Friday, 22 December 2006

حكاية تضحك لدرجة العياط




الدنيا كلها تضحك


كل حاجة فيها لو بصينا لها من زاوية ما ح تلاقيها تضحك


يعني مثلا امبارح كنت البي دعوة وزير التضامن الاجتماعي لحل مشكلة أبناء المؤسسات وأطفال الشوارع


كان فيه ناس تانية عندها مشاكل خليتني أعيط لما عنيا كانت ح تقع من وشي
بس لو الواحد بص للمشاكل دي من زاوية تانية يمكن يضحك


واحد صعيدي ابنه ضايع منه بقاله اربع سنين مقهور بس ماسك نفسه عشان ما يصحش الراجل يعيط زي الحريم أبه


ولابس ومتأنتَك كمنه جاي يجابل سعادة الوزير


وع يكلم الوزير بألاطة وع يجول له: أني مش جاي أحل مشكلتي


أنا جاي أحل مشاكل ملايين بدل ما جاعدين تتحدتوا على مشاريع تربوا بها العيال اللي تايهة من اهاليها


ما ترجعوهم لاهاليهم


ولجل ما الاقتراح ده يتحجج تنشئوا (قال تنشئوا ما قلش تعملوا) تنشئوا مجلة وتسموها أمان يا مصر


ولو حداك يا سعادة الوزير اسم تاني ما يجراش


الجريدة ديت أو المجلة زي ما تحبوا ع تنبهوا على كل المؤسسات الحَكومية وغير الحَكومية انها ع تصور العيال اللي حداها


كلاتهم واللي تايه منه عيل ع يشتري المجلة ويعتر في ابنه


على الاجل بالجليلة توفروا على نفيسكم تربية عيال لهم اهل ع يدوروا عليهم زي ما اني ع دور لحد ما ضهري انجسم


قبل ما عم رجب يتكلم كان فيه واحدة بتقول ننزل صور التايهين على النت! لما عم رجب اتكلم....


بص بقرف لصاحبة اقتراح النت وجال لها: مش كل الناس حداها امكانية الاطلاع على النت (أيوة قال الاطلاع)، أنا فعلا لاحظت إن عم رجب متثف ومتنور بدليل إن الوزير اتأثر بكلامه وعشان يبين شوية تعاطف قال له: ربنا يعترك فيه إنت عندك عيال غيره


جال له: يا سعادة الوَزير عندي تنين غيره بس يعجوب عليه السلام كان عنده تناشر وعمي على يوسف


المجلة ديت يا سعادة الوزير ع تحل مشكلة ستين في المية من العيال اللي انتوا حايسين فيهم ومش عارفين تربوهم واهاليهم دايخين عليهم كمان


هو أنا نكدية؟


أصل كل ما افتكر الوجاهة والوقار اللي على وشه المخلوطين بالقهرة المكبوتة والابتسامة المرة اللي ما بتفارقهوش


اعيط لما اتفحت


مع إن الحكاية تضحك


وللا انتوا ما ضحكتوش؟

No comments:

Post a Comment

Note: only a member of this blog may post a comment.