوجه نظر ابراهيم عيسى فعلا تحتلرم و عنده حق فى اغلب كلامه
بس خلانى ارجع لنقطة محيارانى
الحاكم الى بيهتم بمصلحة بلده قبل مصالح الدول الثانية المحيطة صح و لا غلط
معلش اكيد كلامى مش واضح ، بس مسلسل شوفته خلانى افكر فى موضوع عبد الناصر ده من زاوية ثانية، و المقال ده من زاوية ثالثة
أهلا نوارة
ReplyDeleteإبراهيم عيسى حط إيده ع الجرح وانت كنت بتضغطي عليه لغاية لما نزف وبقي مفيش فايدة في العلاج
بس فعلا هي مصر جمال عبد الناصر وبس
لسادات ولا مبارك
ولا المتشدقين بكلام مش فاهمينه
أنا بحب مصر مووووووووووووت
بس مصر مش أم الدنيا بالكلام إحنا عاوزين فعل زترجمة للكلام ده
مش هنعرف نتكلم ونرفع صوتنا من تاني غير لما ناكل من خيرنا ونصنع لبسنا وحاجتنا وسلاحنا إللي لازم ندافع بيه عن نفسني
وفعلا قوة مصر باتحادها مع العرب والدول الاسلامية والافريقية
بوابتنا الجنوبية ومصدر الماء
بس أرجوكي مدينا ديما بكل اللي يخلينا نقف قدام المراية ونشوف عيوبنا وذلاتنا وأحقادنا ومظاهر الغباء اللي بتحاول الحكومة تثبته كل يوم ان احنا أغبى شعب
أكيد شعب مغيب مضحوك عليه وبينفذ السيناريو اللي عاوزاه منه حكومة مبارك من اول اصطدامنا بفلسطين والفلسطينيين لغاية اكذوبة مباراة الجزائر
فليسقط كل من يسلبنا عقلنا
وعاش جمال عبدالناصر ومن يتبنلا فكره