Tuesday, 12 August 2008

نص خطاب الانبا توماس اللي كان رايح يشحت احتلال من امريكا

اولا الخطبة دي قديمة بقالها شهر، بس انا ما شفتهاش غير لما قريت رد الاستاذ منير مجاهد عليها
انا بعت للاستاذ منير مجاهد عشان استأذنه اني انشر مقاله على المدونة لانه فعلا مقال رائع وعموما تقدروا تشوفوا النقاشات كلها على اللنك ده
بس انا لما قريت نص خطبة الانبا توماس اللي راح امريكا في معهد هادسن بواشنطن ومعاه سلطانية فاضية وبيقول للامريكان: شوية احتلال بالزيت الحار هنا والنبي...قلت انشرها برضه عشان نبقى عاملين حسابنا لو اتبلينا باي مصيبة نبقى على الاقل عارفين جات لنا منين
ملحوسة:
بالرغم من الخطاب كله مغالطات ومافيهوش سطر له راس من رجلين ومليء بالعنصرية والتمييز والطائفية وكل الخرا اللي تقدر تتخيله الا اني ما عنديش اي اعتراضات ان الانبا توماس يقول الخطاب ده هنا في مصر علانية قدام المصريين، وللا يطلب حتى مقابلة حسني مبارك او هشام طلعت اي حد فيهم يؤدي الغرض ويقول له الكلام ده، لكن رايح يقول الكلام ده في امريكا على اعتبار ايه يعني؟ بيناضل في التكييف؟ قال وبيتكلم عن الخيانة
اتفضلوا اتنقطوا:

ترجمة الكلمة التي ألقاها أسقف القوصية نيافة الأنبا توماس في معهد هادسون

أشكركم جزيلاً على هذه الدعوة وعلى هذا التقديم, كما أتقدم بالشكر للمعهد على جهوده الرامية لنشر الوعي والعدالة للجميع.

عندما يسمع شخص ما كلمة "قبط" هذه الكلمة التي شابها الغموض لسنوات عديدة فإنه يتساءل ماذا تعني كلمة " قبط"من هم الأقباط، بداية سأوضح لماذا ندعو أنفسنا بالأقباط ؟ لكي أبين لكم المعضلة التي تواجهنا، فمصر كان زالت "ايجيبتوس"الكل يعلم أن مصر هي ايجيبت،في القرن السابع حدث تحول في الاسم وكذلك في الدولة.

فعندما جاء العرب إلى مصر أو احتلوها لم يستطيعوا أن ينطقوا كلمة "ايجيبتوس"ذلك بسبب الاختلاف اللغوي لذا فقد نطقوها "قبط"[1] فقد حذفت الألف "توس"، لذا فإن "ايجيبتوس" أصبحت قبط بعد كتابتها، فالدولة كلها أصبح أسمها "قبط"، لكن تدريجياً تحول بعض الأشخاص لأسباب معينة بسبب فرض الضرائب أو الضغط أو آية أسباب أخرى سواء بسبب طموحهم الشخصي أو للتعامل مع القادة والحكام العرب فقد تحولوا (إلى الإسلام)، هؤلاء الذين تحولوا لم يعودوا أقباطاً على الإطلاق فقد أصبحوا شيئاً أخر (يعني بقينا ايه؟ كوسة بالبشاميل مثلا؟).أما الذين ظلوا مسيحيين فهم الذين أطلق عليهم أقباط.

وهنا أتوقف لأضع علامة استفهام. ما الذي يجعل شخص ما يغير هويته وهوية أمته كلها؟ فقد غير هؤلاء هويتهم من كونهم مصريين إلى أن يصبحوا عرباً، مع أن هذا الشخص عرقياً هو نفس الشخص وهؤلاء هم نفس الناس لكنهم لم يعودوا أقباطاً، هذا هو السؤال الهام والسبب الأهم لما يحدث الآن (الآن حضرتك بتتكلم بالعنجليزي عند الخواجات...ده يحدث الان ما اتكلمتش قبطي ليه بقى؟).

