ده كاريكاتير بتاع حلمي التوني مش واحد اسرائيلي اللي راسمه
الا موضوع ان الخارجية الاسرائيلية نشرت اسماء الناس وفضحتهم ما خوفش اللي اساميهم اتنشرت ولا حاجة زي ما الواحد كان متصور، ده خلا ناس اساميهم ما اتنشرتش يقدموا ابليكيشن مع السي في يمكن ربنا يكرم
هي الخارجية الاسرائيلية بتدي فلوس كتير كده؟ اكتر من الاهرام يعني؟ ده الواحد يسمع ان الاهرام فلوسه ياما
والحاج تونة نفسه ان شلبية تكبر وشعرها يصفر (سهلة دي، اي علبة اكشوجين وتضرب شعرها) وعينيها تزرق (ان شاء الله بس هاتلها عدسات ملونة على حسابك) وتغلب الرجالة زي تسيبي ليفني
اولا من حيث ان الستات عندنا بيغلبوا الرجالة، نو اوفنس، دايما بيغلبوهم ده حتى اسطور الست اللي اكلت دراع جوزها اسطورة خالدة ومؤثرة في الوجدان الشعبي اكتر من اسطورة ايزيس
سابعا كده على طول عشان انا بس اخلاقي كنزة شوية، في الانتخابات، ايااااااااااااااااااام ما كان عندنا انتخابات، مافيش واحدة اترشحت وخسرت ابدا، الناس في مصر هنا عندها عقدة اوديب، اول ما يشوفوا ست مترشحة ينجحوها، اه والله، وفي الفلاحين بقى بالذات، واسألوا طنط شاهندة اللي مافيش مرة رشحت نفسها في كمشيش الا ونجحت
لكن هو احنا عندنا انتخابات يغلب فيها رجالة عشان يغلب فيها ستات دلوقت؟
يا حاج تونة انت يا ضنايا يا اما التعليم على ايامكوا كان مضروب، يا اما بقيت تنسى بقى، عشان قبل ما اسرائيل اللي عاجباك تتعمل كان فيه واحدة اسمها وداد متري، ست، ومسيحية، واترشحت في الاربعينات لانتخابات رئاسة اتحاد الطلبة في جامعة القاهرة وفازت في الانتخابات باكتسااااااااااااااااح منقطع النظير مع ان كان نازل قدامها نشامى اشاوس وكان نازل قدامها الاخوان المسلمين كمان، ايه رايك بقى؟
وقبل ما هرتزل يفكر يعمل كيان صهيوني كانت نبوية موسى ناظرة مدرسة وهدى شعراوي جارة النسوان في الشارع قدام الجيش الانجليزي وفتحوا عليهم الرصاص الحي، وانا ما جبتش سيرة حتشبسوت وكليوباترا وشجر الدر لان دول كانوا ايام عزنا انا باتكلم على مصر تحت الاحتلال
بس طبعا ولا واحدة فيهم كان شعرها اصفر، الاكشوجين اياميها كانوا بيستخدموه للتنفس بس يمكن كانوا بيحنوا شعرهم وكعوبهم، ولا واحدة فيهم كانت عينيها زرقا
واكيد اكيد، ولا واحدة فيهم كانت بتحرق اطفال رضع بالقنابل الفسفورية ولا واحدة فيهم كانت بتدي اوامر للجنود بتوعها (اللي عادة بيبقى اعمارهم ما بين 19 لواحد وعشرين) انهم يضربوا رصاص على روس الاطفال الرضع اللي ما حصلوش تلات شهور من مسافة اقل من نص متر، وعلى فكرة طنط وداد ما اضطرتش يلبسوها حجاب في الانتخابات زي ما الست السكرية ليفني لبسوها حجاب غصب عنها عشان تنجح في الانتخابات وياريتها نجحت هو مقعد واحد اللي تقدمت بيه وبرررررررررررضه بيبي هو اللي ح يشكل الوزارة
لا وعارف كمان ايه، ولا حتى شهيناز النجار عملت قردة عشان تكسب الانتخابات، ولا لسنوا عليها وقالوا عليها مش بتصلي ومش متدينة مثلا زي ما قالوا على ليفني
انا ما باحبش النصب يا حاج تونة، كون ان المزة عاجباك عشان شعرها اصفر وعينيها زرقا فتقدر تعلق لها بوستر على حيطة اودتك او تحط صورتها على الموبايل بتاعك او حتى تودي التي شيرت بتاعك المطبعة يحطوا لك ام شعر اصفر عليهن نقدر نجيب لك الايميل بتاعها او تضيفها على الفيس بوك، ممكن نوسط لك طارق حجي يجيب لك مرة الموبايل ومسيجات بقى او لو عندك ويب كام تعملوا شات الساعة تلاتة بالليل وهي بت شقية يعني، بس الخوف بس انها لا مؤاخذة بتحب الشيباب الصغننين، شفتها انا وهي عمالة تلقح راسها على كتف العيل اللي من دور عيالي انا، يعني من دور احفادها ممكن نضرب لك باروكة صفرا وبنطلون جلد احمر وبلوزة هاي كول فتافيت السكر عشان تعجبها وترحمنا احنا لكن ده لا يسوغ انك في سنك ده تنصب علينا، الحملة الانتخابية للكيان الصهيوني اثبتت مدى تخلف وعته المجتمع ده، اولا غير ان الاحزاب بتاعتهم كده: يمين متطرف، يمين، يمين معتدل! معلش احنا دلوقت بنمر بأسوأ مراحل تاريخنا من ايام الملك مينا موحد القطرين ومع ذلك مين في الدنيا يلبس مرشحة حجاب بالعافية عشان رايحة تزور مثلا الاخوان المسلمين؟ يالهو بالي، ده كان زمان الكل شرشح وشنشل وزغرد ورقع بغطيان الحلل
مين في الدنيا يترشح للانتخابات المزورة بتاعتنا دي وفي الحملة الانتخابية منافسيه يقولوا: مش بيصلي
يا لهويييييييييييييييييييييييييييييييييييييي، ده اللي يقول كلمة زي دي كان زمانه متعلق من ودانه في ميدان عام
ويعني ايه رايحة تقابل المتدينيين؟ دي انتخابات، يعني مثلا في الانتخابات المضروبة بالنار بتاعتنا حد بيروح يقابل الطريقة الاحمدية؟ وللا شيخ الازهر في الحملة الانتخابية بتاعته؟ ده ايمن نور راح قابل المرشد العام للاخوان المسلمين ودي جماعة سياسية ما اسمهمش المتدينيين ولا حاجة وعملوا له فضيحة مع ان يعني ماحدش بيلبس حجاب وهو بيقابل المرشد ولا حاجة
ثم ايه الحملة الانتخابية بتاعتهم: ح اقتل الفلسطينيين، لا انا ح اقتلهم اكتر، لا بقى ده انا لسة قاتلاهم اهو، لا ما قتلتيش كفاية
لا سمعنا عن خطة اقتصادية ولا اجتماعية ولا اي اصلاح سياسي ولا اصلاح في التعليم ولا تنمية ولا اي حاجة، دي دولة شحاتة عايشة على المعونة والمعونة اهو، الاسرائيليين نفسهم بيقولوا عايزين نعرف بتروح فين؟ احنا عندنا فقر، اغبيا مش عارفين بتروح فين؟ بتروح لقنابل الدايم
هي دي انتخابات؟ وللا دي دولة؟
يعني فيه دولة في الدنيا العالم كله عرب وادانب واقفين وراها يساندوها ولحد دلوقت مش عارفة تعمل حاجة عليها النطلة حتى انتخاباتها كلها بتدور حوالين مين اللي ح يقتل اكتر وبس عمالين ينزلوا فيديوهات على اليوتيوب يقولوا احنا اللي عاملين جوجل واحنا اللي عاملين ميكروسوفت واحنا اللي خلقنا ادم وحوا بلطجة كده زي ما بيقولوا احنا اللي بنينا الاهرامات طب فين؟ مش نشوف؟ ادي الجمل وادي الجمال، مش لما حاجة بتتعمل في دولة ظرمبيح بيتكتب عليها صنع في دولة ظرمبيح؟ وللا ده انكار ذات ده وللا ايه؟ واذا كان بيصنعوا كل ده وهم اللي خرموا التعريفة ومخبيين عشان الناس لما تشوف مكتوب عليها اسرائيل مش ح تشتريها يبقى اسخم وانيل، يعني هم عارفين انهم مكروهين من المستهلكين في العالم كله بالرغم من دعم كل حكومات العالم ليهم باستثناء تلات اربع دول
