معلش معركة الدولة الدينية والدولة العلمانية دي معركة إحنا كعالم "ثقافته اسلامية عربية" مش طرف فيها خالص الحقيقة
الإسلام مش دولة دينية، الإسلام دولة مدنية، لها دستور عام، بيكفل الحقوق والواجبات لكل المواطنين من المنتمين للعقيدة الإسلامية، وغير المنتمين لها، وهذا الدستور، يحتمل التأويل والاجتهاد والتعديل والتكييف وفقا للظروف والزمن، والدستور ده زي ما لخصه معاذ ابن جبل، من القرآن ثم صحيح السنة ثم اجتهاد الرأي
والقرآن والسنة حمالين أوجه،
المفترض إن اللي يحط التطبيق العملي لما في القرآن والسنة، لجنة كبيرة من علماء القانون واللغة والفقه والشريعة والاجتماع، زي اللجنة اللي كان عاملها سيدنا عمر.
دي ما اسمهاش دولة دينية، دي اسمها دولة مدنية، يجي واحد يقول لي انت بتقولي تعديل؟ تعديل ازاي مع القرآن والسنة؟ معلش سيدنا عمر عطل بند العاملين عليها في الزكاة وكان فيه نص، وسن صلاة التراويح في المسجد، وأشياء كثيرة أرجو العودة لتاريخ عمر نفسه. واعتمادا على ذلك، فقوانين الدولة الاسلامية هي قوانين مدنية، تحكمها مفاهيم ومثل و"مقاصد" عامة مفصلة في القرآن ويمكن تعديل القوانين في حالة حدوث طارئ، كما أن فائدة الاحتفاظ بالآيات المنسوخة هو أن حكمها يتجدد بتجدد ظروفها.
يعني أنا مش عايزة الت كتير فعلا
اقروا حسن حنفي والمسيري بالتفصيل فيما يخص الموضوع ده
فيه فرق ما بين العقيدة الإسلامية، اللي كلنا عارفها، واللي تستلزم الإيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر
وما بين الثقافة الإسلامية
والدولة الإسلامية،
ودول حاجة تانية، غير العقيدة، دول يتضمنوا المنتمين للوطن اللي فيه دولة إسلامية
والدولة الإسلامية، ينفع تبقى اشتراكية، وينفع تبقى رأسمالية، وينفع تعتمد أي نظام اقتصادي وسياسي
المهم يحقق مقاصد الشريعة
يعني بس من غير ما حد يتعصب عليا،
ورغم إني مش ناصرية خالص
بس ممكن نقول إن الدولة الناصرية
كانت دولة إسلامية
لإنها اعتمدت نظام اقتصادي عالمي
بس بتصرف، وفقا للعقيدة الإسلامية
فيه ناس بتقول الدولة الإسلامية بتعتبر المسيحيين مثلا كفرة
بس ده خلط ما بين الدولة والعقيدة
كل عقيدة في العالم بتعتبر الخارجين عنها كفار بيها
وكلنا مؤمنين بعقيدة
وكفار بكل ما يناقض اللي احنا مؤمنين به
لكن الإسلام هو الوحيد اللي بيضمن للكفار بعقيدته حقوق مواطنة كاملة
"لهم ما لنا وعليهم ما علينا بالمعروف"
وبعدين إيه حكاية جربنا الاشتراكية ما نفعتش
جربنا الراسمالية ما نفعتش
ما نجرب الإسلام
ما كل ده جربناه في إطار الإسلام
يعني طول الوقت كنا دولة إسلامية
وبتحكمنا مقاصد الشريعة الإسلامية
باستثناء طبعا بداية من سنة سبعين لحد دلوقت
بتحكمنا مقاصد أي حاجة تانية
مش لأنهم ما بيطبقوش الشريعة بالطريقة اللي بيقول عليها
زيد أو عبيد اللي فاكرين نفسهم محتكرين التفسير الإسلامي الأوحد
بس لأنهم ببساطة بيخدموا مصالح الأعداء
وولاءهم الأول للعدو
وللكرسي
كمان ما عندهمش أي رؤية خالص
بكده تبقى الدولة مش إسلامية
مش عشان رأسمالية وللا اشتراكية
دي نظم اقتصادية ينفع تدخل تحت مظلة التفسيرات الاقتصادية الإسلامية
بس عشان هم بطيخ
والإسلام ينفع يبقى فيه كل حاجة
إلا البطيخ
دلوقت واحد ح يقول لي انت ناصرية
الحقيقة إني مش ناصرية لأن عبد الناصر أخفق في حاجات كتير في التطبيق
وظلم ناس كتير وده (ضد مقاصد الشريعة) وأساء التقدير والتصرف
لكني مش مختلفة مع عبد الناصر في الإيمان بمبادئ ثورة يوليو
اللي يمكن هو نفسه ما التزمش بيها كلها
لكن مبادئ ثورة يوليو
مافيش حد يقول إنها علمانية،
هي رؤية إسلامية
زي ما الإخوان لهم رؤية إسلامية مختلفة
والسلفيين لهم رؤية إسلامية تالتة
لكن المرفوض إن كل واحد يفتكر نفسه هو المسلم الوحيد
وهو الوحيد اللي عنده التفسير الصح للإسلام
إيه بقى المعركة اللي احنا داخلينها مع العلمانية والدينية
العلمانية ظهرت في أوروبا كردة فعل لتسلط الكنيسة الكاثوليكية الغربية بقوة الكهنوت على شؤن الحكم، وده عمره ما كان موجود ولا حتى في المسيحية الشرقية،
إيه بقى المعركة اللي احنا داخلينها مع العلمانية والدينية
العلمانية ظهرت في أوروبا كردة فعل لتسلط الكنيسة الكاثوليكية الغربية بقوة الكهنوت على شؤن الحكم، وده عمره ما كان موجود ولا حتى في المسيحية الشرقية،
اللي من أول ظهورها وهي بديهيا بتفصل الروحاني عن المادي،
أما الكنيسة الغربية فكانت بتتدخل في كل شؤن الحكم بدعوى إن بابا الكنيسة هو ظل الله على الأرض ولا يجب رده أبدا، وده برضه مفهوم عمره ما كان موجود في منطقتنا، لا قبل بعثة الرسول، ولا أثناء بعثة الرسول (اللي كان مأمورا بمشاورة المؤمنين قبل البت في القضايا) ولا بعد الرسول وحتى انتهاء الخلافة الراشدة،
ووالله حتى الملك العضود، لم يستمد سلطانه من القوة الدينية الروحانية، وإنما استمد قوته من القهر الملكي الديكتاتوري.
الدول الإمبريالية عايزة تدخلنا في الخناقة دي اللي لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ويقولوا لا لدولة دينية، بمفهومهم هم عن الدولة الدينية، اللي عمره ما كان موجود عندنا،
نقوم احنا نتنرفز ونفتكرهم بيسبوا لنا الدين ونقول نعم لدولة دينية،
والحقيقة إننا عمرنا ما كان عندنا دولة دينية أبدا، أبدا، أبدا، أبدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.
طول عمرنا من أول ما هاجر الرسول للمدينة ولحد سقوط الخلافة الراشدة كان عندنا دولة مدنية ديمقراطية، بعد كده بقى، تاريخنا شاف كتير من الدول الملكية والعسكرية والديكتاتورية، وعمره ما شاف الدولة الدينية أبدا، ولا ح يشوف، لأنه مش في مفراداتنا الحضارية من أساسه.
No comments:
Post a Comment
Note: only a member of this blog may post a comment.