وساب لي اللنك بتاع الكتاب بتاع فرانتز فانون، وطلع دكتور ميموري ده عنده دكانه بلوجاتيه كبيرة بقى للكتب ابقى ادخل عنده كتير، سوري يا جماعة، انا مضطرة اعيش خدامة الدكتور ميموري طول العمر، هارد لك انتوا بقى، هارد لك يا مواطن
:)
وترجمت المقدمة اللي كاتبها فرانتز فانون، ما ترجمتش المقدمة بتاعة المترجم لانها معظمها هتاف بتاع يسقط الاستقلال وكده
لسة مخلصاها حالا:
جلد أسود أقنعة بيضاء
المقدمة:
إنني أتعامل مع ملايين من الرجال الذين تم حقنهم ببراعة
بالخوف وعقدة الانحطاط والهلع واليأس والعبودية والدونية
أمين سيزار، حول الاستعمار
الانفجار لن يحدث اليوم، إما أنه مبكر جدا، او متأخر جدا. إنني لا أومن بالحقائق بعيدا عن التوقيت، لا توجد اشعة خفية تضيء وعيي. ولكن في لحظات الهدوء التام أجد انه من المناسب قول بعض الاشياء.
ساقولها، لن اصرخ بها، فقد بارح الصراخ حياتي منذ امد بعيد.
منذ امد بعيد جدا..
لماذا اكتب هذا الكتاب؟ لم يطلب مني احد ذلك، خاصة من اتوجه لهم بالخطاب.
حسنا؟ حسنا، هناك الكثير من البلهاء في هذا العالم، وبما انني قلت ذلك، فان علي واجب اثباته
من اجل انسانية جديدة...
من اجل تفاهم اكثر بين البشرية
من اجل الملونين من اخواننا
الانسانية التي اومن بها
العنصرية المتحاملة
من اجل الفهم ومن اجل الحب
هاجمتني المئات من الصفحات من كل اتجاه، تريد ان تفرض ارادتها علي. لكن سطرا واحدا سيكون كافيا، اجابة واحدة فقط، وسيقضى على مشاكل الملونين في العالم للسؤال
ماذا يريد الانسان؟
ماذا يريد الانسان الاسود؟
سأجازف بتعريض اخوتي السود للازدراء وسأقول: الانسان الاسود ليس انسان.
هناك منطقة "اللا وجود"، مساحة قاحلة وعقيمة بشكل استثنائي، منحدر عار، حيث تولد الثورة الحقيقية. في معظم الاحيان، يفتقد الانسان الاسود امتياز الوقوع في هذا الجحيم الحقيقي.
الانسان ليس مجرد امكانية للاسترداد او الانكار. اذا كان الوعي هو السبيل للاستنارة، فاننا يجب ان نعرف ان طريق الاستنارة مسكون بمشاكل الفهم والحب. الانسان يتوق الى الجمال المتجانس.
مقتلع من جذوره، مطارد، متحير، مقدر له ان يقف ليشاهد تحلل كل الحقائق التي عمل من اجلها واحدة وراء الاخرى، عليه ان يكف عن التركيز مع العالم متناقض القوانين المحيط به.
الاسود هو الانسان الاسود، بمعنى هو نتاج سلسلة من المؤثرات المضللة، هو متجذر في عالم يجب عليه ان يتخلص منه.
المشكلة مهمة، وانا لا اقترح حلولا سريعة لتحرير الانسان من لونه، سنسير ببطء لانه هناك معسكران: معسكر البيض ومعسكر السود.
سنتحقق من الماورائيات بعناد وسنعرف انها مائعة (تقبل التأويلات).
لن نرحم الحكومات السابقة، والارساليات السابقة، بالنسبة لنا، عاشق الانسان الاسود هو مريض مثله مثل من يكره السود.
الاسود الذي يريد ان يكون ابيضا هو تماما مثل من ينشر الكراهية للبيض.
في المطلق، نحن لا نحب الاسود اكثر مما نحب التشيكي، وفي المطلق يجب تحرير الانسان.
كان يجب كتابة هذا الكتاب منذ ثلاثة سنوات.
لكن هذه الحقائق كانت في قلبي كالنار، الان استطيع ان اقولها دون ان يحترق قلبي، هذه الحقائق يجب الا تلقى في وجه الانسان، انها حقائق ليست معنية بالهاب مشاعر الانسان، لا اومن بالهاب المشاعر.
الهاب المشاعر هو خيار العاجز.
انه خيار من يريدون ان يسخنوا الحديد ليعيدوا تشكيله من جديد، انا افضل تدفئة الانسان ثم تركه لخياره، ربما نصل الى هذه النتيجة: استعادة هذه النار من خلال احتراق الانسان الذاتي.