انا عايزة افهم ايه اللي عند اسرائيل تتحسد عليه؟ ده احنا اللي بقينا عبرة خلقه وانا اقصد مصر بالذات مش بقية الدول العربية، وبقى الدنيا كلها عمالة تتفرج علينا من كتر اعاجيبنا وتهييساتنا حالنا احسن على الاقل مش بنموت اطفال بايدينا، اه بنساعد يعني، بس مش احنا اللي بننفذ
على الاقل يوم ما يترشح لنا واحد، لو بقى عندنا انتخابات، مايقدرش يقول انا ح اقتل ويتساب كده ناهيك عن انه ينتخب اساسا
ده الفلسطينيين اللي ما عندهمش دولة كان عندهم برامج انتخابية فيها تنمية ومحاربة فساد وخطط اصلاح سياسي واقتصادي
على قولك، بلا خيبة
بلا خيبة في السن ده، الناس بتكبر تعقل وللا تتجنن؟ هو حلمي التوني محتاج يقدم على وظيفة في الخارجية الاسرائيلية دلوقت؟ وللا ده طلب معاش ده وللا ايه؟
ههههههههههههههههههه
ReplyDeleteههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههه
ايوة طبعا
ماهى اسرائيل بقت الصدر الحنين دلوقتى
اى حد بيكوم نفسه
لازم يظبط مع اسرائيل
رجل اعمال,دستوررر يا مباركين,ولا صحفى ولا ديبلوماسى(معاة دبلوم صنايع يعنى)
ولاااا
ولا عوكل
ولا نوفل برستق نفسه من دلوقتى
يلاااااا بقى
ماهى هيييصه
وبعدين اللى بيحصل فى الانتخابات هناك دة طبيعى
لان اسرائيل دى دوله ثيوقراطيه
مش دوله سياسيه خااااالص
بس بتوظف السياسه لخدمه الدين
مش زى الطربش الفقى ماقال
اللى مش طايق الامارة الاسلاميه
والامارة اليهوديه على قلبه زى العسل
وبعدين مين اللى قال ان اسرائيل مش بتصنع ودوله منتجه
لاااااااااااا
مين يفتكر صفقه الشباشب الكاوتش اللى مصر جابتها من اسرائيل من كام سنه,ممكن يكون لحد الان
والمبيدات المسممه اللى بظاظ افندى وقبل منه مزراحى جابوها
مين بيعملهالنا مخصوص غير اسرائيل
لا لا يا نوارة
بلاش ظلم
حرام عليكى كدة
يخرب عقلك ايه الحلاوة دى للاسف انا مضطرة انزل ولما ارجع اشوفك عملتى ايه تانى شكلك كده غيرانة من الولية تسيبى ايوه انت غيرانة من ابو الغيط لعم تونة حتى لما الولية حبت تشرب شوية علشان تنسى برده وقفتلها فى الشرب اما بالنسبة لعم تونة خلاص بقت الولية دى مثلنا الاعلى بس انا اسمع ان الاسرائيلين بخلة مش بيدوا فلوس كتير اصل انا ثقافتى استمدتها من قصص ادهم صبرى وبعدين سونيا جراهام والله كانت احلى منها
ReplyDeleteمقاله بقلم محمد عبد الحكم دياب
ReplyDeleteسجن مجدى حسين لانه لم يعبر معبر رفح المغلق
صدر الحكم العسكري بسجن مجدي أحمد حسين
سنتين مع الشغل وغرامة عشرين ألف جنيه.. ولن نتوقف كثيرا أمام المحكمة التي أصدرت الحكم.. هل هي عسكرية أو مدنية؟.. فقد تشابه علينا البقر كما يقول المثل.. ضاعت الفروق بين القضاء المدني والعسكري. ودليلنا مصيبة حكم المحكمة الإدارية العليا، التي ألغت أحكاما تمنع تصدير الغاز للدولة الصهيونية، وتحرر الجامعات من الوجود الأمني والبوليسي، وتسمح بتقديم المساعدات والعون لأهل غزة..
والمحنة التي تواجه القضاة المصري، بعد الذي عرف عنه من شموخ وشرف وكبرياء وقدرة على إحقاق الحق. صنعتها سلطات مطلقة لرأس الحكم، وفاقم منها توغل الأمن والشرطة في كل المجالات، فتم شراء ولاء البعض ورشوة البعض الآخر.. والطريق معروف.. الندب للعمل في رئاسة الجمهورية والوزارات والإدارات العليا، مقابل أجور مجزية ومكافآت شديدة الإغراء، وتحويل الأمين العام لحزب العمل المجمد مجدي أحمد حسين إلى محكمة عسكرية وصدور هذا الحكم القاسي.. هذا الإجراء يدخل في باب محنة العدالة المصرية. ويأتي ضمن توابع محرقة غزة.. والمحنة في حقيقتها مزدوجة، حيث وضعت النظام القانوني برمته في مواجهة المواطن وفي اتجاه معاكس لإرادة الشعب، ولذا جاء الحكم رسالة واضحة إلى المصريين، وإلى من يهمه الأمر من الوطنيين والأحرار والمؤيدين للحق الفلسطيني في التحرير والعودة. يعلن فيها حسني مبارك الانحياز المطلق للدولة الصهيونية.. كأمر مفروغ منه.. لا جدال فيه ولا تراجع. وأشير هنا إلى أن هذا الحكم فرض نفسه علينا هذا الاسبوع، وترتب عليه تأجيل الوفاء بوعد قطعته بفتح ملف المساعدات العربية لمصر.. في مواجهة الحملات المسعورة ضد العرب من قبل رأس النظام وأجهزة الإعلام والصحافة التابعة له.
لم تكن هذه الرسالة الوحيدة صحبتها رسالة أخرى تعلن استئناف تصفية الحسابات مع القوى الرافضة للنهج الحالي وسياساته. وأن فرصة الانتقام والتأديب قد حانت.. ومجدي حسين احد أكثر الخصوم سفورا وصلابة في موقفه.. لا يزحزحه اضطهاد.. ولا تثنيه ملاحقة.. ولا يغريه منصب.. ولا يشتريه مال. وهو الرافض لحسني مبارك.. شخصا ورمزا.. يرى في مبارك الشخص العناد والتهافت وعدم الرحمة، ويرى الرمز مثبطا للهمم، ومعاديا للوطن، وناشرا للهوان. وحاميا للفساد، ومدافعا عن المفسدين.. وقد اصطفاه الغرب مؤخرا مكافأة له على ما صنع بأهل غزة.. وتوظيفا له في التخفيف من المأزق الذي يواجه المشروع الصهيوني وأنصاره في معسكر 'الاعتدال العربي' ومروره بمرحلة حاسمة قد تحول دون اكتماله.. بعد أن اختفت الكيانات العنصرية تباعا، ولم يتبق منها غير الدولة الصهيونية.. موصومة ومدموغة بطبيعتها العنصرية غير الإنسانية!! ويسعى الغرب إلى التغلب على هذه التطورات بتخفيف الضغط على حسني مبارك وضمان بقائه في الحكم لأطول فترة ممكنة، وجعلوا منه الركيزة الأهم في معركة التصدي للمخاطر التي تحيق بالمشروع الصهيوني. ُمنح الدعم الكامل، وأوكلت إليه مهمة 'المحرقة السياسية'.. المكملة للمحرقة العسكرية، وتقوم على تصفية المقاومة سياسيا وشعبيا ونزع سلاحها عسكريا، وتكليفه وحده ليكون أداة الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والدولة الصهيونية لانجاز 'المحرقة السياسية'. وفي المقابل تمت الاستجابة لطلبه بألا يضغط عليه البيت الأبيض بالمعونة، وألا يقف الغرب عقبة أمام مشروع التوريث، وهو في مراحله الأخيرة. وقد استقر لديه أن اللعب في فريق الدولة الصهيونية يغري الغرب في عصره الصهيوني الراهن، ويريحه في سعيه التوسعي الجديد.. تولت فرنسا مهمة الغواية.. وضمنت بذلك الرصيد الرسمي المصري لصالحها، واستغلت قدرة الإدارة المصرية الفائقة في بذر الشقاق والفتنة بين المصريين وبين العرب.. وهي قدرة يحتاجها الغرب لضمان استقرار وجوده في المنطقة، وتمكنه من كبح جماح قوى إقليمية صاعدة مثل إيران!!
أما الرسالة الأهم هي تأكيد حصوله على الغطاء اللازم في مواجهة أي ضغوط تنشأ عن مشاركته في محرقة غزة وعن موقفه الصارم من رفض فتح معبر رفح.
