لا تسألنى من أنا ... أنا أصلا حرامى
تعذيب وسرقة المواطن عصام رشاد على
أبنــــــاء مصــــر
فى مركز النديم (للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف) كان موعدنا لمشاهدة فصل جديد من فصول المسرحية الهزلية التى يقوم ببطولتها مجموعة همج من رجال الشرطة ، و لمعرفة ما توصل إليه هؤلاء المجرمون من أساليب جديدة للظلم والقهر والاذلال وقمع المواطنون البسطاء كنوع جديد من الحرب النفسية التى يشنها النظام على شعبه توازيا مع حروبها المتعددة كعبارات الموت وقطارات النار والأطعمة المسرطنة وغيرها الكثير ، فكان هذا اللقاء مع السيد/ عصام رشاد عبد العزيز عوض، الذى وصل من الإسكندرية، وأخذ يروى ما حدث له فى حضور اثنين من المحامين التابعين للمركزوصحفى فى جريدة الأهلى وهو ممثل أيضا لمصريين ضد التعذيب، ونحن فريق عمل أبناء مصر
بدأ عصام رشاد حديثه قائلا" كنت جالس فى مكتبى فى الشركة التى أملتكها شركة الرشاد للاستيراد والتصدير وفى العاشرة مساءاً، فوجئت بخمس أشخاص يدخلون مكتبى، وأنا بمفردى أُنهى بعض الأعمال بعدانتهاء يوم العمل الرسمى ، وسألونى عن اسم شخص لا أعلم من هو، وعندما سألتهم من أنتم قالوا احنا مباحث، وطلبوا منى إبراز تحقيق الشخصية، ولكنى شككت بهم لأن اثنين منهم كانوا يرتدون جلاليب، فطلبت منهم ما يثبت أنهم ينتمون إلى المباحث، فردوا احنا الى بنسأل وانت الى تجاوب، فرفضت إعطائهم أي معلومات أو التكلم معهم، قبل أن يثبتوا انهم من المباحث فضربنى احدهم على رأسى بقوة، سقطت على أثرها على الأرض .. وقام آخر بقطع سلك التليفون وحاول ربطى به. ثم ضربونى بقسوة بأيديهم وأرجلهم، و لأنى مريض بتليف فى الكبد، فخشيت من أية ضربة تصيب الجانب الأيمن من جسدى فحاولت حمايته ما أستطعت، ثم فقدت الوعى من كثرة الضرب، واستيقظت لاجد اثنين منهم يهمون بتفتيش المكتب والبحث فى ادراجه وبعثرة أوراقه لأفاجأ بعد ذلك بسرقة 11.600جنيه، و سرقة بعض المستندات المهمة ، فقلت لهم، ان هذا يستلزم إذنا من النيابة ، فقاموا بضربى مجددا وقالوا " احنا مانعرفش الى بتقول عليه ده"، ثم دخلت على زوجتى وبناتى والجيران ووجدونى فى هذه الحالة، ومع تجمع الجيران واستيائهم من مشاهدتى والدماء تسيل منى وصراخ زوجتى وبناتى، وسؤالهم لهؤلاء الأفراد عن جرمى ، قام أحد المخبرين و اسمه عبد لله عبد الهادى باشهار مسدسه وتهديد الجيران ليفسحوا له الطريق، ثم سحلونى من مكتبى إلى الميكروباص التى توجهت إلى قسم الدخيلة، كل ذلك دون أن أعلم الجرم الذى ارتكبته، واستمر الضرب اثناء توجهنا إلى قسم الشرطة، ثم دخلنا على الظابط ، لأفاجئ به يقول احنا آسفين لست أنت المقصود ،
وخرجت من القسم وتوجهت إلى مستشفى العجمى العام، ورفضت المستشفى كتابة تقرير طبى عن حالتى، بعد ان علمت أن المتسبب فى الإصابات هم رجال الشرطة، فتوجهت المستشفى الميرى حيث قاموا بحجزى وبعد الفحص وجدوا أربع أضلع مكسورة من الناحية اليسرى، وكدمات فى أنحاء الجسد، وتجمع دموى تحت العين اليسرى، ، وان حالة العلاج تستدعى أكثر من 21 يوم ، وكان اخشى ما أخشاه فقع عينى اثناء ضربى وقامت إدارة المستشفى بإبلاغ قسم الشرطة، وحضر أمين الشرطة ويدعى وليد الطحان وقام بتحرير محضر أحوال رقم 9 بتاريخ 6/4/2007 ولم أوجه فى المحضر أي اتهام لأي فرد من الشرطة، لكى احصل على تقرير طبى ولا يتكرر ما حدث فى المستشفى الأخرى
ولكنى فوجئت بعد عودتى لشركتى بفقدان 11.600 جنيه مصرى كان موجود بمقر شركتى فى كيس بلاستيك بين المكتب والفاكس يوم الحادث، واختفاء مستندات مهمة ، وأخبرنى مخبر من القاطنين فى المنطقة عن أسماء أفراد الشرطة الذين داهموا مقر شركتى وفعلوا ما فعلوا بى وهم:
كرار جاد كرار وشهرته عبد الناصر، وشقيقه احمد جاد كرار وشخص آخر يدعى أشرف، واثنين من المخبرين بقسم الدخيلة هم عبد الله عبد الهادى والآخر سعيد سماحة. وهؤلاء الاثنين هم من كانوا يرتدون الجلباب ومن رأيتهم يفتشون مكتبى
ولذلك قررت القيام بتحرير محضر آخر برقم (4793 / 2007) بتاريخ 21/4/2007 يثبت واقعة الضرب وسرقة مبلغ 11.600 جنيه ومستندات أخرى، و ذلك بعد حصولى على تقرير المستشفى الميرى بالاصابات .
