بقلم بلال فضل ٢٩/ ٩/ ٢٠٠٩
عندما يقول لكم قائل إن مصر خيرها على الكل. أرجوكم لا تتسرعوا بالرفض أو التهكم. فمصر فعلا خيرها على الكل، كل من حكمها. لم تنل مصر من خيرها ما ناله حكامها وأنجالهم والذين تشددوا لهم ولأنجالهم. لذلك لا تعجب إن رأيت هؤلاء جميعا يتحدثون بعصبية عن أولئك الذين لا يحبون مصر والذين لا يريدون لها الخير، الخير الذى غرقوا فيه وأغرقوا مصر وأبناءها، الذين قضوا عمرهم هاتفين أو صامتين على الحاكم تلو الآخر أملا أن ينالهم نصيب من خير مصر الذى آمنوا به ولم يروه.
استثن الرئيس محمد نجيب، الذى لم يعمر كثيرا على كرسى الحكم، ولذلك مات فقيرا وعاش أبناؤه وأحفاده من بعده فقراء مدقعين، بينما أكل مئات الصحفيين على قفاهم عيشاً فى موضوعات تحكى مأساتهم ولو بيعت بالكيلو لأغنتهم.
وانظر إلى جمال عبدالناصر الذى لم ير فقراء مصر عزاً كالذى شهدوه فى عهده، كيف لا وقد كان أبوه بوسطجيا على قد الحال، لن نلتفت إلى ادعاءات أعدائه المبتذلة، بأنه كان يخجل من مهنة أبيه وأنه منع أغنية البوسطجية اشتكوا، سنكذبهم بصورة ناصر وهو يسير إلى جوار أبيه، الذى لم تغير سلطة ابنه مظهره البسيط، سنكذبهم بمئات الحكايات الموثقة عن الجبنة القريش التى لم يكن يأكل غيرها، والخزنة الفاضية التى تركها عند موته، وأموال الدولة التى لم ينهبها ولم يورثها لأبنائه، بلاش لن ندخل معهم فى نقاش حول كل هذا، فقد رحل عبدالناصر وأفضى إلى ما قدم، بل سننشغل بأسئلة عصية وعصيبة تهمنا أكثر،
سنسأل عما انتهت إليه ثورة يوليو بعد عبدالناصر، سنسأل عن الفقراء الذين يطفحون الدم عمراً بحاله فى تعليم أبنائهم ليُرفضوا بعده فى الوظائف المحترمة والسيادية، لأنهم ليسوا قد المقام. سنسأل والسؤال لم يَحرُم مع احترامنا لحرمات الجميع، هل يمكن أن تناسب عائلة عبدالناصر اليوم بوسطجيا كالجد أو شابا على قد حاله لا يمتلك سوى طموحه وذكائه وحبه لجمال عبدالناصر.
(ودي تيجي؟ هي العين تعلا على الودان برضه؟)
على رأى أبونا صلاح جاهين «خلى المكنجى يغير المنظر» وانظر إلى بطل الحرب والسلام أنور السادات الذى كان يفتخر بأيام الفقر فى القرية التى لم ينس أبدا أخلاقها، السادات الذى كان يفتخر بأنه اضطر لكى يعمل شيالاً وشغالاً فى الفاعل وسائق لوارى،
قل لى أين يعمل أبناؤه وأحفاده وفى أى قرية من قرى الساحل الشمالى يضيق خلقهم؟ استثن أفراد الفرع الفقير من العائلة، الذين جار عليهم الزمن، وحدثنى عن الخير الذى أسبغته مصر على آل السادات بمن فيهم بعض أقاربه الذين وقفوا خلف قضبان المحاكم يوماً ما متهمين بالفساد، ثم كانت مصر كريمة معهم لدرجة أنها يا عينى تجلس الآن لتستمع إلى رؤيتهم للإصلاح.