من هنا تستمد ظاهرة مجدي أحمد حسين وأمثاله قيمتها الكبرى في وقت تتصاعد فيه المقاومة الداخلية ضد نظام مبارك. وعلاقة الصداقة والمودة التي تربطني بالرجل تسمح لي بالإدلاء بشهادتي عنه. وأشهد أنه كان صاحب الفضل فيها. فما أن علم بوجودي في القاهرة منذ سنوات حتى بادر بزيارتي، ومن يومها توطدت العلاقة وتمكنت من التعرف عليه عن قرب، وأستطيع القول بأن الإنسان قد يختلف معه في منطلقاته وآرائه، إلا أن الشيء الذي لا يمكن الاختلاف عليه هو تلك الصلابة الهادئة التي يتحلى بها.. هادئ ينساب مثل مياه نهر عذب، وصلب صلابة الفولاذ.. ورقيق مثل نسمة في يوم قائظ، وقوي قوة طود شامخ.. من يلقاه للمرة الأولى يتصوره على غير هذه الهيئة، وكثيرا ما دعاني لإلقاء محاضرة أو مشاركا في حوار أو حضور لقاء، في شقة متواضعة في حي المنيل القاهري.. تبدو الشيء الباقي من حزب العمل المجمد.. يشغلها مركز الدراسات السياسية، وهو ملتقى للرموز وأصحاب القامات العالية..
مفكرين وسياسيين وأكاديميين وخبراء وإعلاميين وصحافيين.. من يذهب إليه يلتقي بهؤلاء.. ومع حفظ الألقاب.. عبد الجليل مصطفى.. محمد شرف.. يحيى القزاز.. مجدي قرقر.. محفوظ عزام.. جورج اسحق.. عبد الحميد بركات.. محمد السخاوي.. أحمد شرف (أحد قادة الحزب الشيوعي المصري، ولم أكن قد رأيته منذ ما يزيد على ثلاثين عاما).. محمد سيف الدولة.. عبد الحليم قنديل.. عبد العال الباقوري.. أبو العلا ماضي، وغيرهم من أجيال الشباب والطلاب. ولو استمر العد ما بقيت مساحة.. وذكر الأسماء يساعد في التعرف على شخصيته ونهجه ولغته الجامعة.. أغلب هؤلاء من غير المحسوبين على الإسلام السياسي الذي ينتمي إليه مجدي حسين. إنهم كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والفكري والديني.. يمينا ويسارا ووسطا.. مسلمين ومسيحيين.
وإن كنا في 'القدس العربي' نعتز بأننا أول من فتح ملف التوريث في مصر من عشر سنوات.. يوم أن كان الحديث عنه أكثر غرابة ولا معقولية واستبعادا.. وثبتت صحته وأقر به من لم يكن يتصوره أو يخطر له على بال، إذا كنا كذلك فإن جريدة 'الشعب' التي رأس تحريرها مجدي حسين كانت أول من طالب بعزل حسني مبارك، وجمعت التوقيعات المطالبة بذلك، وكشفت بشكل عملي حجم الرفض الكامن في اللاشعور المصري لنظام حكمه، واستمر في المقاومة بعد إغلاق الصحيفة. فبادر وأعد عريضة اتهام قانونية وجنائية، وعلى أساسها طالب بمحاكمة حسني مبارك، وهذا مكمن الخطورة التي يراها النظام فيه.. ووزنه استمده من جرأته وفدائيته وتواصله مع الناس وعدم المساومة على موقف الدعوة لتغيير الحكم. وهو من النماذج الكاشفة للتدليس الحكومي، والقادرة على تعرية ادعاءات رجال الأمن وأبواق الإعلام وأقلام الفتنة في وصفها لعصر مبارك بأنه لم يشهد إغلاقا لصحيفة أو قصفا لقلم. وبعد قرار إغلاق مجلة 'الموقف العربي' وصحيفة 'صوت العرب' العروبيتين، وكسر أقلام العديد من الكتاب في الثمانينات.. أغلقت صحيفة 'الشعب'، مع بداية الألفية الجديدة، لتؤكد استمرار نهج المصادرة وقصف الأقلام. ومنذئذ لجأ الرجل إلى الشارع.. يتعامل مع الناس بشكل مباشر.. إذا تظاهروا كان في أول الصفوف، وإذا اعتصموا كان في المقدمة، وإذا أعلنوا العصيان كان على مستوى المسؤولية.. واستمرار المطاردة والملاحقة لم ينل من صلابته ولا أوهن عزيمته.
واستطيع القول بأن الحياة في عصر مبارك لديه سيان.. تتساوى داخل السجن وخارجه، بعد أن تحول الوطن إلى سجن كبير، ويرى في ظل وضع كهذا أن السجن الصغير قد يكون أخف وطأة، ومن جعلوا الوطن سجنا هم الذين صاغوا حيثيات الحكم الصادر ضد مجدي حسين، وقالوا ان عقابه جاء جزاء لسلوك الطريق غير الشرعي في الدخول إلى غزة.. وكأن الطريق الشرعي كان متاحا وقائما، وحين خير مجدي حسين اختار الطريق الآخر، فاستحق السجن والغرامة!!، وهذا الحكم تقليد لما كانت تصدره سلطات الاستيطان الصهيوني في الماضي ضد الفدائيين، الذين يدخلون غزة. وأطلقت عليهم وقتها 'المتسللين' أو المخربين.. يصدر الحكم العسكري ضد 'متسللين' منعوا من العبور من معبر لا يعبره أحد لأنه مغلق!! و'التسلل' في هذه الحالة عمل مشروع في العرف الوطني والإنساني ومقتضيات الضرورة.. يرفع من قدر صاحبه ويعلي من شأنه، ويحط من قدر من يمالئ العدو، ويفرض الحصار على المصريين والفلسطينيين، ويمنعهم من التواصل فيما بينهم، وغزة تتعرض للقصف والحصار وتواجه أكبر محرقة شهدها القرن الواحد والعشرين.. لو كانت مصر هي التي تعرضت لهكذا محرقة هل كان فيها من يقبل ما فعله مبارك بأهل غزة؟
الأحكام العسكرية التي صدرت لم تكن قاصرة على مجدي أحمد حسين.. طالت آخرين: منهم المدون أحمد سعد دومة، طالب من الفيوم، وأحمد كمال عبد العال طالب من سوهاج.. أصدرت ضدهما نفس المحكمة حكما بالسجن سنة وغرامة 2000 جنيه لكل منهما، جزاء لهما على الوصول إلى غزة للانضمام إلى صفوف المقاومة.. هذه الأوضاع الشاذة نتاج طبيعي لحلف الشيطان الذي يجمع حكام القاهرة وتل أبيب. ونرجح أن مجدي حسين سيقضي مدة العقوبة الباطلة كاملة، ويخرج بعدها مرفوع الرأس، ولا يتوقع منه أن يقدم التماسا أو استرحاما. طمعا في عفو حسني مبارك، لأنه يعلم أن مثل هذا الطلب يعني إقرارا بتجريم الفعل الوطني والإنساني الذي مارسه، والذي سيبقى وساما على صدره، وقد سبق لغيره رفض هذا السلوك.. محمد فائق وزير الإعلام الأسبق.. فريد عبد الكريم الزعيم السياسي الراحل.. علي صبري النائب الراحل لرئيس الجمهورية.. وسامي شرف الوزير الأسبق وسكرتير الرئيس عبد الناصر.. خرجوا جميعا من السجن بعد رحيل السادات بكل شموخ وعزة.. لم تؤد بهم عذابات السجن إلى إحناء الرأس أو توسل العفو ممن نكل بهم وظلمهم. وكان آخر هؤلاء الفريق سعد الدين الشاذلي، بطل العبور، الذي قضى مدة العقوبة التي حكم بها حسني مبارك عليه كاملة، ورفض طلب العفو، وبقي شامخا، ومن أمر بسجنه لا يعرف لنفسه مقرا ولا مستقرا، فقد أذل الحرص أعناق الرجال، ولن يكون مجدي أحمد حسين أقل كبرياء من كل هؤلاء.