ولكن لا يمكن أن ننتظر الحُكم من الخصم، ولا ننتظر منه الانصاف، فقد قررت النيابة تحويلى للطب الشرعى بعد الحادثة بحوالى ثلاثة أشهر ، وصدر تقريرالطب الشرعى بتاريخ 13/7/2007، وجاء التقرير برقم (60 الدخيلة / 2007) متوافق مع تقرير المستشفى الميرى، ومصدق عليه، رغم بعد المدة واختفاء آثار الضرب والاعتداء ،وقد حصلت على وعود من رجال المباحث وخاصة العميد ناصر البعد، حيث وعد بالقصاص ومعاقبة الجناة ورد أموالى ، بشرط عدم نشر ما حدث ، ولكن ذهبت الوعود ادارج الرياح فهذه الأيام الرياح تحمل معها كل معانى العدل والمساواة والأخلاق والرحمة ولا تبقى منها شيئا، وتبقى فقط ع الظلم والقهر والقمع والجور أيضا.
منذر
حين البأس
تعذيب وسرقة المواطن عصام رشاد على
أبنــــــاء مصــــر
فى مركز النديم (للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف) كان موعدنا لمشاهدة فصل جديد من فصول المسرحية الهزلية التى يقوم ببطولتها مجموعة همج من رجال الشرطة ، و لمعرفة ما توصل إليه هؤلاء المجرمون من أساليب جديدة للظلم والقهر والاذلال وقمع المواطنون البسطاء كنوع جديد من الحرب النفسية التى يشنها النظام على شعبه توازيا مع حروبها المتعددة كعبارات الموت وقطارات النار والأطعمة المسرطنة وغيرها الكثير ، فكان هذا اللقاء مع السيد/ عصام رشاد عبد العزيز عوض، الذى وصل من الإسكندرية، وأخذ يروى ما حدث له فى حضور اثنين من المحامين التابعين للمركزوصحفى فى جريدة الأهلى وهو ممثل أيضا لمصريين ضد التعذيب، ونحن فريق عمل أبناء مصر
بدأ عصام رشاد حديثه قائلا" كنت جالس فى مكتبى فى الشركة التى أملتكها شركة الرشاد للاستيراد والتصدير وفى العاشرة مساءاً، فوجئت بخمس أشخاص يدخلون مكتبى، وأنا بمفردى أُنهى بعض الأعمال بعدانتهاء يوم العمل الرسمى ، وسألونى عن اسم شخص لا أعلم من هو، وعندما سألتهم من أنتم قالوا احنا مباحث، وطلبوا منى إبراز تحقيق الشخصية، ولكنى شككت بهم لأن اثنين منهم كانوا يرتدون جلاليب، فطلبت منهم ما يثبت أنهم ينتمون إلى المباحث، فردوا احنا الى بنسأل وانت الى تجاوب، فرفضت إعطائهم أي معلومات أو التكلم معهم، قبل أن يثبتوا انهم من المباحث فضربنى احدهم على رأسى بقوة، سقطت على أثرها على الأرض .. وقام آخر بقطع سلك التليفون وحاول ربطى به. ثم ضربونى بقسوة بأيديهم وأرجلهم، و لأنى مريض بتليف فى الكبد، فخشيت من أية ضربة تصيب الجانب الأيمن من جسدى فحاولت حمايته ما أستطعت، ثم فقدت الوعى من كثرة الضرب، واستيقظت لاجد اثنين منهم يهمون بتفتيش المكتب والبحث فى ادراجه وبعثرة أوراقه لأفاجأ بعد ذلك بسرقة 11.600جنيه، و سرقة بعض المستندات المهمة ، فقلت لهم، ان هذا يستلزم إذنا من النيابة ، فقاموا بضربى مجددا وقالوا " احنا مانعرفش الى بتقول عليه ده"، ثم دخلت على زوجتى وبناتى والجيران