فقد ظللنا كأقباط دائماً متمسكين بمصريتنا وهويتنا وأرضنا ولغتنا وثقافتنا، لكن عندما تحول بعض المصريين للإسلام فبدلاً من اتجاههم إلي ذاتهم كمصريين اتجهوا إلى العربية فأصبحت جل اهتمامهم.وبدلاً من البحث عن ذواتهم فقد نظروا إلى شيئاً أخر، فقد تغير اهتمامهم ولم يصبحوا يطلق عليهم أقباط ومن هنا كان التحول الخطير.وهو ما يفسر ما يحدث بمصر الآن (اللي هو ايه؟ ايه اللي بيحصل في مصر؟ يعني حسني مبارك بيحكمنا عشان احنا اسلمنا من الف وربعميت سنة؟).

فالسؤال هو هل نحن أقباط أم أننا في الحقيقة أصبحنا عرباً؟.

وهذا هو ما يدعوا للإجابة عن السؤال الهام فالشخص القبطي يشعر بالإهانة إذا قلت له إنك عربي، فنحن لسنا عرباً بل مصريين.وإنني سعيد للغاية لكوني مصريا ولا أقبل أن أكون عربياً، لأنني ببساطة لا أنتمي عرقياً (عرقيا؟ في عرق في الدنيا اسمه عرق العرب؟ حد سمعها قبل كده دي؟ اذا كان العرب اصلا نص عراقيين نص مصريين) إلى العرب وإن كنت أتكلم العربية وجزء من دولة تم تعريبها سياسياً لتنتمي إلى الدول الناطقة بالعربية، فهذا لا يجعلني كشخص عربي.

لكن هذا ليس موقف أخواني في الوطن الذين يعيشون في مصر والذين لم يصبحوا أقباط بنفس المعنى الذي أوضحته من قبل ولكنهم أصبحوا شيئاً أخر مختلفاً (ايه حكاية شيئا اخر شيئا اخر ما تقول بقينا ايه يعني هي حاجة قبيحة؟)، فقد أصبحوا ينتمون لهوية أخرى لاعتبار أنفسهم عرباً مما أدى لتركيزهم على شبه الجزيرة العربية,هذا يعني تحول في هوية الأمة وانتمائها إلى العروبة تلك المنطقة الواسعة التي تتكلم بالعربية،هذا يعني أنك إذا لم تنتمي إلى تلك الهوية فماذا يكون مكانك في هذا المجتمع العربي؟هل تنتمي إليه أم لا؟ هذه معضلة أساسية تحدث للأقباط الذين لم يتمسكوا بالمسيحية فقط ولكن بهويتهم أيضاً كمصريين فهم يحافظون على اللغة والموسيقى والتقويم القبطي (مش صحيح الفلاحين بيزرعوا وفقا للشهور القبطية).

ونتيجة تحول أخواننا في الوطن لثقافة أخرى فقد تم تهميش الثقافة المصرية القديمة،هذا يعني أن عملية التعريب ما زالت مستمرة في دولتنا منذ عدة قرون أي منذ القرن السابع الميلادي.وهذا جزء من المعضلة لكن هناك معضلة أخرى ألاهي"الأسلمة"التي بدأت في ذات الوقت ما زالت تجلب المشاكل حتى الآن (ههههههههه طب اقول ايه؟ ماذا اقول بعد كل ما قد قيل؟ ورايح يشتكي للامريكان على اساس هم اللي ح ينقذوه بقى من الاسلمة).

لذلك عندما تسمع كلمة قبطي تعني أن ذاك الشخص يدين بالمسيحية مع أن الكلمة تعني حرفياً مصري، السؤال هو ما الذي يجعل المصري غير قبطي؟هذا ببساطة نتج بسبب التحول الذي حدث بمصر منذ أن أحتلها العرب، فعندما ننظر إلى الأقباط الآن على أنهم من يدينون بالمسيحية فقط فستجد هؤلاء يحافظون على هويتهم ويكافحون من أجل العمل بها، مما يعني أن تلك العملية أو بالأحرى العمليتان ما زالت فاعلة ولم تتوقف حتى الآن،ذلك يرجع إلى أن عقلية مصر قد تحولت بالكامل إلى عربية أو إسلامية مما يعني أن العملية مستمرة.

فإذا أردت دراسة اللغة القبطية مثل آية لغة أخرى لن يسمح لك بدراستها في المدارس مع أنه بإمكانك دراسة الانجليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو أية لغة أخرى ولكنك لا تستطيع أن تدرس اللغة القبطية لغة مصر الأم في أية مدرسة عامة في مصر,فهذا لا يمكن السماح به، ففي الوقت الذي يمكنك دراسة أية لغة أجنبية أخرى فلدينا مدارس مختلفة لتدريس الانجليزية والفرنسية والاسبانية ولكن غير مسموح أطلاقاً بدراسة اللغة القبطية وهو ما يضع السؤال لماذا؟ لان ذلك يتصادم مع العروبة فهناك اتجاه خطير لمحو التراث الثقافي المصري.