' كاتب من مصر يقيم في لندن
هؤلاء هم من يريدون اعادة اعمار غزة
ReplyDeleteالامن يهاجم مخازن الاغاثه فى العريش ويصادر الفى طن مساعدات
هؤلاء هم من يزعمون أنهم سيعقدون
مؤتمرا لإعادة إعمار غزة في الوقت الذي يصادرون فيه المساعدات ويصادرون الأموال ويوصدون الأبواب.. فبينما تعج منطقة العريش ورفح بمئات الأطنان من مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني في غزة والتي يجري نهبها الآن وتسريبها للبيع في السوق المحلي بعد أن أوصد نظام مبارك الباب أمام دخولها لغزة .. داهمت قوات مبارك مخازن تابعة للجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر بالعريش، وصادرت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من اللجنة للشعب الفلسطيني، وألقت القبض على المدير التنفيذي للجنة ونقيب أطباء شمال سيناء للتحقيق معهما، حسبما أفادت مصادر أمنية مصرية ومسؤول بلجنة الإغاثة.
وقال حسام الشوربجي المدير التنفيذي لفرع اللجنة بشمال سيناء: «رجال الشرطة التابعون لمباحث التموين داهموا ثلاثة مخازن تابعة للجنة بمدينة العريش يوم الخميس.. وصادروا نحو ألفي طن من المساعدات الغذائية والطبية المقدمة من اللجنة للفلسطينيين بقطاع غزة. وقال الشوربجي الذي كان موجودا داخل نيابة العريش حتى صباح أمس إن رجال الأمن وضعوا حراسة مشددة على المخازن بعد أن قاموا بتغير الأقفال، وتم اقتياده ومعه نقيب الأطباء بشمال سيناء الطبيب كامل الشعراوي إلى مباحث التموين للتحقيق ثم تمت إحالتهما للنيابة لاستكمال التحقيقات».
وتابع إن «تحقيقات النيابة معهما ما زالت مستمرة وإنه لم يصدر أي قرار بشأنهما حتى الآن». وأضاف انه لا يعرف حتى الآن التهمة الموجهة إليهما، وأن التحقيق معهما يتم حول تجميع سلع غذائية وبيعها في السوق السوداء، وتخزين مواد تموينية مدعمة، وتخزين سلع منتهية الصلاحية. وتابع أن جميع المساعدات الموجودة داخل المخازن موضوعة في «بالتات» لا يمكن المساس بها أو فتحها.
وقال إن تحقيقات النيابة معهما استمرت طوال ليل أول الخميس وصباح الجمعة، وتم استدعاء رئيس مباحث التموين أكثر من مرة لسماع أقواله، كما تم استدعاء اللجنة التي قامت بفحص المخازن الثلاثة.
وأضاف أن لجنة الإغاثة اضطرت إلى تخزين هذه المساعدات لحين التنسيق لدخولها إلى غزة بعد إغلاق مصر معبر رفح الحدودي منذ الخامس من فبراير (شباط) الجاري.
وقال مسؤول أمني بشمال سيناء إن المحضر الذي تم تحريره بمعرفة مباحث التموين بشمال سيناء ضد لجنة الإغاثة خاص بتجميع مواد غذائية دون إخطار الجهة الرسمية المختصة وهي الهلال الأحمر المصري وإدارة الأزمات بالمحافظة. وتقوم السلطات المصرية منذ يوم «الأربعاء» الماضي بحملات مداهمة على جميع مخازن السلع التموينية بشمال سيناء التي يشتبه بأنها في طريقها للتهريب إلى قطاع غزة.
وصادرت فجر أول من أمس «مئات الأطنان من السلع والبضائع المصرية والمستوردة كانت مخبأة داخل مزرعة للخضر والفاكهة على الحدود بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، وفي طريقها للتهريب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وشملت البضائع المصادرة مواد غذائية وعصائر ومعلبات ووقودا وسجائر ودراجات بخارية، ودراجات، وأجهزة كمبيوتر وقطع غيار وأجهزة كهربائية، وأثاثا منزليا ولعب أطفال وملابس وسلعا أخرى.
وضبطت أجهزة الأمن بشمال سيناء ليل «الثلاثاء»، وفجر «الأربعاء» الماضيين 30 شاحنة محملة بكميات كبيرة من السلع المصرية كانت في طريقها للتهريب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وبالنسبة لأهالي غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة صارت الأنفاق مصدرا حيويا للبضائع، بما في ذلك الوقود منذ أن شددت إسرائيل حصارها بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007. وقصفت إسرائيل أنفاقا خلال الحملة العسكرية التي استمرت 22 يوما على غزة. ويخشى الجيش الإسرائيلي أن تستخدم حماس تلك الأنفاق في إعادة تسليح نفسها. لكن كثيرا من الأنفاق لديها نظم معقدة ويبدو أنها نجت من القصف الإسرائيلي.
نوارة... حلمى التونى فنان شديد المصرية يبدع من خلال اسلوب الرسم الشعبى كرسوم الحج على جدران المنازل ورسوم الوشم وباقى مفردات وزخارف الفن الفطرى التى تزين عربات الكارو وحمص الشام ألخ الخ ومن هنا استبعد قرائتك للصورة التى رسمها لشلبية وامها ... والارجح انة ينتقد هؤلاء المنبطحون المستسلمون للفنى - الجربانة الكالحة بالمناسبة- من طريق اخر وان اخطاء التعبير فذلك لأنة لايجيد فن النكتة... واللة محيط بعلمة ولا نزكى على اللة احدا ملحوظة:قد يكون النشر فى جريدة الاهرام -السراتية-هى السبب فى خطاء التفسير
ReplyDeleteعلي فكرة انتي كبرتي الحكاية اوي
ReplyDeleteبس انا عايزة اسالك سؤال والنبي تردي عليا هو طارق حجي ماله؟؟دا راجل فذ وانا كنت متيمة بيه
فوالنبي متسيبينيش علي عمايا
طيب ..الحاج تونة ذات نفسه كبر و لبس سموكن و شعره ابيضّ ..و مش قادر يترشـّح و يفوز متل الواد ليبرمان ..ليش مش زعلان على نفسه بالأول و بعدين يزعل على شلبية ..
ReplyDeleteـ ليبرمان اللي كل ما جابوله سيرة الفلسطينيين بيقول لازم يختفوا عن وجه الأرض . و إذا جبتله سيرة مصر بيقول : ليذهبوا إلى الجحيم ..و إذا ذكرت اسم أي دولة عربية أو حدا عربي قدامه بينزل شتيمة و كلام حقير .. لا عنده منطق و لا عنده أي ذرة عقل غير الحقد و العنصرية و السفالة و الكلام الوسخ .. و هو مهاجر روسي ابن ستين ألف كلب حقـّه فرنكين بروسيا ..
ـ الحج تونا كتير معجب بالديمقراطية الإسرائيلية ؟؟
قولي للحج تونه انه بنغلادش منذ عشرات السنين حتى الان يحكمنها النساء .. و كل مرة الشعب البنغالي اللي هو أفقر شعوب الأرض و ما عندهم ياكلوا .. بينتخب امرأة لرئاسة الوزراء .. من دون ما يشتموا حدا و من دون ما يقتلوا حدا أو يدبحوا حدا ..
ليفني اللي بعد ما دبحت الفلسطينيين قالت انه كان لازم نمارس البلطجة .
كتير معجب ببلطجتها و اجرامها سفالتها الحج تونة ؟
هو مين اللي علمهم انه اسرائيل فيها ديمقراطية فعلا؟؟ إذا اسرائيل فيها ديمقراطية يبقى نظام الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا كان أكبر نظام ديمقراطي في الدنيا ..لازم نشرح كيف اسرائيل ما فيها ديمقراطية أو بلاش ؟
على رأي أحد الشعراء الفلسطينيين .. قالوله انه انت بتقدر اقول شعر قوي ضد الإسرائيليين و ما بياخدوك عالسجن .. قال لهم : أيوه صحيح .. بس بعد ما أخلـّص القصيدة بيصادروا الأرض اللي كنت واقف عليها و بتصير لهم حلالاً زلالاً بحكم القوة..و انا بيتركوني أقول اللي انا عايزه .
يا ريت الحج تونة يقدر يرسم خيبته و خيبتنا دون أي أمنيات .. رسم تجريدي .