قليلون من قراء هذا الكتاب سيفهمون عمق المشكلة والحلول التي نحدد بصدد طرحها.
في عصر تجذر فيه الشك، حين لا تجد اي معنى لتخاريف الانذال، يكون من الصعب اختراق كل هذه المستويات للوصول الى التفريق بين ما له معنى وما ليس له معنى.
الرجل الاسود يريد ان يكون ابيضا، الرجل الابيض يستعبد الاخرين ليصل الى درجة اعلى بين البشر.
في هذا المقال، سنحاول ان نفهم علاقة السود والبيض.
الرجل الابيض معزول في بياضه، والاسود كذلك معزول في سواده.
سنحاول ان نجد الاتجاهات التي تؤكد هذه النرجسية، والمصادر التي تنبع منها.
يبدو لي انه من غير اللائق عرض النتائج التي سيصل لها القارئ في مقدمة الكتاب.
همي الاساسي التخلص من الحلقة المفرغة التي ندور فيها.
هناك حقيقة: البيض يعتقدون بتفوقهم على السود.
حقيقة اخرى: السود يريدون ان يثبتوا للرجل الابيض، مهما كلفهم الامر، انهم لا يقلون عنه في الذكاء والثراء الفكري.
كيف نخلص انفسنا؟
منذ لحظات كنت اتحدث عن النرجسية. الحقيقة انني اومن انه في التحليل النفسي للعقدة السوداء سنجد انها تكمن في عيب التأثر المسئول عن تكوين هذه العقدة. ساواصل تفكيك هذا الجسد السقيم. واعتقد ان علينا ان نستعين بالتراث الانساني للحالات المشابهة. حين اقول ذلك فانا افكر في رجل مثل جوبينو (ابو العنصرية الحديثة) وامرأة مثل مايوت كابيشيا، ولكن للوصول للنتائج فانه من الحتمي محو كل العقد المكونة منذ الطفولة.
وكما يقول نيتشة فان مأساة الانسان انه كان طفلا في يوم من الايام ولكن علينا الا ننسى قول تشارلز اورديه بان مصير العصابي في يده
اشعر بالالم وانا اقول ان الانسان الاسود ليس له الا مصير واحد وهو مصير ابيض.
يجب ان اوضح ان التحليل الذي اقوم به في هذا الكتاب هو تحليل نفسي، بالرغم من ان انهاء عزلة .
الانسان الاسود مرتبطة بتغيير فوري في اوضاع اقتصادية وسياسية
فعقدة الدونية التي يعاني منها الانسان الاسود لها مصدرين
الاول: اقتصادي
والثاني: نشر هذه العقدة بشكل عالمي، او بالاحرى بشكل وبائي
في رد فعل مضاد لميول المؤسسة في القرن التاسع عشر، قرر فرويد ان العامل الفردي هو عمال اساسي في التحليل النفسي، وذيل نظرية التطور النوعي بعنوان فرعي وهو التطور الجنيني. لكننا سنرى ان مشكلة الانسان الاسود هي اجتماعية في المقام الاول، فبجانب التطور النوعي والتطور الجنيني هناك التطور الاجتماعي، وتطبيقا لنظرية ليكونت ودامي يمكن ان نقول ان التشخيص هو تشخيص اجتماعي
ولكن ماهو التشخيص؟
على عكس الكيمياء الحيوية، المجتمع يتأثر بالانسان، الجقيقة ان الانسان هو الذي يخلق المجتمع، والتشخيص هو في يد من يريدون التخلص من الجذور المصابةبالدود في التكوين الاجتماعي.
على الانسان الاسود ان يشن حربه على مستويين: بما انه من الثابت تاريخيا انهم فرضوا السيطرة على بعضهم البعض واي حركة تحرر ذاتية تم اجهاضها، ومن اخطر الاخطاء الايمان بان التحرر سيتم داخليا دون مساعدة، الى جانب ان هذا الميل التنظيمي منافي للحقائق، وسنثبت ذلك.
الواقعية، تحتاج الى فهم شامل، على المستوى الموضوعي والذاتي، يجب الامداد بالحل.
وان نعلن في تحمل للمسئولية ان مبدأ تخليص الروح وفقط مبدأ لا يستحق المجهود.
سيكون انهاء العزلة بشكل واقعي ومادي بحيث يعود كل شيء الى مكانه الصحيح.
من الجيد ان تقدم الحلول النفسية من خلال رؤية منهجية، لكنني لن افعل ذلك، سأترك المنهجية لعلماء النبات والرياضيين، في مرحلة ما، المنهج يبتلع نفسه.
سأبدأ من هناك، سأحاول ان اكتشف الاساليب المختلفة التي يتعامل بها الزنوج مع الحضارة البيضاء.