ما أقوله لا يتعلق بالدين (والله؟ ولا بالميتين؟) بل يتعلق بثقافتنا التي تموت تدريجياً، فقد وجد الأقباط أنفسهم مسئولين عن حمل ثقافتهم والاستمرار فيها, والنضال من أجلها, نعم نحن نكافح من أجل الحفاظ على الميراث الحضاري المصري العريق. لأننا نعشق هذا التراث ومن ثم علينا الحفاظ عليه، هذا يعني أنك إذا حاولت أن تدرس لغتك في مدرسة عامة فليس لك الحق في فعل ذلك.مما يجعل الكنيسة تقوم بمسئوليتها للحفاظ على هذا التراث, والعمل من اجل ذلك, فهي تقوم بدور الحاضنة الجيدة لذلك التراث.إلى أن يحين الوقت الذي يحدث فيه انفتاح وتنوير وتعود دولتنا لجذورها وتعلو عليه (ايوة؟ والوقت ده ح يحين امتى حضرتك؟ وح يحين ازاي بقى قول لي؟ ح يحين على الدبابات الامريكية؟ طب لما تيجي ان شاء الله الدبابات دي ح تبقى انت اول واحد يدبحوك...القنابل العنقودية ما بتسألش على الدين يا نيافتك).

ولكن حتى يأتي هذا الوقت فتظل الكنيسة حاضنة لهذا التراث,فنحن لا نريد الاحتفاظ به ولا نرغب في الانعزال,لكن ليس بإمكاننا تركه فعلينا المحافظة علية إلى أن يأتي من يعتني به،هذا لا يعد كما يعتقد البعض انسحاباً بل هو حفاظ على تراثنا لنصبح حاضنة له,حتى يحين الوقت الذي يحدث فيه انفتاح للمجتمع المصري بأسره.

لذا فإن كلمة قبطي لا تعني هنا شيئاً دينياً ولكنها تبقى متعلقة بالثقافة، إن عملية التعريب ما زالت مستمرة حتى الآن, فهي لا تتعلق باللغة فقط بل في فروع الثقافة المختلفة من التقويم والعادات وطرق الفن.
إنني أشعر حقيقة بشيء من الخيانة لما يقوم به بعض أخواني وأخواتي في الأمة، (يا سلااااااااام؟ ده اللي هو اخواتك في الامة برضه؟) ففجأة تم محو ثقافتنا وفننا وتحول ليسمى بأسماء أخرى, ففجأة على سبيل المثال تحول خشب الأرابيسك من زخرفة وفن مصري إلى فن إسلامي.فتحويل شخص أو مجموعة من الأشخاص أو ملايين من البشر إلى أن يصبحوا مسلمين هذا لا يغفل حقيقة أن هذا الفن مصري منذ القدم,فقد تحولت الزخرفة المصرية فجأة إلى فن أسلامي.

وهذا يعني أن على المصريين أن يسألوا أنفسهم من أين أتى هذا الفن هل هذا فن أسلامي؟ فالجميع يدرك حقيقة أن شبة الجزيرة العربية في ذاك الوقت لا توجد بها زخرفة أخشاب, فهي عبارة عن صحراء جرداء لا توجد بها مثل هذه الأشياء،هذا يعني أن ثقافتنا قد تم سرقتها فجأة سميت بأسماء أخرى (يعني زخرفة الخشب بشكل الارابيسك كانت فرعوني؟ انا اعرف انها فاطمية، هو اي زخرفة خشب تبقى اربيسك؟) ,وهي عملية سطو تاريخي ما زالت مستمرة حتى الآن، إن الحديث في موضوع الثقافة يحتاج لساعات كثيرة فالأمثلة أكثر من أن تعد.