ـ ملاحظة :
هو عوكل أخد خبر انه السودانيين بيتفقوا في الدوحة برعاية قطرية قام باعت عاطف السكري و معه وفد على الخرطوم منشان يـفـقـع فـتــّيشة ؟ أو يطـقّ برغي على رأي الشوام
يا حسن مش عشان يعجبك فن حلمي التوني تبرر له حاجة واضحة زي الشمس
ReplyDeleteالصورة واضحة والتعليق واضح ولا يحتمل تفسيرات
ولو هو يقصد حاجة تانية غير التعبير الواضح يبقى مش فنان ولا حاجة
الفنان بيعرف يعبر كويس ويوصل اللي يقصده للناس من غير ضرب اخماس في اسداس في حاجة واضحة
واذا لا يجيد فن النكتة بينكت ليه؟ ماهو ده يدل على غلظة الحس ومافيش فنان غليظ الحس
انونيمس
انت يا حبيبتي ما شوفتيش اللستة اللي نزلتها السفارة الاسرائيلي فيها اسم طارق عجي ملعلع
وبعد كده صحيفة اسرائيلية راحت عملت معاه حوار بهاذوها الموناسبة السعيدة والحقيقة انشد وقال
ثم انت ما قرتيش له المقال الشهير اللي كان بيقول فيه: لقد كانت اسعد لحظات حياتي حين كنت ارى قوى الحضارة والتقدم تدك معاقل الارهاب والتخلف في افغانستان
وللا دي كمان لها معنى سوريالي؟
جو
هو عاطف السكري حشر مناخيره في دي كمان؟
ياليلة سودا
البقاء لله في السودان
جو
ReplyDelete.........
على فكرة
انت مش فاتح التعليق عندك ليه
كنت لسه عايز اقولك على حاجه
لقيتك كاتبها عندك
ههههههههه
اه صحيح
اللى كنت عايز اقولهولك
الراجل اللى اسمه سعد الحريرى دة
اللى شكله عامل زى عصابات المافيا بتاع فيلم الاب الروحى
على رأيك
حاجزينله النهاردة نص صفحه فى الاهرام
وعاملين معاة لقاء طويل عريض
وعمااال يعيييييط
انت فين يابا
ويعيييييييط
سوريا قتلتك يابا
ويعييييط
حزب الله بيلسعنى بالمعلقه من بعدك يابا
ويعيييييط
المد الشيعى يابا
ايه دة ياعم
انا عمرى ما شفت واحد بيتاجر بموت ابوة بالشكل كدة
ربنا يكون فى عونكم
لحسن الصورة عندكم مسودة اوى
مش شايف إن حلمى التونى كان معجب بإسرائيل ابدا و اللى فهمته من الكاريكاتير إن التريقة كانت موجهة ضد السادة الأشاوس حكامنا و خصوصا اللى
ReplyDeleteإستضافوا وزيرة الخارجية قبل ضرب غزة ... بالإضافة إن ممكن يبقى المقصود كمان العين الفارغة و إن مغنى الحى لا يطرب و خصوصا إن كاريكاتير التونى فى الأهرام يكاد يكون من الحاجات النادرة الكويسة اللى فاضلة جنب كاريكاتير سعد الدين و مقالات سلامة أحمد سلامة و إبراهيم أصلان
هو انا اي نعم مش بفهم في الفن
ReplyDeleteبس متهيألي الرسام رسومه المفروض تكون جذابة للقارئ
وحلمي ده من اسخم الرسامين اللي شوفتهم اسلوبا في الرسم وافكارا
دمه تقيل اوي بجد يا ناااااس
غير اني بحس ان اسلوبه انا ممكن ارسم احسن منه
بجد مش عارف ليه الاهرام ودار الشروق معجبين بيه اوي كده
دا انا ممكن اكون بحب كاتب ما او كتاب ما واشوف الغلاف لحلمي التوني اتشاءم ويجيلي ارتكاريا منه
نوارة... كل ما استطيع قولة هو ان حلمى التونى حاول يقول نكتة -بتعبير ملتوى- والنكتة طلعت بايخة واتفهمت على عكس ما يقصد... فأنا لا أتخيل انة بيعمل دعاية ل ليفنى مثلا او انة معجب بلونها الكالح المريض واعوجاج انفها وتجعد رقبتها المنتفخة كالبائع السريح. ولو كان حلمى التونى دة ابوبا -وكان يقصد ما فهمتية انتى من تعليقة ,لشهرت بة فى كل المطبوعات ... من الوقائع المصرية ونازل. واللى مخلينى ارجح تفسيرى انا للتعليق انوووو دة راجل معتمد اسلوب التعبير المصرى الشعبى من اول ما بداء الى الان يعنى مش -عبدة كاسكتة- لابس برنيطة عشان يتمسح فى الخوجات -او بيرسم تجريد خايب ويبيعة بنص مليون كفاروق حسنى مثلا
ReplyDeleteانتى مالكيش حل
ReplyDeleteانا مخيش فى ضماغى الا دى
انا ما باحبش النصب يا حاج تونة، كون ان المزة عاجباك عشان شعرها اصفر وعينيها زرقا فتقدر تعلق لها بوستر على حيطة اودتك او تحط صورتها على الموبايل احنا لكن ده لا يسوغ انك في سنك ده تنصب علينا، الحملة الانتخابية للكيان الصهيوني اثبتت مدى تخلف وعته المجتمع ده، اولا غير ان الاحزاب بتاعتهم كده: يمين متطرف، يمبتاعك او حتى تودي التي شيرت بتاعك المطبعة يحطوا لك ام شعر اصفر عليهن نقدر نجيب لك الايميل بتاعها او تضيفها على الفيس بوك، ممكن نوسط لك طارق حجي يجيب لك مرة الموبايل ومسيجات بقى او لو عندك ويب كام تعملوا شات الساعة تلاتة بالليل وهي بت شقية يعني، بس الخوف بس انها لا مؤاخذة بتحب الشيباب الصغننين، شفتها انا وهي عمالة تلقح راسها على كتف العيل اللي من دور عيالي انا، يعني من دور احفادها ممكن نضرب لك باروكة صفرا وبنطلون جلد احمر وبلوزة هاي كول فتافيت السكر عشان تعجبها وترحمنا
استدراك... الفار لعب فى عبى (حاابلع لة مصيدة)وقريت التعليق تانى ولو كنت شفت الرسم فى سياقه كان ممكن افهم احسن ... ليكى حق تفهمى اللى فهمتية فالتعليق ماسخ جدا فعلا لكنى من باب حسن النية لااستطيع ان اصدق ان الكل يتحولون هكذا وكأننا نشاهد مسرحية (الخرتيت )العبثية حيث يتحول الناس فى نهايتها الى خراتيت مثل عوكل المتحول
ReplyDeleteبعد اذنك يانوارة ---جو هو احمد سعيد سبقنى زى العادة وقال اللى كنت عايزة اقوله انت قافل التعليقات ليه؟ انت بوستاتك كلها جميلة وانا بشكر نوارة طبعا انى اتعرفت على بنى ادمين محترمين كتير عن طريقها بس من ساعة ماقفلت البوستات وهى بصراحة روعة وهستلف معلش كلام احمد سعيد وازود عليه الواد سعد الحريرى ده ماحدش قاله انه رخم عارف بصرف النظر عن اختلافى او اتفاقى مع سياسة رفيق الله يرحمه بس الراجل فعلا كان ارحم كان اظرف كان اذكى لكنه ابنه ده حاجه بشعة جدا ما كلنا عارفين ان ابوه ولاءه وحياته وثروته اغلبها سعودى لكن كان اذكى من كده فى التعامل مع المعارضين ليه وبصراحة الكلام الكتير عن مقتل الحريرى بيفكرنى بمقتل عثمان انا طبعا مش بشبه الشخصين ببعض لكن الظروف اللى بعد القتل متشابهة بحس كل ما يتكلموا عن المحكمة ودم الحريرى اكنى شايفة قميص عثمان متعلق فى المسجد الاموى وكل واحد ليه مصلحة متشعلق فيه ربنا يستر علينا -----رجاء فتح التعليقات فى مدونتك علشان منصدعش نوارة ----ملاحظة ----كلامك عن جنبلاط يجنن على فكرة ---انا مش حاسة انى زعلانة على حال لبنان كفاية ان ربنا رزقها بناس يحبوها كده ومنهم حضرتك ودى مش مجاملة والله
ReplyDeletehttp://www.kadima.co.il/
ReplyDeleteشوفى الشباب عملوا ايه فى موقع حزب حبيبة التونى
احمد
ReplyDeleteهو فعلا شبه ابن دون كوليوني مش سوني و لا مايكل ..التاني نسيت اسمه ..الاصلع النحيف اللي كان يشتغل في الاوتيلات و اللي كان يبيع معلومات في الجزء التالت .... اليوم كان مشتري صفحة في الاهرام و قاعد يردح و يبكي ايوه سمعت عن اللقاء بس لا يمكن اقدر اقراه ..بيصير عندي استبحس نفسي اذا قريت له عشر كلمات .
