Sunday, 7 September 2008

جدر البطاطا اللي كان السبب يا ضنايا

حال مصر بيفكرني بفيلم هو فيه ايه لما العصابة كانوا ح يرموا محمد فؤاد واحمد ادم في البحر فقالوا لهم:
يا باشا احنا مش بتوع الجمرة خبيثة احنا نطينا في المركب عشان نهرب من جثة القتيل
- قتيل؟ وكمان قتالين قتلا؟
- لا يا باشا احنا وقعنا على جثة القتيل لما جوز عزيزة دخل لقانا عندها في الشقة بالملابس الداخلية
- وكمان هلاسين وبتوع نسوان؟
- لا يا باشا احنا نطينا في شقة عزيزة عشان كنا مع حرامية الغسيل
- وكمان حرامية غسيل
- لا احنا اللي زنقنا مع حرامية الغسيل الواد بتاع البانجو
- وتجار مخدرات؟
- لا احنا رحنا مع تاجر البانجو بعد خناقتنا مع طلبان..احنا وشنا منك في التراب يا باشا...ارمينا في البحر
من تلاتين سنة قررنا انه "نو مور وور" وعليه عملنا اتفاقية سلام مع اسرائيل تشترط علينا نغير نظامنا الاقتصادي ونفتح اقتصاديات السوق والبنك الدولي هو اللي يشرف علينا زي عبد السلام النابلسي وامريكا هي اللي تسلخنا وتدرب قواتنا المسلخة، ووعدونا بالرخاء وشقة ع النيل وعربية تاكسي لكل مواطن في مقابل اننا نبقى في حالنا ويا نحلة لا تقرصيني ولا عايز عسل منك خصوصا ان العرب جرب واحنا اخدنا ايه من وراهم
وبناء عليه قرر البنك الدولي اننا لازم نخصخص، خصخص يا زكي قدرة، يخصخص زكي قدرة، افتح استثمارات يا زكي قدرة، يفتح زكي قدرة، اطرد الفلاحين من ارضهم يا زكي قدرة يطرد زكي قدرة، بيع يا زكي قدرة، يبيع زكي قدرة، افشخ العمال يا زكي قدرة يفشخ زكي قدرة، اعمل تسهيلات لرجال الاعمال يا زكي قدرة يسهل زكي قدرة، ما تضايقش المستثمرين بالضرايب وافحت المواطنين يا زكي قدرة، يفحت زكي قدرة، قرن في شارع جامعة الدول يا زكي قدرة، يأرييل زكي قدرة
لحد ما بقى الحال كده

لحد ما كل اقتصادنا وفلوسنا بقت في ايد رجال الاعمال ده غير انهم كمان في الحكومة
وبقى رجال الاعمال هم النواب وهم اعضاء مجلسي الشعب والشورى المحروق بجاز وسخ وبقوا يقوموا بواجباتهم تجاه الناخبين كده

ايه ده؟ ده ولا لبنان ايام حرب تموز، بس الفرق ان اللي عمل فيهم كده اسرائيل، وانهم كانوا بيحاربوا وهم عارفين انهم بيحاربوا ماحدش ضحك عليهم وفهمهم انهم رايحين يضربوا بلانصات في السيرك، وانهم استحملوا لحد ما انتصروا، وان المواطن الاسير له سعر
احنا بيتعمل فينا كده ليه؟ ما احنا ما بنحاربش ولا حاجة، وعملنا سلام ووئام ونيام نيام، يموت لنا مدنيين وعساكر غلابة على الحدود، يبقى المسامح كريم، يموت لنا بمبوطي، عليه العوض ومنه العوض، اقفل المعبر يا زكي قدرة يقفل المعبر زكي قدرة
نو مور وور
no more war
Mai più guerra
مش عايز ولادي يموتوا
واحدة صاحبتي كلمتني النهاردة بتقول لي: بيموتوا الناس بكل اللي الرسول استعاذ منه: الغرق والحرق والهدم
لا لسة
لسة اللدغ
وفيه حاجة الرسول ما تعوذش منها
الموت من النقطة
يعني ما نبناش من معاهدة السلام غير تهميش دورنا وعدم ثقتنا في جيشنا اللي بقى دوره دلوقت ينزل الشارع المصري بدل ما ينزل الجبهة وبقينا في قعر المجتمع الدولي وفوق ده كله اقتصادنا خربان وجعانين والناس بررررررضه بتموت بنفس الاعداد والكميات والكيفيات اللي كانوا ح يموتوا بيها لو كانوا بيحاربوا
احنا بقينا في نعل شبشب المجتمع الدولي...والمنظر زي ما شفتوا ولو كنا عشنا التلاتين سنة اللي فاتوا تحت القصف ما كانش جرا لنا اللي جرا لنا
على الاقل كنا ح نبقى عارفين احنا بنموت ليه؟
بنموت ليه؟
ليه؟
لييييييييييييييييييييييييييييه؟ ايه السبب؟ مين السبب غير جدر البطاطا؟
جدر البطاطا اللي كان السبب يا ضنايا...واحنا اكلنا ايه وشربنا عليه مية؟
استغفر الله العظيم
البقاء لله في المشير ابو غزالة


No comments:

Post a Comment

Note: only a member of this blog may post a comment.