(الله عليك، الله عليك ربنا يديمك يا بلال نعمة)
لن أطلب منك تغيير المنظر وأنت تنظر إلى الرئيس محمد حسنى مبارك، فقد اختفى المكنجى المختص بتغيير المنظر فى ظروف غامضة، وتركنا لصورة ثابتة لا تتغير يحتلها حاكم أعلن بفخر أن أقصى أحلامه كان أن يتم تعيينه سفيرا فى لندن،
ومع ذلك فهو الآن محاط بأناس يعتقدون أن مصر لا يمكن أن تعيش من غيره، ويلعنون كل من يعارضه لأنهم لا يقدرون تضحيته من أجل مصر بكل متع الدنيا، يمكن أن تذهب إلى السجن لو ظننت أن مصر ستكون بخير لو لم يحكمها،
ويمكن ألا تذهب إلى السجن فقط لأنه لم يرد لك ألا تذهب، (يا جااااااامد، جامدة قوي دي) ابنه الأصغر الذى مرة فاته الباص وركب «تاكسى» إلى المدرسة يحدث نفسه أنه سيحدث مصر، يظن أنه سينقذها ويطورها ويريها العز الذى لم تره فى أيام والده، ومصر نفسها لا تستطيع أن تقول له إنها أكبر منه بكثير.
أبناء عبدالناصر والسادات ومبارك كلهم موقنون أنهم يستحقون كل ما نالوه من خير مصر، لأن آباءهم أعطوا مصر الكثير وضحوا بحياتهم من أجلها، ومصر للأسف لن تفكر أبدا أن تسألهم عن الخير الذى نالها على أيديهم، ليس لأنها لا تعرف الخير الذى نالهم جميعا على يديها، وليس لأنها خجلى من تذكيرهم كيف كان سيكون حالهم لو لم يحكمها آباؤهم، بل لأن مصر تعرف ربنا كويس، ولذلك تكتفى دائما بأن تسلم أمرها لله. ونعم بالله.
(ههههههههههههههههههههه، حاسب على ضغطك وسكرك)
* يستقبل الكاتب بلال فضل تعليقاتكم على مقالاته عبر بريده الإلكترونى الخاص. belalfadl@hotmail.com
على الله زاهي لحواس اللي مش عاجبه نفسنا وريحتنا يقرا البقين دول
حفيد عبد الناصر فاتح ميلودى و غيرها
ReplyDeleteو السادات اتصالات
و نوفل فاتح على مصر كلها
:D
هي نوارة هانم مقرتش كويس حتة جمال عبدالناصر :D
ReplyDeleteقريتها طبعا
ReplyDeleteانت ما شفتش التحديد بالازرق وللا ايه؟
بس انا مش هيستيرية زي حضرتك انا مش كنت شرحت الموضوع بتاع عبد الناصر والسادات ده قبل كده؟
لا معلش حسني كان غني
ReplyDeleteكان بيقول ان ابوه كان مرتبه سبعين جنيه
لما سالوه فلوس ابنك جابها منين
قال اصلوا شاطر بيحوش من مصروفه
(f)
هو زاهي مش عجباه رحتنا؟
ReplyDeleteOVERDOSE
ReplyDeleteزاهى بيقول ان المصريين بأنفاسهم بيلوثوا الاثار
اولا البقاء لله فى المبدع محمد على
ReplyDeleteوثانيا لقيتى قهوة خضراء ولا لا
ولو ملقتيش قوليلى وانا هقولك تجبيها منين
القهوة دية محدش بيشربها فى مصر غير العرب قصدى عرب مصر البدو يعنى
اجيبها منين يا عمرو؟
ReplyDeleteالاماكن الى بتتياع فيها
ReplyDeleteفى المعادى فى مكان اسمة عرب المعادى
او المعصرة
فى مكان اسمة عرب ابو مساعد
دول الاماكن الى انا اعرفها
ولو معرفتيش
انا ممكن اجيب لحضرتك واسبهولك عند عم احمد
يوسف ندا اخيرا مش ارهابى
ReplyDeleteفيما يعد ضربة قوية لنظام مبارك الذي استغل ما وصف بالحرب على الإرهاب لإمداد الولايات المتحدة بالمعلومات الملفقة الملفقة عن بعض القيادات الإسلامية المصرية في الخارج لجعلها في دائرة البطش الأمريكي الغاشم الذي لم يكن يفرق يومها بين برئ ومدان، وبعد سنوات من المعاناة ومصادرة الأموال وتحديد الإقامة والتحقيقات المطولة التي لم تترك كبيرة ولا صغيرة، والادراج على قوائم الإرهاب في الأمم المتحدة، أكدت وزارة الخارجية السويسرية أن مجلس الأمن الدولي شطب اسم رجل الأعمال المصري الأصل يوسف ندا من قائمة الداعمين لما يُوصف بالإرهاب، وذلك بناءً على طلب سويسري