ـ خلقنا الله احرارا
تحياتي و ألف شكر
هو رفيق الحريري الله يرحمه ..مهما اختلف الانسان معاه ..كان بيحترمه في مكان ما ..كان تاجر صحيح و التاجر دائما و ابدا بيلحق مصلحته بس كان انسان و رجل يمكن التعويل عليه و على كلامه وكان يعمل اشيا منيحة لبعض الناس و الأهمّ انه ما كان طائفي ..
بس هيدا المعتوه ابنه من أقبح انواع التجار ..على فكرة ..انا عمري ما فقعت عالاخر من رفيق الحريري إلا على يد ابنه و هالتجار اللي عم يتاجروا بدمه و دم كل الشهدا اللي راحوا .
تحياتي
هيهيهيهيههيييييييييييي
ReplyDeleteحلوة قوي
ايوه ..قميص عثمان
ReplyDeleteهو تماما
انا اليوم سلطنت على موقع كاديما و قعدت اسمع موطني خمسين مرة يمكن ..كنت عم فـتـّش على الاغنية قبل كام يوم ... شغل رائع من الشباب الله يعطيهم العافية
ReplyDeleteلا
ReplyDeleteحلوة
هههههههههه
اقروا دى كدا واتفقعوا معايا
ReplyDeleteاصلى مش هتفقع لوحدى
احمد منصور
كنت أقف مع العشرات من الصحفيين والأطباء والعالقين الفلسطينيين والحقوقيين الدوليين ننتظر رد سلطات معبر رفح من الجانب المصري علي طلباتنا الخاصة بالعبور إلي قطاع غزة بعد يوم طويل من الانتظار في ظروف غير آدمية أمام المعبر ، ومع تثاقل الوقت وتسرب الملل إلي نفوس الكثيرين كانت بوابة المعبر تفتح من آن لآخر ليطل ضابط البوابة وينادي " أين الوفد الألماني ؟ " " أين الصحفيون الأمريكيين ؟ " " أين الوفد الفرنسي ؟ " وهكذا ... فخلال اليوم الأول لوجودي علي المعبر دخلت عشرات الوفود لاسيما من الأوروبيين والأمريكيين كان من بينهم أكثر من خمسة وعشرين من الصحفيين ، وحينما أوشك المعبر علي الإغلاق نادي الضابط بصوت عال علي مسمع من الجميع قائلا : " أحمد منصور " لم يمهلني حتى للأجابة حتي أتبع الأسم بكلمة " مرفوض " وكانت هذه هي المرة الأولي في هذا اليوم التى تعلن فيها هذه الكلمة " مرفوض " كان الجميع يقال لهم " التنسيق الأمني لم ينته بعد " عليكم مراجعة " المخابرات " حتى الغربيين أصبحوا يقولون كلمة " مخابرات " باللغة العربية تماما كما ننطقها نحن العرب لكن بالنسبة لي كان القرار فاصلا : " مرفوض " قلت للضابط : " ما معني مرفوض " قال لا أعرف " هذا ما بلغت به من الداخل " أنت مرفوض " لم أجادله كثيرا فهو مثل غيره ينفذ الأوامر ، لكن كان هناك اثنان آخران ينتظران جوابا أيضا لكنهما لم يبلغا بالرفض مثلي ولكن قيل لهما " التنسيق الأمني لم يتم بعد " .
ليس هناك أسرار علي المعبر كل ما يدور داخل المعبر وخارجه يتداوله الجميع ، أشخاص ينادي عليهم ويدخلون للداخل يقضون دقائق وأحيانا ساعات ثم يعودون مرة أخري في انتظار " التنسيق الأمني " وهي عبارة مهذبه للرفض ، وأحيانا لاختبار قدرة طالب الدخول إلي غزة علي الصبر والتحمل ، أو يأخذ قراره من تلقاء نفسه بالعودة إلي القاهرة مرة أخري ومن ثم العودة إلي بلده إن كان أجنبيا .
لم أقض اليوم الأول في المشاهدة والانتظار فقط ولكني ما تركت وفدا في طريقه إلي غزة أو عائدا منها إلا وتحدثت إليهم ، كان بعضهم يتحفظ إلي حد عدم الإفصاح عن الهدف من الدخول ، بل قالت لي إحداهم وهي ألمانية " لدينا أوامر من المسئول ألا نتحدث إلي أحد " أما المسئول عنهم فقد رفض حتى الأدلاء بالمعلومات البسيطة التى كنت أجمعها من أفراد الوفد المتناثرين ، بعض الوفود كانت تتكون من شخصين وبعضها كان يصل إلي عشرين شخصا ، معظمهم أوربيون لاسيما الألمان والفرنسيين واليونانيين والأيطاليين وقد لاحظت أن كثيرا منهم يتحدث العربية أو يفهمها علي الأقل ، وأصبحت علي يقين جازم من اليوم الأول لوجودي علي المعبر أنه ما من جهاز مخابرات في العالم إلا وأرسل بعض عملائه و مندوبيه تحت أي من المسميات الكثيرة التى كان يدخل بها هؤلاء لمعرفة ماذا حدث ويحدث في غزة بعد حرب إسرائيل عليها ، بل إني لا أستبعد أن هناك إسرائيليين ممن يحملون جنسيات مزدوجة لاسيما الأوربيين والأمريكيين قد دخلوا للقطاع خلال الأيام الماضية لجمع المعلومات ، فجواز سفر غربي ومهنة صحفي أو لجنة إغاثة أو حتى طبيب أو متطوع أو جمعية من الجمعيات التي تملأ العالم ورسالة من سفارة بلدك وتنسيق أمني كفيل بأن تكون في غزة خلال ساعات تجمع ما تريد من معلومات ثم تعود ..
تعرفت في اليوم الأول علي كل من كورت جورنج النائب الأول للمدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية وهو أمريكي يقيم في واشنطن ، وزميلته نانسي هوكر وهي بريطانية تعمل مسئولة للحملات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة ، وقد جاءا كوفد من المنظمة لدعم زميلين لهما تمكنا من الدخول إلي غزة في اليوم الأول لفتح المعبر مع عشرات من الصحفيين والناشطين حيث دخل في هذا اليوم مئات من الصحفيين وناشطي حقوق الأنسان كان من بينهم بعض زملائنا من قناة الجزيرة ، ولأن منظمة العفو الدولية مكروهة من قبل السلطات المصرية بسبب تقاريرها حيث لم تشفع لجورنج وهوكر جنسياتهما الأمريكية والبريطانية ولا عشرات الأتصالات التى بقيا يجريناها طوال ثلاثة أيام بقيا فيها معي علي المعبر مع كل من وزارات الخارجية وسفارات بلديهما ومقر المنظمة الرئيسي في لندن ووزارة الخارجية المصرية التى ربما أي جندي من الواقفين علي المعبر له سلطة أكبر من سلطة وزيرها عليه ففي نقاش بين أحد المرفوضين ومسئولي بوابة المعبر قال المرفوض وهو أوروبي : " لقد اتصل وزير خارجيتنا مع وزير الخارجية المصري وأكد له أن كافة الترتيبات الخاصة بنا قد أنجزت من أجل الدخول إلي غزة فرد عليه المسئول الأمني قائلا " خلي وزير الخارجية ييجي يدخلك " .
كان كورت ونانسي لديهما دأب وإصرار عجيب علي الدخول إلي غزة وتوثيق الجرائم التى ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ، في بعض الأحيان كنت أجدهما وقد استبشرا بمكالمة أو اتصال ثم يملأ الإحباط وجهيهما مرة أخري ، ثم يعودا معي في المساء إلي الفندق وهما بين الدهشة والذهول مما يحدث ، قلت له : كورت ... هل تعرضت لمثل هذا في أي من مهمات عملك طوال عشرين عاما في منظمة العفو الدولية ؟ قال : " علي الإطلاق هذا شيء غريب لا أكاد أصدقه ، وما يؤلمني هو أن مصر تمنعنا من دخول قطاع غزة لنوثق تجاوزات قامت بها إسرائيل ضد الفلسطينيين وليس مصر فلماذا تمنعنا مصر ؟ " ، أما نانسي فقد قالت لي : " حتى حكومة طالبان لم تعاملني علي الحدود الأفغانية الباكستانية بهذه الطريقة ، فمرة واحدة طال وجودي علي الحدود الأفغانية ولم يزد عن ساعة أما ثلاثة أيام ومن أجل رصد انتهاكات قام بها الأسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني والذي تمنعني هي الحكومة المصرية أنا لا أكاد أصدق ؟ " .