المتوحش الذي في البراري ليس هو المسيطر على ذهني، لان بالنسبة له هناك عوامل معينة لا تهمه.
اجد ان تجاور السود والبيض هو ما خلق المشاكل النفسية الوجودية، وامل بتحليلها ان ادمرها.
ربما لن يجد الكثير من الزنوج انفسهم فيما سيأتي، وكذلك بعض البيض.
لكن شعوري بانني غريب في عالم يعاني من الانفصام، او انني كسيح جنسيا لا يقلل من حقيقتهم.
انني اصف الحقيقة، لقد التقيت بهؤلاء مرارا، بين الطلبة والعمال بين القوادين في بيجال ومرسيليا، كنت ارى نفس مكونات العدوانية والسلبية.
الكتاب هو دراسة طبيية، من سيجد نفسه فيه، اعتقد، انه بذلك قد خطا خطوة الى الامام، حقيقة اريد اقناع اخي، سواء كان اسودا ام ابيض، ان يمزق زي العار الذي البسته اياه عصور من عدم الفهم.
اساس هذا العمل متجذر في الدنيا، يجب ان نفهم المشكلة بشكلها الاني، الواقع ان اصلاح الوقت الحالي هو اول لبنة لبناء المستقبل.
الحقيقة انه ليس مستقبل العالم، ولكن مستقبل القرن الذي انا فيه، مستقبل بلادي، مستقبل اسرتي، مستقبل وجودي. ليست مسئوليتي ان ابني العالم الذي سيأتي من بعدي، انني ابن وقتي.
ومن اجل وقتي يجب ان اعيش. المستقبل هو مسئولية من سيأتون بعدنا، هذا الكتاب هو للوقت الحالي الذي اعتقد انه سيتخطى وقته الحالي.
الفصول الثلاثة الاول ستتعامل مع الزنوج المعاصرين، احلل تصرفات الانسان الاسود في العالم الابيض. في الفصلين الاخيرين سأتحدث عن الامراض النفسية والفلسفية لحالة كونك زنجي.
سيكون التحليل ارتدادي.
يتأسس كل من الفصلين الرابع والخامس على اساسين مختلفين تماما، في الفصل الرابع اكشف على عمل اعتقد انه خطر جدا، المؤلف او مانوي ربما يكون اكثر ادراكا لغموض موقفه. وربما تكون هذه احد الفضائل للدليل الذي نستخدمه. حاول ان يصف الوضع، ومن حقنا ان نقول اننا لسنا راضين تماما، ومن واجبنا ان نري مؤلف العمل اختلافاتنا عنه.
في الفصل الخامس والذي سميته حقيقة السواد، هو فصل مهم لاكثر من سبب، فهو يصور الزنجي وهو يواجه جنسه، وسنرى انه لا يوجد اي صلة لهذا الزنجي والزنجي الذي تكون اقصى اماله ان يذهب الى الفراش مع امرأة بيضاء. فالاخير من الواضح تماما انه يريد ان يكون ابيض، ولديه شهوة للانتقام، في المقابل، نلاحظ المحاولات اليائسة للزنجي الذي يريد ان يكتشف الهوية السوداء.
الحضارة البيضاء واوروبا فرضوا على الزنجي انحراف حتمي. وسأوضح ان ما يسمى بالروح السوداء هو من صنع الرجل الابيض.
المتعلمون من الزنوج، عبيد الصورة العالمية والاسطورية للزنجي، يصلون الى درجة تشعرهم بان جنسهم لم يعد يفهمهم.
او انه هو الذي لم يعد يفهمهم.
ثم يهنئ نفسه بهذا الحادث السعيد، ولكن مع تزايد هذا الاختلاف وعدم الفهم وعدم التجانس، يجد فيهم حقيقة انسانيته، يريد ان يعود وينتمي لناسه، وبالغضب في فمه، وبشعوره الداخلي انه تخلى عنهم، يندفع فيلقي بنفسه في الهاوية السوداء، هذا تصرف يبدو بطولي، لكنه يضيع الحاضر والمستقبل في سبيل الماضي السحيق.
وبما انني ولدت في الانتيلز (جزر البهاما) فان تحليلاتي لا تصلح الا لمن هم في الانتيلز، على الاقل، فهي لا تصلح للانسان الاسود في افريقيا، ربما اضع كتابا اخر لابين الفرق بين الزنجي في انتيلز والاسود في افريقيا، ربما اكتبه يوما ما، وربما يكون جاء الوقت الذي لا يكون كتابة هذا الكتاب مهما، وسنهنئ انفسنا بذلك.
No comments:
Post a Comment
Note: only a member of this blog may post a comment.