Wednesday, 3 September 2008

طلب تحقيق من جمال عيد في واقعة تعذيب

طلب التحقيق في واقعة تعـذيب ،، حفظ لأن المتهم ضابط شرطة يا غجر

بلاغ في واقعة تعذيب ،،
قدمناه في 2003 ،
وطبعا النيابة حفظته
وهل ننتظر غير ذلك !!!!؟؟؟؟؟؟؟
نص البلاغ :

الأستاذ الفاضل / رئيس نيابة الخليفة

تحية و احتراماً و بعـد
مقدمه لسيادتكم / جمال عبد العزيز المحامي بالاستئناف العالي ، بطاقة محاماة رقم ------- بخصوص :

طلب التحقيق في واقعة تعـذيب
الموضوع

في مساء الجمعة الموافق 21 / 3 / 2003 ألقي القبض علي ضمن أخرين في نقابة المحامين في القضية رقم 1686 إداري، حيث قررت النيابة العامة حبسنا أربعة أيام علي ذمة التحقيق في يوم السبت 22/3/2003 وقد مكثنا بحجز قسم شرطة الأزبكية حتى يوم الأحد 23/3/2003 م حيث أخبرنا بعض الضباط أنه سوف يتم ترحيلنا إلي أحد سجون منطقة طره ، بعـد مرورنا علي قسم ترحيلات الخليفة .

وبالفعل تم نقلنا إلي قسم ترحيلات الخليفة وهناك و بمجرد ترجلنا من سيارة الترحيلات و دخولنا إلي مبني القسم فوجئنا بوجود مأمور القسم " عميد شرطة : علاء سالم " وأحد الضباط برتبة رائد و بعض مساعديهم المرتدين ملابس ملكية و ملابس رسمية .

حيث صاح بنا مأمور القسم ، أنتم يا أولاد الشرموطة الذين قمتم بالتخريب ؟
و حينما أخبرته أننا لم نفعل شيئاً ، قام بسبنا مرة أخري قائلاً أنه سوف يجعـلنا نعترف رغماً عنا ثم أمر تابعيه بسحبي إلي الداخل بجوار الحجز و أمسك بعصا و أمسك رائد الشرطة بحزام ، و قام بعض معاونيه بشل حركتي و إنهال المأمور علي جسمي بالعصا ورائد الشرطة بالحزام الجلدي ، وحينما احتج زملائي علي تعـذيبي ، خاصة بعـد ارتفاع صراخي ، أمر المأمور بضربهم جميعاً قائلاً سوف تعترفون يا اولاد الوسخة!

وقد استمرت واقعة التعذيب لإجباري علي الاعتراف من حوالي الساعة الثانية و النصف بعـد الظهر و لمدة ساعة علي الأقل، وعلي الرغم من أن العصا التي كان يستعملها مأمور القسم قد تكسرت علي جسمي و بخاصة علي ذراعي الأيسر و ظهري ، فقد راح المأمور يستخدم يدية و قدمية صافعاً ولاكما وركلا أغلب أجزاء جسمي ، و قد تخللت واقعة التعـذيب قيامة بسبي بأبشع السباب ومؤكداً أنه لن يتركني إلا بعـد اعترافي وأنني لست أقوي من معـتقلين سابقين قد اعترفوا علي يدية .
وحينما أبلغـته وأنا لا أكاد أقوي علي الحديث أنني محام وسوف أقدم بلاغ إلي النيابة العامة بهذا التعـذيب قام بسبي مرة أخري و تقدم بعض معاونيه لمساعدته في الضرب و التعذيب ولاسيما رائد الشرطة و شخص يرتدي الملابس المدنيه حتى أوشكت ان أفقد رشدي فألقوني جانباً ، حيث فوجئت أن زملائي المحامين و المتهمين معي بنفس القضية قد نالهم قسط من وافر التعذيب وهم :

1- الأستاذ / ياسر محمد فراج
2- الأستاذ / زياد عبد الحميد زكي

وفي نحو السادسة مساء تم نقلنا إلي سجن المحكوم بطره ، حيث تم إثبات الإصابات التي لحقت بي بواسطة أحد أطباء السجن في دفتر كان يحمله - علماً بأن نيابة الأزبكية و أثناء إجرائها التحقيق معي يوم السبت 21 / 3 / 2003 م كانت قد ناظرتني و لم يكن ثمة إصابات بجسمي .

وحيث أن ما أتاه مأمور شرطة ترحيلات الخليفة يعد جريمة معاقباً عليها بنص المادة 126 عقوبات ، التي تنص علي " كل موظف أو مستخدم عمومي أمر بتعـذيب متهم أو فعل ذلك بنفسه لحمله علي الاعتراف يعاقب بالاشغال الشاقة أو السجن من ثلاث سنوات إلي عشر ، وإذا مات المجني عليه يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمداً "

كما تنص المادة 7 من العهد الدولي للحقوق المدنيه و السياسية، الذي صدقت عليه مصر بالقرار رقم 536 لسنة 1981 واعتبر قانونا داخلياً بعد موافقة مجلس الشعب عليه و نشره بالجريدة الرسمية العدد 15 في 15 إبريل 1982 ، تنص علي " لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة ..."
فضلاً عن إنتهاك نص اتفاقية مناهضة التعـذيب و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية و التي تعد قانوناً داخلياً بعد التصديق عليها في 7/1/1988 م .

لذلك
أتقدم لسيادتكم بتلك الشكوى ، ملتسماً إصدار أوامركم بالتحقيق فيها و سماع شهود الواقعة وهما :
زياد عبد الحميد زكي المحامي و ياسر محمد فراج المحامي ، اللذان شهدا الواقعة . وإعمال حكم القانون فيما تضمنته من جريمة التعذيب التي إرتكبها مأمور قسم ترحيلات الخليفة الضابط / علاء سالم وبعض معاونيه الذين يمكني التعرف عليهم فضلاً عن تحويلي للطب الشرعي لإثبات ما تبقي من أثار تعذيب علي جسدي ، علماً بأن واقعة التعذيب قد تمت ، وكما سبق الإشارة إليها في يوم الأحد 22/3/2003 م .
وهو ما يعني مرور سبعة أيام تكفي لأن تندمل بعض الجروح و اختفاء أغلب الآثار .

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام
مقدمه / جمال عبد العزيز عيد

No comments:

Post a Comment

Note: only a member of this blog may post a comment.