البني ادم يا يبقى قليل الادب يا يبقى غبي ما ينفعش الاتنين

بادئ ذي بدء البزنس هو اللي خرب العالم وعمالين ناخد منه بونيات البونية ورا التانية والناس في العالم عمالة تقول: انتوا ضحكتوا علينا ليه؟ فهمتونا ان الاشتراكية دي حاجة عيب، اهو ماحدش فلت من الازمة غير الدول الاشتراكية، حتى جون ستيوارت عمل حلقتين يموتوا من الضحك على الموضوع ده

مين بقى اللي زي الحمار بيضحك على النكتة بعد تلات ايام؟

احنا طبعا، الناس كلها بتراجع اقتصاديات السوق واحنا لسة بنقول: ح نفتح السوق

فيه كتير دواجن اعدمت وفيه تجار هربوا الدواجن وفيه تجار ما اخدوش الاحتياطات الصحية المطلوبة

وعشان كده كان عندنا اصابات بفلفلوسا الطيور والحكومة اخفتها لان دي حاجة يمكن اخفاءها، احنا تمانين مليون يعني

فلفلوسا الخنازير يصعب اخفاءها بالمرة، لان لو واحد عطس في اتوبيس كل الناس ح تتعدي ودي بتموت على طول ما بتستناش على حد، وممكن في ظرف شهر نصفصف على خمسة بيشاوروا عقلهم

واذا كانت في المكسيك في ظرف يومين موتت 170 اظن احنا عارفين النظام الصارم الحاسم والطبي المتقدم اللي بيحكم مصر وعشان كده المية وسبعين دول ح يموت قدهم عشر مرات كل ساعتين

ده اخطر وباء واوسع انتشارا

قووووووووم قالوا دول كلهم يعني 200 الف خنزير نعدمهم ونخلص

طبيعي الناس اللي مرتبطة بالبزنس ده تخاف، طبعا يعني، اكل عيشهم، مين يرضى بخراب البيوت؟ ماحدش

الحكومة قالت ح ندفع لهم تعويضات، وطبعا مين بيصدق الحكومة؟ طب ايه رأيكوا ان فيه ناس مستعدة يلموا مننا تبرعات ويدفعوا للي بيشتغلوا في مزارع الخنازير، وسبحان الله المخ المصري الاصيل، مش خايفين يموتوا، يعني لو ح يخسر شغله يبقى يموت احسن

كل ده شغال وعادي

ايه ده بقى؟

وفي ذات السياق هدد عشرات الأقباط من ملاك مزارع تربية الخنازير باللجوء للرئيس أوباما من أجل عدم المساس بأي مرب للخنازير على الأراضي المصرية.

لا وايه؟

خدوا دي كمان

وقد خلفت الأزمة بعداً طائفياً حيث أعلن عدد كبير من أصحاب مزارع الدجاج عن تنديدهم بقرار الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء بإغلاق العشرات من مزارع إنتاج الدواجن، بينما لم يصدر قراراً واحداً بإغلاق أي مزرعة من مزارع إنتاج الخنازير.

الله؟ ده انا كنت باهزر، لما قلت "هي الفراخ مسلمة والخنازير مسيحية" كنت باهزر، باهزررررررررررررر

ايه الغباوة دي؟ يعني الاتنين عايزين يموتوا ولا ان يخسروا شغلهم ودي مفهومة، ده تراث مصري حتى في العبارة واحد طلع وقعد يلطم ويقول شقا تلات سنين قالوا له احمد ربنا انك طلعت قال لهم: يا ريتني ما طلعت

بالنسبة لمعظم الناس، بالذات الغلابة، الموت مش اوحش حاجة تحصل لهم، خراب البيوت هو اوحش حاجة

لكن ليه قلة ادب؟

ليه؟

ليييييييييييييييييييه؟

ايه دخل الفتنة الطائفية والدين في الموضوع؟ ويعني ايه نشتكي لاوباما؟ هم فاهمين معنى كلامهم وللا اهي هطرسة وخلاص؟ ماهو لو فاهمين تبقى مصيبة ولو مش فاهمين تبقى مصيبة اكبر، لو فاهمين انهم في كل كبيرة وصغيرة يستعدوا قوة استعمارية على بلدهم، بلدهم، بلدهم، اللي مش ناقصة استعمار كفاية عليها الاستعمار اللي فيها، وان الكلام ده بيوجع حقيقي، وبيحسس الباقيين بالرعب، وبيحطهم في تصنيف الطابور الخامس، وبيعمل اغتراب وهلع، تبقى مصيبة، ولو مش فاهمين ده كله (ووالله العظيم اغلب الظن انهم مش فاهمين اي ابعاد لده كله) تبقى مصيبة اكبر، يبقى اي حد ييجي يبخ في ودنهم ويقول لهم يخرفوا بكلام فارغ وللا يتصرفوا تصرفات هابلة يمشوا وراه من غير ما يفكروا، والمصيبة الاكبر لما تبقى طوائف الشعب المختلفة محكوم دماغها بناس بتوع بزنس، اهو بصوا بقى، مافيش في الدنيا اوسخ من السياسيين غير بتوع البزنس، واحد عايش حياته يلم في فلوس، ده يبقى ايه؟ يبقى ايه الكائن ده؟ الموضوع كله بزنس في بزنس، ورجال اعمال كبار متصارعين وضالعين فيه وعشان كده عايزين يحولوها لفتنة طائفية عشان يهددوا الدولة تقوم ما تضربش مصالحهم ومش مهم عندهم الناس تموت، واول ناس ح تموت اللي بيشتغلوا في المزارع نفسها وطبعا الناس تموت ارخص واوفر لهم، لو رجال الاعمال اللي ضالعين في الموضوع (سواء بقى الدواجن او الخنازير) اعدموا اللي عندهم لازم ح يدفعوا للعمال الغلابة، طب وهم من امتى بيدفعوا للعمال الغلابة؟ دول لو يطولوا يعملوا لهم عقد عبودية مش ح يتأخروا

واحنا دولة فوضى ومش ح يعرفوا يسيطروا على اي حاجة، ده الدنيا بتمطر خمس دقايق مصر بتتحول لمنطقة كوارث، وما عرفوش يسيطروا على انفلونزا الطيور وبقى الحمام الميت واقع في شارع جامعة الدول وفاتح منقاره

طب الخناقة ما بين الدولة وما بين رجال الاعمال والغلابة في النص خايفين على لقمة عيشهم، ايه دخل اوباما؟ وليه قلة الادب؟ دي اسمها قلة ادب، دي قلة ادب، مش ممكن البني ادم يبقى غبي وقليل الادب كمان، يختار حاجة من الاتنين، وحتى قلة ادب غبية كمان

مين الحيوان اللي شار عليهم الشورة المهببة دي؟ واحد اللي يهمه فلوسه وما يهموش ان الكلام ده بيتحفر وبيتخزن وبيطلع وقت اللزوم

طب ما ياخدهم يقابلهم باوباما عشان يسيب كل اللي وراه ويتفرغ لخنازير مصر

(ملحوظة خارج السياق: لو رحتوا خدوني معاكوا يمضي لي اتوجراف واتصور معاه، قبل ما يطردكوا طبعا)