ولكني سأتحول الآن للحديث عن عملية الأسلمة هذا يعني أن الوضع الحالي سيظل مستمراً، فالأسلمة هنا لا تعني دفع الناس إلى التحول إلى الإسلام,لكنها تعني أشياء كثيرة,فهي تحدث عن طريق الإعلام بشكل مباشر, فمنذ الصغر وتخيل أنك طفل تسمع كل وقت سواء في المدرسة أو الإعلام بأن الإسلام هو الدين الحقيقي,تذهب للمدرسة لتحفظ آيات من القرآن وتمتحن فيها, فلكي يجتاز الطفل الامتحان عليه أن يحفظ آيات من القرآن,عندما تدرس التاريخ عليك دراسة تاريخ المعارك والفتوحات الإسلامية, مما يعني أن على الطفل الصغير أن يمجد القوات العربية التي أتت إلى بلده وكيف يكون شعوره, بينما هناك دراسات قليلة للتاريخ الفرعوني,كذلك دراسات قليلة عن تراثه القبطي وعن الحياة المعاصرة للأمة.لكن معظم الأشياء التي عليك بدراستها هو ذاك الاتجاه.

وعندما تكبر وأنا جزء من هؤلاء نحفظ القرآن وأحاديث ودراسات في كيفية نجاح القوات الإسلامية, علينا أن نحفظها ونكتبها في الامتحان ونمجدها, وهو ما تجده في قلوب الناس من شعور بقليل من العدالة،يقوم الإعلام في الوقت الحالي بنفس الدور, ففي أي وقت وأي مكان تستمع لآيات من القرآن ولا تستطيع إيقافها سواء في الشارع أو المنزل أو في غرفة نومك,لا يمكنك أن توقفها,هو ما يمثل جزء من الضغط الذي يعيشون في ظله,

ومع نمو الأصولية في مصر,دخلت مصر في مرحلة حرجة حيث التكامل بين للمسلمين والمسيحيين على السواء, إنني استخدم هنا نفس المعنى أو المصطلح الذي يتم استخدامه, لأنني شخصياً أشعر بالحب للمسلمين والمسيحيين على السواء كمصريين,على أية حال فإن هذه رسالة على كل شخص التعامل معها.عندما نتحدث عن المسلمين والصرب أو بين المسلمين والأقباط وهو ما يتردد عن أن المسلمين مجموعة واحدة أينما كانوا, حيث تغير البلد وهو ما نراه وما تعلمناه رغم أن ذلك غير منطقي.ولكن الأقباط تركوا تلك الطريقة ويسمعون في الإعلام من يهاجم المسيحية ما علينا إلا أن نتعامل مع ذلك,وفي أحيان كثيرة يوجد لدينا كتاب يكتبون في هذه القضية ولكن لا يوجد في الإعلام الحكومي والصحف الرسمية فلا توجد لدينا صحف تتحدث عن المسيحية فلا تستطيع أن تكتب ما تريد لكن ما يكتب في الناحية الأخرى يطبع.

تأمل بالطبع لعلاقة جيدة لكن في الحقيقة فإن الأصولية التي بدأت منذ السبعينات أنتجت القادة الحاليين, فعندما نشعر بالظلم نقول بأن ذلك سلوك ناتج عن الأصولية, علينا أن نتعامل مع ذلك ولكن في أحيان كثيرة لا نستطيع.

سنأخذ أمثلة قليلة فهناك الكثير ولكني سأعطي أمثلة فيما يكتب وينشر في وسائل الإعلام فهناك مثال لما كتب بمناسبة هجوم مجموعة على الرهبان في دير أبو فانا بملوي,الذي حدث أن 7 رهبان تم اختطافهم وتعذيبهم وقد كتبت بعض وسائل الإعلام عن محاولة استنطاقهم شهادة الإسلام حسب ما قاله الرهبان في مقابلاتهم لوسائل الإعلام, ونعرف ما هو رد الفعل لذلك؟ كان رد الفعل هو استدعاء المفهوم الديني وتصوير الموقف على أنه نزاع على أرض، فالقضية الأساسية كانت أكثر من نزاع على أرض فالنزاع كان مجرد قضية فرعية, فالقضية كانت احتجاز رهبان وخطفهم وتعذيبهم وهو ما لم يؤخذ في الاعتبار.وهو ما يخلط الأمور فهناك صورة وهناك واقع.

مصر تقع الآن بين شيئين هل هو الواقع الذي علينا مواجهته أم الصورة التي نضعها في الاعتبار.أتمنى كعاشق لمصر أن نتعامل مع الواقع وليس الصورة, وحقيقة يوجد البعض ممن يتعامل بالحكمة والعدالة, ولكن المشكلة الكبرى أن الأغلبية لا تتعامل بالعدالة, ولكنها تركز على شيء أخر.