بعد آذان الظهر في اليوم الثالث لوجودهما علي المعبر جاءني كورت متهللا وقال لي : " أحمد لقد أصبح كل شيء علي ما يرام ، جاءت الموافقة والتنسيق الأمني تم ، الضابط قال لي بعد الصلاة سوف نبدأ في إنهاء إجراءات دخولكم ، لقد أكد لي الضابط أن كل شيء قد انتهي سوف ندخل إلي غزة يا أحمد " لكن كورت ونانسي ظلا باقي اليوم يركضان إلي البوابة كلما ظهر الضابط لينادي علي من يتم الإفراج عنهم والسماح بدخولهم إلي غزة ثم يعودان إلي حيث أقف غير بعيد والإحباط يعلو وجهيهما وانتهي اليوم الثالث لهما دون جدوى ، وفي في نهاية اليوم جاءني الاثنان وقالا لي : هل يمكن أن تعيرنا سيارتك لتوصلنا إلي العريش حتى نأخذ سيارة من هناك تعيدنا للقاهرة ؟ قلت لهما : هل ستراجعان الخارجية المصرية أم سفارات بلديكما ؟ قال : لا سنعود أنا إلي واشنطن وهي إلي لندن يبدوا أن هناك قرارا نهائيا من الحكومة المصرية بعدم السماح لنا بالدخول إلي غزة لتوثيق الانتهاكات التي وقعت هناك وسوف نوثق ذلك في تقارير منظمتنا .
أما وفود الأطباء فكانت تتري من كل الدول العربية تقريبا ، ولم يكن الأطباء يقضون في العادة وقتا طويلا علي المعبر فقط ساعات وهي في مفهوم المعبر تعتبر شيئا من النزهة ، غير أن وفدا طبيا سوريا عومل بشكل آخر ففي اليوم الأول بقوا حتى نهاية اليوم تقريبا علي بوابة المعبر ثم نادي ضابط البوابة عليهم كانوا ستة عشر طبيبا كلهم تقريبا من الجراحين ومعظمهم من جراحي الأوعية الدموية والجراحات الدقيقة وتم اختيارهم بعناية من قبل نقابة الأطباء في سوريا من بين عشرات ممن تقدموا للذهاب إلي غزة ، وبعد مساومات معهم أخبرهم الضابط أن نصفهم فقط سيدخل اليوم أي ثمانية ، دخل ثمانية ثم أخبروهم في الداخل أن سبعة فقط سوف يدخلون استبد القلق بالباقين وبالطبيب الذي أعادوه من الداخل وقال لي : " الضابط أقسم لي بشرفه أننا سوف ندخل جميعا في الصباح " وفي التاسعة صباح اليوم التالي كانوا يقفون علي بوابة المعبر مذهولين بينما كان الطبيب الذي تلقي الوعد بالشرف يكاد يهذي وهو لا يصدق أن الضابط سحب قسمه بشرفه بهذه السهولة باتوا يوما إضافيا في العريش وصباح اليوم التالي نشرت لهم خبرا علي شاشة الجزيرة وتدخلت حكومتهم وفي نهاية اليوم نادوا عليهم غير أن الضابط أصبح يفحص تخصصات كل منهم ويقول لهم هذا التخصص ممكن أن يدخل وهذا غير مطلوب ، وهكذا دخلوا في مساومة أدت في النهاية إلي دخولهم جميعا عدا أحدهم لأنه جراح أوعية دموية وهي من التخصصات الدقيقة التي يحتاجها أهل غزة ، لكن ضابط المعبر الخبير في الطب والجراحة أكد أن هذا تخصص غير مطلوب في غزة وأعاد الطبيب وحده دون باقي الوفد وبقي الطبيب محبطا علي المعبر طيلة الأيام كل يوم يأتي في الصباح ويبقي علي أمل الدخول إلي آخر اليوم حتى أعلن عن إغلاق المعبر بشكل نهائي .
في اليوم الثاني لوجودي علي المعبر جاء وفد علمي من أساتذة الجامعات المصرية برئاسة الدكتور عادل عبد الجواد رئيس مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة ويضم الوفد أساتذة من معظم الجامعات المصرية متخصصين في تخصصات عملية دقيقة تتعلق بالاحتياجات المعمارية والطبية التي يحتاجها أهل غزة في مرحلة ما بعد العدوان أهمها خبراء في إعادة الأعمار وبراءات اختراع بسيطة التكاليف تسهل كثير من المشكلات للذين هدمت بيوتهم وتقوم علي أفكار حازت علي جوائز دولية ، قضي العلماء المصريون ثلاثة أيام علي المعبر يحاولون كل يوم من الصباح إلي المساء ثم عادوا للقاهرة بعدما أعلن أن المعبر سوف يغلق بشكل نهائي في الخامس من فبراير وقال لي الدكتور عادل عبد الجواد وهو يشعر بالأسى بعد ثلاثة أيام من البقاء علي المعبر " كيف نمنع نحن المصريون من الدخول لمساعدة إخواننا في غزة بينما يسمح لكل جنسيات العالم بالدخول إننا نشعر بالعار من تصرفات هذه الحكومة ؟ هل يجب أن نحمل جنسية أوروبية حتى يحترمونا ؟ " كان يحدث هذا في الوقت الذي كانت الوفود اليونانية والايطالية والفرنسية والأمريكية يسمح لها بالدخول دون عقبات بينما نحن المرفوضون نقضي سحابة النهار أمام المعبر ثم نتلقى وسام الرفض نهاية اليوم وأحيانا في منتصفه " مرفوض " .
غير أن قصة وفد التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والذي تكون في أوروبا بعد قيام إسرائيل بشن حربها علي غزة و الذي يضم أكثر من 800 منظمة قانونية وإنسانية كانت من أغرب القصص ، فبعد توقيع السلطة الفلسطينية قبل أيام علي اتفاقية روما الخاصة بالمحكمة أصبح من حقها المطالبة بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ، وبالفعل تحرك هؤلاء المحامون الغربيون برئاسة البروفيسور جيل دوفير أستاذ القانون الدولي في جامعة ليون في فرنسا وأشهر المحامين الدوليين في أوروبا ، وقد أعلن لويس أوكامبو المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في بداية فبراير من العام 2009 عن استعداده لقبول الدعوي ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين وهذا يعتبر انقلابا في القانون الدولي حيث سيصبح مجرمي الحرب الإسرائيليين من السياسيين والعسكريين مطاردين في دول العالم مثل غيرهم إن نجح هذا الأمر وتم تشكيل أربع لجان من المحامين لجمع الأدلة من أجل تقديمها للمحكمة وبالفعل وصل الوفد الأول المكون من محاميين نرويجيين وفرنسيين أحدهما نجل دوفير إلي القاهرة مع ترتيبات عليا حيث جاءا إلي معبر رفح في اليوم الثاني لوجودي وتعرفت عليهما كما كنت أتعرف علي كل الوفود وأخبراني بطبيعة مهمتهم التي تعتبر خطيرة وحساسة ، فمهمة اللجنة الأولي التي تتكون منهم الأربعة هي توصيف أركان الجريمة وفق القانون الدولي وجمع الأدلة وقائمة الشهود ، ومن المقرر ألا تزيد مهمتهم عن عشرة أيام ، أما اللجنة الثانية فهي تتكون من أطباء شرعيين مهمتهم هي تشريح الجثث للقتلى الذين قضوا أثناء الحرب للتعرف علي أسباب الوفاة جراء الأسلحة المحرمة التي استخدمت ، واللجنة الثالثة لجنة عسكرية من معاهد عسكرية أوروبية عديدة مهمتهما تحديد نوعية الأسلحة التي استخدمت والإصابات التي نتجت عنها وتأثيرها المدمر علي عموم السكان ، أما اللجنة الرابعة فهي من علماء النفس والباحثين الاجتماعيين التي سترفع تقريرا عن الأضرار النفسية والاجتماعية التي لحقت بسكان غزة جراء الحرب الإسرائيلية ، وقد تم تشكيل اللجان الأربع غير أن اللجنة الأولي منعتها السلطات المصرية من الدخول لقطاع غزة للقيام بمهمتها ، وبقي أعضاء اللجنة الأربعة علي المعبر حتى أعلن عن إغلاقه بشكل نهائي حيث أن الاتصالات بينهم وبين سفاراتهم وحكومات بلادهم ومقر لجنتهم في باريس لم ينقطع ولديهم موافقات موقعة ومختومة من جهات كثيرة لكنها لا قيمة لها أمام الكلمة التي يعلنها ضابط المعبر " مرفوض " وبعد مرور ستة أيام علي وجودهم علي المعبر حيث أكتب هذا الموضوع لازالوا عالقين وهم علي اتصال دائم معي حيث أن المهلة التي حددتها المحكمة الجنائية الدولية لهم لجمع الأدلة يمكن أن ننقضي ويفلت مجرمو الحرب الإسرائيليين من العقاب وقد سألني الدكتور لؤي ديب المتحدث الرسمي باسم الوفد وهو نرويجي الجنيسة قائلا : لمصلحة من عرقلة مهمتنا التى لو تمت لأصبح الأسرائيليون ملاحقين بشكل رسمي في معظم دول أوروبا ؟ " " ما هي مصلحة الحكومة المصرية في منع دخولنا لجمع أدلة جرائم حرب تدين الأسرائيليين ؟ " .
