Friday, 29 August 2008

مقتطفات من خطاب أوباما

لم أسمع خطاب أوباما وعليه فإنني لا يمكن أن أحكم على الخطاب دون سماعه كاملا، إلا أن ذكرياتنا مع أوباما منذ أن تم ترشيحه وحتى الآن ليست بالذكريات السعيدة. مجمل القول أن أوباما..فلتعذرني الترجمة الإلكترونية..ح يموت يبقى رئيس، سوف يقتل نفسه ليصبح أول رئيس أسود يدخل البيت الأبيض، ومستعد لارتداء عقل أبيض والتضحية بالعقل والقلب الأسود في سبيل نصرة الجلد، الحقيقة أن ما أورده موقع الجزيرة من مقتطفات لخطاب أوباما لم تكن مشجعة على الأطلاق، بل تنضح بالتهديد والوعيد من جانب، وبالغطرسة والتكبر من جانب آخر
التهديد والوعيد جاء في هذه الصيغة:
بوصفي قائدا (للجيوش) لن أتردد أبدا في الدفاع عن هذا البلد، ولكن سأرسل جنودنا للمخاطرة بحياتهم فقط من أجل مهمة واضحة وبالتزام مقدس بأن تكون معهم جميع التجهيزات الضرورية للقتال وأن يحصلوا على إسعافات ومساعدات يستحقونها بعد عودتهم".
ومنذ متى كان الدفاع عن البلاد خارج حدود البلاد؟ هذا المقتطف يعني أن السيد أوباما مستعد لشن غزوات استعمارية أخرى شريطة أن يوفر سبل الراحة والأمان وعلب البيرة وقطع الشيكولاتة للجيش الأمريكي حتى لا يعاني ما عاناه في العراق حيث أن بيرة في العراق ساخنة كما أن الشيكولاتة فقدت تحت هدم بيت من البيوت التي سقطت من جراء القنابل العنقودية، وعليهم أن يؤمنوا مكانا لاحتياجات الجيش بعيدا عن قنابلهم
أما المقتطف الآتي:
وأكد أوباما أمام 75 ألف شخص أن الذي جعل من أميركا بلدا ليس كالدول الأخرى هو العمل الجاد، وأشار إلى أن الحلم الأميركي يتحقق بالتضحيات والتجمع في العائلة الأميركية الكبرى للتأكد من أن الجيل الجديد سيتمكن بدوره من مواصلة هذا الحلم.

ومن قال أن أمريكا بلدا ليس كالدول الأخرى؟ وما هو الحلم الأمريكي؟ أنا

لا أرى إلا كابوسا مريعا. ماهو الخلل العصبي المسئول عن جنون العظمة

الأمريكي الذي يصور للأمريكيين أن الولايات المتحدة بلدا ليس كبقية

الدول (كانت هذه ملحوظة مشتركة بين كل الخارجين من معتقل جوانتانامو:

أنت أمريكي إذن فلست كسائر البشر)، نعم هي ليس كبقية الدول من حيث أن

كل دولة لها تاريخ وأمريكا ليس لها تاريخ، أو أن تاريخها الحقيقي

مسروق، كما أن كل دولة هي دولة، أما أمريكا فهي شركة متعددة الجنسيات

يرزح فيها المواطن الأمريكي تحت نير الكريدت كارد الذي يجبره على العمل

كالكلب صباح مساء ليسدد الفواتير التي لا تسدد أبدا


كما أن كل الناس تعتز ببلادها وتشعر أنها غير بقية الدول، والطبيعي أن

كل دولة لا تشبه الدول الأخرى، فلماذا يتحول أوباما من عنصرية اللون إلى

عنصرية القطر؟


أي حلم؟ أنا أريد أن يشرح لي عاقل تفاصيل هذا الحلم,..خير اللهم اجعله

خير؟


بالنسبة لمصرية عربية مسلمة الحلم الأمريكي هو عبارة عن أطعمة سريعة

تصيب المرء بالإمساك، وليل مضاء على شاشات التلفزيون يصور بغداد

وأفغانستان وهما مشتعلتان، ومساكين عزل مقيدة أيديهم وأقدامهم

ومكممة أفواههم ومغماة أعينهم لا لشيء سوى أنهم ينتمون إلينا: الأمة

المجذومة



هل هذا هو الحلم الذي يريد أن يحافظ عليه الفلاحون والبسطاء في أمريكا

يا ريتشارد؟ خيبك الله


أخبرني مواطن مصري بأن أوباما لم ينسنا من صالح وعوده، فقد وعد بأن

يغير أنظمتنا، كثر الله خيره، وأكثر من أمثاله في الجحيم المقيم، من

قال له أننا ننتظر منه أن يغير لنا أنظمتنا؟ نحن لا نطلب أكثر من أن

يرفع عنا قبضته وكما يقول المثل المصري: يا نحلة لا تقرصيني ولا عايز عسل

منك


ربما يدخل أوباما البيت الأبيض وسيكون أول صاحب جلد أسود يدخل البيت

الأبيض


لكنه لن يكون أول صاحب جلد أسود وعقل أبيض


وربما يقتل، برغم كل ألاعيبه البهلوانية ليضحك البيض ويسعدهم، قبل أن

يدخل البيت الأبيض


لكن أوباما ميت قبل أن يقتل، قتلته المحفوظات الأمريكية والنظام

الأمريكي الذي نزع منه أبسط قواعد المنطق وأبسط المشاعر الإنسانية


رحم الله الفقيد ولآله الصبر والسلوان ولي أنا قطعة شيكولاتة لو سحمتم


افففف

انا زهقت من سبيس تون

No comments:

Post a Comment

Note: only a member of this blog may post a comment.