ووجدونى فى هذه الحالة، ومع تجمع الجيران واستيائهم من مشاهدتى والدماء تسيل منى وصراخ زوجتى وبناتى، وسؤالهم لهؤلاء الأفراد عن جرمى ، قام أحد المخبرين و اسمه عبد لله عبد الهادى باشهار مسدسه وتهديد الجيران ليفسحوا له الطريق، ثم سحلونى من مكتبى إلى الميكروباص التى توجهت إلى قسم الدخيلة، كل ذلك دون أن أعلم الجرم الذى ارتكبته، واستمر الضرب اثناء توجهنا إلى قسم الشرطة، ثم دخلنا على الظابط ، لأفاجئ به يقول احنا آسفين لست أنت المقصود ،
وخرجت من القسم وتوجهت إلى مستشفى العجمى العام، ورفضت المستشفى كتابة تقرير طبى عن حالتى، بعد ان علمت أن المتسبب فى الإصابات هم رجال الشرطة، فتوجهت المستشفى الميرى حيث قاموا بحجزى وبعد الفحص وجدوا أربع أضلع مكسورة من الناحية اليسرى، وكدمات فى أنحاء الجسد، وتجمع دموى تحت العين اليسرى، ، وان حالة العلاج تستدعى أكثر من 21 يوم ، وكان اخشى ما أخشاه فقع عينى اثناء ضربى وقامت إدارة المستشفى بإبلاغ قسم الشرطة، وحضر أمين الشرطة ويدعى وليد الطحان وقام بتحرير محضر أحوال رقم 9 بتاريخ 6/4/2007 ولم أوجه فى المحضر أي اتهام لأي فرد من الشرطة، لكى احصل على تقرير طبى ولا يتكرر ما حدث فى المستشفى الأخرى
ولكنى فوجئت بعد عودتى لشركتى بفقدان 11.600 جنيه مصرى كان موجود بمقر شركتى فى كيس بلاستيك بين المكتب والفاكس يوم الحادث، واختفاء مستندات مهمة ، وأخبرنى مخبر من القاطنين فى المنطقة عن أسماء أفراد الشرطة الذين داهموا مقر شركتى وفعلوا ما فعلوا بى وهم:
كرار جاد كرار وشهرته عبد الناصر، وشقيقه احمد جاد كرار وشخص آخر يدعى أشرف، واثنين من المخبرين بقسم الدخيلة هم عبد الله عبد الهادى والآخر سعيد سماحة. وهؤلاء الاثنين هم من كانوا يرتدون الجلباب ومن رأيتهم يفتشون مكتبى
ولذلك قررت القيام بتحرير محضر آخر برقم (4793 / 2007) بتاريخ 21/4/2007 يثبت واقعة الضرب وسرقة مبلغ 11.600 جنيه ومستندات أخرى، و ذلك بعد حصولى على تقرير المستشفى الميرى بالاصابات .
ولكن لا يمكن أن ننتظر الحُكم من الخصم، ولا ننتظر منه الانصاف، فقد قررت النيابة تحويلى للطب الشرعى بعد الحادثة بحوالى ثلاثة أشهر ، وصدر تقريرالطب الشرعى بتاريخ 13/7/2007، وجاء التقرير برقم (60 الدخيلة / 2007) متوافق مع تقرير المستشفى الميرى، ومصدق عليه، رغم بعد المدة واختفاء آثار الضرب والاعتداء ،وقد حصلت على وعود من رجال المباحث وخاصة العميد ناصر البعد، حيث وعد بالقصاص ومعاقبة الجناة ورد أموالى ، بشرط عدم نشر ما حدث ، ولكن ذهبت الوعود ادارج الرياح فهذه الأيام الرياح تحمل معها كل معانى العدل والمساواة والأخلاق والرحمة ولا تبقى منها شيئا، وتبقى فقط ع الظلم والقهر والقمع والجور أيضا.
منذر
حين البأس
No comments:
Post a Comment
Note: only a member of this blog may post a comment.