الصديق محمد جمال عايزني أتفائل
الحقيقة هو كمان مالوش ذنب أقعد أندب فوق دماغه وأقر
والناس عايزة تفرح أو على الأقل يبقى عندها أمل أنها ممكن تفرح في يوم من الأيام
وأنا من الناس والله، مش من النسناس
وعايزة أتفائل
فضلت أفكر إيه اللي ممكن يبعث على التفاؤل يا بت يا نوسة إيه
لقيت حاجة في مقدمة ابن خلدون تبعث على التفاؤل جدا
ابن خلدون بيرصد ولادة الدول وتدرجها نحو القمة وبدء أفولها وشيخوختها
وبيقول إن كل مرحلة لها مميزات ولها عيوب والاتنين يعدوا من مظاهرها الثابتة اللي ما بتتغيرش
يعني مثلا الدولة اللي وصلت لقمة الحضارة والتقدم والرفاهية
سلبياتها هي انتشار الفساد الأخلاقي والاكتفاء من الدين بالمظهر وفقدان الإنسان للنخوة والشجاعة والإقبال على البضاعة غير اللازمة والتي تنم عن الترف المذموم
كما يكسل البدن فيكسل بكسله العقل وتبدأ الدولة في الأفول وأول نذير شؤم على أفول الدولة المتحضرة هو ظهور طبقة شديدة الفقر في المجتمع المتحضر المتقدم
طيب كل دي حاجات تبعث على التفاؤل، ليه؟
لأننا عندنا كل أمراض المجتمع المتحضر المتقدم بالسنتي والمللي
يبقى ده دليل على إننا مجتمعات متحضرة ومتقدمة
يجي واحد متشائم يقول لي بس احنا ما عندناش أي مظهر من مظاهر التقدم والتحضر التانية اللي قال عليها برضه ابن خلدون
زي التقدم في العلوم والفنون وابتكار ألوان جديدة من الصناعات والدراسات
وإغناء العباد حتى التخمة المذمومة واعتزاز أهل الدولة بعسكرها الذي يهابه القاصي والداني
وتدين الأمم والبلاد بالولاء لهذه الدولة طوعا وكرها
وتحسب لأقوال ملكها وخلجاته ألف حساب
على فكرة دي مش مقتطفات من ابن خلدون
دي تلخيصات أبواب كتير كان بيوصف فيها الدول المتحضرة
طيب واحد متشائم عايز يفسد عليا تفاؤلي
أعمل في أهله إيه بقى؟
No comments:
Post a Comment
Note: only a member of this blog may post a comment.