"قطن بلادنا الله أكبر/ يملا بيوتنا سمن وسكر/ ده حرير يا بنات قطننا والله"؛ قالت قناة الجزيرة أن شركات القطاعين العام والخاص قد أجمعت على عدم شراء محصول القطن من الفلاحين هذا العام، وقالت أن الشركات تذرعت بتردي جودة المحصول، وقالت أن الدولة كانت قد قلصت دعمها لزراعة القطن بشكل كبير، وقالت أن وزارة الزراعة لم تعد تجبر الفلاح على زراعة القطن، ولم تعد تعطيه بذورا جيدة، وقالت أن بذور القطن هذا العام كان قد تم معالجتها في الهند، وقالت أن سعر القطن قد انخفض بنسبة تزيد عن أربعين بالمائة، وقالت، ضمنا، أن الفلاحين قد خربت بيوتهم، وعرضت وجوها لفلاحين مصريين يتحدثون عن التكاليف الباهظة لزراعة القطن، والوقت الطويل الذي يأخذه المحصول للنمو، والمجهود الكبير الذي تستنفده رعاية المحصول، والأموال الطائلة التي يتكلفها الفلاح لجني القطن، ورسمت وجوه الفلاحين المصريين على شاشة الجزيرة لوحة مريرة من الكمد والقهر، واستضافت عصام عبد الغفار عضو مجلس الشعب عن الحزب الحاكم، الذي أعزى انهيار القطن إلى خطأ الفلاح! وقال أحد المحللين الاقتصاديين، أن الناس في ريف مصر أصبحوا أكثر إقبالا على زراعة "اللب"! لأنه أقل تكلفة وأيسر زراعة وأربح عائدا. كل ذلك وأغنية: "نورت يا قطن النيل/ يا حلاوة عليك يا جميل/ اجمعوا يا بنات النيل/ ياللا ده ملهوش مثيل/ قطن ما شالله"، تتردد في ذهني، ووجدت نفسي أغنيها وأبكي.
في تقريره عن معدل التنمية في مصر، أكد البنك الدولي، أن معدل التنمية قد انخفض، وأنه في سنة الهزيمة، 1967، كان معدل التنمية في مصر أعلى مما هو عليه الآن. كما أن الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من ستين بالمائة من الشعب المصري يعيشون تحت خط الفقر، وأن معدلات الفقر في مصر في ازدياد. ويمكنك أنت أن تؤكد أن معدلات الوفيات، في الميكروباصات والقطارات والعبارات، قد ارتفع عن السابق.
في تقريره عن معدل التنمية في مصر، أكد البنك الدولي، أن معدل التنمية قد انخفض، وأنه في سنة الهزيمة، 1967، كان معدل التنمية في مصر أعلى مما هو عليه الآن. كما أن الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من ستين بالمائة من الشعب المصري يعيشون تحت خط الفقر، وأن معدلات الفقر في مصر في ازدياد. ويمكنك أنت أن تؤكد أن معدلات الوفيات، في الميكروباصات والقطارات والعبارات، قد ارتفع عن السابق.
بالله على كل مؤمن بالخالق واليوم الآخر، لماذا تورطنا في معاهدة إذعان مع العدو الإسرائيلي؟ وما الذي جنيناه من وراء توقيعنا على معاهدة تكبلنا بقيود تحول دون أن نرفع سلاحنا إذا ما تعرضنا للعدوان، وتحول دون إبرام أي معاهدة أخرى دون الرجوع إلى معاهدة كامب ديفيد، وتحول دون التزامنا بالمعاهدات التي قطعناها قبل معاهدة كامب ديفيد، لأن الاتفاقية تنص على أن معاهدة كامب ديفيد تجب ما قبلها وتحول دون تنفيذ ما بعدها إذا تعارض مع أي بند فيها؟
الإنسان يبيع أي شيء، مهما قلت قيمته، ليأخذ مقابلا، ولا أقول مجزيا، مجرد مقابل، أي مقابل. وها هو المقابل الذي أكلناه بعد توقيع كامب ديفيد: معدل فقر متزايد، زراعتنا في أفول، صناعتنا في ذمة الله، أهرامنا ترحب بالأغراب وتمنعنا من الدخول إليها، حتى سيناء التي تجرعت دماءنا أنهارا، بها مناطق كثيرة لا يسمح للمصريين بالدخول إليها، قرارنا السياسي مقيد بكامب ديفيد، قرارنا الاقتصادي نابع من بنود بكامب ديفيد، بذور ثمارنا مسرطنة، مياه نيلنا "مصرفنة" – تحتوي على صرف صحي بكم هائل – أسواقنا مفتوحة للصهاينة، وجوهنا مسودة خجلا من العرب المقتولين يوميا، و"الأخت الكبرى" تتفرج، والله يرحم الريادة والقيادة والأخوة، وأيضا يرحم الله الزراعة والصناعة والتجارة والخبز والملح وراحة البال إلى جانب الكرامة والعزة، ويرحم الديمقراطية الممتنعة عن زيارة المحروسة منذ عقود.
الآن قفزت إلى رأسي أغنية "جملات كفتة" في فيلم "الآنسة ماما": "وجع قلبي وأحب وأدوب..إخي إخي إخي، يا عيني إخي، يا روحي إخي، يا سيدي إخي، وجع قلبي".
No comments:
Post a Comment
Note: only a member of this blog may post a comment.