والمهم هو ما الذي حدث وكيفية التعامل معه لكي نتعامل مع الواقع وليس الصورة.على أية حال فهناك من القصص الكثير الذي يخبرنا بأنه عندما نتعامل مع القضية كعروبيين أو إسلاميين فإننا نتعامل مع الصورة وهو ما يجعل الموقف مختلفا وًصعب التعامل معه، لأننا عندما نتعامل مع الصورة نجملها بالتزييف ولا نستطيع أن نجد حلول لها،هذه قضية علينا التعامل معها, لذلك فالمشاكل تتفاقم وتتكرر من حين لأخر في كثير من الحوادث وعلى كافة المستويات.

فإذا تسنى لك زيارة مصر فلا تجد فرقاً بين مسلم ومسيحي في الشارع ويمكنك مشاهدة ذلك في المواصلات العامة والمدارس وذلك في المستوى العادي حيث يتقابل الناس ويعاملون بعضهم بالمودة والمحبة, لكنك على الجانب الأخر ستجد الموقف مختلف, ستجد أشخاص أخربن لهم مواقف أخرى يقفون في مواجهتك أنت وأسرتك, فعلى هذا المستوى تجد قصة أخرى نشرت في الإعلام,هي القصة التي حدثت في الفيوم من أن فتاة تحولت منذ فترة إلى الإسلام,تزوجت بشاب وهربت معه, وبعد فترة هربت منه وهذا هو السبب المعلن, فالرد الطبيعي إنسانياً أن يتم اللجوء للمحكمة, أو أن تذهب هذه الفتاة لتأخذ نصيحة اجتماعية أو نفسية من أهلها, أو ترجع لمنزل أهلها لتطلب منهم الحماية, لكن هذه الفتاة كانت مسيحية وقد أسلمت, فعندما عادت إلى قريتها فجأة تم الاعتداء على جميع المسيحيين في القرية,كان على الأهالي أن يدفعوا الثمن ,فقد دمروا منازل وسلبوا ممتلكات المسيحيين في القرية, والقصص لا تتوقف, وقد فتشت الشرطة على الفتاة ولسوء الحظ لم يتم العثور عليها ليرجعوها إلي منزل زوجها, هذا هو ما يحدث فكيف نتوقع رد الفعل من شخص قبطي يعيش في ظل هذه المعاناة وكيف يحمي ذاته وأسرته لذلك فهو يبحث عن ملجأ وعلى من يوفر له الحماية.

لسنا ضعفاء ككنيسة ولكننا كأفراد ضعفاء, ومع أننا لدينا أناس أقوياء بالكفاح, فلدينا الحب وهو أقوى من أي شيء أخر, فبهذا الحب نستمر, نعمل ونندمج في المجتمع, ونعمل من أجل خير صالحة, نعمل من أجل أخواننا الذين يعيشون في هذا الوطن، لكن إذا كان المتطرفون في المجتمع أو من يحشدون عقول الناس بالتطرف كثيرين, فإن هناك معتدلين نعمل معهم من الكتاب وأصحاب الفكر, ستجد من يقول الحقيقة, لكن الأغلبية تذهب لما تعتقد أنها تتكلم باسمهم.

وما أريد أن أقوله بأنه مهما واجهتنا مثل تلك الصعوبات لكن ما زال لدينا القوة, لان الحق هو القوة والحب هو القوة, وكذلك الأمل قوة, وهو ما يجعل المسيحيين في مصر مستمرين بالرغم من الهجرة الكثيرة لهذا البلد,لكنني لست قلقاً من هذه الهجرة فنحن أقل من دول كثيرة في منطقتنا.

أشكركم جزيل الشكر

المترجم/محمود الفرعوني وكيل مؤسسي الحزب المصري الليبرالي(نحت التأسيس)
وصاحب المركز المصري للترجمة بأسيوط

ثانية واحدة بس قبل ماحد من بتوع عباد الصليب يدخل ويعلن الجهاد على ابن الجيران المسيحي، مسيحيين كتير طلعوا بيان ادانة للخطبة دي وطلبوا من الكنيسة تحويل الانبا البسوس ده للتحقيق
وعموما انا مستنية اذن الاستاذ منير مجاهد عشان انشر رده، ماهو مش معقولة اشلكوا واسيبكوا كده

No comments:

Post a Comment

Note: only a member of this blog may post a comment.