أما الحالات الإنسانية المؤلمة التي علي المعبر فهي أكبر من أن توصف غير أن أكثرها إيلاما لي كانت في الخامس من فبراير وهو اليوم الذي أعلنت فيه السلطات أن المعبر سيغلق ولن يكون مفتوحا إلا أمام الحالات الإنسانية ، في هذا اليوم جاءت كثير من سيارات الإسعاف تحمل جرحي عائدين وكان هناك أيضا جثتين لفلسطينيين من أهل غزة غير أن المعبر ظل مغلقا حتى قاربت الشمس علي المغيب حتى أن بعض الناس في المعبر أخذوا يتناقلون أن رائحة الجثث بدأت تفوح بعدما تركت أكثر من يوم كامل دون ثلاجات مع طريق طويل وقال لي أحدهم إن إحدى الجثث جاءت من دبي والأخرى لفلسطيني استشهد في أحد مستشفيات القاهرة متأثرا بجراحه وقد تأكدت من ذلك حينما سأل أحد الفلسطينيين العالقين مسئول البوابة متى سندخل واليوم أوشك علي الانتهاء قال له : حينما يدخل الأموات أولا ندخل الأحياء ، كما روي لي بعض المسعفين قصصا مؤلمة مما تقوم به سلطات المعبر جعلتني أطلب منهم أن يتوقفوا عن الاستمرار في الحديث لشعوري بألم لا يحتمل أهذا يحدث في بلادي ؟ ومِن مَن؟ من المصريين أهل المروءة والشهامة والرجولة والشرف وضد من ضد أهل غزة الذين هم امتداد لأهل مصر وعمقها الإستراتيجي ؟ .!!
رأيت امرأة معها خمسة أطفال بينهم رضيع ردت من علي باب المعبر أكثر من مرة في الوقت الذي كانت تسمح فيه السلطات للفلسطينيين العالقين بالعبور عائدين لغزة ، قلت لها : لماذا ردوك ؟ قالت أنا مصرية وزوجي فلسطيني هل تتخيل قالوا لي يمكن أن يعود أولادك إلي غزة بينما تبقين أنت هنا في مصر ؟ كيف يعقل هذا ؟ وهذا الرضيع من الذي يرعي شأنه ؟ هل أعاقب أني مصرية تزوجت بفلسطيني علما بأني أحمل الهوية الفلسطينية لكني فضلت أن يبقي جواز سفري مصريا كما هو ؟ وبعد نهار كامل قضته السيدة مفترشة أرض المعبر عادت إلي القاهرة مرة أخرى بأولادها ؟ أم مصرية أخري جاءتني تقول لي : لقد رفضت طيلة خمسة وعشرين عاما من زواجي من فلسطيني أن أبدل جواز سفري المصري بآخر فلسطيني معتبرة أن جواز سفري المصري هو شيء أعتز به الآن أنا نادمة فمنذ خمسة أ شهر لم أر زوجي وأولادي فهم داخل غزة لا يستطيعون الخروج وأنا هنا في مصر جئت لزيارة أهلي فلم أستطع العودة إليهم يقولون لي : جواز سفرك مصري غير مسموح لك بالعودة لغزة ؟
هناك عشرات القصص المؤلمة مثل هذه غير أن أكثر ما كان يؤلمني هو الأطفال الصغار ؟ الرضع والأكبر منهم بقليل نحن الكبار كنا نعاني فكيف بهؤلاء وبعد رحلة طويلة ربما من بلاد بعيدة كما شاهدت من جاء من استراليا ومن جنوب إفريقيا وحتى من أمريكا الجنوبية وأوروبا من فلسطينيين مجنسين بجنسية هذه الدول ويريدون بعد الحرب زيارة أهليهم لكن كثيرين منهم كانوا من المرفوضين علي المعبر ومن ثم فأنا أنادي الإعلاميين باعتماد مصطلح جديد يضاف إلي مصطلح العالقين وهو مصطلح " المرفوضين " .
أما وفد حماس الذي كان في مباحثات رسمية مع كبار المسئولين المصريين والذي عاد إلي غزة في الخامس من فبراير فقد عايشت ما حدث لهم داخل المعبر وروي لي بعض العابرين والعاملين في المعبر كيف عوملوا كما قالت حماس في بيان لها بـ " إهانة " رغم أنهم ضيوف مصر ، وبينما غادر الوفد المعبر سيرا علي الأقدام لمسافة حتى بلوغ السيارات بقي أيمن طه عضو الوفد مع مبلغ تسعة ملايين دولار ومليوني يورو حيث جاءت سيارتين للأمن حملتاه مع المبلغ حتى يودعها في بنك في مدينة العريش بعدما رفضت السلطات المصرية دخول المبلغ معهم .
السلطات لم تكن تسمح علي الإطلاق بدخول المواد الغذائية التي أرسل معظمها الشعب المصري لاسيما البسطاء من الناس الذين اقتسموا قوت يومهم مع إخوانهم في غزة قابلت كثيرا من البسطاء الذين جاؤوا من كل محافظات مصر وبقوا علي المعبر مع شاحناتهم أياما طويلة حيث ملأت أرض الإستاد الرياضي في العريش ومعظم المخازن في العريش والشيخ زويد بالمعونات بينما رأيت عشرات الشاحنات تقف محملة في الشوارع المحيطة بإستاد العريش بينما أبلغني بعض السكان أن بعضها تعرض للسرقة ويباع بثمن بخس في الأسواق ، وقد أعلنت السلطات أن هذه المعونات التي فسد بعضها من تركه في العراء سوف تذهب عبر المعابر التي يسيطر عليها الإسرائيليون ولأن هوجة الأعلام حول المعبر قد انتهت منذ مدة طويلة ولا توجد أية تغطية لمثل هذه الأمور فإن السلطات المصرية تراهن دائما علي أن الناس تمل وتنسي وهي في النهاية سوف تفرض ما تريد علي الجميع ،
لكن الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة هو أن السلطات المصرية لا تسمح علي الإطلاق بمرور أية أجهزة طبية للأشعة أو التخدير وهي الأكثر احتياجا لمستشفيات غزة ، وقد أبلغني الذين جاؤوا بهذه الأجهزة أنهم لا يفهمون مبرر السلطات في منع مرور هذه الأجهزة تحديدا وهي الأكثر أهمية في العمليات الجراحية ، وقد أبلغني استشاري تخدير بريطاني كان عائدا من غزة مع ستة آخرين أن أجهزة التخدير في مستشفيات غزة معظمها مهترئة حتى أن أطباء التخدير يخشون أثناء إجراء العملية من توقفها ومن ثم وفاة المصابين أثناء العمليات ؟
رغم ألمي الشديد لمنع السلطات المصرية لي ولزميلي غسان بن جدو من الدخول إلي قطاع غزة عبر رفح طوال ما يقرب من أسبوع قضيناه علي معبر رفح إلا أن هذه الأيام كشفت لي كثيرا من الحقائق وأكدت كثيرا من الظنون وطرحت كثيرا من الأسئلة التي بحاجة إلي إجابات ، لاسيما هذه السياسات التي تمارس علي المعبر ، فما يحدث علي المعبر هو تاريخ يسجل الآن وليس مجرد أحداث عابرة والثمن الذي يدفعه الفلسطينيون باهظ لكن الثمن الذي تدفعه مصر من سمعتها وتاريخها أيضا لن يكون بسيطا فمصر الكبيرة يجب أن تبقي كبيرة في كل شيء لا أن يقزمها صناع القرار بهذه الطريقة فتنفلت الأمور من بين أيديهم لأن التاريخ لن يرحم أحدا من هؤلاء و سنن الكون غلابة لكنهم لا يسمعون .
Hi,
ReplyDeleteOn a separate but kinda related note.. Years ago, I watched a documentary on a Canadian channel where your Safinaz Kazem, Wedad and Shahenda were featured. I loved and am trying to find it but couldn't.
Do you know how | can get it.
Thanks